وسائل الشيعة ج 13 ص 542 ـ ص 562

دعائك : « اللهم فكني من النار ، واوسع علي من رزقك الحلال الطيب ، وادرأ عني شر فسقة الجن والانس ، وشر فسقة العرب والعجم » فإن نفد هذا الدعاء ولم تغرب الشمس فأعده من اوله إلى آخره ، ولا تمل من الدعاء والتضرع والمسألة.

15 ـ باب استحباب الصلاة المخصوصة يوم عرفة

[ 13398 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن أبي الصهبان ، عن محمد بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : حدثني أبو بلال المكي قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) بعرفة أتى بخمسين نواة ، فكان يصلي بقل هو الله احد ، فصلى مائة ركعة بقل هو الله احد. وختمها بآية الكرسي ، فقلت : جعلت فداك ، ما رأيت أحدا منكم صلى هذه الصلاة ههنا ، فقال : ما شهد هذا الموضع نبي ولا وصي نبي إلا صلى هذه الصلاة.

16 ـ باب ان الدعاء بعرفة مستحب مؤكد وليس بواجب

[ 18399 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن علي ، عن صالح بن أبي الاسود ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ليس في شيء من الدعاء عشية عرفة شيء موقت.
[ 18400 ] 2 ـ محمد بن الحسن باسناده عن سعد بن عبدالله ، عن محمد
____________
الباب 15
فيه حديث واحد

1 ـ التهذيب 5 : 479 | 1697.

الباب 16
فيه 3 احاديث

1 ـ الكافي 4 : 465 | 6.
2 ـ التهذيب 5 : 184 | 613.

( 543 )

ابن عيسى ، عن أخيه جعفر بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن جميعا ، عن جعفر بن عامر ، عن عبدالله بن جذاعة الازدي ، عن أبيه ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : رجل وقف بالموقف فأصابته دهشة الناس ، فبقي ينظر إلى الناس ولا يدعو ، حتى افاض الناس ، قال يجزيه وقوفه ، ثم قال : أليس قد صلى بعرفات الظهر والعصر وقنت ودعا ؟ قلت : بلى ، قال : فعرفات كلها موقف ، وما قرب من الجبل فهو أفضل.
[ 18401 ] 3 ـ وعنه ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن أبي يحيى زكريا الموصلي ، قال : سألت العبد الصالح ( عليه السلام ) عن رجل وقف بالموقف فأتاه نعي أبيه أو بعض ولده (1) قبل أن يذكر الله بشيء أو يدعو (2) ، فاشتغل بالجزع والبكاء عن الدعاء ، ثم أفاض الناس ، فقال : لا أرى عليه شيئا وقد أساء ، فليستغفر الله ، أما لو صبر واحتسب لافاض من الموقف بحسنات أهل الموقف جميعا من غير أن ينقص من حسناتهم شيء.
أقول : وتقدم ما يدل على الاستحباب هنا (3) ، وفي الدعاء (4) ، ويأتي ما يدل عليه (5).
____________
3 ـ التهذيب 5 : 184 | 614.
(1) في المصدر : او نعي بعض ولده.
(2) في نسخة : ونسي ان يدعو ( هامش المخطوط ).
(3) تقدم في الحديثين 1 و 4 من الباب 9 وفي الباب 14 من هذه الابواب.
(4) تقدم في الابواب 2 ـ 8 ، وعلى استحباب دعاء الحاج في الحديث 1 من الباب 51 من ابواب الدعاء.
(5) يأتي في الباب 17 وفي الحديث 8 من الباب 19 من هذه الابواب.

