[ 21361 ] 6 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : احذروا عواقب العثرات.
[ 21362 ] 7 ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن عبدالله بن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : التقية ترس المؤمن ، والتقية حرز المؤمن ، ولا إيمان لمن لا تقية له... الحديث.
[ 21363 ] 8 ـ وعنه ، عن الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر ، عن جابر المكفوف عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : اتقوا على دينكم ، وأحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له ، إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير ، ولو أن الطير يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلا أكلته ، ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم انكم تحبونا اهل البيت لاكلوكم بألسنتهم ، ولنحلوكم في السر والعلانية ، رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عدة من أصحابنا النهديان وغيرهما عن عباس بن عامر مثله (1).
[ 21364 ] 9 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن حسين بن أبي العلاء ، عن حبيب بن بشير
____________
6 ـ الكافي 2 : 175 | 22.
7 ـ الكافي 2 : 175 | 23 ، واورده في الحديث 41 من الباب 8 من ابواب صفات القاضي.
8 ـ الكافي 2 : 172 | 5.
(1) المحاسن : 257 | 300.
9 ـ الكافي 2 : 172 | 4.

( 206 )

قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : سمعت أبي يقول : لا والله ما على وجه الارض شيء أحب إلي من التقية ، يا حبيب انه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب ، من لم تكن له تقية وضعه الله ، يا حبيب ، ان الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن النضر بن سويد مثله (1).
[ 21365 ] 10 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عمن أخبره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) (1) قال : الحسنة : التقية والسيئة : الاذاعة.
وقوله عزّ وجلّ : ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة ) (2) قال : التي هي أحسن : التقية ، ( فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم ) (3).
[ 21366 ] 11 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عمر الكناني (1) ، عن أبي عبدالله عليه السلام ـ في حديث ـ انه قال : يا أبا عمر ، أبى الله إلا أن يعبد سرا ، أبى الله عزّ وجلّ لنا ولكم في دينه الا التقية.
[ 21367 ] 12 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن
____________
(1) المحاسن : 256 | 294.
10 ـ الكافي 2 : 173 | 6 ، والمحاسن : 257 | 297.
(1 و 3) فصلت 41 : 34.
(2) المؤمنون 23 : 96.
11 ـ الكافي 2 : 173 | 7 ، ولم نعثر عليه في المحاسن المطبوع. واورده في الحديث 17 من الباب 9 من ابواب صفات القاضي.
(1) في المصدر : ابي عمرو الكناني.
12 ـ الكافي 2 : 175 | 17.

( 207 )

محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كلما تقارب هذا الامر كان أشد للتقية.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن فضال ، والذي قبله عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (1).
[ 21368 ] 13 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال : التقية ترس الله بينه وبين خلقه.
[ 21369 ] 14 ـ وبإسناده الآتي (1) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في رسالته إلى أصحابه قال : وعليكم بمجاملة أهل الباطل ، تحملوا الضيم منهم ، وإياكم ومماظتهم ، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام بالتقية التى أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم... الحديث.
[ 21370 ] 15 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما عبدالله بشيء أحب اليه من الخبء ، قلت : وما الخبء ؟ قال : التقية.
[ 21371 ] 16 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن
____________
(1) المحاسن : 259 | 311.
13 ـ الكافي 2 : 175 | 19.
14 ـ الكافي 8 : 2.
(1) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.
15 ـ معاني الاخبار : 162 | 1.
16 ـ معاني الاخبار : 369 | 1.

