10 ـ باب انه يكره للانسان أن يدخل في أمر ، مضرته له أكثر
من منفعته لاخيه

[ 21643 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا تدخل لاخيك في أمر مضرته عليك أعظم من منفعته له.
قال ابن سنان : يكون على الرجل دين كثير ولك مال فتؤدي عنه فيذهب مالك ولا تكون قضيت عنه.
[ 21644 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن محمد الاشعري ، عمن سمع أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) يقول : لا تبذل لاخوانك من نفسك ما ضره عليك أكثر من منفعته لهم.
[ 21645 ] 3 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن اسباط ، عن الحسن بن علي الجرجاني ، عمن حدثه ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : لا توجب على نفسك الحقوق ، واصبر على النوائب ، ولا تدخل في شيء مضرته عليك أعظم من منفعته لاخيك.
[ 21646 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الرضا ( عليه السلام ) :
____________
الباب 10
فيه 6 احاديث

1 ـ الكافي 4 : 32 | 1.
2 ـ الكافي 4 : 33 | 2.
3 ـ الكافي 4 : 33 | 3 ، واورد صدره في الحديث 7 من الباب 7 من ابواب احكام الضمان.
4 ـ الفقيه 3 : 103 | 420.

( 317 )

لا تبذل لاخوانك من نفسك ما ضره (1) عليك أكثر من نفعه لهم.
[ 21647 ] 5 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن زكريا بن عمرو ، عن رجل ، عن إسماعيل بن جابر قال : قال لي رجل صالح : لا تعرض للحقوق ، واصبر على النائبة ، ولا تعط أخاك من نفسك ما مضرته لك أكثر من منفعته له.
[ 21648 ] 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد بن همام ، عن عبدالله بن العلاء ، عن الحسن بن محمد بن شمون ، عن حماد بن عيسى ، عن إسماعيل بن خالد قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول : جمعنا أبو جعفر ( عليه السلام ) فقال : يا بني ، إياكم والتعرض للحقوق ، واصبروا على النوائب ، وان دعاكم بعض قومكم إلى امر ضرره عليكم أكثر من نفعه له (1) فلا تجيبوه.

11 ـ باب استحباب قرض المؤمن

[ 21649 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________
(1) في المصدر : ما ضرره.
5 ـ التهذيب 7 : 235 | 1027 ، واورد صدره في الحديث 8 من الباب 7 من ابواب احكام الضمان.
6 ـ امالي الطوسي 1 : 71 ، واورد صدره في الحديث 6 من الباب 7 من ابواب احكام الضمان.
(1) في المصدر : لكم.
ويأتي ما يدل عليه في الباب 7 من ابواب احكام الضمان ، وفي الحديث 4 من الباب 15 من هذه الابواب.

الباب 11
فيه 5 احاديث

1 ـ الكافي 4 : 34 | 3 ، والفقيه 3 : 116 | 492.

( 318 )

في قول الله عزّ وجلّ : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف ) (1) قال : يعني بالمعروف القرض.
[ 21650 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن ربعي بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما من مؤمن أقرض مؤمنا يلتمس به وجه الله إلا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتى يرجع ماله اليه.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن الفضيل مثله الا أنه قال : ما من مسلم أقرض مسلما (1).
[ 21651 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن اسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : مكتوب على باب الجنة الصدقة بعشرة ، والقرض بثمانية عشر.
ورواه الصدوق مرسلا (1) وكذا الحديثان قبله.
[ 21652 ] 4 ـ قال الكليني : وفي رواية اخرى بخمسة عشر.
[ 21653 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله
____________
(1) النساء 4 : 114.
2 ـ الكافي 4 : 34 | 2 ، والفقيه 2 : 32 | 126 ، واورده عن ثواب الاعمال في الحديث 2 من الباب 6 من ابواب الدين والقرض.
(1) ثواب الاعمال : 166 | 2.
3 ـ الكافي 4 : 33 | 1.
(1) الفقيه 2 : 31 | 124.
4 ـ الكافي 4 : 33 | 1.
5 ـ الفقيه 2 : 38 | 164 ، واورده عن المقنعة في الحديث 6 من الباب 15 من ابواب المستحقين للزكاة ، =

( 319 )

عليه وآله ) : الصدقة بعشرة ، والقرض بثمانية عشر ، وصلة الاخوان بعشرين ، وصلة الرحم بأربعة وعشرين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الزكاة (1) ، وغيرها (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).

