جابر قال قال أبو جعفر (ع) من اراد ان يطيب الله جسده فلا ياكل الا طيبا فان الله يقول في كتابه يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم
جابر قال قال أبو جعفر (ع) والله لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله منا رجلا اهل البيت يعمل بكتاب الله ولايرى منكرا الا انكره
جابر قال قال أبو جعفر (ع) ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله قال يعني من اتخذ دينه رأيه بغير امام من ائمة الهدى وقال في هذه الاية يا ايها الذين امنوا تقوا الله وكونوا مع الصادقين يعني الصادقين الائمة والمصدقين بطاعتهم وقال في هذه الاية اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته قال حسنا وحسينا ويجعل لكم نورا تمشون به يعني اماما تأتمون به وقال ابو جعفر (ع) ما كذب ولي الله قط بتفسير القران
جابر قال قال أبو جعفر (ع) المؤمن اخ المؤمن لابيه وامه وذلك ان الله خلق المؤمن من طينة جنان السموات واجري في صورهم من ريح روحه فذلك هم اخوة لاب وام
جابر قال سئلت ابا جعفر (ع) عن تفسير هذه الاية عن قول الله عزوجل وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا يعني لو انهم استقاموا على الولاية في الاصل تحت الاظلة حين اخذ الله ميثاق ذرية ادم لاسقيناهم ماء غدقا يعني لاسقيناهم اظلتهم الماء العذب الفرات لنفتنهم فيه يعني عليا وفتنتهم فيه كفرهم بولايته ومن يعرض يعني من جرى فيه من شرك ابليس عن ذكر ربه يعني عليا هو الذكر في بطن القران وربنا رب كل شيء ليسلكه عذابا صعدا يعني عذابا فوق العذاب الصعد وان المساجد لله يعني الاوصياء لله
قال جعفر وحدثني حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال سمعته يقول ان عليا كان يقول اقتربوا اقتربوا


( 64 )

واسئلوا فان العلم يقبض قبضا ويضرب بيده على بطنه ويقول اما والله ما هو مملو شحما ولكنه مملو علما والله مامن اية نزلت في رجل من قريش ولافي الارض في بر ولا بحر ولا سهل ولا جبل الا انا اعلم فيمن نزلت وفي أي يوم وفي أي ساعة نزلت
قال جابر وسمعته يقول ان عليا (ع) كان يقول لا يزال ينتقصون حتى لا يقال الله الله حتى إذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ثم يبعث الله اقواما من اطرافها يجيئون قزعا كقزع الخريف والله اني لاعلم اسمائهم واسماء ابائهم وقبائلهم واسم اميرهم ومناخ ركابهم
قال جابر وسمعته يقول ان رسول الله (ص) كان يسمى شعبان شهر الصبر وكان يصبر عليه فيصومه ثم يصوم شهر رمضان ويفصل بينهما بيوم وكان علي بن الحسين يقول صيام شهرين متتابعين توبة من الله
قال جابر سمعت جعفر بن محمد يقول صيام ثلثة ايام من الشهر صيام الدهر ويذهبن بوساوس الصدر وبلابل القلب
قال جابر وسمعته يقول ان عليا وابني على باب من ابواب الا فمن ( من خ د ) دخل في باب علي كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطائفة التي لله فيها ( فيه (ص) ) المشية
قال جابر وسمعته يقول والله ان العبد ليصدق حتى يكتبه الله من الصادقين ( المصدقين خ د ) ويكذب حتى يكتب من الكاذبين وإذا صدق قال الله صدق وإذا كذب قال الله كذب وفجر
قال جابر وسمعته يقول ان اناسا دخلوا على ابي رحمة الله عليه فذكروا له خصومتهم مع الناس فقال لهم هل تعرفون كتاب الله ما كان فيه ناسخ أو منسوخ قالوا لا فقال لهم وما يحملكم على الخصومة لعلكم تحلون حراما وتحرمون حلالا ولا تدرون انما يتكلم في كتاب الله


( 65 )