( 544 )

17 ـ باب استحباب كثرة دعاء الانسان بعرفة وغيرها
لاخوانه ، واختياره على الدعاء لنفسه

[ 18402 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال : رأيت عبدالله بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه ، ما زال مادا يده (1) إلى السماء ، ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الارض ، فلما انصرف الناس (2) قلت : يا أبا محمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك قال والله ما دعوت (3) إلا لاخواني ، وذلك لان أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أخبرني أنه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودي من العرش : ولك مائة ألف ضعف مثله ، فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه (4).
[ 18403 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن ابن أبي عمير قال : كان عيسى بن أعين إذا حج فصار إلى الموقف أقبل على الدعاء لاخوانه حتى يفيض الناس ، قال : فقلت له : تنفق مالك وتتعب بدنك حتى إذا صرت إلى الموضع الذي تبث فيه الحوائج إلى الله عزّ وجلّ أقبلت على الدعاء لاخوانك وتركت نفسك ؟ فقال : إني على
____________
الباب 17
فيه 4 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 368 | 6 ، 4 : 465 | 7 ، والتهذيب 5 : 184 | 615 ، واورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 42 من ابواب الدعاء.
(1) في المصدر : يديه.
(2) في المصدر : فلما صدر الناس.
(3) في التهذيب : والله ما دعوت فيه ( هامش المخطوط ).
(4) الفقيه 2 : 137 | 589.
2 ـ الكافي 4 : 465 | 8 ، والتهذيب 5 : 185 | 616.

( 545 )

ثقة من دعوة الملك لي ، وفي شك من الدعاء لنفسي.
[ 18404 ] 3 ـ وعن أحمد بن محمد العاصمي ، عن علي بن الحسن التيملي (1) ، عن علي بن أسباط ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ـ أو (2) عبدالله بن جندب ـ قال : كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصابا باحدى عينيه ، وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة (3) ، فقلت له : قد أصبت باحدى عينيك وأنا والله مشفق على الاخرى (4) ، فلو قصرت من البكاء قليلا ، قال : لا والله يا أبا محمد ، ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة ، فقلت : فلمن دعوت ؟ قال : دعوت لاخواني فإني (5) سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول : ولك مثلاه ، فأردت أن أكون أنا أدعو لاخواني ويكون الملك يدعولي ، لأني في شك من دعائي لنفسي ، ولست في شك من دعاء الملك لي.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (6) وكذا الحديثان قبله.
[ 18405 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ما يقف (1) على تلك الجبال بر ولا فاجر إلا استجاب الله له ، فأمّا
____________
3 ـ الكافي 4 : 465 | 9.
(1) في المصدر : على بن الحسين السلمي.
(2) في التهذيب : ان ( هامش المخطوط ).
(3) في نسخة : علقة دم ( هامش المخطوط ).
(4) في نسخة : على عينك الاخرى ( هامش المخطوط ).
(5) في المصدر : لأني.
(6) التهذيب 5 : 185 | 617.
4 ـ الفقيه 2 : 136 | 583 ، واورده عن الكافي في الحديث 2 ، ونحوه في الحديث 1 من الباب 62 من ابواب وجوب الحج.
(1) في المصدر : ما يقف احد.

( 546 )

البر فيستجاب له في آخرته ودنياه ، وأما الفاجر فيستجاب له في دنياه.
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن الرضا ( عليه السلام ) نحوه (2).
ورواه أيضا عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن ابن علي ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) (3).
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن محمد ، عن البزنطي ، عن الرضا ( عليه السلام ) (4).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الدعاء (5).

18 ـ باب وجوب حسن الظن بالله في المغفرة بعرفات
والمشعر ومنى

[ 18406 ] 1 ـ محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن علي بن محمد القاساني جميعاً ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف ، فقال : أترى يخيب الله هذا الخلق كله ؟ فقال أبي : ما وقف بهذا الموقف أحد إلا غفر الله له مؤمنا كان أو كافرا ، إلا أنهم في مغفرتهم على ثلاث منازل :
____________
(2) الكافي 4 : 256 | 19.
(3) الكافي 4 : 262 | 38.
(4) قرب الاسناد : 166.
(5) تقدم في الابواب 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 45 من ابواب الدعاء وما يدل على استحباب الدعاء للاخوان في العيد بقبول الاعمال في الباب 34 من ابواب صلاة العيد.

