مختصر
اصل علاء بن رزين


( 150 )

هذا كتاب مختصر اصل علاء بن رزين الذي اختصره شيخنا الامام
العلامة محمد بن مكي الشهيد الاول وقد صحب محمد بن مسلم وتفقه
عليه ويروي عن ابي جعفر وابي عبد الله عليهما السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابي جعفر (ع) في قوله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران قال اية الكرسي
عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال كان ابي علي بن الحسين (ع) يسئلنا صليتم فنقول نعم فيقول البينة على الصلوة
عن ابي جعفر عليه السلام قال ان الرجل ليذكر ذنبه بعد سبع و عشرين سنة وما يذكره الا ليستغفر الله منه فيغفر له
الدعاء دبر المكتوبة افضل من الدعاء دبر التطوع كفضل الصلوة المكتوبة على التطوع
الحمى من قيح جهنم اطفوءها بالماء .
محمد بن مسلم قال قلت له وباء إذا وقع في الارض انعتزل قال وما باس ان تعتزل الوباء .
الباقر (ع) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل اخبره انه كان في دار فيها اخوته فماتوا ولم يبق غيره ارتحل منها وهي ذميمة
ابن ابي يعفور قال كان علي عليه السلام عالم هذه الامة والعلم يتوارث وليس يهلك لها لك حتى يرى من اهله من يعلم مثل علمه
محمد بن مسلم قال سئلته عليه السلام عن الرجل يعطس قال تقول برحمكم الله ويغفر لنا ولك


( 151 )

محمد بن مسلم ان اوجز التحميد ان يقول الرجل اللهم لك الحمد لمحامدك كلها على نعمك كلها حتى ينتهى الحمد الى ما يحب ربي و يرضى اللهم اني اسئلك خير ما ارجو وخير ما لا ارجو واعوذ بك من شر ما احذر ومن شر مالا احذر
محمد بن مسلم سئلته عن الرجل يلبس ثوبا جديدا قال يقول بسم الله وبالله اللهم اجعله ثوب تقوى وبركة ويمن اللهم ارزقني فيه حسن عبادتك وعملا بطاعتك واداء شكر نعمتك الحمدلله الذي كساني ما اواري به عورتي واتجمل به في الناس
محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال ان ذنوب المؤمن مغفورة فليعمل ما يستانف اما انها ليست الا لاهل الايمان
محمد بن مسلم قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول في كل صباح اقدم في يومي هذا بين يدي نيساني وعجلتي بسم الله وما شاء الله عشر مرات وفي الليلة إذا استقبلها مثل ذلك يجزيه فيما صنع في يومه وليلته ذلك
ابن ابي يعفور عن ابي عبد الله عليه السلام قال كونوا دعاة للناس بغير السنتكم ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع
محمد بن مسلم قال وسألته عن قوله قل لا اسئلكم عليه اجرا لاية قال لم يسئل الله الا ما سئلت الرسل قبله واما قوله فمن يقترف حسنة فانه التسليم لنا والصدق علينا ولا يكذب علينا وسئلته عن الرجل المسلم يداويه اليهود والنصارى قال لا باس انما الشفاء بيد الله
محمد بن مسلم قال سألت ابا جعفر عليه السلام اصلي في مسجد فامشي إلى الصف امامي فيه انقطاع قائمة قال نعم ان رسول الله صلى الله


( 152 )

عليه واله قال اني اراكم من خلفي كما اراكم من بين يدي ليقمن صفوفكم وليخالفن الله قلوبكم
محمد بن مسلم قال أبو عبد الله عليه السلام مربي رجل وانا اصلى وانا ادعوا يعني اشير بيساري ادعو بها فقال يا ابا عبد الله بيمينك فقلت يا عبد الله ان لله حقا على هذه كحقه على هذه
محمد بن مسلم قال قلت لابي جعفر عليه السلام ما ترى في صوم شعبان قال حسن قال قلت افصامه رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا قلت افتصومه انت قال لا قلت افصامه احد من ابائك قال لا
عن ابي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله عجبا للمؤمن ان الله لا يقضى له قضاء الا كان له خير فان ابتلى صبر وان اعطى شكر
محمد بن مسلم قال سئلته عن الحصاد والجذاذ قال لا يكون الحصاد والجذا بالليل ان الله يقول واتوا حقه يوم حصاده ومن كل شيء ضغث
عن محمد بن مسلم قال سألته عن قول الله عزوجل اولئك يبدل الله سيأتهم حسنات قال يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيمة حتى يقام بين يدي الله فيكون الله هو الذي يلي حسابه فيما بينه وبينه لا يطلع على حسابه الناس فيغفره حتى إذا قرره بسيئاته قال يبدلها حسنات واظهرها للناس فيقول الناس ما كان لهذا العبد سيئة واحدة
محمد بن مسلم قال سألته عن الدجال فقال انه لا ياتي المدينة ولكن ياتي حتى كون من وراء احد فترى دخان طعامهم عن مسير شهر واكثر من يتبعه النساء وقال رسول الله صلى الله عليه وآله انه ليس من نبي الا وقد حذروا منه فاحذروه فانه اعور وليس ربكم باعور
محمد بن مسلم قال سئلته عن الساعة التي يقال فيها ما يقال من يوم الجمعة فقال ما بين قيام الامام إلى تكبيرة بالصلوة