من يعرف حلال الله وحرامه قالوا له اتريد ان تكون مرجئة قال لهم ابي لقد علمتم ويحكم ما انا بمرجئي ولكني اقربكم إلى الحق
قال جابر وسمعته يقول ان رسول الله (ص) كان يدعو اصحابه من اراد الله به خيرا سمع وعرف ما يدعوه إليه ومن اراد الله به شرا طبع على قلبه فلا يسمع ولا يعقل وذلك قول الله عزوجل وإذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال انفا اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وقال انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما انت بهادي العمي عن ضلالتهم الاية
قال جابر وسمعته يقول ما من كافر يدرك الدجال الا امن به وان مات ولم يدركه امن به في قبره وما من مؤمن يدرك الدجال الا كفر به وان مات قبل ان يدركه كفر به في قبره وان بين عيني الدجال مكتوب كافر يعرفه كل مؤمن
قال جابر سمعته يقول ان امرنا صعب مستصعب على الكافرين لايقر بامرنا الا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان
قال جابر قال أبو جعفر (ع) مامن عبد ذكر الله في نفسه الا ذكره الله في نفسه وما من عبد مؤمن ذكر الله في ملاء من الناس الا ذكره الله في ملاء من الملائكة
قال جابر وسمعته يقول ان المتحابين في الله يوم القيمة على منابر من نور قد اضاء نور وجوههم ونور اجسادهم ونور منابرهم على كل شيء حتى يعرفون به فيقال هؤلاء المتحابون في الله
قال جابر وسمعته يقول مامن مجلس يجلس فيه ابرار ولافجار فيتفرقون من غير ان يذكرون فيه الله الا كان عليهم حسرة يوم القيمة
قال جابر سمعته يقول ان رجلا اتى رسول الله (ص) فقال يا رسول الله


( 66 )

اني جعلت نصف دعائي لك قال انت إذا ثم اتاه من الغد فقال يا رسول الله اني جعلت دعائي كله لك فقال ان كنت فعلت كفاك الله مؤنة الدنيا والاخرة وان جعفرا قال اتدرون كيف جعل دعاه لرسول الله (ص) انما قال اللهم صل على محمد واهل بيته وافعل كما اراد ان يدعو لنفسه بدء بالصلوات على محمد واهل بيته وافعل كلما اراد ان يدعو لنفسه بدء بالصلوات على محمد وال محمد ثم دعا لنفسه
قال جابر سمعته يقول ان رسول الله (ص) قال يا ايها الناس اقيموا صفوفكم وامسحو مناكبكم لكيلا يكون فيكم خلل ولا تختلفوا فيخالف الله بين قلوبكم الا فاني اراكم من خلقي وذلك قول الله الذي يريك حين تقوم وتقلبك في الساجدين الاية
قال جابر وسمعته يقول ان الرحم معلقة بالعرش يقول اللهم صل من وصلني أو قطع من قطعني وهي ( هو ) رحم ال محمد وهو قوله الذين يصلون ما امر الله به ان يوصل وكل ذي رحم
قال جابر وسمعته يقول ان القران فيه محكم ومتشابه فاما المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين به واما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به وهو قول الله في كتابه فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم
قال جابر وسمعته يقول ان ابي كان يقول سلوا ربكم العفو والعافية فانكم لستم من رجال البلاء فانه كان من قبلكم من بني اسرائيل شقوا بالمناشير على ان يعطوا الكفر فلا يعطوه ابدا
جابر قال سمعته يقول ان الله يلي حساب المؤمن فيعرفه ذنبا ذنبا كلما عرفه ذلك قال نعم يا رب فيقول الله قد غفرت لك ذنوبك ويعطي كتابه بيمينه ويبدل سيأته حسنات ويهبط إلى الناس فيقولون ماكان لهذا العبد ذنب قط


( 67 )

