ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي، مثله (1).
[67] 6 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ): عن علي بن الحكم، عن هشام قال: قال أبوعبدالله ( عليه السلام ): لما خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هوأحب إلي منك، بك آخذ وبك أعطي، وعليك أثيب.
[68] 7 ـ وعن أبيه، عن محمد بن سنان، عن رجل، عن عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال ـ في حديث ـ: أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ): أنا أؤاخذ عبادي على قدر ما أعطيتهم من العقل.
[69] 8 ـ وعن محمد بن علي، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إن الله خلق العقل فقال له: أقبل [ فأقبل ] (1)، ثم قال له: أدبر [ فأدبر ] (2)، ( ثم قال له: أقبل ) (3)، ثم قال: لا(4) وعزتي وجلالي، ما خلقت شيئا أحب إلي منك، لك الثواب، وعليك العقاب.
[70] 9 ـ وعن بعض أصحابنا، رفعه، عنهم ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ: إن الله خلق العقل، فقال له: أقبل فاقبل، ثم قال له: أدبر فادبر، فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت شيئا أحسن منك، وأحب إلي منك، بك آخذ وبك أعطي.
____________
(1) المحاسن: 194|14. وفيه: النوفلي وجهم بن حكيم المدائني، عن السكوني.
6 ـ المحاسن: 192|7.
7 ـ المحاسن: 193|10.
8 ـ المحاسن: 192|4.
(1، 2) ـ أثبتناه من المصدر.
(3) ليس في المصدر.
(4) في المصدر. قال له بدل ( قال: لا ).
9 ـ المحاسن: 194|13.

( 42 )

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك (1).

4 ـ باب اشتراط التكليف بالوجوب والتحريم بالاحتلام أو
الإنبات مطلقا، أو بلوغ الذكر خمس عشرة سنة، والأنثى تسع
سنين، واستحباب تمرين الأطفال على العبادة قبل ذلك.


[71] 1ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إن أولاد المسلمين موسومون (1) عند الله، شافع ومشفع، فإذا بلغوا اثنتي عشرة سنة كتبت (2) لهم الحسنات، فإذا بلغوا الحلم كتبت عليهم السيئات.
ورواه الصدوق في كتاب ( التوحيد ) عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان،
____________
(1) يأتي في:

الباب 4
فيه 12 حديثا

1 ـ الكافي 6: 3|8.
(1) الموسوم: المتحلي بسمة معينة ( لسان العرب 12: 636 ).
(2) في نسخة: كانت،( منه قده ).

( 43 )

عن طلحة بن زيد، مثله (3).
[72] 2 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن حمزة بن حمران، عن حمران قال: سألت أبا جعفر ( عليه السلام )، قلت له: متى يجب على الغلام أن يؤخذ بالحدود التامة، وتقام عليه، ويؤخذ بها؟ قال: إذا خرج عنه اليتم وأدرك، قلت: فلذلك حد يعرف به؟ فقال: إذا احتلم، أو بلغ خمس عشرة سنة، أو أشعر أو أنبت قبل ذلك، أقيمت عليه الحدود التامة، وأخذ بها وأخذت له، قلت: فالجارية، متى تجب عليها الحدود التامة، وتؤخذ بها، ويؤخذ لها (1)؟ قال: إن الجارية ليست مثل الغلام، إن الجارية إذا تزوجت، ودخل بها ولها تسع سنين ذهب عنها اليتم، ودفع إليها مالها، وجاز أمرها في الشراء والبيع، وأقيمت عليها الحدود التامّة، وأخذ لها بها، قال: والغلام لا يجوز أمره في الشراء والبيع، ولا يخرج من اليتم، حتى يبلغ خمس عشرة سنة، أو يحتلم أو يشعر أو ينبت قبل ذلك.
ورواه محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب، مثله، إلا أنه أسقط قوله: عن حمران (2).
[73] 3 ـ وبالإسناد عن ابن محبوب، عن أبي أيوب الخرّاز، عن يزيد الكناسي، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: الجارية إذا بلغت تسع سنين ذهب عنها اليتم، وزوجت، وأقيمت عليها الحدود التامة لها وعليها، الحديث.
____________
(3) التوحيد: 392|3.
2 ـ الكافي 7: 197|1.
(1) في المصدر: وتؤخذ لها، ويؤخذ بها.
(2) السرائر: 428.
3 ـ الكافي 7: 198|2، وأورده كاملا في الحديث 1 من الباب 6 من أبواب مقدمات الحدود وأحكامها من كتاب الحدود والتعزيرات.

