1 ـ باب استحبابه ، وكراهة تركه
[ 21557 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
حماد عن حريز ، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : إن من بقاء المسلمين وبقاء الاسلام أن تصير الاموال عند من
يعرف فيها الحق ، ويصنع المعروف ، وإن من فناء الاسلام وفناء
المسلمين أن تصير الاموال في أيدي من لا يعرف فيها الحق ، ولا يصنع
فيها المعروف.
[ 21558 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن
وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : كل معروف صدقة.
[ 21559 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى
____________
ابواب فعل المعروف
الباب 1
فيه 24 حديثا
1 ـ الكافي 4 : 25 | 1.
2 ـ الكافي 4 : 26 | 2 ، واورده في الحديث 2 من الباب 41 من ابواب الصدقة.
3 ـ الكافي 4 : 25 | 2.
( 286 )
عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال
لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن الله جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب
اليهم فعاله ، ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم ، ويسر لهم قضاءه ، كما
يسر الغيث الارض المجدبة
(1) وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه
(2) ،
بغض إليهم فعاله ، وحظر على طلاب المعروف الطلب إليهم ، وحظر عليهم
قضاه كما يحظر
(3) الغيث على الارض المجدبة ليهلكها ، ويهلك أهلها ، وما
يعفو
(4) الله أكثر.
[ 21560 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
الحسن بن يقطين ، عن محمد بن سنان ، عن داود الرقي ، عن أبي حمزة
قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن من أحب عباد الله إلى الله
لمن حبب إليه المعروف ، وحبب إليه فعاله.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن
سنان مثله
(1).
[ 21561 ] 5 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد
الاشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام )
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كل معروف صدقة ،
____________
(1) في المصدر زيادة : ليحييها ويحيى به اهلها.
(2) في المصدر زيادة : بغض اليهم المعروف و...
(3) في نسخة : يحرم ( هامش المخطوط ).
(4) في نسخة : يغفر ( هامش المخطوط ).
4 ـ الكافي 4 : 25 | 3.
(1) الكافي 4 : 26 | ذيل حديث 3.
5 ـ الكافي 4 : 27 | 4 ، والفقيه 2 : 30 | 109 ، واورد قطعة منه عن الفقيه في الحديث 19 من الباب
1 ، وفي الحديث 3 من الباب 16 من ابواب الامر بالمعروف.
( 287 )
والدال على الخير كفاعله ، والله يحب اغاثة اللهفإن
(1).
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن حمزة بن محمد العلوي ، عن
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد الاشعري ، عن عبدالله بن
ميمون مثله
(2).
[ 21562 ] 6 ـ وبهذا الإسناد ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم
السلام ) قال : صنائع المعروف تقي
(1) مصارع السوء.
[ 21563 ] 7 ـ وعنهم ، عن سهل وأحمد بن محمد جميعا ، عن الحسن بن
محبوب ، عن عمر بن يزيد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : المعروف
شيء سوى الزكاة فتقربوا إلى الله عزّ وجلّ بالبر وصلة الرحم.
[ 21564 ] 8 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن النوفلي ، عن ابيه ، عن السكوني ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
إن البركة اسرع إلى البيت الذي يمتار فيه المعروف من الشفرة في
سنام الجزور
(1) ، او من السيل إلى منتهاه.
[ 21565 ] 9 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغرا ، عن
عبدالله بن سليمان قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن صنائع
المعروف تدفع مصارع السوء.
____________
(1) اللهيف : المضطر ، واللهفإن : المتحسر ( الصحاح ـ لهف ـ 4 : 1429 ).
(2) الخصال 1 : 134 | 145.
6 ـ الكافي 4 : 28 | 1 ، والفقيه 2 : 30 | 114.
(1) في نسخة : تدفع ( هامش المخطوط ).
7 ـ الكافي 4 : 27 | 5 ، والفقيه 2 : 30 | 112.
8 ـ الكافي 4 : 29 | 2 ، والفقيه 2 : 30 | 116.
(1) في نسخة : البعير ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدرين.
9 ـ الكافي 4 : 29 | 3.
( 288 )
ورواه الصدوق مرسلا
(1) ، وكذا الاحاديث الاربعة التي قبله.
[ 21566 ] 10 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن علي بن
أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسين بن
سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عبدالله بن الوليد الوصافي قال : قال
أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وكل
معروف صدقة ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ،
وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة ، وأول أهل الجنة دخولا
إلى الجنة أهل المعروف ، وإن أول أهل النار دخولا إلى النار أهل المنكر.
ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) مثله
(1).
[ 21567 ] 11 ـ وعن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن هارون ،
عن عبيد الله بن موسى ، عن عبد العظيم الحسني ، عن علي بن محمد ، عن
آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال : قال أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) : من أيقن بالخلف جاد بالعطية.
[ 21568 ] 12 ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن
عمر بإسناده رفعه إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) انه كان يقول :
____________
(1) الفقيه 2 : 30 | 114.
10 ـ امالي الصدوق : 210 | 5 ، واورد نحوه في الحديث 1 من الباب 6 من هذه الابواب.
(1) الزهد : 30 | 77.
11 ـ امالي الصدوق : 362 | 9 ، واورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 22 ، وفي الحديث 8 من
الباب 107 من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث 16 من الباب 38 من ابواب الامر بالمعروف
والنهي عن المنكر.
12 ـ علل الشرائع : 247 | 1 ، واورده في الحديث 4 من الباب 13 من ابواب الصدقة ، وصدره في
الحديث 30 من الباب 1 من ابواب مقدمة العبادات ، وذيله في الحديث 13 من الباب 138 من
ابواب احكام العشرة.
