101 ـ باب وجوب الحذر من عرض العمل على الله ورسوله
والائمة ( عليهم السلام )
[ 21102 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي
حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تعرض
الاعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله أعمال العباد كل صباح ،
أبرارها وفجارها ، فاحذروها ، وهو قول الله عزّ وجلّ : (
وقل اعملوا
فسيرى الله عملكم ورسوله )
(1) وسكت.
[ 21103 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشا
قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : ان الاعمال تعرض على رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) أبرارها وفجارها.
[ 21104 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن
سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبدالله الطائي ، عن يعقوب بن شعيب
قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام )
عن قول الله عزّ وجلّ : (
اعملوا
فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
(1) قال : هم الائمة عليهم
السلام.
[ 21105 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ،
____________
الباب 101
فيه 25 حديثا
1 ـ الكافي 1 : 170 | 1.
(1) التوبة : 9 : 105.
2 ـ الكافي 1 : 171 | 6 ، وبصائر الدرجات : 445 | 7.
3 ـ الكافي 1 : 171 | 2 ، لم نجده في التهذيب المطبوع.
(1) التوبة 9 : 105.
4 ـ الكافي 1 : 171 | 3 ، وبصائر الدرجات : 465 | 8.
( 108 )
عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ما لكم
تسوءون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فقال له رجل : كيف نسوءه ؟
فقال : أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه ، فإذا رأى فيها معصية ساءه
ذلك ، فلا تسوءوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسروه.
ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن عثمان بن عيسى
(1).
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله
(2) ، وكذا الذي قبله.
[ 21106 ] 5 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد الزيات ، عن
عبدالله بن أبان الزيات وكان مكينا عند الرضا ( عليه السلام ) قال : قلت
للرضا ( عليه السلام ) : ادع الله لي ولاهل بيتي ، فقال : أو لست أفعل إن
أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة ، قال : فاستعظمت ذلك ، فقال
لي : أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ : (
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون )
(1) قال : هو والله علي بن أبي طالب ( عليه السلام ).
ورواه الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن إبراهيم بن هاشم
(2) وكذا
الذي قبله.
[ 21107 ] 6 ـ وعن أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن أبي
عبدالله بن الصلت
(1) ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )
____________
(1) الزهد : 16 | 32.
(2) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.
5 ـ الكافي 1 : 171 | 4.
(1) التوبة 9 : 105.
(2) بصائر الدرجات : 449 | 2.
6 ـ الكافي 1 : 171 | 5.
(1) في المصدر : ابي عبدالله الصامت.
( 109 )
أنه ذكر هذه الآية (
فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
(2) قال : هو
والله علي بن أبي طالب ( عليه السلام ).
[ 21108 ] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : حياتي خير لكم ، ومماتي خير لكم ـ إلى أن قال : ـ وأما
مفارقتي إياكم فإن أعمالكم تعرض عليّ كل يوم ، فما كان من حسن استزدت
الله لكم ، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم... الحديث.
[ 21109 ] 8 ـ قال : وروي أن أعمال العباد تعرض على رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) وعلى الائمة ( عليهم السلام ) كل يوم أبرارها وفجارها ،
فاحذروا ، وذلك قول الله عزّ وجلّ : (
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم
ورسوله والمؤمنون )
(1).
[ 21110 ] 9 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن
أبي سعيد الآدمي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة
(1) ، عن أبي بصير ،
قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إن أبا الخطاب كان يقول : إن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تعرض عليه أعمال أمته كل خميس ،
فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ليس هكذا ، ولكن رسول الله صلى الله
عليه وآله تعرض عليه أعمال أمته كل صباح أبرارها وفجارها ، فاحذروا ،
وهو قول الله عزّ وجلّ : (
وقل
اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله
____________
(2) التوبة 9 : 105.
7 ـ الفقيه 1 : 121 | 582.
8 ـ الفقيه 1 : 122 | 583.
(1) التوبة 9 : 105.
9 ـ معاني الاخبار : 392 | 37 ، وبصائر الدرجات : 444 | 4 بسند آخر الى قوله : المؤمنين.
(1) في المصدر زيادة : عن ابيه.
( 110 )
والمؤمنون )
(2) وسكت قال أبو بصير : إنما عنى الائمة عليهم
السلام.
