28 ـ باب استحباب اختيار السعي في حاجة المؤمن على
العتق والحج والعمرة والاعتكاف والطواف المندوبات

[ 21786 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن هارون بن خارجة ، عن صدقة رجل من أهل حلوان (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لئن أمشي في حاجة أخ لي مسلم أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل في سبيل الله على ألف فرس مسرجة ملجمة.
[ 21787 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من سعى في حاجة أخيه المسلم ، فاجتهد فيها ، فأجرى الله على يديه قضاءها كتب الله عزّ وجلّ له حجة وعمرة ، وإعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما ، وإن اجتهد (1) ولم يجر الله قضاءها على يديه ، كتب الله عزّ وجلّ له حجة وعمرة.
[ 21788 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض
____________
=
الابواب.

الباب 28
فيه 3 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 158 | 4.
(1) في المصدر : عن صدقة ، عن رجل من اهل حلوان...
2 ـ الكافي 2 : 158 | 7.
(1) في المصدر زيادة : فيها.
3 ـ الكافي 2 : 158 | 9.

( 370 )

أصحابنا ، عن صفوان الجمال قال : كنت جالسا مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه رجل من أهل مكة يقال له : ميمون ، فشكي اليه تعذر الكراء عليه ، فقال لي : قم فأعن أخاك ، فقمت معه فيسر الله كراه ، فرجعت إلى مجلسي ، فقال : أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما صنعت في حاجة اخيك ؟ فقلت : قضاها الله بأبي أنت وأمي ، فقال : أما أنك إن تعين أخاك المسلم أحب إلي من طواف اسبوع بالبيت مبتدئا ، ثم قال : إن رجلا أتى الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فقال : بأبي أنت وأمي أعني على قضاء حاجة ، فانتعل وقام معه فمر على الحسين ( عليه السلام ) وهو قائم يصلي ، فقال : أين كنت عن أبي عبدالله تستعينه على حاجتك ؟ قال : قد فعلت بأبي أنت وأمي فذكر أنه معتكف ، فقال : أما لو أنه أعانك كان خيرا له من اعتكافه شهرا.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه.

29 ـ باب استحباب تفريج كرب المؤمن

[ 21789 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من اغاث أخاه المؤمن اللهفان(1) عند جهده ، فنفس كربته ، وأعانه على نجاح حاجته ، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك ثنتين وسبعين رحمة من الله ، يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ، ويدخر له
____________
(1) تقدم في الحديث 10 من الباب 22 وفي الباب 42 من ابواب الطواف وفي البابين 26 و 27 من هذه الابواب.

الباب 29
فيه 11 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 159 | 1 ، وثواب الاعمال : 179 | 1 و 220 | 1.
(1) في الكافي زيادة : اللهثان.

( 371 )

احدى وسبعين رحمة لافزاع يوم القيامة وأهواله.
[ 21790 ] 2 ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن ذريح قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة ، وهو معسر ، يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة ، قال : والله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه ، فانتفعوا بالعظة ، وارغبوا في الخير.
[ 21791 ] 3 ـ ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى مثله إلا انه قال : أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا ، وكرب يوم القيامة وقال : من يسر على مؤمن وهو معسر يسر الله له حوائجه. وذكر الباقي مثله ، وروى الذي قبله ، عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد مثله.
ورواه أيضا عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد نحوه.
[ 21792 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن نعيم ، عن مسمع أبي سيار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من نفس عن مؤمن كربة ، نفس الله عنه كرب الآخرة ، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد ، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه شربة ، سقاه الله من الرحيق المختوم.
____________
2 ـ الكافي 2 : 160 | 5.
3 ـ ثواب الاعمال : 163 | 1.
4 ـ الكافي 2 : 159 | 3.

( 372 )

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم مثله (1).
[ 21793 ] 5 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من اعان مؤمنا نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة ، واحدة في الدنيا ، واثنتين وسبعين كربة عند كربه (1) العظمى ، قال : حيث يتشاغل الناس بأنفسهم.
[ 21794 ] 6 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : من فرج عن مؤمن فرح الله (1) قلبه يوم القيامة.
[ 21795 ] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة ، واثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا ، أهونها المغص (1).
[ 21796 ] 8 ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن
____________
(1) ثواب الاعمال : 179 | 1.
5 ـ الكافي 2 : 159 | 2.
(1) في المصدر : كربته.
6 ـ الكافي 2 : 160 | 4.
(1) في المصدر زيادة : عن.
7 ـ الفقيه 4 : 10 | 1.
(1) في نسخة : المغفرة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر. والمغص : وجع في البطن. ( القاموس المحيط ـ مغص ـ 2 : 318 ).
8 ـ ثواب الاعمال : 178 | 1.

