11 ـ باب استحباب الصدقة بمد أو درهم عن كل يوم من
الثلاثة أيام في كل شهر لمن ضعف عن الصوم أو سافر ،
واستحباب اختيار الصدقة بدرهم على صيام يوم

[ 13779 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم قال : سألته عمن لم يصم الثلاثة الايام من كل شهر وهو يشتد عليه الصيام ، هل فيه فداء ؟ قال : مد من طعام في كل يوم .
ورواه الصدوق بإسناده عن العيص بن القاسم ، أنه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وذكر مثله (1) .
[ 13780 ] 2 ـ وبالإسناد عن صفوان بن يحيى ، عن يزيد بن خليفة قال : شكوت إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت : إني أصدع إذا صمت هذه الثلاثة الايام ويشق عليَّ ، قال : فاصنع كما أصنع (1) فإني إذا سافرت صدقت (2) عن كل يوم بمد من قوت أهلي الذي أقوتهم به .
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن يزيد بن خليفة نحوه (3) .
____________
الباب 11
فيه 8 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 144 | 4 ، والتهذيب 4 : 313 | 947 .
(1) الفقيه 2 : 50 | 217 .
2 ـ الكافي 4 : 144 | 6 .
(1) في المصدر زيادة : إذا سافرت .
(2) في المصدر : تصدقت .
(3) ثواب الاعمال : 106 | 10 .

( 434 )

[ 13781 ] 3 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن الصوم يشتد علي ؟ فقال لي : لدرهم تصدق به أفضل من صيام يوم ، ثم قال : وما اُحب أن تدعه .
[ 13782 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة (1) ، عن عقبة قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إني قد كبرت وضعفت عن الصيام ، فكيف أصنع بهذه الثلاثة الايام في كل شهر ؟ فقال : يا عقبة ، تصدق بدرهم عن كل يوم ، قال : قلت : درهم واحد ؟ قال : لعلها كثرت (2) عندك وأنت تستقل الدرهم ؟ قال : قلت : إن نعم الله عليّ لسابغة ، فقال : يا عقبة لإطعام مسلم خير من صيام شهر .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (3) ، وكذا الحديث الاول .
[ 13783 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن مسكان ، عن إبراهيم بن المثنى قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إني قد اشتد علي صوم ثلاثة أيام في كل شهر ، فما يجزي عني أن أتصدق مكان كل يوم بدرهم ؟ فقال : صدقة درهم أفضل من صيام يوم .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا نحوه (1) .
____________
3 ـ الكافي 4 : 144 | 5 .
4 ـ الكافي 4 : 144 | 7 .
(1) في نسخة من التهذيب : صالح بن مسلم ( هامش مخطوط ) .
(2) في المصدر : كبرت .
(3) التهذيب 4 : 313 | 948 .
5 ـ الفقيه 2 : 50 | 218 .
(1) المقنعة : 60 .

( 435 )

وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن ابن مسكان مثله (2) .
[ 13784 ] 6 ـ وفي ( الخصال ) عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عما جرت به السنة في الصوم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : ثلاثة أيام في كل شهر : خميس في العشر الاول ، وأربعاء في العشر الاوسط ، وخميس في العشر الاخير ، يعدل صيامهن صيام الدهر لقول الله : ( من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ) (1) فمن لم يقدر عليها لضعف فصدقة درهم أفضل له من صيام يوم .
[ 13785 ] 7 ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) قال : سُئل ( عليه السلام ) عن رجل يشتد عليه أن يصوم في كل شهر ثلاثة أيام ، كيف يصنع حتى لا يفوته ثواب ذلك ؟ فقال : يتصدق عن كل يوم بمد من طعام على مسكين .
[ 13786 ] 8 ـ أحمد بن محمد بن عيسى في ( نوادره ) عن فضالة ، عن داود بن فرقد ، عن أخيه قال : كتب إليّ حفص الاعور : سل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن ثلاث مسائل ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما هي ؟ فقال : عن بدل الصيام ثلاثة أيام من كل شهر ؟ فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من مرض أو كبر أو عطش ؟ قال : ما سمى شيئا ،
____________
(2) ثواب الاعمال : 107 | 1 .
6 ـ الخصال : 160 | 209 .
(1) الانعام 6 : 160 .
7 ـ المقنعة : 60 .
8 ـ نوادر أحمد بن عيسى :70 | 147 ، وأورد ذيله عن التهذيب في الحديث 1 من الباب 10 من هذه الابواب ، وقطعة منه في الحديث 1 من الباب 21 من أبواب من يصح منه الصوم .

( 436 )

فقال : إن كان من مرض فاذا قوي فليصمه ، وإن كان من كبر أو عطش فبدل كل يوم مد .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) .