( 44 )

[74] 4 ـ وبالإسناد عن أبي أيوب، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن سليمان بن خالد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ في غلام صغير لم يدرك، ابن عشر سنين، زنى بامرأة محصنة، قال: لا ترجم، لأن الذي نكحها ليس بمدرك، ولوكان مدركا رجمت.
[75] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي أيوب الخراز، عن إسماعيل بن جعفر ـ في حديث ـ أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دخل بعائشة وهي بنت عشر سنين، وليس يدخل بالجارية حتى تكون امرأة.
[76] 6 ـ عبدالله بن جعفرالحميري في ( قرب الإسناد ): عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال: سألته عن اليتيم متى ينقطع يتمه؟ قال: إذا احتلم وعرف الأخذ والعطاء.
[77] 7 ـ وعن علي بن الفضل، أنه كتب إلى أبي الحسن ( عليه السلام ): ما حذ البلوغ؟ قال: ما أوجب على المؤمنين الحدود.
[78] 8 ـ وعن السندي بن محمد، عن أبي البختري، عن جعفربن محمد، عن أبيه، ( عليه السلام ) أنه قال: عرضهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ ـ يعني بني قريظة ـ على العانات، فمن وجده أنبت قتله، ومن لم يجده أنبت ألحقه بالذراري.
____________
4 ـ الكافي 7: 180|1.
5 ـ الكافي 7: 388|1.
6 ـ قرب الإسناد: 119.
7 ـ قرب الإسناد: 175.
8 ـ قرب الإسناد: 63.

( 45 )

[79] 9 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفربن محمد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال: يا علي، لا يتم بعد احتلام.
[80] 10 ـ قال: وفي خبرآخر: على الصبي إذا احتلم الصيام، وعلى المرأة إذا حاضت الصيام.
[81] 11 ـ وفي ( الخصال ): عن الحسن بن محمد السكوني، عن الحضرمي، عن ابراهيم بن أبي معاوية، عن أبيه، عن الأعمش، عن ابن ظبيان (1) قال: أتي عمر بامرأة مجنونة قد زنت (2) فأمر برجمها، فقال علي ( عليه السلام ): أما علمت أن القلم يرفع عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ؟!
[82] 12 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمروبن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمار الساباطي، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: سألته عن الغلام متى تجب عليه الصلاة؟ فقال: إذا أتى عليه ثلاث عشرة سنة، فإن احتلم قبل ذلك فقد وجبت عليه الصلاة، وجرى عليه القلم، والجارية مثل ذلك إن أتى لها ثلاث عشرة سنة، أو حاضت قبل ذلك، فقد وجبت عليها الصلاة، وجرى عليها القلم.
أقول: هذا محمول على حصول الاحتلام أو الإنبات للغلام في الثلاث
____________
9 ـ الفقيه 4: 260|1.
10 ـ الفقيه 2: 76.
11 ـ الخصال: 93|40 و175|233 أورده المصنف باختصار.
(1) في المصدر: عن أبي ظبيان.
(2) في المصدر: فجرت، بدل ( زنت ).
12 ـ التهذيب 2: 380|1588.

