[ 21691 ] 3 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة
نادى مناد : أيها الخلائق أنصتوا فإن محمدا ( صلى الله عليه وآله )
يكلمكم ، فتنصت الخلائق فيقوم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيقول : يا
معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أُكافئه ،
فيقولون : بآبائنا وأُمهاتنا وأي يد أو أي منة ، وأي معروف لنا ، بل اليد والمنة
والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلائق ، فيقول لهم : بلى من آوى أحدا
من أهل بيتي ، أو برهم ، أو كساهم من عري ، أو أشبع جائعهم فليقم حتى
أُكافئه ، فيقوم أُناس قد فعلوا ذلك فيأتي النداء من عند الله تعالى : يا
محمد يا حبيبي قد جعلت مكافاتهم إليك ، فأسكنهم من الجنة حيث شئت ،
قال : فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته ( عليهم
السلام ).
[ 21692 ] 4 ـ وفي ( عيون الاخبار ) وفي ( الخصال ) عن عبدالله بن
محمد بن عبد الوهاب ، عن منصور بن عبدالله الاصفهاني ، عن علي بن
عبدالله
(1) ، عن داود بن سليمان ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن
آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة ، ولو أتوني بذنوب أهل الارض :
معين أهل بيتي ، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه ، والمحب لهم
بقلبه ولسانه ، والدافع عنهم بيده.
ورواه الطبرسي في ( صحيفة الرضا عليه السلام )
(2).
[ 21693 ] 5 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
____________
3 ـ الفقيه 2 : 36 | 154.
4 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 259 | 17 ، والخصال : 196 | 1.
(1) في العيون : علي بن ابي عبدالله...
(2) صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 79 | 2.
5 ـ امالي الطوسي 1 : 365.
( 334 )
هلال بن محمد الحفار ، عن محمد بن أحمد الصواف ، عن إسحاق بن
عبدالله بن سلمة ، عن زيدان بن عبد الغفار
(1) ، عن حسين بن موسى بن
جعفر ، عن أخيه علي بن موسى بن جعفر ، جعفر عن آبائه ( عليهم السلام ) ان
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : أيما رجل اصطنع إلى رجل من ولدي
صنيعة فلم يكافئه عليها فأنا المكافئ له عليها.
[ 21694 ] 6 ـ وعن أبيه ، عن الحفار ، عن إسماعيل بن علي الدعبلي ،
عن علي بن علي بن دعبل أخي دعبل بن علي ، عن علي بن موسى الرضا ، عن
أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذّريتي من بعدي ،
والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أُمورهم عندما اضطروا أليه ،
والمحب لهم بقلبه ولسانه.
ورواه الصدوق في ( عيون الاخبار ) عن علي بن عيسى المجاور ، عن
إسماعيل بن رزين
(1) ، عن دعبل بن علي
(2).
ورواه أيضا بأسانيد تقدمت
(3) في اسباغ الوضوء
(4).
[ 21695 ] 7 ـ وعن أبيه ، عن ابن الغضائري ، عن الصدوق ، عن
جعفر بن محمد مسرور
(1) عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه
____________
(1) في المصدر : زيد بن عبد الغفار الطيالسي ، وفي نسخة مصححة منه : زيدان...
6 ـ امالي الطوسي 1 : 376.
(1) في العيون : إسماعيل بن علي بن رزين.
(2) عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 253 | 2.
(3) تقدمت في الحديث 4 من الباب 54 من ابواب الوضوء.
(4) عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 253 | 2.
7 ـ امالي الطوسي 2 : 37 ، واورده في الحديث 5 من الباب 42 من ابواب الذكر.
1 ـ في المصدر : جعفر بن محمد بن مروان.
( 335 )
عبدالله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان ابن عثمان ، عن أبان بن
تغلب ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد التوسل إليّ ،
وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة ، فليصل أهل بيتي ، ويدخل
السرور عليهم.
[ 21696 ] 8 ـ وبالإسناد عن الصدوق ، عن الحسين بن أحمد بن ادريس ،
عن أبيه ، عن محمد بن يحيى
(1) ، عن محمد بن أحمد ، عن عمر بن
علي بن عمر بن يزيد ، عن محمد بن عمر ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله
الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : من وصل أحدا من أهل بيتي ، في دار الدنيا بقيراط كافاته
بقنطار.
[ 21697 ] 9 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ،
عن القاسم بن محمد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين فينادي مناد : من كانت له عند
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يد فليقم ، فيقوم عنق من الناس فيقول : ما
كانت أياديكم عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فيقولون : كنا نصل
أهل بيته من بعده ، فيقال لهم : اذهبوا فطوفوا في الناس ، فمن كانت له
عندكم يد فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.