( 373 )

محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن شرحبيل بن سعد الانصاري ، عن أسيد بن حضيرة (1) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أغاث أخاه المسلم حتى يخرجه من هم وكربة وورطة كتب الله له عشر حسنات ، ورفع له عشر درجات ، وأعطاه ثواب عتق عشر نسمات ، ودفع عنه عشر نقمات ، وأعد له يوم القيامة عشر شفاعات.
[ 21797 ] 9 ـ وفي ( عيون الاخبار ) و ( معاني الاخبار ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن داود بن سليمان ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) قال : أوحى الله إلى داود ( عليه السلام ) إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فادخله الجنة ، قال : يا رب وما تلك الحسنة ؟ قال : يفرج عن المؤمن كربه ، ولو بتمرة ، فقال داود ( عليه السلام ) : يارب ، حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه مثله (1).
[ 21798 ] 10 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : من كفارت الذنوب العظام إغاثة الملهوف ، والتنفيس عن المكروب.
[ 21799 ] 11 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن
____________
(1) في المصدر : أُسيد بن حضيرة.
9 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 313 | 84 ، ومعاني الاخبار : 374 | 1.
(1) قرب الإسناد : 56.
10 ـ نهج البلاغة 3 : 156 | 23.
11 ـ امالي الطوسي 1 : 105.

( 374 )

المفيد ، عن الحسين بن محمد التمار ، عن محمد بن القاسم الانباري ، عن أبيه ، عن الحسين بن سليمان ، عن أبي جعفر الطائي ، عن وهب بن منبه أنه قرأ في الزبور : يا داود اسمع مني ما أقول والحق أقول ، وأتاني بحسنة واحدة أدخلته الجنة ، قال داود : يا رب وما تلك الحسنة ؟ قال : من فرج عن عبد مسلم ، قال داود : إلهي لذلك لا ينبغي لمن عرفك أن يقطع رجاءه منك.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

30 ـ باب استحباب الطاف المؤمن واتحافه

[ 21800 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن هاشم ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاه ، كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات ، ومن تبسم في وجه أخيه كانت له حسنة.
[ 21801 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن
____________
(1) تقدم في الحديث 8 من الباب 41 من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الحديث 8 من الباب 96 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديثين 3 و 5 من الباب 122 من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث 3 من الباب 47 من ابواب الصدقة ، وفي الحديث 34 من الباب 1 من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديثين 5 و 6 من الباب 22 ، وفي الحديثين 6 و 20 من الباب 24 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الحديثين 12 و 14 من الباب 26 من ابواب المائدة ، وفي الباب 49 من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث 2 من الباب 31 من هذه الابواب.

الباب 30
فيه 4 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 164 | 1.
2 ـ الكافي 2 : 164 | 2.

( 375 )

جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال لاخيه : مرحبا ، كتب الله له مرحبا إلى يوم القيامة.
[ 21802 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن نصر بن إسحاق ، عن الحارث بن النعمان ، عن الهيثم بن حماد ، عن أبي داود ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما في أُمتي عبد ألطف أخاه في الله ، بشيء من لطف ، إلا ألطفه الله من خدم الجنة.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن محمد ، عن نصر بن إسحاق نحوه (1).
[ 21803 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن المفضل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة ، قلت : وأي شيء التحفة ؟ قال : من مجلس ومتكا وطعام وكسوة وسلام فتتطاول الجنة مكافاة له ، ويوحي الله عزّ وجلّ اليها : أني قد حرمت طعامك على أهل الدنيا ، إلا على نبي أو وصي نبي ، فاذا كان يوم القيامة أوحى الله عزّ وجلّ إليها ، أن كافئي أوليائي بتحفهم ، فيخرج منها وصفاء ووصائف معهم أطباق مغطاة بمناديل من لؤلؤ ، فاذا نظروا إلى جهنم وهولها وإلى الجنة وما فيها طارت عقولهم ، وامتنعوا أن يأكلوا ، فينادي مناد من تحت العرش : ان الله عزّ وجلّ قد حرم جهنم على من أكل من طعام جنته فيمد القوم أيديهم فيأكلون.
____________
3 ـ الكافي 2 : 164 | 4.
(1) ثواب الاعمال : 181 | 1.
4 ـ الكافي 2 : 165 | 7.

