ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن علي بن أسباط، مثله (1).
[241] 8 ـ وعنه (1)، عن سعيد بن جناح، عن أخيه أبي عامر، عن رجل، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: من دخله العجب هلك.
[242] 9 ـ وعنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن نضر بن قرواش، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: أتى عالم عابدا فقال له: كيف صلاتك؟ فقال: مثلي يسأل عن صلاته، وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا؟! قال: فكيف بكاؤك؟ فقال: أبكي حتى تجري دموعي، فقال له العالم: فإن ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مدل (1)، إن المدل لا يصعد من عمله شيء.
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ): عن النضر بن سويد، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار، مثله (2).
[243] 10 ـ وعنه، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن أبي داود، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال: دخل رجلان المسجد أحدهما عابد والآخر فاسق، فخرجا من المسجد والفاسق صديق، والعابد فاسق، وذلك أنه يدخل العابد المسجد مدلأ بعبادته، يدل بها فتكون فكرته في ذلك، وتكون فكرة الفاسق في التندم على فسقه، ويستغفر الله عز وجل مما صنع من
____________
(1) علل الشرائع: 579.
8 ـ الكافي 2: 236|2.
(1) وهذه عبارة الكليني والظاهر أن ضمير عنه راجع الى أحمد لا إلى محمد ( منه قده ).
9 ـ الكافي 2: 236|5.
(1) المدل: المتكل على عمله ظانا بأنه هوالذي ينجيه ( مجمع البحرين 5: 372 ).
(2) الزهد: 63|168 باختلاف يسير.
10 ـ الكافي 2: 237|6.

( 102 )

الذنوب.
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن محمد رفعه عن الصادق ( عليه السلام )، نحوه (1).
[244] 11 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ): عن ابن سنان، عن العلاء، عن خالد الصيقل، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: إن الله فوض الأمر إلى ملك من الملائكة، فخلق سبع سماوات وسبع أرضين، فلما رأى أن الأشياء قد انقادت له قال: من مثلي؟ فارسل الله إليه نويرة من النار، قلت: وما النويرة؟ قال: نار مثل الأنملة، فاستقبلها بجميع ما خلق، فتخيل (1) لذلك حتى وصلت إلى نفسه لما دخله العجب (2).
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن العلاء (3) عن أبي خالد الصيقل، مثله (4).
[245] 12 ـ وعن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله أو علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ : ثلاث مهلكات: شح (1) مطاع،
____________
(1) علل الشرائع: 354|1.
11 ـ المحاسن: 123|139.
(1) في نسخة: فتخللت، ( منه قده ) وفي المصدر: فتخبل.
(2)هذا يشعر بان بعض العجب غير محرم لما تقرر من عصمة الملائكة ولعله أول مراتبه فتدبر، ( منه قدّس ).
(3) كذا في المصدر وكان في الأصل أبي العلاء.
(4) عقاب الأعمال: 299|1.
12 ـ المحا سن: 3|3.
(1) الشح: البخل ( لسان العرب 2: 494 ).

( 103 )

وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
[246] 13 ـ وعن هارون بن الجهم، عن أبي جميلة مفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال ـ في حديث ـ: ثلاث موبقات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ): عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، مثله (1).
[247] 14 ـ وعن حماد بن عمرو النصيبي، عن السري بن خالد، عن أبي عبدالله، عن آبائه ( عليهم السلام )، في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأمير المؤمنين ( عليه السلام )، قال: لا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، الحديث.
[248] 15 ـ محمد بن علي بن الحسين، بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال: يا علي، ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
[249] 16 ـ وبإسناده، عن محمد بن زياد يعني ابن أبي عمير، عن أبان بن
____________
13 ـ المحاسن: 4|4، وتأتي قطعة منه في الحديث 7 من الباب 54 من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة وقطعة منه أيضا في الحديث 19 من الباب 1 من أبواب صلاة الجماعة من كتاب الصلاة. ويأتي تمامه في الحديث 17 من الباب 5 من أبواب ما تجب فيه الزكاة من كتاب الزكاة عن الخصال والزهد.
(1) معاني الأخبار: 314|1، والخصال: 83|10.
14 ـ المحا سن: 16|47.
15 ـ الفقيه 4: 260|824، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 54 من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة.
16 ـ الفقيه 4: 281|832.