12 ـ باب وجوب انظار المعسر واستحباب ابرائه

[ 21654 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أراد أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله قالها ثلاثا فهابه الناس أن يسألوه ، فقال : فلينظر معسراً ، أو ليدع له من حقه.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه (1).
[ 21655 ] 2 ـ وعنه ، عن عبدالله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
____________
=
وعن كتب متعددة في الحديث 2 من الباب 20 من ابواب الصدقة.
(1) تقدم في الاحاديث 2 و 3 و 11 من الباب 7 من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الباب 49 من ابواب المستحقين للزكاة.
(2) تقدم في الحديث 1 من الباب 4 من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث 3 من الباب 41 من ابواب الصدقة.
(3) يأتي في الحديث 6 من الباب 22 ، وفي الحديثين 5 و 7 من الباب 39.
وما يدل عليه بعمومه في الباب 25 من هذه الابواب ، وفي الباب 6 من ابواب احكام الدين والقرض ، وفي الباب 38 من ابواب آداب التجارة ، وفي الحديث 7 من الباب 62 من ابواب نكاح العبيد.

الباب 12
فيه 4 احاديث

1 ـ الكافي 4 : 35 | 1 ، واورده عن تفسير العياشي في الحديث 4 من الباب 25 من ابواب احكام الدين والقرض.
(1) الفقيه 2 : 32 | 130.
2 ـ الكافي 4 : 35 | 2.

( 320 )

ابان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال في يوم حار وحنا كفه : من أحب أن يستظل من فور جهنم قالها ثلاث مرات ، فقال الناس في كل مرة : نحن يا رسول الله ، فقال : من أنظر غريماً ، أو ترك المعسر ، ثم قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : قال عبدالله بن كعب بن مالك : إن أبي أخبرني أنه لزم غريما له في المسجد ، فأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدخل بيته ونحن جالسان ، ثم خرج في الهاجرة ، فكشف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستره فقال : يا كعب مازلتما جالسين ، قال : نعم بأبي وأمي ، قال : فأشار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بكفه خذ النصف ، قال : فقلت : بأبي وأمي ثم قال : اتبعه ببقية حقك ، قال : فأخذت النصف ووضعت له النصف.
[ 21656 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب (1) ، عن علي بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله عزّ وجلّ.
[ 21657 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن الحسن بن محبوب ، عن يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ألا ومن أنظر معسرا كان له على الله عزّ وجلّ في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه ، ثم قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى مسيرة ،
____________
3 ـ الكافي 4 : 35 | 3 ، والفقيه 2 : 32 | 129.
(1) عن ابن محبوب ليس في الكافي.
4 ـ الكافي 4 : 35 | 4.

( 321 )

وإن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون ) (1) إنه معسر فتصدقوا عليه بما لكم عليه فهو خير لكم.
ورواه الصدوق مرسلا (2) وكذا الذي قبله.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (3).

13 ـ باب استحباب تحليل الميت والحي من الدين

[ 21658 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الحسن بن خنيس (1) قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إن لعبد الرحمن بن سيابة دينا على رجل قد مات ، وكلمناه أن يحلله فأبى ، فقال : ويحه أما يعلم أن له بكل درهم عشرة إذا حلله ، فاذا لم يحلله فانما له درهم بدل درهم.
ورواه الصدوق مرسلا (2).
ورواه أيضا بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد (3).
ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
____________
(1) البقرة 2 : 280.
(2) الفقيه 2 : 32 | 128.
(3) يأتي في الباب 25 من ابواب احكام الدين والقرض ، وفي الباب 13 من هذه الابواب.