( 46 )

عشرة سنة، وعدم عقل الجارية قبلها، لما مضى (1)، ويأتي ما يدل على ذلك وعلى التمرين في محله (2).
ويمكن حمل حكم الغلام على الاستحباب، وحكم الجارية على أن مفهوم الشرط غير مراد.

5 ـ باب وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقا

[83] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال: لا عمل إلا بنية.
____________
(1) مضى في الحديثين 3 و 4 من هذا الباب.
(2) يأتي في:
الباب 5
فيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 2: 69|1، ويأتي في الحديث 1 من الباب 1 من أبواب النية من كتاب الصلاة.

( 47 )

[84] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): لا قول إلا بعمل، ولا قول و (1) عمل إلا بنية، ولا قول و(2) عمل و(3) نية إلا بإصابة السنة.
ورواه الشيخ مرسلا عن الرضا ( عليه السلام )، نحوه (4).
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا (5).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، بالإسناد (6).
[85] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال: لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بتواضع، ولا كرم إلا بتقوى، ولا عمل إلا بنية، ( ولا عبادة إلا بتفقه ) (1)، الحديث.
[86] 4 ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ): عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن أبيه، عن علي ( عليه السلام ) قال: قال رسول
____________
2 ـ الكافي 1: 56|9.
(1، 2، 3) في المصدرزيادة: لا.
(4) التهذيب 4: 186|525.
(5) المقنعة: 48.
(6) المحاسن: 222|134. ورواه الطوسي في الأمالي 1: 346 و 396.
3 ـ الخصال: 18|62، ورواه الكليني في الكافي 8: 234|312.
(1) ليس في المصدر.
4 ـ بصائر الدرجات: 31|ذيل الحديث 4، ويأتي صدره في الحديث 4 من الباب 10 من أبواب الذكر من كتاب الصلاة.

( 48 )

الله ( صلى الله عليه وآله ): لا قول إلا بعمل ( ونية ) (1) ولا قول ولا عمل إلا بنية(2).
[87] 5 ـ أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ): عن علي بن الحكم، عن أبي عروة السلمي، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إن الله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة.
[88] 6 ـ محمد بن الحسن الطوسي قال: روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال: الأعمال بالنيات.
[89] 7 ـ قال: وروي أنه قال: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لا مرىء ما نوى.
[90] 8 ـ وفي ( المجالس والأخبار ) بإسناده الاتي (1) عن أبي ذر، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته له، قال: يا أبا ذر، ليكن لك في كل شيء نية، حتى في النوم والأكل.
[91] 9 ـ وعن جماعة، عن أبي المفضل، عن حنظلة بن زكريا، عن محمد بن علي بن حمزة العلوي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): لا حسب إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوى، ولا عمل إلا بنية.
[92] 10 ـ وعن جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن إسحاق بن العباس
____________
(1) ليس في المصدر.
(2) في المصدر زيادة: ولا نية إلا بإصابة السنة.
5 ـ المحاسن: 262|325.
6 ـ التهذيب 4: 186|518، ويأتي في الحديث 11 من الباب 2 من أبواب وجوب الصوم ونيته.
7 ـ التهذيب 1: 83|218 و 4: 186|519، ويأتي في الحديث 2 من الباب 1 من أبواب النية من كتاب الصلاة، والحديث 12 من الباب 2 من أبواب وجوب الصوم ونيته.
8 ـ الوصية المذكورة موجودة في أمالي الطوسي 2: 138 لكنها خالية من هذه القطعة، ورواها الطبرسي ضمن الوصية في مكارم الأخلاق: 464، وعنه في البحار 77: 82.
(1) يأتي في الفائدة الثانية برقم 49 من الخاتمة.
9 ـ أمالي الطوسي 2: 202.
10 ـ أمالي الطوسي 2: 231 باختلاف في السند والمتن.