12 ـ باب استحباب صوم الايام البيض وهي الثالث عشر
والرابع عشر والخامس عشر

[ 13787 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن علي بن عبدالله الاسواري الفقيه ، عن مكي بن أحمد بن سعدويه ، عن نوح بن الحسن ، عن حميد بن سعد (1) ، عن أحمد بن عبدالواحد العسقلاني ، عن القاسم بن حميد ، عن حماد بن سلمة ، عن عاصم عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في حديث ـ إن الله أهبط آدم إلى الارض مسوداً ، فلما رأته الملائكة ضجت وبكت وانتحبت ـ إلى أن قال ـ فنادى مناد من السماء أن صم لربك اليوم ، فصام فوافق يوم ثالث عشر من الشهر فذهب ثلث السواد ، ثم نودي يوم الرابع عشر أن صم لربك اليوم ، فصام فذهب ثلث السواد ، ( ثم نودي في يوم خمسة عشر ) (2) بالصيام فصام (3) وقد ذهب السواد كله ، فسميت أيام البيض للذي رد الله فيه عزّ وجلّ على آدم من بياضه ، ثم نادى مناد من السماء : يا آدم ، هذه الثلاثة أيام جعلتها لك ولولدك ، من صامها في كل شهر فكأنما صام الدهر .
قال الصدوق : هذا الخبر صحيح ، ولكن رسول الله ( صلى الله عليه
____________
(1) تقدم في الحديث 1 من الباب 10 من هذه الابواب .

الباب 12
فيه 4 أحاديث

1 ـ علل الشرايع : 379 | 1 .
(1) في المصدر : جميل بن سعد .
(2) في المصدر : ثم نودي يوم الخامس عشر .
(3) في المصدر زيادة : فأصبح .

( 437 )

وآله وسلم ) سن مكان أيام البيض خميسا في أول شهر ، وأربعاء في وسطه ، وخميسا في آخره .
أقول : لا منافاة بين استحباب هذه الثلاثة وتلك الثلاثة وكان مراده بيان تأكد الاستحباب .
[ 13788 ] 2 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، أن عليا ( عليه السلام ) كان ينعت صيام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الدهر كله ما شاء الله ، ثم ترك ذلك وصام صيام داود ( عليه السلام ) يوما لله ويوما له ما شاء الله ، ثم ترك ذلك فصام الاثنين والخميس ما شاء الله ، ثم ترك ذلك وصام البيض ثلاثة أيام من كل شهر فلم يزل ذلك صيامه حتى قبضه الله إليه .
[ 13789 ] 3 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الدروع الواقية ) نقلا من كتاب ( تحفة المؤمن ) تأليف عبدالرحمن بن محمد بن علي الحلواني ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أتاني جبرئيل فقال : قل لعلي : صم من كل شهر ثلاثة أيام ، يكتب لك بأول يوم تصومه عشرة آلاف سنة ، وبالثاني ثلاثون ألف سنة ، وبالثالث مائة ألف سنة ، قلت : يا رسول الله إلي ذلك خاصة أم للناس عامة ؟ فقال : يعطيك الله ذلك ولمن عمل مثل ذلك ، فقلت : ما هي يا رسول الله ؟ قال : الايام البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر .
[ 13790 ] 4 ـ قال ووجدت في تاريخ نيسابور في ترجمة الحسن بن محمد بن جعفر بإسناده إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : سُئل
____________
2 ـ قرب الإسناد : 43 .
3 ـ لم نعثر عليه في النسخة المخطوطة من الدروع الواقية التي اعتمدنا عليها .
4 ـ الدروع الواقية ، مخطوط : 64 .

( 438 )

رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن صوم أيام البيض ؟ فقال : صيام مقبول غير مردود .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك وفي صوم ثلاثة أيام في الشهر (1) ، وفي حديث الزهري (2) وغير ذلك (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4) .

13 ـ باب استحباب صوم يوم وافطار يوم

[ 13791 ] 1 ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في ( الدروع الواقية ) قال : وروينا بإسنادنا إلى محمد بن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أول ما بُعث يصوم حتى يقال : لا يفطر ، ويفطر حتى يقال : لا يصوم ، ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما ، وهو صوم داود ( عليه السلام ) .
ورواه الكليني مع زيادة كما تقدم (1) .
[ 13792 ] 2 ـ قال : وروينا من كتاب الصيام عن ابن فضال ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ( عليهما السلام ) أن رجلا سأل النبي ( صلى الله عليه وآله )
____________
(1) تقدم في الحديث 16 من الباب 7 من هذه الابواب .
(2) تقدم في الحديث 1 من الباب 5 من هذه الابواب .
(3) تقوم ما يدل عليه بعمومه في الباب 1 من هذه الابواب .
(4) يأتي في الحديث 2 من الباب 13 ، وفي الحديثين 21 ، 22 من الباب 26 من هذه الابواب .