( 376 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

31 ـ باب استحباب اكرام المؤمن

[ 21804 [ 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، ( عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ) (1) ، عن يونس ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أتاه أخوه المسلم فأكرمه فانما أكرم الله عزّ وجلّ.
[ 21805 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبدالله بن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أكرم أخاه المؤمن (1) بكلمة يلطفه بها ، وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود عليه ( من الرحمة ) (2) ما كان في ذلك.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالله بن محمد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (3).
____________
(1) تقدم في الحديث 2 من الباب 88 من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث 7 من الباب 27 من هذه الابواب ، وما يدل عليه بعمومه في الباب 22 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الحديث 2 من الباب الاتي.

الباب 31
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 164 | 3.
(1) في المصدر : عن احمد بن محمد بن عيسى....
2 ـ الكافي 2 : 165 | 5.
(1) في المصدر : المسلم.
(2) في ثواب الاعمال : والرحمة ( هامش المخطوط ) ، وفي المطبوع : بالرحمة.
(3) ثواب الاعمال : 178 | 1.

( 377 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (4) ، ويأتي ما يدل عليه (5).

32 ـ باب استحباب البر بالمؤمن ، والتعاون على البر

[ 21806 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : إن مما خص الله به المؤمن ، أن يعرفه بر اخوانه وإن قل ، وليس البر بالكثرة ، وذلك أن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) (1) ثم قال : ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) (2) ومن عرفه الله عزّ وجلّ بذلك أحبه ، ومن أحبه الله تبارك وتعالى وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب ، ثم قال : يا جميل ، إرو هذا الحديث لاخوانك فانه ترغيب في البر.
[ 21807 ] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا ، عن علي بن محمد بن سعد ، عن محمد بن أسلم ، عن محمد بن علي بن عدي قال : أملى علي محمد بن سليمان عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : احسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت ، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه ، إلا خمش وجه إبليس وقرح قلبه.
____________
(4) تقدم في الحديث 27 من الباب 4 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث 4 من الباب 67 ، وفي الاحاديث 8 و 19 و 22 من الباب 122 ، وفي الحديث 1 من الباب 145 ، وفي الحديث 5 من الباب 146 من ابواب احكام العشرة.
(5) يأتي في الحديث 2 من الباب 88 من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث 5 من الباب 39 من هذه الابواب.

الباب 32
فيه 4 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 165 | 6 ، واورد صدره وذيله في الحديث 40 من الباب 8 من ابواب صفات القاضي.
(1) و (2) الحشر 59 : 9.
2 ـ الكافي 2 : 165 | 9.

( 378 )

[ 21808 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن عبدالله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( رحم الله ولدا أعان والديه على بره ) (1) ، ورحم والدا أعان ولده على بره ، ورحم الله جارا أعان جاره على بره ، رحم الله رفيقا أعان رفيقه على بره ، ورحم الله خليطا أعان خليطه على بره ، ورحم الله رجلا أعان سلطانه على بره.
وفي ( المجالس ) عن علي بن الحسين بن شاذويه ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه مثله (2).
[ 21809 ] 4 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد قال : أكثر ما كان يوصينا به أبو عبدالله ( عليه السلام ) البر والصلة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).
____________
3 ـ ثواب الاعمال : 221 | 1.
(1) ليس في المصدر.
(2) امالي الصدوق : 237 | 5.
4 ـ قرب الإسناد : 21.
(1) تقدم في الحديث 14 من الباب 7 ، من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث 12 من الباب 13 ، وفي الحديث 2 من الباب 28 ، وفي الباب 50 من ابواب الصدقة ، وفي الحديث 34 من الباب 1 من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديثين 2 و 35 من الباب 1 من ابواب الصوم المندوب ، وفي الحديث 5 من الباب 104 ، وفي الحديثين 22 و 24 من الباب 122 ، وفي الاحاديث 1 ـ 4 من الباب 124 من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديثين 5 و 8 من الباب 74 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث 18 من الباب 1 من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الحديث 7 من الباب 1 وفي الحديث 7 من الباب 3 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الحديث 1 من الباب 37 من هذه الابواب.

