11 ـ باب استحباب الصدقة بمد أو درهم عن كل يوم من
الثلاثة أيام في كل شهر لمن ضعف عن الصوم أو سافر ،
واستحباب اختيار الصدقة بدرهم على صيام يوم
[ 13779 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد
الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم قال : سألته عمن لم يصم
الثلاثة الايام من كل شهر وهو يشتد عليه الصيام ، هل فيه فداء ؟ قال : مد
من طعام في كل يوم .

ورواه الصدوق بإسناده عن العيص بن القاسم ، أنه سأل أبا
عبدالله ( عليه السلام ) وذكر مثله
(1) .
[ 13780 ] 2 ـ وبالإسناد عن صفوان بن يحيى ، عن يزيد بن خليفة قال :
شكوت إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت : إني أصدع إذا صمت هذه
الثلاثة الايام ويشق عليَّ ، قال : فاصنع كما أصنع
(1) فإني إذا سافرت
صدقت
(2) عن كل يوم بمد من قوت أهلي الذي أقوتهم به .

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن
محمد بن أبي القاسم ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن
يزيد بن خليفة نحوه
(3) .
____________
الباب 11
فيه 8 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 144 | 4 ، والتهذيب 4 : 313 | 947 .

(1) الفقيه 2 : 50 | 217 .
2 ـ الكافي 4 : 144 | 6 .

(1) في المصدر زيادة : إذا سافرت .

(2) في المصدر : تصدقت .

(3) ثواب الاعمال : 106 | 10 .
( 434 )
[ 13781 ] 3 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن
علي الوشاء عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، قال : قلت لأبي
عبدالله ( عليه السلام ) : إن الصوم يشتد علي ؟ فقال لي : لدرهم تصدق به
أفضل من صيام يوم ، ثم قال : وما اُحب أن تدعه .
[ 13782 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة
(1) ، عن عقبة قال : قلت
لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إني قد كبرت وضعفت عن
الصيام ، فكيف أصنع بهذه الثلاثة الايام في كل شهر ؟ فقال : يا عقبة ، تصدق بدرهم عن كل يوم ، قال : قلت : درهم واحد ؟ قال : لعلها كثرت
(2)
عندك وأنت تستقل الدرهم ؟ قال : قلت : إن نعم الله عليّ لسابغة ، فقال : يا
عقبة لإطعام مسلم خير من صيام شهر .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(3) ، وكذا الحديث الاول .
[ 13783 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن مسكان ، عن
إبراهيم بن المثنى قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إني قد اشتد علي
صوم ثلاثة أيام في كل شهر ، فما يجزي عني أن أتصدق مكان كل يوم بدرهم ؟
فقال : صدقة درهم أفضل من صيام يوم .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا نحوه
(1) .
____________
3 ـ الكافي 4 : 144 | 5 .
4 ـ الكافي 4 : 144 | 7 .
(1) في نسخة من التهذيب : صالح بن مسلم ( هامش مخطوط ) .
(2) في المصدر : كبرت .
(3) التهذيب 4 : 313 | 948 .
5 ـ الفقيه 2 : 50 | 218 .
(1) المقنعة : 60 .
( 435 )

وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن
الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن ابن
مسكان مثله
(2) .
[ 13784 ] 6 ـ وفي ( الخصال ) عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن أبي
عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن
علي بن أبي حمزة ، عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عما جرت
به السنة في الصوم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : ثلاثة
أيام في كل شهر : خميس في العشر الاول ، وأربعاء في العشر الاوسط ، وخميس
في العشر الاخير ، يعدل صيامهن صيام الدهر لقول الله : (
من جاء
بالحسنة فله عشر امثالها )
(1) فمن لم يقدر عليها لضعف فصدقة درهم أفضل
له من صيام يوم .
[ 13785 ] 7 ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) قال : سُئل ( عليه السلام )
عن رجل يشتد عليه أن يصوم في كل شهر ثلاثة أيام ، كيف يصنع حتى لا
يفوته ثواب ذلك ؟ فقال : يتصدق عن كل يوم بمد من طعام على مسكين .
[ 13786 ] 8 ـ أحمد بن محمد بن عيسى في ( نوادره ) عن فضالة ، عن داود بن
فرقد ، عن أخيه قال : كتب إليّ حفص الاعور : سل أبا
عبدالله ( عليه السلام ) عن ثلاث مسائل ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) :
ما هي ؟ فقال : عن بدل الصيام ثلاثة أيام من كل شهر ؟ فقال أبو
عبدالله ( عليه السلام ) : من مرض أو كبر أو عطش ؟ قال : ما سمى شيئا ،
____________
(2) ثواب الاعمال : 107 | 1 .
6 ـ الخصال : 160 | 209 .
(1) الانعام 6 : 160 .
7 ـ المقنعة : 60 .
8 ـ نوادر أحمد بن عيسى :70 | 147 ، وأورد ذيله عن التهذيب في الحديث 1 من الباب
10 من هذه الابواب ، وقطعة منه في الحديث 1 من الباب 21 من أبواب من يصح منه الصوم .
( 436 )
فقال : إن كان من مرض فاذا قوي فليصمه ، وإن كان من كبر أو عطش فبدل
كل يوم مد .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) .
12 ـ باب استحباب صوم الايام البيض وهي الثالث عشر
والرابع عشر والخامس عشر
[ 13787 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن علي بن عبدالله
الاسواري الفقيه ، عن مكي بن أحمد بن سعدويه ، عن نوح بن الحسن ، عن
حميد بن سعد
(1) ، عن أحمد بن عبدالواحد العسقلاني ، عن القاسم بن حميد ،
عن حماد بن سلمة ، عن عاصم عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود ، عن
النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في حديث ـ إن الله أهبط آدم إلى الارض
مسوداً ، فلما رأته الملائكة ضجت وبكت وانتحبت ـ إلى أن قال ـ فنادى مناد من
السماء أن صم لربك اليوم ، فصام فوافق يوم ثالث عشر من الشهر فذهب ثلث
السواد ، ثم نودي يوم الرابع عشر أن صم لربك اليوم ، فصام فذهب ثلث
السواد ، ( ثم نودي في يوم خمسة عشر )
(2) بالصيام فصام
(3) وقد ذهب السواد
كله ، فسميت أيام البيض للذي رد الله فيه عزّ وجلّ على آدم من بياضه ، ثم
نادى مناد من السماء : يا آدم ، هذه الثلاثة أيام جعلتها لك ولولدك ، من صامها
في كل شهر فكأنما صام الدهر .