الباب 13
فيه 3 أحاديث

1 ـ الدروع الواقية : 3 | الفصل الرابع .
(1) تقدم في الحديث 16 من الباب 7 من هذه الابواب .
2 ـ الدروع الواقية ، مخطوط : 43 .

( 439 )

وسلم ) عن الصوم ؟ فقال : أين أنت من صيام البيض : ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر ؟ ! فقال : إن بي قوة ، فقال : أين أنت عن صيام يومين في الجمعة ؟ ! فقال : إن بي قوة ، فقال : أين أنت عن صوم داود ( عليه السلام ) ، كان يصوم يوما ويفطر يوما .
[ 13793 ] 3 ـ قال : ومن كتاب الصيام عن ابن فضال ، عن محمد بن عبيد ، عن جبارة ، عن فرج بن فضالة ، عن أبي وهب ، عن أبي صدقة الدمشقي ، عن ابن عباس قال : أتاه رجل يسأله عن الصيام ؟ فقال : إن كنت تريد صوم داود فإنه كان من أعبد الناس ـ إلى أن قال : ـ وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن أفضل الصيام صيام أخي داود ( عليه السلام ) وكان يصوم يوما ويفطر يوما ، وإن كنت تريد صيام سليمان ( عليه السلام ) فإنه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة ومن وسط الشهر ثلاثة ، ومن آخره ثلاثة ، وإن كنت تريد صوم عيسى ( عليه السلام ) فإنه كان يصوم الدهر كله لا يفطر منه شيئا ، وإن كنت تريد صوم مريم ( عليها السلام ) فانها كانت تصوم يومين وتفطر يوما ، وإن كنت تريد صوم خير البشر العربي القرشي أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، ويقول : هي صيام الدهر .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) .
____________
4 ـ الدروع الواقية ، مخطوط : 44 .
(1) تقدم في الحديثين 1 ، 5 من الباب 7 ، وفي الحديث 2 من الباب 12 من هذه الابواب .
ويأتي في الحديث 5 من الباب 7 من أبواب الصوم المحرم .

( 440 )

14 ـ باب استحباب صوم يوم الغدير وهو ثامن عشر ذي الحجة
واتخاذه عيدا ، وكثرة العبادة فيه ، وخصوصا الاطعام والصدقة
والصلة ولبس الجديد

[ 13794 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) : هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟ قال : نعم ، أعظمها حرمة ، قلت : وأي عيد هو جعلت فداك ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قلت : وأي يوم هو ؟ قال : وما تصنع باليوم ؟ ! إن السنة تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، فقلت : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال : تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوصى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يتخذ ذلك اليوم عيدا ، وكذلك كانت الانبياء تفعل كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيدا .
[ 13795 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : جعلت فداك ، للمسلمين عيد غير العيدين قال : نعم ، يا حسن ، أعظمهما وأشرفهما ، قال : قلت : وأيّ يوم هو ؟ قال : يوم نصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيه علما للناس ، ( قلت : جعلت فداك ، وأي يوم هو ؟ قال : إن الايام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ) (1) قلت : جعلت
____________

الباب 14
فيه 14 حديثا

1 ـ الكافي 4 : 149 | 3 .
2 ـ الكافي 4 : 148 | 1 ، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 15 من هذه الابواب .
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر .

( 441 )

فداك ، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ، وتبرء إلى الله ممن ظلمهم (2) ، فإن الانبياء كانت تأمر الاوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يُتخذ عيدا ، قال : قلت : فما لمن صامه ؟ قال : صيام ستين شهرا . . الحديث .
ورواه الشيخ في ( المصباح ) عن الحسن بن راشد (3) .
ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن راشد (4) .
ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم مثله (5) .
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب نحوه (6) .
[ 13796 ] 3 ـ وبإسناده عن أبي عبدالله بن عياش ، عن أحمد بن زياد الهمداني وعلي بن محمد التستري جميعا ، عن محمد بن الليث المكي ، عن أبي إسحاق ابن عبدالله العلوي العريضي قال : وجد (1) في صدري ما الايام التي تصام ؟ فقصدت مولانا أبا الحسن علي بن محمد ( عليه السلام ) ـ وهو بصريا (2) ـ ولم أبد ذلك لاحد من خلق الله ، فدخلت عليه فلما بصر بي قال : يا أبا إسحاق ، جئت تسألني عن الايام التى يصام فيهن ؟ وهي أربعة ـ إلى أن قال : ـ ويوم الغدير ، فيه أقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) أخاه عليا ( عليه السلام )
____________
(2) في الفقيه والثواب زيادة : حقهم ( هامش المخطوط ) .
(3) مصبلح المتهجد : 680 .
(4) الفقيه 2 : 54 | 240 .
(5) ثواب الاعمال : 99 | 1 .
(6) التهذيب 4 : 305 | 921 .
3 ـ التهذيب 4 : 305 | 922 ، وأورد قطعات منه في الحديث 6 من الباب 15 ، وفي الحديث 6 من الباب 16 ، وفي الحديث 1 من الباب 19 من هذه الابواب .
(1) في نسخة : وحك ( هامش المخطوط ) حك في صدري : تخالج ( مجمع البحرين ـ حكك ـ 5 : 262 ) .
(2) صريا : قرية أسسها الامام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) على ثلاثة أميال من المدينة ( مناقب آل أبي طالب 4 : 382 ) .