( 379 )

33 ـ باب وجوب الستر على المؤمن ، وتكذيب من نسب
اليه السوء إلى أن يتيقن

[ 21810 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد (1) ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن فضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : يجب للمؤمن على المؤمن أن يستر عليه سبعين كبيرة.
[ 21811 ] 2 ـ محمد بن الحسين الرضا في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : أيها الناس من عرف من أخيه وثيقة في (1) دين ، وسداد طريق فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال أما إنه قد يرمي الرامي ، وتخطئ السهام ، ويحيك (2) الكلام ، وباطل ذلك يبور ، والله سميع وشهيد ( ألا إنه ما بين الحق والباطل ) (3) إلا أربع أصابع ، وجمع أصابعه ووضعها بين اذنه وعينه ، ثم قال : الباطل أن تقول : سمعت ، والحق أن تقول : رأيت.
[ 21812 ] 3 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن.
____________
الباب 33
فيه 4 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 165 | 8.
(1) في نسخة : احمد بن محمد ( هامش المخطوط )... وفي المطبوع : محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن الفضيل...
2 ـ نهج البلاغة 2 : 32 | 137.
(1) ليس في المصدر.
(2) في المصدر : ويحيل.
(3) في المصدر : اما انه ليس بين الباطل والحق.
3 ـ نهج البلاغة 3 : 202 | 220.

( 380 )

[ 21813 ] 4 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : لا تظنن بكلمة خرجت من اخيك (1) سوءا وانت تجد لها في الخير محتملا.
أقول : وتقدم ما يدل ذلك في العشرة (2) وغيرها (3) ، ويأتي ما يدل عليه (4).

34 ـ باب استحباب خدمة المسلمين ومعونتهم بالجاه وغيره

[ 21814 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إسماعيل بن أبان ، عن صالح بن أبي الاسود رفعه عن أبي المعتمر قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة.
[ 21815 ] 2 ـ علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله فرض التمحل (1) في القرآن ، قلت : وما التمحل (2) جعلت فداك ؟ قال : أن يكون وجهك
____________
4 ـ نهج البلاغة 3 : 238 | 360 ، واورده في الحديث 3 من الباب 161 من ابواب احكام العشرة.
(1) في المصدر : احد.
(2) تقدم في الحديثين 2 و 5 من الباب 151 وفي الاحاديث 20 و 21 و 22 من الباب 152 وفي الباب 157 وفي الحديث 4 من الباب 164 من ابواب احكام العشرة.
(3) تقدم في الحديث 2 من الباب 21 وفي الحديث 2 من الباب 29 من هذه الابواب ، وفي الباب 8 من ابواب آداب الحمام.
(4) يأتي في الحديثين 1 و 13 من الباب 41 من ابواب الشهادات.

الباب 34
فيه 3 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 166 | 1.
2 ـ تفسير القمي 1 : 152.
(1) في نسخة : التحمل ( هامش المخطوط ) وكذلك المطبوع. وتمحل : إحتال ( الصحاح ـ محل ـ 5 : 1817 ).
(2) في المصدر : وما التحمل.

( 381 )

أعود (3) من وجه أخيك فتمحل له.
[ 21816 ] 3 ـ وعن أبيه ، عن بعض رجاله رفعه عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم ، كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في أحاديث السفر (1) وغيره (2).

35 ـ باب وجوب نصيحة المؤمن

[ 21817 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن عيسى بن أبي منصور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يجب للمؤمن على المؤمن أن يناصحه.
[ 21818 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة له في المشهد والمغيب.
[ 21819 ] 3 ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة
____________
(3) في نسخة : اعرض ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
3 ـ تفسير القمي 1 : 152.
(1) تقدم في الحديث 2 من الباب 46 وفي الباب 52 من ابواب آداب السفر.
(2) تقدم في الحديث 3 من الباب 80 وفي الحديث 8 من الباب 96 من ابواب جهاد النفس ، وفي الباب 122 من ابواب احكام العشرة.