( 289 )
أفضل ما توسل به المتوسلون الايمان بالله ـ إلى أن قال : ـ وصلة الرحم فانها
مثراة للمال ، ومنساة للاجل ، وصدقة السر فانها تطفىء الخطيئة وتطفىء
غضب الرب ، وصنائع المعروف فانها تدفع ميتة السوء ، وتقي مصارع
الهوان... الحديث.
ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن حماد بن عيسى مثله
(1).
[ 21569 ] 13 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن
محبوب ، عن إبراهيم الجازي ، عن أبي بصير قال : ذكرنا عند أبي عبدالله
( عليه السلام ) الاغنياء من الشيعة ، فكأنه كره ما سمع منا فيهم ، فقال : يا بامحمد اذا كان المؤمن غنيا وصولا رحيما له معروف إلى اصحابه اعطاه الله
أجر ما ينفق في البر
(1) مرتين ضعفين ، لان الله يقول في كتابه : (
وما
أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا
فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون )
(2).
[ 21570 ] 14 ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن الهيثم بن
أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن يقطين قال : قال
لي أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) : كان في بني إسرائيل مؤمن وكان له جار
كافر ، فكان الكافر يرفق بالمؤمن ، ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات
الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين ، وكان يقيه حرها ، ويأتيه الرزق من
غيرها ، وقيل له : هذا ما كنت تدخله على جارك المؤمن فلان بن فلان من
الرفق ، وتوليه من المعروف في الدنيا.
____________
(1) الزهد : 13 | 27.
13 ـ علل الشرائع : 604 | 73.
(1) في المصدر زيادة : اجره.
(2) سبأ 34 : 37.
14 ـ ثواب الاعمال : 202 | 1.
( 290 )
[ 21571 ] 15 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن
محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دراج ، عن حديد او مرازم
قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أيما مؤمن أوصل إلى اخيه المؤمن
معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دراج ، عن حديد بن حكيم أو مرازم
نحوه
(1).
[ 21572 ] 16 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،
عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاد الحناط ، عن ميسر ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به
في الدنيا وقد أمر به إلى النار ، والملك ينطلق به فيقول له : يا فلان أغثني
فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا ، وأسعفك بالحاجة تطلبها مني ،
فهل عندك اليوم مكافاة ؟ قال : فيقول المؤمن للملك الموكل به : خل
سبيله ، قال : فيسمع الله قول المؤمن ، فيأمر الملك ( الموكل به )
(1) أن
يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله.
[ 21573 ] 17 ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله
البرقي ، عن أبيه يرفع الحديث قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، قيل : يا رسول
الله وكيف ذلك ؟ قال : يغفر لهم بالتطول منه عليهم ويدفعون حسناتهم إلى
____________
15 ـ ثواب الاعمال : 203 | 1.
(1) الكافي 4 : 27 | 8.
16 ـ ثواب الاعمال : 206 | 1.
(1) ليس في المصدر.
17 ـ ثواب الاعمال : 217 | 1.
( 291 )
الناس فيدخلون بها الجنة فيكونون أهل المعروف في الدنيا والآخرة.
[ 21574 ] 18 ـ وعن محمد بن الحسن
(1) ، عن الصفار ، عن يعقوب بن
يزيد ، عن مروك بن عبيد
(2) ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
ـ في حديث ـ ان الله يقول للفقراء يوم القيامة : انظروا وتصفحوا وجوه
الناس ، فمن أتى إليكم معروفا فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.
[ 21575 ] 19 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : فاعل الخير خير منه ، وفاعل الشر شر
منه.
[ 21576 ] 20 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : (
إن
الله يأمر بالعدل والاحسان )
(1) العدل : الانصاف ، والاحسان : التفضل.
[ 21577 ] 21 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من يعط باليد القصيرة يعط
باليد الطويلة.
قال الرضي : واليدان هنا عبارة عن النعمتين ، وقد فرق بين نعمة العبد
ونعمة الرب ، فجعل هذه قصيرة وهذه طويلة.
أقول : والاقرب أن اليد هنا بمعنى القدرة أو من باب المشاكلة.
____________
18 ـ ثواب الاعمال : 218 | 1.
(1) في المصدر زيادة عن أبيه ...
(2) « مروك بن عبيد » ليس في المصدر.
19 ـ نهج البلاغة 3 : 159 | 32.
20 ـ نهج البلاغة 3 : 204 | 231.
(1) النحل 16 : 90.
21 ـ نهج البلاغة 3 : 204 | 232.
( 292 )
[ 21578 ] 22 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
محمد بن محمد ، عن محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن
سعيد ، عن يعقوب بن زياد ، عن إسماعيل بن محمد ، عن أبيه ، عن جده
إسحاق بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر قال : سمعت أبي جعفر بن
محمد ( عليه السلام ) يقول : أحسن من الصدق قائله ، وخير من الخير
فاعله.
[ 21579 ] 23 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن
قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن علي بن الحكم ، عن أبي سعيد القماط ، عن المفضل بن عمر قال :
سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول : لا يكمل إيمان
العبد حتى يكون فيه أربع خصال : يحسن خلقه ، وتسخو نفسه ، ويمسك
الفضل من قوله ، ويخرج الفضل من ماله.