( 208 )

الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ـ قال : اصبروا على المصائب وصابروهم على التقية ، ورابطوا على من تقتدون به ـ واتقوا الله لعلكم تفلحون (1).
[ 21372 ] 17 ـ وعن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن سفيان بن سعيد قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) يقول : عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : ـ وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا أراد سفرا دارى بعيره (1) وقال ( عليه السلام ) : أمرني ربي بمداراة الناس ، كما أمرني باقامة الفرائض ، ولقد أدبه الله عزّ وجلّ بالتقية ، فقال : ( ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقها إلا الذين صبروا ) (2) الآية ، يا سفيان ، من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من القرآن ، وإن عز المؤمن في حفظ لسانه ، ومن لم يملك لسانه ندم... الحديث (3).
[ 21373 ] 18 ـ وفي ( العلل ) عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن علي ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن علي بن أبي حمزة ،
____________
(1) آل عمران 3 : 200.
17 ـ معاني الاخبار : 385 | 20.
(1) في المصدر : ورى بغيره.
(2) فصلت 41 : 34 ـ 35.
(3) فيه تقية الانبياء ومثله كثير ، فتأمل ( منه رحمه الله ) ( هامش المخطوط ).
18 ـ علل الشرائع : 51 | 1.

( 209 )

عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : لا خير فيمن لا تقية له ، ولقد قال يوسف : ( أيتها العير انكم لسارقون ) (1) وما سرقوا.
[ 21374 ] 19 ـ وعنه ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمد بن نصير (1) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : التقية دين الله عزّ وجلّ ، قلت من دين الله ؟ قال : فقال : إي والله من دين الله ، لقد قال يوسف : ( أيتها العير انكم لسارقون ) (2) والله ما كانوا سرقوا شيئا.
[ 21375 ] 20 ـ وعن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي السكري (1) ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول : المؤمن علوي ـ إلى أن قال ـ والمؤمن مجاهد ، لانه يجاهد أعداء الله عزّ وجلّ في دولة الباطل بالتقية ، وفي دولة الحق بالسيف.
[ 21376 ] 21 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول :
____________
(1) يوسف 12 : 70.
19 ـ علل الشرائع : 51 | 2.
(1) في المصدر : محمد بن ابي نصر.
(2) يوسف 12 : 70.
20 ـ علل الشرائع : 467 | 22.
(1) في المصدر : الحسن بن علي السكوني.
21 ـ الخصال : 22 | 75.

( 210 )

يا بني ما خلق الله شيئا أقر لعين أبيك من التقية.
[ 21377 ] 22 ـ وبإسناده عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ـ في حديث شرايع الدين ـ قال : ولا يحل قتل احد من الكفار والنصاب في التقية إلا قاتل اوساع في فساد ، وذلك إذا لم تخف على نفسك ولا على أصحابك ، واستعمال التقية في دار التقية واجب ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلما عن نفسه.
[ 21378 ] 23 ـ وفي ( صفات الشيعة ) عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عبدالله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : لا دين لمن لا تقية له ، ولا ايمان لمن لا ورع له.
[ 21379 ] 24 ـ سعد بن عبدالله في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن المعلى بن خنيس قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه فانه من كتم أمرنا ولا يذيعه (1) أعزه الله في الدنيا ، وجعله نورا بين عينيه يقوده إلى الجنة ، يا معلى إن التقية ديني ودين آبائي ، ولا دين لمن لا تقية له ، يا معلى ، إن الله يحب ان يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية ، والمذيع لامرنا كالجاحد له.
____________
22 ـ الخصال : 607 | 9 ، واورده عن تحف العقول في الحديث 10 من الباب 12 من ابواب جهاد العدو ، وعن العيون في الحديث 6 من الباب 5 من ابواب حد المرتد.
23 ـ صفات الشيعة : 3 | 3.
24 ـ بصائر الدرجات : مخطوط ، ومختصر بصائر الدرجات : 101 ، واورده عن الكافي والمحاسن في الحديث 6 من الباب 32 من هذه الابواب.
(1) في المصدر : ولم يذعه.