[ 21111 ] 10 ـ وعن علي بن عبدالله بن بابويه ، عن علي بن أحمد
الطبري ، عن أبي سعيد الطبري ، عن خراش ، عن مولاه أنس قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حياتي خير لكم ، ومماتي خير لكم ، أما
حياتي فتحدثوني وأحدثكم ، وأما موتي فتعرض عليّ أعمالكم عشية الاثنين
والخميس ، فما كان من عمل صالح حمدت الله عليه ، وما كان من عمل سيّئ
استغفرت الله لكم.
[ 21112 ] 11 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من ضمن
لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة.
[ 21113 ] 12 ـ وفي ( عيون الاخبار ) بأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء
(1)
عن الرضا عن آبائه ، عن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) قال : ان أعمال
هذه الامة ما من صباح إلا وتعرض على الله تعالى.
[ 21114 ] 13 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
أبي القاسم بن سبيل بن الوكيل ، عن ظفر بن حمدون ، عن إبراهيم بن
إسحاق الاحمري ، عن محمد بن عبد الحميد وعبدالله بن الصلت ، عن
حنان بن سدير
(1) ، وعن إبراهيم الاحمري عن عبدالله بن حماد ، عن
____________
(2) التوبة 9 : 105.
10 ـ معاني الاخبار : 410 | 97.
11 ـ معاني الاخبار : 411 | 99 ، واورده في الحديث 10 من الباب 22 من هذه الابواب.
12 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 44 | 156.
(1) تقدمت في الحديث 4 من الباب 54 من ابواب الوضوء.
13 ـ امالي الطوسي 2 : 22.
(1) في المصدر زيادة : عن ابيه.
( 111 )
سدير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) وهو في نفر من أصحابه : إن مقامي بين أظهركم خير لكم ، وإن
مفارقتي إياكم خير لكم ـ إلى ان قال : ـ أما مقامي بين أظهركم خير لكم فإن
الله يقول : (
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم
وهم يستغفرون )
(2) ـ يعني : يعذبهم بالسيف ـ وأما مفارقتي إياكم خير لكم
فإن أعمالكم تعرض عليّ كل اثنين وخميس ، فما كان من حسن حمدت
الله عليه ، وما كان من سيّء استغفرت لكم.
[ 21115 ] 14 ـ وبالإسناد عن إبراهيم الاحمري ، عن محمد بن
الحسين
(1) ويعقوب بن يزيد وعبدالله بن الصلت والعباس بن معروف ومنصور
وأيوب والقاسم ومحمد بن عيسى ومحمد بن خالد وغيرهم ، عن ابن أبي
عمير ، عن ابن أذينة قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له :
قول الله عزّ وجلّ : (
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون )
(2) قال : إيانا عنى.
[ 21116 ] 15 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن بلال ، عن
علي بن سليمان ، عن أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن
محمد بن خالد البرقي ، عن سعيد بن مسلم ، عن داود بن كثير الرقي قال :
كنت جالسا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذ قال مبتدئا من قبل نفسه : يا
داود لقد عرضت عليّ أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من
عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك إنّي علمت أن صلتك له أسرع
____________
(2) الانفال 8 : 33.
14 ـ امالي الطوسي 2 : 23.
(1) في المصدر : محمد بن الحسن.
(2) التوبة 9 : 105.
15 ـ امالي الطوسي 2 : 27 ، وروى نحوه الصفار في البصائر : 449 | 3.
( 112 )
لفناء عمره وقطع أجله ، قال داود : وكان لي ابن عم معاندا ناصبيا خبيثا
بلغني عنه وعن عياله سوء حال ، فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة ، فلما
صرت في المدينة أخبرني أبو عبدالله ( عليه السلام ) بذلك
(1).
[ 21117 ] 16 ـ علي بن موسى بن طاووس ، في رسالة ( محاسبة النفس )
قال : رأيت ورويت في عدة روايات متفقات أن يوم الاثنين ويوم الخميس
تعرض فيهما الاعمال على الله وعلى رسوله وعلى الائمة ( عليهم السلام ).