الباب 18
فيه حديثان

1 ـ الكافي 4 : 521 | 10.

( 547 )

مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعتقه من النار ، وذلك قوله عزّ وجلّ : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار * اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب ) (1).
ومنهم من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وقيل له : أحسن فيما بقي من عمرك ، وذلك قوله عزّ وجلّ : ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ) (2) يعني : من مات قبل أن يمضى فلا إثم عليه ، ومن تأخر فلا إثم عليه ( لمن اتقى ) الكبائر ، وأما العامة فيقولون : ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ) يعني في النفرالاول ـ ( ومن تأخر فلا إثم عليه ) ـ يعني ( لمن اتقى ) الصيد ـ أفترى أن الصيد يحرمه الله بعد ما أحله في قوله عزّ وجلّ : ( إذا حللتم فاصطادوا ) (3) وفي تفسير العامة وإذا حللتم فاتقوا الصيد.
وكافر وقف بهذا الموقف لزينة الحياة الدنيا غفر الله له ما تقدم من ذنبه إن تاب من الشرك فيما بقي من عمره ، وإن لم يتب وفاه أجره ولم يحرمه أجر هذا الموقف وذلك قوله عزّ وجلّ : ( من كان يريد الحيوة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * اولئك الذين ليس لهم في الاخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ) (4).
[ 18407 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : روي أن من أعظم الناس ذنبا من وقف بعرفات ثم ظن أن الله لم يغفر له.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).
____________
(1) البقرة 2 : 201 ـ 202.
(2) البقرة 2 : 203.
(3) المائدة 5 : 2.
(4) هود 11 : 15 ـ 16.
2 ـ الفقيه 2 : 137 | 587 ، وفيه : واعظم الناس جرما من اهل عرفات الذي ينصرف من عرفات وهو يظن انه لم يغفر له ـ يعني الذي يقنط من رحمة الله عزّ وجلّ ـ.
(1) تقدم في الاحاديث 5 و 8 و 42 من الباب 38 وفي الباب 62 من ابواب وجوب الحج.

( 548 )

19 ـ باب وجوب الوقوف بعرفات وان من تركه عمدا بطل
حجه ، وحكم من نسيه أو لم يدركه

[ 18408 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن موسى بن القاسم ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الرجل يأتي بعدما يفيض الناس من عرفات ، فقال : إن كان في مهل حتى يأتي عرفات في ليلته ، فيقف بها ثم يفيض فيدرك الناس بالمشعر ، قبل أن يفيضوا فلا يتم حجه حتى يأتي عرفات ( من ليلته فيقف بها ) (1)... الحديث.
[ 18409 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، ومحمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسماعيل بن جابر ، عن رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) (1) قال : المشهود ، يوم عرفة ، والمجموع له الناس : يوم القيامة.
[ 18410 ] 3 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ ( وشاهد ومشهود ) (1) قال :
____________
الباب 19
فيه 22 حديثا

1 ـ التهذيب 5 : 289 | 981 ، والاستبصار 2 : 301 | 1076 ، وأورده بتمامه في الحديث 2 من الباب 22 من ابواب الموقف بالمشعر.
(1) ليس في المصدر.
2 ـ معاني الاخبار 298 | 1.
(1) هود 11 : 103.
3 ـ معاني الاخبار : 298 | 2.
(1) البروج 85 : 3.