( 104 )

عثمان، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: وإن كان الممر على الصراط حقا فالعجب لماذا؟!
[250] 17 ـ وفي ( العلل )، وفي ( التوحيد ): عن طاهر بن محمد بن يونس، عن محمد بن عثمان الهروي، عن الحسن بن مهاجر، عن هشام بن خالد، عن الحسن بن يحيى، عن صدقة بن عبدالله، عن هشام، عن أنس، عن النبي ( صلى الله عليه وآله )، عن جبرئيل ـ في حديث ـ قال: قال الله تبارك وتعالى: ما يتقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، وإن من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده.
[251] 18 ـ وفي ( الأمالي ) ويقال له: ( المجالس ): عن علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن هارون، عن عبيدالله بن موسى، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن محمد الهادي (1)، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ): من دخله العجب هلك.
[252] 19 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ): عن جماعة، عن أبي المفضل، عن عبيدالله بن الحسين بن إبراهيم العلوي، عن علي بن القاسم بن الحسين، عن أبيه القاسم بن الحسين، عن أبيه الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله بين عبده المؤمن وبين ذنب أبدا.
____________
17 ـ علل الشرائع: 12|7 والتوحيد:398|1.
18 ـ أمالي الصدوق: 362|ذيل الحديث 9.
(1) في المصدر: عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ).
19 ـ أمالي الطوسي 2: 184.

( 105 )

[253] 20 ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ): عن محمد بن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن الثمالي، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال: إن الله تعالى يقول: إن من عبادي لمن يسألني الشيء من طاعتي لأحبه فأصرف ذلك عنه لكيلا يعجبه عمله.
[254] 21 ـ وبالإسناد، عن الثمالي، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ثلاث منجيات: خوف الله في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وثلاث مهلكات: هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه.
[255] 22 ـ محمد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال: سيئة تسوؤك خير عند الله من حسنة تعجبك.
[256] 23 ـ قال: وقال ( عليه السلام ): الإعجاب يمنع الازدياد.
[257] 24 ـ قال: وقال ( عليه السلام ): عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله.
[258] 25 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن المفيد، عن عمر بن محمد، عن علي بن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه، عن علي ( عليهم السلام ) قال: الملوك حكام على الناس، والعلم حاكم عليهم، وحسبك من العلم أن تخشى الله، وحسبك من الجهل أن تعجب بعلمك.
____________
20 ـ الزهد: 68|179.
21 ـ الزهد: 68|180.
22 ـ نهج البلاغة 3: 163|46.
23 ـ نهج البلاغة 3: 193| 167.
24 ـ نهج البلاغة 3: 201|212.
25 ـ أمالي الطوسي 55: 1.

( 106 )

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه ان شاء الله تعالى (2).

24 ـ باب جواز السرور بالعبادة من غير عجب، وحكم تجدد
العجب في أثناء الصلاة
[259] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن القاسم بن عروة، عن أبي العباس قال: قال أبو عبدالله ( عليه السلام ): من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن.
[260] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن عمرو النخعي والحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن سليمان، عمن ذكره، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: سئل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن خيار العباد؟ فقال: الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا غفروا.
ورواه الصدوق في ( الأمالي ) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن جعفر النخعي، عن محمد بن مسلم وغيره، عن أبي جعفر ( عليه السلام )، مثله (1).
____________
(1) تقدم في الحديث 7 من الباب 22 من أبواب مقدمة العبادات.
(2) ياتي في الحديث 5 من الباب 55 والحديث 2 من الباب 75 من أبواب جهاد النفس.

الباب 24
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2: 183|6.
2 ـ الكافي 2: 188|31.
(1) أمالي الصدوق: 19|4.