جابر قال سمعته يقول ان المؤمن يتمنى الحسنة ان يعملها فان لم يعمل كتبت حسنة وان عملها كتبت له عشر ويهم بالسيئة فلا يكتب عليه شيء وان عملها كتب عليه سيئة
حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن اسعر ( اسفر خ د ) بن عمرو الجعفي عن محمد بن شريح انه قال لجعفر بن محمد عليهما السلم جعلت فداك اني اخاف ان لا احج فاعلمني شيئا إذا كان استريح إليه وامد إليه عنفي قال السفياني إذا ملك الكر والخمس يعني الشام فإذا ظهر على كور الشام فاقبلوا الينا قال قلت له في السلاح قال في السلاح ثم قال اما ان له شرة على المصرين وعطمه على مكة ومدينة
جعفر عن عبد الله بن السري عن الرضا قال قال أبو عبد الله (ع) والله لان اعطي اخا لي درهما احب إلي من ان اتصدق على مسكين بدرهمين وان اعطيه درهمين احب إلي من ان اتصدق باربعة وان اعطيه اربعة احب إلي من ان اصدق مسكين بثمانية فان اعطي اخا لي في الاسلام ستة عشر درهما احب إلي من ان اتصدق على مسكين بضعفها إلى ارتفاع ذلك
جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر الجعفي قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول اتقوا هذه المحقرات من الذنوب فان لها طالبا ولا يقول احدكم اذنب واستغفر الله والله يقول سنكتب ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين وقال انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الارض الاية
جابر قال سمعته يقول ان العبد يعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبين الجنة الا شبرين يدركه الشقا فيدخله الله النار وان العبد يعمل بعمل اهل النار حتى لا يكون بينه وبين النار الا شبرين فتدركه السعادة فيدخله الله الجنة


( 68 )

جابر قال سمعته يقول ان الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ايتلف في الارض وما تناكر عند الله اختلف في الارض
جابر قال سمعته يقول ان كلمة الحكمة تكون في قلب المنافق فتجلجل في صدره حتى يخرجها فيوعيها المؤمن وتكون كلمة المنافق في صدر المؤمن فتجلجل في صدره حتى يخرجها فيوعيها المنافق
جابر عن حميد بن شعيب عن جابر قال سمعت جعفرا (ع) يقول ما عبد مؤمن يخطو خطوات في طاعة الله الا رفع الله له بكل خطوة درجة وحط عنه بها خطيئة
قال جابر وسمعته يقول إذا دخلت المسجد تريد ان تجلس فيه فلا تدخله الا وانت طاهر وإذا دخلته فاستقبل القبلة ثم ادع الله وسله وسلم حين تدخله واحمد الله وصل على النبي (ص) صلوات الله عليه واهل بيته
جابر قال سمعته يقول ان النهار إذا جاء قال يابن ادم اعمل في يومك هذا خيرا اشهد لك عند ربك يوم القيمة فانى لم اتك اشهد لك فيما مضى ولن اتك فيما بقى وإذا جاء ليلك قال له مثل ذلك
جابر قال سمعته يقول ان مناد ينادى عن يمينه ومناد ينادى عن شماله فيقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا
جابر قال سمعته يقول رجلين في الاجر سواء رجل مسلم اعطاه الله مالا يعمل فيه بغير طاعة الله فقال اللهم لو كان لى مال مثل مال فلان عملت فيه بمثل ما عمل فلان فله مثل ائمة
جابر قال سمعته يقول دخل على ابى قوم فقال لهم مالكم وللبرائة بعضكم من بعض انما اخذتم اخذ الخوارج ضيقوا على انفسهم حتى برئ بعضهم من بعض ان امرنا أو سمع مما بين السماء والارض وإذا ابغضت الرجل فقد برئت منه


( 69 )