الباب 35
فيه 7 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 166 | 1.
2 ـ الكافي 2 : 166 | 2.
3 ـ الكافي 2 : 166 | 3.

( 382 )

الحذاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة.
[ 21820 ] 4 ـ وعن ابن محبوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه.
[ 21821 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أعظم الناس منزلة عند الله يوم القيامة أمشاهم في أرضه بالنصيحة لخلقه.
[ 21822 ] 6 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : عليكم بالنصح لله في خلقه ، فلن تلقاه بعمل أفضل منه.
[ 21823 ] 7 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن أحمد بن إسماعيل بن ماهان ، عن زكريا بن يحيى ، عن بندار بن عبد الرحمن ، عن سفيان بن الجراح ، عن عطاء بن يزيد ، عن تميم الداري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الدين نصيحة ، قيل : لمن يارسول الله ؟ قال : لله ولرسوله (1) ، ولائمة الدين (2) ، ولجماعة المسلمين.
____________
4 ـ الكافي 2 : 166 | 4.
5 ـ الكافي 2 : 166 | | 5.
6 ـ الكافي 2 : 166 | 6.
7 ـ امالي الطوسي 1 : 82.
(1) في المصدر زيادة : ولكتابه.
(2) في المصدر : وللائمة في الدين.

( 383 )

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (3).

36 ـ باب تحريم ترك نصيحة المؤمن ومناصحته

[ 21824 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبي حفص الاعشى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سعى في حاجة لاخيه فلم ينصحه فقد خان الله ورسوله.
[ 21825 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : أيما مؤمن مشى في حاجة أخيه فلم يناصحه ، فقد خان الله ورسوله.
[ 21826 ] 3 ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن حسان جميعا ، عن إدريس بن الحسن ، عن مصبح بن هلقام ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : أيما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة ، فلم يبالغ فيها بكل جهده ، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ، قلت : ما تعني بقولك : المؤمنين ؟ قال : من لدن أمير المؤمنين إلى آخرهم.
____________
(3) يأتي في الباب 36 من هذه الابواب.
وتقدم ما يدل عليه في الباب 21 من هذه الابواب ، وفي الحديثين 23 ، 24 من الباب 122 من ابواب احكام العشرة.

الباب 36
فيه 6 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 269 | 1.
2 ـ الكافي 2 : 269 | 2.
3 ـ الكافي 2 : 270 | 3 ، والمحاسن : 98 | 65 ، وعقاب الاعمال : 297 | 2.

( 384 )

[ 21827 ] 4 ـ وبالإسناد عنهما جميعا (1) ، عن محمد بن علي ، عن أبي جميلة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من مشى في حاجة أخيه ، ثم لم يناصحه فيها ، كان كمن خان الله ورسوله ، وكان الله خصمه.
ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أبي جميلة (2) ، والذي قبله عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن إدريس بن الحسن.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن علي (3) ، والذي قبله عن إدريس بن الحسن مثله.
[ 21828 ] 5 ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن حسين بن حازم ، عن حسين بن عمر بن يزيد ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرأي ، سلبه الله عز وجل رأيه.
[ 21829 ] 6 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن سماعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : أيما مؤمن مشى مع أخيه المؤمن فلم يناصحه فقد خان الله ورسوله.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).
____________
4 ـ الكافي 2 : 270 | 4.
(1) في الكافي : وعنهما جميعا وهو بناء على السند السابق ( منه. قده ).
(2) عقاب الاعمال : 297 | 1.
(3) المحاسن : 98 | 64.
5 ـ الكافي 2 : 270 | 5 ، واورده عن المحاسن في الحديث 2 من الباب 23 من ابواب احكام العشرة.
6 ـ الكافي 2 : 270 | 6.
(1) تقدم في البابين 21 ، 35 من هذه الابواب.