( 153 )

محمد بن مسلم قال سئلته عن الفقير والمسكين قال الفقير لا يسئل و المسكين يسئل والذي لا يسئل اجهد من الذي يسئل
محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله لرجل انت ومالك لابيك في كتاب على عليه السلام اما الولد لا ياخذ من مال والده شيئا الا باذنه وللوالد ان ياخذ من مال ابنه ما شاء وله ان يقع على جارية ابنه إذا لم يكن ابنه وقع عليها قال قلت اللهم ان كان كذا وكذا خيرا فيسره لي قال اللهم اقض لي امر كذا وكذا ويسره لى واجعله خير إلي
محمد بن مسلم قال انى لابغض الرجل يكون كسلان عن امر دنياه فهو عن امر اخرته اكسل
محمد بن مسلم قال انه ليس من عبد الا ويوقض كل ليلة مرة أو مرتين أو مرارا فان قام كان ذلك والا فحج الشيطان في اذنه أو لا يرى احدكم إذا قام ولم يكن ذلك منه قام متحيرا ثقلا كسلان
ابو حمزة ومحمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الروح الامين نفث في روعي انه لن يموت نفس حتى تستكمل رزقها فاجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق ان تطلبوا ما عند الله من معاصيه فلا ينال ما عند الله الا بالطاعة
ابو حمزة عن ابي جعفر (ع) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (ع) نصر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يبلغه رب حامل فقه إلى غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو افقه منه
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل يتعلم سورة من العزائم فيعاد عليه مرارا ايسجد كلما اعيدت عليه قال نعم قال يستجب الانصات والاستماع في الصلوة وغيرها للقران


( 154 )

محمد بن مسلم قال رايت ابا جعفر عليه السلام وعليه جبة خز وكساء خز وعمامة خر
محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يبقى جماء نطحتها قرناء الا فادلها الله منها يوم القيمة
محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام في حديث قال ثم صام يومين وافطر يوما وكان ذلك صوم داود (ع) قال ثم صام يوما وافطر يوما قال ثم ال بعد ذلك إلى صيام ثلثة ايام في كل شهر
محمد بن مسلم قال سألني أبو جعفر عليه السلام عن شيء فقلت لا بحمدالله فقال لا تقل هكذا قل لا والحمد لله
ابو حمزة عن ابي جعفر عليه السلم قال ابرؤا من خمسة من المرجعة والخوارج والقدرية والشامي والناصب قلت ما النصب قال من احب شيئا أو ابغض عليه
ابو حمزة انه قال انا اله بيت إذا ثقل علينا جليسنا قذفناه بحصاة فان قام والا فثلث فان قام والا سبع لا يتمالك عند السابعة
محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال لا باس ان تحدت اخاك إذا رجوت ان ينفعه وتحثه وإذا سالك هل قمت الليلة أو صمت فحدثه بذلك ان كنت فعلته فقل قد رزق الله ذلك ولا تقل لا فان ذلك كذب
محمد بن مسلم في الرجل يريد الحاجة واليوم حر حين تزول الشمس هل باس ان يصلي الظهر حيئنذ قال لا باس
محمد بن مسلم في الرجل يصلى الفجر حين طلع قال لا باس
محمد بن مسلم مر بي أبو جعفر (ع) بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله زوال الشمس وانا اصلى فلقينى بعد فقال اياك ان تصلي الفريضة في تلك الساعة اتؤديها في شدة الحر يعنى الظهر قلت اني كنت اتنفل


( 155 )