( 549 )

الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة (2).
[ 18411 ] 4 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن القاسم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، والموعود يوم القيامة.
[ 18412 ] 5 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وشاهد ومشهود ) (1) قال : الشاهد : يوم عرفة.
[ 18413 ] 6 ـ وبالاسناد عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن محمد بن هاشم ، عمن روي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : الشاهد : يوم عرفة ، والمشهود : يوم القيامة.
[ 18414 ] 7 ـ وعنه ، عن فضالة ، عن أبان ، عن أبي الجارود ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( وشاهد ومشهود ) (1) قال : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، والموعود يوم القيامة.
____________
(2) لعل حمل اليوم المشهود على اسم الاشارة الراجع ظاهرا الى يوم القيامة على وجه التشبيه ، فتدبر. ( منه قده ).
4 ـ معاني الاخبار : 299 | 3 ، واورد مثل صدره عن الفقيه والمصباح في الحديث 10 من الباب 40 من ابواب صلاة الجمعة.
5 ـ معاني الاخبار 299 | 4.
(1) البروج 85 : 3.
6 ـ معاني الاخبار : 299 | 5.
7 ـ معاني الاخبار : 299 | 6.
(1) البروج 85 : 3.

( 550 )

[ 18415 ] 8 ـ وفي ( المجالس ) بالاسناد الآتي (1) قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فسأله أعلمهم عن مسائل ، وكان فيما سأله ـ أن قال : أخبرني لاي شيء أمر الله بالوقوف بعرفات بعد العصر ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن العصر هي الساعة التي عصى آدم فيها ربه ، ففرض الله عزّ وجلّ على أُمّتى الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إليه ، وتكفل لهم بالجنة ، والساعة التي ينصرف بها الناس ، هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم.
ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن لله بابا في سماء الدنيا يقال له : باب الرحمة ، وباب التوبة ، وباب الحاجات ، وباب التفضل ، وباب الاحسان ، وباب الجود ، وباب الكرم ، وباب العفو ، ولا يجتمع بعرفات أحد إلا استاهل من الله في ذلك الوقت هذه الخصال ، وإن لله مائة ألف ملك مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك ، ( ينزلون من الله بالرحمة على أهل عرفات ) (2) ، ولله على أهل عرفات رحمة ينزلها على اهل عرفات ، فاذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق اهل عرفات من النار ، واوجب لهم الجنة ، ونادى مناد انصرفوا مغفورين : فقد ارضيتموني ورضيت عليكم (3)... الحديث.
[ 18416 ] 9 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن ابيه ، عن ابن ابي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ
____________
8 ـ امالي الصدوق : 162 | 1.
(1) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ح ).
(2) ليس في المصدر.
(3) في المصدر : عنكم.
9 ـ الكافي 4 : 264 | 1 ، واورده في الحديث 1 من الباب 4 من ابواب العود الى منى ، وتمامه في الحديث 2 من الباب 1 من ابواب وجوب الحج.

( 551 )

قال : وسألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( الحج الاكبر ) (1) فقال : الحج الاكبر : الموقف (2) بعرفة ورمي الجمار... الحديث.
[ 18417 ] 10 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الموقف : ارتفعوا عن بطن عرنة ، وقال : اصحاب الاراك لا حج لهم
[ 18418 ] 11 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا وقفت بعرفات فادن من الهضاب ، والهضاب هي الجبال ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن اصحاب الاراك لا حج لهم ـ يعني الذين يقفون عند الاراك ـ.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (1) ، وكذا الذي قبله
[ 18419 ] 12 ـ احمد بن ابي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن يحيى ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : أما علمت انه إذا كان عشية عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا ، ثم يقول : انظروا إلى عبادي اتوني شعثا غبرا ارسلت إليهم رسولا من وراء وراء ، فسألوني ودعوني ، أشهدكم انه حق علي ان اجيبهم اليوم ، قد شفعت محسنهم في مسيئهم ، وقد تقبلت من
____________
(1) التوبة 9 : 3.
(2) في المصدر : الوقوف.
10 ـ الكافي 4 : 463 | 3 ، والتهذيب 5 : 287 | 976 ، والاستبصار 2 : 302 | 1079.
11 ـ الكافي 4 : 463 | 2.
(1) التهذيب 5 : 287 | 975 ، والاستبصار 2 : 302 | 1078.
12 ـ المحاسن : 65 | 120.