[ 21580 ] 24 ـ وعن أبيه ، عن ابن الغضائري ، عن التلعكبري ، عن
محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد ، عن
أبي قتادة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أهل المعروف في الدنيا هم
أهل المعروف في الآخرة ، لانهم في الآخرة ترجع لهم الحسنات فيجودون
بها على أهل المعاصي.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ،
____________
22 ـ امالي الطوسي 1 : 226.
23 ـ امالي الطوسي 1 : 235 ، واورده في الحديث 21 من الباب 1 من ابواب الصدقة.
24 ـ امالي الطوسي 1 : 311.
(1) تقدم في الحديث 5 من الباب 7 ، وفي الابواب 38 و 39 و 41 وفي الحديث 5 من الباب 42 من
ابواب الصدقة ، وفي الحديث 7 من الباب 1 وفي الاحاديث 2 و 3 و 11 و 13 من الباب 7 من
ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث 6 من الباب 7 من ابواب المستحقين للزكاة ، وفي =
( 293 )
ويأتي مايدل عليه
(2).
2 ـ باب استحباب المبادرة بالمعروف مع القدرة قبل التعذر
[ 21581 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى وأحمد ابن أبي عبدالله جميعا ، عن محمد بن خالد ، عن
سعدان بن مسلم ، عن أبي اليقظان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
رأيت المعروف كاسمه ، وليس شيء أفضل من المعروف إلا ثوابه وذلك
يراد منه ، وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه ، وليس
كل من يرغب فيه يقدر عليه ، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه ، فاذا
اجتمعت الرغبة والقدرة والاذن فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب إليه.
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ،
عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله
(2).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(3) ، ويأتي ما يدل عليه
(4).
____________
=
الحديث 1 من الباب 107 من ابواب احكام العشرة ، وفي الاحاديث 3 و 4 و 7 و 13 و 23 من
الباب 4 ، وفي الحديث 14 من الباب 14 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث 8 من الباب
41 من ابواب الامر بالمعروف.
(2) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.
الباب 2
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 4 : 26 | 3.
(1) الفقيه 2 : 30 | 113.
(2) الكافي 4 : 26 | ذيل حديث 3.
(3) تقدم في الباب 27 من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الباب السابق من هذه الابواب.
(4) يأتي في الباب 9 من هذه الابواب.
( 294 )
3 ـ باب استحباب فعل المعروف مع كل أحد وان لم
يعلم كونه من أهله
[ 21582 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
اصنع المعروف إلى من هو أهله ، وإلى من ليس من أهله ، فإن لم يكن هو
أهله فكن أنت من أهله.
[ 21583 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار
قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : اصنعوا المعروف إلى كل أحد ، فان
كان أهله ، وإلا فأنت أهله.
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
[ 21584 ] 3 ـ وعن محمد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن
عمه الحسين بن عيسى بن عبدالله ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي
الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : أخذ أبي بيدي ثم قال : يا بني ، إن
أبي محمد بن علي ( عليه السلام ) اخذ بيدي كما أخذت بيدك ، وقال : ان
أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) اخذ بيدي وقال : يا بني ، افعل
الخير إلى كل من طلبه منك ، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه ، وان لم
____________
الباب 3
فيه 9 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 27 | 6.
2 ـ الكافي 4 : 27 | 9.
(1) الفقيه 2 : 30 | 110.
3 ـ الكافي 8 : 152 | 141 ، واورد ذيله في الحديث 3 من الباب 125 من ابواب احكام العشرة.
( 295 )
يكن من أهله كنت أنت من أهله ، وان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى
يسارك فاعتذر اليك فاقبل عذره.
[ 21585 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الاخبار ) بأسانيد
تقدمت في اسباغ الوضوء
(1) عن الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اصنعوا المعروف
(2) إلى من هو أهله ،
والى من ليس من أهله ، فإن لم تصب من هو أهله فأنت أهله.
[ 21586 ] 5 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
رأس العقل بعد الايمان
(1) التودد إلى الناس ، واصطناع الخير إلى كل بر
وفاجر.
ورواه الطبرسي في ( صحيفة الرضا ) ( عليه السلام )
(2) وكذا الذي
قبله.
[ 21587 ] 6 ـ وعن محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن زريق
البغدادي ، عن علي بن محمد بن عنبسة
(1) ، عن دارم بن قبيصة ، عن
الرضا ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) قال : اصطنع المعروف إلى أهله وإلى غير أهله فإن كان أهله
فهو أهله ، وإن لم يكن أهله فأنت أهله.
____________
4 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 35 | 76 ، وصحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 104 | 53.
(1) تقدمت في الحديث 4 من الباب 54 من ابواب الوضوء.
(2) في نسخة : الخير ( هامش المخطوط ).
5 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 35 | 77.
(1) في المصدر زيادة : بالله.
(2) صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 105 | 54.
6 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 68 | 317.
(1) في نسخة : عيينة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
( 296 )
[ 21588 ] 7 ـ وبهذا الإسناد عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ان
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنما سمي الابرار أبرارا لانهم
بروا الآباء والابناء والاخوان.
[ 21589 ] 8 ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن ابن أبي عمير ،
عن منصور ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن
للجنة بابا يقال له : باب المعروف فلا يدخله إلا أهل المعروف.
[ 21590 ] 9 ـ وعنه ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
اصنع المعروف إلى من هو أهله ومن ليس هو أهله ، فإن لم يكن
(1) أهله
فأنت أهله.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبين
وجهه
(3).
4 ـ باب تأكد استحباب فعل المعروف مع أهله
[ 21591 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دراج ، عن
حديد بن حكيم أو مرازم قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أيما مؤمن
____________
7 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 70 | 324.