الباب 13
فيه حديثان

1 ـ الكافي 4 : 36 | 1 ، واورده في الحديث 1 من الباب 23 من ابواب احكام الدين والقرض.
(1) في نسخة : الحسن بن حبيش ( هامش المخطوط ).
(2) الفقيه 2 : 32 | 131.
(3) الفقيه 3 : 116 | 498.

( 322 )

يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير مثله إلا أنه ترك الحسن بن خنيس من السند (4).
[ 21659 ] 2 ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عمن ، ذكره عن الوليد بن أبي العلاء ، عن معتب قال : دخل محمد بن بشر الوشاء على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فسأله أن يكلم شهابا أن يخفف عنه حتى ينقضي الموسم ، وكانت له عليه ألف دينار ، فأرسل إليه فأتاه ، فقال له : قد عرفت حال محمد وانقطاعه إلينا ، وقد ذكر أن لك عليه ألف دينار لم تذهب في بطن ولا فرج ، وإنما ذهبت دينا على الرجال ، ووضائع وضعها ، فأنا أحب أن تجعله في حل ، فقال : لعلك ممن تزعم (1) أنه يقتص من حسناته فتعطاها ، فقال : كذلك هو في أيدينا ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الله أكرم وأعدل من أن يتقرب إليه عبده فيقوم في الليلة القرة ، ويصوم في اليوم الحار ، ويطوف بهذا البيت ، ثم يسلبه ذلك فتعطاه ، ولكن لله فضل كثير يكافئ المؤمن ، فقال : هو في حل.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
(4) ثواب الاعمال : 174 | 1.
2 ـ الكافي 4 : 36 | 2.
(1) في المصدر : يزعم.
(2) تقدم في الباب 12 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الباب 23 ، وما يدل على بعض المقصود في الباب 25 من ابواب احكام الدين و القرض.

( 323 )

14 ـ باب استحباب استدامة النعمة باحتمال المؤونة

[ 21660 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سليمان الفراء مولى طربال ، عن حديد بن حكيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مؤونة الناس إليه ، فاستديموا النعمة باحتمال المؤونة ولا تعرضوها للزوال ، فقل من زالت عنه النعمة فكادت أن تعود إليه.
ورواه الصدوق مرسلا (1).
[ 21661 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن علي بن محمد القاساني ، عن أبي أيوب المدائني ، عن داود بن عبدالله الجعفري ، عن إبراهيم بن محمد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما من عبد تظاهرت عليه من الله نعمة إلا اشتدت مؤونة الناس عليه ، فمن لم يقم للناس بحوائجهم فقد عرض النعمة للزوال ، قال : فقلت : جعلت فداك ومن يقدر أن يقوم لهذا الخلق بحوائجهم ؟ فقال : إنما الناس في هذا الموضع ـ والله ـ المؤمنون.
[ 21662 ] 3 ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) للحسين الصحاف : يا حسين ، ما ظاهر الله على عبد النعم حتى ظاهر عليه مؤونة الناس ، فمن صبر لهم وقام بشأنهم زاده الله في نعمه
____________
الباب 14
فيه 12 حديثا

1 ـ الكافي 4 : 37 | 1.
(1) الفقيه 2 : 33 | 132.
2 ـ الكافي 4 : 37 | 2.
3 ـ الكافي 4 : 37 | 3.

