10 ـ باب انه يكره للانسان أن يدخل في أمر ، مضرته له أكثر
من منفعته لاخيه
[ 21643 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا تدخل لاخيك في أمر مضرته عليك أعظم من
منفعته له.
قال ابن سنان : يكون على الرجل دين كثير ولك مال فتؤدي عنه
فيذهب مالك ولا تكون قضيت عنه.
[ 21644 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
أبيه ، عن إبراهيم بن محمد الاشعري ، عمن سمع أبا الحسن موسى ( عليه
السلام ) يقول : لا تبذل لاخوانك من نفسك ما ضره عليك أكثر من منفعته
لهم.
[ 21645 ] 3 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن اسباط ، عن
الحسن بن علي الجرجاني ، عمن حدثه ، عن أحدهما ( عليهما السلام )
قال : لا توجب على نفسك الحقوق ، واصبر على النوائب ، ولا تدخل في
شيء مضرته عليك أعظم من منفعته لاخيك.
[ 21646 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الرضا ( عليه السلام ) :
____________
الباب 10
فيه 6 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 32 | 1.
2 ـ الكافي 4 : 33 | 2.
3 ـ الكافي 4 : 33 | 3 ، واورد صدره في الحديث 7 من الباب 7 من ابواب احكام الضمان.
4 ـ الفقيه 3 : 103 | 420.
( 317 )
لا تبذل لاخوانك من نفسك ما ضره
(1) عليك أكثر من نفعه لهم.
[ 21647 ] 5 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة ،
عن زكريا بن عمرو ، عن رجل ، عن إسماعيل بن جابر قال : قال لي رجل
صالح : لا تعرض للحقوق ، واصبر على النائبة ، ولا تعط أخاك من نفسك
ما مضرته لك أكثر من منفعته له.
[ 21648 ] 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد بن همام ، عن عبدالله بن العلاء ، عن
الحسن بن محمد بن شمون ، عن حماد بن عيسى ، عن إسماعيل بن خالد
قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول : جمعنا أبو
جعفر ( عليه السلام ) فقال : يا بني ، إياكم والتعرض للحقوق ، واصبروا
على النوائب ، وان دعاكم بعض قومكم إلى امر ضرره عليكم أكثر من نفعه
له
(1) فلا تجيبوه.
11 ـ باب استحباب قرض المؤمن
[ 21649 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________
(1) في المصدر : ما ضرره.
5 ـ التهذيب 7 : 235 | 1027 ، واورد صدره في الحديث 8 من الباب 7 من ابواب احكام الضمان.
6 ـ امالي الطوسي 1 : 71 ، واورد صدره في الحديث 6 من الباب 7 من ابواب احكام الضمان.
(1) في المصدر : لكم.
ويأتي ما يدل عليه في الباب 7 من ابواب احكام الضمان ، وفي الحديث 4 من الباب 15 من هذه
الابواب.
الباب 11
فيه 5 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 34 | 3 ، والفقيه 3 : 116 | 492.
( 318 )
في قول الله عزّ وجلّ : (
لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو
معروف )
(1) قال : يعني بالمعروف القرض.
[ 21650 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن
شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن ربعي بن عبدالله ، عن
فضيل بن يسار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما من مؤمن أقرض
مؤمنا يلتمس به وجه الله إلا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتى يرجع
ماله اليه.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن
الصفار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن الفضيل
مثله الا أنه قال : ما من مسلم أقرض مسلما
(1).
[ 21651 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن
يونس ، عن اسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : مكتوب
على باب الجنة الصدقة بعشرة ، والقرض بثمانية عشر.
ورواه الصدوق مرسلا
(1) وكذا الحديثان قبله.
[ 21652 ] 4 ـ قال الكليني : وفي رواية اخرى بخمسة عشر.
[ 21653 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله
____________
(1) النساء 4 : 114.
2 ـ الكافي 4 : 34 | 2 ، والفقيه 2 : 32 | 126 ، واورده عن ثواب الاعمال في الحديث 2 من الباب 6
من ابواب الدين والقرض.
(1) ثواب الاعمال : 166 | 2.
3 ـ الكافي 4 : 33 | 1.
(1) الفقيه 2 : 31 | 124.
4 ـ الكافي 4 : 33 | 1.