محمد بن مسلم قال قلت الرجل الموسر يمكث سنين لا يحج هل يجوز شهادته قال نعم وان مات ولم يحج صلى عليه ويستغفر له قال نعم
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل يتوضاء ايبطن لحيته بالماء قال لا قال رسول الله صلى الله عليه وآله صاحب الفراش احق بفراشه وصاحب المسجد احق بسمجده
محمد بن مسلم قال سئلته هل كان لمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله سقف قال لا محمد بن مسلم قال علامة ليلة القدر ان تطيب ريحها وان كانت في برد دفئت وان كان في حر بردت وطابت
محمد بن مسلم قال سئلته عن العتمة قال هي العشاء الاخرة ولكن الاعراب غلوا عليها محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل قالت له امراته اسئلك بوجه الله طلقتني قال يوجعها ضربا أو يعفوا عنها
محمد بن مسلم قال سئلته عن رجل وقع على جارية فارتفع حيضها وخاف ان يكون قد حملت فجعل الله عليه عتقا وصوما وصدقة ان هي حاضت فان كانت الجارية طمثت قبل ان يحلف بيوم أو بيومين وهو لا يعلم قال ليس عليه شيء
محمد بن مسلم قال سئلته عن محرم تشققت يداه قال يدهنها بزيت أو بسمن أو باهالة
محمد بن مسلم ان آدم (ع) لما بنى العبة قال اللهم ان لكل عامل اجر اللهم انى قد عملت قال فقيل له سل يا ادم قال اللهم اغفر لى ذنبي قال قد غفرت لك يا ادم فقال ولذريتي من بعدى قال يا ادم من باء منهم بذنبه هيهنا كما ابت قال ثم خرج فوقف بعرفة وبالمزدلفة ومر بالماذنين فلما تلقته الملائكة بالابطح وهم يقولون بر حجك يا ادم فرد عليهم


( 156 )

محمد بن مسلم قال قلت له ومن اين استلم الكعبة إذا فرغت من طوافي قال من دبرها
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل ينسى الاذان والاقامة حتى يدخل في الصلوة قال ان كان ذكر قبل ان يقرء فليسلم على النبي صلى الله عليه واله وليتمم وان كان قد قرا فليتم صلوته
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل يقتل دون ماله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل دون ماله قتل شهيدا ولو كنت انا لتركت له المال ولم اقاتله
محمد بن مسلم قال هل يعرض على النبي عليه واله السلام قال ما فيه شك قوله عز وجل فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون قال لله شهداء في ارضه
محمد بن مسلم قال سئلته عن قوله تعالى ندعو كل اناس بامامهم قال بما كانوا ياتمون به في الدنيا فيؤتى بالشمس والقمر فيقذفان في جهنم ومن يعبدهما
محمد بن مسلم قال سألته عن التسبيح قال ما علمت شيئا فيه موظفا الا تسبيح فاطمة عليها السلام وعشرا بعد الغداة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيى وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير
محمد بن مسلم مر أبو جعفر (ع) على قوم ياكلون جرادا وهم محرمون قال سبحان الله وانتم محرمون فقالوا انه من صيد البحر فقال ارموه في الماء اذن
محمد بن مسلم قال قلت له الصلوة الوسطى قال حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى وصلوة العصر وقوموا لله قانتين والوسطى هو الظهر وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقراها هكذا


( 157 )

محمد بن مسلم قال سألته عن المضمضة والاستنشاق قال هما مما سن النبي صلى الله عليه وآله
محمد بن مسلم قال سألته عن الصلوة على الميت قال تبدء فتصلى على النبي صلى الله عليه وآله فانه احق الموتى ان يصلى عليه وادع لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات واستغفر للميت ان عرفته وان لم تكن تعرفه فقل اللهم انا لا نعرف الا خيرا وانت اعرف به وليس فيها قرائة ولا تسليم
هذا اخر المختار من كتاب العلاء بن رزين القلاء الثقفى نقلا من خط الشيخ العالم محمد بن مكي وهو نقل من خط الشيخ الجليل ابي عبد الله محمد بن ادريس في العشرا الاخر من جمادى الاولى سنة ستين وثمانمأة


( 158 )

ما وجد من كتاب درست بن ابي منصور
قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب
عمر بن يزيد بن ابي عبد الله (ع) قال دخل رسول الله صلى الله عليه وآله الصلوة ومعه الحسين (ع) قال فكبر ولحظ الحسين فلم ينطق لسانه بالتكبير فكبر رسول الله الثانية ولحظه فلم ينطق لسانه بالتكبير قال وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر ويلحظه حتى كبر للسابعة فلما كبر السابعة اطلق الله لسان الحسين بالتكبير واستحضر رسول الله صلى الله عليه وآله في القرائة فصارت سنة
درست عن اسحق بن سالم قال حدثني منصور بن حازم عن ابي عبد الله (ع) قال قلت له اصلحك الله رجل نسى القرائة في الركعة الاولى قال يقرء في الركعة الثانية والثالثة قال قلت نسى ان يقرء في الاوليين قال يقرء في الاخيرتين قال قلت نسى ان يقرء في الثلث قال يقرء في الرابعة قال إذ حفظ الركوع والسجود فقد مضت صلوته
درست عن عمر بن يزيد قال قلت لابي عبد الله (ع) اصلحك الله وقت المغرب في السفر وانا اريد المنزل قال فقال لي إلى ربع الليل قال قلت وباي شيء اعرف ربع الليل قال فقال مسير ستة اميال من توارى القرص قال قلت اصلحك الله اني اقدر ان انزل واصلي المغرب ثم اركب فلا يضرني في مسيري قال فقال لي نزلة بك ارفق من نزلتين ثم قال ان الناس لو شاوا إذا انصر فوامن عرفات صلوا المغرب قبل ان ياتوا جمعا ثم لا يضر بهم ذلك ولكن السنة افضل
درست عن فضل بن عباس قال قال أبو عبد الله (ع) قال لا باس ان يجمعا كلتاهما المغرب والعشاء في السفر قبل الشفق وبعد الشفق