( 442 )

علما للناس وإماما من بعده ، قلت : صدقت جعلت فداك ، لذلك قصدت ، أشهد أنك حجة الله على خلقه .
[ 13797 ] 4 ـ وبإسناده عن الحسين بن الحسن الحسيني ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبدالله الصادق ( عليه السلام ) يقول : صيام يوم غدير خم ـ إلى أن قال : ـ يعدل عند الله عزّ وجلّ في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الاكبر . . . الحديث .
[ 13798 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة .
وفي ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر مثله (1) .
[ 13799 ] 6 ـ وعنه ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن سليمان بن يوسف البزاز (1) ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد قال : قيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : للمؤمنين من الاعياد غير العيدين والجمعة ؟ قال : فقال : نعم ، لهم ما هو أعظم من هذا ، يوم اُقيم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فعقد له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الولاية في أعناق الرجال والنساء بغدير خم ، فقلت : وأي يوم ذلك ؟ قال : الايام يختلف ، ثم قال : يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، قال : ثم قال : والعمل
____________
4 ـ التهذيب 3 : 143 | 317 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 28 من أبواب الاغسال المسنونة ، واُخرى في الحديث 1 من الباب 3 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
5 ـ الفقيه 2 : 55 | 241 .
(1) ثواب الاعمال : 100 | 3 .
6 ـ ثواب الاعمال : 99 | 2 .
(1) في المصدر : علي بن سليمان ، عن يوسف البزاز . . .

( 443 )

فيه يعدل (2) ثمانين شهرا ، وينبغي أن يكثر فيه ذكر الله عزّ وجلّ ، والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويوسع الرجل فيه على عياله .
[ 13800 ] 7 ـ وفي ( الخصال ) عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي عن الحسين بن عبدالله الاشعري (1) ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة أعياد ، قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة ؟ فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ، وهو يوم الذي أقام فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونصبه للناس علما ، قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال يجب عليكم صيامه شكراً لله وحمدا له ، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة ، وكذلك أمرت الانبياء أوصيائها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتخذونه عيدا ، ومن صامه كان أفضل من عمل ستين سنة .
أقول : الوجوب هنا محمول على الاستحباب المؤكد .
[ 13801 ] 8 ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة .
[ 13802 ] 9 ـ وعن زياد بن محمد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والفطر والاضحى ؟ قال : نعم اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير
____________
(2) في المصدر زيادة : العمل في .
7 ـ الخصال : 264 | 145 .
(1) في المصدر : الحسين بن عبيد الله الاشعري .
8 ـ مصباح المتهجد : 679 .
9 ـ مصباح المتهجد : 679 .

( 444 )

المؤمنين ( عليه السلام ) فقلت : وأي يوم هو ؟ قال : الايام تدور ، ولكنه لثامن عشر من ذي الحجة ، ينبغي لكم أن تتقربوا إلى الله فيه بالبر والصوم والصلاة وصلة الرحم وصلة الاخوان ، فإن الانبياء كانوا إذا أقاموا أوصيائهم فعلوا ذلك وأمروا به .
[ 13803 ] 10 ـ وعن داود بن كثير الرقي ، عن أبي هارون عمار بن حريز العبدي قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فوجدته صائما ، فقال لي : هذا يوم عظيم ، عظم الله حرمته ـ إلى أن قال : ـ فقيل له : ما ثواب صوم هذا اليوم ؟ قال : إنه يوم عيد وفرح وسرور ، ويوم صوم شكرا لله ، وأن صومه يعدل ستين شهرا من أشهر الحرم . . الحديث .
[ 13804 ] 11 ـ وعن جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن علي بن أحمد الخراساني الحاجب ، عن سعيد بن هارون أبي عمرو المروزي ، عن الفياض بن محمد بن عمر الطوسي (1) ، أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للافطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجددت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه ، فكان من قوله ( عليه السلام ) : حدثني الهادي أبي ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنه اتفق في زمانه الجمعة والغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ثم ذكر خطبته ( عليه السلام ) بطولها ـ إلى أن
____________
10 ـ مصباح المتهجد : 680 ، وأورد ذيله في الحديث 2 من الباب 3 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
11 ـ مصباح المتهجد : 696 ، 702 ، 703 .
(1) في المصدر : الفياض بن محمد بن عمر الطرطوسي .