( 324 )

عليه عندهم ، ومن لم يصبر لهم ولم يقم بشأنهم ، أزال الله عزّ وجلّ عنه تلك النعمة.
[ 21663 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من عظمت عليه النعمة اشتدت مؤونة الناس عليه ، فإن هو قام بمؤونتهم ، اجتلب زيادة النعم عليه من الله ، وإن لم يفعل فقد عرض النعمة لزوالها.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم مثله (1).
[ 21664 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمار ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : تنزل المعونة من السماء على قدر المؤونة.
[ 21665 ] 6 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن علي ماجليويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن سعدان بن مسلم ، عن الحسين بن عثمان بن نعيم (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يا حسين ، أكرم النعمة ، قلت : وما إكرام النعمة ؟ قال : اصطناع المعروف فيما يبقى عليك.
[ 21666 ] 7 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
____________
4 ـ الكافي 4 : 38 | 4.
(1) قرب الإسناد : 37.
5 ـ الفقيه 4 : 299 | 907.
6 ـ معاني الاخبار : 150 | 1.
(1) في المصدر : حسين بن نعيم.
7 ـ نهج البلاغة 3 : 207 | 244.

( 325 )

المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن لله تعالى في كل نعمة حقا ، فمن أداه زاده الله منها ، ومن قصر خاطر بزوال نعمته (1).
[ 21667 ] 8 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : احذروا نفار النعم ، فما كل شارد بمردود.
[ 21668 ] 9 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) لجابر : يا جابر من كثرت نعم الله عليه ، كثرت حوائج الناس إليه ، ( فإن قام بما يجب لله منها عرض نعمته لدوامها ، وإن ضيع ما يجب لله فيها عرض نعمته لزوالها ) (1).
[ 21669 ] 10 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : إن لله عبادا يختصهم بالنعم لمنافع العباد ، فيقرها في أيديهم ما بذلوها ، فاذا منعوها نزعها منهم ، ثم حولها إلى غيرهم.
[ 21670 ] 11 ـ محمد بن ادريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب موسى بن بكر ، عن العبد الصالح ( عليه السلام ) قال : تنزل المعونة على قدر المؤونة ، وينزل الصبر على قدر المصيبة.
[ 21671 ] 12 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، عن أحمد بن جعفر بن سلمة (1) ، عن
____________
(1) في المصدر زيادة : عنه.
8 ـ نهج البلاغة 3 : 207 | 246.
9 ـ نهج البلاغة 3 : 242 | 372.
(1) والنص في المصدر هكذا : فمن قام لله فيها بما يجب [ فيها ] عرضها للدوام والبقاء ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء.
10 ـ نهج البلاغة 3 : 255 | 425.
11 ـ مستطرفات السرائر : 19 | 11.
12 ـ امالي الطوسي 1 : 312.
(1) في المصدر : احمد بن جعفر بن سلم.

( 326 )

الحسن بن عنبر الوشاء ، عن محمد بن الوزير الواسطي (2) ، عن محمد بن معدان (3) ، عن نور بن يزيد (4) ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه ، فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض تلك النعمة للزوال.
أقول : ويأتي مايدل على ذلك (5).

15 ـ باب وجوب حسن جوار النعم بالشكر وأداء الحقوق

[ 21672 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : احسنوا جوار نعم الله ، واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم ، أما انها لم تنتقل عن أحد قط فكادت ترجع إليه ، قال : وكان علي ( عليه السلام ) يقول : قلما أدبر شيء فأقبل.
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى (1).
____________
(2) في المصدر : محمد بن الواسطي ، وفي نسخة مصححة منه : محمد بن الوزير الواسطي.
(3) في المصدر : محمد بن معدن العبدي ، وفي النسخة المصححة منه : محمد بن معدان.
(4) في نسخة مصححة من الامالي : ثور بن يزيد.
(5) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.

الباب 15
فيه 8 احاديث

1 ـ الكافي 4 : 38 | 3.
(1) امالي الطوسي 1 : 251.