ثم إنه روى في ذلك أحاديث كثيرة من كتاب ( التبيان ) للشيخ ومن
كتاب ( ابن عقدة ) ومن كتاب ( الدلائل ) لعبدالله بن جعفر الحميري ومن
كتاب محمد بن العباس بن مروان ( فيما نزل من القرآن في النبي والائمة
عليهم السلام ). ومن كتاب ( محمد بن عمران المرزباني ).
أقول : وتقدم ما يدل على عرض الاعمال يوم الخميس في الصوم
المندوب
(1).
[ 21118 ] 17 ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن
يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عمر
(1) ، عن أبي
الحسن ( عليه السلام ) قال : سئل عن قول الله عزّ وجلّ : (
اعملوا فسيرى
الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
(2) قال : إن أعمال العباد تعرض على رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا.
____________
(1) فيه صلة الناصبي عند ضرورته وقرابته ، وكأنه للتقية ودفع ضرره ، لما مر في الصدقة ( منه
قده ).
16 ـ محاسبة النفس : 16.
(1) تقدم في الحديثين 2 ، 8 من الباب 7 من ابواب الصوم المندوب.
17 ـ بصائر الدرجات : 444 | 2.
(1) في المصدر : احمد بن عمير.
(2) التوبة 9 : 105.
( 113 )
[ 21119 ] 18 ـ وعن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن
النعمان ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه
السلام قال : إن أعمال العباد تعرض على نبيكم كل عشية خميس
فليستحيي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح.
[ 21120 ] 19 ـ وعن أحمد بن موسى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن
محمد بن أبي عمير ، عن حفص بن البختري وغير واحد قال : تعرض
الاعمال يوم الخميس على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى الائمة
( عليهم السلام ).
[ 21121 ] 20 ـ وعن محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي
عمير ، عن ابن أذينة ، عن بريد العجلي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه
السلام فسألته عن قول الله عزّ وجلّ : (
اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون )
(1) قال : إيانا عنى.
[ 21122 ] 21 ـ وعن أحمد بن موسى ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن
حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال في
قوله تعالى : (
اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
(1) قال : هم
الائمة ( عليهم السلام ).
[ 21123 ] 22 ـ وعن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن عبد الكريم أو عمن
رواه ، عن عبد الكريم بن يحيى ، عن بريد العجلي قال : قلت لابي جعفر
____________
18 ـ بصائر الدرجات : 446 | 14.
19 ـ بصائر الدرجات : 446 | 16.
20 ـ بصائر الدرجات 447 | 1.
(1) التوبة 9 : 105.
21 ـ بصائر الدرجات : 447 | 4.
(1) التوبة 9 : 105.
22 ـ بصائر الدرجات : 448 | 10.
( 114 )
( عليه السلام ) : (
اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
(1)
فقال : ما من مؤمن يموت ولا كافر فتوضع في قبره حتى يعرض عمله على
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي وهلم جرا إلى آخر من فرض
الله طاعته على العباد.
[ 21124 ] 23 ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن
علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) :
قول الله عزّ وجلّ : (
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون )
(1) ما المؤمنون ؟ قال : من عسى أن يكون إلا صاحبك.
[ 21125 ] 24 ـ وعن الهيثم النهدي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن أبان قال :
قلت للرضا ( عليه السلام ) : ادع الله لي ولمواليك ، فقال : ( والله إنّي
لاعرض أعمالهم على الله في كل خميس )
(1).
[ 21126 ] 25 ـ وعنه ، عن محمد بن علي بن سعيد الزيات ، عن
عبدالله بن أبان قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : إن قوما من مواليك سألوني
أن تدعو الله لهم ، فقال : والله إني لاعرض أعمالهم على الله في كل يوم.
تم كتاب الجهاد بقلم مؤلفه محمد الحر.
____________
(1) التوبة 9 : 105.
23 ـ بصائر الدرجات 449 | 1.
(1) التوبة 9 : 105.
24 ـ بصائر الدرجات : 450 | 8.
(1) في المصدر : والله ان اعمالكم لتعرض عليّ في كل خميس.
25 ـ بصائر الدرجات : 450 | 11 ، باختلاف في المتن ولكنه اورد المتن بسند آخر في ص 535 |
37.
( 115 )
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرس أنواع الابواب إجمالا :
أبواب الأمر والنهي وما يناسبهما.