5 ـ الفقيه 2 : 38 | 164 ، واورده عن المقنعة في الحديث 6 من الباب 15 من ابواب المستحقين للزكاة ،
=
( 319 )
عليه وآله ) : الصدقة بعشرة ، والقرض بثمانية عشر ، وصلة الاخوان
بعشرين ، وصلة الرحم بأربعة وعشرين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الزكاة
(1) ، وغيرها
(2) ، ويأتي ما
يدل عليه
(3).
12 ـ باب وجوب انظار المعسر واستحباب ابرائه
[ 21654 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أراد أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله قالها
ثلاثا فهابه الناس أن يسألوه ، فقال : فلينظر معسراً ، أو ليدع له من حقه.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه
(1).
[ 21655 ] 2 ـ وعنه ، عن عبدالله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
____________
=
وعن كتب متعددة في الحديث 2 من الباب 20 من ابواب الصدقة.
(1) تقدم في الاحاديث 2 و 3 و 11 من الباب 7 من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الباب 49 من
ابواب المستحقين للزكاة.
(2) تقدم في الحديث 1 من الباب 4 من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث 3 من الباب 41 من
ابواب الصدقة.
(3) يأتي في الحديث 6 من الباب 22 ، وفي الحديثين 5 و 7 من الباب 39.
وما يدل عليه بعمومه في الباب 25 من هذه الابواب ، وفي الباب 6 من ابواب احكام الدين
والقرض ، وفي الباب 38 من ابواب آداب التجارة ، وفي الحديث 7 من الباب 62 من ابواب
نكاح العبيد.
الباب 12
فيه 4 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 35 | 1 ، واورده عن تفسير العياشي في الحديث 4 من الباب 25 من ابواب احكام الدين
والقرض.
(1) الفقيه 2 : 32 | 130.
2 ـ الكافي 4 : 35 | 2.
( 320 )
ابان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال في يوم حار
وحنا كفه : من أحب أن يستظل من فور جهنم قالها ثلاث مرات ، فقال
الناس في كل مرة : نحن يا رسول الله ، فقال : من أنظر غريماً ، أو ترك
المعسر ، ثم قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : قال عبدالله بن كعب بن
مالك : إن أبي أخبرني أنه لزم غريما له في المسجد ، فأقبل رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) فدخل بيته ونحن جالسان ، ثم خرج في الهاجرة ،
فكشف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستره فقال : يا كعب مازلتما
جالسين ، قال : نعم بأبي وأمي ، قال : فأشار رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) بكفه خذ النصف ، قال : فقلت : بأبي وأمي ثم قال : اتبعه
ببقية حقك ، قال : فأخذت النصف ووضعت له النصف.
[ 21656 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن
محبوب
(1) ، عن علي بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله عزّ وجلّ.
[ 21657 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن الحسن بن محبوب ، عن
يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر ذات يوم فحمد الله
وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ألا ومن أنظر
معسرا كان له على الله عزّ وجلّ في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه ،
ثم قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : (
وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى مسيرة ،
____________
3 ـ الكافي 4 : 35 | 3 ، والفقيه 2 : 32 | 129.
(1) عن ابن محبوب ليس في الكافي.
4 ـ الكافي 4 : 35 | 4.
( 321 )
وإن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون )
(1) إنه معسر فتصدقوا عليه بما لكم
عليه فهو خير لكم.
ورواه الصدوق مرسلا
(2) وكذا الذي قبله.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(3).
13 ـ باب استحباب تحليل الميت والحي من الدين
[ 21658 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن
محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن
إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الحسن بن خنيس
(1) قال : قلت لابي عبدالله
( عليه السلام ) : إن لعبد الرحمن بن سيابة دينا على رجل قد مات ، وكلمناه
أن يحلله فأبى ، فقال : ويحه أما يعلم أن له بكل درهم عشرة إذا حلله ، فاذا
لم يحلله فانما له درهم بدل درهم.
ورواه الصدوق مرسلا
(2).
ورواه أيضا بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد
(3).
ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
____________
(1) البقرة 2 : 280.
(2) الفقيه 2 : 32 | 128.
(3) يأتي في الباب 25 من ابواب احكام الدين والقرض ، وفي الباب 13 من هذه الابواب.
الباب 13
فيه حديثان
1 ـ الكافي 4 : 36 | 1 ، واورده في الحديث 1 من الباب 23 من ابواب احكام الدين والقرض.