( 211 )

[ 21380 ] 25 ـ وعنهما ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن أبي كان يقول : أي شيء أقر للعين من التقية ، إن التقية جنة المؤمن.
[ 21381 ] 26 ـ علي بن محمد الخزاز في كتاب ( الكفاية ) عن محمد بن علي بن الحسين عن أحمد بن زياد بن جعفر ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ( علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ) (1) ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقية له ، وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية ، قيل : يابن رسول الله إلى متى ؟ قال : إلى قيام القائم ، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا... الحديث.
ورواه الطبرسي في ( اعلام الورى ) عن علي بن إبراهيم (2).
ورواه الصدوق في ( إكمال الدين ) عن أحمد بن زياد بن جعفر مثله (3).
[ 21382 ] 27 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم مولانا علي بن محمد ( عليه السلام ) من مسائل داود الصرمي قال : قال لي : يا داود لو قلت : إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا.
____________
25 ـ بصائر الدرجات : مخطوط ، ومختصر بصائر الدرجات : 104.
26 ـ كفاية الاثر : 270.
(1) في إعلام الورى : علي بن الحسين بن خالد.
(2) إعلام الورى : 434.
(3) إكمال الدين : 371 | 5.
27 ـ مستطرفات السرائر : 67 | 10 ، واورده عن الفقيه في الحديث 2 من الباب 57 من ابواب ما يمسك عنه الصائم.

( 212 )

[ 21383 ] 28 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن الامام علي بن محمد ( عليه السلام ) ، عن آبائه قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : ليس منا من لم يلزم التقية ، ويصوننا عن سفلة الرعية.
[ 21384 ] 29 ـ وبهذا الإسناد قال : قال سيدنا الصادق ( عليه السلام ) : عليكم بالتقية فانه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره.
[ 21385 ] 30 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا خير فيمن لا تقية له ، ولا إيمان لمن لا تقية له.
[ 21386 ] 31 ـ وعن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عبدالله بن حبيب (1) ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( إن أكرمكم عند الله أتقكم ) (2) قال : أشدكم تقية.
[ 21387 ] 32 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن الحسن بن
____________
28 ـ امالي الطوسي 1 : 287.
29 ـ امالي الطوسي 1 : 299.
30 ـ المحاسن : 257 | 299.
31 ـ المحاسن : 258 | 302.
(1) استظهر المصنف انه : عبدالله بن جندب.
(2) الحجرات 49 : 13.
32 ـ تفسير العياشي 1 : 166 | 24.

( 213 )

زيد بن علي (1) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا إيمان لمن لا تقية له ، ويقول : قال الله : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) (2).
[ 21388 ] 33 ـ وعن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( تجعل بيننا وبينهم سدا... فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) (1) قال : هو التقية.
[ 21389 ] 34 ـ وعن المفضل قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) عن قوله : ( اجعل بينكم وبينهم ردما ) (1) قال التقية ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) (2) قال : إذا عملت بالتقية لم يقدروا لك على حيلة ، وهو الحصن الحصين ، وصار بينك وبين أعداء الله سدا لا يستطيعون له نقبا.
[ 21390 ] 35 ـ قال : وسألته عن قوله : ( فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء ) (1) قال : رفع التقية عند الكشف فانتقم من أعداء الله.
[ 21391 ] 36 ـ وعن حذيفة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( ولا تلقوا
____________
(1) في المصدر : الحسين بن زيد بن علي.
(2) آل عمران 3 : 28.
33 ـ تفسير العياشي 2 : 351 | 85.
(1) الكهف 18 : 94 ـ 97.
34 ـ تفسير العياشي 2 : 351 | 86.
(1) الكهف 18 : 95.
(2) الكهف 18 : 97.
35 ـ تفسير العياشي 2 : 351 | ذيل حديث 86.
(1) الكهف 18 : 98.
36 ـ تفسير العياشي 1 : 87 | 218.

( 214 )

بأيديكم إلى التهلكة ) (1) قال : هذا في التقية.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).

25 ـ باب وجوب التقية في كل ضرورة بقدرها ، وتحريم
التقية مع عدمها ، وحكم التقية في شرب الخمر ومسح
الخفين ومتعة الحج

[ 21392 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : التقية في كل ضرورة ، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به.
[ 21393 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن إسماعيل الجعفي ، ومعمر بن يحيى بن سالم ومحمد بن مسلم وزرارة قالوا : سمعنا أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : التقية في كل شيء يضطر إليه ابن آدم فقد أحله الله له.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن محمد بن مسلم وإسماعيل الجعفي وعدة من أصحابنا مثله (1).
____________
(1) البقرة 2 : 195.
(2) تقدم في الحديث 9 من الباب 14 من هذه الابواب ، وفي الباب 25 من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث 4 من الباب 6 من ابواب صلاة الجماعة.
(3) يأتي في الابواب 25 ـ 36 من هذه الابواب.