____________
8 ـ امالي الطوسي 2 : 54.
(1) في المصدر : محمد بن احمد بن يحيى بن عمران الاشعري.
9 ـ المحاسن : 62 | 109.
( 336 )
[ 21698 ] 10 ـ قال : وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من وصلنا وصل
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن وصل رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) فقد وصل الله تبارك وتعالى.
[ 21699 ] 11 ـ وعن محمد بن علي الصيرفي ، عن عيسى بن عبدالله
العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدا
كافاته يوم القيامة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ويأتي ما يدل عليه
(2).
18 ـ باب وجوب الاهتمام بأُمور المسلمين
[ 21700 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن القاسم الهاشمي ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من لم يهتم بأُمور المسلمين فليس بمسلم.
[ 21701 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن
السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : من أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين فليس بمسلم.
____________
10 ـ المحاسن : 62 | 109.
11 ـ المحاسن : 63 | 111.
(1) تقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب 1 من هذه الابواب.
(2) يأتي ما يدل عليه بعمومه في الابواب 22 و 24 و 25 من هذه الابواب.
الباب 18
فيه 4 احاديث
1 ـ الكافي 2 : 131 | 4.
2 ـ الكافي 2 : 131 | 1.
( 337 )
[ 21702 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن
سليمان بن سماعة ، عن عمر بن عاصم الكوفي
(1) ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من أصبح لا يهتم بأُمور
المسلمين فليس منهم ، ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس
بمسلم.
[ 21703 ] 4 ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن
بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمد الجعفي ، عن أبي جعفر
( عليه السلام ) قال : إن المؤمن لترد عليه الحاجة لاخيه فلا تكون عنده ،
فيهتم بها قلبه ، فيدخله الله تبارك وتعالى بهمه الجنة.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1).
19 ـ باب استحباب رحمة الضعيف ، واصلاح الطريق ،
وإيواء اليتيم ، والرفق بالمملوك
[ 21704 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو
وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم
السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ
____________
3 ـ الكافي 2 : 131 | 5 ، واورد مثل ذيله في الحديث 1 من الباب 59 من ابواب جهاد العدو.
(1) في المصدر : عن عمه عاصم الكوزي.
4 ـ الكافي 2 : 157 | 14.
(1) يأتي في البابين 19 و 20 من هذه الابواب.
وتقدم ما يدل على حق اهل الملة في الباب 3 من ابواب جهاد النفس ، وفي الباب 49 من ابواب
ما يكتسب به.
الباب 19
فيه 4 احاديث
1 ـ الفقيه 4 : 259 ، 269 | 824.
( 338 )
قال : يا علي ، أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة : من آوى اليتيم
، ورحم الضعيف ، وأشفق على والديه ، ورفق بمملوكه ، ثم قال : يا علي ،
من كفى يتيما في نفقته بماله حتى يستغني وجبت له الجنة ألبتة ، يا علي من
مسح يده على رأس يتيم ترحما له أعطاه الله بكل شعرة نورا يوم القيامة.
[ 21705 ] 2 ـ وفي ( المجالس ) عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن
أبيه ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ، عن شريف بن
سابق ، عن إبراهيم بن محمد ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن
آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مر
عيسى بن مريم ( عليه السلام ) بقبر يعذب صاحبه ، ثم مر به من قابل فاذا هو
ليس يعذب ، فقال : يا رب مررت بهذا القبر عام أول وهو يعذب ، ومررت
به العام وهو ليس يعذب ، فأوحى الله جل جلاله إليه : يا روح الله قد أدرك له
ولد صالح ، فأصلح طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه.
[ 21706 ] 3 ـ وفي ( الخصال ) عن الخليل بن أحمد السحري
(1) ، عن
ابن معاذ ، عن الحسين المروزي ، عن عبدالله ، عن يحيى بن عبدالله ، عن
أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دخل عبد
الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه.
[ 21707 ] 4 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن
محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر
____________
2 ـ امالي الصدوق : 414 | 8.
3 ـ الخصال : 32 | 111.
(1) في المصدر : الخليل بن احمد السجزي.
4 ـ المحاسن : 8 | 23.
( 339 )
( عليه السلام ) قال : أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة : من آوى
اليتيم ، ورحم الضعيف ، وأشفق على والديه وأنفق عليهما ، ورفق
بمملوكه.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ،
عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن عقبة ، عن
عبدالله بن سنان ، إلا أنه ترك قوله : وأنفق عليهما
(1).