(1) في نسخة : الحسن بن حبيش ( هامش المخطوط ).
(2) الفقيه 2 : 32 | 131.
(3) الفقيه 3 : 116 | 498.
( 322 )
يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير مثله إلا أنه ترك الحسن بن خنيس من
السند
(4).
[ 21659 ] 2 ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن
خالد ، عمن ، ذكره عن الوليد بن أبي العلاء ، عن معتب قال : دخل
محمد بن بشر الوشاء على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فسأله أن يكلم شهابا أن
يخفف عنه حتى ينقضي الموسم ، وكانت له عليه ألف دينار ، فأرسل إليه
فأتاه ، فقال له : قد عرفت حال محمد وانقطاعه إلينا ، وقد ذكر أن لك عليه
ألف دينار لم تذهب في بطن ولا فرج ، وإنما ذهبت دينا على الرجال ،
ووضائع وضعها ، فأنا أحب أن تجعله في حل ، فقال : لعلك ممن
تزعم
(1) أنه يقتص من حسناته فتعطاها ، فقال : كذلك هو في أيدينا ، فقال
أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الله أكرم وأعدل من أن يتقرب إليه عبده فيقوم في
الليلة القرة ، ويصوم في اليوم الحار ، ويطوف بهذا البيت ، ثم يسلبه ذلك
فتعطاه ، ولكن لله فضل كثير يكافئ المؤمن ، فقال : هو في حل.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
____________
(4) ثواب الاعمال : 174 | 1.
2 ـ الكافي 4 : 36 | 2.
(1) في المصدر : يزعم.
(2) تقدم في الباب 12 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الباب 23 ، وما يدل على بعض المقصود في الباب 25 من ابواب احكام الدين و القرض.
( 323 )
14 ـ باب استحباب استدامة النعمة باحتمال المؤونة
[ 21660 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سليمان الفراء مولى طربال ،
عن حديد بن حكيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من عظمت نعمة
الله عليه اشتدت مؤونة الناس إليه ، فاستديموا النعمة باحتمال المؤونة ولا
تعرضوها للزوال ، فقل من زالت عنه النعمة فكادت أن تعود إليه.
ورواه الصدوق مرسلا
(1).
[ 21661 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن علي بن محمد القاساني ، عن
أبي أيوب المدائني ، عن داود بن عبدالله الجعفري ، عن إبراهيم بن محمد
قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما من عبد تظاهرت عليه من الله نعمة
إلا اشتدت مؤونة الناس عليه ، فمن لم يقم للناس بحوائجهم فقد عرض
النعمة للزوال ، قال : فقلت : جعلت فداك ومن يقدر أن يقوم لهذا الخلق
بحوائجهم ؟ فقال : إنما الناس في هذا الموضع ـ والله ـ المؤمنون.
[ 21662 ] 3 ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ،
عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبدالله
( عليه السلام ) للحسين الصحاف : يا حسين ، ما ظاهر الله على عبد النعم
حتى ظاهر عليه مؤونة الناس ، فمن صبر لهم وقام بشأنهم زاده الله في نعمه
____________
الباب 14
فيه 12 حديثا
1 ـ الكافي 4 : 37 | 1.
(1) الفقيه 2 : 33 | 132.
2 ـ الكافي 4 : 37 | 2.
3 ـ الكافي 4 : 37 | 3.
( 324 )
عليه عندهم ، ومن لم يصبر لهم ولم يقم بشأنهم ، أزال الله عزّ وجلّ عنه
تلك النعمة.
[ 21663 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن
مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من عظمت عليه
النعمة اشتدت مؤونة الناس عليه ، فإن هو قام بمؤونتهم ، اجتلب زيادة النعم
عليه من الله ، وإن لم يفعل فقد عرض النعمة لزوالها.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم مثله
(1).
[ 21664 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمار ،
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : تنزل المعونة من السماء على قدر
المؤونة.
[ 21665 ] 6 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن علي ماجليويه ، عن
عمه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن سعدان بن
مسلم ، عن الحسين بن عثمان بن نعيم
(1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : يا حسين ، أكرم النعمة ، قلت : وما إكرام النعمة ؟ قال : اصطناع
المعروف فيما يبقى عليك.
[ 21666 ] 7 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
____________
4 ـ الكافي 4 : 38 | 4.