( 445 )

قال : ـ ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ، لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ، ليكمل عندكم جميل صنيعه ، ثم ذكر من فضل يوم الغدير شيئا كثيرا جدا ـ إلى أن قال : ـ فالدرهم فيه بمائة ألف درهم ، والمزيد من الله عزّ وجلّ ، وصوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه ، وجعل الجزاء العظيم كفاء له عنه ، حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها ، قائما ليلها إذا اخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفائه ، ومن أسعف أخاه مبتدئا وبره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته ، ومن أفطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاماً يعدها بيده عشرة ، فنهض ناهض فقال : يا أمير المؤمنين ، ما الفئام ؟ قال : مائة ألف نبي وصديق وشهيد ، فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الامان من الكفر والفقر ، وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله ، ومن استدان لإخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه ، وإن قبضه حمله عنه ، وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم ، وتهانوا النعمة في هذا اليوم ، وليبلغ الحاضر الغائب ، والشاهد البائن ، وليعد الغني الفقير والقوي على الضعيف ، أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك ، ثم أخذ ( عليه السلام ) في خطبة الجمعة ، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده ، وانصرف بولده وشيعته إلى منزل الحسن بن علي ( عليه السلام ) بما أعدّ له من طعامه ، وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده إلى عياله .
[ 13805 ] 12 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الإقبال ) قال : روى محمد بن علي الطرازي في كتابه بإسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال : قال لي أبوعبدالله ( عليه السلام ) ثم ذكر حديثا في فضل يوم الغدير ـ إلى أن قال المفضل ـ سيدي ، تأمرني بصيامه ؟ قال : إي والله ، إي والله ، إي والله ، إنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) فصام شكرا لله تعالى ذلك
____________
12 ـ إقبال الاعمال : 466 .
( 446 )

اليوم ، وإنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه إبراهيم ( عليه السلام ) من النار فصام شكرالله تعالى على ذلك ، وإنه اليوم الذي أقام موسى هارون ( عليه السلام ) علما فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) للناس علما وأبان فيه فضله ووصيه فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الاخوان ، وفيه مرضاة الرحمن ، ومرغمة الشيطان .
[ 13806 ] 13 ـ فرات بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن جعفر بن محمد الازدي ، عن محمد بن الحسين الصائغ ، عن الحسن بن علي الصيرفي ، عن محمد البزاز ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ في فضل يوم الغدير قال : قلت : فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم ؟ قال : هو يوم عبادة وصلاة ، وشكر لله وحمد له ، وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا ، وإني احب لكم أن تصوموه .
[ 13807 ] 14 ـ محمد بن علي بن الفتال الفارسي في ( روضة الواعظين ) قال : روي عن الائمة عليهم السلام أنهم قالوا : من صام يوم غدير خم ولم يستبدل به كتب الله له صيام الدهر .
أقول : وتقدم ما يدل على فضل يوم الغدير في الصلاة (1) ، ويأتي ما يدل عليه هنا (2) وفي الزيارات (3) .
____________
13 ـ تفسير فرات الكوفي : 12 .
14 ـ روضة الواعظين : 350 .
(1) تقدم في الباب 3 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
(2) يأتي في الحديثين 3 ، 6 من الباب 19 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الباب 28 من أبواب المزار .

( 447 )

15 ـ باب استحباب صوم النصف من رجب ويوم المبعث وهو
السابع والعشرون منه

[ 13808 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب ، فانه هو اليوم الذي اُنزلت فيه النبوة على محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وثوابه مثل ستين شهرا لكم .
وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد (1) .
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه مثله (2) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (3) .
[ 13809 ] 2 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن الصقر ، عن محمد بن حمزة بن اليسع ، عن الحسن بن بكار الصيقل ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لثلاث ليال مضين من رجب ، وصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاما .
قال سعد : كان مشايخنا يقولون : إن ذلك غلط من الكاتب ، وإنه لثلاث بقين من رجب .
ورواه في كتاب ( فضائل رجب ) بالإسناد مثله وذكر كلام سعد (1) .
____________
الباب 15
فيه 7 أحاديث

1 ـ الفقيه 2 : 54 | 240 ، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 14 من هذه الابواب .
(1) ثواب الاعمال : 99 | 1 .
(2) الكافي 4 : 148 | 1 .
(3) التهذيب 4 : 305 | 921 .
2 ـ ثواب الاعمال : 83 | 5 .
(1) فضائل الاشهر الثلاثة : 20 | 7 .