8 ـ الزهد : 32 | 82.
9 ـ الزهد : 32 | 82.
(1) في المصدر زيادة : هو.
(2) تقدم ما يدل عليه بعمومه في البابين 1 و 2 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الابواب التالية من هذه الابواب.
الباب 4
فيه 8 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 27 | 8.
( 297 )
أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ).
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
[ 21592 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ،
عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن
أعرابيا من بني تميم أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أوصني ،
فكان فيما أوصا به أن قال : يا فلان لا تزهدن في المعروف عند أهله.
[ 21593 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ،
عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ثلاثة ان تعلمهن
(1)
المؤمن كانت زيادة في عمره ، وبقاء النعمة عليه ، فقلت : وما هن ؟ فقال :
تطويله لركوعه
(2) وسجوده في صلاته ، وتطويله لجلوسه على طعامه إذا
(3)
طعم على مائدته ، واصطناعه المعروف إلى أهله.
[ 21594 ] 4 ـ وعن علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
موسى بن القاسم ، عن أبي جميلة ، عن ضريس قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : إنما أعطاكم الله هذه الفضول من الاموال لتوجهوها حيث وجهها
الله ، ولم يعطكموها لتكنزوها.
____________
(1) الفقيه 2 : 30 | 111.
2 ـ الكافي 4 : 27 | 10.
3 ـ الكافي 4 : 49 | 15 ، واورده في الحديث 5 من الباب 6 من ابواب الركوع.
(1) في المصدر : يعلمهن.
(2) في نسخة : في ركوعه ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(3) في نسخة : كان ( هامش المخطوط ).
4 ـ الكافي 4 : 32 | 5.
( 298 )
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
[ 21595 ] 5 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه
السلام ) يقول : لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله عزّ وجلّ به ، فأنفقوه فيما
نهاهم الله عنه ما قبله منهم ، ولو أنهم أخذوا ما نهاهم عنه ، فأنفقوه فيما
أمرهم الله به ما قبله منهم ، حتى يأخذوه من حق وينفقوه في حق.
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
[ 21596 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن
يحيى
(1) ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن الصادق جعفر بن محمد
( عليه السلام ) قال : الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو
دين... الحديث.
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب موسى بن بكر
(2).
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن إبراهيم بن أبي البلاد ،
عن إبراهيم بن عباد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله
(3).
[ 21597 ] 7 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن
____________
(1) الفقيه 2 : 31 | 120.
5 ـ الكافي 4 : 32 | 4 ، واورده في الحديث 3 من الباب 46 من ابواب الصدقة ، وفي الحديث 1 من
الباب 2 من ابواب مكان المصلي.
(1) الفقيه 2 : 31 | 121.
6 ـ الفقيه 4 : 298 | 900.
(1) في المصدر زيادة : ومحمد بن ابي عمير.
(2) مستطرفات السرائر : 19 | 9.
(3) الزهد : 32 | 80.
7 ـ الفقيه 4 : 299 | 903.
( 299 )
إسماعيل ، عن عبدالله بن الوليد
(1) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله
الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : أربع تذهب ضياعا : مودة
تمنح من لا وفاء له ، ومعروف يوضع عند من لا يشكره ، وعلم يعلم من لا
يستمع له ، وسر ( يوضع عند من لا حضانة له )
(2).
[ 21598 ] 8 ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن
عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن
محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا
تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2).
5 ـ باب عدم جواز وضع المعروف في غير موضعه ، ومع
غير أهله
[ 21599 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام )
لمفضل بن عمر : يا مفضل إذا أردت أن تعلم أشقي الرجل أم سعيد ؟ فانظر
____________
(1) في المصدر : عبيدالله بن الوليد.
(2) في المصدر : يودع من لا حصانة له.
8 ـ الخصال : 48 | 55.
(1) تقدم في الحديث 8 من الباب 14 من ابواب الصدقة ، وفي الابواب 1 و 2 و 3 من هذه
الابواب.
(2) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.
الباب 5
فيه 6 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 30 | 1.
( 300 )
سيبه
(1) ومعروفه إلى من يصنعه ، فإن كان يصنعه إلى من هو أهله ، فاعلم انه
إلى خير ، وان كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم انه ليس له عند الله خير.
ورواه الشيخ في ( المجالس والاخبار ) عن الحسين بن عبيد الله ،
عن هارون بن موسى عن محمد بن همام
(2) ، عن عبدالله بن جعفر ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة
(3).
ورواه الصدوق بإسناده عن المفضل بن عمر مثله
(4).
[ 21600 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : اذا أردت ان تعرف
(1) إلى خير يصير الرجل أم إلى شر ؟ فانظر
اين يصنع
(2) معروفه ، فإن كان يصنع
(3) معروفه عند أهله فاعلم انه يصير إلى
خير ، وإن كان يصنع معروفه مع غير أهله فاعلم انه ليس له في الآخرة من
خلاق.
[ 21601 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ،
____________
(1) السيب : العطاء. ( الصحاح ـ سيب ـ 1 : 150 ).
(2) في امالي الطوسي : محمد بن محمد بن همام.
(3) امالي الطوسي 2 : 257.
(4) الفقيه 2 : 31 | 119.
2 ـ الكافي 4 : 31 | 2.
(1) في المصدر : تعلم.
(2) في نسخة : يضع ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(3) في المصدر : يضع.