20 ـ باب استحباب بناء مكان على ظهر الطريق
للمسافرين ، وحفر البئر ليشربوا منها ، والشفاعة للمؤمن
[ 21708 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الاعمال ) بسند تقدم
في عيادة المريض
(1) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ومن بنى
على ظهر طريق مأوى عابر سبيل ، بعثه الله يوم القيامة على نجيب من در
وجوهر ، ووجهه يضيء لاهل الجمع نوراً ، حتى يزاحم إبراهيم خليل
الرحمن في قّبته ، فيقول أهل الجمع : هذا ملك من الملائكة لم نر مثله
قط ، ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل ، ومن شفع لاخيه
____________
(1) ثواب الاعمال : 161 | 1.
تقدم ما يدل على المقصود في الحديث 5 من الباب 86 ، وفي الحديث 32 من الباب 104 من
ابواب احكام العشرة ، وفي الباب 59 من ابواب جهاد العدو ، وفي الحديثين 21 و 31 من
الباب 4 ، وفي الحديث 11 من الباب 34 ، وفي الباب 3 ، وفي الحديث 4 من الباب 26 من
ابواب جهاد النفس ، وفي الباب 91 من ابواب الدفن.
ويأتي ما يدل عليه بعمومه في الباب 13 من ابواب احكام الاولاد ، وفي الباب 37 من هذه
الابواب.
الباب 20
فيه حديث واحد
1 ـ عقاب الاعمال : 343.
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
( 340 )
شفاعة طلبها ، نظر الله إليه فكان حقا على الله أن لا يعذبه أبدا ، فإن هو
شفع لاخيه شفاعة من غير أن يطلبها كان له أجر سبعين شهيدا ، ومن حفر بئرا
للماء حتى استنبط ماءها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى ،
وكان له بعدد كل شعرة لمن شرب منها من إنسان أو بهيمة أو سبع أو طير عتق
ألف رقبة ، وورد يوم القيامة ، ودخل في شفاعته عدد النجوم حوض القدس ،
فقلنا : يا رسول الله وما حوض القدس ؟ قال : حوضي حوضي حوضي ،
ثلاث مرات.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
21 ـ باب وجوب نصيحة المسلمين ، وحسن القول فيهم ،
حتى يتبين غيره
[ 21709 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنسك الناس نسكا أنصحهم جيبا ، وأسلمهم
قلبا لجميع المسلمين.
[ 21710 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله
____________
(2) تقدم في الحديث 3 من الباب 30 من ابواب الاحتضار ، وفي الحديثين 6 و 10 من الباب 16
من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الباب 18 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الباب 1 ، وفي الحديث 2 من الباب 6 من ابواب احكام الوقوف والصدقات ، وفي
الباب 22 من هذه الابواب.
الباب 21
فيه 3 احاديث
1 ـ الكافي 2 : 131 | 2.
2 ـ الكافي 2 : 132 | 9.
( 341 )
( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : (
وقولوا للناس حسنا )
(1) قال : قولوا
للناس حسنا ولا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما هو.
[ 21711 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن أبي نجران ، عن المفضل بن
صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال في قول الله
عزّ وجلّ : (
وقولوا للناس حسنا )
(1) قال : قولوا للناس أحسن ما تحبون
أن يقال لكم
(2).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في العشرة
(3)، وغيرها
(4) ، ويأتي ما
يدل عليه
(5).
22 ـ باب استحباب نفع المؤمنين
[ 21712 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : الخلق عيال الله ، فأحب الخلق إلى الله
من نفع عيال الله ، وأدخل على أهل بيت سرورا.
[ 21713 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
____________
(1) البقرة 2 : 83.
3 ـ الكافي 2 : 132 | 10.
(1) البقرة 2 : 83.
(2) في المصدر : فيكم.
(3) تقدم في الباب 23 ، وفي الاحاديث 3 و 9 و 23 و 24 من الباب 122 من ابواب احكام العشرة.
(4) تقدم في الحديث 1 من الباب 3 ، وفي الحديث 14 من الباب 4 من ابواب جهاد النفس.
(5) يأتي في البابين 35 و 36 من هذه الابواب.
الباب 22
فيه 10 احاديث
1 ـ الكافي 2 : 131 | 6.
2 ـ الكافي 2 : 131 | 7.
( 342 )
علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عمن سمع أبا عبدالله ( عليه السلام )
يقول : سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أحب الناس إلى الله ؟
قال : أنفع الناس للناس.
[ 21714 ] 3 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن
عبدالله بن جبلة ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عز
وجل : (
وجعلني مباركا أين ما كنت )
(1) قال : نفاعا.
[ 21715 ] 4 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
أحمد بن محمد بن الصلت ، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن
الفضل
(1) ، عن قيس ، عن أيوب بن محمد المسلي ، عن أبان بن تغلب ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من كان وصولا لاخوانه بشفاعة في دفع
مغرم ، أو جر مغنم ثبت الله عزّ وجلّ قدميه يوم تزل فيه الاقدام.