جابر قال سمعته يقول مامن مؤمن يحضره الموت الا رأى محمدا وعليا حيث تقر عينه ولا مشرك يموت الا رأهما حيث يسوئه
جابر قال سمعته يقول ان الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي من الليل إلى سماء الدنيا فينادى هل من تائب يتوب فاتوب عليه أو هل من مستغفر يستغفر فاغفر له أو هل من داع يدعوني فافك عنه أو هل من مقتور عليه يدعوني فابسط له أو هل من مظلوم يستنصرني فانصره
جابر قال سمعته يقول ان اناسا اتوا ابا جعفر (ع) فسئلهم عن الشيعة هل يعود غنيهم على فقيرهم وهل يعود صحيحهم على مريضهم وهل يعرفون ضعيفهم وهل يتزاورون وهل يتحابون وهل يتناصحون فقال القوم ماهم اليوم كذلك فقال أبو جعفر (ع) ليس هم بشيء حتى يكونوا كذلك
جابر قال سمعته يقول ان نبى الله اطلع ذات يوم من غرفة له فإذا هو برجل يلزم رجلا ثم اطلع من العشي فإذا هو ملازمة ثم ان النبي صم نزل اليهما فقال ما يقعدكما هيهنا قال احدهما يا رسول الله صم ان لى قبل هذا حق قد غلبني عليه فقال الاخر يا نبي الله له على حق وانا معسر ولا والله ما عندي فقال رسول الله صم من اراد ان يظله الله من فوح جهنم يوم لاظل الا ظله فينظر معسرا وليد (ع) له فقال الرجل عند ذلك قد وهبت لك ثلثا واخرتك بثلث إلى سنة وتعطيني ثلثا فقال النبي صم ما احسن هذا
جابر قال سمعته يقول قال ابي (ع) كونوا من السابقين بالخيرات وكونوا ورقا لاشوك فيه فان من كان قبلكم كانوا ورقا لاشوك فيه وقد خفت ان تكونوا شوكا لاورق فيه وكونوا دعاة إلى ربكم وادخلوا الناس في الاسلام ولا تخرجوهم منه وكذلك من كان قبلكم يدخلون الناس في الاسلام ولا يخرجونهم منه
جابر قال سمعته يقول ان نبي الله صلى الله عليه واله رفع ذات


( 70 )

يوم يديه حتى راى بياض ابطيه فقال اللهم اني لم احل لك مسكرا
جابر قال سمعته يقول ارأيت هؤلاء الذين يرخصون في الصلوة فلم جعل للاذان وقت وللصلوة وقت إذا توجه إلى الصلوة فليكبر وليقل اللهم انت الملك لا اله الا انت حتى يفرغ من تكبيره والكاذبين يقولون ليست صلوة كذبوا عليهم لعنة الله والملئكة والناس اجمعين
جابر قال سمعته يقول مامن عبد يقوم إلى الصلوة فيقبل بوجهه إلى الله الا اقبل الله إليه بوجهه فان التفت صرف الله وجهه عنه ولا يحسب من صلوته الا ما اقبل بقلبه إلى الله ولقد صلى أبو جعفر (ع) ذات يوم فوقع على رأسه شيء فلم ينزعه من رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه تعظيما لله واقبالا على صلوته وهو قول الله اقم وجهك للدين حنيفا وهي ايضا في الولاية
جابر قال سمعته يقول انظر قلبك فإذا انكر صاحبك فان احدكما قد احدث
جابر قال سمعته يقول دخل على ابي (ع) رجل فقال رحمك الله احدث اهلي قال نعم الله يقول يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهاليكم نارا وقودها الناس والحجارة وقال اءمر اهلك بالصلوة واصطبر عليها
جابر قال سمعته يقول كيف يزهد قوم في ان يعملوا الخير وقد كان علي (ع) وهو عبد الله قد اوجب له الجنة عمد إلى قربات له فجعلها صدقة مقبولة تجري من بعده للفقراء قال اللهم انما فعلت هذا لتصرف وجهي عن النار تصرف النار عن وجهي
جابر قال سمعته يقول ان على بن الحسين (ع) استاجر اجيرا فوجد عليه في شيء فضربه فلما سكن عنه الغضب اتاه فقال له اضربني فابى عليه فافتدى منه ضربة باربعين دينارا


( 71 )