(1) قرب الإسناد : 37.
5 ـ الفقيه 4 : 299 | 907.
6 ـ معاني الاخبار : 150 | 1.
(1) في المصدر : حسين بن نعيم.
7 ـ نهج البلاغة 3 : 207 | 244.
( 325 )
المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن لله تعالى في كل نعمة حقا ، فمن أداه
زاده الله منها ، ومن قصر خاطر بزوال نعمته
(1).
[ 21667 ] 8 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : احذروا نفار النعم ، فما كل
شارد بمردود.
[ 21668 ] 9 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) لجابر : يا جابر من كثرت نعم
الله عليه ، كثرت حوائج الناس إليه ، ( فإن قام بما يجب لله منها عرض نعمته
لدوامها ، وإن ضيع ما يجب لله فيها عرض نعمته لزوالها )
(1).
[ 21669 ] 10 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : إن لله عبادا يختصهم بالنعم
لمنافع العباد ، فيقرها في أيديهم ما بذلوها ، فاذا منعوها نزعها منهم ، ثم
حولها إلى غيرهم.
[ 21670 ] 11 ـ محمد بن ادريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب
موسى بن بكر ، عن العبد الصالح ( عليه السلام ) قال : تنزل المعونة على
قدر المؤونة ، وينزل الصبر على قدر المصيبة.
[ 21671 ] 12 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، عن أحمد بن جعفر بن سلمة
(1) ، عن
____________
(1) في المصدر زيادة : عنه.
8 ـ نهج البلاغة 3 : 207 | 246.
9 ـ نهج البلاغة 3 : 242 | 372.
(1) والنص في المصدر هكذا : فمن قام لله فيها بما يجب [ فيها ] عرضها للدوام والبقاء ومن لم يقم
فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء.
10 ـ نهج البلاغة 3 : 255 | 425.
11 ـ مستطرفات السرائر : 19 | 11.
12 ـ امالي الطوسي 1 : 312.
(1) في المصدر : احمد بن جعفر بن سلم.
( 326 )
الحسن بن عنبر الوشاء ، عن محمد بن الوزير الواسطي
(2) ، عن محمد بن
معدان
(3) ، عن نور بن يزيد
(4) ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما عظمت نعمة الله على
عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه ، فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض
تلك النعمة للزوال.
أقول : ويأتي مايدل على ذلك
(5).
15 ـ باب وجوب حسن جوار النعم بالشكر وأداء الحقوق
[ 21672 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن زيد الشحام قال : سمعت
أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : احسنوا جوار نعم الله ، واحذروا أن تنتقل
عنكم إلى غيركم ، أما انها لم تنتقل عن أحد قط فكادت ترجع إليه ، قال :
وكان علي ( عليه السلام ) يقول : قلما أدبر شيء فأقبل.
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن
محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى
(1).
____________
(2) في المصدر : محمد بن الواسطي ، وفي نسخة مصححة منه : محمد بن الوزير الواسطي.
(3) في المصدر : محمد بن معدن العبدي ، وفي النسخة المصححة منه : محمد بن معدان.
(4) في نسخة مصححة من الامالي : ثور بن يزيد.
(5) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.
الباب 15
فيه 8 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 38 | 3.
(1) امالي الطوسي 1 : 251.
( 327 )
ورواه الصدوق مرسلا
(2).
[ 21673 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن
محمد بن عرفة قال : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : يا ابن عرفة ، ان
النعم كالابل المعتلقة في عطنها على القوم ما احسنوا جوارها ، فاذا أساؤوا
معاملتها وإبالتها
(1) نفرت عنهم.
ورواه الصدوق في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم
مثله
(2).
[ 21674 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
عثمان بن عيسى ، عن محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه
السلام ) يقول : احسنوا جوار النعم ، قلت : وما حسن جوار النعم ؟ قال :
الشكر لمن انعم بها ، واداء حقوقها.
ورواه الشيخ إسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(1).
[ 21675 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن جابر ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا تتعرضوا للحقوق ، فاذا لزمتكم
فاصبروا لها.
____________
(2) الفقيه 2 : 33 | 133.
2 ـ الكافي 4 : 38 | 1.
(1) ابل ـ ابالة فهو آبل اي : حاذق بمصلحة الابل. ( القاموس المحيط ـ ابل ـ 3 : 326 ).
