لولا أن هدانا الله ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ، أكبر من خلقه ، وأكبر ممن أخشى وأحذر ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويميت ويحيي ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير » وتصلي على النبي وآل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وتسلم على المرسلين كما فعلت حين دخلت المسجد ، وتقول (2) : « إني اؤمن بوعدك ، واوفي بعهدك » ثم ذكر كما ذكر معاوية.
[ 17829 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : اذا دخلت المسجد الحرام وحاذيت الحجر الاسود فقل : « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، آمنت بالله وكفرت بالطاغوت وباللات والعزى ، وبعبادة الشيطان ، وبعبادة كل ند يدعى من دون الله » ثم ادن من الحجر واستلمه بيمينك ، ثم قل : « بسم الله والله أكبر ، اللهم أمانتي أديتها ، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي (1) بالموافاة ».
[ 17830 ] 5 ـ وعن محمد بن يحيى ، عمن ذكره ، عن محمد بن جعفر النوفلي ، عن إبراهيم بن عيسى ، عن أبيه ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طاف بالكعبة حتى إذا بلغ إلى الركن اليماني رفع رأسه إلى الكعبة ثم قال : « الحمد لله الذي شرفك وعظمك ، والحمد لله الذي بعثني نبيا وجعل عليا إماما ، اللهم اهد له خيار خلقك وجنبه شرار خلقك ».
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (1).
____________
(2) في المصدر : ثم تقول.
4 ـ الكافي 4 : 403 | 3 ، وأورد قطعة منه في الحديث 3 من الباب 13 من هذه الابواب.
(1) في نسخة : ليشهد لي عندك ( هامش المخطوط ).
5 ـ الكافي 4 : 410 | 19.
(1) التهذيب 5 : 107 | 346.

( 316 )

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2).

13 ـ باب استحباب استلام الحجر الاسود في الطواف
الواجب والندب باليد اليمنى وتقبيله ، فإن لم يمكن استحب
أن يشير اليه ويجدد الاقرار بالعهد والميثاق

[ 17831 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا دنوت من الحجر الاسود فارفع يديك واحمد الله ـ إلى أن قال : ـ ثم استلم الحجر وقبله ، فإن لم تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه... الحديث.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
[ 17832 ] 2 ـ وبالاسناد عن صفوان وابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يستلم الحجر في كل طواف فريضة ونافلة.
[ 17833 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عمن
____________
(2) يأتي ما يدل على تعض المقصود في الاحاديث 5 و 7 و 11 و 17 من الباب 13 وفي الابواب 20 و 21 و 31 من هذه الابواب.

الباب 13
فيه 18 حديثا

1 ـ الكافي 4 : 402 | 1 ، وأورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 12 من هذه الابواب.
(1) التهذيب 5 : 101 | 329.
2 ـ الكافي 4 : 404 | 2 ، وأورده بتمامه في الحديث 3 من الباب 16 من هذه الابواب.
3 ـ الكافي 4 : 403 | 3 ، وأورده بتمامه في الحديث 4 من الباب 12 من هذه الابواب.

( 317 )

ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ثم ادن من الحجر واستلمه بيمينك.
[ 17834 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبدالله بن بكير ، عن الحلبي قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : لم جعل استلام الحجر ؟ فقال : إن الله عزّ وجلّ حيث أخذ ميثاق بني آدم دعا الحجر من الجنة فأمره فالتقم الميثاق فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة.
ورواه العياشي في ( تفسيره ) عن الحلبي (1).
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من ( نوادر البزنطي ) عن الحلبي ، مثله (2).
[ 17835 ] 5 ـ وعن محمد بن يحيى وغيره ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن ابن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن بكير بن أعين أنه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ؟ ولاي علة يقبل ؟ ـ إلى ان قال : ـ فقال : إن الله وضع الحجر الاسود (1) في ذلك الركن لعلة الميثاق ، وذلك أنه لما اخذ من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم حين اخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان ـ إلى ان قال : ـ واما القبلة والالتماس (2) فلعلة العهد تجديدا لذلك العهد والميثاق ، وتجديدا للبيعة ليؤدوا إليه العهد الذي اخذ عليهم (3) في الميثاق ، فيأتوه في كل سنة ويؤدوا
____________
4 ـ الكافي 4 : 184 | 2.
(1) تفسير العياشي 2 : 39 | 106.
(2) مستطرفات السرائر : 34 | 42.
5 ـ الكافي 4 : 184 | 3 ، وأورد ذيله في الحديث 4 من الباب 4 من أبواب السعي.
(1) في المصدر زيادة : وهي جوهرة اخرجت من الجنة إلى آدم ( عليه السلام ) فوضعت.
(2) في المصدر : والاستلام.
(3) في المصدر : أخذ الله عليهم.

( 318 )

إليه ذلك العهد والامانة اللذين اخذا عليهم ، الا ترى انك تقول : أمانتي اديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ، ووالله ما يؤدي ذلك احد غير شيعتنا ـ إلى ان قال : ـ وذلك انه لم يحفظ ذلك غيركم ، فلكم والله يشهد ، وعليهم والله يشهد بالخفر (4) والجحود والكفر.
ثم قال : هل تدري ما كان الحجر ؟ قلت : لا ، قال : كان ملكا من عظماء الملائكة عند الله ، فلما اخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق ، وأودعه عنده ، واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله عزّ وجلّ عليهم ـ إلى أن قال ـ : ثم إن الله عزّ وجلّ لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان ، لان الله حين أخذ الميثاق من ولد آدم أخذه في ذلك المكان ، وفي ذلك المكان القم الملك الميثاق... الحديث.
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى مثله (5).
[ 17836 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والائمة ( عليهم السلام ) أنه إنما يقبل الحجر (1) ويستلم ليؤدي الى الله العهد الذي اخذ عليهم في الميثاق ، وإنما يستلم الحجر لان مواثيق الخلائق فيه ، وكان اشد بياضا من اللبن فاسود من خطايا بنى آدم ، ولولا ما مسه من ارجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برئ
[ 17837 ] 7 ـ وفي ( العلل ) و ( عيون الاخبار ) بأسانيده عن محمد بن
____________
(4) خفر العهد : نقضه. ( الصحاح ـ خفر ـ 2 : 649 ).
(5) علل الشرائع : 429 | 1.
6 ـ الفقيه 2 : 124 | 541.
(1) في نسخة : الحجر الاسود ( هامش المخطوط ).
7 ـ علل الشرائع : 424 | 2 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 91 | 1.

( 319 )

سنان ، أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ـ كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله علة استلام الحجر ـ أن الله لما أخذ مواثيق بني آدم التقمه الحجر ، فمن ثم كلف الناس بتعاهد (1) ذلك الميثاق ، ومن ثم يقال عند الحجر : أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة.
ومنه قول سلمان رحمه الله : ليجيئن الحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس له لسان وشفتان ، ويشهد لمن وافاه بالموافاة.
[ 17838 ] 8 ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن عبيد الله بن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته لم يستلم الحجر ؟ قال : لان مواثيق الخلائق فيه.
[ 17839 ] 9 ـ قال : ـ وفي حديث آخر ـ قال : لان الله عزّ وجلّ لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة.
[ 17840 ] 10 ـ وعن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي بصير وزرارة ومحمد بن مسلم كلهم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله عزّ وجلّ خلق الحجر الاسود ، ثم أخذ الميثاق على العباد ، ثم قال للحجر : التقمه ، والمؤمنون يتعاهدون ميثاقهم.
[ 17841 ] 11 ـ وعنه ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن
____________
(1) في العلل : بمعاهدة ( هامش المخطوط ).
8 ـ علل الشرائع : 423 | 1.
9 ـ علل الشرائع : 423 | ذيل الحديث 1.
10 ـ علل الشرائع : 424 | 5.
11 ـ علل الشرائع : 425 | 6.

