[ 21248 ] 9 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عمار بن أبي الاحوص قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إن عندنا قوما يقولون بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ويفضلونه على الناس كلهم ، وليس يصفون ما نصف من فضلكم ، أنتولاهم ؟ فقال لي : نعم في الجملة ، أليس عند الله ما لم يكن عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند الله ما ليس لنا ، وعندنا ما ليس عندكم ، وعندكم ما ليس عند غيركم إن الله وضع الاسلام على سبعة أسهم : على الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ، ثم قسم ذلك بين الناس ، فمن جعل فيه هذه السبعة الاسهم فهو كامل محتمل ، ثم قسم لبعض الناس السهم ، ولبعضهم السهمين ، ولبعض الثلاثة الاسهم ولبعض الاربعة الاسهم ، ولبعض الخمسة الاسهم ، ولبعض الستة الاسهم ، ولبعض السبعة الاسهم ، فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين ، ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم ، ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم ، ولا على صاحب الاربعة خمسة أسهم ، ولا على صاحب الخمسة ستة أسهم ، ولا على صاحب الستة سبعة أسهم فتثقلوهم وتنفروهم ، ولكن ترفقوا بهم وسهلوا لهم المدخل ، وسأضرب لك مثلا تعتبر به إنه كان رجل مسلم ، وكان له جار كافر ، وكان الكافر يرافق المؤمن (1) ، فلم يزل يزين له الاسلام حتى أسلم ، فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلي معه الفجر جماعة ، فلما صلى قال له : لو قعدنا نذكر الله حتى تطلع الشمس ، فقعد معه ، فقال له : لو تعلمت القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل ، فقعد معه وصام حتى صلى الظهر والعصر ، فقال له : لو صبرت حتى تصلي المغرب والعشاء الآخرة كان
____________
9 ـ الخصال : 354 | 35.
(1) في المصدر زيادة : فأحب المؤمن للكافر الاسلام.

( 165 )

أفضل ، فقعد معه حتى صلى المغرب والعشاء الآخرة ثم نهضا ، وقد بلغ مجهوده ، وحمل عليه ما لا يطيق ، فلما كان من الغد غدا عليه وهو يريد مثل ما صنع بالامس ، فدق عليه بابه ، ثم قال له : اخرج حتى نذهب إلى المسجد ، فأجابه أن انصرف عني فإن هذا دين شديد لا أطيقه ، فلا تخرقوا بهم ، أما علمت أن امارة بني امية كانت بالسيف والعسف والجور ، وأن إمامتنا (2) بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد ، فرغبوا الناس في دينكم وفي ما أنتم فيه.

15 ـ باب وجوب الحب في الله ، والبغض في الله ،
والاعطاء في الله ، والمنع في الله

[ 21249 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وسهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله فهو ممن كمل ايمانه.
[ 21250 ] 2 ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن سعيد الاعرج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أوثق عرى الايمان أن تحب في الله ، وتبغض في الله ، وتعطي في الله ، وتمنع في الله.
____________
(2) في المصدر : إمارتنا.
وتقدم ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 10 من هذه الابواب ، وما يدل عليه بعمومه في الباب 27 من ابواب جهاد النفس.

الباب 15
فيه 21 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 101 | 1 ، والمحاسن : 263 | 330.
2 ـ الكافي 2 : 102 | 2 ، والمحاسن : 263 | 328.

( 166 )

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب مثله (1).
[ 21251 ] 3 ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان الاحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ود المؤمن ( للمؤمن ) (1) في الله من أعظم شعب الايمان ، ألا ومن أحب في الله وأبغض في الله ، وأعطى في الله ، ومنع في الله ، فهو من أصفياء الله.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب (2) ، وكذا الذي قبله وكذا الحديث الاول.
[ 21252 ] 4 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور ، قد اضاء نور وجوههم ونور أجسادهم ونور منابرهم على كل شيء ، حتى يعرفوا به ، فيقال : هؤلاء المتحابون في الله.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن علي الوشاء نحوه.
وعن أبيه مرسلا عن أبي جعفر ( عليه السلام ) نحوه (1).
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن
____________
(1) ثواب الاعمال : 202 | 1 ، وامالي الصدوق : 463 | 13.
3 ـ الكافي 2 : 102 | 3.
(1) وضع المصنف عليها علامة النسخة.
(2) المحاسن : 263 | 329.
4 ـ الكافي 2 : 102 | 4.
(1) المحاسن : 265 | 339 و 338.