[ 21716 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ،
عن سعد بن عبدالله عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان الديلمي ،
عن أبيه ، عن محمد بن يزيد النيسابوري
(1) ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن
علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : من قضى لاخيه حاجة فبحاجة الله
بدأ ، وقضى الله له بها مائة حاجة في إحداهن الجنة ومن نفّس عن أخيه
____________
3 ـ الكافي 2 : 132 | 11.
(1) مريم 19 : 31.
4 ـ امالي الطوسي 1 : 96.
(1) في المصدر : عن المفضل... وفي نسخة مصححة من المصدر : المفضل بن قيس.
5 ـ ثواب الاعمال : 175 | 1.
(1) في نسخة : مخلد بن يزيد النيسابوري ( هامش المخطوط ) ، وكذلك المصدر.
( 343 )
كربة نفّس الله عنه كرب القيامة بالغا ما بلغت ، ومن أعانه على ظالم له اعانه
الله على إجازة الصراط عند دحض الاقدام ، ومن سعى له في حاجته حتى
قضاها فيسر بقضائها كان إدخال السرور على رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، ومن سقاه من ظما سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن أطعمه من
جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن كساه من عري كساه الله من استبرق
وحرير ، ومن كساه من غير عري لم يزل في ضمان الله ما دام على المكسو من
الثوب سلك ، ومن عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعو له حتى ينصرف ،
وتقول له : طبت وطابت لك الجنة ، ومن زوجّه زوجة يانس بها ويسكن إليها
آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله إليه ، ومن كفاه بما هو يمتهنه ويكف
وجهه ويصل به ولده أخدمه الله عزّ وجلّ من الولدان المخلدين ، ومن حمله
من رحله بعثه الله يوم القيامة في الموقف على ناقة من نوق الجنة يباهي به
الملائكة ، ومن كفنه عند موته فكأنما كساه من يوم ولدته امّه إلى يوم يموت ،
والله لقضاء حاجته أحب إلى الله من صيام شهرين متتابعين واعتكافهما في
المسجد الحرام.
[ 21717 ] 6 ـ وفي ( عقاب الاعمال ) بإسناد تقدم في باب عيادة
المريض
(1) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال في آخر
خطبة خطبها : ومن قاد ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو لحاجة من حوائجه
كتب الله له بكل قدم رفعها ووضعها عتق رقبة ، وصلت عليه الملائكة حتى
يفارقه ، ومن كفى ضريرا حاجة من حوائجه فمشى فيها حتى يقضيها أعطاه
الله براءتين : براءة من النار ، وبراءة من النفاق ، وقضى له سبعين ألف حاجة
في عاجل الدنيا ، ولم يزل يخوض في رحمة الله حتى يرجع ، ومن قام على
مريض يوما وليلة بعثه الله مع إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) فجاز على
____________
6 ـ عقاب الاعمال : 340.
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
( 344 )
الصراط كالبرق الخاطف اللامع ، ومن سعى لمريض في حاجة قضاها خرج
من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه ، فقال رجل من الانصار : يا رسول الله فإن كان
المريض من أهله ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أعظم
الناس أجرا ممن سعى في حاجة أهله ، ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله
حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين ، وضيعه ، ومن يضيعه الله في الآخرة فهو
يتردد مع الهالكين حتى يأتي بالمخرج ، ولن يأتي به ، ومن أقرض ملهوفا
فأحسن طلبته استأنف العمل ، وأعطاه الله بكل درهم ألف قنطار من الجنة ،
ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا نظر الله إليه برحمته فنال بها الجنة ،
وفرج الله عنه كربه في الدنيا والآخرة ، ومن مشى في اصلاح بين امرأة
وزوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقا ، وكان له بكل
خطوة يخطوها ، وكلمة في ذلك عبادة سنة ، قيام ليلها وصيام نهارها.
[ 21718 ] 7 ـ وفي ( المقنع ) قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ما من
عبد مؤمن يكسو مؤمنا ثوبا من عري إلا كساه الله عزّ وجلّ من الثياب الخضر ،
وما من مؤمن يكسو مؤمنا وهو مستغن عنه إلا كان في حفظ الله ما بقيت منه
خرقة ، وما من مؤمن يطعم مؤمنا إلا أطعمه الله من ثمار الجنة ، وما من مؤمن
يسقي مؤمنا من ظمإ إلا سقاه الله من الرحيق المختوم.
[ 21719 ] 8 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن
الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر بن محمد ، عن
أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة.
[ 21720 ] 9 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
____________
7 ـ المقنع : 97.
8 ـ قرب الإسناد : 56.
9 ـ قرب الإسناد : 57.