( 159 )

محمد بن حكيم قال لا اعلم الا عن ابي عبد الله (ع) قال قال نفقة درهم في الحج افضل من الف الف درهم في غيره في البر
عبد الملك بن عتبة عن ابي الحسن (ع) قال قلت يستقرض الرجل ويحج قال نعم إذا لم يجد السبيل لغيره
عمر بن يزيد قال قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك اني ارى هن هو افضل مني والا سياعته مصروفة وانا خال فاخاف ان يكون هذا استدراج من الله لن يخطيني قال فقال لا يكون ذكل مع الحمد
درست عن بعض اصحبانا عن ابى عبد الله (ع) أو عن ابي جعفر عليهما السلم في رجل عدا على رجل وجعل ينادي احبسوه احبسوه قال فحبسه رجل وادركه فقتله قال فقال امير المؤمنين يحبس الممسك حتى يموت كما حبس المقتول على الموت
سماعة بن مهران عن ابي عبد الله (ع) قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله مكة قال انتهى إلى قبر قد درس قال فجلس إليه ودمعت عيناه قال فقال امير المؤمنين ما يبكيك يا رسول الله قال فقال لما قدمت مكة استاذنت ربي في زيارة قبرام محمد قال قال فاذن لى في زيارتهما واذن لها في كلامي قال فشكت إلى قال فادركني من ذاك ما يدرك الولد فسئلت ربي ان يشفعني فيها فاخر ذاك
ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن ابي عبد الله (ع) قال قلت له الرجل يفوته صلوة عشر ليال ايصلى اول الليل أو يقضى قال لا بل يقضى اني اكره ان يتخذ ذلك خلقا
عبيد بن زراره قال قال أبو عبد الله (ع) إذا شككت في شيء من صلوتك وقد اخذت في مستأنف فليس بشيء امض
بعض اصحابنا عن زراره قال قلت لابي عبد الله (ع) الجرح يكون بالرجل في المضوع الذي لا يستطيع ربطه قال قال ليس بشيء


( 160 )

ابن مسكان عن زرارة قال قال أبو عبد الله (ع) ان الباطل لا يعرف حقا ابدا
مسمع عن ابي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا خير في ولد زنية لا خير في شعره ولا في بشره ولا في شيء منه
فضل أبو العباس قال قلت لابي عبد الله (ع) الشاك في القران يكون به كافرا قال لا
حسين بن موسى عن زرارة قال قال أبو عبد الله (ع) انى لاعلم اول شيء خلق قال وما هو قال الحروف
عيسى أبو اليسع عن حمران بن اعين عن ابى جعفر (ع) قال كان مع النبي صلى الله عليه وآله قوم يصلون كما تصلون ويزكون كما تزكون ويحجون كما تحجون ويصومون كما تصومون ويقاتلون كما تقاتلون ماتوا فدخلوا الجنة لا يعلمون ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله
حدثنى عبيد الله عن درست عن عبيد بن زرارة قال قلت لابي عبد الله (ع) اصلحك الله قول رسول الله صلى الله عليه وآله إذا زنى الرجل خرج منه روح الايمان يخرج كله أو يبقى فيه بعضه قال لا يبقى فيه بعضه
وحدثني عبيدالله عن درست بن مسكان عن بشير الدهان عن حمران بن اعين قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله وايدهم بروح منه وقول رسول الله صلى الله عليه وآله إذا زنى العبد خرج منه روح الايمان قال فقال الم تر الى شيئين يختلجان ( يعتلجان ) في قلبك شيء يامر بالخير هو ملك يرح القلب والذى يامره بالشر هو الشيطان ينفث في اذن القلب قال ثم قال للملك لمة وللشيطان لمة فمن لمة الملك ايعاد بالخير وتصديق بالحق ورجاء الثواب ومن لمة الشيطان تكذيب بالحق وقنوط من الخير وايعاد بالشر
وحدثني عبيدالله الدهقان عن درست عن ابي عينيه عن منصور بن حازم عن ابى عبد الله (ع) قال إذا عطى الرجل فقولوا يرحمكم الله ويغفر


( 161 )