( 552 )

محسنهم فأفيضوا مغفورا لكم ، ثم يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب وهذا من هذا الجانب ، فيقولان : اللهم سلم سلم ، فما يكاد يرى من صريع ولا كسير.
[ 18420 ] 13 ـ وعن أبيه ، عن فضالة ، عن صفوان (1) ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سميت التروية لان جبريل ( عليه السلام ) أتى إبراهيم ( عليه السلام ) يوم التروية فقال : يا ابراهيم ارتو من الماء لك ولاهلك ، ولم يكن بين مكة وعرفات ماء ، ثم مضى به إلى الموقف فقال له : اعترف واعرف مناسكك فلذلك سميت عرفة ، ثم قال له : ازدلف إلى المشعر ، فلذلك سميت المزدلفة (2).
[ 18421 ] 14 ـ محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الوقوف بالمشعر فريضة والوقوف بعرفة سنة.
ورواه الصدوق مرسلا (1).
أقول هذا محمول على أن وجوبه مستفاد من السنة لا من القرآن بخلاف الوقوف بالمشعر ، قاله الشيخ وغيره (2) ، لما مضى (3) ، ويأتي (4).
____________
13 ـ المحاسن : 336 | 111.
(1) في المصدر : عن فضالة وصفوان.
(2) في المصدر : ازدلف الى المشعر ، فسميت المزدلفة.
14 ـ التهذيب 5 : 287 | 977 ، والاستبصار 2 : 302 | 1080 ، واورد صدره في الحديث 2 ، ومثله عن الفقيه في الحديث 3 من الباب 4 من ابواب الوقوف بالمشعر.
(1) الفقيه 2 : 206 | 937.
(2) راجع المختلف : 298.
(3) مضى في الاحاديث 1 و 8 و 9 و 10 و 11 من هذا الباب.
(4) يأتي في الحديث 17 من هذا الباب.

( 553 )

[ 18422 ] 15 ـ وباسناده عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : اليوم المشهود : يوم عرفة.
[ 18423 ] 16 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله تعالى : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) (1) قال : اولئك قريش كانوا يقولون نحن أولى الناس بالبيت فلا تفيضوا إلا من المزدلفة ، فأمرهم الله أن يفيضوا من عرفة.
[ 18424 ] 17 ـ وعن رفاعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله تعالى : ( ثم أفيضوا من حيض أفاض الناس ) (1) قال : ان أهل الحرم كانوا يقفون على المشعر الحرام وتقف الناس بعرفة ، ولا يفيضون حتى يطلع عليهم اهل عرفة ـ إلى أن قال : ـ فأمرهم الله أن يقفوا بعرفة ثم يفيضوا منه (2).
[ 18425 ] 18 ـ وعن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) (1) قال : يعني : إبراهيم وإسماعيل.
[ 18426 ] 19 ـ وعن علي بن رئاب قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قوله ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) (1) قال : كانت قريش تفيض
____________
15 ـ التهذيب 5 : 479 | 1695.
16 ـ تفسير العياشي 1 : 96 | 263.
(1) البقرة 2 : 199.
17 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 264.
(1) البقرة 2 : 199.
(2) في المصدر : وان يفيضوا منه.
18 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 265.
(1) البقرة 2 : 199.
19 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 266.
(1) البقرة 2 : 199.

( 554 )