( 327 )

ورواه الصدوق مرسلا (2).
[ 21673 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن عرفة قال : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : يا ابن عرفة ، ان النعم كالابل المعتلقة في عطنها على القوم ما احسنوا جوارها ، فاذا أساؤوا معاملتها وإبالتها (1) نفرت عنهم.
ورواه الصدوق في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم مثله (2).
[ 21674 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : احسنوا جوار النعم ، قلت : وما حسن جوار النعم ؟ قال : الشكر لمن انعم بها ، واداء حقوقها.
ورواه الشيخ إسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
[ 21675 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا تتعرضوا للحقوق ، فاذا لزمتكم فاصبروا لها.
____________
(2) الفقيه 2 : 33 | 133.
2 ـ الكافي 4 : 38 | 1.
(1) ابل ـ ابالة فهو آبل اي : حاذق بمصلحة الابل. ( القاموس المحيط ـ ابل ـ 3 : 326 ).
(2) عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 12 | 25.
3 ـ الكافي 4 : 38 | 2.
(1) التهذيب 4 : 109 | 415.
4 ـ الفقيه 3 : 103 | 419 ، واورده في الحديث 3 من الباب 7 من ابواب الدين.

( 328 )

[ 21676 ] 5 ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها ، فانها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها.
[ 21677 ] 6 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : اذا وصلت اليكم اطراف النعم فلا تنفروا اقصاها بقلة الشكر.
[ 21678 ] 7 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن ابن الغضائري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي ، عن داود بن سرحان قال : كنا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه سدير الصيرفي فسلم وجلس ، فقال له : يا سدير ، ما كثر مال أحد قط إلا كثرت (1) الحجة لله تعالى عليه فإن قدرتم تدفعونها (2) عن أنفسكم فافعلوا ، فقال : يابن رسول الله بماذا ؟ فقال : بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم ، ثم قال : تلقوا النعم يا سدير بحسن مجاورتها ، واشكروا من أنعم عليكم ، وأنعموا على من شكركم ، فانكم إذا كنتم كذلك استوجبتم من الله الزيادة ، ومن إخوانكم المناصحة ، ثم تلا : ( لئن شكرتم لازيدنكم ) (3).
____________
5 ـ علل الشرائع : 464 | 12.
6 ـ نهج البلاغة 3 : 154 | 12.
7 ـ امالي الطوسي 1 : 309.
(1) في المصدر : عظمت.
(2) في المصدر : ان تدفعوها.
(3) ابراهيم 14 : 7.

( 329 )

[ 21679 ] 8 ـ وعن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر بن هشام ، عن محمد بن إسماعيل ، عن وهب بن حريز (1) ، عن أبيه ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) انه قال : من أُعطي الدعاء لم يحرم الاجابة ، ومن أُعطي الشكر لم يحرم الزيادة ، وتلا أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ) (2).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4).

16 ـ باب استحباب اطعام الطعام

[ 21680 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم (1) ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : من موجبات المغفرة (2) إطعام الطعام.
____________
8 ـ امالي الطوسي 2 : 67.
(1) في المصدر : وهب بن جرير.
(2) ابراهيم 14 : 7.
(3) تقدم في الحديث 2 من الباب 44 ، وفي الحديث 12 من الباب 62 ، و في الحديث 2 من الباب 82 ، وفي الحديث 16 من الباب 86 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث 5 من الباب 110 ، وفي الحديث 24 من الباب 122 من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث 29 من الباب 18 من ابواب احكام شهر رمضان ، وفي الحديثين 16 و 18 من الباب 2 من ابواب الدعاء ، وفي الباب 8 من هذه الابواب.
(4) يأتي في الحديث 6 من الباب 56 ، وفي الحديث 4 من الباب 59 من ابواب آداب المائدة.

الباب 16
فيه 9 احاديث

1 ـ الكافي 4 : 50 | 1 ، واورده في الحديث 16 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
(1) في المصدر زيادة : وغيره.
(2) في المصدر : مغفرة الله تبارك وتعالى.

