كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي رواية هرون
بن موسى التلعكبري عن ابي العباس
احمد بن محمد بن سعيد
الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ ايده الله قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن احمد بن الحسن بن الحكم القطوانى قال حدثنا احمد بن محمد بن ابى نصر البزنطي قال حدثنا عبد الله بن يحيى الكاهلي قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول صلوا في مساجدهم واعتنوا ( فاغشوا خ د ) جنائزهم وعودوا مرضاهم وقولوا لقومكم ما يعرفون ولا تقولوا لهم مالا يعرفون انما كلفوكم من الامر اليسير فكيف لو كلفوكم ما كلف اصحاب الكهف قومهم كلفوهم الشرك بالله العظيم فاظهروا لهم الشرك واسروا الايمان حتى جائهم الفرج وانتم لا تكلفون هذا
عبد الله عن بعض اصحابنا عن ابي عبد الله (ع) قال إذا دخلت السوق فقل لا اله الا الله عدد ما ينطقون سبحان الله عدد ما يسومون تبارك الله احسن الخالقين ثلث مراة سبحان الله عدد ما يبغون سبحان الله عدد ما ينطقون سبحان الله عدد ما يسومون تبارك الله رب العالمين
عبد الله قال سئلت العبد الصالح عن الرجل يخفق وهو جالس في الصلوة قال لا بأس بالخفقة ما لم يضع جبهته ( جنبه خ د ) على الارض أو يقعد على شيء


( 115 )

عبد الله قال سئلت العبد الصالح عن رجل مسلم احل جاريته لاخيه قال هي له حلال
عبد الله عن سماعة بن مهران عن العبد الصالح قال قال لي اتم الصلوة في الحرمين مكة والمدينة
عبد الله قال حدثني عامر بن عمير قال قلت لابي عبد الله (ع) جعلني الله فداك ان امرأتي اعطتني مالها كله وجعلتني منه في حل اصنع به ما شئت ايكون لى ان اشترى منه جارية اطأها قال ليس ذاك لك انما ارادت ( ارادك ) ما سرك فليس لك ما سائها
عبد الله قال حدثني عبد الحميد بن عواض الطائى قال قلت لابي عبد الله (ع) ان رجلا اوصى إلي بنسمتين فاشتريت واحدة فاعتقتها وبقيت الاخرى وليس اصبت بما بقى نسمة فقال انظر مكاتبا فضلت عليه فضلة من نجومه ففكه بها
عبد الله عن اسمعيل بن جابر عن ابي عبد الله (ع) قال خذ من شعرك إذا اردت الحج ما بينك وبين ثلثين يوما إلى النحر
عبد الله قال حدثني حمادة بنت الحسن اخي ابي عبيدة الحذاء قالت سئلت ابا عبد الله (ع) عن رجل تزوج امرئة وشرط ان لا يتزوج عليها ورضيت ان ذلك مهرها قالت فقال أبو عبد الله (ع) هذا شرط فاسد لا يكون النكاح الا على درهم أو درهمين
عبد الله قال سمعت العبد الصالح (ع) يقول في الحايض إذا انقطع عنها الدم ثم رأت صفرة فليس بشيء تغتسل ثم تصلى
عبداالله قال حدثني محمد بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول صلوة الليل ثلثة عشر ركعة منها ركعتي الغداة ركعتين اللتين عند الفجر وكان رسول الله صم يصلى قبل طلوع الفجر


( 116 )

عبد الله قال حدثني محمد بن مروان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ما سائل يسئلني عن صلوة رسول الله صم وصيامه فاخبره بها فيقول ان الله لا يعذب على الزيادة كانه يظن انه افضل من رسول الله (ص)
عبد الله عن محمد بن مالك عن عبد الاعلى مولى ال سام قال حدثني أبو عبد الله (ع) بحديث فقلت له جعلت فدالك اليس زعمت لي الساعة كذا وكذا فقال لا قال فعظم على فقلت بلى والله لقد زعمت لى قال لا والله ما زعمته قال فعظم علي فقلت بلى والله لقد قلت قال نعم لقد قلته اما علمت ان كل زعم في القران كذب تم الكتاب والحمد لله رب العالمين ويتلوه كتاب سلام ( سليمان خ ل ) بن ابى عمرة رواية التلعكبري عن ابن عقده


( 117 )

بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ ايده الله قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا القسم بن محمد بن الحسين بن حازم قال حدثنا عبد الله بن جبلة الكيناني
قال حدثنا سلام بن ابي عروة عن معروف بن خربوذ المكي عن ابي جعفر (ع) قال دخلت عليه فانشأت الحديث وذكرت باب القدر فقال لا اراك الا هناك اخرج عني قال قلت جعلت فداك اني اتوب منه فقال والله حتى تخرج إلى بيتك وتغسل ثوبك وتغتسل وتتوب منه إلى الله كما يتوب النصراني من نصرانيته قال ففعلت
سلام عن معروف عن ابي الطفيل عامر بن وائله عن امير المؤمنين (ع) قال اتحبون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون وامسكو عما ينكرون
سلام عن ابي الجارود عن ابى عبد الله الحداى قال قال لى امير المؤمنين (ع) يا ابا عبد الله الا اخبرك بالحسنة التي من جاء بها امن من فزع يوم القيمة وبالسيئة التي من جاء بها كب على وجهه في جهنم فقلت بلى يا امير المؤمنين فقال الحسنة حبنا والسيئة بغضنا اهل البيت
سلام عن سلام بن سعيد المخزومي عن ابي جعفر (ع) قال قلت لا يصعد عملهم إلى الله ولا يقبل منهم عملا فقال لا من مات وفى قلبه بغض لنا اهل البيت ومن تولى عدونا لم يقبل الله له عملا
سلام عن سلام بن سعيد المخزومي عن يونس بن حباب عن علي بن الحسين عليهما السلام قال قام سول الله صم فحمد الله واثني عليه ثم قال


( 118 )

ما بال اقوام إذا ذكر عندهم ال ابراهيم وال عمران فرحوا واستبشروا و إذا ذكر عندهم ال محمد اشمأزت قلوبهم والذى نفس محمد بيده لو ان عبدا جاء يوم القيمة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي وولاية اهل بيتي
سلام عن ابي حمزة قال كنت مع ابي جعفر (ع) فقلت جعلت فداك يابن رسول الله قد يصوم الرجل النهار ويقوم الليل ويتصدق ولا يعرف منه الا خيرا الا انه لايعرف الولاية قال فتبسم أبو جعفر (ع) وقال يا ثابت انا في افضل بقعة على ظهر الارض لو ان عبدا لم يزل ساجدا بين الركن والمقام حتى يفارق الدنيا لم يعرف ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا
سلام عن ابان بن تغلب قال سمعت ابا عبد الله (ع) يحدث عن ابي جعفر (ع) قال لما ان نصب رسول الله صم عليا (ع) يوم الغدير فقال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه واحب من احبه و وابغض من ابغضه وانصر من نصره فقال أبو فلان وفلان كلمة خفية ما نالوا ما رفع خسيسة ابن عمه لو يستطيع ان يجعله نبيا لفعل وايم الله لئن هلك لنزيلنه عما يريد قال فسمعها شاب من الانصار فقال اما والله لقد سمعت مقالتكما وايم الله لابلغن رسول الله صم ما قلتما فناشداه الله ان لا يفعل فابى الا ان يبلغ رسول الله صم ما قالا فقالا له اجهد جهدك فاتى رسول (ص) فاخبره بمقالتهما فبعث اليهما رسول الله (ص) فدعاهما فلما جاءآ وراى الشاب عنده عرفا انه بلغه فقال (ص) لهما ما حملكما على ما قلتما يا ابا فلان وفلان فحلفا بالله الذي لا اله الا هو انهما ما قالا شيئا من ذلك فاقبل رسول الله (ص) على الانصاري فقال يا اخا الانصاري ما حملك ان تكذب على شيخي قريش فود الانصاري ان الارض خسفت به وانه لم يقل شيئا من ذلك قال فدعا الله ان ينزل عذره قال فاتاه جبرئيل في ساعة لم يكن يأتيه فيها وانزل عليه


( 119 )

يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد ايمانهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا الا ان اغنيهم الله ورسوله من فضله فان يتوبوا يك خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم عذابا اليما في الدنيا والاخرة ومالهم في الارض من ولي ولا نصير فقال أبو عبد الله (ع) والله لقد توليا وما تابا
سلام عن معروف عن ابي جعفر (ع) قال ان رسول (ص) اخبر عليا (ع) بما يلقى من امته فشق ذلك عليه فقال لعلي اما ترضى ان تكون حيث اكون ان اول مدعو يدعى يوم القيمة ابراهيم خليل الرحمن فيكسى ثوبين ثم يقوم عن يمين العرش ثم تدعى إذا دعيت وتكسى إذ كسيت وتشرب إذا شربت وتسمع إذا سمعت فمن احبك فقد احبني ومن ابغضك فقد ابغضني
سلام عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) صنفان من امتي لاسهم لهما في الاسلام مرجى وقدري
سلام عن ابي يحيى الهمداني قال دخلنا على ابي عبد الله (ع) فقلنا له اصلحك الله انا لا ندري ما صحبتنا اياك وما صحبتك ايانا فان حدث بك حدث فالى من فقال ان فلانا قد جمع القران قال ثم دخلت عليه السنة الثالثة فقلت رحمك الله ما ندرى ما صحبتك ايانا فان حدث بك حدث فالى من فقال ان فلانا قد جمع القران وهو صاحبكم وهو كما سرك
تم الكتاب بعون الله ويتلوه
نوادر على بن اسباط
انشاء الله


( 120 )

نوادر
على بن اسباط


( 121 )

نوادر علي بن اسباط رواية هرون بن
موسى عن ابي العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ ايده الله قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال اخبرنا علي بن حسن بن فضال قال حدثنا علي بن اسباط قال اخبرنا يعقوب بن سالم الاحمر عن رجل عن ابي جعفر (ع) قال لما قبض رسول الله (ص) بات ال محمد عليهم السلام بليلة اطول ليلة ظنوا انه لا سماء تظلهم ولا ارض تقلهم مخافة لان رسول الله (ص) وتر الاقربين والابعدين في الله فبينا هم كذلك إذ اتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه فقال السلام عليكم يا اهل البيت ورحمة الله وبركاته في الله عزاء من كل مصيبة ونجاة من كل هلكة و درك لما فات ان الله اختاركم وفضلكم وطهركم وجعلكم اهل بيت نبيه (ص) واستودعكم علمه واورثكم كتابه وجعلكم تابوت علمه وعصا عزه وضرب لكم مثلا من نوره وعصمكم من الزلل وامنكم من الفتن فاعتزوا بعز الله فان الله لم ينزع منكم رحمة ولن يديل منكم عدوه فانتم اهل الله الذين بكم تمت النعمة واجتمعت الرحمة وايتلفت الكلمة فانتم اولياء الله من توليكم نجى ومن ظلمكم حقكم بزهق ومودتكم من الله في كتابه واجبة على عباده المؤمنين والله على نصركم إذا يشاء قدير فاصبروا لعواقب الامور فانها إلى الله تصير قد قبلكم الله من نبيه وديعة واستودعكم اوليائه المؤمنين في الارض فمن ادى امانته اداه الله ( اتاه الله خ د ) صدقه


( 122 )

فانتم الامانة المستودعة والمودة الواجبة ولكم الطاعة المفترضة وبكم تمت النعمة وقد قبض الله نبيه صلوات الله عليه واله ورحمة الله وبركاته وقد اكمل الله به الدين وبين لكم سبيل المخرج فلم يترك لجاهل حجة فمن تجاهل أو جهل أو انكر أو نسى أو تناسى فعلى الله حسابه والله من وراء حوائجكم فاستعينوا بالله على من ظلمكم واسئلوا الله حوائجكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فسئله يحيى بن ابي القاسم فقال جعلت فداك ممن اتيهم التعزية فقال من الله عزوجل
الحسين بن خالد الصيرفي قال قلت لابي الحسن الرضا (ع) ان ام ولد للحسن الطويل اوصى لها مولاها بجميع ما في بيته قال فقال هذا تجوز فيه شهادة الخدم ومن حضر من اهل البيت
علي بن اسباط عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن زياد العطار قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن قول الله تبارك وتعالى إلى ترالى الذين قبل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلوة قال نزلت في الحسن بن علي عليهما السلام امره الله بالكف قال قلت فلما كتب عليهم القتال قال نزلت في الحسين بن علي عليهما لسلام كتب الله عليه وعلى اهل الارض ان يقاتلوا معه قال علي بن اسباط وقد رواه بعض اصحابنا عن ابي جعفر (ع) قال لو قاتل معه اهل الارض لقتلوا كلهم
ح بعض اصحابنا رواه ان ابا جعفر (ع) قال كان ابي مبطونا يوم قتل أبو عبد الله الحسين بن على عليهما السلام وكان في الخيمة وكنت ارى موالياتنا كيف يختلفون معه يتبعونه بالماء يشد على الميمنة مرة وعلى الميسرة مرة وعلى القلب مرة ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله (ص) ان يقتل بها الكلاب ولقد قتل بالسيف والسنان وبالحجارة وبالخشب وبالعصى ولقد اوطاءه الخيل بعد ذلك