جابر قال سمعته يقول دخل على ابي (ع) رجل وكانت معه صحيفة فيها مسائل واشياء فيها تشبه الخصومة فقال له أبو جعفر (ع) هذه صحيفة رجل مخاصم يسئلني عن الدين الذي يقبل الله فيه العمل فقال له الرجل رحمك الله هذا الذي اريد فطواها ثم قال له أبو جعفر (ع) شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صم وعلى اهل بيته والاقرار بما جاء من عند الله وولايتنا والبرائة من اعدائنا والتسليم لامرنا والتواضع والورع والطمانينة وانتظار قائمنا فان الله ان اراد ان ينصرنا نصرنا
جابر قال سمعته يقول من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ثم قال انه ليس من رجل عمل شيء من ابواب الخير يطلب به وجه الله ويطلب به حمد الناس يشتهي ان يسمع الناس قال فقال هذا لذي اشرك بعبادة ربه
قال جابر سمعته يقول مامن عبد يسر خيرا الا لم تذهب الايام حتى يظهر له خيرا وما من عبد يسر شرا الا لم تذهب الايام حتى يظهر له شرا
جعفر عن حميد عن جابر عن ابي عبد الله (ع) قال ان رجلا دخل على ابي (ع) فقال انكم اهل بيت رحمة اختصكم الله بذلك قال نحن كذلك والحمد لله لم ندخل احدا في ضلالة ولم نخرج احدا من باب هدى نعوذ بالله ان نضل احدا
جعفر عن حميد عن جابر قال سمعته يقول ثلث لا يزيد الله من فعلهن الا خيرا الصفح عمن ظلمه واعطاء من حرمه وصلة من قطعه
جابر قال سمعته يقول إذا دخلت منزلك فقل بسم الله اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله (ص) صلى الله عليه وعلى اهل بيته وسلم على اهلك وان لم يكن فيه احد فقل بسم الله وسلام على رسول الله (ص) السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قال ذلك فر الشيطان من منزله وإذا


( 72 )

وضع الغداء والعشاء فقل بسم الله قال يقول الشيطان لاصحابه اخرجوا ليس لكم هيهنا عشاء ولامسبيت وان هو نسي ان يسمى قال لاصحابه تعالوا لكم هيهنا عشاء ومبيت
جابر قال سمعته يقول إذا توضاء احدكم أو اكل أو شرب أو لبس ثوبا وكل شيء يصنع ينبغى ان يسمى عليه فان هو لم يفعل كان الشيطان فيه شريكا
جابر قال سمعته يقول إذا غدا العبد في معصية الله وكان را كبا فهو من خيل ابليس وإذا كان راجلا فهو من رجالته
جابر قال سمعته يقول ان علي بن الحسين (ع) قال ان احق الناس بالاجتهاد والورع والعمل بما عند الله ويرضاه الانبياء واتباعهم وقال قال علي بن الحسين ان الرجل من الشيعة يكون في القبيلة فلا يكون عندهم احد ادنى منه وكانت تكون وصاياهم وودايعهم عنده وكان زينا في تلك القلبية ثم قال اقتدوا بنا تهتدوا
جابر قال سمعته يقول ان رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى اهل بيته قال يا ايها الناس انكم مبعوثون ومسئولون عما فرض الله عليكم فإذا انتم قائلون فليعد كل امرئ منكم خصومته فانه مخاصم من ظلمه ظالما كان أو مظلوما وان لكل غادر يوم القيمة لواء يعرف فمن نكث بيعته لقى الله يوم القيمة اجذما
جابر قال سمعته يقول ان عليا (ع) كان إذا اتى اهله قال بسم الله اللهم لا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شريكا عند نزول المني
جابر قال سمعته يقول إذا صلى احدكم فنسى ان يذكر محمدا في صلوته سلك بصلوته عن سبيل الجنة ولاتقبل صلوة الا ان يذكر فيها محمد وال محمد


( 73 )