( 345 )
وآله ) : الخلق كلهم عيال الله ، فأحبهم إلى الله عزّ وجلّ أنفعهم لعياله.
[ 21721 ] 10 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه من
ظما سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كساه ثوبا لم يزل في ضمان الله عز
وجل مادام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب سلك ، والله لقضاء حاجة
المؤمن خير من صيام شهر واعتكافه.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1).
23 ـ باب استحباب تذاكر فضل الائمة ( عليهم السلام )
وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم
[ 21722 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن علي بن أبي حمزة
قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : شيعتنا الرحماء بينهم ، الذين
إذا خلوا ذكروا الله ، إنا إذا ذكرنا ذكر الله ، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان.
[ 21723 ] 2 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن الوشاء ، عن منصور بن
يونس ، عن عباد بن كثير قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) إني مررت
بقاص يقص وهو يقول : هذا المجلس لا يشقى به جليس ، قال : فقال أبو
____________
10 ـ قرب الإسناد : 57.
(1) يأتي ما يدل عليه بعمومه في الابواب 24 و 25 و 26 من هذه الابواب.
وتقدم ما يدل على المقصود في الباب 73 من ابواب احكام الملابس ، وما يدل عليه في
الحديث 21 من الباب 152 من ابواب احكام العشرة.
الباب 23
فيه 11 حديثا
1 ـ الكافي 2 : 149 | 1.
2 ـ الكافي 2 : 149 | 3.
( 346 )
عبدالله ( عليه السلام ) : هيهات هيهات أخطأت استاههم الحفرة
(1) ، إن لله
ملائكة سياحين سوى الكرام الكاتبين ، فاذا مروا بقوم يذكرون محمدا وآل
محمد قالوا : قفوا
(2) فيجلسون فيتفقهون معهم ، فاذا قاموا عادوا مرضاهم ،
وشهدوا جنائزهم ، وتعاهدوا غائبهم ، فذلك المجلس الذي لا يشقى به
جليس.
[ 21724 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم ،
وذكرا لاحاديثنا ، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض ، فإن أخذتم بها رشدتم
ونجوتم ، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم
(1).
[ 21725 ] 4 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن
الحكم ، عن المستورد النخعي ، عمن رواه عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إن من الملائكة الذين في السماء ليطلعون إلى الواحد والاثنين
والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) قال : فتقول أما
ترون إلى هؤلاء في قلتهم ، وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد ( صلى الله
عليه وآله ) قال : فتقول الطائفة الاخرى من الملائكة : (
ذلك فضل
الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
(1).
____________
(1) هذا كناية عن الخطأ في الكلام ، كما يخطئ المتغوط على جانب الحفرة لا في داخلها ، وفيه تشبيه
لكلامهم بأقذر الاشياء. ( منه. ره )
(2) في المصدر زيادة : فقد أصبتم حاجتكم.
3 ـ الكافي 2 : 149 | 2 ، واورده في الحديث 38 من الباب 8 من ابواب صفات القاضي.
(1) فيه وجوب العمل باحاديثهم ( عليهم السلام ) وعدم جواز ترك العمل بها ، وتاتي في ذلك
نصوص متواترة في القضاء. ( منه. ره ).
4 ـ الكافي 2 : 149 | 4.
(1) الحديد 57 : 21.
( 347 )
[ 21726 ] 5 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن
مسكان ، عن ميسر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي : أتخلون
وتتحدثون وتقولون ما شيئتم ؟ فقلت : اي والله إنا لنخلو ونتحدث ونقول ما
شيئنا ، فقال : أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن ، أما والله
إني لأُحبّ ريحكم وأرواحكم ، وإنكم على دين الله ودين ملائكته ، فأعينوا
بورع واجتهاد.
[ 21727 ] 6 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن يحيى ،
عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن
أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : عالم ينتفع بعلمه أفضل من
سبعين ألف عابد.
[ 21728 ] 7 ـ وعن الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا ، عن
علي بن محمد بن سعد ، عن محمد بن مسلم ، عن أحمد بن زكريا ، عن
محمد بن خالد بن ميمون ، عن عبدالله بن سنان ، عن غياث بن إبراهيم ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعدا إلا
حضر من الملائكة مثلهم ، فإندعوا بخير أمنوا ، وإن استعاذوا من شر دعوا
الله ليصرفه عنهم ، وإن سألوا حاجة شفعوا
(1) إلى الله وسألوه قضاءها...
الحديث.
[ 21729 ] 8 ـ وبهذا الإسناد عن محمد بن سليمان ، عن محمد بن
محفوظ ، عن أبي المغرا قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول :
____________
5 ـ الكافي 2 : 149 | 5 ، واورد صدره في الحديث 2 من الباب 10 من ابواب احكام العشرة.