الباب 25
فيه 10 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 174 | 13 ، واورده عن الفقيه في الحديث 7 من الباب 12 من ابواب الايمان.
2 ـ الكافي 2 : 175 | 18.
(1) المحاسن : 259 | 308.

( 215 )

[ 21394 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن ابي عمر الاعجمي (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ انه قال : لا دين لمن لا تقية له ، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (2).
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن سهل بن زياد ، عن اللؤلؤي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن جندب ، عن أبي عمر الاعجمي مثله ، وزاد : إن تسعة أعشار الدين في التقية (3).
[ 21395 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : التقية من دين الله قلت : من دين الله ؟ قال : اي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف : ( أيتها العير إنكم لسارقون ) (1) والله ما كانوا سرقوا شيئا ، ولقد قال إبراهيم : ( إني سقيم ) (2) والله ما كان سقيما.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (3).
[ 21396 ] 5 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة
____________
3 ـ الكافي 2 : 172 | 2 ، واورد صدره في الحديث 2 من الباب 24 من هذه الابواب.
(1) في نسخة : ابن عمر الاعجمي ( هامش المخطوط ).
(2) المحاسن : 259 | 309.
(3) الخصال : 22 | 79.
4 ـ الكافي 2 : 172 | 3.
(1) يوسف 12 : 70.
(2) الصافات 37 : 89.
(3) المحاسن : 258 | 303.
5 ـ الكافي 3 : 32 | 2 ، واورده في الحديث 1 من الباب 38 من ابواب الوضوء ، وفي الحديث 1 من =

( 216 )

قال : قلت له : في مسح الخفين تقية ؟ فقال : ثلاثة لا أتقي فيهن أحدا : شرب المسكر ، ومسح الخفين ومتعة الحج قال زرارة : ولم يقل الواجب عليكم أن لا تتقوا فيهن أحدا.
[ 21397 ] 6 ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إن المؤمن إذا أظهر الايمان ثم ظهر منه ما يدل على نقضه خرج مما وصف وأظهر وكان له ناقضا إلا أن يدعي أنه انما عمل ذلك تقية ، ومع ذلك ينظر فيه ، فإن كان ليس مما يمكن أن تكون التقية في مثله لم يقبل منه ذلك ، لان للتقية مواضع من أزالها عن مواضعها لم تستقم له وتفسير ما يتقى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله ، فكل شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فانه جائز.
[ 21398 ] 7 ـ محمد بن عمر الكشي في كتاب ( الرجال ) عن نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن يزيد بن محمد البصري (1) ، عن جعفر بن محمد بن الفضيل (2) ، عن محمد بن علي الهمداني (3) ، عن درست بن أبي منصور قال : كنت عند أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) وعنده الكميت بن زيد ، فقال للكميت : أنت الذي تقول :

فالآن صرت إلــى أُميـّ * ة والأمور لها (4) إلى مصائر

____________
=
الباب 22 من ابواب الاشربة المحرمة.
6 ـ الكافي 2 : 134 | 1.
7 ـ رجال الكشي 2 : 465 | 364.
(1) في المصدر : ابو يعقوب : إسحاق بن محمد البصري.
(2) في المصدر : جعفر بن محمد بن الفضيل.
(3) في المصدر : جعفر بن علي الهمداني.
(4) في نسخة : إلى ( هامش المخطوط ).