( 320 )

زياد القندي ، عن عبدالله بن سنان قال : بينا نحن في الطواف اذ مر رجل من آل عمر فأخذ بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظ له وقال له : بطل حجك ، لان الذي استلمته (1) حجر لا يضر ولا ينفع ، فقلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : أما سمعت قول العمري (2) ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : كذب ثم كذب ثم كذب ، إن للحجر لسانا ذلقا يوم القيامة يشهد لمن وافاه بالموافاة ، ـ ثم ذكر حديث خلق آدم واخذ الميثاق على ذريته ، وإن الحجر التقم الميثاق من الخلق كلهم ، إلى أن قال : ـ فمن أجل ذلك أمرتم أن تقولوا إذا استلمتم الحجر : أمانتي أديتها ، وميثاقي تعاهدته تشهد لي بالموافاة يوم القيامة.
[ 17842 ] 12 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : والميثاق هو في هذا الحجر الاسود ، أما والله إن له لعينين واذنين وفما ولسانا ذلقا... الحديث.
[ 17843 ] 13 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : مر عمر بن الخطاب على الحجر الاسود فقال : والله يا حجر إنا لنعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع إلا أنا رأينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحبك فنحن نحبك ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كيف يابن الخطاب ! فوالله ليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان ، فيشهد لمن وافاه ،
____________
(1) في المصدر : إن الذي تستلمه.
(2) في المصدر زيادة : لهذا الذي استلم الحجر فأصابه ما أصابه ؟ فقال : وما الذي قال ؟ قلت : قال له : يا عبدالله بطل حجك ثم إنما هو حج لا يضر ولا ينفع.
12 ـ علل الشرائع : 426 | 7.
13 ـ علل الشرائع : 426 | 8.

( 321 )

وهو يمين الله عزّ وجلّ في ارضه يبايع بها خلقه ، فقال عمر : لا أبقانا الله في بلد لا يكون فيه علي بن أبي طالب.
[ 17844 ] 14 ـ وعن علي بن حاتم ، عن حميد بن زياد (1) ، عن أحمد بن الحسين ، عن زكريا المؤمن (2) ، عن عامر بن معقل ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : تدري (3) لاي شيء صار الناس يلثمون الحجر ؟ فقلت : لا ، فقال : إن آدم شكا إلى ربه الوحشة في الارض ، فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) بياقوته من الجنة ـ إلى أن قال : ـ فلما رآها عرفها فبادر يلثمها ، فمن ثم صار الناس يلثمون الحجر.
[ 17845 ] 15 ـ وعن محمد بن شاذان ، عن محمد بن محمد بن الحارث ، عن صالح بن سعيد ، عن عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب اليماني ، عن ابن عباس أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال لعائشة وهي تطوف معه بالكعبة حين استلما الركن وبلغا إلى الحجر : يا عائشة ، لولا ما طبع الله على هذا الحجر من أرجاس الجاهلية وأنجاسها إذا لاستشفى به من كل عاهة ـ إلى أن قال : ـ وان الركن يمين الله في أرضه بعد الحج (1) ، وليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان ، ولينطقنه الله يوم القيامة بلسان طلق ذلق ليشهد لمن استلمه بحق ، واستلامه اليوم بيعة لمن لم يدرك بيعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله )... الحديث.
____________
14 ـ علل الشرائع : 426.
(1) في المصدر : جميل بن زياد.
(2) في المصدر : زكريا أبي محمد المؤمن.
(3) في المصدر : اتدري.
15 ـ علل الشرائع : 427 | 10.
(1) في المصدر : في الارض.