6 ـ الكافي 1 : 25 | 8.
7 ـ الكافي 2 : 150 | 6 ، واورد ذيله في الحديث 12 من الباب 38 من ابواب الامر بالمعروف.
(1) في المصدر : تشفعوا.
8 ـ الكافي 2 : 150 | 7.
( 348 )
ليس شيء أنكر لابليس وجنوده من زيارة الاخوان في الله بعضهم لبعض ،
قال : وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله ، ثم يذكران فضلنا أهل البيت فلا
يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد ، حتى أن روحه لتستغيث من
شدة ما تجد من الالم ، فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان فيلعنونه حتى لا
يبقى ملك مقرب إلا لعنه ، فيقع خاسئا حسيرا مدحورا.
[ 21730 ] 9 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : ذكر علي ( عليه السلام ) عبادة.
[ 21731 ] 10 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
محمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن
جميل بن دراج ، عن معتب مولى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته
يقول لداود بن سرحان : يا داود أبلغ موالي عني السلام ، وإني أقول : رحم
الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، وما
اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة ، فاذا اجتمعتم
فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا ، وخير الناس بعدنا
من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا.
[ 21732 ] 11 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن
يحيى ، عن جده ، عن ابن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك
والاسقام ، ووسواس الريب ، وحبنا رضى الرب تبارك وتعالى.
____________
9 ـ الفقيه 2 : 133 | 558 ، وعلق عليه المصنف : « هذا مذكور في باب فضائل الحج » منه.
10 ـ امالي الطوسي 1 : 228.
11 ـ المحاسن : 62 | 107.
( 349 )
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1).
24 ـ باب استحباب ادخال السرور على المؤمن ، وتحريم
ادخال الكرب عليه
[ 21733 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن
زياد ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن
الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي : قال سمعت أبا جعفر ( عليه
السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سر مؤمنا فقد
سرني ، ومن سرني فقد سر الله عزّ وجلّ.
[ 21734 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن
رجل
(1) ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )
قال : تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة ، وصرفه
(2) القذى عنه حسنة ، وما
عبدالله بشيء أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن.
[ 21735 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن
مفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا يرى أحدكم إذا
____________
(1) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الاحاديث 3 و 18 و 36 و 38 و 52 و 66 من الباب 8 ، وفي
الحديثين 11 و 21 من الباب 11 من ابواب صفات القاضي.
وتقدم ما يدل عليه في الحديث 7 من الباب 1 ، وفي الباب 10 من ابواب احكام العشرة ، وفي
الحديث 2 من الباب 98 من ابواب المزار ، وفي الحديث 19 من الباب 4 من ابواب جهاد
النفس.
الباب 24
فيه 20 حديثا
1 ـ الكافي 2 : 150 | 1 ، ومصادقة الاخوان : 62 | 9.
2 ـ الكافي 2 : 150 | 2.
(1) في المصدر زيادة : من اهل الكوفة يكنّى ابا محمد.
(2) في المصدر : وصرف.
3 ـ الكافي 2 : 151 | 6.
( 350 )
أدخل على مؤمن سرورا أنه عليه أدخله فقط ، بل والله علينا ، بل والله على
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن خلف بن حماد رفعه ،
عن أحدهما ( عليهما السلام ) مثله
(1).
[ 21736 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن محمد بن أورمة ، عن علي بن
يحيى ، عن الوليد بن العلاء ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، ومن أدخله على رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
فقد وصل ذلك إلى الله ، وكذلك من أدخل عليه كربا.
[ 21737 ] 5 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن إسماعيل بن منصور ، عن
المفضل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أيما مسلم لقي مسلما
فسره ، سره الله عزّ وجلّ.
[ 21738 ] 6 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أحب الاعمال
إلى الله عزّ وجلّ ادخال السرور على المؤمن : إشباع جوعته ، أو تنفيس
كربته ، أو قضاء دينه.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله
(1).
____________
(1) مصادقة الاخوان : 60 | 1.
4 ـ الكافي 2 : 153 | 14.
5 ـ الكافي 2 : 154 | 15.
6 ـ الكافي 2 : 154 | 16 ، ومصادقة الاخوان : 44 | 2.
(1) التهذيب 4 : 110 | 318 ، وسنده : محمد بن يعقوب ، عن محمد بن اسماعيل ، عن
الفضل بن شاذان ، عن ابن ابي عمير ، عن هشام بن الحكم....
( 351 )
[ 21739 ] 7 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود ( عليه
السلام ) : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي ، فقال داود ( عليه
السلام ) : يا رب وما تلك الحسنة ؟ قال : يدخل على عبدي المؤمن سرورا
ولو بتمرة ، قال داود : يا رب حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن
سعد بن عبدالله ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب
مثله
(1).