( 217 )

قال : قلت ذاك والله ما رجعت عن ايماني ، وإني لكم لموال ، ولعدوكم لقال ، ولكني قلته على التقية ، قال : أما لئن قلت ذلك إن التقية تجوز في شرب الخمر.
[ 21399 ] 8 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن ابن مسكان ، عن عمر بن يحيى بن سالم (1) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : التقية في كل ضرورة.
وعن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن معمر مثله.
وعن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة نحوه (2).
[ 21400 ] 9 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ ان الرضا ( عليه السلام ) جفا جماعة من الشيعة وحجبهم ، فقالوا : يا ابن رسول الله ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد الحجاب الصعب ؟ قال : لدعواكم انكم شيعة امير المؤمنين ( عليه السلام ) وانتم في اكثر أعمالكم مخالفون ، ومقصرون في كثير من الفرائض ، وتتهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله ، وتتقون حيث لا تجب التقية ، وتتركون التقية حيث لابدّ من التقية.
____________
8 ـ المحاسن : 259 | 307.
(1) في المصدر : معمر بن يحيى بن سالم.
(2) المحاسن : 259 | ذيل حديث 307.
9 ـ الاحتجاج : 441.

( 218 )

[ 21401 ] 10 ـ العياشي في ( تفسيره ) عن عمرو بن مروان الخزاز قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رفعت عن أُمتي أربع خصال : ما اضطروا إليه ، وما نسوا ، وما أكرهوا عليه ، وما لم يطيقوا ، وذلك في كتاب الله قوله : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) (1) ، وقول الله : ( إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) (2).
أقول : ويأتي ما يدل على بعض المقصود في أحاديث ذبيحة الناصب (3) ، وفي الاشربة المحرمة (4) ، وغير ذلك (5) ، وتقدم ما يدل على ذلك في الطهارة (6) ، والحج (7).
____________
10 ـ تفسير العياشي 1 : 160 | 534 ، واورده عن الكافي في الحديث 2 من الباب 56 من ابواب جهاد النفس.
(1) البقرة 2 : 286.
(2) النحل 16 : 106.
(3) يأتي في الحديثين 5 ، 6 من الباب 28 من ابواب الذبائح.
(4) يأتي في الباب 22 من ابواب الاشربة المحرمة.
(5) يأتي في البابين 26 ، 29 من هذه الابواب ، وفي الباب 12 من ابواب الايمان ، وفي الباب 11 من ابواب آداب القاضي.
(6) تقدم في البابين 32 ، 38 من ابواب الوضوء.
(7) تقدم في الحديث 5 من الباب 3 من ابواب اقسام الحج ، وتقدم ما يدل على التقية في الباب 24 من هذه الابواب ، وفي الحديث 1 من الباب 71 من ابواب المزار ، وفي الباب 56 من ابواب جهاد النفس.

( 219 )

26 ـ باب وجوب عشرة العامة بالتقية

[ 21402 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن درست الواسطي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف ، ان كانوا ليشهدون الاعياد ، ويشدون الزنانير (1) ، فأعطاهم الله أجرهم مرتين.
[ 21403 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام الكندي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : اياكم أن تعملوا عملا نعير به ، فإن ولد السوء يعير والده بعمله ، كونوا لمن انقطعتم إليه زينا ، ولا تكونوا عليه شينا ، صلوا في عشائرهم ، وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير فأنتم أولى به منهم ، والله ما عبدالله بشيء أحب اليه من الخبء ، قلت : وما الخب ء ؟ قال التقية.
[ 21404 ] 3 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن حمزة ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ، خالطوهم بالبرانية (1) ، وخالفوهم بالجوانية إذا كانت الامرة صبيانية.
____________
الباب 26
فيه 4 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 173 | 8 ، واورده عن العياشي في الحديث 15 من الباب 29 من هذه الابواب.
(1) الزنانير : جمع زنار وهو ما يشده النصارى والمجوس على اوساطهم ، شعارا لهم يعرفون به ، انظر ( القاموس المحيط ـ زنر ـ 2 : 41 ).
2 ـ الكافي 2 : 174 | 11.
3 ـ الكافي 2 : 175 | 20.
(1) البرانية : الظاهر ، والجوانية : الباطن ( مجمع البحرين ـ برر ـ 3 : 220 ).