لكم فان معه غيره وإذا رد عليكم فليقل يغفر الله لكم ويرحمكم فان معكم غيركم
وحدثني عنه عن ذي قرابة لعبد الرحمن بن سبابة عن عبد الرحمن بن سبابة قال قلت لابي عبد الله (ع) وما خبث فلغيره قال فقال وما خبث فلا يقبله الله قال فقلت له ثانية وما خبث فلغيره قال فقال ما خبث فلا يقبله الله قال فقلت له ثالثة وما خبث فلغيره قال فقال وما خبث فلا يقبله الله
وحدثني عن درست عن محمد بن حمران قال قلت لابي عبد الله (ع) الرجل يتيمم ويدخل في صلوته ثم يمر به الماء قال فقال يمضى في صلوته
وعنه عن ابن مسكان عن الحلبي وغيره عن ابي عبد الله (ع) قال اقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق الليل قال دلوك الشمس زوال النهار من نصفه وغسق الليل زوال الليل من نصفه قال ففرض فيما بين هذين الوقتين اربع صلوات قال ثم قال وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا يعنى صلوة الغداة يجتمع فيها حرس الليل والنهار من الملائكة
وعنه عن ابن اذينة عن زرارة عن ابي عبد الله (ع) قال قلت له كان الناس امة واحدة لا مؤمنين ولا مشركين فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين قال كان الناس امة واحدة لا مؤمنين ولا مشركين فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين فثم وقع التصديق والتكذيب ولو سئلت الناس قالوا لم يزل وكذبوا انما هو شيء بدالله
وعنه عن هشام بن سالم قال كنت انا والطيار ونحن نتذاكر الارادة والمشية والمحبة والرضا إذ اقبل أبو بصير ومعه قائده قال فقال لقائده أي اصحابنا قال فقال له محمد وهشام في موضع كذا وكذا واصحابنا في موضع كذا وكذا فقال مل اليهما قال فلما دنا منا افرجنا له فجلس بيني وبين محمد قال فقال في أي شيء انتم قال فاومى إلى محمد اسكت ووضع


( 162 )

يده على فيه قال فقلت له نحن في كذا وكذا وذكرت المشية والارادة والمحبة والرضا قال فقال سئلت ابا عبد الله (ع) فقلت شاء لهم الكفر قال فقال نعم قال قلت وارادة قال نعم قال قلت واحب ذلك ورضى قال لا قال قلت فشاء واراد ما لم يحب ويرضى قال فقال أبو عبد الله (ع) هكذا اخرج الينا
وعنه عن جميل بن دراج قال قلت لابي عبد الله (ع) اصلحك الله ولا يرضى لعباده الكفر قال فقال الناس جميعا لم يرض لهم الكفر قال قلت جعلت فداك وما خلقت الجن والانس الا لعيبدون قال فقال خلقهم للعبادة قال فحدثني بعض اصحابنا ان جميلا اتى به زرارة قال فقال له فكيف إذا خلقهم للعبادة ثم صاروا غير عابدين إذ صاروا مختلفين قال فقال درست قال يعقوب بن شعيب فاين انت من اختها قال قلت لابي عبد الله (ع) ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال فقال تلك قبل هذه
وعنه عن هشام بن سالم قال كنت انا وابن وابي يعفور وجماعة من اصحابنا بالمدينة نريد الحج قال ولم يكن بذي الحليفة ماء قال فاغتسلنا بالمدينة ولبسنا ثياب احرامنا ودخلنا على ابي عبد الله (ع) قال فدعى لنا بدهن بان ثم قال ليس به باس هذا لمسيح قال فادهنا به قال درست هو عصارة ليس فيه شيء قال ثم قال أبو عبد الله (ع) تمشون قال قلنا نعم قال فقال حملكم الله على اقدامكم وسكن عليكم عروقكم وفعل بكم وفعل إذا اعييتم فانسلوا فان رسول الله صم امر بذلك قال ثم قال إذا اقام احدكم فلا يتمطان كانه يمن على الله قال ثم تلا هذه الاية قل لاتمنوا على اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين قال قال ولا يضرب على احدكم عرق ولا ينكت اصبعه الارض نكتبه الا بذنب وما يعفو الله اكثر قال ثم تلى هذه الاية ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير


( 163 )