( 167 )

أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) نحوه (2).
[ 21253 ] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ، عن عمر بن جبلة (1) ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المتحابون في الله يوم القيامة على ارض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه ـ وكلتا يديه يمين ـ وجوههم أشد بياضا ، وأضوء من الشمس الطالعة ، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ، يقول الناس : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون في الله.
[ 21254 ] 6 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : إذا جمع الله الاولين والآخرين قام مناد فنادى يسمع الناس فيقول : اين المتحابون في الله ؟ قال : فيقوم عنق من الناس فيقال لهم : اذهبوا إلى الجنة بغير حساب ، قال : فتلقاهم الملائكة فيقولون إلى أين ؟ فيقولون : إلى الجنة بغير حساب ، قال : ويقولون : وأي ضرب انتم من الناس ؟ فيقولون : نحن المتحابون في الله ، قال : فيقولون : أي شيء كانت أعمالكم ؟ قالوا : كنا نحب في الله ونبغض في الله ، قال : فيقولون : نعم أجر العاملين.
____________
(2) ثواب الاعمال : 182 | 1.
5 ـ الكافي 2 : 102 | 7 ، والمحاسن : 264 | 337.
(1) في المحاسن : محمد بن جبلة الاحمسي.
6 ـ الكافي 2 : 103 | 8 ، والمحاسن : 264 | 336.

( 168 )

[ 21255 ] 7 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن علي بن حسان ، عمن ذكره ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ثلاث من علامات المؤمن : علمه بالله ، ومن يحب ، ومن يبغض.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) (1) ، وكذا الحديثان قبله.
[ 21256 ] 8 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الكناسي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قد يكون حب في الله ورسوله ، وحب في الدنيا ، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله ، وما كان في الدنيا فليس بشيء.
ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (1).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن النضر بن سويد مثله (2).
[ 21257 ] 9 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو ، وأنس بن محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي من أوثق عرى الايمان الحب في الله ، والبغض في الله.
____________
7 ـ الكافي 2 : 103 | 9.
(1) المحاسن : 263 | 332.
8 ـ الكافي 2 : 103 | 13.
(1) مصادقة الإخوان : 50 | 1.
(2) المحاسن : 265 | 344.
9 ـ الفقيه 4 : 262 | 821.

( 169 )

[ 21258 ] 10 ـ وفي ( عيون الاخبار ) بأسانيده الآتية (1) عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال : وحب أولياء الله عزّ وجلّ واجب ، وكذلك بغض أعدائهم والبراءة منهم ومن أئمتهم.
[ 21259 ] 11 ـ وفي كتاب ( الاخوان ) بإسناده عن حمران بن أعين ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن لله عمودا من زبرجد أعلاه معقود بالعرش ، وأسفله في تخوم الارضين السابعة ، عليه سبعون ألف قصر ، في كل قصر سبعون ألف مقصورة ، في كل مقصورة سبعون ألف حوراء ، قد أعد الله ذلك للمتحابين في الله ، والمتباغضين في الله.
[ 21260 ] 12 ـ الحسن بن محمد الديلمي في ( الارشاد ) عن الباقر ( عليه السلام ) قال : احبب حبيب آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وإن كان فاسقا زانيا ، وابغض مبغض آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وإن كان صواما قواما.
[ 21261 ] 13 ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، فهو ممن كمل إيمانه.
[ 21262 ] 14 ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : من أوثق عرى الايمان أن تحب لله ، وتبغض لله ، وتعطي في الله ، وتمنع في الله.
____________
10 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 124.
(1) تأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ب ).
11 ـ مصادقة الاخوان : 50 | 5.
12 ـ إرشاد القلوب : 256 ، واورده عن امالي الطوسي في الحديث 19 من الباب 17 من هذه الابواب.
13 ـ الزهد : 17 | 34.
14 ـ الزهد : 17 | 35.

