كتاب وسائل الشيعة ج 14 ص 365 ـ 385

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (3).
أقول : حمل الشيخ هذا والذي قبله في عدم تحريم الصيد على ما عدا ما بين الحرتين لما مضى (4) ، ويأتي (5).
[ 19395 ] 5 ـ وبإسناده عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ما بين لابتيها صيدها ، وحرم ما حولها بريدا في بريد ، أن يختلى خلاها أو يعضد شجرها إلا عودي الناضح.
[ 19396 ] 6 ـ قال : وروي أن لابتيها ما أحاطت به الحرار.
[ 19397 ] 7 ـ قال : وروي أن (1) ما بين الصورين إلى الثنية ، والذي حرمه من الشجر ما بين ظل عائر إلى فئ وعير ، وهو حرم (2) ، وليس صيدها كصيد مكة ، يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك.
[ 19398 ] 8 ـ وبإسناده عن يونس بن يعقوب انه قال لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : يحرم عليّ في حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما يحرم عليّ في حرم الله ؟ قال : لا.
[ 19399 ] 9 ـ وبإسناده عن عبدالله بن سنان قال : قال أبو عبدالله ( عليه
____________
(3) التهذيب 6 : 13 | 24.
(4) مضى في الحديثين 2 و 3 من هذا الباب.
(5) يأتي في الاحاديث 5 و 9 و 11 و 12 و 13 من هذا الباب.
5 ـ الفقيه 2 : 336 | 1562.
6 ـ الفقيه 2 : 336 | 1563.
7 ـ الفقيه 2 : 336 | 1564.
(1) في المصدر : وروي في خبر آخر : أن ما بين لابتيها.
(2) في نسخة : وهو الذي حرم.
8 ـ الفقيه 2 : 337 | 1567.
9 ـ الفقيه 2 : 337 | 1566.

( 366 )

السلام ) : يحرم من الصيد في المدينة (1) ما صيد بين الحرتين.
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان والنضر وحماد ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن سنان مثله (2).
[ 19400 ] 10 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، وفضالة ، عن معاوية بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما بين لابتي المدينة ظل عائر إلى ظل وعير حرم ، قلت : طائره كطائر مكة ؟ قال : لا ، ولا يعضد شجرها.
[ 19401 ] 11 ـ قال : وروي أنه يحرم من صيد المدينة ما صيد بين الحرتين.
[ 19402 ] 12 ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات الكبير ) عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى ، جميعاً ، عن زياد القندي ، عن محمد بن عمارة ، عن فضيل بن يسار قال : سألته ـ إلى أن قال ـ فقال : إن الله أدب نبيه فأحسن تأديبه ، فلما ائتدب فوض إليه ، فحرم الله الخمر ، وحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كل مسكر فأجاز الله له ذلك ، وحرم الله مكة وحرم رسول الله المدينة فأجاز الله ذلك كله له . . . الحديث.
[ 19403 ] 13 ـ وعنه ، عن زياد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله
____________
(1) في المصدر : يحرم من صيد المدينة.
(2) التهذيب 6 : 13 | 25.
10 ـ معاني الاخبار : 338 | 4.
11 ـ معاني الاخبار : 338 | ذيل الحديث 4.
12 ـ بصائر الدرجات : 400 | 12 ، وأورد منه في الحديث 27 من الباب 15 من أبواب الاشربة المحرمة.
13 ـ بصائر الدرجات : 401 | 13 ، وأورد قطعة منه في الحديث 17 من الباب 20 من أبواب

=


( 367 )

( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن الله لما أدب نبيه ائتدب ففوض إليه ، وإن الله حرم مكة ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرم المدينة ، فأجاز الله له ، وإن الله حرم الخمر ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرم كل مسكر ، فأجاز الله له.

18 ـ باب استحباب زيارة فاطمة ( عليها السلام )
وموضع قبرها

[ 19404 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن علي بن حبشي بن قوني ، عن علي بن سليمان الزراري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن يزيد ابن عبد الملك ، عن أبيه ، عن جده قال : دخلت على فاطمة ( عليها السلام ) فبدأتني بالسلام ، ثم قالت : ما غدا بك ؟ قلت : طلب البركة ، قالت : أخبرني أبي وهو ذا أنه (1) من سلم عليه وعليّ ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة ، قلت لها : في حياته وحياتك ؟ قالت : نعم وبعد موتنا.
[ 19405 ] 2 ـ وعنه ، عن محمد بن وهبان ، عن الحسن بن محمد بن الحسن السيرافي ، عن العباس بن الوليد بن العباس المنصوري ، عن إبراهيم ابن محمد بن عيسى العريضي ، قال : حدثنا أبوجعفر ( عليه السلام ) ذات يوم قال : إذا صرت إلى قبر جدتك( عليها السلام ) (1) فقل : « يا ممتحنة
____________
=
ميراث الابوين والاولاد.
وتقدم ما يدل ذلك في الحديث 4 من الباب 87 من أبواب تروك الاحرام.