3 ـ الكافي 4 : 31 | 3 ، واورد صدره في الحديثين 2 و 6 من الباب 39 من ابواب جهاد العدو.
( 301 )
عن أحمد بن عمرو بن سالم البجلي
(1) ، عن ( الحسن بن إسماعيل بن
شعيب ، عن ميثم التمار )
(2) ، عن إبراهيم بن اسحاق المدائني ، عن
رجل ، عن أبي مخنف الازدي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في
حديث ـ انه قال : من كان له منكم مال
(3) فإياه والفساد ، فإن إعطاءه في غير
حقه تبذير وإسراف ، وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس ، ويضعه عند الله ، ولم
يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله الا حرمه الله شكرهم ، وكان لغيره
ودهم ، فإن بقي معه بقية ممن يظهر الشكر له ويريد النصح ، فانما ذلك ملق
وكذب ، فإن زلت به النعل ثم احتاج إلى معونتهم ومكافاتهم فألام خليل وشر
خدين ، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله الا لم يكن له من
الحظ فيما أتى إلا محمدة اللئام ، وثناء الاشرار ما دام منعما مفضلا ، ومقالة
الجاهل ما أجوده ، وهو عند الله بخيل ، فأي حظ أبور واخسر
(4) من هذا
الحظ ؟ وأي فائدة معروف أقل من هذا المعروف ؟ فمن كان منكم له مال
فليصل به ، القرابة وليحسن منه الضيافة ، وليفك به العاني والاسير وابن
السبيل ، فإنّ الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا وشرف الآخرة.
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن
علي بن بلال ، عن علي بن عبدالله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ،
عن محمد بن عبدالله بن عثمان ، عن علي بن أبي سيف ، عن علي بن أبي
____________
(1) في نسخة : احمد بن عمرو بن سليمان البجلي ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(2) في المصدر : إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار.
(3) في المصدر : من كان فيكم له مال.
(4) في نسخة : أخس ( هامش المخطوط ).
( 302 )
حباب ، عن ربيعة وعمارة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نحوه
(5).
ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا نحوه ، واقتصر على حكم
وضع المال في غير حقه
(6).
[ 21602 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو
وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله )
لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي أربعة تذهب ضياعا : الاكل
على الشبع ، والسراج في القمر ، والزرع في السبخة ، والصنيعة عند غير
أهلها.
[ 21603 ] 5 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب أبان بن
تغلب ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عبدالله بن الحارث الهمداني ، عن
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : أيها الناس إنه ليس من
الشكر لواضع
(1) المعروف عند غير أهله إلا محمدة اللئام ، وثناء الجهال فان
زلت بصاحبه النعل فشر خدين وألام
(2) خليل.
[ 21604 ] 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
أبي محمد الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن الامام علي بن
محمد ، عن أبيه ، عن آبائه واحدا واحدا ( عليهم السلام ) قال : قال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : خمس تذهب ضياعا : سراج تفسده في شمس :
____________
(5) امالي الطوسي 1 : 197.
(6) نهج البلاغة 2 : 10 | 122.
4 ـ الفقيه 4 : 270 | 824 ، واورده في الحديث 1 من الباب 12 من ابواب احكام المساكن ، وفي
الحديث 4 من الباب 2 من ابواب آداب المائدة.
5 ـ مستطرفات السرائر : 40 | 5 ، واورد صدره في الحديث 2 من الباب 39 من ابواب جهاد العدو.
(1) في المصدر : ايها الناس ليس لواضع...
(2) في المصدر : وشر.
6 ـ امالي الطوسي 1 : 291.
( 303 )
الدهن يذهب والضوء لا ينتفع به ، ومطر جود على أرض سبخة : المطر
يضيع ، والارض لا ينتفع بها ، وطعام يحكمه طاهيه
(1) يقدم إلى شبعان فلا
ينتفع به ، وامرأة حسناء تزف إلى عنين فلا ينتفع بها ، ومعروف يصطنع إلى
من لا يشكره.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2).
6 ـ باب وجوب تعظيم فاعل المعروف وتحقير فاعل المنكر
[ 21605 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن
عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالله بن الوليد الوصافي ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أهل
المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا هم
أهل المنكر في الآخرة.
[ 21606 ] 2 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
أول من يدخل الجنة المعروف وأهله ، وأول من يرد عليّ الحوض.
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
[ 21607 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
____________
(1) الطاهي : الطباخ والشواء والخباز وكل معالج لطعام ( القاموس المحيط ـ طهو ـ 4 : 358 ).
(2) تقدم في الحديث 1 من الباب 2 من ابواب مكان المصلي ، وفي الباب 12 من ابواب احكام
المساكن ، وفي الباب 4 من هذه الابواب.
الباب 6
فيه 7 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 29 | 3 ، واورد نحوه عن امالي الصدوق والزهد في الحديث 10 من الباب 1 من هذه
الابواب.
2 ـ الكافي 4 : 28 | 11.
(1) الفقيه 2 : 29 | 107.
3 ـ الكافي 4 : 28 | 12.
( 304 )
إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : أجيزوا
(1) لاهل المعروف عثراتهم ، واغفروها لهم ، فإنّ كف الله عز
وجل عليهم هكذا ، وأوما بيده كأنه يظل بها شيئا.
[ 21608 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن زكريا المؤمن ، عن داود بن فرقد
أو قتيبة الاعشى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أصحاب رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا رسول الله فداك آباؤنا وأمهاتنا ، إن
أهل
(1) المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم ، فبم يعرفون في الآخرة ؟
فقال : ان الله عزّ وجلّ إذا أدخل أهل الجنة الجنة أمر ريحا عبقة
(2) فلصقت
بأهل المعروف ، فلا يمر أحد منهم بملا من أهل الجنة الا وجدوا ريحه ،
فقالوا : هذا من أهل المعروف.