( 49 )

الموسوي، عن أبيه، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن محمد قال: حدثني علي بن جعفربن محمد وعلي بن موسى بن جعفر، هذا عن أخيه، وهذا عن أبيه ـ موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ عن آبائه ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال: إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرىء ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره على الله عزوجل، ومن غزا يريد عرض الدنيا، أو نوى عقالا، لم يكن له إلا ما نوى.
أقول: ويأتي ما يدل على ذلك (1).

6 ـ باب استحباب نية الخير والعزم عليه

[93] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمدبن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إن العبد المؤمن الفقير ليقول: يا رب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير، فإذا علم الله ذلك منه بصدق نية كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لوعمله، إن الله واسع كريم.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب، مثله (1).
[94] 2 ـ وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن أسباط، عن
____________
(1) يأتي في:
الباب 6
فيه 25 حديثا

1 ـ الكافي 2: 69|3.
(1) المحاسن: 261|320.
2 ـ الكافي 2: 69|4.

( 50 )

محمد بن إسحاق بن (1) الحسين بن عمرو، عن حسن بن أبان، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن حد العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤديا؟ فقال: حسن النية بالطاعة.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن أسباط، مثله (2).
[95] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): نية المؤمن خيرمن عمله، ونية الكافر شر من عمله، وكل عامل يعمل على نيته.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي، مثله (1).
[96] 4 ـ وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن أحمد بن يونس، عن أبي هاشم قال: قال أبو عبدالله ( عليه السلام ): إنما خلد أهل النار في النار، لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة، لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيّات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: ( قل كل يعمل على شكلته ) (1) قال: على نيته.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد (1).
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن
____________
(1) كذا في الاصل، وفي الوافي.. « عن »، وفي المصدر: بن الحسين عن عمرو.
(2) المحاسن: 261|321 بسندآخر.
3 ـ الكافي 2: 69|2.
(1) المحاسن: 260|315.
4 ـ الكافي 2: 69|5.
(1) الإسراء 17: 84.
(2) المحاسن: 331|94.

( 51 )

القاسم بن محمد، مثله(3).
[97] 5 ـ وبالإسناد عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ: والنية أفضل من العمل، ألا وإن النية هي العمل، ثم تلا قوله تعالى: ( قل كل يعمل على شاكلته ) (1) يعني على نيته.
[98] 6 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أحدهما ( عليه السلام ) قال: إن الله تبارك وتعالى جعل لآدم في ذريته أن من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن همّ بحسنة وعملهاكتبت له عشرا، ومن هم بسيئة(1) لم تكتب عليه، ومن هم بها وعملها كتبت عليه سيئة.
[99] 7 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إن المؤمن ليهم بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له حسنة، وإن هو عملها كتبت له عشر حسنات، وإن المؤمن ليهم بالسيئة أن يعملها فلا يعملها فلا تكتب عليه.
[100] 8 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن بكير(1)، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أو عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ؛ إن الله تعالى قال لآدم ( عليه السلام ): يا آدم، جعلت لك
____________
(3) علل الشرائع: 523|1.
5 ـ الكافي 2: 13|4، وأورد قطعة منه في الحديث 4 من الباب 8 من أبواب مقدمة العبادات.
(1) الإسراء 17: 84.
6 ـ الكافي 2: 313|1.
(1) في المصدر زيادة: ولم يعملها.
7 ـ الكافي 2: 313|2.
8 ـ الكافي 2: 319|1، ويأتي ذيله في الحديث 1 من الباب 93 من أبواب جهاد النفس.
(1) في المصدر: ابن بكير.