(2) عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 12 | 25.
3 ـ الكافي 4 : 38 | 2.
(1) التهذيب 4 : 109 | 415.
4 ـ الفقيه 3 : 103 | 419 ، واورده في الحديث 3 من الباب 7 من ابواب الدين.
( 328 )
[ 21676 ] 5 ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ،
عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن
أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ان أمير المؤمنين ( عليه السلام )
قال : أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها ، فانها تزول وتشهد على صاحبها بما
عمل فيها.
[ 21677 ] 6 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : اذا وصلت اليكم اطراف النعم فلا تنفروا
اقصاها بقلة الشكر.
[ 21678 ] 7 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
ابن الغضائري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين
الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي ، عن داود بن
سرحان قال : كنا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه سدير
الصيرفي فسلم وجلس ، فقال له : يا سدير ، ما كثر مال أحد قط إلا
كثرت
(1) الحجة لله تعالى عليه فإن قدرتم تدفعونها
(2) عن أنفسكم فافعلوا ،
فقال : يابن رسول الله بماذا ؟ فقال : بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم ،
ثم قال : تلقوا النعم يا سدير بحسن مجاورتها ، واشكروا من أنعم عليكم ،
وأنعموا على من شكركم ، فانكم إذا كنتم كذلك استوجبتم من الله الزيادة ،
ومن إخوانكم المناصحة ، ثم تلا : (
لئن شكرتم لازيدنكم )
(3).
____________
5 ـ علل الشرائع : 464 | 12.
6 ـ نهج البلاغة 3 : 154 | 12.
7 ـ امالي الطوسي 1 : 309.
(1) في المصدر : عظمت.
(2) في المصدر : ان تدفعوها.
(3) ابراهيم 14 : 7.
( 329 )
[ 21679 ] 8 ـ وعن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن
جعفر بن هشام ، عن محمد بن إسماعيل ، عن وهب بن حريز
(1) ، عن
أبيه ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام )
انه قال : من أُعطي الدعاء لم يحرم الاجابة ، ومن أُعطي الشكر لم يحرم
الزيادة ، وتلا أبو جعفر ( عليه السلام ) : (
وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم
لازيدنكم )
(2).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(3) ، ويأتي ما يدل عليه
(4).
16 ـ باب استحباب اطعام الطعام
[ 21680 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن
عيسى ، عن علي بن الحكم
(1) ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن ( عليه
السلام ) قال : من موجبات المغفرة
(2) إطعام الطعام.
____________
8 ـ امالي الطوسي 2 : 67.
(1) في المصدر : وهب بن جرير.
(2) ابراهيم 14 : 7.
(3) تقدم في الحديث 2 من الباب 44 ، وفي الحديث 12 من الباب 62 ، و في الحديث 2 من الباب
82 ، وفي الحديث 16 من الباب 86 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث 5 من الباب
110 ، وفي الحديث 24 من الباب 122 من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث 29 من الباب
18 من ابواب احكام شهر رمضان ، وفي الحديثين 16 و 18 من الباب 2 من ابواب الدعاء ، وفي
الباب 8 من هذه الابواب.
(4) يأتي في الحديث 6 من الباب 56 ، وفي الحديث 4 من الباب 59 من ابواب آداب المائدة.
الباب 16
فيه 9 احاديث
1 ـ الكافي 4 : 50 | 1 ، واورده في الحديث 16 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
(1) في المصدر زيادة : وغيره.
(2) في المصدر : مغفرة الله تبارك وتعالى.
( 330 )
[ 21681 ] 2 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن
عثمان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من الايمان حسن الخلق ،
وإطعام الطعام.
[ 21682 ] 3 ـ وعن علي بن محمد القاساني ، عمن حدثه ، عن عبدالله بن
القاسم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : خيركم من أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى
والناس نيام.
[ 21683 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
محمد بن علي ، عن الحسن بن علي ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن
شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين
( عليه السلام ) يقول : إنا أهل بيت أُمرنا أن نطعم الطعام ، ونؤدي في الناس
النائبة ، ونصلي إذا نام الناس.
[ 21684 ] 5 ـ وبالإسناد عن سيف بن عميرة ، عن فيض بن المختار ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من المنجيات إطعام الطعام ، وإفشاء
السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام.