الباب 18
فيه 5 أحاديث

1 ـ التهذيب 6 : 9 | 18.
(1) في المصدر : وهوذا ن هوأنه.
2 ـ التهذيب 6 : 9 | 19.
(1) في المصدر : جدتك فاطمة ( عليها السلام ) .

( 368 )

امتحنك (2) الذي خلقك قبل أن يخلقك فوجدك لما امتحنك صابرة ، وزعمنا أنا لك أولياء ومصدقون وصابرون لكل ما أتانا به أبوك ( صلى الله عليه وآله ) ، وأتى به وصيه (3) ، فإنّا نسألك ان كنا صدقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما (4) لنبشر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك » .
[ 19406 ] 3 ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد (1) ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قبر فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال : دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد.
ورواه الكليني ، عن علي بن محمد وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) (2).
ورواه الصدوق بإسناده عن البزنطي (3).
ورواه أيضا مرسلا (4).
ورواه في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، وأحمد بن محمد بن يحيى ، ومحمد بن علي ماجيلويه ، ومحمد بن موسى بن المتوكل جميعا ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعا ،
____________
(2) في المصدر زيادة : الله.
(3) في المصدر : وأتانا به وصيه ( عليه السلام ) .
(4) في المصدر : لهما بالبشرى.
3 ـ التهذيب 3 : 255 | 705.
(1) « أحمد بن محمد » ليس في المصدر.
(2) الكافي 1 : 383 | 9.
(3) لم نعثر في الفقيه المطبوع.
(4) الفقيه 1 : 148 | 684 و 2 : 341 | 1575.

( 369 )

عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي (5).
وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد مثله (6).
[ 19407 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة ( عليها السلام ) فمنهم من روى : أنّها دفنت في البقيع ، ومنهم من روى أنها دفنت بين القبر والمنبر ، وأنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، لان قبرها بين القبر والمنبر ، ومنهم من روى :أنّها دفنت في بيتها فلما زادت بنو أميّة في المسجد صارت في المسجد.
قال : وهذا هو الصحيح عندي ، ونحوه قال المفيد (1) ، والشيخ (2).
[ 19408 ] 5 ـ ( وفي معاني الاخبار ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة ، لان قبر فاطمة ( عليها السلام ) بين قبره ومنبره ، وقبرها روضة من رياض الجنة وإليه ترعة من ترع الجنة.
قال الصدوق : قد روي هذا الحديث هكذا ، والصحيح عندي في موضع قبر فاطمة ( عليها السلام ) ما رواه البزنطي ، وذكر الحديث السابق.
____________
(5) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 311 | 76.
(6) معاني الاخبار : 268 | ذيل الحديث 1.
4 ـ الفقيه 2 : 341 | 1573 و 1574 و 1575.
(1) راجع المقنعة : 71.
(2) راجع مصباح المتهجد : 653.
5 ـ معاني الاخبار : 267 | 1.

( 370 )

أقول : هذا والروايات المشار إليها سابقا محمولة على التقية لموافقتها لاقوال العامة.

19 ـ باب استحباب النزول بالمعرَّس (*) لمن مر به واردا
من مكة ، والصلاة فيه ، والاضطجاع به ليلا كان أو نهارا ،
وعدم استحباب الغسل له

[ 19409 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع إلى المدينة من مكة فائت معرس النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإن كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصلّ فيه ، وإن كان في غير وقت صلاة مكتوبة فانزل فيه قليلا ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد كان يعرس فيه ويصلّي فيه.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار مثله (1).
[ 19410 ] 2 ـ وبإسناده عن العيص بن القاسم أنه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الغسل في المعرس ؟ فقال : ليس عليك فيه غسل ، والتعريس هو أن تصلي فيه وتضطجع فيه ليلا مر به أو نهارا.
____________
الباب 19
فيه 5 أحاديث

(*) المعرس : مسجد ذي الحليفة ، كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعرس فيه ثم يرحل لغزاة أو غيرها ، والتعريس : نومة خفيفة. ( معجم البلدان 5 : 155 ).
1 ـ الكافي 4 : 565 | 1.
(1) الفقيه 2 : 335 | 1559.
2 ـ الفقيه 2 : 336 | 1561.