( 322 )

[ 17846 ] 16 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير رفعه عن أحدهما ( عليهما السلام ) أنه سئل عن تقبيل الحجر ؟ فقال : إن الحجر كان درة بيضاء في الجنة ، وكان آدم يراها ، فلما أنزلها الله عزّ وجلّ إلى الارض نزل إليها آدم ( عليه السلام ) فبادر فقبلها ، فأجرى الله تبارك وتعالى بذلك السنة.
[ 17847 ] 17 ـ وعن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن فضالة (1) وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله تبارك وتعالى لما اخذ مواثيق العباد امر الحجر فالتقمها ، فلذلك يقال : امانتي اديتها ، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة.
[ 17848 ] 18 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ) عن عبدالله بن الحسن ، عن جده علي بن جعفر ، عن اخيه موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : سألته عن استلام الحجر لم يستلم ؟ قال لان الله تبارك وتعالى (1) اخذ مواثيق العباد ثم دعا الحجر من الجنة فأمره فالتقم الميثاق ، فالموافون شاهدون (2) ببيعتهم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4).
____________
16 ـ المحاسن : 337 | 118.
17 ـ المحاسن : 340 | 129.
(1) في المصدر : وفضالة.
18 ـ قرب الاسناد : 105.
(1) في المصدر زيادة : علوا كبيرا.
(2) في المصدر : فالواقفون يشهدون.
(3) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الاحاديث 4 و 14 و 15 و 23 و 30 و 37 من الباب 2 من أبواب أقسام الحج وفي الحديث 2 من الباب 3 وفي البابين 5 و 12 من هذه الابواب.
(4) يأتي في الابواب 15 و 16 و 17 وفي الحديث 2 من الباب 18 وفي الابواب 22 و 24 و 25 وفي الاحاديث 1 و 4 و 9 و 10 من الباب 26 وفي الحديث 10 من الباب 36 من هذه الابواب ، وفي الحديثين 1 و 2 من أبواب السعي.

( 323 )

14 ـ باب جواز استلام الحجر باليد اليسرى ، واستحباب
السواك قبل الطواف والاستلام

[ 17849 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن النعمان ، عن داود بن فرقد ، عن عبد الاعلى قال : رأيت ام فروة تطوف بالكعبة عليها كساء متنكرة ، فاستلمت الحجر بيدها اليسرى ، فقال لها رجل ـ ممن يطوف ـ يا أمة الله أخطأت السنة ، فقالت : إنا لاغنياء عن علمك.
أقول : أم فروة زوجة أبي عبدالله ( عليه السلام ) وهذا الكلام يقتضي روايتها لهذا الحكم عنه ( عليه السلام ) مضافا إلى العمومات ، وقد تقدم في السواك ما يدل على الحكم الثاني (1).

15 ـ باب استحباب استلام الركن الذي فيه الحجر والصاق
البطن به ، ومسحه باليد

[ 17850 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان عن سعيد الاعرج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن استلام الحجر من قبل الباب ؟ فقال : أليس إنما تريد أن تستلم الركن ؟ قلت : نعم ، قال : يجزيك حيثما نالت يدك.
____________
الباب 14
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 4 : 428 | 6.
(1) تقدم في الابواب 1 ـ 8 من أبواب السواك.

الباب 15
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 406 | 10 ، والتهذيب 5 : 103 | 332.

( 324 )

[ 17851 ] 2 ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن استلام الركن ، قال : استلامه أن تلصق بطنك به ، والمسح أن تمسحه بيدك.
[ 17852 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أحمد بن موسى ، عن علي بن جعفر ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : استلموا الركن فإنه يمين الله في خلقه ، يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الرجل (1) ، يشهد لمن استلمه بالموافاة.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (2) ، وكذا الاول.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر (3).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (4) ، ويأتي ما يدل عليه (5).