( 170 )

[ 21263 ] 15 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن صباح الحذاء ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في حديث ـ قال : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من الله عزّ وجلّ يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول : أين جيران الله جل جلاله في داره ؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون : ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم اليوم جيران الله تعالى في داره ؟ فيقولون : كنا نتحاب في الله ، ونتوازر في الله تعالى قال : فينادي مناد من عند الله تعالى : صدق عبادي خلوا سبيلهم ، فينطلقون إلى جوار الله في الجنة بغير حساب ، ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فهؤلاء جيران الله في داره يخاف الناس ولا يخافون ، ويحاسب الناس ولا يحاسبون.
[ 21264 ] 16 ـ أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الحب والبغض أمن الايمان هو ؟ فقال : وهل الايمان إلا الحب والبغض ، ثم تأول هذه الآية : ( و... حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون ) (1).
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير (2) ،
____________
15 ـ امالي الطوسي 1 : 100 ، واورد صدره في الحديث 15 من الباب 19 من ابواب جهاد النفس. وقطعة منه في الحديث 10 من الباب 112 من ابواب احكام العشرة.
16 ـ المحاسن : 262 | 326.
(1) الحجرات 49 : 7.
(2) في الكافي : حماد.

( 171 )

عن حريز مثله (3).
[ 21265 ] 17 ـ وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبيدة زياد الحذاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال له : يا زياد ويحك وهل الدين إلا الحب ؟ ألا ترى إلى قوله : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) (1) أولا ترى قول الله لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) : ( حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم ) (2) وقال : ( يحبون من هاجر إليهم ) (3) فقال : الدين هو الحب ، والحب هو الدين.
[ 21266 ] 18 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ويل لمن يبدل نعمة الله كفرا ، طوبى للمتحابين في الله.
[ 21267 ] 19 ـ وعن محمد بن خالد الاشعري ، عن إبراهيم بن محمد الاشعري ، عن حسين بن مصعب قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من أحب الله وأبغض عدوه ، لم يبغضه لوتر وتره في الدنيا ثم جاء يوم القيامة بمثل زبد البحر ذنوبا كفرها الله له.
[ 21268 ] 20 ـ وعن علي بن محمد القاساني ، عمن ذكره ، عن
____________
(3) الكافي 2 : 102 | 5.
17 ـ المحاسن : 262 | 327.
(1) آل عمران 3 : 31.
(2) الحجرات 49 : 7.
(3) الحشر 59 : 9.
18 ـ المحاسن : 265 | 340.
19 ـ المحاسن : 265 | 341.
20 ـ المحاسن : 266 | 345 ، واورده عن الكافي في الحديث 1 من الباب 16 من ابواب العشرة.

( 172 )

عبدالله بن القاسم الجعفري قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : حب الابرار للابرار ثواب للابرار ، وحب الابرار للابرار فضيلة للابرار ، وحب الفجار للابرار زين للابرار ، وبغض الابرار للفجار خزي على الفجار.
ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن عبدالله بن القاسم الجعفري مثله (1).
[ 21269 ] 21 ـ وبهذا الإسناد قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من وضع حبه في غير موضع فقد تعرض للقطيعة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

16 ـ باب استحباب اقامة السنن الحسنة ، واجراء عادات
الخير والامر بها وتعليمها ، وتحريم اجراء عادات الشر

[ 21270 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي
____________
(1) مصادقة الاخوان : 50 | 4.
21 ـ المحاسن : 266 | 346.
(1) تقدم في الحديثين 1 ، 3 من الباب 8 من هذه الابواب ، وفي الباب 5 من ابواب المستحقين للزكاة ، وفي الحديث 3 من الباب 122 من ابواب العشرة ، وفي الباب 97 من ابواب المزار ، وفي الحديث 31 من الباب 4 وفي الحديثين 1 و 2 من الباب 94 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديثين 2 ، 35 من الباب 1 من ابواب الصوم المندوب.
(2) يأتي في الباب 17 ، وفي الحديثين 1 ، 2 من الباب 18 من هذه الابواب ، وفي الباب 30 من ابواب ما يكتسب به ، وفي الباب 19 من ابواب آداب المائدة.

الباب 16
فيه 11 حديثا

(1) الكافي 1 : 27 | 3.