أبواب فعل المعروف.
( 116 )
تفصيل الابواب
( 117 )
أبواب الامر والنهي وما يناسبهما
1 ـ باب وجوبهما وتحريم تركهما
[ 21127 ] 1 ـ محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن
أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن
داود بن فرقد ، عن أبي سعيد الزهري ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما
السلام قال : ويل لقوم لا يدينون الله بالامر بالمعروف ، والنهي عن
المنكر.
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن علي بن النعمان
مثله
(1).
[ 21128 ] 2 ـ وبإسناده قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : بئس القوم
____________
ابواب الامر بالمعروف والنهي وما يناسبهما
الباب 1
فيه 25 حديثا
1 ـ الكافي 5 : 56 | 4 ، والتهذيب 6 : 176 | 353.
(1) الزهد : 19 | 41.
2 ـ الكافي 5 : 57 | 5.
( 118 )
قوم يعيبون الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد
(1) ، وكذا الذي قبله.
[ 21129 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن
يحيى ، عن غياث بن إبراهيم قال : كان أبو عبدالله ( عليه السلام ) إذا مر
بجماعة يختصمون لا يجوزهم حتى يقول ثلاثا : اتقوا الله ، يرفع بها صوته.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله
(1).
وعن علي ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن غياث نحوه
(2).
[ 21130 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
محمد بن عيسى ، عن محمد بن عرفة
(1) قال : سمعت أبا الحسن الرضا
( عليه السلام ) يقول : لتأمرن بالمعروف ، ولتنهن عن المنكر ، أو ليستعملن
عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم.
[ 21131 ] 5 ـ وبالإسناد عن الرضا ( عليه السلام ) أنه سمعه يقول : كان
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إذا أُمّتي تواكلت
(1) الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع من الله.
____________
(1) التهذيب 6 : 176 | 354.
3 ـ الكافي 5 : 59 | 12.
(1) التهذيب 6 : 180 | 370.
(2) الكافي 5 : 61 | 4.
4 ـ الكافي 5 : 61 | 3 ، والتهذيب 6 : 176 | 352.
(1) في المصدر : محمد بن عمر بن عرفة.
5 ـ الكافي 5 : 59 | 13.
(1) في نسخة : تواكلوا ( هامش المخطوط ). .
( 119 )
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد
(2) ، وكذا الذي
قبله.
ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن
محمد بن عيسى مثله
(3).
[ 21132 ] 6 ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن بشر بن
عبدالله
(1) ، عن أبي عصمة قاضي مرو ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه
السلام قال : يكون في آخر الزمان قوم ينبغ
(2) فيهم قوم مراؤون ـ إلى أن
قال : ـ ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما
رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها ، إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
فريضة عظيمة بها تقام الفرائض ، هنالك يتم غضب الله عزّ وجلّ عليهم فيعمهم
بعقابه فيهلك الابرار في دار الاشرار ، والصغار في دار الكبار ، إن الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الانبياء ، ومنهاج الصلحاء ، فريضة عظيمة
بها تقام الفرائض ، وتأمن المذاهب ، وتحل المكاسب ، وترد المظالم ،
وتعمر الارض ، وينتصف من الاعداء ، ويستقيم الامر... الحديث.
ورواه الشيخ كالذي قبله
(3).
[ 21133 ] 7 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي
____________
(2) التهذيب 6 : 177 | 358.
(3) عقاب الاعمال : 304 | 1.
6 ـ الكافي 5 : 55 | 1 ، واورد صدره في الحديث 6 من الباب 2 وقطعة منه في الحديث 1 من الباب 3 ،
وذيله في الحديث 1 من الباب 8 من هذه الابواب.
(1) في التهذيب : بشير بن عبدالله.
(2) في نسخة : يتبع ( هامش المخطوط ).
(3) التهذيب 6 : 180 | 372.
7 ـ الكافي 5 : 57 | 6.
( 120 )
نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن يحيى بن عقيل ، عن
حسن قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال : أما بعد فإنه انما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي ولم
ينههم الربانيون والاحبار عن ذلك ، وانهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم
الربانيون والاحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات ، فأمروا بالمعروف وانهوا عن
المنكر ، واعلموا أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لن يقربا أجلا ولن
يقطعا رزقا... الحديث.