من المزدلفة في الجاهلية ، يقولون : نحن أولى بالبيت من الناس فأمرهم الله أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفة.
[ 18427 ] 20 ـ قال : وفى رواية اخرى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن قريشا كانت تفيض من جمع ، مضر وربيعة من عرفات.
[ 18428 ] 21 ـ وعن أبي الصباح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن إبراهيم ( عليه السلام ) أخرج إسماعيل إلى الموقف فأفاضا منه ، ثم إن الناس كانوا يفيضون منه حتى إذا كثرت قريش قالوا : لا نفيض من حيث أفاض الناس ، وكانت قريش تفيض من المزدلفة ومنعوا الناس أن يفيضوا معهم إلا من عرفات ، فلما بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله ) أمره أن يفيض من حيث أفاض الناس ، وعني بذلك : إبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ).
[ 18429 ] 22 ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) (1) قال : هم أهل اليمن.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في كيفية الحج (2) ، وغيرها (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4) ، ويأتي ما يدل على حكم من نسي الوقوف بعرفة أو لم يدركه في أحاديث الوقوف بالمشعر (5).
____________
20 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 267.
21 ـ تفسير العياشي 1 : 97 | 268.
22 ـ تفسير العياشي 1 : 98 | 269.
(1) البقرة 2 : 199.
(2) تقدم في الاحاديث 4 و 7 و 18 و 21 و 24 و 28 و 29 و 34 و 35 من الباب 2 وفي الحديث 11 من الباب 5 وفي الحديث 5 من الباب 13 وفي الحديثين 6 و 7 من الباب 21 من ابواب اقسام الحج.
(3) تقدم في الحديث 2 من الباب 3 من ابواب الاحصار والصد ، وفي الباب 16 من هذه الابواب.
(4) يأتي في الابواب 22 و 23 و 24 من هذه الابواب.
(5) يأتي في الباب 22 وفي الحديثين 1 و 6 من الباب 23 من ابواب الوقوف بالمشعر.

( 555 )

20 ـ باب استحباب الوقوف بعرفة على طهارة ، وعدم
وجوبها فيه

[ 18430 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل هل يصلح له ان يقف بعرفات على غير وضوء ؟ قال : لا يصلح له إلاوهو على وضوء.
ورواه علي بن جعفر في ( كتابه ) (1).
اقول : وتقدم في احاديث الطواف (2) ، والسعي ما يدل على جواز اداء جميع المناسك سوى الطواف بغير طهارة ، وعلى استحبابها في بقية المناسك (3).

21 ـ باب كراهة سؤال الناس في الحرم ويوم عرفة ،
وكراهة رد السائل بها

[ 18431 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : سمع علي بن الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة سائلا يسأل الناس ، فقال له : ويحك أغير الله تسأل في هذا اليوم ؟ إنه ليرجى لما في بطون الحبالى في هذا اليوم أن يكون سعيدا.
____________
الباب 20
فيه حديث واحد

1 ـ التهذيب 5 : 479 | 1700.
(1) مسائل علي بن جعفر : 158 | 234.
(2) تقدم في الباب 38 من ابواب الطواف.
(3) تقدم في الباب 15 من ابواب السعي.

الباب 21
فيه 3 احاديث

1 ـ الفقيه 2 : 137 | 585.

( 556 )

[ 18432 ] 2 ـ قال : وكان أبوجعفر ( عليه السلام ) إذا كان يوم عرفة لم يرد سائلا.
[ 18433 ] 3 ـ وفي ( العلل ) عن محمد بن القاسم الاسترابادي ، عن علي ابن محمد بن يسار (1) ، عن محمد بن يزيد المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري أنه قيل لعلي بن الحسين ( عليه السلام ) : لو ركبت إلى الوليد ابن عبد الملك وكان بمكة والوليد بها ، لقضى لك على محمد بن الحنفية في صدقات علي بن أبي طالب فقال : ويحك ، أفي حرم الله أسأل غير الله عزّ وجلّ ! إني لآنف أن أسأل الدنيا خالقها فكيف أسألها مخلوقا مثلي ؟ !
قال الزهري : فلا جرم أن الله ألقى هيبته في قلب الوليد حتى حكم له على محمد بن الحنفية.
أقول : وتقدم ما يدل على الحكمين عموما في أحاديث الصدقة (2).

22 ـ باب عدم جواز الافاضة من عرفات قبل الغروب ،
ويعلم بذهاب الحمرة المشرقية

[ 18434 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة
____________
2 ـ الفقيه 2 : 137 | 586.
3 ـ علل الشرائع : 230 | 3.
(1) في المصدر : علي بن محمد بن سيار.
(2) تقدم في البابين 22 و 32 من ابواب الصدقة.