( 52 )

أن من هم من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت عليه سيئة، ومن هم منهم بحسنة، فإن لم يعملها كتبت له حسنة، وإن هوعملها كتبت له عشرا، الحديث.
[101] 9 ـ سعد بن عبدالله في ( بصائر الدرجات ): عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن محمد بن عبدالله الحناط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال: رحم الله فلانا، يا علي، لم تشهد جنازته؟ قلت: لا، قد كنت أحب أن أشهد جنازة مثله، فقال: قد كتب لك ثواب ذلك بما نويت.
[102] 10 ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ): عن عبدالله بن المغيرة، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إذا هم العبد بالسيئة لم تكتب عليه، وإذا هم بحسنة كتبت له.
[103] 11 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ): عن الوشاء،عن الحسن بن علي بن فضال، عن المثنى الحناط، عن محمد بن مسلم قال: قال أبوعبدالله ( عليه السلام ): من حسنت نيته زاد الله تعالى في رزقه.
[104] 12 ـ وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن إسحاق بن عمار ويونس قالا: سألنا أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل: ( خذوا ما اتيناكم بقوة ) (1) أقوّة في الأبدان، أو قوة في القلب؟ قال: فيهما جميعا.
[105] 13 ـ وعن بعض أصحابنا بلغ به خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي قال:
____________
9 ـ مختصر بصائر الدرجات: 99.
10 ـ الزهد: 72|192.
11 ـ المحاسن: 261 |318.
2 1 ـ المحاسن: 261|319.
(1) البقرة 2: 63.
3 1 ـ المحاسن: 261|321.

( 53 )

سأل عيسى بن عبدالله القمي أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ وأنا حاضر ـ فقال: ما العبادة؟ فقال.. حسن النية بالطاعة من الوجه الذي يطاع الله منه.
وفي حديث آخر: قال: حسن النية بالطاعة من الوجه الذي أمر به.
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن محمد بن محمد، عن شاذان بن الخليل، قال: وكتبت من كتابه بإسناده يرفعه إلى عيسى بن عبدالله القمي، نحوه (1).
ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عمن ذكره، عن خيثمة بن عبد الرحمن، مثله (2).
[106] 14 ـ محمد بن علي بن بابويه بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن الفضيل بن يسار قال: قال الصادق جعفربن محمد( عليه السلام ): ما ضعف بدن عما قويت عليه النية.
ورواه أيضا مرسلا (1).
ورواه في ( الأمالي ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، مثله (2).
[107] 15 ـ وفي كتاب ( العلل ) عن أبيه، عن حبيب بن الحسين الكوفي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن صبيح الأسدي، عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ): إني سمعتك تقول: نية المؤمن خيرمن عمله، فكيف تكون النية خيرا من العمل؟ قال: لأن العمل رتجا كان رياء للمخلوقين، والنية خالصة لرب العالمين، فيعطي عز وجل على
____________
(1) الكافي 2: 68|4.
(2) معاني الأخبار: 240|1.
14 ـ الفقيه 4: 286|855.
(1) المواعظ: 95.
(2) أمالي الصدوق: 270|6
15 ـ علل الشرائع: 524|1.

( 54 )

النيّة ما لايعطي على العمل.
[108] 16 ـ قال: وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ): إن العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل فتغلبه عينه فينام، فيثبت الله له صلاته، ويكتب نفسه تسبيحا، ويجعل نومه عليه صدقة.
[109] 17 ـ وعن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن الحسن بن الحسين الأنصاري، عن بعض رجاله، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه كان يقول: نية المؤمن أفضل من عمله، وذلك لأنه ينوي من الخيرما لا يدركه، ونية الكافر شر من عمله، وذلك لأن الكافر ينوي الشر ويأمل من الشر ما لا يدركه.
[110] 18 ـ وفي ( الخصال ): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن يحيى، عن الحسن (1) بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن السكوني، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي ( عليهم السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): من تمنى شيئا وهولله رضا لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه.
وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، مثله (2).
وفي ( المجالس ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن الحسين بن إسحاق التاجر، مثله (3).
____________
16 ـ علل الشرائع: 524|1.
17 ـ علل الشرايع: 524|2.
18 ـ الخصال 4|7.
(1) في نسخة « الحسين ».
(2) ثواب الأعمال: 220|1.
(3) أمالي الصدوق: 463|12.