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن علي بن النعمان ، عن
ابن مسكان ، عن أبي حمزة ، عن يحيى بن عقيل ، عن حبشي مثله
(1).
[ 21134 ] 8 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن أسباط ، عن العلا بن
رزين ، عن محمد بن
مسلم قال : كتب أبو عبدالله ( عليه السلام ) إلى
الشيعة : ليعطفن ذوو السن منكم والنهى على ذوي الجهل وطلاب الرئاسة ،
أو لتصيبنكم لعنتي أجمعين.
[ 21135 ] 9 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
جماعة من أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما قدّست أُمّة لم
يؤخذ لضعيفها من قويها غير متعتع
(1).
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله
(2).
____________
(1) الزهد : 105 | 288.
8 ـ الكافي 8 : 158 | 152.
9 ـ الكافي 5 : 56 | 2.
(1) في نسخة : متضع ، واخرى : متصنع ( هامش المخطوط ) وتعتعه : تلتله وحركه بعنف واكرهه
في الأمر حتى قلق ( القاموس ـ تعع ـ 3 : 9 ).
(2) التهذيب 6 : 180 | 371.
( 121 )
[ 21136 ] 10 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن اسباط ، عن أبي إسحاق
الخراساني ، عن بعض رجاله قال إن الله أوحى إلى داود أني قد غفرت
ذنبك ، وجعلت عار ذنبك على بني إسرائيل ، فقال : كيف يا رب وأنت لا
تظلم ؟ قال : انهم لم يعاجلوك بالنكرة.
أقول : المراد بالذنب مخالفة الاولى أو ترك الندب ، ولعل الانكار عليه
كان مطلوبا على وجه الندب من بعض أنبياء بني إسرائيل لئلا ينافي العصمة
الثابتة بالادلة القطعية.
[ 21137 ] 11 ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن
سماعة
(1) ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن عبدالله بن محمد
(2) ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إن رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله أخبرني ما أفضل الاسلام ؟ قال :
الايمان بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال :
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال : فقال الرجل : فأخبرني أي
الاعمال أبغض إلى الله ؟ قال : الشرك بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم قطيعة
الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : الامر بالمنكر والنهي عن المعروف.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ،
عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحوه ، وحذف
صدره
(3).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان
____________
10 ـ الكافي 5 : 58 | 7.
11 ـ الكافي 5 : 58 | 9 ، والتهذيب 6 : 176 | 355.
(1) في المصدر : الحسين بن محمد ، عن سماعة.
(2) في التهذيب زيادة : بن طلحة ( هامش المخطوط ).
(3) الكافي 2 : 220 | 4.
( 122 )
وعبدالله بن المغيرة جميعا ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله عليه
السلام مثله
(4).
[ 21138 ] 12 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن
مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال النبي صلى
الله عليه وآله : كيف بكم إذا فسدت نساؤكم ، وفسق شبابكم ولم تأمروا
بالمعروف ، ولم تنهوا عن المنكر ؟ فقيل له : ويكون ذلك يا رسول الله ؟
فقال : نعم وشر من ذلك ، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ؟
فقيل له : يا رسول الله ويكون ذلك ؟ قال : نعم وشر من ذلك ، كيف بكم
إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ؟!.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(1) ، وكذا الذي قبله.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم مثله
(2).
[ 21139 ] 13 ـ وبهذا الإسناد قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
إن الله عزّ وجلّ ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له ، فقيل : وما المؤمن
الضعيف الذي لا دين له ؟ قال : الذي لا ينهى عن المنكر.
[ 21140 ] 14 ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن عثمان بن
عيسى ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ويل
لمن يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف.
____________
(4) المحاسن : 291 | 444.
12 ـ الكافي 5 : 59 | 14.
(1) التهذيب 6 : 177 | 359.
(2) قرب الإسناد : 26.
13 ـ الكافي 5 : 59 | 15.
14 ـ الزهد : 106 | 290.
( 123 )
[ 21141 ] 15 ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن
السكوني
(1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن آبائه قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده ما أُنفق الناس من نفقة أحب
من قول الخير.
[ 21142 ] 16 ـ وعن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن
أبي الحسن الاصفهاني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : قولوا الخير تعرفوا به ، واعملوا به تكونوا من
أهله.