( 448 )

[ 13810 ] 3 ـ وفي ( المجالس ) : عن عبدالواحد بن محمد العطار ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن طلحة ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : من صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله له صيام سبعين سنة .
[ 13811 ] 4 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد بن الحسن الجوهري ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن كثير النوا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وفي اليوم السابع والعشرين منه ، يعني من رجب ، نزلت النبوة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، من صام هذا اليوم كان ثوابه ثواب من صام ستين شهرا .
[ 13812 ] 5 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الاول ( عليه السلام ) (1) قال : بعث الله عز وجل محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحمة للعالمين في سبع وعشرين من رجب ، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا ، الحديث .
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب ، مثله (2) .
[ 13813 ] 6 ـ وبإسناده عن أبي عبدالله بن عياش ، عن أحمد بن زياد وعلي بن محمد ، عن محمد بن الليث ، عن أبي إسحاق بن عبدالله ، عن أبي الحسن
____________
3 ـ أمالي الصدوق : 470 | 7 .
4 ـ أمالي الطوسي 1 : 43 ، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 26 من هذه الابواب .
5 ـ الكافي 4 : 149 | 2 ، وأورد قطعة منه في الحديث 4 من الباب 16 ، وذيله في الحديث 1 من الباب 18 من هذه الابواب .
(1) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
(2) التهذيب 4 : 304 | 919 .
6 ـ التهذيب 4 : 305 | 922 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 14 ، وقطعة منه في الحديث 6 من الباب 16 ، واُخرى في الحديث 1 من الباب 19 من هذه الابواب .

( 449 )

علي بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال له : الايام التي يصام فيهن أربعة : أولهن يوم السابع والعشرين من رجب يوم بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى خلقه رحمة للعالمين ، الحديث .
[ 13814 ] 7 ـ وفي ( المصباح ) عن الريان بن الصلت قال : صام أبوجعفر الثاني ( عليه السلام ) لما كان ببغداد ، صام يوم النصف من رجب ، ويوم السابع والعشرين منه ، وصام معه جميع حشمه ، الحديث .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .

16 ـ باب استحباب صوم يوم دحو الارض وهو الخامس
والعشرون من ذي القعدة

[ 13815 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن علي الوشاء قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا ( عليه السلام ) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ، فقال له : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم ( عليه السلام ) وولد فيها عيسى بن مريم ، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا .
ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبي طاهر بن حمزة ، عن الحسن بن علي الوشاء مثله ، وزاد بعد قوله من تحت الكعبة : وأيضا خصلة لم يذكرها أحد (1) .
____________
7 ـ مصباح المتهجد : 750 .
(1) يأتي في الحديثين 3 ، 6 من الباب 19 ، وبعمومه في الباب 26 من هذه الابواب .

الباب 16
فيه 9 أحاديث

1 ـ الفقيه 2 : 54 | 238 .
(1) ثواب الاعمال : 104 | 1 .

( 450 )

[ 13816 ] 2 ـ قال : وروي عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : في خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة ، وهو أول يوم اُنزل فيه الرحمة من السماء على آدم ( عليه السلام ) .
[ 13817 ] 3 ـ قال : وقال الرضا ( عليه السلام ) : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة دحيت الارض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا .
ورواه الشيخ في ( المصباح ) مرسلا (1) .
[ 13818 ] 4 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الاول ( عليه السلام ) (1) ـ في حديث - قال : وفي خمسة وعشرين من ذي القعدة وضع البيت ، وهو أول رحمة وضعت على وجه الارض ، فجعله الله عزّ وجلّ مثابة للناس وأمنا ، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا . . الحديث .
[ 13819 ] 5 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن يوسف بن السخت ، عن حمدان بن النضر ، عن محمد بن عبدالله الصيقل قال : خرج علينا أبوالحسن ـ يعني : الرضا ( عليه السلام ) ـ في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة ، فقال : صوموا فإني أصبحت صائما ، قلنا : جعلنا فداك ، أي يوم هو ؟ قال : يوم نشرت فيه
____________
2 ـ الفقيه 2 : 156 | 672 .
3 ـ الفقيه 2 : 156 | 673 .
(1) مصباح المتهجد : 611 .
4 ـ الكافي 4 : 149 | 2 ، والتهذيب 4 : 304 | 919 ، وأورد صدره في الحديث 5 من الباب 15 ، وذيله في الحديث 1 من الباب 18 من هذه الابواب .
(1) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
5 ـ الكافي 4 : 149 | 4 .