( 107 )

[261] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يونس بن عمار، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قيل له وأنا حاضر: الرجل يكون في صلاته خاليا فيدخله العجب، فقال: إذا كان أول صلاته بنية يريد بها ربه فلا يضره ما دخله بعد ذلك، فليمض في صلاته، وليخسأ الشيطان (1).
[262] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( صفات الشيعة ) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن.

25 ـ باب جواز التقية في العبادات، ووجوبها عند
خوف الضرر

[263] 1 ـ علي بن الحسين المرتضى في ( رسالة المحكم والمتشابه ) نقلا من ( تفسير النعماني ) بإسناده الآتي، عن علي ( عليه السلام ) قال (1): وأما الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار فإن الله نهى المؤمن أن يتخذ الكافر وليا، ثم من عليه بإطلاق الرخصة له عند التقية في الظاهر أن يصوم بصيامه، ويفطر بإفطاره، ويصلي بصلاته، ويعمل بعمله، ويظهر له استعمال ذلك موسعا
____________
3 ـ الكافي 3: 268|3.
(1) يخسأ الشيطان: يسكته صاغرا مطرودا ( مجمع البحرين 1: 121 ).
4 ـ صفات الشيعة: 32|44.

الباب 25
فيه حديث واحد

1 ـ المحكم والمتشابه: 36 ـ 37.
(1) اختلفت عبارة هذا الحديث في النسخ المطبوعة من المصدر، ففيها تقديم وتأخير، انظرذلك في الطبعة الحجرية.

( 108 )

عليه فيه، وعليه أن يدين الله تعالى في الباطن بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المستولين على الأمة، قال الله تعالى: ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه ) (2) فهذه رحمة (3) تفضل الله بها على المؤمنين رحمة لهم، ليستعملوها عند التقية في الظاهر، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه.
أقول: ويأتي ما يدل على ذلك وعلى أحكام التقية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (4).

26 ـ باب استحباب الاقتصاد في العبادة عند خوف الملل

[264] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري وغيره، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: اجتهدت في العبادة وأنا شاب فقال لي أبي: يا بني، دون ما أراك تصنع، فإن الله عز وجل إذا أحب عبدا رضي منه باليسير.
[265] 2 ـ وبالإسناد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة.
[266] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال،
____________
(2) آل عمران 3: 28.
(3) في المصدر: رخصة.
(4) يأتي في الأبواب: 24، 25، 26، 27، 28، 29، 30 من أبواب الأمر والنهي من كتاب ألأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الباب 26
فيه 9 أحاديث


1 ـ الكافي 2: 70|5.
2 ـ الكافي 2: 70|2.
3 ـ الكافي 2: 70|4.

( 109 )

عن الحسن بن الجهم، عن منصور، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: مر بي أبي وأنا بالطواف وأنا حدث وقد اجتهدت في العبادة، فرآني وأنا أتصاب عرقا، فقال لي: يا جعفر يا بني، إن الله إذا أحب عبدا أدخله الجنة، ورضي عنه باليسير.
[267] 4 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال: سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول: إن الله إذا أحب عبدا فعمل [ عملاً ] (1) قليلا جزاه بالقليل الكثير، ولم يتعاظمه أن يجزي بالقليل الكثير له.
[268] 5 ـ وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الأحول، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ألا إن لكل عبادة شرة (1) ثم تصير إلى فترة، فمن صارت شرة عبادته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن خالف سنتي فقد ضل، وكان عمله في تبار (2)، أما إني أصلي، وأنام، وأصوم، وأفطر، وأضحك، وأبكي، فمن رغب عن منهاجي وسنتي فليس مني، وقال: كفى بالموت موعظة، وكفى باليقين غنى، وكفى بالعبادة شغلا.
[269] 6 ـ وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): إن هذا الدين متين فأوغلوا (1) فيه برفق، ولا تكرهوا عبادة الله
____________
4 ـ الكافي 2: 70|3.
(1) أثبتناه من المصدر.
5 ـ الكافي 2: 69|1، وقد مر ذيله في الحديث 4 من الباب 19 من أبواب مقدمة العبادات.
(1) الشرة: الرغبة والنشاط ( لسان العرب 4: 401 ).
(2) في نسخة: تباب، منه قده، وتبار، بمعنى الهلاك ( مجمع البحرين 3: 232 )، والتباب: الخسران والهلاك ( مجمع البحرين 2: 12 ).
6 ـ الكافي 2: 70|1.
(1) أوغلوأ: ادخلوا ( لسان العرب 11: 732 ).