[ 21143 ] 17 ـ وعن علي بن أسباط رفعه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وآله : رحم الله من قال خيرا فغنم ، أو سكت على سوء فسلم.
[ 21144 ] 18 ـ محمد بن الحسن الطوسي قال : روي عن النبي صلى
الله عليه وآله أنه قال : لا تزال أُمّتي بخير ما أمروا بالمعروف ، ونهوا
عن المنكر ، وتعاونوا على البر والتقوى ، فاذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم
البركات ، وسلط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الارض ولا في
السماء.
ورواه المفيد في ( المقنعة ) أيضا مرسلا
(1).
[ 21145 ] 19 ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال : من ألفاظ رسول
____________
15 ـ المحاسن : 15 | 41.
(1) ( عن السكوني ) ليس في المصدر.
16 ـ المحاسن : 15 | 42.
17 ـ المحاسن : 15 | 43.
18 ـ التهذيب 6 : 181 | 373.
(1) المقنعة : 129.
19 ـ الفقيه 4 : 272 ، واورده في الحديث 3 من الباب 16 من هذه الابواب وفي الحديث 5 من الباب 1
من ابواب فعل المعروف.
( 124 )
الله ( صلى الله عليه وآله ) : الدال على الخير كفاعله.
وفي ( ثواب الاعمال ) مرسلا مثله
(1).
[ 21146 ] 20 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن
يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه قال : قال أبو جعفر
( عليه السلام ) : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله ،
فمن نصرهما أعزه الله ، ومن خذلهما خذله الله.
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
يعقوب بن يزيد
(1).
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله
(2).
وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى مثله
(3).
[ 21147 ] 21 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن
أبيه ، عن النوفلي عن السكوني
(1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ،
عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وآله : من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو
شريك ، ومن أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك.
____________
(1) ثواب الاعمال : 15.
20 ـ ثواب الاعمال : 192 | 1 ، واورده عن الكافي والتهذيب في الحديث 2 من الباب 8 من هذه
الابواب.
(1) الكافي 5 : 59 | 11.
(2) التهذيب 6 : 177 | 357.
(3) الخصال : 42 | 32.
21 ـ الخصال : 138 | 156.
(1) لم يرد في الاصل ، وذكر المصنف في الهامش : كذا في اربع نسخ ( بخطه ره ).
( 125 )
[ 21148 ] 22 ـ وبإسناده عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد ( عليه
السلام ) ـ في حديث شرائع الدين ـ قال : والامر بالمعروف والنهي عن
المنكر واجبان على من أمكنه ذلك ، ولم يخف على نفسه ولا على أصحابه.
وفي ( عيون الاخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه
السلام ) ـ في كتابه إلى المأمون ـ نحوه وأسقط قوله : ولا على أصحابه
(1).
[ 21149 ] 23 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن
الصفار ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن
محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال
النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
ان الله يبغض المؤمن الضعيف الذي لا زبر له ، وقال : هو الذي لا ينهى
عن المنكر.
قال الصدوق : وجدت بخط البرقي : أن الزبر : العقل.
[ 21150 ] 24 ـ علي بن إبراهيم ، في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن بكر بن
محمد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : أيها الناس مروا
بالمعروف وانهوا عن المنكر ، فإن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقربا
أجلا ولم يباعدا رزقا.
[ 21151 ] 25 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
محمد بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسين بن سهيل الضبي ، عن
عبدالله بن شبيب ، عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن الحسن ، عن أبيه ،
____________
22 ـ الخصال : 609 ، واورده عن عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) في الحديث 8 من الباب 2 من هذه
الابواب.
(1) عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 125.
23 ـ معاني الاخبار : 344 | 1.
24 ـ تفسير القمي 2 : 36.
25 ـ امالي الطوسي 1 : 54.