[ 21740 ] 8 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن
شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي
الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ان من أحب
الاعمال إلى الله عزّ وجلّ إدخال السرور على المؤمن من شبعة مسلم أو قضاء
دينه.
[ 21741 ] 9 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحكم بن
مسكين ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أدخل على مؤمن سرورا
خلق الله من ذلك السرور خلقا فيلقاه عند موته فيقول له : إبشر يا ولي الله
بكرامة من الله ورضوان ، ثم لا يزال معه حتى يدخله قبره فيقول له مثل
ذلك ، فاذا بعث تلقاه فيقول له مثل ذلك ، ثم لا يزال معه عند كل هول
يبشره ويقول له مثل ذلك ، فيقول له : من أنت يرحمك الله ؟ فيقول : أنا
السرور الذي أدخلته على فلان.
____________
7 ـ الكافي 2 : 151 | 5.
(1) امالي الصدوق : 483 | 3 ، وثواب الاعمال : 163 | 1.
8 ـ الكافي 2 : 151 | 7.
9 ـ الكافي 2 : 153 | 12.
( 352 )
[ 21742 ] 10 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن الحسن بن محبوب ، عن سدير الصيرفي قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) في حديث طويل : إذا بعث الله المؤمن
(1) ، خرج معه مثال يقدمه
أمامه ، كلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال : لا تفزع
ولا تحزن ، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، حتى يقف بين يدي
الله فيحاسبه حسابا يسيرا ، ويأمر به إلى الجنة والمثال امامه ، فيقول له
المؤمن : يرحمك الله نعم الخارج خرجت
(2) معي من قبري ما زلت تبشرني
بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك ، فمن انت ؟ فيقول : انا السرور
الذي كنت ادخلته على اخيك المؤمن في الدنيا ، خلقني الله منه لأُ بشرك.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن
المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب ، عن الحسن بن محبوب
(3).
ورواه ايضا فيه عن أبيه عن الحميرى ، عن أحمد بن محمد ، عن
الحسن بن محبوب
(4).
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن
جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله
(5).
____________
10 ـ الكافي 2 : 152 | 8.
(1) في الثواب زيادة : من قبره ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي.
(2) في ثواب زيادة : كنت ( هامش المخطوط ).
(3) ثواب الاعمال : 180 | 1.
(4) ثواب الاعمال : 238 | 1.
(5) امالي الطوسي 1 : 198.
( 353 )
[ 21743 ] 11 ـ وعنه ، عن محمد بن أحمد ، عن السياري ، عن محمد بن
جمهور ـ في حديث النجاشي عامل الاهواز وفارس ـ ان أبا عبدالله ( عليه
السلام ) كتب اليه مع بعض اهل عمله : سر اخاك يسرك الله ، فلما اوصله
الكتاب ادى عنه عشرين الف درهم من الخراج ، وامر له بمركب وجارية
وغلام وتخت ثياب وبفرش البيت الذي كان فيه ، وامره برفع حوائجه اليه
ففعل ، ثم صار الرجل إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) فحدثه وقال له : كأنه
قد سرك ما فعل بي ؟ قال : إي والله لقد سر الله ورسوله.
[ 21744 ] 12 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
مالك بن عطية ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : أحب الاعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن ، تطرد
عنه جوعته وتكشف عنه كربته.
[ 21745 ] 13 ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن
الحسن بن علي بن فضال ، عن منصور ، عن عمار أبي اليقظان
(1) ، عن
أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن حق المؤمن على
المؤمن ، فقال : حق المؤمن على المؤمن اعظم من ذلك ، لو حدثتكم
لكفرتم ، ان المؤمن اذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له : ابشر
بالكرامة من الله والسرور فيقول له : بشرك الله بخير ، قال : ثم يمضي معه
يبشره بمثل ما قال ، وإذا مر بهول قال : ليس هذا لك ، وإذا مر بخير قال :
هذا لك ، فلا يزال معه يؤمنه مما يخاف ، ويبشره بما يحب حتى يقف معه
____________
11 ـ الكافي 2 : 152 | 9.
12 ـ الكافي 2 : 153 | 11.
13 ـ الكافي 2 : 152 | 10.
(1) في المصدر : عمار بن ابي يقضان.
( 354 )
بين يدي الله عزّ وجلّ ، فاذا أمر به إلى الجنة قال له المثال : ابشر فإن الله عز
وجل قد أمر بك إلى الجنة ، فيقول له : من أنت يرحمك الله ـ إلى ان قال : ـ
فيقول : انا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا ، خلقت منه
لأُبشرك وأؤنس وحشتك.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال
مثله
(2).