( 123 )

غير واحد من اصحابنا ان مصعب بن الزبير توجه إلى عبد الملك بن مروان يقاتله فلما بلغ الحير دخل فوقف على قبر ابي عبد الله (ع) ثم قال له ابا عبد الله (ع) اما والله لئن كنت غصبت نفسك ما غصبت دينك ثم اتصرف وهو يقول : ان الاولى بالطف من ال هاشم * تأسوا فسنوا بالكرام ( للكرام خ ل ) تأسيا
غير واحد من اصحابنا قال لما بلغ اهل البلدان ما كان من ابي عبد الله (ع) قدمت كل امرئة تزور وقالت العرب ( وكانت العرب تقول للمرأة لا تلد ابدا الا ان تحضر قبر رجل كريم ) الزور التي لا تلد ابدا الا ان تخطى قبر رجل كريم فلما قيل الناس ان الحسين بن رسول الله قد وقع اتته مأة الف امرئة لا تلد فولدن كلهن
ح عمن رواه عن احدهما انه قال يازراة ما في الارض مؤمنة الا وقد وجب عليها ان تسعد فاطمة صلى الله عليها في زيارة الحسين (ع) ثم قال يا زرارة انه إذا كان يوم القيمة جلس الحسين (ع) في ظل العرش وجمع الله زواره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنظرة والبهجة والسرور الى امر لا يعلم صفته إلى الله فيأتيهم رسل ازواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون انا رسل ازواجكم اليكم يقلن انا قد اشتقناكم وابطأتم عنا فيحملهم ما فيه من السرور والكرامة إلى ان يقولوا لرسلهم سوف نجيئكم ( نحكم خ د ) انشاء الله
ح رجل من اصحابنا يكنى بابي اسحق عن بعض اصحابه انه قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول يوم عرفة لا يسئل فيه احد احدا الا الله وقال إذا احرم الرجل فناداه الرجل فلا يجيبه بالتلبية لانه قد اجاب الله بالتلبية في الاحرام وإذا صلى الرجل في المسجد الحرام كان افضل خشوعه ان ينظر إلى الكعبة وإذا صلى في غير المسجد الحرام كان افضل خشوعه


( 124 )

ان ينظر إلى موضع سجوده وإذا كان مقابل الكعبة لم يجزله ان يحتبى وهو ناظر إليها
ح رجل قال ودع أبو عبد الله (ع) رجلا قال استودع الله نفسك وامانتك ودينك زودك الله زاد التقوى ووجهك للخير حيث توجهت ثم التفت الينا وقال هكذا كان وداع رسول الله (ص) لعلي (ع) إذا وجهه في جهة من الوجوه
ح بعض اصحابنا قال دخل امير المؤمنين (ع) الحمام فسمع صوت الحسن والحسين عليهما السلام قد علا فقال ما لكما فداكما ابي وامي فقالا له تبعك هذا الفاجر وظننا انه يريد ان يعيرك قال دعاه فو الله ما اطلى الا له
ح عمرو بن ابراهيم اخو العباسي قال سئلت ابا الحسن (ع) عن وقوله تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون قال يجدد لهم النعم مع تجديد المعاصي
ح ابراهيم بن محمد بن حمران عن ابيه عن ابي عبد الله (ع) قال من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسني
ح اسمعيل عن عمه عن رجل عن ابي عبد الله (ع) قال الغلام يلعب سبع سنين ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين
ح عيسى بن عبد الله (ع) عن ابيه عن جده قال قال (ع) لو عدل في الفرات لاسقي ما في ( على خ د ) الارض كله ( بياض في النسخة ) قال كان روى شيخ من اصحابنا قال سمعته يقول الم تعلم ان الله بعث محمدا (ص) بالنبوة واصطفاه بالوحي على حين فترة من الرسل وانقطاع من السبل ودروس من الامر وضلال من الناس بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا وكان اول امته له اجابة واقربهم منه قرابة واوجبهم له حقا وله نصيحة ( نصحة خ ل ) ابن عمه لابيه وانه علي بن ابي طالب (ع) صلواة الله عليه ورباه في حجره وزوج ابنته سيدة نساء العالمين وابو