قال الصدوق : هذا الخبر صحيح ، ولكن رسول الله ( صلى الله عليه
____________
(1) تقدم في الحديث 1 من الباب 10 من هذه الابواب .
الباب 12
فيه 4 أحاديث
1 ـ علل الشرايع : 379 | 1 .

(1) في المصدر : جميل بن سعد .

(2) في المصدر : ثم نودي يوم الخامس عشر .

(3) في المصدر زيادة : فأصبح .
( 437 )
وآله وسلم ) سن مكان أيام البيض خميسا في أول شهر ، وأربعاء في وسطه ،
وخميسا في آخره .

أقول : لا منافاة بين استحباب هذه الثلاثة وتلك الثلاثة وكان مراده بيان
تأكد الاستحباب .
[ 13788 ] 2 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن الحسن بن ظريف ،
عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، أن عليا ( عليه السلام ) كان
ينعت صيام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : صام رسول
الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الدهر كله ما شاء الله ، ثم ترك ذلك وصام
صيام داود ( عليه السلام ) يوما لله ويوما له ما شاء الله ، ثم ترك ذلك فصام
الاثنين والخميس ما شاء الله ، ثم ترك ذلك وصام البيض ثلاثة أيام من كل
شهر فلم يزل ذلك صيامه حتى قبضه الله إليه .
[ 13789 ] 3 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الدروع الواقية ) نقلا من كتاب
( تحفة المؤمن ) تأليف عبدالرحمن بن محمد بن علي الحلواني ، عن علي بن أبي
طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
أتاني جبرئيل فقال : قل لعلي : صم من كل شهر ثلاثة أيام ، يكتب لك بأول
يوم تصومه عشرة آلاف سنة ، وبالثاني ثلاثون ألف سنة ، وبالثالث مائة ألف
سنة ، قلت : يا رسول الله إلي ذلك خاصة أم للناس عامة ؟ فقال : يعطيك
الله ذلك ولمن عمل مثل ذلك ، فقلت : ما هي يا رسول الله ؟ قال : الايام
البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر .
[ 13790 ] 4 ـ قال ووجدت في تاريخ نيسابور في ترجمة الحسن بن محمد بن
جعفر بإسناده إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : سُئل
____________
2 ـ قرب الإسناد : 43 .
3 ـ لم نعثر عليه في النسخة المخطوطة من الدروع الواقية التي اعتمدنا عليها .
4 ـ الدروع الواقية ، مخطوط : 64 .
( 438 )
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن صوم أيام البيض ؟ فقال : صيام
مقبول غير مردود .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك وفي صوم ثلاثة أيام في الشهر
(1) ، وفي حديث الزهري
(2) وغير ذلك
(3) ، ويأتي ما يدل عليه
(4) .
13 ـ باب استحباب صوم يوم وافطار يوم
[ 13791 ] 1 ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في ( الدروع الواقية ) قال :
وروينا بإسنادنا إلى محمد بن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن
مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) أول ما بُعث يصوم حتى يقال : لا يفطر ، ويفطر حتى يقال : لا
يصوم ، ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما ، وهو صوم داود ( عليه السلام ) .

ورواه الكليني مع زيادة كما تقدم
(1) .
[ 13792 ] 2 ـ قال : وروينا من كتاب الصيام عن ابن فضال ، عن محمد بن
أحمد بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي
عبدالله ، عن أبيه ( عليهما السلام ) أن رجلا سأل النبي ( صلى الله عليه وآله )
____________
(1) تقدم في الحديث 16 من الباب 7 من هذه الابواب .
(2) تقدم في الحديث 1 من الباب 5 من هذه الابواب .
(3) تقوم ما يدل عليه بعمومه في الباب 1 من هذه الابواب .
(4) يأتي في الحديث 2 من الباب 13 ، وفي الحديثين 21 ، 22 من الباب 26 من هذه الابواب .
الباب 13
فيه 3 أحاديث
1 ـ الدروع الواقية : 3 | الفصل الرابع .