( 330 )

[ 21681 ] 2 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من الايمان حسن الخلق ، وإطعام الطعام.
[ 21682 ] 3 ـ وعن علي بن محمد القاساني ، عمن حدثه ، عن عبدالله بن القاسم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خيركم من أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى والناس نيام.
[ 21683 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ، عن الحسن بن علي ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : إنا أهل بيت أُمرنا أن نطعم الطعام ، ونؤدي في الناس النائبة ، ونصلي إذا نام الناس.
[ 21684 ] 5 ـ وبالإسناد عن سيف بن عميرة ، عن فيض بن المختار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من المنجيات إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام.
[ 21685 ] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمد ، عن
____________
2 ـ الكافي 4 : 50 | 2 ، والمحاسن : 389 | 15 ، واورده في الحديث 2 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
3 ـ الكافي 4 : 50 | 3 ، والمحاسن : 387 | 2 ، واورده في الحديث 6 من الباب 26 ، وعن الخصال في الحديث 7 من الباب 30 من ابواب المائدة.
4 ـ الكافي 4 : 50 | 4 ، والمحاسن : 387 | 4 ، واورده في الحديث 8 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
5 ـ الكافي 4 : 51 | 5 ، والمحاسن : 387 | 1 ، واورده في الحديث 5 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
6 ـ الكافي 4 : 51 | 6 ، والمحاسن : 388 | 8 ، واورده في الحديث 10 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.

( 331 )

علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن الله عزّ وجلّ يحب اهراق الدماء ، وإطعام الطعام.
[ 21686 ] 7 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد وابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن الله يحب إطعام الطعام ، وإراقة الدماء.
[ 21687 ] 8 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن عبدالله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام.
[ 21688 ] 9 ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من موجبات مغفرة الرب عزّ وجلّ إطعام الطعام.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل
____________
7 ـ الكافي 4 : 51 | 8 ، والمحاسن : 388 | 9 ، واورده في الحديث 2 من الباب 47 من ابواب الصدقة ، وفي الحديث 4 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
8 ـ الكافي 4 : 51 | 10 ، والمحاسن : 390 | 23 ، واورده في الحديث 18 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
9 ـ الكافي 4 : 52 | 11 ، والمحاسن : 389 | 18 ، واورده في الحديث 16 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
(1) تقدم في الحديث 12 من الباب 31 من ابواب الذكر ، وفي الباب 47 ، وفي الحديث 1 من الباب 8 ، من ابواب الصدقة ، وفي الحديث 23 من الباب 4 ، وفي الحديث 6 من الباب 9 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث 5 و 7 و 8 من الباب 34 ، وفي الباب 88 من ابواب احكام العشرة ، وفي الاحاديث 1 و 4 و 12 و 13 و 14 و 15 من الباب 49 من ابواب آداب السفر ، وفي الحديث 11 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.

( 332 )

عليه (2).

17 ـ باب تأكد استحباب اصطناع المعروف إلى العلويين
والسادات

[ 21689 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن النوفلي ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافاته به يوم القيامة.
[ 21690 ] 2 ـ ( وعنهم عن أحمد ) (1) ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا شافع يوم القيامة لاربعة أصناف ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذريتي ، ورجل ، بذل ماله الذريتى عند الضيق ورجل أحب ذريتي باللسان القلب ، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (2) ، وكذا الذي قبله.
محمد بن علي بن الحسين مرسلا مثله (3) ، ومثل الذي قبله.
____________
(2) يأتي في الابواب 26 و 29 و 30 من ابواب آداب المائدة ، وفي الاحاديث 5 و 7 و 10 من الباب 22 ، وفي الحديث 4 من الباب 29 ، وفي الحديث 4 من الباب 30 من هذه الابواب.

الباب 17
فيه 11 حديثا

1 ـ الكافي 4 : 60 | 8 ، والتهذيب 4 : 110 | 322 ، والفقيه 2 : 36 | 152 ، والمقنعة : 43.
2 ـ الكافي 4 : 60 | 9 ، والمقنعة : 43.
(1) في التهذيب : عن علي ( هامش المخطوط ) ، وكلا الطريقين صحيحان.
(2) التهذيب 4 : 111 | 323.
(3) الفقيه 2 : 36 | 153.