( 110 )

إلى عباد الله، فتكونوا كالراكب المنبت (2) الذي لا سفراً قطع، ولا ظهرا أبقى.
وعنه، عن أحمد، عن محمد بن سنان، عن مقرن، عن محمد بن سوقة، عن أبي جعفر ( عليه السلام )، مثله (3).
[270] 7 ـ وعن حميد بن زياد، عن الخشاب، عن ابن بقاح، عن معاذ بن ثابت، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): يا علي، إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك، إن المنبت ـ يعني المفرط ـ لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع، فاعمل عمل من يرجو أن يموت هرما، واحذر حذر من يتخوف أن يموت غدا.
[271] 8 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: كان أبي يقول: ما من أحد أبغض إلى الله عز وجل من رجل يقال له: كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفعل كذا وكذا، فيقول: لا يعذبني الله على أن أجتهد في الصلاة والصوم، كأنه يرى أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ترك شيئا من الفضل عجزا عنه.
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، مثله (1).
____________
(2) الراكب المنبت: هو الذي أتعب دابته حتى عطب ظهره، فبقي منقطعا به لا سفرا قطع ولا ظهرا أبقى ( لسان العرب 2: 7 ).
(3) الكافي 2: 70|1.
7 ـ الكافي 2: 71|6.
8 ـ الفقيه 2: 48|209.
(1) الكافي 4: 90|3.

( 111 )

[272] 9 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) ويقال له: ( المجالس ) عن أبيه، عن أبي عمر بن مهدي، عن أحمد، عن أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، عن عبدالله، عن علي ( عليه السلام ) قال: اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة، ثم قال: تعلموا ممن علم فعمل.
أقول: وقد تقدم ما يدل على ذلك (1) ويأتي ما يدل عليه (2).

باب 27 ـ استحباب تعجيل فعل الخير وكراهة تأخيره

[273] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن حمزة بن حمران قال: سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول: إذا هم أحدكم بخير فلا يؤخره، فإن العبد ربما صلى الصلاة، أو صام اليوم، فيقال له: اعمل ما شئت بعدها فقد غفر (1) لك.
[274] 2 ـ وعنه، عن أحمد، عن ابن أبي عمير، عن مرازم بن حكيم، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: كان أبي يقول: إذا هممت بخير فبادر، فإنك لا تدري ما يحدث.
[275] 3 ـ وعنه، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن العلاء، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول: إن الله ثقل
____________
9 ـ أمالي الطوسي 1: 270.
(1) تقدم في الحديث 7 من الباب 17، وفي الحديث 21 من الباب 23 من هذه الأبواب.
(2) يأتي في:
الباب 27
فيه 13 حديثا

1 ـ الكافي 2: 114|1.
(1) في المصدر: غفر الله.
2 ـ الكافي 2: 114|3.
3 ـ الكافي 2:115|10.

( 112 )

الخير على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة، وإن الله خفف الشر على أهل الدنيا كخفته في موازينهم يوم القيامة.
[276] 4 ـ وعنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي جميلة قال: قال أبو عبدالله ( عليه السلام ): افتتحوا نهاركم بخير، وأملوا على حفظتكم في أوله خيرا، وفي آخره خيرا، يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله.
[277] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): إن الله يحب من الخير ما يعجل.
[278] 6 ـ وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إذا هممت بشيء من الخير فلا تؤخره، فإن الله عز وجل ربما اطلع على العبد وهو على شيء من الطاعة، فيقول: وعزتي وجلالي، لا أعذبك بعدها أبدا، وإذا هممت بسيئة فلا تعملها، فإنه ربما اطلع الله على العبد وهو على شيء من المعصية، فيقول: وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.
[279] 7 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن بشير بن يسار، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إذا أردت شيئا من الخير فلا تؤخره، فإن العبد يصوم اليوم الحار يريد ما عند الله فيعتقه الله به من النار، الحديث.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن علي بن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبدالله البرقي، مثله (1).
____________
4 ـ الكافي 2: 114|2.
5 ـ الكافي 2: 114|4.
6 ـ الكافي 2: 115|7.
7 ـ الكافي 2: 115|5.
(1) أمالي الصدوق: 300|11.