[ 21685 ] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمد ، عن
____________
2 ـ الكافي 4 : 50 | 2 ، والمحاسن : 389 | 15 ، واورده في الحديث 2 من الباب 26 من ابواب آداب
المائدة.
3 ـ الكافي 4 : 50 | 3 ، والمحاسن : 387 | 2 ، واورده في الحديث 6 من الباب 26 ، وعن الخصال في
الحديث 7 من الباب 30 من ابواب المائدة.
4 ـ الكافي 4 : 50 | 4 ، والمحاسن : 387 | 4 ، واورده في الحديث 8 من الباب 26 من ابواب آداب
المائدة.
5 ـ الكافي 4 : 51 | 5 ، والمحاسن : 387 | 1 ، واورده في الحديث 5 من الباب 26 من ابواب آداب
المائدة.
6 ـ الكافي 4 : 51 | 6 ، والمحاسن : 388 | 8 ، واورده في الحديث 10 من الباب 26 من ابواب آداب
المائدة.
( 331 )
علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر
( عليه السلام ) قال : إن الله عزّ وجلّ يحب اهراق الدماء ، وإطعام الطعام.
[ 21686 ] 7 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن
محمد وابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه
السلام ) قال : إن الله يحب إطعام الطعام ، وإراقة الدماء.
[ 21687 ] 8 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن
عبدالله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ان النبي ( صلى
الله عليه وآله ) قال : الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في
السنام.
[ 21688 ] 9 ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ،
عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن ( عليه
السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من
موجبات مغفرة الرب عزّ وجلّ إطعام الطعام.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل
____________
7 ـ الكافي 4 : 51 | 8 ، والمحاسن : 388 | 9 ، واورده في الحديث 2 من الباب 47 من ابواب
الصدقة ، وفي الحديث 4 من الباب 26 من ابواب آداب المائدة.
8 ـ الكافي 4 : 51 | 10 ، والمحاسن : 390 | 23 ، واورده في الحديث 18 من الباب 26 من ابواب
آداب المائدة.
9 ـ الكافي 4 : 52 | 11 ، والمحاسن : 389 | 18 ، واورده في الحديث 16 من الباب 26 من ابواب
آداب المائدة.
(1) تقدم في الحديث 12 من الباب 31 من ابواب الذكر ، وفي الباب 47 ، وفي الحديث 1 من الباب
8 ، من ابواب الصدقة ، وفي الحديث 23 من الباب 4 ، وفي الحديث 6 من الباب 9 من ابواب
جهاد النفس ، وفي الحديث 5 و 7 و 8 من الباب 34 ، وفي الباب 88 من ابواب احكام
العشرة ، وفي الاحاديث 1 و 4 و 12 و 13 و 14 و 15 من الباب 49 من ابواب آداب السفر ، وفي
الحديث 11 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
( 332 )
عليه
(2).
17 ـ باب تأكد استحباب اصطناع المعروف إلى العلويين
والسادات
[ 21689 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
أبي عبدالله ، عن النوفلي ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من صنع إلى
أحد من أهل بيتي يدا كافاته به يوم القيامة.
[ 21690 ] 2 ـ ( وعنهم عن أحمد )
(1) ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
أنا شافع يوم القيامة لاربعة أصناف ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر
ذريتي ، ورجل ، بذل ماله الذريتى عند الضيق ورجل أحب ذريتي باللسان
القلب ، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(2) ، وكذا الذي قبله.
محمد بن علي بن الحسين مرسلا مثله
(3) ، ومثل الذي قبله.
____________
(2) يأتي في الابواب 26 و 29 و 30 من ابواب آداب المائدة ، وفي الاحاديث 5 و 7 و 10 من الباب
22 ، وفي الحديث 4 من الباب 29 ، وفي الحديث 4 من الباب 30 من هذه الابواب.
الباب 17
فيه 11 حديثا
1 ـ الكافي 4 : 60 | 8 ، والتهذيب 4 : 110 | 322 ، والفقيه 2 : 36 | 152 ، والمقنعة : 43.
2 ـ الكافي 4 : 60 | 9 ، والمقنعة : 43.
(1) في التهذيب : عن علي ( هامش المخطوط ) ، وكلا الطريقين صحيحان.
(2) التهذيب 4 : 111 | 323.
(3) الفقيه 2 : 36 | 153.