( 125 )

ولديه الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة فمضى سابقا زائدا عن دعوته باذلا مهجته خائضا في غمرات الموت دونه ففرج الكرب الشديدة بسيفه عن وجهه ولم يول دابرا ( دبرا ص ) قط ولم يستعتب من خطيئته قط ولم يسبق إلى فضل قط حامل راية رسول الله (ص) في كل مشهد واخوه دون المسلمين في كل محشد ومغمض عينيه وغاسل جسده وموديه إلى حضرته ومدخله في قبره لم يقدم رسول الله (ص) احدا قبله نزل القران بفضائله وتكلم رسول الله (ص) بمناقبه فهاتوا من له فضل كفضله لم يعنفه ( لم تعصه خ ل ) الكتاب ولم تجهله السنة
ح أبو داود قال حدثني بعض اصحابنا انه مر مع ابي عبد الله (ع) وإذا انسان يضرب في الشتاء في ساعة باردة فقال سبحان الله افي مثل هذه الساعة يضرب قال قلت جعلت فداك وللضرب حد قال فقال لي نعم إذا كان الشتاء ضرب في حر النهار وإذا كان الصيف ضرب في برد النهار
واخبرني عبيدالله ( عبد الله خ ل ) بن راشد عن عبيدة بن زرارة قال دخلت على ابى عبد الله (ع) وعنده البقباق يعني ابا العباس فقلت رجل احب بني امية اهو معهم فقال لي نعم قال قلت فرجل احبكم قال فقال لي نعم قال قلت وان زنى وان سرق قال فالتفت إلى البقباق فوجد منه الغفلة فقال برأسه نعم
ح وعن فضيل بن عثمان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول لا تفضلوا على رسول الله (ص) احدا فان الله قد فضله ولا تفرطوا ولا تغلوا ولا تقولوا فينا مالا نقول واحبونا حبا مقتصدا فانكم ان قلتم وقلنا متنا ومتم وكنا حيث شاء الله وكنتم
ح حدثني أبو علي القطان قال سمعني أبو عبد الله (ع) وانا اقول والحمد لله منتهى علمه فقال لي لا تقل هكذا فانه ليس لعلم الله منتهى


( 126 )

ح وعن ثعلبة بن ميمون ولا اعلمه الا عن عبد الاعلى مولى ال سام قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول التفت رسول الله (ص) إلى اصحابه فقال اتخذوا جننا قالوا يا رسول الله من عدو قد اضلنا قال لا ولكن من النار قالوا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر قال فانهن المعقبات المنجيات والمقدمات وهن عند الله الباقيات الصالحات
ح عثمان بن عيسى عن رجل عن ابي عبد الله (ع) قال إذا زرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا واجابوكم وإذا زرتم بعد طلوع الشمس سمعوا ولم يجيبوكم
ح اخبرني رجل عن اسحق بن عمار قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ياتي على الناس زمان من سئل عاش ومن سكت مات قال قلت جعلت فداك فان ادركت ذلك الزمان فما اصنع قال فقال ان كان عندك ماتنيلهم فانلهم والا فاعنهم بجاهك
ح اخبرني عبد الله الشامي عن عبد الله بن ابي يعفور قال خرجت مع ابي بصير إلى محمد بن عتبة العجلي قال فوصله قال فقلت له يا ابا محمد انصرف فقد وصلك فقال لى لو ان الدنيا خيرت لصاحب لاراد زيادة ثم نام فما علمت الا وكلب قد جاء حتى شغر على وجهه قال قلت لا امنعه والله لا امنعه والله
ح وابو داود قال كنت انا وعينيه بياع القصب عند علي بن ابي حمزة فسمعته يقول قال لي أبو الحسن موسى (ع) يا علي انما انت واصحابك اشباه الحمير قال فقال لى عينية سمعته قال قلت نعم قال فقال لا والله لا انقل قدمي إليه ابدا بعد هذا
ح وروى غير واحد عن ابي بصير قال قلت لابي جعفر (ع) حملني حمل البازل قال فقال لي إذا تنفسح


( 127 )