( 371 )

[ 19411 ] 3 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن العامري ، عن صفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال (1) في المعرس ـ معرس النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ إذا رجعت إلى المدينة فمر به وانزل وأنخ به وصل فيه ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعل ذلك ، قلت : فإن لم يكن وقت صلاة ؟ قال : فأقم ، قلت : لا يقيمون أصحابي ، قال : فصلّ ركعتين وامضه ، وقال : وإنما المعرس إذا رجعت إلى المدينة ليس إذا بدأت.
[ 19412 ] 4 ـ وعنه ، عن علي بن أسباط قال : قلت لعلي بن موسى ( عليهما السلام ) : إن ابن الفضيل بن يسار روى عنك وأخبرنا عنك بالرجوع إلى المعرس ، ولم نكن عرسنا ، فرجعنا إليه ، فأي شيء نصنع ؟ قال : تصلي وتضطجع قليلا وقد كان أبوالحسن (1) يصلي فيه ويقعد ، فقال : محمد بن علي ابن فضال وإن (2) مررت به في غير وقت (3) بعد العصر ؟ فقال : قد سئل أبو الحسن ( عليه السلام ) عن ذلك ، فقال : صل فيه ركعتين (4) ، فقال له محمد ابن علي بن فضال (5) : إن مررت به ليلا أو نهارا نعرس فيه (6) ؟ وإنما التعريس في الليل (7) ؟ فقال : نعم ، إن مررت به ليلا أو نهارا فعرس فيه ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يفعل ذلك.
____________
3 ـ التهذيب 6 : 16 | 36.
(1) في المصدر : قال لي.
4 ـ التهذيب 6 : 16 | 37 ، وأورد صدره عن الكافي في الحديث 3 من الباب 20 من هذه الابواب.
(1) في المصدر زيادة : ( عليه السلام ) .
(2) في نسخة : وإن قد ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : فإن.
(3) في المصدر زيادة : صلاة.
(4) ليس في المصدر.
(5) في المصدر : فقال له الحسن بن علي بن فضال.
(6) في المصدر : أتعرس.
(7) في المصدر : بالليل.

( 372 )

[ 19413 ] 5 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي ، نصر عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) نحوه ، إلا أنه قال : فقال له علي بن فضال (1) : فان مررت به في غير وقت بعد العصر (2) ؟ فقال : قد سئل أبوالحسن ( عليه السلام ) عن ذلك ، فقال : ما رخص في هذا إلا لطواف الفريضة ، فإن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فعله ، قال : يقيم (3) حتى يدخل وقت الصلاة.
ورواه الكليني ، عن أبي علي الاشعري ، عن ابن فضال ، عن ابن أسباط ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) (4).
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك إن شاء الله (5).

20 ـ باب استحباب الرجوع إلى المعرس لمن تجاوزه

[ 19414 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال ، عن الحسن بن علي (1) ، عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابنا ، أنه لم يعرس فأمره الرضا ( عليه السلام ) أن ينصرف فيعرس.
[ 19415 ] 2 ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن
____________
5 ـ قرب الإسناد : 173.
(1) في المصدر : محمد بن علي بن فضال.
(2) في المصدر : قال بعد العصر.
(3) في المصدر : يعتم.
(4) الكافي 4 : 566 | 4.
(5) يأتي في الباب 20 الآتي من هذه الابواب.

الباب 20
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 4 : 565 | 2.
(1) في نسخة : الحجال والحسن بن علي.
2 ـ الكافي 4 : 565 | 3.

( 373 )

علي بن أسباط ، عن محمد بن القاسم بن الفضيل قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إن جمّالنا مر بنا ولم ينزل المعرس ، فقال : لا بد أن ترجعوا إليه ، فرجعت إليه.
ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن القاسم بن الفضيل مثله (1).
[ 19416 ] 3 ـ وعنه ، عن ابن فضال قال : قال ابن أسباط لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنا لم نكن عرسنا ، فأخبرنا ابن القاسم بن الفضيل أنه لم يكن عرّس ، وأنه سألك فأمرته بالعود إلى المعرس فيعرس فيه ، فقال : نعم... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).