وعنه عن اسمعيل بن جابر قال لما سرعت تلك الصرعة وكان سقط عن بعيره قال جعلت اقول في نفسي أي ذنب اذنبت كان عقوبته ما ارى قال فدخلت عليه فقال لي مبتديا ان ايوب ابتلى من غير ذنب فلم يسئل ربه العافية حتى اتاه قوم يعودونه قال فلم يقدم عليه دوابهم من ريحه قال فناداه بعضهم يا ايوب لولا انك كنت تخفى عنا سوى ماكنت تظهر لنا ما اصابك الله بالذى اصابك به قال فعندها قال يا رب يا رب فكشف الله عنه
وعنه عن بعض اصحابنا عن اسحق بن عمار قال لا باس ان يعطى الفطرة عن الاثنين والثلثة الانسان الواحد
وعنه عن ابن مسكان عن زرارة قال دخلت انا وابو الخطاب قبل ان يبتلى أو يفسد على ابي عبد الله (ع) فسئله عن صلوة رسول الله صم فاخبره فقال ازيد ان قويت قال فتغير وجه ابي عبد الله (ع) قال ثم قال انى لامقت العبد ياتيني فيسئلني عن صنيع رسول الله فاخبره فيقول ازيد ان قويت كانه يرى ان رسول الله قد قصر ثم قال ان كنت صادقا فصلها في ساعات بغير اوقات رسول الله صم
وعنه عن هشام بن سالم عن ابي حمزة الثمالي عن ابي عبد الله (ع) قال ان الله إذا شاء شيئا قدره وإذا قدره قضاه وإذا قضاه امضاه فإذا امضاه فلا مرد له
درست عن عبد الملك بن عيينه عن ابي الحسن (ع) قال قلت يستدين الرجل ويحج قال نعم قال قلت فيسئل الرجل ويحج قال نعم إذا لم يجد السبيل لغيره
وعنه عن محمد الاحول عن حمران بن اعين قال قال أبو عبد الله (ع) ان اول وقوع الفتن احكام تبتدع فهواء يتبع يخالف فيها حكم الله يتولى فيها رجال رجالا ولو ان الحق اخلص فعمل به لم يكن اختلاف ولو ان


( 164 )

الباطل اخلص فعمل به لم يخف على ذي حجى ولكن يؤخذ ضغث من ذا وضغث من ذا فيضرب بعضه ببعض فعند ذلك يستولى الشيطان على اوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى
وعنه عن زكار بن يحيى الواسطي قال كنت عند الفضيل بن يسار انا وحرير فقال له يا حرير يا ابا علي ان زكارا يحب ان يسمع الحديث منك في العلم قال فاقبل على فضيل فقال له مالك وللخصومة قال قلت لم ارد بهذا الخصومة قال فقال كنت انا وحمران قال فقال عبد الله (ع) يا حمران كيف تركت المتشيعين خلفك قال تركت المغيرة وبيان البيان يقول احدهما العلم خالق ويقول الاخر العلم مخلوق قال فقال لحمران فاي شيء قلت انت يا حمران قال فقال حمران لم اقل شيئا قال فقال أبو عبد الله (ع) افلا قلت ليس بخالق ولا مخلوق قال ففزغ بذلك حمران قال فقال فاي شيء هو قال فقال هومن كماله كيدك منك
وعنه عن الوليد بن صبيح قال سئل المعلى بن خنيس ابا عبد الله (ع) فقال جعلت فداك حدثني عن القائم إذا قام يسير بخلاف سيرة علي (ع) قال فقال له نعم قال فاعظم ذلك معلى وقال جعلت فداك ممن ذاك قال فقال لان عليا سار بالناس سيرة وهو يعلم ان عدوه سيظهر على وليه من بعده وان القائم إذا قام ليس الا السيف فعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم وافعلوا ولا فعلوا فانه إذا كان لم تحل مناكحتهم ولا موارثتهم
وعنه عن عبد الله بن مسكان عن بعض اصحابنا قال قال امير المؤمنين (ع) ما عدا الازار وظل الجدار وخلف الحير وماء الحر فنعم انت ابن ادم مسئول عنه يوم القيمة
وعنه عن زكار عن حذيفة بن منصور قال قال أبو عبد الله (ع) الجراد زكي والنون زكي


( 165 )

وعنه عن اسمعيل بن جابر عن ابي عبد الله (ع) قال قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك اكل من طعام اليهودي والنصراني قال فقال لا تأكل قال ثم قال يا اسمعيل لا تدعه تحريما له ولكن دعه تنزها له وتنجسا له ان في انيتهم الخمر ولحم الخنزير
وعنه عن ابي المغرا عن سعيد الاعرج عن ابي عبد الله وابي الحسن عليهما السلام قال لا تأكل من فضل طعامهم ولا تشرب من فضل شرابهم
وعنه عن ابي المغرا عن الحسن النيلي عن ابي عبد الله (ع) قال سئلته عن اهل السواد قلت انا ندخل عليهم وهم على موائدهم يشربون الخمر قال ليس بدخولك عليهم باس
وعنه عن عمرو الواسطي ابا خلد وكان زيديا عن ابي جعفر (ع) قال لا يوجب الغسل الا التفاء الختانين وهو تغيب الحشفة
وعنه عن ابن مسكان عن الحسين ( الحسن خ د ) بن زياد الصيقل عن ابي عبد الله قال قلت له امرئة طلقها رجل ثلثا فتزوجت زوجا بالمتعة اترجع إلى زوجها الاول قال لا حتى تدخل في مثل ما خرجت منه فان الله يقول فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فلا جناح عليهما ان يتراجعا والمتعة ليس فيها طلاق
وعنه عن ابي مسكان عن محمد بن علي الحلبي عن ابى عبد الله (ع) قال كان رسول الله يخطب الناس يوم الجمعة في الظل الاول فإذا زالت الشمس اتاه جبرئيل فقال له قد زالت الشمس انزل فصل
وعنه عن ابي المغرا عن سماعة بن مهران عبد الله (ع) قال قلت جعلت فداك ان اناسا من اصحابك قد لقوا اباك وجدك وقد سمعوا منهما الحديث وقد يرد عليهم الشيء ليس عندهم فيه شيء وعندهم ما يشبهه فيقيسوا على احسنه قال فقال مالكم والقياس انما هلك من هلك بالقياس