( 113 )

[280] 8 ـ وعنهم، عنه، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: من هم بخير فليعجله ولا يؤخره، فإن العبد ربما عمل العمل فيقول الله تبارك وتعالى: قد غفرت لك، ولا أكتب عليك شيئا أبدا، ومن هم بسيئة فلا يعملها، فإنه ربما عمل العبد السيئة فيراه الرب سبحانه فيقول: لا وعزتي وجلالي، لا أغفر لك بعدها أبدا.
[281] 9 ـ وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن حمران، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إذا هم أحدكم بخير أو صلة فإن عن يمينه وشماله شيطانين، فليبادر لا يكفاه عن ذلك.
[282] 10 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول: من هم بشيء من الخير فليعجله، فإن كل شيء فيه تأخير فإن للشيطان فيه نظرة.
[283] 11 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب حريز: عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه السلام ) قال: أعلم أن أول الوقت أبدا أفضل، فتعجل الخير ما استطعت، الحديث.
[284] 12 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه، عن المفيد، عن ابن الزيات، عن محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن أحمد بن سلامة، عن محمد بن الحسن العامري، عن أبي معمر، عن أبي بكر ابن عياش، عن الفجيع العقيلي، عن الحسن بن علي، عن أبيه ( عليهما
____________
8 ـ الكافي 2: 115|6.
9 ـ الكافي 2: 115|8.
10 ـ الكافي 2: 115|9.
11 ـ السرائر: 480، ويأتي بتمامه في الحديث 10 من الباب 3 من أبواب المواقيت.
12 ـ أمالي الطوسي 1: 6.

( 114 )

السلام) قال: إذا عرض لك شيء من أمر الآخرة فابدأ به، وإذا عرض لك شيء من أمر الدنيا فتأنه حتى تصيب رشدك.
[285] 13 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده عن أبي ذر، في وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، قال: يا أبا ذر، إغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك، يا أبا ذر، إياك والتسويف (1) باملك، فإنك بيومك ولست بما بعده، يا أبا ذر، إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالسماء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك.
أقول: ويأتي ما يدل على ذلك (2).

28 ـ باب عدم جواز استقلال شيء من العبادة والعمل استقلالا
يؤدي إلى الترك

[286 ] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن بشير بن يسار، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: ولا تستقل ما يتقرب به إلى الله عز وجل ولو شق تمرة.
[287] 2 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد،
____________
13 ـ أمالي الطوسي 2: 139.
(1) التسويف: التأخير. من قولك: سوف أفعل ( لسان العرب 9: 164 ).
(2) يأتي في الباب 2 والباب 9 من أبواب فعل المعروف.

الباب 28
فيه 11 حديثا

1 ـ الكافي 2:115|5
2 ـ الكافي 2: 336 |5.

( 115 )