( 55 )

[111] 19 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن عبدالله بن محمد الرازي، عن بكر بن صالح، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زاد الله في رزقه، ومن حسن بره باهله زاد الله في عمره.
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمدبن أبي نصر، عن مثنى الحناط ومحمد بن مسلم، مثله (1).
[112] 20 ـ وفي ( التوحيد ): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد ابادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: من هم بحسنة فلم يفملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرا، ويضاعف الله لمن يشاء إلى سبعمائة، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه حتى يعملها، فإن لم يعملها كتبت له حسنة (1)، وإن عملها أجل تسع ساعات، فان تاب وندم عليها لم تكتب عليه، وإن لم يتب ولم يندم عليها كتبت عليه سيئة.
[113] 21 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفربن محمد ( عليه السلام ) قال: لو كانت النيات من أهل الفسق يؤخذ بها أهلها إذا لأخذ كل من نوى الزنا بالزنا، وكل من نوى السرقة بالسرقة، وكل من نوى القتل بالقتل، ولكن الله عدل كريم ليس الجور من شانه، ولكنه يثيب على نيات الخير أهلها وإضمارهم عليها، ولا يؤاخذ أهل الفسق (1) حتى يفعلوا، الحديث.
____________
19 ـ الخصال: 87|21.
(1) الكافي: 8: 219|269.
20 ـ التوحيد: 408|7.
(1) في المصدر زيادة: بتركه فعلها.
21 ـ قرب الاسناد: 6.
(1) في المصدر: الفسوق.

( 56 )

[114] 22 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن علي بن أحمد بن سيابة، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، عن حماد بن عيسى، عن عمربن أذينة، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر، عن آبائه ( عليهم السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال: نية المؤمن أبلغ من عمله، وكذلك ( نية ) (1) الفاجر.
[115] 23 ـ وعن أبيه، عن المفيد، عن جعفربن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمدبن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي الوليد، عن الحسن بن زياد الصيقل قال: قال أبو عبدالله ( عليه السلام ): من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن بره بأهل بيته زيد في عمره.
[116] 24 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في وصيته له ـ قال: يا أبا ذر، هم بالحسنة وإن لم تعملها لكي لاتكتب من الغافلين.
[117] 25 ـ وعن جماعة، عن أبي المفضل، عن عبيدالله بن الحسين العلوي، عن أبيه، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال: إن الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النية والسريرة الصالحة الجنة.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (1) ويأتي ما يدل عليه ( 2).
____________
22 ـ أمالي الطوسي 2: 69.
(1) ليس في المصدر.
23 ـ أمالي الطوسي 1: 250.
24 ـ أمالي الطوسي 2: 150.
25 ـ أمالي الطوسي 2: 214.
(1) تقدم في الباب 5 من أبواب مقدمة العبادات.
(2) يأتي في:

( 57 )

7 ـ باب كراهة نية الشر

[118] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمربن يزيد، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول: من أسر سريرة رداه الله رداها، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
أقول: هذا شامل للنية والعمل، ومثله كثير.
[119] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصيرقال: قال أبوعبدالله ( عليه السلام ): ما من عبد يسر خيرا إلا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له خيرا، وما من عبد يسر شرا إلا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له شرا.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحوه (1).
[120] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حفص، عن علي بن السايح، عن عبدالله بن موسى بن جعفر، عن أبيه ( عليه السلام ) قال: سألته عن الملكين، هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن
____________

=


الباب 7
فيه 5أحاديث

1 ـ الكافي 2: 223|6 و 224|15، وأورده بتمامه في الحديث 5 من الباب 11 من أبواب مقدمة العبادات.
2 ـ الكافي 2: 224|12.
(1) الكافي 2: 222|4.
3 ـ الكافي 2: 313|3.