( 126 )
عن جده قال : كان يقال : لا يحل لعين مؤمنة ترى الله يعصى فتطرف حتى تغيره.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات
(1) ، وغيرها
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
2 ـ باب اشتراط الوجوب بالعلم بالمعروف والمنكر وتجويز
التاثير والامن من الضرر
[ 21152 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن
مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته
يقول ـ وسئل عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أواجب هو على الامة
جميعا ؟ فقال ـ : لا ، فقيل له : ولم ؟ قال : إنما هو على القوي المطاع
العالم بالمعروف من المنكر ، لا على الضعيف الذي لا يهتدي سبيلا إلى أي
من أي يقول من الحق إلى الباطل ، والدليل على ذلك كتاب الله عزّ وجلّ
قوله : (
ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن
المنكر )
(1) فهذا خاص غير عام ، وكما قال الله عزّ وجلّ : (
ومن قوم
موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون )
(2) ولم يقل : على أمة موسى ولا على
كل قومه ، وهم يومئذ أُمم مختلفة ، والامة واحد فصاعدا ، كما قال الله عز
____________
(1) تقدم في الاحاديث 8 ، 19 ، 20 ، 22 ، 23 ، 32 من الباب 1 من ابواب مقدمة العبادات.
(2) تقدم في الحديث 3 من الباب 49 من ابواب احكام الملابس ، وفي الحديث 1 من الباب 9 ، وفي
الباب 61 من ابواب جهاد العدو ، وفي الحديث 11 من الباب 4 ، وفي الحديث 22 من الباب
49 من ابواب جهاد النفس.
(3) يأتي في البابين 2 ، 3 ، وفي الحديث 6 من الباب 41 من هذه الابواب.
الباب 2
فيه 10 احاديث
1 ـ الكافي 5 : 59 | 16.
(1) آل عمران 3 : 104.
(2) الاعراف 7 : 159.
( 127 )
وجل : (
إن إبراهيم كان أُمَّةً قانتا لله )
(3) يقول : مطيعا لله عزّ وجلّ ، وليس
على من يعلم ذلك في هذه الهدنة من حرج إذا كان لا قوة له ولا عدد ولا
طاعة .
قال مسعدة : وسمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : وسئل عن
الحديث الذي جاء عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن أفضل الجهاد
كلمة عدل عند إمام جائر ، ما معناه ؟ قال : هذا على أن يأمره بعد معرفته ،
وهو مع ذلك يقبل منه وإلا فلا.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر
الحميري ، عن هارون بن مسلم ، وذكر المسألتين
(4).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب كذلك
(5).
[ 21153 ] 2 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى
الطويل صاحب المقري
(1) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما يؤمر
بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ ، أو جاهل فيتعلم ، فأما صاحب
سوط أو سيف فلا.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن
يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الطويل البصري مثله
(2).
[ 21154 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مفضل بن يزيد ،
____________
(3) النحل 16 : 120.
(4) الخصال : 6 | 16.
(5) التهذيب : 6 : 177 | 360.
2 ـ الكافي 5 : 60 | 2 ، والتهذيب 6 : 178 | 362.
(1) في نسخة من التهذيب : المصري وفي نسخة : المنقري ( هامش المخطوط ) وفي التهذيب
والكافي : صاحب المنقري وفي الخصال : البصري.
(2) الخصال : 35 | 9.
3 ـ الكافي 5 : 60 | 3.
( 128 )
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال لي : يا مفضل من تعرض لسلطان
جائر فأصابته بلية لم يؤجر عليها ، ولم يرزق الصبر عليها.
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم
(1) وكذا الذي قبله.
ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ،
عن عمه ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن
عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله
(2).
[ 21155 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
محمد بن سنان ، عن محفوظ الاسكاف ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
ـ في حديث ـ انه أنكر على رجل أمرا فلم يقبل منه فطأطأ رأسه ومضى.
[ 21156 ] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الدهقان ،
عن عبدالله بن القاسم وابن أبي نجران جميعا ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان المسيح ( عليه السلام ) يقول : إن التارك
شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة ـ إلى أن قال : ـ فكذلك لا
تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا ، ولا تمنعوها أهلها فتأثموا ، وليكن
أحدكم بمنزلة الطبيب المداوي إن رأى موضعا لدوائه وإلا أمسك.
[ 21157 ] 6 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض
أصحابنا ، عن بشر بن عبدالله ، عن أبي عصمة قاضي مرو
(1) ، عن أبي
____________
(1) التهذيب 6 : 178 | 363.
(2) عقاب الاعمال : 296 | 1.
4 ـ الكافي 5 : 61 | 5.