21 ـ باب كراهة الاشراف على قبر النبي ( صلى الله عليه
وآله ) من فوق

[ 19417 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن جعفر بن المثنى الخطيب قال : كنت بالمدينة وسقف المسجد الذي يشرف على القبر قد سقط ، والفعلة يصعدون وينزلون ونحن جماعة ، فقلت لاصحابنا : من منكم له موعد يدخل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) الليلة ؟ فقال : مهران بن أبي نصر : أنا ، وقال إسماعيل بن عمار
____________
(1) الفقيه 2 : 336 | 1560.
3 ـ الكافي 4 : 566 | 4 ، وأورده بتمامه عن التهذيب في الحديث 4 ونحوه عن قرب الإسناد والكافي في الحديث 5 من الباب 19 من هذه الابواب.
(1) تقدم في الباب 19 من هذه الابواب.

الباب 21
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 1 : 376 | 1.

( 374 )

الصيرفي : أنا ، فقلنا (1) : سلاه عن الصعود لنشرف على قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فلما كان من الغد لقيناهما فاجتمعنا جميعا فقال إسماعيل : قد سألناه لكم عما ذكرتم فقال : لا أحب (2) لاحد منهم أن يعلو فوقه ، ولا آمنه أن يرى منه (3) شيئا يذهب منه بصره ، أو يراه قائما يصلي ، أو يراه مع بعض أزواجه ( صلى الله عليه وآله ).

22 ـ باب استحباب الصلاة في مسجد الغدير ولو نهارا
في السفر

[ 19418 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : سألت أبا ابراهيم ( عليه السلام ) عن الصلاة في مسجد غدير خم بالنهار وأنا مسافر ، فقال : صل فيه فإن فيه فضلا ، وقد كان أبي يأمر بذلك.
ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان (1).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (2).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في المساجد (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4).
____________
(1) في المصدر : فقلنا لهما.
(2) في المصدر : ما أحب.
(3) ليس في المصدر.

الباب 22
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 4 : 566 | 1 ، وأورده في الحديث 2 من الباب 61 من أبواب أحكام المساجد.
(1) الفقيه 2 : 335 | 1557.
(2) التهذيب 6 : 18 | 41.
(3) تقدم في الباب 61 من أبواب أحكام المساجد.
(4) يأتي ما يدل على فضل يوم الغدير في الباب 28 من هذه الابواب.

( 375 )

23 ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب ( عليه السلام ) وكراهه تركها

[ 19419 ] 1 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة ، وإنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة ، فاذا طافوا بها أتوا قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر الحسين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم عرجوا ، وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة.
وقال ( عليه السلام ) : من زار قبر أمير المؤمنين عارفا بحقه غير متجبر ولا متكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبعث من الآمنين ، وهون عليه الحساب ، واستقبلته الملائكة ، فإذا انصرف شيعته إلى منزله ، فان مرض عادوه ، وإن مات شيعوه (1) بالاستغفار إلى قبره ... الحديث.
[ 19420 ] 2 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يحيى ، عن أحمد ابن سليمان النيسابوري (1) ، عن عبدالله بن محمد اليماني (2) ، عن منيع بن
____________
الباب 23
فيه 11 حديثا

1 ـ أمالي الطوسي 1 : 218.
(1) في المصدر : تبعوه.
2 ـ التهذيب 6 : 20 | 45 ، ومصباح الزائر : 24.
(1) في المصدر : حمدان بن سليمان النيسابوري.
(2) في نسخة : عبدالله بن محمد الثمالي ( هامش المخطوط ).

( 376 )

الحجاج (3) ، عن يونس بن أبي وهب القصري (4) قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له : أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : بئس ما صنعت لولا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك ، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ، ويزوره الانبياء ( عليهم السلام ) ويزوره المؤمنون ! قلت : جعلت فداك ، ما علمت ذلك ، قال : فاعلم أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عند الله أفضل من الائمة كلهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعماله فضلوا.
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن حمدان بن عثمان (5) ، عن عبدالله بن محمد اليماني (6).
ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ، ومحمد بن يعقوب ، عن محمد ابن يحيى (7).
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من ترك زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم ينظر الله إليه ، ألا تزورون من تزوره الملائكة ... ثم ذكر الحديث نحوه (8).
[ 19421 ] 3 ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمد المجاور ، عن أبي محمد ابن المغيرة ، عن الحسين بن محمد بن مالك ، عن
____________
(3) في نسخة : متبع بن الحجاج ، وفي أخرى : مسمع بن الحجاج ( هامش المخطوط ).
(4) في مصباح الزائر : يونس بن وهيب القصري.
(5) في الكافي : حمدان بن سليمان.
(6) الكافي 4 : 579 | 3.
(7) كامل الزيارت : 38.
(8) المقنعة : 71.
3 ـ التهذيب 6 : 21 | 49.