ح اخبرني محمد بن سنان عن ابي عبيدة عن ابي جعفر (ع) قال جاء رجل إلى النبي (ص) فشكى إليه الوسوسة ودنيا قد فدحه وكثرة العيلة فقال له النبي (ص) قل توكلت على الحي الذي لا يموت الحمدالله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولا ولى من الذل وكبره تكبيرا قال له كررها كررها كررها قال فلم يلبث ان عاد النبي (ص) فقال يا رسول الله قد اذهب الله عنى الوسوسة وادي عني الدين واغناني من العيلة
ح وعن سعيد بن عمرو بن ابي نصر عن ابي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (ع) قال كان عابد من بني اسرائيل فقال ابليس لجنده من له فانه قد غمني فقال واحد منهم انا له قال في أي شيء قال ازين له الدنيا قال لست بصاحبه قال الاخر فانا له قال في أي شيء قال في النساء قال لست بصاحبه قال الثالث انا له قال في أي شيء قال في عبادته قال انت له انت له فلما جنه الليل طرفه فقال ضيف فادخله فمكث ليلته يصلى حتى اصبح فمكث ثلاثا يصلي ولا يأكل ولا يشرب فقال له العابد يا عبد الله ما رايت مثلك فقال له انك لم تصب شيئا من الذنوب وانت ضعيف العبارة قال وما الذنوب التي اصبتها قال خذ اربعة دراهم وتاتى فلانة البغية فتعطيها درهما للحم ودرهما للشراب ودرهما لطيبها ودرهما لها فتقضى حاجتك منها قال فنزل واخذ اربعة دراهم فاتى بابها فقال يا فلانة فخرجت فلما راته قالت مفتون والله مفتون والله قالت له ما تريد قال خذى اربعة دراهم وهيئى لى طعاما و وشرابا وطيبا وتعالى حتى اتيك فذهبت فدارت فإذا هي بقطعة من حمار ميت فاخذته ثم عمدت إلى بول عتيق فجعلته في كوز ثم جاءت به إليه فقال هذا طعامك قالت نعم قال لا حاجة لي فيه وهذا شرابك فلا حاجة لي فيه اذهبي فتهيئى فتقذرت جسدها ثم جائته فلما شمها قال لا حاجة لى فيك فلما اصبحت كتب على بابها ان الله قد غفر لفلانة البغية بفلان العابد


( 128 )

ح عمرو بن ساير عن جابر عن ابي عبد الله جعفر (ع) قال ان عابدا عبد الله في دير له ثمانين سنة ثم اشرف فإذا هو بامرئة فوقعت في نفسه فنزل إليها فراودها عن نفسها فأجابته فقضى حاجة منها فلما قضى حاجته طرقه الموت واعتقل لسانه فمر به سائل فاشار إليه باصبعه ان خذ رغيفا من كساه فاخذه فاحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية فغفر له بذلك الرغيف فادخله الجنة
ح عن هرو بن خارجه عن ابي عبد الله (ع) قال كان عابد من بني اسرائيل فطرقته امرئة بالليل فقالت له اضفني فقال امرئة مع رجل لا يستقيم قال اني اخاف ان ياكلني السبع فتالم فخرج فادخلها قال والقنديل بيده فذهب يصعد به فقالت له ادخلتني من النور إلى الظلمة قال فرد القنديل فلما لبث ان جائته الشهوة فلما خشى على نفسه قرب خنصره إلى النار فلم يزل كلما جائته الشهوة ادخل اصبعه النار حتى احرق خمس اصابع فلما اصبح قال اخرجي فبئست الضيفة كنت لي
ح ابراهيم بن علي المحمدى عن ابيه عبد الله بن موسى عن ابيه عن جده جعفر بن محمد عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله الانصاري قال خرج علينا رسول الله (ص) ذات يوم ونحن في مسجده فقال من هيهنا فقلت انا يارسول الله وسلمان الفارسي فقال يا سلمان ادع لي مولاك علي بن ابي طالب (ع) فقد جائتني فيه عزيمة من رب العالمين قال جابر فذهب سلمان فاستخرج عليا من منزله فلما دني من رسول الله خلا به فاطال مناجاته كل ذلك ليسر إليه رسول الله (ص) سرا خفيا عنا ووجه رسول الله يقطر عرقا كنظم الدر يتهلل حسنا ثم قال له لما انصرف من مناجاته قد سمعت ووعيت فاحفظ يا علي ثم قال باجابر ادع لي عمر وأبا بكر قال جابر فذهبت اليهما فدعوتهما فلما حضراه قال يا جابر ادع لي عبد الرحمن بن عوف قال جابر