جابر قال سمعته يقول ان رجلا دخل مسجد رسول الله (ص) ورسول الله جالس فقام الرجل يصلى فكبر ثم قرء فقال رسول الله عجل العبد على ربه ثم دخل رجل آخر فصلى على محمد (ص) وذكر الله وكبر وقرء فقال رسول الله (ص) سل تعطه
جابر قال سمعته يقول ان ابا جعفر (ع) قال اغد عالما خيرا أو متعلما خيرا
جابر قال سمعته يقول ان ابا جعفر (ع) كان يقول اني احب ان ادوم على العمل إذا عودته نفسي وان فاتني من الليل قضيته من النهار وان فاتني من النهار قضيته بالليل وان احب الاعمال إلى الله ماديم عليها فان الاعمال تعرض كل يوم خميس وكل رأس شهر واعمال السنة تعرض في النصف من شعبان فإذا عودت نفسك عملا فدم عليه سنة
جابر قال سمعته يقول انه لا يستكمل عبد الايمان حتى يعرف انه يجرى لاخرهم ما جرى لاولهم وهم في الحجة والطاعة والحلال والحرام سواء ولكن لمحمد وعلى فضلهم
جابر قال سمعته يقول لو كان على باب احدكم نهر فاغتسل منه يوم خمس مرات هل كان يبقى على جسده من الدرن شيء انما مثل الصلوة مثل النهر الذي ينقي الدرن كلما صلى صلوة كان كفارة لذنوبه الا ذنب اخرجه من الايمان مقيم عليه
جابر قال سمعته يقول اكثروا من التهليل والتكبير ثم قال ان رجلا ذات يوم صلى خلف رسول الله (ص) الغداة فلما سلم قال الرجل لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فقال رسول الله (ص) من القائل فقيل له فلان الانصاري فقال رسول الله (ص) والذي نفسي بيده لقد استبق إليه ثمانية عشر ملكا ايهم يرفعها إلى الرب
جابر قال سمعته يقول من قال سبحان ربي وبحمده استغفر ربي


( 74 )

واتوب إليه خرقت سبع سموات حتى تصل العرش فيسمع لها صوت كصوت السلسلة إذا وقعت على الارض في الطست
جابر قال سمعته يقول إذا ما اوتر احدكم فليقل الحمد لله رب الصباح الحمد لله فالق الاصباح سبحان ربي الملك القدوس ويقول كل واحدة منهن ثلث مرات
جابر قال سمعته يقول في الاشهر الحرم التي وادع فيها رسول الله (ص) المشركين قال عشرين من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الاول وعشر ومن شهر ربيع الاخر
جابر قال سمعته يقول مامن مسلم اقرض مسلما يطلب به وجه الله الا كان له من الاجر حسنات الصدقة حتى يرده عليه
قال جابر سمعت ابا عبد الله (ع) وهو يقول ان لله ديكا في الارض ورأسه تحت العرش جناح له في المشرق جناح له في المغرب فيقول سبحان الملك القدوس فإذا قال ذلك صاحت الديوك واجابته فإذا سمعت صوت الديك فليقل احدكم سبحان ربى الملك القدوس
جابر قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول يا ايها الناس اتقوا الله ولا تكثروا السؤال انما هلك من كان قبلكم بكثرة سئوالهم انبيائهم وقد قال الله عزوجل يا ايها الذين امنوا لا تسئلوا عن اشياء ان تبد لكم تسئوكم واسئلوا عما فرض الله عليكم والله ان الرجل ياتيني فيسئلني فاخبره فيكفر و لو لم يسئلني ما ضره وقال الله لا تسئلوا عنها حين ينزل القران ان تبد لكم الاية قد سئلها قوم من قبلكم ثم اصبحوا بها كافرين
حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن عبد الله بن طلحة النهدي قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول وسئله ذريح فقال له جعلني الله فداك لى اليك حاجة فقال يا ذريح هات حاجتك فما احب إلى قضاء حاجتك فقال جعلني الله


( 75 )