الباب 22
فيه 3 احاديث

1 ـ التهذيب 5 : 186 | 619 ، واورد قطعة منه عن الكافي في الحديث 2 من الباب 1 من ابواب الوقوف بالمشعر.

( 557 )

وصفوان وحماد بن عيسى ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن المشركين كانوا يفيضون قبل أن تغيب الشمس ، فخالفهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأفاض بعد غروب الشمس.
ورواه الكليني عن علي ، عن أبيه ، عن محمد ، عن الفضل (1) ، عن صفوان ، عن معاوية بن عمار مثله (2).
[ 18435 ] 2 ـ وباسناده عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن الحسن ، عن محمد بن عبد الحميد البجلي ، والسندي بن محمد البزاز ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : متى تفيض (1) من عرفات ؟ فقال إذا ذهبت الحمرة من ههنا ، واشار بيده إلى المشرق وإلى مطلع الشمس.
[ 18436 ] 3 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : متى الافاضة من عرفات ؟ قال : إذا ذهبت الحمرة ـ يعني من الجانب الشرقي ـ.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصلاة (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).
____________
(1) في الكافي : ومحمد بن اسماعيل ، عن الفضل بن شاذان.
(2) الكافي 4 : 467 | 2.
2 ـ التهذيب 5 : 186 | 618.
(1) في المصدر : تفيض.
3 ـ الكافي 4 : 466 | 1.
(1) تقدم في الباب 16 من ابواب المواقيت في الصلاة ، وفي الحديثين 34 و 35 من الباب 2 من ابواب اقسام الحج.
(2) يأتي في البابين 23 و 24 من هذه الابواب ، وفي الحديث 4 من الباب 4 من ابواب الوقوف بالمشعر.

( 558 )

23 ـ باب ان من أفاض من عرفات قبل الغروب جاهلا لم
يلزمه شيء ، وان كان متعمدا لزمه بدنة ينحرها يوم النحر ،
فإن عجز لزمه صوم ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق
أو في أهله

[ 18437 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن مسمع بن عبد الملك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في رجل أفاض من عرفات قبل غروب الشمس ، قال : إن كان جاهلا فلا شيء عليه ، وإن كان متعمدا فعليه بدنة.
[ 18438 ] 2 ـ وباسناده عن الحسن بن محبوب ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في رجل أفاض من عرفات قبل أن تغرب الشمس ، قال : عليه بدنة ، فإن لم يقدر على بدنة صام ثمانية عشر يوما.
[ 18439 ] 3 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وأحمد بن محمد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن ضريس الكناسي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن رجل أفاض من عرفات قبل أن تغيب الشمس ! قال : عليه بدنة ينحرها يوم النحر ، فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو في أهله.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (1).
____________
الباب 23
فيه 3 احاديث

1 ـ التهذيب 5 : 187 | 621.
2 ـ التهذيب 5 : 480 | 1702.
3 ـ الكافي 4 : 467 | 4.
(1) التهذيب 5 : 186 | 620.

( 559 )

24 ـ باب استحباب الدعاء عند غروب الشمس
يوم عرفة بالمأثور

[ 18440 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبدالله بن ميمون قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقف بعرفات ، فلما همت الشمس أن تغيب قبل أن يندفع (1) قال : « اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، ومن تشتت الامر ، ومن شر ما يحدث بالليل والنهار ، أمسى ظلمي مستجيرا بعفوك ، وأمسى خوفي مستجيرا بأمانك ، وأمسى ذلي مستجيرا بعزك ، وأمسى وجهي الفاني مستجيرا بوجهك الباقي ، ياخير من سئل ، ويا أجود من أعطى ، جللني برحمتك ، وألبسني عافيتك ، واصرف عني شر جميع خلقك ».
قال عبدالله بن ميمون : وسمعت أبي يقول : يا خير من سئل ويا أوسع من أعطى ، ويا أرحم من استرحم ، ثم سل حاجتك.
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن محمد بن عيسى ، عن عبدالله ابن ميمون نحوه (2).
[ 18441 ] 2 ـ محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن علي ابن الصلت ، عن زرعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
الباب 24
فيه حديثان

1 ـ الكافي 4 : 464 | 5.
(1) في المصدر : تندفع.
(2) قرب الاسناد : 12.
2 ـ التهذيب 5 : 187 | 622.