(1) تقدم في الحديث 16 من الباب 7 من هذه الابواب .
2 ـ الدروع الواقية ، مخطوط : 43 .
( 439 )
وسلم ) عن الصوم ؟ فقال : أين أنت من صيام البيض : ثلاثة عشر وأربعة
عشر وخمسة عشر ؟ ! فقال : إن بي قوة ، فقال : أين أنت عن صيام يومين في
الجمعة ؟ ! فقال : إن بي قوة ، فقال : أين أنت عن صوم
داود ( عليه السلام ) ، كان يصوم يوما ويفطر يوما .
[ 13793 ] 3 ـ قال : ومن كتاب الصيام عن ابن فضال ، عن محمد بن عبيد ،
عن جبارة ، عن فرج بن فضالة ، عن أبي وهب ، عن أبي صدقة الدمشقي ،
عن ابن عباس قال : أتاه رجل يسأله عن الصيام ؟ فقال : إن كنت تريد صوم
داود فإنه كان من أعبد الناس ـ إلى أن قال : ـ وقال رسول
الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن أفضل الصيام صيام أخي
داود ( عليه السلام ) وكان يصوم يوما ويفطر يوما ، وإن كنت تريد صيام
سليمان ( عليه السلام ) فإنه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة ومن وسط الشهر
ثلاثة ، ومن آخره ثلاثة ، وإن كنت تريد صوم عيسى ( عليه السلام ) فإنه كان
يصوم الدهر كله لا يفطر منه شيئا ، وإن كنت تريد صوم مريم ( عليها السلام )
فانها كانت تصوم يومين وتفطر يوما ، وإن كنت تريد صوم خير البشر العربي
القرشي أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإنه كان يصوم ثلاثة أيام من
كل شهر ، ويقول : هي صيام الدهر .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) .
____________
4 ـ الدروع الواقية ، مخطوط : 44 .
(1) تقدم في الحديثين 1 ، 5 من الباب 7 ، وفي الحديث 2 من الباب 12 من هذه الابواب .
ويأتي في الحديث 5 من الباب 7 من أبواب الصوم المحرم .
( 440 )
14 ـ باب استحباب صوم يوم الغدير وهو ثامن عشر ذي الحجة
واتخاذه عيدا ، وكثرة العبادة فيه ، وخصوصا الاطعام والصدقة
والصلة ولبس الجديد
[ 13794 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) :
هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟ قال : نعم ، أعظمها
حرمة ، قلت : وأي عيد هو جعلت فداك ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : من كنت
مولاه فعلي مولاه ، قلت : وأي يوم هو ؟ قال : وما تصنع باليوم ؟ ! إن السنة
تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، فقلت : وما ينبغي لنا أن نفعل
في ذلك اليوم ؟ قال : تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد
وآل محمد ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوصى أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) أن يتخذ ذلك اليوم عيدا ، وكذلك كانت الانبياء
تفعل كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيدا .
[ 13795 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن
جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : جعلت
فداك ، للمسلمين عيد غير العيدين قال : نعم ، يا حسن ، أعظمهما
وأشرفهما ، قال : قلت : وأيّ يوم هو ؟ قال : يوم نصب أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) فيه علما للناس ، ( قلت : جعلت فداك ، وأي يوم
هو ؟ قال : إن الايام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة )
(1) قلت : جعلت
____________
الباب 14
فيه 14 حديثا
1 ـ الكافي 4 : 149 | 3 .
2 ـ الكافي 4 : 148 | 1 ، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 15 من هذه الابواب .

(1) ما بين القوسين ليس في المصدر .
( 441 )
فداك ، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه يا حسن ، وتكثر الصلاة
على محمد وآله ، وتبرء إلى الله ممن ظلمهم
(2) ، فإن الانبياء كانت تأمر الاوصياء
اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يُتخذ عيدا ، قال : قلت : فما لمن صامه ؟
قال : صيام ستين شهرا . . الحديث .

ورواه الشيخ في ( المصباح ) عن الحسن بن راشد
(3) .

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن راشد
(4) .

ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم
مثله
(5) .

محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب نحوه
(6) .
[ 13796 ] 3 ـ وبإسناده عن أبي عبدالله بن عياش ، عن أحمد بن زياد الهمداني
وعلي بن محمد التستري جميعا ، عن محمد بن الليث المكي ، عن أبي إسحاق ابن
عبدالله العلوي العريضي قال : وجد
(1) في صدري ما الايام التي تصام ؟
فقصدت مولانا أبا الحسن علي بن محمد ( عليه السلام ) ـ وهو بصريا
(2) ـ ولم
أبد ذلك لاحد من خلق الله ، فدخلت عليه فلما بصر بي قال : يا أبا إسحاق ،
جئت تسألني عن الايام التى يصام فيهن ؟ وهي أربعة ـ إلى أن قال : ـ ويوم
الغدير ، فيه أقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) أخاه عليا ( عليه السلام )
____________
(2) في الفقيه والثواب زيادة : حقهم ( هامش المخطوط ) .
(3) مصبلح المتهجد : 680 .
(4) الفقيه 2 : 54 | 240 .
(5) ثواب الاعمال : 99 | 1 .
(6) التهذيب 4 : 305 | 921 .
3 ـ التهذيب 4 : 305 | 922 ، وأورد قطعات منه في الحديث 6 من الباب 15 ، وفي الحديث 6 من
الباب 16 ، وفي الحديث 1 من الباب 19 من هذه الابواب .
(1) في نسخة : وحك ( هامش المخطوط ) حك في صدري : تخالج ( مجمع البحرين ـ حكك ـ
5 : 262 ) .
(2) صريا : قرية أسسها الامام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) على ثلاثة أميال من المدينة
( مناقب آل أبي طالب 4 : 382 ) .
( 442 )
علما للناس وإماما من بعده ، قلت : صدقت جعلت فداك ، لذلك قصدت ،
أشهد أنك حجة الله على خلقه .
[ 13797 ] 4 ـ وبإسناده عن الحسين بن الحسن الحسيني ، عن محمد بن موسى
الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال :
سمعت أبا عبدالله الصادق ( عليه السلام ) يقول : صيام يوم غدير خم ـ إلى
أن قال : ـ يعدل عند الله عزّ وجلّ في كل عام مائة حجة ومائة عمرة
مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الاكبر . . . الحديث .
[ 13798 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن المفضل بن عمر ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة .

وفي ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن أبي القاسم ،
عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر مثله
(1) .
[ 13799 ] 6 ـ وعنه ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن
سليمان بن يوسف البزاز
(1) ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد
قال : قيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : للمؤمنين من الاعياد غير العيدين
والجمعة ؟ قال : فقال : نعم ، لهم ما هو أعظم من هذا ، يوم اُقيم أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) فعقد له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الولاية
في أعناق الرجال والنساء بغدير خم ، فقلت : وأي يوم ذلك ؟ قال : الايام
يختلف ، ثم قال : يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، قال : ثم قال : والعمل
____________
4 ـ التهذيب 3 : 143 | 317 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 28 من أبواب الاغسال
المسنونة ، واُخرى في الحديث 1 من الباب 3 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
5 ـ الفقيه 2 : 55 | 241 .
(1) ثواب الاعمال : 100 | 3 .
6 ـ ثواب الاعمال : 99 | 2 .
(1) في المصدر : علي بن سليمان ، عن يوسف البزاز . . .
( 443 )
فيه يعدل
(2) ثمانين شهرا ، وينبغي أن يكثر فيه ذكر الله عزّ وجلّ ، والصلاة
على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويوسع الرجل فيه على عياله .
[ 13800 ] 7 ـ وفي ( الخصال ) عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن أبي
عبدالله الكوفي عن الحسين بن عبدالله الاشعري
(1) ، عن محمد بن عيسى ،
عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن المفضل بن عمر قال :
قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة
أعياد ، قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة ؟ فقال لي : أعظمها وأشرفها
يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ، وهو يوم الذي أقام فيه رسول
الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونصبه للناس
علما ، قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال يجب عليكم صيامه
شكراً لله وحمدا له ، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة ، وكذلك أمرت الانبياء
أوصيائها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتخذونه عيدا ، ومن صامه كان
أفضل من عمل ستين سنة .