( 173 )

بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به قلت : فإن علمه غيره يجري ذلك له ؟ قال : إن علمه الناس كلهم جرى له ، قلت : فإن مات ؟ قال : وإن مات.
[ 21271 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن العلاء بن رزين ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ، ولا ينقص اولئك من اجورهم شيئا ، ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص اولئك من أوزارهم شيئا.
[ 21272 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : الدال على الخير كفاعله.
[ 21273 ] 4 ـ وعن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد (1) ، عن أبي عبدالله البرقي ، عمن رواه ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا يتكلم الرجل بكلمة حق يؤخذ بها إلا كان له مثل أجر من أخذ بها ، ولا يتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلا كان عليه وزر من أخذ بها.
[ 21274 ] 5 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر
____________
2 ـ الكافي 1 : 27 | 4.
3 ـ ثواب الاعمال : 15 ، واورده في الحديث 19 من الباب 1 من هذه الابواب ، وفي الحديث 5 من الباب 1 من ابواب فعل المعروف.
4 ـ ثواب الاعمال : 160 | 1.
(1) في المصدر : احمد بن محمد.
5 ـ ثواب الاعمال : 160 | 1.

( 174 )

الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن ميمون القداح ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له مثل أجر من عمل بذلك من غير أن ينقص من اجورهم شيء ، وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلال كان عليه مثل وزر من فعل ذلك من غير أن ينقص من أوزارهم شيء (1).
[ 21275 ] 6 ـ وفي ( الامالي ) عن محمد بن علي ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن منصور ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر إلا ثلاث خصال : صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته ، وسنة هدى سنها فهي يعمل بها بعد موته ، وولد صالح يستغفر له.
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عيسى (1).
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (2).
[ 21276 ] 7 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن إسماعيل الجعفي (1) قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : من استن بسنة عدل فاتبع كان له أجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء ، ومن استن سنة جور فاتبع كان عليه مثل وزر من عمل به
____________
(1) في نسخة : شيئا ( هامش المخطوط ).
6 ـ امالي الصدوق : 38 | 7 ، واورده في الحديث 1 من الباب 1 من ابواب احكام الوقوف والصدقات.
(1) الكافي 7 : 56 | 1.
(2) التهذيب 9 : 232 | 909.
7 ـ المحاسن : 27 | 8.
(1) في المصدر : إسماعيل الجعفري.

( 175 )

من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء.
[ 21277 ] 8 ـ وعن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه سيف بن عميرة ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تمسك بسنتي في اختلاف أُمّتي كان له أجر مائة شهيد.
[ 21278 ] 9 ـ وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن محمد البجلي ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من عمل باب هدى كان له أجر من عمل به ولا ينقص اولئك من اجورهم ، ومن عمل باب ضلال كان عليه مثل وزر من عمل به ولا ينقص اولئك من أوزارهم.
[ 21279 ] 10 ـ وعن الحسن بن علي بن يقطين ، عن سعدان بن مسلم ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما من مؤمن سن على نفسه سنة حسنة أو شيئا من الخير ثم حال بينه وبين ذلك حائل إلا كتب الله له ما أجرى على نفسه أيام الدنيا.
[ 21280 ] 11 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن علي ( عليه السلام ) ـ في خطبة له ـ قال : وما احدثت بدعة إلا تركت بها سنة ، فاتقوا البدع ، والزموا المهيع (1) إن عوازم الامور أفضلها ، وإن محدثاتها شرارها.
____________
8 ـ المحاسن : 27 | 7.
9 ـ المحاسن : 27 | 9.
10 ـ المحاسن : 28 | 10.
11 ـ نهج البلاغة 2 : 38 | 141.
(1) المهيع : الطريق الواضح الواسع البين ( لسان العرب ـ هيع ـ 8 : 378 ).

( 176 )

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الوقوف (2).

17 ـ باب وجوب حب المؤمن وبغض الكافر وتحريم
العكس

[ 21281 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري جميعا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الرجل ليحبكم وما يعرف ما أنتم عليه فيدخله الله الجنة بحبكم ، وإن الرجل ليبغضكم وما يعلم ما أنتم عليه فيدخله الله ببغضكم النار.
[ 21282 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وابن فضال جميعاً ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لاخيه.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر مثله (1).
[ 21283 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن
____________
(2) يأتي في الاحاديث 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 10 من الباب 1 من ابواب احكام الوقوف والصدقات ، وفي الحديث 1 من الباب 20 من ابواب إحياء الموات.
وتقدم ما يدل عليه في الحديث 21 من الباب 1 من هذه الابواب ، وفي الحديث 3 من الباب 30 من ابواب الاحتضار ، وفي الحديث 1 من الباب 5 من ابواب جهاد العدو.