[ 21609 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
منصور بن يونس ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : إن للجنة بابا يقال له : المعروف ، لا يدخله إلا أهل المعروف ، وأهل
المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
[ 21610 ] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن أبي عبدالله البرقي ، عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، يقال
لهم : ان ذنوبكم قد غفرت لكم فهبوا حسناتكم لمن شئتم.
____________
(1) في نسخة : أقيلوا ( هامش المخطوط ).
4 ـ الكافي 4 : 29 | 1.
(1) في المصدر : اصحاب.
(2) في المصدر زيادة : طيبة.
5 ـ الكافي 4 : 30 | 4.
6 ـ الكافي 4 : 29 | 2.
( 305 )
ورواه الصدوق مرسلا نحوه ، وزاد : وادخلوا الجنة
(1).
[ 21611 ] 7 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) عن جماعة ،
عن أبي المفضل ، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، عن محمد بن يحيى
الخنسي ، عن منذر بن جيفر العبدي ، عن الوصافي عبدالله بن الوليد ،
عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) عن أم سلمة قالت : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صنائع المعروف تقي مصارع
السوء ، والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب ، وصلة الرحم زيادة في العمر ،
وكل معروف صدقة ، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ،
وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة ، وأول من يدخل الجنة
المعروف.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
7 ـ باب استحباب مكافاة المعروف بمثله أو ضعفه أو
بالدعاء له ، وكراهة طلب فاعله للمكافاة
[ 21612 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن
____________
(1) الفقيه 2 : 30 | 108.
7 ـ امالي الطوسي 2 : 216.
(2) تقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب 1 من هذه الابواب.
(3) يأتي في البابين الاتيين من هذه الابواب.
الباب 7
فيه 12 حديثا
1 ـ الكافي 4 : 28 | 1.
( 306 )
زياد ، عن عبدالله الدهقان
(1) ، عن درست بن أبي منصور ، عن عمر بن
أذينة ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين
( عليه السلام ) يقول : من صنع بمثل ما صنع إليه فإنما كافاه ، ومن
أضعفه كان شكورا ، ومن شكر كان كريما ، ومن علم أن ما صنع انما صنع
إلى نفسه لم يستبطىء الناس في شكرهم ، ولم يستزدهم في مودتهم ، ولا
تلتمس من غيرك شكر ما أتيت إلى نفسك ، ووقيت به عرضك ، واعلم أن
الطالب إليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك فأكرم وجهك عن رده.
ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ،
عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن عبدالله الدهقان ، عن درست بن أبي
منصور ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه
السلام ) يقول وذكره مثله
(2).
[ 21613 ] 2 ـ وعن علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
الحسن بن محبوب ، عن سيف بن عميرة قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : ما أقل من شكر المعروف.
[ 21614 ] 3 ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن عثمان بن
عيسى ، عن علي بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول :
آية في كتاب الله مسجلة ، قلت : ما هي ؟ قال : (
هل جزاء الاحسان إلا الاحسان )
(1)
جرت في المؤمن والكافر ، والبر والفاجر ، من صنع اليه معروف فعليه أن
____________
(1) في المصدر : عبدالله بن الدهقان ، وفي المعاني : عبيدالله بن عبدالله الدهقان.
(2) معاني الاخبار : 141 | 1.
2 ـ الكافي 4 : 33 | 2.
3 ـ الزهد : 31 | 78.
(1) الرحمن 55 : 60.
( 307 )
يكافئ به ، وليست المكافاة أن يصنع كما صنع به ، بل يرى مع فعله لذلك
أن له الفضل المبتدأ.
[ 21615 ] 4 ـ ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : روى العياشي
بإسناده عن الحسين بن سعيد وذكر مثله ، الا أنه قال : وليس المكافاة أن
يصنع كما صنع حتى يربي عليه ، فإن صنعت كما صنع كان له الفضل
بالابتداء.
[ 21616 ] 5 ـ وعن إبراهيم بن أبي البلاد رفعه قال : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) : من سألكم بالله فاعطوه ، ومن اتاكم معروفا فكافئوه ،
وإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا الله له حتى تظنوا أنكم قد كافأتموه.
[ 21617 ] 6 ـ وعن بعض أصحابنا ، عن القاسم بن محمد ، عن
إسحاق بن إبراهيم قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن الله خلق خلقا
من عباده فانتجبهم لفقراء شيعتنا ليثيبهم بذلك.
[ 21618 ] 7 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كفاك بثنائك
على أخيك إذا أسدى اليك معروفا أن تقول له : جزاك الله خيرا ، وإذا ذكر
وليس هو في المجلس أن تقول : جزاه الله خيرا ، فاذا أنت قد كافأته.
[ 21619 ] 8 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) إنه قال : لا يزهدنك في المعروف من لا يشكره
لك ، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشيء منه ، وقد يدرك من شكر الشاكر
____________
4 ـ مجمع البيان 5 : 208.
5 ـ الزهد : 31 | 79.
6 ـ الزهد : 33 | 85.
7 ـ الزهد : 33 | 85.
8 ـ نهج البلاغة 3 : 199 | 204.
( 308 )
أكثر مما أضاع الكافر ، والله يحب المحسنين.