( 129 )

فدعوته فلما اتاه قال يا سلمان اذهب إلى بيت ام سلمة فاتني بالبساط الخيبري قال جابر فما لبثنا ان جائنا سلمان بالبساط فأمره ان يبسط ثم امر القوم فجلس كل واحد منهم على ركن من اركانه وكانوا ثلاثه ثم خلا رسول الله (ص) بسلمان فاطال مناجاته فاسر إليه سرا خفيا ثم امره ان يجلس على الركن الرابع من البساط ثم قال له النبي (ص) يا علي اجلس متوسطا وقل ما امرتك به فانك لو قلته على الجبال لسرت أو قلته على الارض لتقطعت من وراءك ولطويت كل من بين يديك ولو كلمت به الموتى لاجابوك باذن الله بل الله والقوة بالله فقال له بعض القوم يا رسول الله هذا لعلي خاصة قال نعم فاعرفوا ذلك له قال جابر فلما اخذ كل واحد مجلسه اختلج البساط فلم اره الا مابين السماء والارض فلما رجع سلمان ولقيته خبرني انهم ساروا بين السماء والارض لا يدرون اشرقا ام غربا حتى انقض بهم البساط على كهف عظيم عليه باب من حجر واحد
قال سلمان فقمت بالذي امرني به رسول الله (ص) قال جابر فقلت لسلمان وما الذي كان امرك به رسول الله (ص) قال امرني إذا استقر البساط مكانه على الارض وصرنا عند الكهف ان امر ابا بكر بالسلام على اهل ذلك الكهف وعلى الجميع فأمرته فسلم عليهم باعلى صوته فلم يردوا عليه شيئا ثم سلم اخرى فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم امرت عمر فسلم عليهم باعلى صوته فلم يردوا عليه شيئا ثم سلم اخرى فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم امرت عبد الرحمن بن عوف فسلم عليهم فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم قمت انا فاسمعت الحجارة والاودية صوتي فلم اجب فقلت لعلي فداك ابي وامي انت بمنزلة رسول الله (ص) حتى نرجع ولك السمع والطاعة وقد امرني ان امرك بالسلام على اهل هذا الكهف اخر القوم وذلك لما يريد الله لك وبك من شرف


( 130 )

الدرجات فقام علي (ع) فسلم بصوت خفي فانفتح الباب فسمعنا له صريرا شديدا ونظرنا إلى داخل الغار يتوقد نارا فملئنا رعبا وولى القوم فرارا فقلت لهم مكانكم حتى نسمع ما يقال فانه لا باس عليكم فرجعوا فاعاد علي (ع) فقال السلام عليكم ايها الفتية الذين امنوا بربهم فقالوا وعليك السلام يا علي ورحمة الله وبركاته وعلى من ارسلك بابائنا وامهاتنا انت يا وصي محمد (ص) خاتم النبيين وقائد المرسلين ونذير العالمين وبشير المؤمنين اقرئه مني السلام ورحمة الله يا امام المتقين قد شهدنا لابن عمك بالنبوة ولك بالولاية والامامة والسلام على محمد يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا قال ثم اعاد علي (ع) فقال السلام عليك ايها الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا مولانا وامامنا الحمدلله الذي ادانا ولايتك واخذ ميثاقنا بذلك لك وزادنا ايمانا وتثبيتا على التقوى قد سمع من بحضرتك ان الولاية لك دونهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
قال سلمان فلما سمعوا ذلك اقبلوا على علي (ع) وقالوا قد شهدنا وسمعنا فاشفع لنا إلى نبيناص ليرضى عنا برضاك عنا ثم تكلم علي (ع) بما امره رسول الله (ص) مادرينا اشرقا أو غربا حتى نزلنا كالطير الذي يهوى من مكان بعيد وإذا نحن على باب المسجد فخرج الينا رسول الله صم فقال كيف رأيتم فقال القوم نشهد كما شهد اهل الكهف ونومن كما امنوا فقال (ص) ان تفعلوا تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين فان لم تفعلوا تختلفوا فمن وفى وفى الله له ومن نكص فعلى عقبيه ينقلب افبعد المعرفة والحجة والذي نفسي بيده لقد امرت ان امركم ببيعته وطاعته فبايعوه واطيعوه فقد نزل الوحي بذلك علي يا ايها الذين امنوا اطيعو الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم


( 131 )