الباب 17
فيه 19 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 103 | 10.
2 ـ الكافي 2 : 104 | 15.
(1) المحاسن : 263 | 333.
3 ـ الكافي 2 : 104 | 14 ، والمحاسن : 264 | 334.

( 177 )

مهران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن المسلمين يلتقيان فأفضلهما أشدهما حبا لصاحبه.
[ 21284 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن يحيى فيما أعلمه ، عن عمرو بن مدرك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لاصحابه : أي عرى الايمان أوثق ؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم ، وقال بعضهم : الصلاة ، وقال بعضهم : الزكاة ، وقال بعضهم : الصوم ، وقال بعضهم : الحج والعمرة ، وقال بعضهم : الجهاد فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لكل ما قلتم فضل ، وليس به ، ولكن أوثق عرى الايمان الحب في الله ، والبغض في الله ، وتوالي أولياء الله ، والتبري من أعداء الله.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) بالإسناد المذكور مثله (1).
ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن يحيى ، عن علي بن مروك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (2).
[ 21285 ] 5 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن محمد بن عمران السبيعي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له.
[ 21286 ] 6 ـ وبالإسناد الآتي (1) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في
____________
4 ـ الكافي 2 : 102 | 6.
(1) المحاسن : 264 | 335.
(2) معاني الاخبار : 398 | 55.
5 ـ الكافي 2 : 104 | 16.
6 ـ الكافي 8 : 12.
(1) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.

( 178 )

وصيته لاصحابه ـ قال : أحبوا في الله من وصف صفتكم ، وابغضوا في الله من خالفكم ، وابذلوا مودتكم ونصيحتكم لمن وصف صفتكم ، ولا تبذلوها لمن يرغب عن صفتكم.
[ 21287 ] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) و ( عيون الاخبار ) و ( المجالس ) و ( صفات الشيعة ) و ( العلل ) عن محمد بن القاسم الاسترابادي (1) ، عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار (2) ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لبعض أصحابه ذات يوم : يا عبدالله احبب في الله وابغض في الله ، ووال في الله ، وعاد في الله ، فإنه لن (3) تنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون ، وعليها يتباغضون ، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا ، فقال الرجل : يا رسول الله فكيف لي أن أعلم أنّي قد واليت في الله ، وعاديت في الله ، ومن ولّي الله حتى أواليه ، ومن عدوه حتى أعاديه ؟ فأشار له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ( عليه السلام ) فقال : أترى هذا ؟ قال : بلى ، قال : ولي هذا ولي الله فواله ، وعدو هذا عدو الله فعاده ، وال ولي هذا ولو انه قاتل ابيك وولدك ، وعاد عدوه هذا ولو انه أبوك أو ولدك.
____________
7 ـ معاني الاخبار : 399 | 58 ، وعيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 291 | 41 ، وامالي الصدوق : 19 | 7 ، وصفات الشيعة : 45 | 65 ، وعلل الشرائع : 140 | 1.
(1) في نسخة : محمد بن ابي القاسم الاسترآبادي.
(2) في المعاني : علي بن محمد بن سنان.
(3) في نسخة : لا ( هامش المخطوط ).

( 179 )

[ 21288 ] 8 ـ وفي كتاب ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن الصلت (1) ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من حب الرجل دينه حبه لاخوانه.
[ 21289 ] 9 ـ وفي ( صفات الشيعة ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، ( عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ) (1) ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال ، فقلت : بماذا ؟ قال : بموالاة أعدائنا ، ومعاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل ، واشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق.
[ 21290 ] 10 ـ وعن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : من عادى شيعتنا فقد عادانا ومن والاهم فقد والانا ، لانهم منا خلقوا من طينتنا ، من أحبهم فهو منا ، ومن أبغضهم فليس منا ـ إلى أن قال : ـ من رد عليهم فقد رد على الله ، ومن طعن عليهم فقد طعن على الله ، لانهم عباد الله حقا ، وأولياؤه صدقا ، والله وإن احدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر فيشفعه الله فيهم لكرامته على الله عزّ وجلّ.
[ 21291 ] 11 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعدآبادى ، عن
____________
8 ـ الخصال : 3 | 4.
(1) جليل القدر ممدوح كما ذكره الصدوق في اول كتاب إكمال الدين. ( منه. قده ).
9 ـ صفات الشيعة : 8 | 14.
(1) ليس في المصدر.
10 ـ صفات الشيعة : 3 | 5.
11 ـ صفات الشيعة : 7 | 11.