فداك اخبرني هل تحتاجون إلى شيء مما تسئلون عنه ليس يكون عندكم فيه ثبت ( سنة خ د ) من رسول الله (ص) حتى تنظرون إلى ما عندكم من الكتب قال يا ذريح اما والله لولا انا نزاد لانفدنا قال عبد الله بن طلحة فقلت له تزادون ما ليس عند النبي صم قال ان داود ورث النبيين وزاده الله وان سليمان ورث داود وزاده الله وان محمد اورث سليمان وداود وزاده الله وانا ورثنا النبي صم وزادنا الله انا لسنا نزاد شيئا الا شيء يعلمه محمد اوما سمعت ابى يقول ان اعمال العباد تعرض على رسول الله صم كل خميس فينظر فيها ويعلم ما يكون منها فلسنا نزاد شيئا الاشيئا يعلمه هو
قال وسئلت ابا عبد الله (ع) عن رجل دخلت عليه امرئة فاصبحت وهي ميتة فقال اهلها انت قتلتها قال عليهم البينة انه قتلها والا يمينه بالله ما قتلها
قال وسئلت ابا عبد الله (ع) عن رجل انزل امرئة من المحمل وهو محرم فضمها إليه ضما من غير النزول للشهوة قال عليه دم يهريقه ولا يعود
قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ثلثة لا يقبل الله لهم صلوة جبار كفار وجنب نام على غير طهارة ومتضمخ بخلوق
وقال وقال أبو عبد الله (ع) قال سول الله صلى الله عليه وآله امرني ربي بسبع خصال حب المساكين والدنو منهم وان اكثر من لاحول ولاقوة الا بالله وان اصل برحمي وان قطعني وان انظر إلى من اسفل مني ولا انظر إلى من هو فوقي وان لا يأخذني في الله لومة لائم وان اقول الحق وان كان مرا وان لا اسئل احدا شيئا
جعفر عن عبد الله بن طلحة عن ابى عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لايدخل الجنة احد فيه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار عبد فيه مثقال حبة من خردل من ايمان فقلت له جعلت فداك فو الله ان الرجل منا ليلبس الثوب الجديد أو يركب الدابة فيكاد ان يدخله قال ليس ذا بذلك


( 76 )

انما الكبر من تكبر عن ولايتنا وانكر معرفة ائمتنا فمن كان فيه مثقال حبة من خردل عن ذلك لم يدخله الجنة ومن اقر بمعرفة نبينا واقر بحقنا لم يدخله النار
وقال أبو عبد الله (ع) ثلثة لا يقبل الله لهم عمل ولا ينظر إليهم ولا تفتح لهم ابواب السماء رجل ادعى امامة من الله وليس بامام أو رجل كذب اماما من الله أو رجل زعم ان لفلان وفلان سهم في الاسلام
جعفر عن عبد الله بن طلحة عن ابي عبد الله (ع) قال ثلثة لا يقبل الله لهم صلوة عبد ابق من مواليه حتى يرجع إليه فيضع يده في ايديهم و وامرئة باتت وزوجها عليها عاتب في حق ورجل ام قوما وهم له كارهون
وذكر ايضا عن ابى عبد الله (ع) قال سلونى قبل ان تفقدوني فانكم ان فقدتموني لم تجدوا احدا يحدثكم مثل حديثي حتى يقوم صاحب السيف
وذكر ايضا قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن امرئة قالت لزوجها انا محرمة عليك مجلسي وحديثي وادامعي ( ازامعى خ د ) قال نعم انت محرمة على مجلسك وحديثك وادامعك وفرجك قال ماهذا بطلاق ولا احل له ما حرم على نفسه هو اعلم بما صنع اني سمعت الله عزوجل يقول كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه فحيث حرم على نفسه حرم عليه
وذكر ايضا عن ابي عبد الله (ع) قال لا يؤم الناس المحدود ولد الزنا والاغلف والاعرابي والمجنون والابرص والعبد
وذكر ايضا عن ابي عبد الله (ع) انه قال من اكل السحت سبعة الرشوة في الحكم ومهر البغي واجر الكاهن وثمن الكلب والذين يبنون البنيان على القبور والذين يصورون التماثيل وجعيلة الاعرابي
وذكر ايضا عن ابى عبد الله (ع) قال قال رسول الله صم ان التواضع


( 77 )