5 ـ الكافي 8 : 345 | 545 ، واورد صدره في الحديث 2 من الباب 4 من ابواب الاحتضار.
6 ـ الكافي 5 : 55 | 1 ، واورد قطعة منه في الحديث 6 من الباب 1 ، واخرى في الحديث 1 من الباب
3 ، وذيله في الحديث 1 من الباب 8 من هذه الابواب.
(1) في المصدر زيادة : عن جابر.
( 129 )
جعفر ( عليه السلام ) قال : يكون في آخر الزمان قوم ينبع فيهم قوم مراؤون
ينفرون
(2) وينسكون ، حدثاء سفهاء ، لا يوجبون أمرا بمعروف ، ولا نهيا عن
منكر إلا إذا أمنوا الضرر ، يطلبون لانفسهم الرخص والمعاذير ـ إلى أن قال : ـ
هنالك يتم غضب الله عليهم فيعمهم بعقابه.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد
(3).
أقول : الضرر هنا محمول على فوات النفع ويمكن حمله على وجوب
تحمل الضرر اليسير ، وعلى استحباب تحمل الضرر العظيم ، ويظهر من
بعض الاصحاب حمله على حصول الضرر للمأمور والمنهي كما إذا افتقر إلى
الجرح والقتل.
[ 21158 ] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ،
عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن الريان بن الصلت قال : جاء قوم
بخراسان إلى الرضا ( عليه السلام ) فقالوا : إن قوما من أهل بيتك يتعاطون
أمورا قبيحة ، فلو نهيتهم عنها ، فقال : لا أفعل ، قيل : ولم ؟ قال : لاني
سمعت أبي ( عليه السلام ) يقول : النصيحة خشنة.
[ 21159 ] 8 ـ وبأسانيده الآتية عن الفضل بن شاذان
(1) ، عن الرضا عليه
السلام أنه كتب إلى المأمون : محض الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله ـ إلى
أن قال : ـ والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان اذا أمكن ولم يكن خيفة
على النفس.
____________
(2) في نسخة من التهذيب : ينعرون ( هامش المخطوط ) وفي التهذيب والكافي : يتقرؤون.
(3) التهذيب 6 : 180 | 372.
7 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 290 | 38.
8 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 121 | 1 ، واورده عن الخصال في الحديث 22 من الباب 1
من هذه الابواب.
(1) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ب ).
( 130 )
[ 21160 ] 9 ـ الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) عن الحسين
( عليه السلام ) قال : ويروى عن علي ( عليه السلام ) اعتبروا أيها الناس بما
وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الاحبار ، إذ يقول : (
لولا ينهاهم
الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم )
(1) وقال : (
لعن الذين كفروا من بني
اسرائيل ـ إلى قوله ـ
لبئس ما كانوا يفعلون )
(2) وإنما عاب الله ذلك عليهم
لانهم كانوا يرون من الظلمة المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما
كانوا ينالون منهم ، ورهبة مما يحذرون ، والله يقول : (
فلا تخشوا الناس
واخشون )
(3) وقال : (
المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر )
(4) فبدا الله بالامر بالمعروف والنهي عن
المنكر فريضة منه لعلمه بأنها اذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هيهنا
وصعبها ، وذلك أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع
رد المظالم ، ومخالفة الظالم وقسمة الفيء والغنائم ، وأخذ الصدقات من
مواضعها ووضعها في حقها.
أقول : قد عرفت وجهه
(5).
[ 21161 ] 10 ـ محمد بن علي بن الفتال في ( روضة الواعظين ) عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت
فيه ثلاث خصال : عالم بما يأمر به تارك لما ينهى عنه ، عادل فيما يأمر ،
عادل فيما ينهى ، رفيق فيما يأمر ، رفيق فيما ينهى.
____________
9 ـ تحف العقول : 237.
(1) المائدة 5 : 63.
(2) المائدة 5 : 78 ، 79.
(3) المائدة 5 : 44.
(4) التوبة 9 : 71.
(5) عرفت وجهه في ذيل الحديث 6 من هذا الباب.
10 ـ روضة الواعظين : 365 ، وأورده في الحديث 3 من الباب 10 من هذه الابواب.
وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث 22 من الباب 1 من هذه الابواب.