( 166 )

قال قلت اصلحك الله ولم ذاك لانه ليس من شيء الا وقد جرى به كتاب وسنة وانما ذاك شيء اليكم إذا ورد عليكم ان تقولوا قال فقال انه ليس من شيئ الا وقد جرى به كتاب وسنة ثم قال ان الله قد جعل لكل شيء حدا ولمن تعدى الحد حدا
درست عن عمر بن يزيد قال قلت لابي عبد الله جعلت فداك الثوب يخرج من الحائك ايصلى فيه قبل ان يقصر قال فقال لا باس به ما لم يعلم ريبة
وعنه عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله (ع) قال سئلته عن رجل خاف الفجر فاوتر ثم تبين له ان عليه ليل قال ينقض وتره بركعة ثم يصلى
وعنه عن ابن مسكان عن محمد بن علي الحلبي عن ابي عبد الله (ع) قال سئلت عن دم البراغيث فقال ليس به بأس وان كثر ولا باس بشبهه من الرعاف
وعنه عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله (ع) قال سئلته عن جز الشعر وتقليم الاظافير فقال لم يزده ذلك الا طهورا
وعنه عن ابن اذينة عن زرارة قال قال أبو جعفر اتاني المقبض الوجه عمربن قيس الماصر هو واصحاب له فقال اصلحك الله انا نقول ان الناس كلهم مؤمنين ( مؤمنون ظ ) قال فقلت اما والله لو ابتليتم في انفسكم واموالكم واولادكم لعلمتم ان الحاكم بغير ما انزل الله بمنزلة سوء ( شر محتمل ) ولكنكم عوفيتم ولقد قال رسول الله صم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق فهو مؤمن إذا فعل شيئا من ذلك خرج منه روح الايمان اما انا فاشهد ان رسول الله (ص) قد قال هذا فاذهبوا الان حيث شئتم ولقد قال رسول الله (ص) اني قد تركت فيكم امرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله واهل بيتي فانهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض


( 167 )

قال وقرن اصبعيه السبابتين قال ولا اقول كهاتين السباحة ( بة ظ ) والوسطى لان احدهما اطول من الاخرى فتمسكوا بهما لن تضلوا ولن تزلوا اما انا فاشهد ان رسول الله صم قد قال هذا فاذهب انت الان واصحابك حيت شئتم
عن ابن اذينة عن بردق عن ابي عبد الله (ع) هو اصحابه قال اصلحك الله انا نقول ليس في قبلتنا كفر ولاشرك وانما الايمان كلام لا يخرج من الايمان الا بتركه قال فقال أبو عبد الله (ع) ابى ذلك عليك
ابان بن عمرو بن عثمان قال درست وهو اخي علي بن الحسين لانه قال ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون فقال اصلحك الله ما انا وابان بن عمرو فقال أبو عبد الله (ع) ان ابان قال ذاك وصدقه علي بن الحسين وسعيد بن المسيب
عبد الحميد بن سعيد قال دخل سفيان الثوري على ابي عبد الله فقال اصلحك الله بلغني انك صنعت اشياء خالفت فيها النبي صم قال وما هي قال بلغني انك احرمت من الجحفة واحرم رسول الله صم من الشجرة وبلغني انك لم تستلم الحجر في طواف الفريضة وقد استلمه رسول الله صم وبلغني انك تركت المنحر ونحرت في دارك قال قد فعلت قال فقال وما دعاك إلى ذلك قال فقال ان رسول الله صم وقت الجحفة للمريض والضعيف فكنت قريب العهد بالمرض فاجبت ان اخذ برخص الله واما استلام الحجر فكان رسول الله صم يفرج له وانا لا يفرج لى واما تركي المنحر ونحري في داري فان رسول الله صم قال مكة كلها منحر فحيث نحرت اجزأك
وعنه عن ابن مسكان وحديد رفعاه إلى امير المؤمنين صلى الله عليه قال ان الله اوحى إلى نبى في نبوته اخبر قومك انهم قد استخفوا بطاعتي وانتهكوا معصيتي فمن كان منهم محسنا فلا يتكل على احسانه