أقول : الوجوب هنا محمول على الاستحباب المؤكد .
[ 13801 ] 8 ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن المفضل بن عمر ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة .
[ 13802 ] 9 ـ وعن زياد بن محمد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
قلت : للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والفطر والاضحى ؟ قال : نعم اليوم
الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير
____________
(2) في المصدر زيادة : العمل في .
7 ـ الخصال : 264 | 145 .
(1) في المصدر : الحسين بن عبيد الله الاشعري .
8 ـ مصباح المتهجد : 679 .
9 ـ مصباح المتهجد : 679 .
( 444 )
المؤمنين ( عليه السلام ) فقلت : وأي يوم هو ؟ قال : الايام تدور ، ولكنه لثامن
عشر من ذي الحجة ، ينبغي لكم أن تتقربوا إلى الله فيه بالبر والصوم والصلاة
وصلة الرحم وصلة الاخوان ، فإن الانبياء كانوا إذا أقاموا أوصيائهم فعلوا ذلك
وأمروا به .
[ 13803 ] 10 ـ وعن داود بن كثير الرقي ، عن أبي هارون عمار بن حريز
العبدي قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) في اليوم الثامن عشر من
ذي الحجة فوجدته صائما ، فقال لي : هذا يوم عظيم ، عظم الله حرمته ـ إلى
أن قال : ـ فقيل له : ما ثواب صوم هذا اليوم ؟ قال : إنه يوم عيد وفرح
وسرور ، ويوم صوم شكرا لله ، وأن صومه يعدل ستين شهرا من أشهر
الحرم . . الحديث .
[ 13804 ] 11 ـ وعن جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن
علي بن أحمد الخراساني الحاجب ، عن سعيد بن هارون أبي عمرو المروزي ،
عن الفياض بن محمد بن عمر الطوسي
(1) ، أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى
الرضا ( عليه السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم
للافطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم
والنعال ، وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجددت له آلة غير الآلة التي
جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه ، فكان من
قوله ( عليه السلام ) : حدثني الهادي أبي ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين
( عليهم السلام ) ، أنه اتفق في زمانه الجمعة والغدير فصعد المنبر على خمس
ساعات من نهار ذلك اليوم ثم ذكر خطبته ( عليه السلام ) بطولها ـ إلى أن
____________
10 ـ مصباح المتهجد : 680 ، وأورد ذيله في الحديث 2 من الباب 3 من أبواب بقية الصلوات
المندوبة .
11 ـ مصباح المتهجد : 696 ، 702 ، 703 .
(1) في المصدر : الفياض بن محمد بن عمر الطرطوسي .
( 445 )
قال : ـ ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين
كبيرين ، لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ، ليكمل عندكم جميل صنيعه ، ثم ذكر
من فضل يوم الغدير شيئا كثيرا جدا ـ إلى أن قال : ـ فالدرهم فيه بمائة ألف
درهم ، والمزيد من الله عزّ وجلّ ، وصوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه ،
وجعل الجزاء العظيم كفاء له عنه ، حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة
من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها ، قائما ليلها إذا اخلص المخلص في
صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفائه ، ومن أسعف أخاه مبتدئا وبره راغبا
فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته ، ومن أفطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر
فئاما وفئاماً يعدها بيده عشرة ، فنهض ناهض فقال : يا أمير المؤمنين ، ما
الفئام ؟ قال : مائة ألف نبي وصديق وشهيد ، فكيف بمن تكفل عددا من
المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الامان من الكفر والفقر ، وإن مات
في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله ، ومن
استدان لإخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه ، وإن قبضه حمله
عنه ، وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم ، وتهانوا النعمة في هذا اليوم ، وليبلغ
الحاضر الغائب ، والشاهد البائن ، وليعد الغني الفقير والقوي على
الضعيف ، أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك ، ثم
أخذ ( عليه السلام ) في خطبة الجمعة ، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده ،
وانصرف بولده وشيعته إلى منزل الحسن بن علي ( عليه السلام ) بما أعدّ له من
طعامه ، وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده إلى عياله .
[ 13805 ] 12 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الإقبال ) قال : روى
محمد بن علي الطرازي في كتابه بإسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال : قال لي
أبوعبدالله ( عليه السلام ) ثم ذكر حديثا في فضل يوم الغدير ـ إلى أن قال
المفضل ـ سيدي ، تأمرني بصيامه ؟ قال : إي والله ، إي والله ، إي والله ، إنه
اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) فصام شكرا لله تعالى ذلك
____________
12 ـ إقبال الاعمال : 466 .
( 446 )
اليوم ، وإنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه إبراهيم ( عليه السلام ) من النار
فصام شكرالله تعالى على ذلك ، وإنه اليوم الذي أقام موسى هارون ( عليه
السلام ) علما فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أظهر عيسى
وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أقام
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) للناس علما وأبان
فيه فضله ووصيه فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنه ليوم صيام وقيام
وإطعام وصلة الاخوان ، وفيه مرضاة الرحمن ، ومرغمة الشيطان .
[ 13806 ] 13 ـ فرات بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن جعفر بن محمد الازدي ،
عن محمد بن الحسين الصائغ ، عن الحسن بن علي الصيرفي ، عن محمد
البزاز ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ
في فضل يوم الغدير قال : قلت : فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم ؟ قال :
هو يوم عبادة وصلاة ، وشكر لله وحمد له ، وسرور لما من الله به عليكم من
ولايتنا ، وإني احب لكم أن تصوموه .
[ 13807 ] 14 ـ محمد بن علي بن الفتال الفارسي في ( روضة الواعظين ) قال :
روي عن الائمة عليهم السلام أنهم قالوا : من صام يوم غدير خم ولم
يستبدل به كتب الله له صيام الدهر .

أقول : وتقدم ما يدل على فضل يوم الغدير في الصلاة
(1) ، ويأتي ما يدل
عليه هنا
(2) وفي الزيارات
(3) .
____________
13 ـ تفسير فرات الكوفي : 12 .
14 ـ روضة الواعظين : 350 .
(1) تقدم في الباب 3 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
(2) يأتي في الحديثين 3 ، 6 من الباب 19 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الباب 28 من أبواب المزار .
( 447 )
15 ـ باب استحباب صوم النصف من رجب ويوم المبعث وهو
السابع والعشرون منه
[ 13808 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن راشد ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين
من رجب ، فانه هو اليوم الذي اُنزلت فيه النبوة على محمد ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) وثوابه مثل ستين شهرا لكم .

وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد
(1) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه مثله
(2) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(3) .
[ 13809 ] 2 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن الصقر ، عن
محمد بن حمزة بن اليسع ، عن الحسن بن بكار الصيقل ، عن أبي الحسن
الرضا ( عليه السلام ) قال : بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم )
لثلاث ليال مضين من رجب ، وصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاما .

قال سعد : كان مشايخنا يقولون : إن ذلك غلط من الكاتب ، وإنه
لثلاث بقين من رجب .

ورواه في كتاب ( فضائل رجب ) بالإسناد مثله وذكر كلام سعد
(1) .
____________
الباب 15
فيه 7 أحاديث
1 ـ الفقيه 2 : 54 | 240 ، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 14 من هذه الابواب .

(1) ثواب الاعمال : 99 | 1 .