( 220 )

[ 21405 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن مدرك بن الهزهاز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه فحدثهم بما يعرفون ، وترك ما ينكرون.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

27 ـ باب وجوب طاعة السلطان للتقية

[ 21406 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم (1) ، عن موسى بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أنه قال لشيعته : لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم ، فإن كان عادلا فاسألوا الله بقاه ، وإن كان جائرا فاسألوا الله إصلاحه ، فإنّ صلاحكم في صلاح سلطانكم ، وإن السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم ، فاحبوا له ما تحبون لانفسكم ، واكرهوا له ما تكرهون لانفسكم.
[ 21407 ] 2 ـ وعن محمد بن علي بن بشار ، عن علي بن إبراهيم
____________
4 ـ الخصال : 25 | 89.
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 14 ، وفي الحديث 31 من الباب 23 ، وفي الحديث 16 من الباب 24 من هذه الابواب ، وفي الابواب ، 1 ، 2 ، 3 من ابواب احكام العشرة ، وفي الباب 6 ، وفي الحديث 3 من الباب 10 ، وفي الحديث 2 من الباب 56 من ابواب صلاة الجماعة.
(2) يأتي في الباب 32 من هذه الابواب.

الباب 27
فيه 3 احاديث

1 ـ امالي الصدوق : 277 | 21.
(1) في نسخة زيادة : عن ابيه ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
2 ـ امالي الصدوق : 277 | 20.

( 221 )

القطان ، عن محمد بن عبدالله الحضرمي ، عن أحمد بن بكر ، عن محمد بن مصعب ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : طاعة السلطان واجبة ، ومن ترك طاعة السلطان فقد ترك طاعة الله عزّ وجلّ ، ودخل في نهيه ، ان الله عزّ وجلّ يقول : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) (1).
[ 21408 ] 3 ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن الحسن المدني ، عن عبدالله بن الفضل ، عن أبيه ، عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : لولا أنّي سمعت في خبر عن جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ان طاعة السلطان للتقية واجبة إذا ما أجبت.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

28 ـ باب وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقية وقضاء حقوق
الاخوان المؤمنين

[ 21409 ] 1 ـ الحسن بن علي العسكري ( عليهما السلام ) في ( تفسيره ) في قوله تعالى : ( وعملوا الصالحات ) (1) قال : قضوا الفرائض كلها بعد
____________
(1) البقرة 2 : 195.
3 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 76 | 5.
(1) تقدم ما يدل عليه عموما في الباب 24 ، وخصوصا في الباب 57 من ابواب ما يمسك عنه الصائم.
(2) يأتي في الحديث 10 من الباب 45 من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث 2 من الباب 11 من ابواب آداب القاضي.

الباب 28
فيه 13 حديثا

1 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 320 | 161.
(1) البقرة 2 : 25.

( 222 )

التوحيد واعتقاد النبوة والامامة ، قال : وأعظمها فرضان : قضاء حقوق الاخوان في الله ، واستعمال التقية من أعداء الله عزّ وجلّ.
[ 21410 ] 2 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد لا رأس له ـ إلى أن قال : ـ وكذلك المؤمن إذا جهل حقوق إخوانه فانه يفوت ثواب حقوقهم فكان كالعطشان يحضره الماء البارد فلم يشرب حتى طغا (1) ، وبمنزلة ذي الحواس الصحيحة لم يستعمل شيئا منها لدفع مكروه ، ولا لانتفاع محبوب ، فاذا هو سليب كل نعمة ، مبتلى بكل آفة.
[ 21411 ] 3 ـ قال : وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : التقية من أفضل أعمال المؤمن ، يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين ، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتقين ، يستجلب مودة الملائكة المقربين ، وشوق الحور العين.
[ 21412 ] 4 ـ قال : وقال الحسن بن علي ( عليه السلام ) : إن التقية يصلح الله بها أمة لصاحبها مثل ثواب أعمالهم ، فإن تركها أهلك أُمّة تاركها شريك من أهلكهم ، وإن معرفة حقوق الاخوان يحبب إلى الرحمن ، ويعظم الزلفى لدى الملك الديان ، وإن ترك قضائها يمقت إلى الرحمن ويصغر الرتبة عند الكريم المنان.
[ 21413 ] 5 ـ قال : وقال الحسين بن علي ( عليه السلام ) : لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عرف من السيئات شيء إلا عوقب على جميعها.
____________
2 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 320 | 162.
(1) طغا الرجل : مات ( القاموس ـ طغو ـ 4 : 357 ).
3 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 320 | 163.
4 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 321 | 164.
5 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 321 | 165.