( 168 )

فاني لو ناصبته الحساب كان لى عليه ما اعذبه وان كا منهم مسيئا فلا يستسلم ولا يلقى بيديه إلى التهلكة فانه لن يتعاظمني ذنب اغفره إذا تاب منه صاحبه وخبر قومك ليس من رجل ولا اهل قرية ولا اهل بيت يكونون على ما اكره الا كنت لهم على ما يكرهون فان تحولوا عما اكره إلى ما احب تحولت لهم عما يكرهون إلى ما يحبون وخبر قومك انه ليس من رجل ولا اهل بيت ولا اهل قرية يكونون على ما احب الا كنت لهم على ما يحبون فان تحولوا عما احب تحولت لهم عما يحبون وخبر قومك انه ليس منى من تكهن أو تكهن له أو سحر أو تسحر له وليس منى الا من امن بي وتوكل علي فمن عبد سواى وخلقي له
وعنه عن ابن مسكان عن حمران قال قلت لابي جعفر اصلحك الله انى كنت في حال وقد صرت إلى حال اخرى فلست ادرى الحال التي كنت عليها افضل أو التي صرت إليها قال فقال وماذاك يا حمران قال قلت جعلت فداك قد كنت اخاصم الناس فلا ازال قد استجاب لى الواحد بعد الواحد ثم تركت ذاك قال فقال يا حمران خل بين الناس وخالقهم فان الله إذا اراد بعبد خير انكت في قلبه نكته فحال قلبه فيصير إلى هذا الامر اسرع من الطير إلى وكره
وعنه عن ابن اذينة وجميل عن زرارة قال قلت لابي عبد الله (ع) وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون قال المعاصي التي تركبون مما اوجب الله عليها النار شرك طاعة اطاعوا ابليس فاشركوا بالله في الطاعة قال ثم ذكر ادم وحوا قال فقال فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما انيهما قال وانما شركهما شرك طاعة ولم يكن شرك عبادة فيعبدان مع الله غيره
وعنه عن اسحق بن عمار قال قلت لابي الحسن (ع) الدعاء ينفع


( 169 )

الميت قال نعم حتى انه ليكون في ضيق فيوسع عليه ويكون مسخوطا عليه فيرضى عنه قال قلت فيعلم من دعا له قال نعم قال قلت فان كانا ناصبيين قال فقال ينفعهما والله ذاك يخفف عنهما
وعنه عن ابي المعزا عن اسحق بن عمار قال قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك ايحج الرجل ويجعله لبعض اهله وهو ببلد اخر هل يجوز ذلك له قال فقال نعم قال فقلت فينقص من اجره قال فقال له اجر ولصاحبه مثله وله اجر سوى ذلك بما وصل
وعنه عن اسحق بن عمار قال قال أبو الحسن (ع) لا نعلم شيئا يزيد في العمر الا صلة الرحم قال ثم قال ان الرجل ليكون بارا واجله إلى ثلث سنين فيزيده الله فيجعله ثلثة وثلثين وان الرجل ليكون عاقا واجله ثلث وثلثين فينقصه الله فيرده إلى ثلث سنين
درست قال حدثني بعض اصحابنا عن محمد بن مسلم قال قلت لابي عبد الله (ع) اصلحك الله اليوم الذي يشك فيه من رمضان أو شعبان يصومه الرجل فيتبين انه من رمضان قال عليه قضاء ذلك اليوم ان الفرائض لا تؤدي على الشك
درست عن اسحق بن عمار قال لا باس ان يعطي الفطرة عن الراسين والثلثة الانسان الواحد

( نسخ من نسخة كان اخرها هكذا )
قوبل مع نسخة في اخرها قد فرغت من نسخة من اصل
ابي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب القمي
ايده الله سماعا له عن الشيخ ابي محمد هرون بن موسى
التلعكبري ايده الله بالموصل في يوم الاربعاء لثلث
ليال بقين من ذى القعدة سنة اربع وسبعين وثلثمائة


( 170 )

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله محمد واله
وسلم تسليما انتهى
( صورة خط الشيخ الحر العاملي قده )
اعلم اني تتبعت احاديث هذه الكتب الاربعة عشر
فرأيت اكثر احاديثها موجودا في الكافي أو غيره
من الكتب المعتمدة والباقي له مؤيدات فيها ولم
اجد فيها شيئا منكرا سوى حديثين
محتملتين للتقية وغيرها ـ
حرره محمد الحر العاملي