(2) الكافي 4 : 148 | 1 .

(3) التهذيب 4 : 305 | 921 .
2 ـ ثواب الاعمال : 83 | 5 .

(1) فضائل الاشهر الثلاثة : 20 | 7 .
( 448 )
[ 13810 ] 3 ـ وفي ( المجالس ) : عن عبدالواحد بن محمد العطار ، عن
علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن النعمان ، عن
عبدالله بن طلحة ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : من
صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله له صيام سبعين سنة .
[ 13811 ] 4 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن المفيد ،
عن ابن قولويه ، عن محمد بن الحسن الجوهري ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ،
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن كثير النوا ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وفي اليوم السابع والعشرين منه ،
يعني من رجب ، نزلت النبوة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، من
صام هذا اليوم كان ثوابه ثواب من صام ستين شهرا .
[ 13812 ] 5 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الاول ( عليه السلام )
(1) قال : بعث الله عز
وجل محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحمة للعالمين في سبع وعشرين من
رجب ، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا ، الحديث .

محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب ، مثله
(2) .
[ 13813 ] 6 ـ وبإسناده عن أبي عبدالله بن عياش ، عن أحمد بن زياد وعلي بن
محمد ، عن محمد بن الليث ، عن أبي إسحاق بن عبدالله ، عن أبي الحسن
____________
3 ـ أمالي الصدوق : 470 | 7 .
4 ـ أمالي الطوسي 1 : 43 ، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 26 من هذه الابواب .
5 ـ الكافي 4 : 149 | 2 ، وأورد قطعة منه في الحديث 4 من الباب 16 ، وذيله في الحديث 1 من
الباب 18 من هذه الابواب .
(1) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
(2) التهذيب 4 : 304 | 919 .
6 ـ التهذيب 4 : 305 | 922 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 14 ، وقطعة منه في الحديث 6
من الباب 16 ، واُخرى في الحديث 1 من الباب 19 من هذه الابواب .
( 449 )
علي بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال له : الايام التي يصام فيهن أربعة :
أولهن يوم السابع والعشرين من رجب يوم بعث الله محمدا ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) إلى خلقه رحمة للعالمين ، الحديث .
[ 13814 ] 7 ـ وفي ( المصباح ) عن الريان بن الصلت قال : صام أبوجعفر
الثاني ( عليه السلام ) لما كان ببغداد ، صام يوم النصف من رجب ، ويوم
السابع والعشرين منه ، وصام معه جميع حشمه ، الحديث .

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1) .
16 ـ باب استحباب صوم يوم دحو الارض وهو الخامس
والعشرون من ذي القعدة
[ 13815 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن علي الوشاء
قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا ( عليه السلام ) ليلة خمس
وعشرين من ذي القعدة ، فقال له : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد
فيها إبراهيم ( عليه السلام ) وولد فيها عيسى بن مريم ، وفيها دحيت الارض
من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا .

ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن
محمد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبي طاهر بن حمزة ، عن الحسن بن
علي الوشاء مثله ، وزاد بعد قوله من تحت الكعبة : وأيضا خصلة لم يذكرها
أحد
(1) .
____________
7 ـ مصباح المتهجد : 750 .
(1) يأتي في الحديثين 3 ، 6 من الباب 19 ، وبعمومه في الباب 26 من هذه الابواب .
الباب 16
فيه 9 أحاديث
1 ـ الفقيه 2 : 54 | 238 .

(1) ثواب الاعمال : 104 | 1 .
( 450 )
[ 13816 ] 2 ـ قال : وروي عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : في
خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام ، فمن صام ذلك
اليوم كان كفارة سبعين سنة ، وهو أول يوم اُنزل فيه الرحمة من السماء على
آدم ( عليه السلام ) .
[ 13817 ] 3 ـ قال : وقال الرضا ( عليه السلام ) : ليلة خمس وعشرين من ذي
القعدة دحيت الارض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام
ستين شهرا .

ورواه الشيخ في ( المصباح ) مرسلا
(1) .
[ 13818 ] 4 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الاول ( عليه السلام )
(1) ـ في حديث -
قال : وفي خمسة وعشرين من ذي القعدة وضع البيت ، وهو أول رحمة وضعت
على وجه الارض ، فجعله الله عزّ وجلّ مثابة للناس وأمنا ، فمن صام ذلك
اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا . . الحديث .
[ 13819 ] 5 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن يوسف بن السخت ، عن حمدان بن
النضر ، عن محمد بن عبدالله الصيقل قال : خرج علينا أبوالحسن ـ يعني :
الرضا ( عليه السلام ) ـ في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة ، فقال : صوموا
فإني أصبحت صائما ، قلنا : جعلنا فداك ، أي يوم هو ؟ قال : يوم نشرت فيه
____________
2 ـ الفقيه 2 : 156 | 672 .
3 ـ الفقيه 2 : 156 | 673 .
(1) مصباح المتهجد : 611 .
4 ـ الكافي 4 : 149 | 2 ، والتهذيب 4 : 304 | 919 ، وأورد صدره في الحديث 5 من الباب 15 ،
وذيله في الحديث 1 من الباب 18 من هذه الابواب .
(1) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
5 ـ الكافي 4 : 149 | 4 .
( 451 )
الرحمة ، ودحيت فيه الارض ، ونصبت فيه الكعبة ، وهبط فيه آدم
( عليه السلام ) .

محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(1) ، وكذا الذي قبله .
[ 13820 ] 6 ـ وبإسناده عن أبي عبدالله بن عياش ، عن أحمد بن زياد وعلي بن
محمد ، عن محمد بن الليث ، عن أبي إسحاق بن عبدالله ، عن أبي الحسن
علي بن محمد ( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ قال : الايام التي يصام فيهن
أربعة ـ إلى أن قال : ـ ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فيه دحيت
الكعبة .

أقول : هذا محمول على حصر تأكد الاستحباب .
[ 13821 ] 7 ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الإقبال ) نقلا من خط
علي بن يحيى الخياط بإسناده عن عبدالرحمن السلمي ، عن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب ( عليه السلام ) قال : أول رحمة نزلت من السماء إلى الارض في خمسة
وعشرين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مائة
سنة صام نهارها وقام ليلها . . . الحديث .
[ 13822 ] 8 ـ وعنه قال : في حديث آخر عن عبدالله بن مسعود قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في خلال حديث ـ : وأنزل الله الرحمة
لخمس ليال بقين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم كان كصوم سبعين
سنة .
[ 13823 ] 9 ـ وعنه قال : وفي رواية : في خمس وعشرين ليلة من ذي القعدة
____________
(1) التهذيب 4 : 304 | 920 .
6 ـ التهذيب 4 : 305 | 922 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 14 ، وقطعة في الحديث من
الباب 15 ، واُخرى في الحديث 1 من الباب 19 من هذه الابواب .
7 ـ إقبال الاعمال : 312 .
8 ـ إقبال الاعمال : 312 .
9 ـ إقبال الاعمال : 312 .
( 452 )
اُنزلت الرحمة من السماء ، واُنزل تعظيم الكعبة على آدم ( عليه السلام ) فمن
صام ذلك اليوم استغفر له كل شيء بين السماء والارض .

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1) .
17 ـ باب استحباب صوم يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة
[ 13824 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : روي أن في تسع وعشرين من
ذي القعدة أنزل الله عزّ وجلّ الكعبة ، وهي أول رحمة نزلت ، فمن صام ذلك
اليوم كان كفارة سبعين سنة .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك عموما
(1) ، ويأتي ما يدل عليه .
18 ـ باب استحباب صوم اول يوم من ذي الحجة ، ويوم
التروية وهو ثامنه ، وجميع العشر إلا العيد
[ 13825 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الاول ( عليه السلام )
(1) ـ في حديث -
قال : وفي أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام )
____________
(1) يأتي في الحديثين 3 ، 6 من الباب 19 من هذه الابواب .
الباب 17
فيه حديث واحد
1 ـ الفقيه 2 : 54 | 239 .

(1) تقدم في الباب 1 من هذه الابواب .
الباب 18
فيه 6 أحاديث
1 ـ الكافي 4 : 149 | 2 ، وأورد صدره في الحديث 5 من الباب 15 ، وقطعة منه في الحديث 4 من
الباب 16 من هذه الابواب .

(1) في التهذيب : أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ( هامش المخطوط ) .
( 453 )
فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(2) .
[ 13826 ] 2 ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن أبي الحسن موسى بن
جعفر ( عليه السلام ) قال : من صام أول يوم من العشر ، عشر ذي الحجة ،
كتب الله له صوم ثمانين شهرا .
[ 13827 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين عن موسى بن جعفر ( عليه السلام )
مثله ، وزاد : فإن صام التسع كتب الله عزّ وجلّ له صوم الدهر .

ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن
محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن علي بن الحكم ، عن أحمد بن زيد ،
عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) مثله
(1) .
[ 13828 ] 4 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : صوم يوم التروية كفارة
سنة ، ويوم عرفة كفارة سنتين .

ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن
الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي
عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله
(1) .
[ 13829 ] 5 ـ قال : وروي أن في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل
الرحمن ( على نبينا وآله وعليه السلام ) ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة
____________
(2) التهذيب 4 : 304 | 919 .
2 ـ مصباح المتهجد : 613 .
3 ـ الفقيه 2 : 52 | 230 .
(1) ثواب الاعمال : 98 | 2 .
4 ـ الفقيه 2 : 52 | 231 ، وأورده في الحديث 11 من الباب 23 من هذه الابواب .
(1) ثواب الاعمال : 99 | 3 .
5 ـ الفقيه 2 : 52 | 232 ، وأورد ذيله في الحديث 10 من الباب 23 من هذه الابواب .
( 454 )
ستين سنة ، وفي تسع من ذي الحجة اُنزلت توبة داود ( عليه السلام ) فمن صام
ذلك اليوم كان كفارة تسعين سنة .
[ 13830 ] 6 ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن إبراهيم ، عن عثمان بن
حماد ، عن الحسين بن محمد الدقاق
(1) ، عن إسحاق بن وهب ، عن منصور بن
المهاجر ، عن محمد بن عطاء ، عن عائشة أن شابا كان صاحب سماع ، وكان
إذا أهل هلال ذي الحجة أصبح صائما ، فارتفع الحديث إلى رسول الله ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) فأرسل إليه فدعاه ، فقال : ما يحملك على صيام هذه
الايام ؟ فقال بأبي أنت واُمي يا رسول الله ، أيام المشاعر وأيام الحج ، عسى
الله أن يشركني في دعائهم ، قال : فإن لك بكل يوم تصومه عدل عتق مائة
رقبة ، ومائة بدنة ، ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله ، فاذا كان يوم
التروية فلك عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل
الله ، فاذا كان يوم عرفة فلك عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس
تحمل عليها في سبيل الله ، وكفارة ستين سنة قبلها وستين بعدها .