( 560 )

إذا غربت الشمس (1) فقل : « اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف ، وارزقنيه ( من قابل ) (2) أبدا ما أبقيتني ، واقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي مرحوما مغفورا لي ، بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك (3) عليك ، وأعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة ، وبارك لي فيما أرجع إليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير وبارك لهم في ».
ورواه الصدوق باسناده عن زرعة (4).

25 ـ باب استحباب اجتماع الناس يوم عرفة للدعاء في
الأمصار ، وعدم وجوبه

[ 18442 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن ابن سنان ، عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : في يوم عرفة يجتمعون بغير إمام في الأمصار يدعون الله عزّ وجلّ.
[ 18443 ] 2 ـ وباسناده عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر (1) ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) أنه
____________
(1) في الفقيه زيادة : يوم عرفة ( هامش المخطوط ).
(2) ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).
(3) في الفقيه زيادة : وحجاج بيتك الحرام ، واجعلني اليوم من اكرم وفدك ( هامش المخطوط ).
(4) الفقيه 2 : 325 | 1548.

الباب 25
فيه 3 احاديث

1 ـ التهذيب 3 : 136 | 298.
2 ـ التهذيب 5 : 479 | 1699.
(1) ( عن جعفر ) ليس في المصدر.

( 561 )

قال : لا عرفة إلا بمكة ، ولا بأس بأن يجتمعوا في الأمصار يوم عرفة يدعون الله عزّ وجلّ.
[ 18444 ] 3 ـ وباسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) أنه قال : لا عرفة إلا بمكة.
قال الشيخ : أي لا فرض في الاجتماع في عرفة إلا بمكة ، فأما الاجتماع للدعاء على طريق الاستحباب في سائر البلاد فمندوب إليه.

26 ـ باب استحباب التجمل والزينة عشية عرفة ويوم العيد

[ 18445 ] 1 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) (1) قال : عشية عرفة.
[ 18446 ] 2 ـ وعن المحاملي ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله ( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) (1) قال : الاردية في العيدين والجمعة.
____________
3 ـ التهذيب 5 : 442 | 1539.

الباب 26
فيه حديثان

1 ـ تفسير العياشي 2 : 13 | 24.
(1) الاعراف 7 : 31.
2 ـ تفسير العياشي 2 : 13 | 27.
(1) الاعراف 7 : 31.

( 562 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في صلاة العيد (2) ، وغيرها (3).

27 ـ باب وجوب العمل في تعيين يوم عرفة على رؤية
الهلال أو مضى ثلاثين يوما لا على غيرهما

[ 18447 ] 1 ـ محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن الحسين بن القاسم ، عن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن عيسى بن عبدالله ، عن عبدالله بن علي بن الحسين (1) ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( قل هي مواقيت للناس والحج ) (1) قال : لصومهم وفطرهم وحجهم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصوم (2).
____________
(2) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 14 من ابواب صلاة العيد.
(3) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديثين 1 و 4 من الباب 47 من ابواب صلاة الجمعة.

الباب 27
فيه حديث واحد

1 ـ التهذيب 4 : 166 | 472 ، واورده في الحديث 23 من الباب 3 من ابواب احكام شهر رمضان.
(1) في المصدر : الحسن.
(2) البقرة 2 : 189.
(3) تقدم في الحديثين 11 و 12 من الباب 3 من ابواب احكام شهر رمضان.