( 385 )

37 ـ باب تحريم ترك معونة المؤمن عند ضرورته

[ 21830 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) قلت : قوم عندهم فضول ، وباخوانهم حاجة شديدة ، وليس تسعهم الزكاة ، أيسعهم أن يشبعوا ، ويجوع إخوانهم ، فإن الزمان شديد ؟ فقال ( عليه السلام ) : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحرمه ، فيحق على المسلمين الاجتهاد فيه ، والتواصل والتعاون عليه ، والمواساة لاهل الحاجة ، والعطف منكم ، تكونون على ما أمر الله فيهم ، رحماء بينكم متراحمين.
[ 21831 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن علي ، عن سعدان ، عن حسين بن أمين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من بخل بمعونة أخيه ، والقيام له في حاجته ، إلا ابتلي بمعونة من يأثم عليه ، ولا يؤجر.
[ 21832 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أيما رجل من شيعتنا أتى رجلا من إخوانه ، فاستعان به في حاجته ، فلم يعنه وهو يقدر ، إلا ابتلاه الله بأن يقضي حوائج عدة من أعدائنا ، يعذبه الله عليها يوم القيامة.
____________
الباب 37
فيه 5 احاديث

1 ـ الكافي 4 : 50 | 16.
2 ـ الكافي 2 : 272 | 1 ، والمحاسن : 99 | 69 ، وعقاب الاعمال : 298 | 2.
3 ـ الكافي 2 : 272 | 2.

( 386 )

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن إدريس بن الحسن ، عن يونس بن عبد الرحمن (1) ، والذي قبله عن سعدان بن مسلم ، عن حسين بن أنس .
ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس (2) ، والذي قبله عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن الحسين بن أبان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله.
[ 21833 ] 4 ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن أسلم ، عن الخطاب بن مصعب ، عن سدير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لم يدع رجل معونة أخيه المسلم ، حتى يسعى فيها ويواسيه ، إلا ابتلي بمعونة من يأثم ولا يؤجر .
[ 21834 ] 5 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى ، عن محمد بن عبدالله (1) ، عن علي بن جعفر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : سمعته قول : من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيرا به في بعض احواله ، فلم يجره بعد أن يقدر عليه ، فقد قطع ولاية الله عزّ وجلّ.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
(1) المحاسن : 99 | 68.
(2) عقاب الاعمال : 297 | 1.
4 ـ الكافي 2 : 272 | 3.
5 ـ الكافي 2 : 272 | 4.
(1) في المصدر : احمد بن محمد بن عبدالله.
(2) تقدم في الاحاديث 5 ، 9 ، 10 من الباب 25 من هذه الابواب.
(3) يأتي في البابين 38 ، 39 من هذه الابواب.

( 387 )

38 ـ باب كراهة البخل على المؤمن

[ 21835 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : إني لأستحيي من ربي ، ان أرى الاخ من إخواني فأسأل الله له الجنة ، وأبخل عليه بالدينار والدرهم ، فاذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنة لك لكنت بها أبخل وأبخل وأبخل.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ويأتي ما يدل عليه (2).

39 ـ باب تحريم منع المؤمن شيئا من عنده ، أو عند غيره
عند ضرورته

[ 21836 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، وعن أبي على الاشعري عن محمد بن حسان جميعا ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج إليه ، وهو يقدر عليه ، من عنده أو من عند غيره ، أقامه الله يوم القيامة مسودا وجهه ، مزرقة
____________
الباب 38
فيه حديث واحد

1 ـ مصادقة الاخوان : 62 | 1.
(1) تقدم في الباب 37 من هذه الابواب ، وفي الحديث 2 من الباب 28 ، وفي البابين 38 ، 43 من ابواب الصدقة ، وفي الحديث 8 من الباب 49 من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث 8 من الباب 41 من ابواب الامر والنهي.
(2) يأتي في الباب 39 من هذه الابواب ، وفي الحديث 6 من الباب 23 ، وفي الباب 24 من ابواب النفقات.

الباب 39
فيه 7 احاديث

1 ـ الكافي 2 : 272 | 1 ، والمحاسن : 100 | 71.