( 377 )

أخيه جعفر ، عن رجاله يرفعه قال : كنت عند جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال ابن مارد لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار جدك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ فقال : يا ابن مارد ، من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله ـ يا ابن مارد ـ ما تطعم النار قدما تغيرت (1) في زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ماشيا كان أو راكبا.
يا ابن مارد ، أكتب هذا الحديث بماء الذهب (2).
ورواه ابن طاووس في ( مصباح الزائر ) عن ابن مارد (3) ، وكذا حديث يونس ، وكذا جملة من الاحاديث السابقة والآتية.
[ 19422 ] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عمرو ابن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن عبدالله بن حسان ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث حدثني به ـ أنه كان في وصية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن أخرجوني (1) إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلكم ريح فادفنوني ، فهو أول طور سيناء ففعلوا ذلك.
[ 19423 ] 5 ـ وبهذا الإسناد عن خلف بن حماد ، عن إسماعيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : نحن نقول بظهر الكوفة قبر لا يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله.
____________
(1) في المصدر : ما يطعم الله النار قدما اغبرت.
(2) فيه الامر بكتابة الحديث بماء الذهب ، ويأتي مثله في القضاء ، ولعله كناية عن تعظيمه والاعتناء والاهتمام بتدوينه وحفظه. « منه قده ».
(3) مصباح الزائر : 24.
4 ـ التهذيب 6 : 34 | 69.
(1) في نسخة : اخرجوا بي ( هامش المخطوط ).
5 ـ التهذيب 6 : 34 | 70.

( 378 )

[ 19424 ] 6 ـ وعنه ، عن محمد بن علي ، عن عمه ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي (1) ، عن عثمان بن سعيد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال : إن إلى جانب كوفان قبرا ما أتاه مكروب قط فصلى عنده ركعتين أو أربع ركعات إلا نفس الله كربه (2) وقضى حاجته ، قال : قلت : قبر الحسين بن علي (3) ؟ فقال لي برأسه : لا ، فقلت : قبر أمير المؤمنين (4) ؟ فقال برأسه : نعم.
[ 19425 ] 7 ـ وعنه ، عن علي بن محمد بن الفضل (1) ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن محمد بن رباح وعبدالله بن أحمد بن نهيك السمري (2) ، عن عبيس بن هشام ، عن صالح بن سعيد القماط ، عن يونس ابن ظبيان قال : أتيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ حين قدم الحيرة ، وذكر حديثا حدثناه ـ إلا أنه قال : سار معه حتى انتهى إلى المكان الذي أراد ، فقال : يا يونس اقرن دابتك ، فقرنت بينهما ، ( ثم رفع يديه ، ثم دعا ) (3) ففهمته وعلمته فقال لي : يا يونس أتدري أي مكان هذا ؟ فقلت : لا والله ، ولكني أعلم أني في الصحراء ، فقال : هذا قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يلتقي
____________
6 ـ التهذيب 6 : 35 | 73.
(1) في المصدر : أحمد بن المفضل الخزاعي.
(2) في المصدر : إلا نفس الله عنه كربته.
(3) في المصدر زيادة : ( عليهما السلام ).
(4) في المصدر زيادة : ( عليه السلام ) .
7 ـ التهذيب 6 : 35 | 74.
(1) في المصدر : محمد بن علي بن المفضل.
(2) في المصدر : عن عبيد بن أحمد بن نهيك السمري.
(3) في المصدر : ثم رفع يده فدعا دعاء خفيا لا أفهمه ثم استفتح الصلاة فقرأ فيها سورتين خفيفتين يجهر فيهما وفعلت كما فعل ، ثم دعا ( عليه السلام ).