عمن ذكره، عن عبيد بن زرارة، عن محمد بن مارد قال: قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ): حديث روي لنا أنك قلت: إذا عرفت فاعمل ما شئت، فقال: قد قلت ذلك، قال: قلت وإن زنوا أو سرقوا، أو شربوا الخمر؟ فقال لي: إنا لله وإنا إليه راجعون! والله ما أنصفونا أن نكون أخذنا بالعمل ووضع عنهم، إنما قلت؛ إذا عرفت فاعمل ما شئت من قليل الخير وكثيره فإنه يقبل منك.
[288] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن عمر بن يزيد، عن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال ـ في حديث ـ : تصدق بالشيء وإن قل، فإن كل شيء يراد به الله وإن قل ـ بعد أن تصدق النية فيه ـ عظيم، إن الله تعالى يقول: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) (1).
[289] 4 ـ محمد بن الحسن بإسناده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن العباس، عن عبدالله بن المغيرة، عن معاوية بن عمار، عن إسماعيل بن يسار، قال سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول: إياكم والكسل، إن ربكم رحيم يشكر القليل، إن الرجل ليصلي الركعتين تطوعا يريد بهما وجه الله فيدخله الله بهما الجنة، وإنه ليتصدق بالدرهم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة، وإنه ليصوم اليوم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة.
ورواه الصدوق مرسلا (1).
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن
____________
3 ـ الكافي 4: 4|10. وفيه ـ بعد كلام ـ مرالصبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء وان قل، ويأتي تمامه في الحديث 1 من الباب 4 من أبواب الصدقة من كتاب الزكاة.
(1) الزلزال 99: 7، 8.
4 ـ التهذيب 2: 238|941 باختلاف يسير، وأورده في الحديث 8 من الباب 8 من هذه الأبواب وفي الحديث 4 من الباب 12 من أبواب أعداد الفرائض.
(1) الخقيه 1: 134|631 .

( 116 )

الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن عمار (2).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن إسماعيل بن يسار، مثله (3).
[290] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن فضيل بن عثمان قال: سئل أبوعبدالله ( عليه السلام ) عما روي عن أبيه: إذا عرفت فاعمل ما شئت، وأنهم يستحلون بعد ذلك كل محرم؟ فقال: ما لهم لعنهم الله! إنما قال أبي ( عليه السلام ): إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من خير يقبل منك (1).
[291] 6 ـ وفي ( الخصال )، وفي ( معاني الأخبار )، وفي كتاب ( إكمال الدين ): عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي ( عليهم السلام ) قال: إن الله أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته فلا تستصغرن شيئا من طاعته، فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، وأخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه ( معصيته ) (1) وأنت لا تعلم، وأخفى إجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئاً من
____________
(2) ثواب الأعمال: 61.
(3) المحاسن: 253|276.
5 ـ معاني ألأخبار: 181.
(1) جاء في هامش المخطوط، منه قده: « فيه رد على الصوفية القائلين بسقوط التكليف عند الكشف وكمال المعرفة، وقد تقدم مثله ( ح 2 ) بهذا الباب أيضا عن أبي عبدألله ( عليه السلام ) ».
6 ـ الخصال: 209|31 ومعاني الأخبار: 112|1 واكمال الدين 296|4.
(1) ليس في المصدرين الأخرين.

( 117 )

دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم، وأخفى وليه في عباده فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله (2) فربما يكون وليه وأنت لا تعلم.
[292] 7 ـ وفي ( العلل ): عن محمد بن موسى، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبد العظيم الحسني، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن الفضل، عن خاله محمد بن سليمان، عن رجل، عن محمد بن علي ( عليه السلام ) أنه قال لمحمد بن مسلم: يا محمد بن مسلم، لا يغرنك الناس من نفسك، فإن الأمر يصل اليك دونهم، ولا تقطعن (1) النهار عنك كذا وكذا، فإن معك من يحصي عليك، ولا تستصغرن حسنة تعملها (2) فإنك تراها حيث ( تسرك، ولا تستصغرن سيئة تعمل بها فإنك تراها حيث ) (3) تسوؤك، وأحسن، فاني لم أر شيئا قط أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة محدثة لذنب قديم.
الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ): عن فضالة بن أيوب، عن عبدالله بن يزيد، عن علي بن يعقوب قال: قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام )، وذكر مثله (4).
[293] 8 ـ أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ): عن أبيه، عن ابن سنان، عن محمد بن حكيم، عمن حدثه، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قال علي ( عليه السلام ): اعلموا أنه لا يصغر ما ضر يوم القيامة، ولا يصغر ما ينفع يوم القيامة، فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين.
____________
(2) في المصدر: من عباد.
7 ـ علل الشرائع: 599|49.
(1) في المصدر: تقطع.
(2) وفيه: تعمل بها.
(3) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(4) كتاب الزهد: 16|31.
8 ـ المحاسن: 249|257.