( 451 )

الرحمة ، ودحيت فيه الارض ، ونصبت فيه الكعبة ، وهبط فيه آدم ( عليه السلام ) .
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1) ، وكذا الذي قبله .
[ 13820 ] 6 ـ وبإسناده عن أبي عبدالله بن عياش ، عن أحمد بن زياد وعلي بن محمد ، عن محمد بن الليث ، عن أبي إسحاق بن عبدالله ، عن أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ قال : الايام التي يصام فيهن أربعة ـ إلى أن قال : ـ ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فيه دحيت الكعبة .
أقول : هذا محمول على حصر تأكد الاستحباب .
[ 13821 ] 7 ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الإقبال ) نقلا من خط علي بن يحيى الخياط بإسناده عن عبدالرحمن السلمي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : أول رحمة نزلت من السماء إلى الارض في خمسة وعشرين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مائة سنة صام نهارها وقام ليلها . . . الحديث .
[ 13822 ] 8 ـ وعنه قال : في حديث آخر عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في خلال حديث ـ : وأنزل الله الرحمة لخمس ليال بقين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم كان كصوم سبعين سنة .
[ 13823 ] 9 ـ وعنه قال : وفي رواية : في خمس وعشرين ليلة من ذي القعدة
____________
(1) التهذيب 4 : 304 | 920 .
6 ـ التهذيب 4 : 305 | 922 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 14 ، وقطعة في الحديث من الباب 15 ، واُخرى في الحديث 1 من الباب 19 من هذه الابواب .
7 ـ إقبال الاعمال : 312 .
8 ـ إقبال الاعمال : 312 .
9 ـ إقبال الاعمال : 312 .

( 452 )

اُنزلت الرحمة من السماء ، واُنزل تعظيم الكعبة على آدم ( عليه السلام ) فمن صام ذلك اليوم استغفر له كل شيء بين السماء والارض .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1) .

17 ـ باب استحباب صوم يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة

[ 13824 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : روي أن في تسع وعشرين من ذي القعدة أنزل الله عزّ وجلّ الكعبة ، وهي أول رحمة نزلت ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك عموما (1) ، ويأتي ما يدل عليه .

18 ـ باب استحباب صوم اول يوم من ذي الحجة ، ويوم
التروية وهو ثامنه ، وجميع العشر إلا العيد

[ 13825 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الاول ( عليه السلام ) (1) ـ في حديث - قال : وفي أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام )
____________
(1) يأتي في الحديثين 3 ، 6 من الباب 19 من هذه الابواب .

الباب 17
فيه حديث واحد

1 ـ الفقيه 2 : 54 | 239 .
(1) تقدم في الباب 1 من هذه الابواب .

الباب 18
فيه 6 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 149 | 2 ، وأورد صدره في الحديث 5 من الباب 15 ، وقطعة منه في الحديث 4 من الباب 16 من هذه الابواب .
(1) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .

( 453 )

فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (2) .
[ 13826 ] 2 ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : من صام أول يوم من العشر ، عشر ذي الحجة ، كتب الله له صوم ثمانين شهرا .
[ 13827 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) مثله ، وزاد : فإن صام التسع كتب الله عزّ وجلّ له صوم الدهر .
ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن علي بن الحكم ، عن أحمد بن زيد ، عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) مثله (1) .
[ 13828 ] 4 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : صوم يوم التروية كفارة سنة ، ويوم عرفة كفارة سنتين .
ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (1) .
[ 13829 ] 5 ـ قال : وروي أن في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن ( على نبينا وآله وعليه السلام ) ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة
____________
(2) التهذيب 4 : 304 | 919 .
2 ـ مصباح المتهجد : 613 .
3 ـ الفقيه 2 : 52 | 230 .
(1) ثواب الاعمال : 98 | 2 .
4 ـ الفقيه 2 : 52 | 231 ، وأورده في الحديث 11 من الباب 23 من هذه الابواب .
(1) ثواب الاعمال : 99 | 3 .
5 ـ الفقيه 2 : 52 | 232 ، وأورد ذيله في الحديث 10 من الباب 23 من هذه الابواب .

( 454 )

ستين سنة ، وفي تسع من ذي الحجة اُنزلت توبة داود ( عليه السلام ) فمن صام ذلك اليوم كان كفارة تسعين سنة .
[ 13830 ] 6 ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن إبراهيم ، عن عثمان بن حماد ، عن الحسين بن محمد الدقاق (1) ، عن إسحاق بن وهب ، عن منصور بن المهاجر ، عن محمد بن عطاء ، عن عائشة أن شابا كان صاحب سماع ، وكان إذا أهل هلال ذي الحجة أصبح صائما ، فارتفع الحديث إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأرسل إليه فدعاه ، فقال : ما يحملك على صيام هذه الايام ؟ فقال بأبي أنت واُمي يا رسول الله ، أيام المشاعر وأيام الحج ، عسى الله أن يشركني في دعائهم ، قال : فإن لك بكل يوم تصومه عدل عتق مائة رقبة ، ومائة بدنة ، ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله ، فاذا كان يوم التروية فلك عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله ، فاذا كان يوم عرفة فلك عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله ، وكفارة ستين سنة قبلها وستين بعدها .
أقول : ويأتي ما يدل على استحباب صوم يوم عرفة (2) .