( 388 )

عيناه ، مغلولة يداه إلى عنقه ، فيقال : هذا الخائن الذي خان الله ورسوله ، ثم يؤمر به إلى النار.
ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان مثله (1).
[ 21837 ] 2 ـ وبالإسناد عن ابن سنان ، عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا يونس من حبس حق المؤمن ، أقامه الله عزّ وجلّ يوم القيامة خمسمأئة عام على رجليه ، حتى يسيل عرقه أو دمه (1) ، وينادي مناد من عند الله : هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه ، قال : فيوبخ أربعين يوما ، ثم يؤمر به إلى النار.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن سنان (2) ، والذي قبله عن محمد بن علي.
ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي نحوه (3).
[ 21838 ] 3 ـ وبالإسناد عن ابن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من كانت له دار فاحتاج مؤمن إلى سكناها فمنعه إياها قال الله عزّ وجلّ : ملائكتي ابخل عبدي على عبدي بسكنى الدنيا ، وعزتي لا يسكن جناني ابدا.
____________
(1) عقاب الاعمال : 286 | 1.
2 ـ الكافي 2 : 273 | 2.
(1) في عقاب الاعمال : من عرقه أودية.
(2) المحاسن : 100 | 72.
(3) عقاب الاعمال : 286 | 1.
3 ـ الكافي 2 : 273 | 3.

( 389 )

[ 21839 ] 4 ـ الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن الصلت ، عن أحمد بن محمد بن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن حسين بن محمد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن أبي خلف ، عن صفوان بن مهران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أيما رجل أتاه رجل مسلم في حاجة ، ويقدر على قضائها ، فمنعه إياها ، عيره الله يوم القيامة تعييرا شديدا ، وقال له : أتاك أخوك في حاجة ، قد جعلت قضاءها في يديك ، فمنعته إياها زهدا منك في ثوابها ؟ وعزتي وجلالي لا أنظر إليك في حاجة ، معذبا كنت او مغفورا لك.
[ 21840 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ان يمنع احد الماعون جاره ، وقال : من منع الماعون جاره منعه الله خيره يوم القيامة ووكله إلى نفسه ، ومن وكله إلى نفسه فما أسوء حاله ـ إلى أن قال : ـ ومن احتاج اليه اخوه المسلم في قرض ، وهو يقدر عليه فلم يفعل حرم الله عليه ريح الجنة ـ إلى أن قال : ـ ومن اكرم أخاه المسلم فإنما يكرم الله عزّ وجلّ.
[ 21841 ] 6 ـ وفي ( عقاب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن على الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أيما مؤمن حبس مؤمنا عن ماله ، وهو محتاج إليه ، لم يذقه الله من طعام الجنة ، ولا يشرب من الرحيق المختوم.
____________
4 ـ امالي الطوسي 1 : 96.
5 ـ الفقيه 4 : 8 ـ 9 | 1 ، واورد قطعة منه في الحديث 12 من الباب 7 من ابواب ما تجب فيه الزكاة.
6 ـ عقاب الاعمال : 286 | 2.

( 390 )

[ 21842 ] 7 ـ وبإسناد تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في آخر خطبة خطبها ـ قال : ومن شكى اليه أخوه المسلم فلم يقرضه ، حرم الله عليه الجنة يوم يجزي المحسنين ، ومن منع طالبا حاجته وهو يقدر على قضائها ، فعليه مثل خطيئة عشار ، فقام اليه مالك بن عوف ، فقال : وما يبلغ من خطيئة عشار يا رسول الله ؟ فقال : على العشار في كل يوم وليلة لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا.
جاء في آخر الاصل ما نصه : تم المجلد الثاني من كتاب : « تفصيل وسائل الشيعة الى تحصيل مسائل الشريعة » ويتلوه ـ ان شاء الله تعالى ـ كتاب التجارة. والحمدلله وحده ، وصل الله على سيدنا محمد وآله.


وكتب بيده مؤلفه
محمد بن الحسن بن علي بن محمد
الحر غفر الله له ولهم.
وفرغ منه في شعبان سنة سبعين بعد الالف من الهجرة.
وفق الله لاكماله والعمل به ، بمحمد
وآله.

وكتب في هامش هذا الموضع من النسخة الثالثة بخط المصنف ما نصه : « بلغ قبالا بحمد الله تعالى حرره مؤلفه محمد الحر ».
____________
7 ـ عقاب الاعمال : 341 ، واورد قطعة منه في الحديث 6 من الباب 22 من هذه الابواب ، واخرى في الحديث 15 من الباب 7 من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، واخرى في الحديث 5 من الباب 6 من ابواب الدين.
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
وتقدم ما يدل على المقصود في الباب 37 من هذه الابواب ، وفي الحديث 15 من الباب 7 من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث 8 من الباب 41 من ابواب الامر بالمعروف.