( 223 )

[ 21414 ] 6 ـ قال : وقال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : يغفر الله للمؤمن كل ذنب ، ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين : ترك التقية ، وتضييع حقوق الاخوان.
[ 21415 ] 7 ـ قال : وقال محمد بن علي ( عليه السلام ) : أشرف أخلاق الائمة (1) والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية ، وأخذ النفس بحقوق الاخوان.
[ 21416 ] 8 ـ قال : وقال جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : استعمال التقية بصيانة الاخوان ، فإن كان هو يحمي الخائف فهو من أشرف خصال الكرم ، والمعرفة بحقوق الاخوان من أفضل الصدقات والزكاة والحج والمجاهدات.
[ 21417 ] 9 ـ قال : وقال موسى بن جعفر ( عليه السلام ) لرجل : لو جعل اليك التمني في الدنيا ما كنت تتمنى ؟ قال : كنت أتمنى أن أرزق التقية في ديني ، وقضاء حقوق إخواني (1) ، فقال : أحسنت اعطوه ألفي درهم.
[ 21418 ] 10 ـ قال : وقال رجل للرضا ( عليه السلام ) : سل لي ربك التقية الحسنة ، والمعرفة بحقوق الاخوان ، والعمل بما أعرف من ذلك ، فقال : الرضا ( عليه السلام ) : قد أعطاك الله ذلك لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم.
____________
6 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 321 | 166.
7 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 321 | 167.
(1) في نسخة : الامة ( هامش المخطوط ).
8 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 322 | 168.
9 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 322 | 169.
(1) في المصدر زيادة : قال : فما بالك لم تسأل الولاية لنا اهل البيت ؟ قال : ذاك اعطيته وهذا لم اعطه فانا اشكر الله على ما اعطيت ، واسأل ربي عزّ وجلّ ما منعت.
10 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 323 | 170.

( 224 )

[ 21419 ] 11 ـ قال : وقيل لمحمد بن علي ( عليه السلام ) : إن فلانا اخذ بتهمة فضربوه مائة سوط ، فقال محمد بن علي ( عليه السلام ) : انه ضيع حق أخ مؤمن ، وترك التقية ، فوجه اليه فتاب.
[ 21420 ] 12 ـ قال : وقيل لعلي بن محمد ( عليه السلام ) : من اكمل الناس ؟ قال : أعلمهم بالتقية وأقضاهم لحقوق إخوانه ـ إلى ان قال : ـ في قوله تعالى : ( والهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) (1) قال : الرحيم بعباده المؤمنين من شيعة آل محمد ، وسع لهم في التقية ، يجاهرون باظهار موالاة اولياء الله ، ومعاداة اعدائه إذا قدروا ، ويسرون بها إذا عجزوا.
[ 21421 ] 13 ـ ثم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ولو شاء لحرم عليكم التقية ، وامركم بالصبر على ما ينالكم من أعدائكم عند اظهاركم الحق ، ألا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على انفسكم وأموالكم (1) ومعارفكم وقضاء حقوق اخوانكم ، وان الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصي ، وأما هذان فقل من ينجو منهما إلا بعد مس عذاب شديد ، إلا أن يكون لهم مظالم على النواصب والكفار فيكون عقاب هذين على اولئك الكفار والنواصب قصاصا بمالكم عليه من الحقوق ، وما لهم إليكم من الظلم ، فاتقوا الله ولا تتعرضوا لمقت الله بترك التقية ، والتقصير ، في حقوق إخوانكم المؤمنين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
11 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 324 | 171.
12 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 324 | 172 و 574 | 336.
(1) البقرة 2 : 163.
13 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 574 | 337.
(1) في المصدر : واخوانكم.
(2) تقدم في الباب 24 ، وفي الحديث 9 من الباب 25 من هذه الابواب ، وفي الباب 122 من ابواب احكام العشرة.
(3) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 29 من هذه الابواب.