16 ـ باب عدم وجوب استلام الحجر وتقبيله ، وعدم تأكد
استحباب المزاحمة عليه ، واجزاء الاشارة والايماء

[ 17853 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
____________
2 ـ الكافي 4 : 404 | 1 ، وأورده في الحديث 4 من الباب 22 من هذه الابواب.
3 ـ الكافي 4 : 406 | 9.
(1) في التهذيب : أو الدخيل ( هامش المخطوط ).
(2) التهذيب 5 : 102 | 331.
(3) المحاسن : 65 | 118.
(4) تقدم في الحديث 15 من الباب 13 من هذه الابواب.
(5) يأتي في الباب 22 من هذه الابواب.

الباب 16
فيه 12 حديثا

1 ـ الكافي 4 : 404 | 1.

( 325 )

ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : كنا نقول. لا بدّ أن نستفتح بالحجر ونختم به ، فأما اليوم فقد كثر الناس.
[ 17854 ] 2 ـ وبالاسناد عن معاوية بن عمار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل حج ولم يستلم الحجر ، فقال : هو من السنة ، فإن لم يقدر (1) فالله أولى بالعذر.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب مثله (2).
[ 17855 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كنت أطوف وسفيان الثوري قريب مني ، فقال : ياأبا عبدالله ، كيف كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصنع بالحجر إذا انتهى إليه ؟ فقلت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يستلمه في كل طواف فريضة ونافلة ، قال : فتخلف عني قليلا ، فلما انتهيت إلى الحجر جزت ومشيت فلم أستلمه ، فلحقني فقال : يا أبا عبدالله ألم تخبرني أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يستلم الحجر في كل طواف فريضة ونافلة ؟ قلت : بلى ، قال : فقد مررت به فلم تستلم ، فقلت : إن الناس كانوا يرون لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما لا يرون لي ، وكان إذا انتهى إلى الحجر أفرجوا له حتى يستلمه ، وإني أكره الزحام.
[ 17856 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن
____________
2 ـ الكافي 4 : 405 | 4.
(1) في التهذيب : لم يقدر عليه ( هامش المخطوط ).
(2) التهذيب 5 : 103 | 334.
3 ـ الكافي 4 : 404 | 2 ، وأورد قطعة منه في الحديث 4 من الباب 1 ، وفي الحديث 2 من الباب 13 من هذه الابواب.
4 ـ الكافي 4 : 405 | 3.

( 326 )

الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن سيف التمار قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : اتيت الحجر الاسود فوجدت عليه زحاما فلم ألق إلا رجلا من أصحابنا فسألته ، فقال : لا بد من استلامه ، فقال : إن وجدته خاليا وإلاّ فسلم من بعيد.
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد مثله (1).
[ 17857 ] 5 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن عبيد الله (1) قال : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن الحجر الاسود وهل يقاتل عليه الناس إذا كثروا ؟ قال : إذا كان كذلك فأوم إليه إيماء بيدك.
[ 17858 ] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : اني لا أخلص إلى الحجر الاسود ، فقال : إذا طفت طواف الفريضة فلا يضرك.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (1) ، وكذا الذي قبله.
[ 17859 ] 7 ـ وعن حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان عن محمد الحلبي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الحجر إذا لم استطع مسه وكثر الزحام ؟ قال : أما الشيخ الكبير والضعيف والمريض فمرخص ، وما احب أن تدع مسه الا أن لا تجد بدا.
____________
(1) التهذيب 5 : 103 | 333.
5 ـ الكافي 4 : 405 | 7 ، والتهذيب 5 : 103 | 336.
(1) في نسخة : محمد بن عبدالله ( هامش المخطوط )...
6 ـ الكافي 4 : 405 | 5 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 1 من هذه الابواب.
(1) التهذيب 5 : 103 | 335.
7 ـ الكافي 4 : 405 | 6.