( 118 )

[294] 9 ـ محمد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال: افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا، فإن صغيره كبير، وقليله كثير، ولا يقولن أحدكم: إن أحدا أولى بفعل الخيرمني فيكون والله كذلك، إن للخير وللشر أهلا، فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله.
[295] 10 ـ وقال ( عليه السلام ): قليل مدوم عليه خير من كثير مملول منه.
[296] 11 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسن بن محبوب، عن أبي محمد الوابشي، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله عمله بكل حسنة سبعمائة ضعف، وذلك قول الله عزوجل: ( والله يضاعف لمن يشاء ) (1).

29 ـ باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة ( عليهم السلام )
واعتقاد إمامتهم

[297] 1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول: كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول، وهو ضال متحير، والله شانئ لأعماله ـ إلى أن قال ـ وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق، واعلم يا
____________
9 ـ نهج البلاغة 3: 254|422.
10 ـ نهج البلاغة 3: 259|444.
11 ـ أمالي الطوسي 1: 228.
(1) البقرة 2: 261.

الباب 29
فيه 19 حديثا

1 ـ الكافي 1: 140 |8.

( 119 )

محمد، أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله، قد ضلوا وأضلوا، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، لا يقدرون مما كسبوا على شيء، ذلك هو الضلال البعيد.
[298] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعن عبدالله بن الصلت جميعا، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن زرارة، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: ذروة الأمر، وسنامه، ومفتاحه، وباب الأشياء، ورضى الرحمن، الطاعة للامام بعد معرفته، أما لو أن رجلا قام ليله، وصام نهاره، وتصدق بجميع ماله، وحج جميع دهره، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله حق في ثوابه، ولا كان من أهل الإيمان.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عبدالله بن الصلت بالإسناد (1).
[299] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: من لم يأت الله عز وجل يوم القيامة بما أنتم عليه لم تقبل منه حسنة، ولم يتجاوز له عن سيئة.
[300] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس ـ في حديث ـ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لعباد بن كثير: إعلم أنه لا يتقبل الله منك شيئا حتى تقول قولأ عدلا.
[301] 5 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعن عدة من
____________
2 ـ الكافي 2: 16|5.
(1) المحاسن: 286|430.
3 ـ الكافي 8: 33|6.
4 ـ الكافي 8: 107|81.
5 ـ الكافي 8: 270|399.

( 120 )

أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عبد الحميد بن أبي العلاء، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: والله لو أن إبليس سجد لله بعد المعصية والتكبر عمر الدنيا ما نفعه ذلك، ولا قبله الله عز وجل، ما لم يسجد لآدم كما أمره الله عز وجل أن يسجد له، وكذلك هذه الأمة العاصية، المفتونة (1) بعد نبيها ( صلى الله عليه وآله )، وبعد تركهم الإمام الذي نصبه نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) لهم، فلن يقبل الله لهم عملا، ولن يرفع لهم حسنة، حتى يأتوا الله من حيث أمرهم، ويتولوا الامام الذي أمروا بولايته، ويدخلوا من الباب الذي فتحه الله ورسوله لهم.
[302] 6 ـ وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ فى حديث ـ قال: من لا يعرف الله، وما يعرف الإمام منا أهل البيت، فإنما يعرف ويعبد غير الله، هكذا والله ضلالا.
[303] 7 ـ وعن حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن أحمد بن الحسن، عن معاوية بن وهب، عن إسماعيل بن نجيح، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: الناس سواد وأنتم الحاج.
[304] 8 ـ وعن علي بن محمد، ( عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن ) (1)، عن منصور بن يونس، عن حريز، عن فضيل، عن أبي جعفر
____________
(1) الفتنة: الابتلاء، والامتحان، والاختبار ( لسان العرب 13: 317 ).
6 ـ الكافي 1: 139|4.
7 ـ الكافي 4: 523|12، ويأتي تمامه في الحديث 5 من الباب 9 من أبواب العود إلى منى.
8 ـ الكافي 8: 288| 434.
(1) في المصدر: علي بن الحسن.