19 ـ باب استحباب صوم مولد النبى صلى الله عليه وآله
وسلم وهو سابع عشر ربيع الاول

[ 13831 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبي عبدالله بن عياش ، عن
____________
6 ـ ثواب الاعمال : 98 | 1 .
(1) في المصدر : الحسن بن محمد الدقاق .
(2) يأتي في الباب 23 من هذه الابواب .

الباب 19
فيه 7 أحاديث

1 ـ التهذيب 4 : 305 | 922 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 14 ، وقطعة منه في الحديث 6 من الباب 15 ، واُخرى في الحديث 6 من الباب 16 من هذه الابواب .

( 455 )

أحمد بن زياد وعلي بن محمد التستري ، وعن (1) محمد بن الليث ، عن إسحاق (2) بن عبدالله ، عن أبي الحسن علي بن محمد ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إن الايام التي يصام فيهن أربع : ـ منها ـ يوم مولد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم السابع عشر من شهر ربيع الاول .
[ 13832 ] 2 ـ وفي ( المصباح ) قال : وروي عنهم ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : من صام يوم سابع عشر من شهر ربيع الاول كتب الله له صيام سنة .
[ 13833 ] 3 ـ سعيد بن هبة الله الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن إسحاق بن عبدالله العلوي العريضي قال : ركب أبي وعمومتي إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) وقد اختلفوا في الايام التي تصام في السنة ، وهو مقيم بقرية (1) قبل سيره إلى سر من رأى ، فقال لهم : جئتم تسألوني عن الايام التي تصام في السنة ؟ فقالوا : ما جئناك إلا لهذا ، فقال : اليوم السابع عشر من ربيع الاول ، وهو اليوم الذي ولد فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واليوم السابع والعشرون من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه (2) رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة وهو اليوم الذي دحيت فيه الارض تحت الكعبة ، واليوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم الغدير .
ورواه الشيخ في ( المصباح ) عن إسحاق بن عبدالله نحوه (3) .
____________
(1) في المصدر : عن .
(2) في المصدر : أبي إسحاق .
2 ـ مصباح المتهجد : 733 .
3 ـ الخرائج والجرائح : 199 .
(1) في نسخة : بصريا ( هامش المخطوط ) .
(2) في المصدر : نبىء فيه .
(3) مصباح المتهجد : 754 .

( 456 )
[ 13834 ] 4 ـ محمد بن محمد المفيد في ( مسار الشيعة ) قال : في اليوم السابع عشر من ربيع الاول كان مولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (1) ولم يزل الصالحون من آل محمد ( عليهم السلام ) على قديم الاوقات يعظمونه ، ويعرفون حقه ، ويرعون حرمته ، ويتطوعون بصيامه .
[ 13835 ] 5 ـ قال : وروي عن ائمة الهدى ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : من صام يوم السابع عشر من شهر ربيع الاول وهو مولد سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كتب الله له صيام سنة .
[ 13836 ] 6 ـ وفي ( المقنعة ) قال : قد ورد الخبر عن الصادقين ( عليهم السلام ) بفضل صيام أربعة أيام في السنة ـ إلى أن قال : ـ يوم السابع عشر من ربيع الاول وهواليوم الذي ولد فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمن صامه كتب الله له صيام ستين سنة ، ويوم السابع والعشرين من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمن صامه كان صيامه كفارة ستين شهرا ، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة ( فيه دحيت الارض ) (1) ، ويوم الغدير فيه نصب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إماما .
[ 13837 ] 7 ـ محمد بن علي الفتال الفارسي في ( روضة الواعظين ) قال : روي أن يوم السابع عشر من ربيع الاول هو يوم مولد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فمن صامه كتب الله له صيام ستين سنة .
____________
4 ـ مسار الشيعة : 65 .
(1) في المصدر زيادة : عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل وهو يوم شريف عظيم البركة .
5 ـ مسار الشيعة : 66 .
6 ـ المقنعة : 59 .
(1) في المصدر : وهو اليوم الذي دحا الله فيه الارض من تحت الكعبة ، فمن صامه كفّر الله عنه ذنوب ستين سنة .
7 ـ روضة الواعظين : 315 .