( 180 )

أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : من والى أعداء الله فقد عادى أولياء الله ، ومن عادى أولياء الله فقد عادى الله ، وحق على الله أن يدخله نار جهنم.
[ 21292 ] 12 ـ وفي ( المجالس ) و ( صفات الشيعة ) عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن الحسين بن زيد (1) ، محمد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل (2) ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : من أحب كافرا فقد أبغض الله ، ومن أبغض كافرا فقد أحب الله ، ثم قال ( عليه السلام ) : صديق عدو الله عدو الله.
[ 21293 ] 13 ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أحبنا وأبغض عدونا في الله من غير ترة وترها إياه في شيء من الدنيا ثم مات على ذلك فلقي الله وعليه مثل زبد البحر ذنوبا غفرها الله له.
[ 21294 ] 14 ـ وعن أبيه ، عن سعد (1) ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن دراج ، عن أبي
____________
12 ـ امالي الصدوق : 484 | 8 ، وصفات الشيعة : 9 | 15.
(1) في الامالي : الحسين بن زيد.
(2) ورد السند في صفات الشيعة هكذا : ابي ، عن العلاء بن الفضيل ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ).
13 ـ ثواب الاعمال : 204 | 1.
14 ـ ثواب الاعمال : 220 | 1.
(1) ليس في المصدر.

( 181 )

عبدالله ( عليه السلام ) قال : من فضل الرجل عند الله محبته لاخوانه ، ومن عرفه الله محبة اخوانه أحبه الله ، ومن أحبه الله وفاه أجره يوم القيامة.
[ 21295 ] 15 ـ وعن أبيه ، عن علي بن الحسين الكوفي (1) ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ان الله عزّ وجلّ إذا أراد أن يصيب أهل الارض بعذاب يقول : لولا الذين يتحابون في ، ويعمرون مساجدي ويستغفرون بالاسحار لولاهم لانزلت عليهم عذابي.
[ 21296 ] 16 ـ وفي ( عيون الاخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال : وحب أولياء الله واجب وكذلك بغض أعداء الله ، والبراءة منهم ومن أئمتهم.
وفي ( الخصال ) بإسناده عن الأعمش ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث شرائع الدين ـ نحوه (1).
[ 21297 ] 17 ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن أحمد بن هارون الفامي ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنما وضع الاخبار عنا في الجبر والتشبيه الغلاة الذين صغروا عظمة الله ، فمن أحبهم فقد أبغضنا ، ومن أبغضهم فقد أحبنا ، ومن والاهم فقد عادانا ، ومن عاداهم فقد والانا ، ومن قطعهم فقد
____________
15 ـ ثواب الاعمال : 211 | 1 ، واورده في الحديث 3 من الباب 8 من ابواب احكام المساجد.
(1) في المصدر : علي بن الحسن الكوفي.
16 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 124 | 1.
(1) الخصال : 607 | 9.
17 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 142 | 45.

( 182 )

وصلنا ، ومن وصلهم فقد قطعنا ، ومن جفاهم فقد برنا ، ومن برهم فقد جفانا ، ومن أكرمهم فقد أهاننا ، ومن أهانهم فقد أكرمنا ، ومن ردهم فقد قبلنا ، ومن قبلهم فقد ردنا ، ومن أحسن اليهم فقد أساء إلينا ، ومن أساء اليهم فقد أحسن الينا ، ومن صدقهم فقد كذبنا ، ومن كذبهم فقد صدقنا ، ومن أعطاهم فقد حرمنا ، ومن حرمهم فقد أعطانا ، يا ابن خالد من كان من شيعتنا فلا يتخذن منهم وليا ولا نصيرا.
[ 21298 ] 18 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من ( جامع البزنطي ) عن أبي جعفر وأبي الحسن ( عليهما السلام ) لا لوم على من أحب قومه وإن كانوا كفارا ، قال : فقلت له : فقول الله : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ) (1) فقال : ليس حيث تذهب إنه يبغضه في الله ولا يواده ويأكله ولا يطعمه غيره من الناس.
أقول : الحب في أوله محمول على المجاز أو على اجتماع حبه وبغضه باعتبارين.
[ 21299 ] 19 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن القاسم بن سهل بن الوكيل (1) ، عن ظفر بن حمدون ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن يعقوب بن ميثم التمار مولى علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : إني وجدت في كتب أبي أن عليا
____________
18 ـ مستطرفات السرائر : 58 | 25.
(1) المجادلة 58 : 22.
19 ـ امالي الطوسي 2 : 20 ، واورده عن الارشاد في الحديث 12 من الباب 15 من هذه الابواب.
(1) في المصدر : أبوالقاسم بن شبل بن اسد الوكيل وفي نسخة مصححة منه : أبوالقاسم علي بن شبل بن اسد الوكيل.