[ 21746 ] 14 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن اسحاق ، عن
سعدان بن مسلم ، عن عبدالله بن سنان قال : كان رجل عند أبي عبدالله
( عليه السلام ) فقرأ هذه الآية : (
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير
ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )
(1) قال : فقال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : فما ثواب من أدخل عليه السرور ؟ فقلت : جعلت فداك عشر
حسنات ، قال : اي والله والف الف حسنة.
[ 21747 ] 15 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال لكميل بن زياد : يا كميل ، مر أهلك ان
يروحوا في كسب المكارم ، ويدلجوا في حاجة من هو نائم ، فوالذي وسع
سمعه الاصوات ، ما من عبد
(1) أودع قلبا سروراً ، الا وخلق الله
(2) من ذلك
السرور لطفا ، فاذا نزلت به نائبة جرى اليها كالماء في انحداره ، حتى يطردها
عنه ، كما تطرد غريبة الابل ( عن حياضها )
(3).
____________
(2) الكافي 2 : 153 | ذيل حديث 10.
14 ـ الكافي 2 : 153 | 13.
(1) الاحزاب 33 : 58.
15 ـ نهج البلاغة 3 : 209 | 257.
(1) في المصدر : احد.
(2) في المصدر زيادة : له.
(3) ليس في المصدر.
( 355 )
[ 21748 ] 16 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن
محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ،
عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي حمزة
(1) قال : قال أبو عبدالله
( عليه السلام ) : من سر امرءا مؤمنا سره الله يوم القيامة وقيل له : تمن
على ربك ما أحببت ، فقد كنت تحب أن تسر أوليائي
(2) في دار الدنيا ،
فيعطى ما تمنى ، ويزيده الله من عنده ما لم يخطر على قلبه من نعيم الجنة.
[ 21749 ] 17 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
أبي محمد الغفاري ، عن لوط بن إسحاق ، عن أبيه ، عن جده قال : قال
رسول اله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من عبد يدخل على أهل بيت سرورا ،
إلا خلق الله من ذلك السرور خلقا يجيئه
(1) يوم القيامة ، كلما مرت عليه
شديدة يقول : يا ولي الله لا تخف فيقول له : من أنت يرحمك الله ؟ فلو
ان الدنيا كانت لي ما رأيتها لك شيئا ، فيقول : أنا السرور الذي كنت أدخلته
على آل فلان.
[ 21750 ] 18 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن
يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن محمد ، عن نضر بن وكيع
(1) ،
عن الربيع بن صبيح رفع الحديث إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من
____________
16 ـ ثواب الاعمال : 179 | 1.
(1) في المصدر : ابي حمزة.
(2) في المصدر : اولياءه.
17 ـ ثواب الاعمال : 179 | 1 ، ومصادقة الاخوان : 60 | 5.
(1) في نسخة : يحبه ( هامش المخطوط ).
18 ـ ثواب الاعمال : 182 | 1 ، ومصادقة الاخوان : 62 | 7.
(1) في ثواب : عن نصر ، عن وكيع.
( 356 )
لقي أخاه بما يسره سره الله يوم القيامة ، ومن لقي اخاه بما يسوؤه
(2) ساءه الله
يوم القيامة.
[ 21751 ] 19 ـ وفي ( المقنع ) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من
ادخل على مؤمن سرورا فقد أدخله على الله ، ومن آذى مؤمنا فقد اذى الله عز
وجل في عرشه ، والله ينتقم ممن ظلمه.
[ 21752 ] 20 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن السندي بن
محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : سئل رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) أي الاعمال أحب إلى الله تعالى ؟ قال :
اتباع سرور المسلم ، قيل : يا رسول الله وما اتباع سرور المسلم ؟ قال :
شبع جوعته ، وتنفيس كربته ، وقضاء دينه.
وروى الصدوق في كتاب ( الاخوان ) أحاديث كثيرة في هذا
المعنى
(1).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
____________
(2) في نسخة : ليسوأه ( هامش المخطوط ) وفي الثواب : بما يسوءه ليسوأه .
19 ـ المقنع : 97.
20 ـ قرب الإسناد : 68.
(1) مصادقة الاخوان : 60 | 3.
(2) تقدم في الحديث 4 من الباب 80 ، وفي الحديث 2 من الباب 84 من ابواب احكام العشرة ، وفي
الحديثين 1 و 5 من الباب 22 من هذه الابواب ، وما يدل على بعض المقصود في البابين 145
و 163 من ابواب احكام العشرة.
(3) يأتي في الباب 49 من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث 7 من الباب 25 ، وفي الحديث 2 من
الباب 27 من هذه الابواب.