( 379 )

هو ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة.
[ 19426 و 19427 ] 8 و 9 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن مهران الجمال ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : سار وأنا معه في القادسية حتى أشرف على النجف ، فقال : هذا هو الجبل الذي اعتصم به ابن جدي نوح ، فقال : ( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) (1) فأوحى الله تعالى إليه : (2) أيعتصم بك مني أحد ؟ فغار في الارض ، وتقطع إلى الشام ، ثم قال : (3) اعدل بنا ، قال : فعدلت به فلم يزل سائرا حتى أتى الغريّ فوقف به ، ثم أتى القبر (4) فساق السلام من آدم على نبي نبي ( عليهم السلام ) وأنا أسوق السلام معه ، حتى وصل السلام إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم خرّ على القبر فسلم عليه وعلا نحيبه ، ثم قام فصلى أربع ركعات.
وفي خبر آخر : ست ركعات ، وصليت معه ، فقلت (5) : يا ابن رسول الله ما هذا القبر ؟ فقال : هذا قبر (6) جدي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) (7).
[ 19428 ] 10 ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من زار عليا بعد وفاته فله الجنة.
____________
8 و 9 ـ الفقيه 2 : 351 | 1612.
(1) هود 11 : 43.
(2) في المصدر زيادة : ياجبل.
(3) في المصدر : ثم قال ( عليه السلام ) .
(4) في المصدر : فوقف على القبر.
(5) في المصدر : وقلت له.
(6) في المصدر : هذا القبر قبر.
(7) الفقيه 2 : 352 | 1613.
10 ـ المقنعة : 71.

( 380 )

[ 19429 ] 11 ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) إن أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لامير المؤمنين ( عليه السلام ) فلا تكن عن الخير نواما.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

24 ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام )
ماشيا ذهابا وعودا

[ 19430 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن همام قال : وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد قال : حدثنا عن محمد بن الحسن الرازي ، عن الحسين بن إسماعيل الصميري (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من زار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة ، فإن رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
11 ـ المقنعة : 71.
(1) تقدم في الباب 2 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الابواب 24 ـ 30 و 32 وفي الحديث 29 من الباب 37 وفي الحديث 6 من الباب 80 وفي الابواب 84 و 86 و 95 و 96 وفي الاحاديث 5 و 10 و 11 من الباب 97 من هذه الابواب.

الباب 24
فيه حديث واحد

1 ـ التهذيب 6 : 20 | 46.
(1) في نسخة : الحسين بن إسماعيل البصري ( هامش المخطوط ).
(2) تقدم في الحديث 3 من الباب 23 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الحديث 7 من الباب 29 من هذه الابواب.

( 381 )

25 ـ باب استحباب اختيار زيارة أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) على زيارة الحسين ( عليه السلام ) وعلى الحج
والعمرة ندبا

[ 19431 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن همام ، عن محمد بن محمد بن رباح ، عن علي بن محمد بن رباح ، عن أحمد بن حماد ، عن زهير القرشي ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن أبي السخيف القرني (1) ، عن عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي ، عن أبيه ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : يا عبدالله بن طلحة ، ما تزور (2) قبر أبي الحسين (3) ؟ قلت : بلى ، إنا لنأتيه ، قال : تأتونه في كل جمعة ؟ قلت : لا ، قال : فتأتونه في كل شهر ؟ فقلت : لا ، فقال : ما أجفاكم ! إن زيارته تعدل حجة وعمرة ، وزيارة ـ أبي علي ( عليه السلام ) ـ تعدل حجتين وعمرتين.
[ 19432 ] 2 ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في كتاب ( فرحة الغري ) بالإسناد الآتي (1) عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن بكران النقاش ، عن الحسين بن محمد المالكي ، عن أحمد بن هلال ، عن أبي شعيب الخراساني قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أيما أفضل زيارة
____________
الباب 25
فيه حديثان

1 ـ التهذيب 6 : 21 | 47.
(1) في نسخة : أبي السخين القرني ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : أبي السخين الارجني ...
(2) في المصدر : أما تزور.
(3) في المصدر زيادة : ( عليه السلام ) .
2 ـ فرحة الغري : 104.
(1) يأتي في الحديث 3 من الباب 27 من هذه الابواب.

( 382 )

قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أو زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : إن الحسين قتل مكروبا فحقيق على الله عزّ وجلّ ألا يأتيه مكروب إلا فرج الله كربه ، وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على زيارة الحسين كفضل أمير المؤمنين على الحسين ( عليهما السلام ) ثم قال لي : أين تسكن ؟ قلت : الكوفة ، فقال : ان مسجد الكوفة بيت نوح لو دخله رجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة ، أما إن فيه (2) دعوة نوح ( عليه السلام ) حيث قال : رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ، قلت : من عنى بوالدي ؟ قال : آدم وحواء.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3).