( 327 )

[ 17860 ] 8 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي أو غيره ، عن حماد بن عثمان ـ في حديث ـ ان رجلا أتى أبا عبدالله ( عليه السلام ) في الطواف فقال : ما تقول في استلام الحجر ؟ فقال : استلمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : ما أراك استلمته ، قال : أكره أن أوذي ضعيفا أو أتأذى فقال : قد زعمت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) استلمه ؟ فقال : بلى ، ولكن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا رأوه عرفوا له حقه ، وأنا فلا يعرفون لي حقي.
[ 17861 ] 9 ـ وعن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن عبدالله بن صالح (1) انه رآه ـ يعني صاحب الامر ( عليه السلام ) ـ عند الحجر الاسود والناس يتجاذبون عليه ، وهو يقول : ما بهذا امروا.
[ 17862 ] 10 ـ محمد بن الحسن باسناده عن موسى بن القاسم ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل حج فلم يستلم الحجر ، ولم يدخل الكعبة ؟ قال : هو من السنة ، فإن لم يقدر فالله أولى بالعذر.
[ 17863 ] 11 ـ وعنه ، عن صفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال له ابوبصير : إن اهل مكة انكروا عليك انك لم تقبل الحجر وقد قبله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : إن
____________
8 ـ الكافي 4 : 409 | 17.
9 ـ الكافي 1 : 267 | 7.
(1) في المصدر : أبي عبدالله بن صالح.
10 ـ التهذيب 5 : 104 | 337 ، وأورده في الحديث 4 من الباب 42 من أبواب مقدمات الطواف.
11 ـ التهذيب 5 : 104 | 338.

( 328 )

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا انتهى إلى الحجر يفرجون له ، وانا لا يفرجون لي.
[ 17864 ] 12 ـ وعنه ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن امرأة حجت معنا وهي حبلى ولم تحج قط ، يزاحم بها حتى تستلم الحجر ؟ قال : لا تغرروا (1) بها ، قلت : فموضوع عنها ؟ قال : كنا نقول : لا بد من استلامه في أول سبع واحدة ، ثم رأينا الناس قد كثروا وحرصوا فلا... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2).

17 ـ باب انه ينبغي لمن يطوف ندبا أن لا يزاحم من يطوف
واجبا ، وتأكد استحباب استلام الحجر في الطواف الواجب
دون المندوب

[ 17865 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن هلال ، عن أحمد بن محمد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أول ما يظهر القائم من العدل أن ينادي مناديه أن يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الاسود والطواف.
____________
12 ـ التهذيب 5 : 399 | 1387 ، وأورد ذيله في الحديث 4 من الباب 81 من هذه الابواب.
(1) الغرر : الخطر. ( الصحاح ـ غرر ـ 2 : 768 ).
(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 3 وفي الحديث 1 من الباب 13 وفي الحديث 1 من الباب 15 من هذه الابواب.
ويأتي ما يدل عليه في البابين 17 و 18 من هذه الابواب. ويأتي ما يدل على جواز الاستلام بالمحجن في الباب 81 من هذه الابواب.

الباب 17
فيه حديثان

1 ـ الكافي 4 : 427 | 1.

( 329 )

ورواه الصدوق مرسلا عن الصادق ( عليه السلام ) إلا أنه قال : والطواف بالبيت (1).
[ 17866 ] 2 ـ وقد تقدم حديث يعقوب بن شعيب قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إني لا اخلص إلى الحجر الاسود ، فقال : إذا طفت طواف الفريضة فلا يضرك.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).

18 ـ باب عدم تأكد استحباب استلام الحجر للنساء

[ 17867 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخراز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ليس على النساء جهر بالتلبية ، ولا استلام الحجر ، ولا دخول البيت ، ولا سعي بين الصفا والمروة ـ يعني الهرولة ـ.
[ 17868 ] 2 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنما الاستلام على الرجل (1) وليس على النساء بمفروض.
____________
(1) الفقيه 2 : 310 | 1543.
2 ـ تقدم في الحديث 6 من الباب 16 من هذه الابواب.
(1) تقدم في الباب 16 من هذه الابواب.