لا يزد العبد الا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله والصدقة لا تزيد المال الا كثرة فتصدقوا يرحمكم الله والعفو لا يزيد العبد الا عزا فاعفوا يعزكم الله
قال وقال أبو عبد الله (ع) ما ضاع من مال في بر ولا بحر الا بمنع الزكوة فحصنوا اموالكم بالزكوة وداووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا ابواب البلاء بالاستغفار
قال وقال أبو عبد الله (ع) ان الصاعقة لا تصيب ذاكر الله وما ( لاخ د ) يصاد من الطير الا ما ضيع التسبيح قلت كيف نداوى مرضانا بالصدقة قال ان رسول الله صلى الله عليه وآله قيل له يارسول الله أي الصدقة افضل قال جهد المقل وإذا كان عندك مريض قد اعياك مرضه فخذ رغيفا من خبزك فاجعله في منديل أو خرقة نظيفة فكلما دخل سائل فليعطه منه كسرة و يقال له ادعو الله لفلان فانه يستجاب لهم فيكم ولا يستجاب لهم في انفسهم
قال وسمعته يقول كان لعايشة عبد ويقال له أبو ذكوان وكان يؤمها منذ قبض الله رسوله إلى ان ماتت
وقال ايضا عن ابى عبد الله (ع) ان رجلا اتى النبي صم فقال يا رسول الله ان اهل بيتى ابوا الا توثبا علي وشتيمة لي وقطيعة لي فارفضهم يارسول الله صم قال إذا ترفضوا جمعيا فاعادها عليه قال كل ذلك يقول له رسول الله مثل هذا القول قال وكيف اصنع يارسول الله صم قال صل من قطعك واعط من حرمك واعف عمن ظلمك فانك إذا فعلت ذلك كان لك عليهم من الله ظهيرا
وذكر ايضا عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله البر وحسن الجوار زيادة في الرزق وعمارة في الدنيا
حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن ابى الصباح العبدي ويقال له الكناني عن يزيد بن خليفة قال دخلنا على ابي عبد الله (ع) فلما جلسنا عنده قال نظرتم حيث نظر الله واخترتم حيث اختار الله وذهب الناس


( 78 )

يمينا وشمالا وقصدتم قصد محمد صلى الله وعليه و ( واله خ د ) واهل بيته وانتم على المحجة البيضاء فاعينوا ذلك بورع فلما اردنا ان نقوم قال ما على عبد إذا عرفه الله ان لا يعرفه الناس انه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ومن عمل لله كان ثوابه على الله وان كل رياء شرك
جعفر عن ابي الصباح ان زرارة قال قال أبو عبد الله (ع) كان ابي يقول ان النار لا تطعم احدا ممن وصف هذا الامر فقلت جعلت فداك ان فيهم من يفعل الاشياء التي توجب الله لمن عملها النار قال ان ابي كان يقول إذا كان ذلك منه ابتلى في جسده بالسقم والخوف حتى يخرج من الدنيا ولاذنب له
جعفر عن ابي الصباح عن ابي عبد الله (ع) قال نظرتم حيث نظر الله واخترتم حيث اختار الله واحببتمونا وابغضنا الناس ووصلتمونا وقطعنا الناس انتم والله شيعتنا وانتم شيعة رسول الله (ص) وهو والله قول الله الله اعلم حيث يجعل رسالته ثم قال ان اهل هذا الراي يغتبطون حتى تبلغ انفسهم إلى هذه واهوى بيده إلى حلقه فيقال اما ما كنتم تخوفون من امر دنياكم فقد انقطع عنكم واما ما كنتم ترجون من امر اخرتكم فقد اصبتم عليكم بتقوى الله وخالطوا الناس واتوهم واعينوهم ولا تجانبوهم وقولوالهم كما قال الله وقولوا للناس حسنا
جعفر عن ابي الصباح عن بشير الدهان عن ابي عبد الله (ع) قال سمعته يقول وصلتم وقطع الناس واحببتم وابغض الناس وعرفتم وانكر الناس وهو الحق ان الله اتخذ محمدا عبدا قبل ان يتخذه رسولا وان عليا كان عبد الله ناصح الله فنصحه واحب الله فاحبه ان حقنا في كتاب الله بين لنا صفو المال وانا قوم فرض الله طاعتنا في كتابه وانتم تاتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته وقد قال رسول الله صم من مات وليس عليه امام فميتته ميتة جاهلية عليكم بتقوى الله فقد رأيتم اصحاب علي