26 ـ باب استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) ومشاهد الائمة ( عليهم السلام ) وتعاهدها
وكثرة زيارتها

[ 19433 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن علي بن الفضل ، عن الحسين بن محمد بن الفرزدق ، عن علي بن موسى بن الاحول ، عن محمد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمد البلوي ، عن عمارة بن زيد ، عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له (1) : ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين
____________
(2) في المصدر : لان فيه.
(3) تقدم في الحديثين 2 و 3 من الباب 23 وفي الباب 24 من هذه الابواب.

الباب 26
فيه حديثان

1 ـ التهذيب 6 : 22 | 50.
(1) في المصدر : أتيت أبا عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) فقلت له : يابن رسول الله.

( 383 )

( عليه السلام ) ـ وعمر تربته ؟ فقال : يا أبا عمار حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي ، عن علي ( عليهم السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ، ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ قال لي : يا أبا الحسن ، إن الله جعل (2) قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده (3) تحن إليكم ، وتحتمل المذلة والاذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ، ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ، ومودة منهم لرسوله ، أولئك ـ يا علي ـ المخصوصون بشفاعتي ، والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة.
يا علي ، من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي (4) ولا يردون حوضي.
[ 19434 ] 2 ـ وبإسناده عن محمد بن علي بن الفضل ، عن الحسن بن محمد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمد البلوي ، عن عمارة بن
____________

(2) في نسخة : إن الله قد جعل ( هامش المخطوط ).
(3) في المصدر : وصفوته من عباده.
(4) في المصدر : لا نالتهم شفاعتي.
2 ـ التهذيب 6 : 107 | 189.

( 384 )

سويد (1) ، عن أبي عامر (2) ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) (3) : إن الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة... ثم ذكر بقية الحديث ، إلا أنه قال : فمن عمر قبورهم ثم قال : ومن زار قبورهم (4).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (5) ، ويأتي ما يدل عليه (6).

27 ـ باب استحباب زيارة آدم ونوح وابراهيم مع
أمير المؤمنين ( عليه السلام )

[ 19435 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له : إني أشتاق إلى الغري ، فقال : ما شوقك إليه ؟ فقلت له : إني احب أن أزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : هل تعرف فضل زيارته ؟ قلت : لا ياابن رسول الله ، إلا أن تعرفني ذلك ، فقال : إذا زرت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاعلم أنك زائر عظام آدم ، وبدن نوح ، وجسم علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، فقلت يا ابن
____________
(1) في نسخة : عمارة بن شريد ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : عمارة بن زيد.
(2) في المصدر : أبي عامر واعظ أهل الحجاز.
(3) في المصدر زيادة : يا أبا الحسن.
(4) في المصدر : فمن عمر قبوركم ... ومن زار قبوركم.
(5) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الابواب 2 و 23 و 24 و 25 من هذه الابواب.
(6) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الابواب 27 و 29 و 30 من هذه الابواب.

الباب 27
فيه 7 أحاديث

1 ـ التهذيب 6 : 22 | 51.

( 385 )

رسول الله ) (1) إن آدم هبط بسرانديب (2) في مطلع الشمس ، وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام ، فكيف صارت عظامه في الكوفة ؟ فقال : إن الله أوحى إلى نوح ( عليه السلام ) وهو في السفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا ، فطاف بالبيت كما أوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه ، فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله ان يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ، ففيها قال الله للارض : ( ابلعي ماءك ) (3) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذين كانوا مع نوح (4) في السفينة ، فأخذ نوح ( عليه السلام ) التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) فإنك زائر الآباء الاولين ، ومحمدا خاتم النبيين ، وعليا سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته ، فلا تكن عن الخير نواما...
ورواه جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) (5).
ورواه ابن طاووس في ( مصباح الزائر ) عن المفضل بن عمر مثله (6).
____________
(1) ليس في المصدر.
(2) سرنديب : جزيرة في بحر الهند. معجم البلدان 3 | 215.
(3) هود 11 : 44.
(4) في المصدر : الذي كان مع نوح.
(5) كامل الزيارات : 38.
(6) مصباح الزائر : 41.