[ 21620 ] 9 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن محمد بن
موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي
عبدالله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : إن
المؤمن مكفر
(1) ، وذلك أن معروفه يصعد إلى الله عزّ وجلّ فلا ينشر في
الناس ، والكافر مشكور وذلك أن معروفه للناس ينتشر في الناس ولا يصعد
إلى السماء.
[ 21621 ] 10 ـ وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ،
عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام )
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يد الله عز وجل فوق رؤوس
المكفرين ترفرف بالرحمة.
[ 21622 ] 11 ـ وعن علي بن حاتم ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن
إسماعيل ، عن الحسين بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن
جده ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم
السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مكفرا لا يشكر
معروفه ، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي ، ومن كان أعظم
من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) معروفا على هذا الخلق ، وكذلك
نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا ، وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر
معروفهم.
____________
9 ـ علل الشرائع : 560 | 1.
(1) مكفر : مجحود النعمة. ( الصحاح ـ كفر ـ 2 : 807 ).
10 ـ علل الشرائع : 560 | 2.
11 ـ علل الشرائع : 560 | 3.
( 309 )
[ 21623 ] 12 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أبي شيبة ، عن إبراهيم بن سليمان
التميمي ، عن أبي حفص الاعشى ، عن زياد بن المنذر ، عن جعفر بن
محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : قال علي ( عليهم السلام ) : حق من أنعم
عليه أن يحسن مكافاة المنعم ، فإن قصر عن ذلك وسعه ، فعليه أن
يحسن معرفة المنعم ومحبة المنعم بها ، فإن قصر عن ذلك فليس للنعمة
بأهل.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2).
8 ـ باب تحريم كفر المعروف من الله كان أو من الناس
[ 21624 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن أبي جعفر البغدادي ، عمن رواه ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : قال : لعن الله قاطعي سبيل المعروف ، قيل : وما
قاطعو سبيل المعروف ؟ قال : الرجل يصنع اليه المعروف فيكفره ، فيمتنع
صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره.
[ 21625 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن
____________
12 ـ امالي الطوسي 2 : 115.
(1) تقدم في الحديث 1 من الباب 3 ، وفي الحديثين 4 و 22 من الباب 4 من ابواب احكام جهاد النفس ،
وفي الحديث 7 من الباب 4 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الباب الاتي ، وفي الحديثين 7 و 8 من الباب 15 من هذه الابواب.
الباب 8
فيه 16 حديثا
1 ـ الكافي 4 : 33 | 1 ، والفقيه 2 : 31 | 123.
2 ـ الكافي 4 : 33 | 3 ، واورده عن امالي الطوسي في الحديث 6 من الباب 156 من ابواب احكام
العشرة.
( 310 )
السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : من أتي إليه معروف فليكافئ به ، فإن عجز فليثن عليه ،
فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.
ورواه الصدوق مرسلا
(1) وكذا الذي قبله.
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن
جعفر بن محمد ، عن محمد بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن
عبيد الله ، عن الربيع بن سليمان ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني مثله
(2).
[ 21626 ] 3 ـ عنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن
سفيان بن عيينة ، عن عمار الدهني قال : سمعت علي بن الحسين ( عليهما
السلام ) يقول : إن الله يحب كل قلب حزين ، ويحب كل عبد شكور ، يقول
الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة : أشكرت فلانا ؟ فيقول : بل
شكرتك يا رب ، فيقول : لم تشكرني إن لم تشكره ، ثم قال : أشكركم لله
أشكركم للناس.
[ 21627 ] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
الطاعم الشاكر له من الاجر كأجر الصائم المحتسب ، والمعافى الشاكر له من
الاجر كأجر المبتلى الصابر ، والمعطى الشاكر له من الاجر كأجر المحروم
القانع.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) ، عن محمد بن موسى بن
____________
(1) الفقيه 2 : 31 | 122.
(2) امالي الطوسي 1 : 238.
3 ـ الكافي 2 : 81 | 30.
4 ـ الكافي 2 : 77 | 1 ، واورده عن ثواب الاعمال في الحديث 4 من الباب 22 من ابواب الذكر.
( 311 )
المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن العباس بن
معروف ، عن موسى بن القاسم ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحوه
(1).
[ 21628 ] 5 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : ما فتح الله على عبد باب شكر فخزن عنه باب الزيادة.
[ 21629 ] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن
محمد البغدادي ، عن عبدالله بن إسحاق الجعفري ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : مكتوب في التوراة : اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من
شكرك ، فانه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت ، الشكر
زيادة في النعم ، وأمان من الغير.
[ 21630 ] 7 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من ( العيون
والمحاسن ) للمفيد قال : قال الباقر ( عليه السلام ) : ما أنعم الله على عبد
نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد قبل ان يظهر شكره على لسانه.
[ 21631 ] 8 ـ قال : وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من قصرت يده
بالمكافاة فليطل لسانه بالشكر.
[ 21632 ] 9 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من حق الشكر لله أن تشكر
من أجرى تلك النعمة على يده.
____________
(1) ثواب الاعمال : 216 | 1.
5 ـ الكافي 2 : 77 | 2.
6 ـ الكافي 2 : 77 | 3.
7 ـ مستطرفات السرائر : 164 | 6.
8 ـ مستطرفات السرائر : 164 | 7.
9 ـ مستطرفات السرائر : 164 | 7.