( 58 )

يفعله، أو الحسنة؟ فقال: ريح الكنيف والطيب سواء؟! قلت: لا، قال: إن العبد إذا هم بالحسنة خرج نفسه طيب الريح، فقال صاحب اليمين لصاحب الشمال: قم فإنه قد هم بالحسنة، فإذا فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فاثبتها له، وإذا هم بالسيئة خرج نفسه منتن الريح، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين: قف، فإنه قد هم بالسيئة، فإذا هوفعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها عليه.
ورواه الصدوق في كتاب ( صفات الشيعة ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، مثله (1).
[121] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب ( عقاب الأعمال ): عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن جعفر بن محمد بن عبدالله، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إن المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه.
أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ): عن بكربن محمد، مثله (1).
[122] 5 ـ وعن محمد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عمرو بن الأشعث، عن عبد الرحمن بن حماد الأنصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: قال لي: يا جابر، يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح ما كان يكتب في صحته، ويكتب للكافر في سقمه من العمل السيء ما كان يكتب في صحته، ثم قال: قال: يا جابر، ما أشد هذا من حديث!
أقول: وقد تقدم ما يدل على نفي التحريم (1)، ويأتي ما يدل عليه وعلى
____________
(1) صفات الشيعة: 38|62.
4 ـ عقاب الأعمال: 288|1.
(1) المحاسن: 116|119.
5 ـ المحاسن: 260|316.
(1) تقدم في الباب السابق.

( 59 )

الكراهة (2).

8 ـ باب وجوب الإخلاص في العبادة والنية

[123] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزوجل: ( حنيفا مسلما ) (1) قال: خالصا مخلصا، ليس فيه شيء من عبادة الأوثان.
[124] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن السكوني، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ: وبالإخلاص يكون الخلاص.
[125] 3 ـ وعنهم (1)، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول: طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم ينس ذكر الله بما
____________
(2) يأتي في:
الباب 8
فيه 11 حديثا

1 ـ الكافي 2: 13|1.
(1) آل عمران 3: 67.
2 ـ الكافي 2: 340|2.
3 ـ الكافي 2: 13|3.
(1) علق المؤلف هنا بقوله: « وعنهم » في هذا الباب وغيره من باب الاستخدام، لان العدة التي تروي عن ابن خالد غير العدة التي تووي عن سهل وهذا ـ مع جوازه ـ لطيف يناسب الاختصار.
ثم هذه ( ظ ) [ الروايات ] بعضها دال على الوجوب وبعضها [ على ] مطلق الرجحان، وهومحمول ( ظ ) كذا في نسخة الأصل، وباقي الهامش لايقرأ كما ان مابين المعقوفات كذلك. فلاحظ.

( 60 )

تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره.
[126] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: الإبقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل، والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل.
[127] 5 ـ وبالإسناد قال: سألته عن قول الله عز وجل: ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) (1)؟ قال: السليم (2) الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه، قال: وكل قلب فيه شك أو لثعرك فهو ساقط، وإنما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للاخرة.
[128] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان قال: كنا جلوسا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذ قال له رجل: أتخاف (1) أن أكون منافقا، فقال له: إذا خلوت في بيتك نهارا أو ليلا أليس تصلي؟ فقال: بلى، فقال: فلمن تصلي؟ قال: لله عزوجل، قال: فكيف تكون منافقا وأنت تصلي لله عزوجل لا لغيره!
[129] 7 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله: ( حنيفاً مسلماً ) (1) قال: خالصا مخلصا لا يشوبه شيء.
____________
4 ـ الكافي 2: 13|4، وتقدمت قطعة منه في الحديث 5 من الباب 6 من أبواب مقدمة العبادات.
5 ـ الكافي 2: 13|5.
(1) الشعراء 26: 89.
(2) في المصدر: القلب السليم.
6 ـ معاني الأخبار: 142|1.
(1) في المصدر: أتخاف عليّ.
7 ـ المحاسن: 251|269.
(1) آل عمران 3: 67.