أقول : ويأتي ما يدل على استحباب صوم يوم عرفة
(2) .
19 ـ باب استحباب صوم مولد النبى صلى الله عليه وآله
وسلم وهو سابع عشر ربيع الاول
[ 13831 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبي عبدالله بن عياش ، عن
____________
6 ـ ثواب الاعمال : 98 | 1 .
(1) في المصدر : الحسن بن محمد الدقاق .
(2) يأتي في الباب 23 من هذه الابواب .
الباب 19
فيه 7 أحاديث
1 ـ التهذيب 4 : 305 | 922 ، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 14 ، وقطعة منه في الحديث 6
من الباب 15 ، واُخرى في الحديث 6 من الباب 16 من هذه الابواب .
( 455 )
أحمد بن زياد وعلي بن محمد التستري ، وعن
(1) محمد بن الليث ، عن
إسحاق
(2) بن عبدالله ، عن أبي الحسن علي بن محمد ( عليه السلام ) ـ في
حديث ـ إن الايام التي يصام فيهن أربع : ـ منها ـ يوم مولد النبي ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) يوم السابع عشر من شهر ربيع الاول .
[ 13832 ] 2 ـ وفي ( المصباح ) قال : وروي عنهم ( عليهم السلام ) أنهم
قالوا : من صام يوم سابع عشر من شهر ربيع الاول كتب الله له صيام سنة .
[ 13833 ] 3 ـ سعيد بن هبة الله الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن
إسحاق بن عبدالله العلوي العريضي قال : ركب أبي وعمومتي إلى أبي
الحسن ( عليه السلام ) وقد اختلفوا في الايام التي تصام في السنة ، وهو مقيم
بقرية
(1) قبل سيره إلى سر من رأى ، فقال لهم : جئتم تسألوني عن الايام التي
تصام في السنة ؟ فقالوا : ما جئناك إلا لهذا ، فقال : اليوم السابع عشر من
ربيع الاول ، وهو اليوم الذي ولد فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
واليوم السابع والعشرون من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه
(2) رسول
الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة
وهو اليوم الذي دحيت فيه الارض تحت الكعبة ، واليوم الثامن عشر من
ذي الحجة وهو يوم الغدير .

ورواه الشيخ في ( المصباح ) عن إسحاق بن عبدالله نحوه
(3) .
____________
(1) في المصدر : عن .
(2) في المصدر : أبي إسحاق .
2 ـ مصباح المتهجد : 733 .
3 ـ الخرائج والجرائح : 199 .
(1) في نسخة : بصريا ( هامش المخطوط ) .
(2) في المصدر : نبىء فيه .
(3) مصباح المتهجد : 754 .
( 456 )
[ 13834 ] 4 ـ محمد بن محمد المفيد في ( مسار الشيعة ) قال : في اليوم السابع
عشر من ربيع الاول كان مولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
(1) ولم
يزل الصالحون من آل محمد ( عليهم السلام ) على قديم الاوقات يعظمونه ،
ويعرفون حقه ، ويرعون حرمته ، ويتطوعون بصيامه .
[ 13835 ] 5 ـ قال : وروي عن ائمة الهدى ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : من
صام يوم السابع عشر من شهر ربيع الاول وهو مولد سيدنا رسول
الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كتب الله له صيام سنة .
[ 13836 ] 6 ـ وفي ( المقنعة ) قال : قد ورد الخبر عن
الصادقين ( عليهم السلام ) بفضل صيام أربعة أيام في السنة ـ إلى أن قال : ـ
يوم السابع عشر من ربيع الاول وهواليوم الذي ولد فيه رسول الله ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) فمن صامه كتب الله له صيام ستين سنة ، ويوم السابع
والعشرين من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) فمن صامه كان صيامه كفارة ستين شهرا ، ويوم الخامس والعشرين من
ذي القعدة ( فيه دحيت الارض )
(1) ، ويوم الغدير فيه نصب رسول الله ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إماما .
[ 13837 ] 7 ـ محمد بن علي الفتال الفارسي في ( روضة الواعظين ) قال :
روي أن يوم السابع عشر من ربيع الاول هو يوم مولد النبي ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) ، فمن صامه كتب الله له صيام ستين سنة .
____________
4 ـ مسار الشيعة : 65 .
(1) في المصدر زيادة : عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل وهو يوم شريف عظيم
البركة .
5 ـ مسار الشيعة : 66 .
6 ـ المقنعة : 59 .
(1) في المصدر : وهو اليوم الذي دحا الله فيه الارض من تحت الكعبة ، فمن صامه كفّر الله عنه
ذنوب ستين سنة .
7 ـ روضة الواعظين : 315 .