الباب 18
فيه 6 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 405 | 8 ، وأورد صدره في الحديث 4 من الباب 38 من أبواب الاحرام ، وقطعة منه في الحديث 3 من الباب 41 من أبواب مقدمات الطواف ، وذيله في الحديث 1 من الباب 21 من أبواب السعي.
2 ـ التهذيب 5 : 468 | 1641.
(1) في المصدر : على الرجال.

( 330 )

[ 17869 ] 3 ـ وباسناده عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن الحسن ، عن العباس بن معروف عن فضالة بن أيوب ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ان الله وضع عن النساء أربعا ، وعد منها الاستلام.
[ 17870 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين باسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن ابيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي ليس على النساء جمعة ـ إلى ان قال : ـ ولا استلام الحجر.
[ 17871 ] 5 ـ وبإسناده ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله وضع عن النساء اربعا ، وعد منهن استلام الحجر الاسود.
[ 17872 ] 6 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : ليس على النساء اذان ـ إلى ان قال : ـ ولا استلام الحجر... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على استحبابه لهن عموما (1) وخصوصا (2).
____________
3 ـ التهذيب 5 : 93 | 303 ، وأورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 38 من أبواب الاحرام ، وقطعة منه في الحديث 2 من الباب 41 من أبواب مقدمات الطواف.
4 ـ الفقيه 4 : 263 | 824.
5 ـ الفقيه 2 : 210 | 961 ، وأورده بتمامه في الحديث 2 من الباب 38 من أبواب الاحرام.
6 ـ الفقيه 1 : 194 | 907 ، وأورد قطعة منه في الحديث 5 من الباب 41 من أبواب مقدمات الطواف.
(1) تقدم في الباب 13 من هذه الابواب.
(2) تقدم في الباب 14 وفي الحديث 12 من الباب 16 من هذه الابواب.

( 331 )

19 ـ باب وجوب كون الطواف سبعة أشواط

[ 17873 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي ، إن عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها الله عزّ وجلّ في الاسلام ، حرم نساء الآباء على الابناء ـ إلى أن قال : ـ ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن لهم عبد المطلب سبعة أشواط فأجرى الله عزّ وجلّ ذلك في الاسلام.
[ 17874 ] 2 ـ وفي ( العلل ) عن علي بن حاتم ، عن القاسم بن محمد ، عن حمدان بن الحسين ، عن الحسين بن الوليد ، عن أبي بكر ، عن حنان بن سدير ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : قلت : لاي علة صار (1) الطواف سبعة أشواط ؟ فقال : إن (2) الله قال للملائكة ( إني جاعل في الارض خليفة ) فردوا عليه وقالوا : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) فقال (3) : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) (4) وكان لا يحجبهم عن نوره فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام ،
____________
الباب 19
فيه 3 أحاديث

1 ـ الفقيه 4 : 264 | 824 ، وأورد قطعة منه في الحديث 3 من الباب 5 من أبواب ما يجب فيه الخمس.
2 ـ علل الشرائع : 406 | 1.
(1) في المصدر : لم صار.
(2) في المصدر : فقال : لان.
(3) في المصدر : قال الله.
(4) البقرة 2 : 30.

( 332 )

فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة فرحمهم وتاب عليهم ، وجعل لهم البيت المعمور في السماء الرابعة ، وجعله مثابة ، وجعل (5) البيت الحرام تحت البيت المعمور ، وجعله مثابة للناس وأمنا ، فصار الطواف سبعة أشواط واجبا على العباد لكل ألف سنة شوطا واحدا.
[ 17875 ] 3 ـ وعنه ، عن حميد بن زياد ، عن عبدالله بن أحمد ، عن علي بن الحسين الطاطري (1) ، عن محمد بن زياد ، عن أبي خديجة أنه سمع أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول ـ في حديث ـ : إن الله أمر آدم أن يأتي هذا البيت فيطوف به اسبوعا ، ويأتي منى وعرفة فيقضي مناسكه كلها ، فأتى هذا البيت فطاف به اسبوعا ، وأتى مناسكه فقضاها كما أمره الله ، فقبل منه التوبة وغفر له قال : فجعل طواف آدم لما طافت الملائكة بالعرش سبع سنين ، فقال جبرئيل : هنيئا لك يا آدم لقد طفت بهذا البيت قبلك ثلاثة آلاف سنة... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
(5) في المصدر : ووضع.
3 ـ علل الشرائع : 407 | 2.
(1) في المصدر : علي بن الحسين الطاطري.
(2) تقدم في الاحاديث 7 و 23 و 30 من الباب 2 وفي الحديث 4 من الباب 3 من أبواب أقسام الحج ، وفي الحديث 6 من الباب 22 من أبواب الاحرام ، وفي الحديث 3 من الباب 45 من أبواب تروك الاحرام ، وفي الحديث 5 من الباب 1 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الاحاديث 1 و 9 و 10 من الباب 26 وفي الحديث 4 من الباب 31 وفي الابواب 32 و 33 و 34 من هذه الابواب ، وفي الحديث 2 من الباب 17 من أبواب الوقوف بالمشعر.

( 333 )

20 ـ باب استحباب الدعاء في الطواف بالمأثور وغيره

[ 17876 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : طف بالبيت سبعة أشواط ، وتقول في الطواف « اللهم اني أسألك باسمك الذي يمشي به على طلل الماء (1) كما يمشي به على جدد الارض ، وأسألك باسمك الذي يهتز له عرشك ، واسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك ، وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له والقيت عليه محبة منك ، وأسألك باسمك الذي غفرت به لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأتممت عليه نعمتك أن تفعل بي كذا وكذا ما أحببت من الدعاء » وكلما انتهيت إلى باب الكعبة فصل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتقول فيما بين الركن اليماني والحجر الاسود : « ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار » وقل في الطواف : « اللهم إني إليك فقير ، وإني خائف مستجير فلا تغير جسمي ولا تبدل اسمي ».
ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن إبراهيم بن أبي سماك (2) ، عن معاوية بن عمار مثله ، وزاد بعد قوله ما أحببت من الدعاء :
____________
الباب 20
فيه 7 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 406 | 1 ، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 3 وقطعة منه في الحديث 3 من الباب 71 من هذه الابواب ، وذيله عن التهذيب في الحديث 9 من الباب 26 من هذه البواب.
(1) طلل الماء : ظهره. ( مجنع البحرين ـ طلل ـ 5 : 412 ).
(2) في التهذيب : إبراهيم بن أبي سمال.

( 334 )

قال أبو إسحاق : وروى هذا الدعاء معاوية بن عمار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ثم ذكر بقية الحديث (3).
[ 17877 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يستحب أن يقول بين الركن والحجر : « اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار » ، وقال : إن ملكا (1) يقول آمين.
[ 17878 ] 3 ـ وبالاسناد عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أيوب أخي أديم ، عن الشيخ ـ يعني موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ قال : قال لي (1) : كان أبي (2) إذا استقبل الميزاب ، قال : اللهم أعتق رقبتي من النار ، وأوسع علي من رزقك الحلال ، وادرأ عني شر فسقة الجن والانس ، وادخلني الجنة برحمتك.
[ 17879 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن ابراهيم بن سنان عن أبي مريم قال : كنت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) أطوف فكان لا يمر في طواف من طوافه بالركن اليماني إلا استلمه ، ثم يقول : اللهم تب عليّ حتى أتوب ، واعصمني حتى لا أعود.
[ 17880 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
____________
(3) التهذيب 5 : 104 | 339.
2 ـ الكافي 4 : 408 | 7.
(1) في المصدر زيادة : موكلا.
3 ـ الكافي 4 : 407 | 2.
(1) في المصدر زيادة : أبي.
(2) في المصدر زيادة : عليه السلام.
4 ـ الكافي 4 : 409 | 14.
5 ـ الكافي 4 : 407 | 5.