( 183 )

( عليه السلام ) قال لابي : يا ميثم احبب حبيب آل محمد وإن كان فاسقا زانيا ، وابغض مبغض آل محمد وإن كان صواما قواما ، فاني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) (2) ثم التفت إلي وقال : هم والله أنت وشيعتك ، وميعادك وميعادهم الحوض غدا ، غرا محجلين متوجين ، فقال : أبو جعفر ( عليه السلام ) : هكذا هو عندنا في كتاب علي ( عليه السلام ).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4).

18 ـ باب وجوب حب المطيع وبغض العاصي
وتحريم العكس

[ 21300 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن العرزمي ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك ، وإذا كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحب.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (1).
____________
(2) البينة 98 : 7.
(3) تقدم في البابين 8 ، 15 من هذه الابواب ، وفي الحديثين 28 ، 31 من الباب 4 ، والحديثين 33 ، 36 من الباب 46 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث 39 من الباب 1 من ابواب مقدمة العبادات.
(4) يأتي في الباب 18 من هذه الابواب.

الباب 18
فيه 6 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 103 | 11.
(1) المحاسن : 263 | 331.

( 184 )

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن العرزمي (2).
ورواه في كتاب ( الاخوان ) بإسناده ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (3).
[ 21301 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبي علي الواسطي ، عن الحسين بن أبان ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لو أن رجلا أحب رجلا لله لاثابه الله على حبه إياه ، وإن كان المحبوب في علم الله من أهل النار ، ولو أن رجلا أبغض رجلا لله لاثابه الله على بغضه وإن كان المبغض في علم الله من اهل الجنة.
ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده مثله (1).
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبي علي مثله (2).
[ 21302 ] 3 ـ وعن بعض أصحابنا ، عن صالح بن بشير الدهان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن الرجل ليحب ولي الله وما يعلم ما يقول فيدخله الله الجنة ، وإن الرجل يبغض ولي الله وما يدري ما يقول فيموت فيدخل النار.
[ 21303 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : طبعت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليهاء.
____________
(2) علل الشرائع : 117 | 16.
(3) مصادقة الاخوان : 50 | 3 وفيه عن ابي جعفر ( عليه السلام ).
2 ـ الكافي 2 : 103 | 12.
(1) مصادقة الاخوان : 50 | 2.
(2) المحاسن : 265 | 342.
3 ـ المحاسن : 265 | 343.
4 ـ الفقيه 4 : 301 | 913.

( 185 )

[ 21304 ] 5 ـ ورواه الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : جبلت القلوب على حب من نفعها ، وبغض من ضرها.
أقول : هذا القسم مستثنى من الحكم السابق (1) لانه غير اختياري لكن قد تكون اسبابه اختيارية فيدخل تحت القدرة.
[ 21305 ] 6 ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن جعفر بن نعيم الشاذاني ، عن أحمد بن إدريس ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي (1) ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : من أحب عاصيا فهو عاص ، ومن أحب مطيعا فهو مطيع ، ومن أعان ظالما فهو ظالم ، ( ومن خذل ظالما فهو عادل ) (2) ، انه ليس بين الله وبين أحد قرابة ، ولا تنال ولاية الله إلا بالطاعة... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3).
____________
5 ـ الكافي 8 : 152 | 140.
(1) السابق في العنوان ، وفي الاحاديث 1 ، 2 ، 3 من نفس الباب.
6 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 235 | 7.
(1) في المصدر : إبراهيم بن محمد الهمداني.
(2) في المصدر : ومن خذل عادلا فهو ظالم.
(3) تقدم في الحديث 12 من الباب 3 ، وفي الابواب 8 ، 15 ، 17 من هذه الابواب ، وفي الحديث 11 من الباب 4 من ابواب جهاد النفس.
ويأتي ما يدل على المقصود في البابين 37 ، 39 من هذه الابواب.