قال جابر فبايعناه فقال رسول الله (ص) ان استقمتم على الطريقة لعلي في ولايتنا استقيتم ماء غدقا واكلتم من فوق رؤسكم ومن تحت ارجلكم وان لم تستقيموا اختلفت كلمتكم وشمت بكم عدوكم ولتتبعن بني اسرائيل شيئا شيئا لو دخلوا حجر ظب لتبعتموهم فيه وطوبى لمن تمسك بولاية علي (ع) من بعدي حتى يموت ويلقاني وانا عنه راض قال جابر وكان ذهابهم ومجيئهم من زوال الشمس إلى وقت العصر ( الغروب خ ـ د )
خبر في الملاهم الشيخ ايده الله قال حدثنا أبو القاسم بن الحسن ( علي بن القاسم خ ـ د ) الشكري الخزاز الكوفي المعروف بابن الطبال في المحرم سنة ثماني وعشرين وثلثمائة من حفظه بالكوفة باب منزله في موضع يعرف بالتلعة في ظهر السبيع قال مولدي سنة ثلث وماتين قال سمعت ابا جعفر محمد بن معروف الهلالي الخزاز وكان ينزل عبد القيس يقول في سنة ثمانين ( خمسين خ ـ د ) وماتين وكان قد اتت عليه مائة وثماني وعشرين سنة قال مضيت إلى الحيرة إلى ابي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في وقت السفاح فوجدته قد تداك الناس عليه ثلثة ايام متواليات فما كان لي فيه حيلة ولا قدرت عليه من كثرة الناس وتكانفهم عليه فلما كان في اليوم الرابع راني وقد خف الناس عنه فادناني ومضى إلى قبر أمير المؤمنين (ع) فتبعته فلما صار في بعض الطريق غمزه البول فاعتزل عن الجاده ناحية فبال ونبش الرمل بيده فخرج له الماء فتطهر للصلوة ثم قام فصلى ركعتين ثم دعا ربه وكان من دعائه اللهم لا تجعلني ممن تقدم فمرق ولاممن تخلف فمحق واجعلني من النمط الاوسط ثم مشى ومشيت معه فقال يا غلام البحر لاجار ( حار خ ـ د ) له والملك لاصديق له والعافية لاثمن لها كم من ناعم ولا يعلم ثم قال تمسكوا بالخمس وقدموا الاستخارة وتبركوا بالسهولة وتزينوا بالحلم واجتنبوا الكذب واوفوا المكيال والميزان ثم قال الهرب الهرب إذا خلعت العرب اعنتها ومنع


( 132 )


البرجانية وانقطع الحج ثم قال حجوا قبل ان لاتحجوا واومي بيده إلى القبلة بابهامه وقال يقتل في هذا الوجه سبعون الفا أو يزيدون قال علي بن الحسن فقد قتل في الهبير وغيره شبيه بهذا وقال أبو عبد الله (ع) في هذا الخبر لابد ان يخرج رجل من ال محمد (ص) ولابد ان يمسك الراية البيضاء قال علي بن الحسن فاجتمع اهل بني رواس ومضوا يريدون الصلوة في المسجد الجامع في سنة خمسين وماتين وكانوا قد عقدوا عمامة بيضاء على قناة فامسكها محمد بن معروف وقت خروج يحيى بن عمرو وقال أبو عبد الله (ع) في هذا الخبر وتجف فراتكم وجف الفرات وقال ايضا يجيئونكم قوم صغار الاعين فيخرجوكم من دوركم قال علي بن الحسن فجائنا كبحور والاتراك معه فاخرجوا الناس من دورهم وقال أبو عبد الله ايضا وتجيء السباع إلى دوركم قال علي وجائت السباع إلى دورنا وقال أبو عبد الله وكاني بجنائزكم تحفر قال علي بن الحسن فراينا ذلك كله وقال أبو عبد الله يخرج رجل اشقر ذو سبال ينصب له كرسي على باب دار عمرو بن حريث يدعو إلى البرائة من علي بن ابي طالب (ع) ويقتل خلقا من الخلق ويقتل في يومه قال وراينا ذلك تم بعون الله تبارك وتعالى ( صورة خط الشيخ الحر رحمة الله )
فرغ من كتابته يوم الاربعاء لخمس بقين من ذى الحجة سنة اربع وسبعين وثلثمائة بالموصل من نسخة محمد بن الحسن القمي ونسخه من نسخة الشيخ التلعكبري ايده الله كما تقدم انتهى