( 312 )
[ 21633 ] 10 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
المفيد ، عن عمر بن محمد بن الزيات ، عن عبيد الله بن جعفر بن أعين ، عن
مسعر بن يحيى النهدي ، عن شريك بن عبدالله القاضي ، عن أبي إسحاق
الهمداني ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث من الذنوب تعجل
عقوبتها ، ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الاحسان.
[ 21634 ] 11 ـ وعن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن
عبدالله بن راشد الطاهري
(1) ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، عن
الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه
وآله ) : أسرع الذنوب عقوبة كفران النعمة.
[ 21635 ] 12 ـ وبهذا الإسناد قال : قال النبي ( صلى الله عليه
وآله ) : يؤتى العبد
(1) يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عزّ وجلّ فيأمر به إلى
النار ، فيقول : أي رب أمرت بي إلى النار وقد قرأت القرآن ، فيقول الله :
أي عبدي إنّي قد أنعمت عليك ولم تشكر نعمتي ، فيقول : أي رب أنعمت
عليّ بكذا وشكرتك بكذا ، وأنعمت عليّ بكذا وشكرتك بكذا ، فلا يزال
يحصي النعمة ويعدد الشكر فيقول الله تعالى : صدقت عبدي إلا أنك لم
تشكر من أجريت لك ( النعمة على يديه )
(2) ، وإني قد آليت على نفسي أن
لا أقبل شكر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتى يشكر من ساقها من خلقي اليه.
____________
10 ـ امالي الطوسي 1 : 12.
11 ـ امالي الطوسي 2 : 65.
(1) في المصدر : ابو عبدالله محمد بن عبدالله بن راشد الطاهري...
12 ـ امالي الطوسي 2 : 65.
(1) في المصدر : بعبد.
(2) في المصدر : نعمتي علي يدي فلان.
( 313 )
[ 21636 ] 13 ـ وعن أبيه عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن حنان بن
بشير
(1) ، عن عامر بن عمران الضبي ، عن محمد بن مفضل الضبي ، عن
أبيه ، عن مالك بن أعين الجهني قال : أوصى علي بن الحسين ( عليه
السلام ) بعض ولده ، فقال : يا بني ، اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من
شكرك ، فانه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت ، والشاكر
بشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليها الشكر ، وتلا : (
لئن شكرتم
لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد )
(2).
[ 21637 ] 14 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : من الفاظ رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
[ 21638 ] 15 ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن علي بن أحمد بن محمد بن
عمران الدقاق ، ومحمد بن أحمد السناني والحسين بن إبراهيم بن أحمد
المكتب جميعا ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن سهل بن زياد ، عن
عبد العظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود
(1) قال : سمعت الرضا
( عليه السلام ) يقول : من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز
وجل.
[ 21639 ] 16 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار ،
____________
13 ـ امالي الطوسي 2 : 114.
(1) في المصدر : ابو بشر حنان بن بشر الاسدي...
(2) ابراهيم 14 : 7.
14 ـ الفقيه 4 : 272 | 828.
15 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 24 | 2.
(1) في نسخة : محمود بن ابي البلاد ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
16 ـ التهذيب 6 : 377 | 1101.
( 314 )
عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن
مروان ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ان الله من
(1)
على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا ، وابتلى قوما بالمصائب
فصبروا فصارت عليهم نعمة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
9 ـ باب استحباب تصغير المعروف وستره وتعجيله وكراهة
خلاف ذلك
[ 21640 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن سعدان ، عن حاتم ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : رأيت المعروف لا يتم إلا بثلاث
(1) : تصغيره
وستره وتعجيله ، فانك إذا صغرته عظمته عند من تصنعه إليه ، وإذا سترته
تممته ، وإذا عجلته هنّأته ، وإذا كان غير ذلك سخفته
(2) ونكدته.
ورواه الصدوق مرسلا
(3).
ورواه في ( الخصال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه ، عن
____________
(1) في المصدر : انعم.
(2) تقدم في الحديث 18 من الباب 15 وفي الحديث 8 من الباب 41 من ابواب الامر بالمعروف ، وفي
الحديث 7 من الباب 18 وفي الباب 44 من ابواب جهاد النفس ، وفي الباب 7 من هذه
الابواب.
(3) يأتي في الحديثين 7 و 8 من الباب 15 من هذه الابواب.
الباب 9
فيه 3 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 30 | 1.
(1) في المصدر : رأيت المعروف لا يصلح الا بثلاث خصال.
(2) في الفقيه والخصال : محقته ( هامش المخطوط ).
(3) الفقيه 2 : 31 | 118.
( 315 )
أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن حاتم مثله
(4).
[ 21641 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن خالد
(1) ، عن خلف بن
حماد ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن حمران ، عن أبي جعفر ( عليه
السلام ) قال : سمعته يقول : لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيل
السراح.
ورواه الصدوق مرسلا إلا أنه قال : وثمرة المعروف تعجيله
(2).
ورواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد
البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد مثله إلا أنه قال : تعجيل السراج
(3).
[ 21642 ] 3 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث :
باستصغارها لتعظم ، وباستكتامها لتظهر ، وبتعجيلها لتهنأ.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات
(1).
____________
(4) الخصال : 133 | 143.
2 ـ الكافي 4 : 30 | 2.
(1) في المصدر : احمد بن محمد عن محمد بن خالد.
(2) الفقيه 2 : 31 | 117.
(3) الخصال : 8 | 28.
3 ـ نهج البلاغة 3 : 172 | 101.
(1) تقدم في الباب 27 من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث 13 من الباب 4 ، وفي الحديثين 2
و 8 من الباب 43 من ابواب جهاد النفس.