[1547] 2 ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن أبيه ومحمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس ، جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن الجعفري ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء واستحموا يوم الأربعاء ، الحديث.
ورواه في ( الفقيه ) مرسلا (1).
[1548] 3 ـ وفي ( الخصال ) : عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ينبغي للرجل أن يتوقى النورة يوم الأربعاء فإنه يوم نحس مستمر.
[1549] 4 ـ محمد بن علي الفارسي الفتال في ( روضة الواعظين ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خمس خصال تورث البرص : النورة يوم الجمعة ويوم الأربعاء ، والتوضي والاغتسال بالماء الذي تسخنه الشمس ، والأكل على الجنابة ، وغشيان المرأة في حيضها ، والأكل على الشبع.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك وعلى عدم كراهة النورة يوم الجمعة في أحاديث الجمعة ، وأن ما تضمن الكراهة محمول إما على النسخ أو التقية (1).
____________
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 279 | 20.
(1) الفقيه 1 : 77 | 345 ويأتي تمام الحديث عنهما وعن الخصال في الحديث 7 من الباب 37 من أبواب صلاة الجمعة.
3 ـ الخصال : 388 | 77 ، وأورده في الحديث 3 من الباب 5 من أبواب آداب السفر.
4 ـ روضة الواعظين : 308 ، وأورده عن الخصال في الحديث 6 من الباب 38 من أبواب صلاة الجمعة.
(1) يأتي ما يدل على ذلك في الباب 38 من أبواب صلاة الجمعة ، وفي الحديث 4 من الباب 5 من أبواب آداب السفر ، وفي الحديث 5 من الباب 11 والحديث 19 من الباب 13 من أبواب ما يكتسب به.

( 82 )

41 ـ باب استحباب الخضاب للرجل والمرأة وعدم وجوبه ،
وجواز اقسام الخضاب ، واستحباب خضاب المرأة عند
ارتفاع الحيض

[1550] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : خضب النبي ( صلى الله عليه واله ) ولم يمنع عليا إلا قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تخضب هذه من هذه ، وقد خضب الحسين وأبو جعفر ( عليهما السلام ).
[1551] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن موسى الوراق ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : دخل قوم على أبي جعفر ( عليه السلام ) فرأوه مختضبا بالسواد فسألوه ! فقال : إني رجل أحب النساء فأنا أتصنع لهن.
[1552] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : في الخضاب ثلاث خصال : مهيبة في الحرب ، ومحبة إلى النساء ، ويزيد في الباه (1).
[1553] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،عن محمد بن إسماعيل بن بزيع جميعا ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، قال : دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حماما بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا :
____________

الباب 41
فيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 6 : 481 | 8.
2 ـ الكافي 6 : 480 | 3.
3 ـ الكافي 6 : 481 | 6.
(1) الباه والباهة : النكاح وقيل : الحظ من النكاح ( لسان العرب 13: 479 ).
4 ـ الكافي 6 : 497 | 8.

( 83 )

ممن القوم ؟ ـ إلى أن قال : ـ فلما كان (1) في البيت الحار صمد (2) لجدي ، فقال : يا كهل ما يمنعك من الخضاب ؟ فقال له جدي : أدركت من هو خير مني ومنك لا يختضب ، قال : فغضب لذلك حتى عرفنا غضبه في الحمام ، قال : ومن ذاك الذي هو خير مني ؟ فقال : أدركت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو لا يختضب ، قال : فنكس رأسه وتصاب عرقا ، فقال : صدقت وبررت ثم قال : يا كهل إن تختضب فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد خضب هو خير من علي ، وان تترك فلك بعلي سنة ، قال : فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين ، ومعه ابنه محمد بن علي ( عليهما السلام ).
ورواه الصدوق بإسناده عن حنان بن سدير ، مثله ، إلا أنه قال : وإن تترك فلك بعلي أسوة (3).
[1554] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الخضاب هدي إلى (1)محمد ( صلى الله عليه وآله ) وهومن السنة.
[1555] 6 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : لا بأس بالخضاب كله.
[1556] 7 ـ وبإسناده عن محمد بن مسلم أنه سأل أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الخضاب ، فقال : كان رسول الله ( صلى الله عليه واله ) يختضب وهذا شعره عندنا.
____________
(1) في المصدر : كنا.
(2) صمده وصمد إليه : قصده ( لسان العرب 3: 258 ).
(3) الفقيه 1 : 66 | 252 ، وأورد صدره في الحديث 4 من الباب 9 ، وذيله في الحديث 3 من الباب 21 من هذه الأبواب.
5 ـ الفقيه 1 : 69 | 274
(1) الى : ليس في المصدر.
6 ـ الفقيه 1 : 69 | 275.
7 ـ الفقيه 1 : 69 | 277.

( 84 )

[1557] 8 ـ وفي ( الخصال ) : عن محمد بن جعفر البندار ، عن مسعدة بن أسمع ، عن أحمد بن حازم ، عن محمد بن كناسة ، عن هشام بن عروة ، عن عثمان بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : غيروا الشيب ولا تشبهوا (1) باليهود والنصارى.
[1558] 9 ـ وعن أبي محمد عبدالله الشافعي (1) ، عن محمد بن جعفر الأشعث ، عن محمد بن إدريس ، عن محمد بن عبدالله الأنصاري ، عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : غيروا الشيب ، ولا تشبهوا (2) باليهود والنصارى.
قال الصدوق : إنما أوردت هذين الخبرين : أحدهما عن الزبير ، والآخر عن أبي هريرة لأن أهل النصب ينكرون على الشيعة استعمال الخضاب ولا يقدرون على دفع ما يصح عنهما ، وفيهما حجة لنا عليهم (3).
[1559] 10 ـ وفي ( العلل ) : عن محمد بن أحمد السناني ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمد بن أبي بشر ، عن الحسين بن الهيثم ، عن سليمان بن داود، عن علي بن غراب ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قلت لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما منعك من الخضاب وقد اختضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : أنتظر أشقاها أن يخضب لحيتي من دم رأسي بعهد معهود أخبرني به حبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
____________
8 ـ الخصال : 497 | 3.
(1) في المصدر : تتشبهوا.
9 ـ الخصال : 498 | 4.
(1) كذا وفي المصدر : أبو محمد محمد بن عبدالله الشافعي.
(2) في المصدر : تتشبهوا.
(3) الخصال : 498.
10 ـ علل الشرائع : 173 | 1.

( 85 )


أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في السواك (1) ويأتي ما يدل عليه هنا (2) وعلى الحكم الأخير في الحيض (3).

42 ـ باب استحباب الانفاق في الخضاب
[1560] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد بن بندار ، ومحمد بن الحسن ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن محمد بن عبدالله بن مهران ، عن أبيه رفعه قال : قال النبي ( صلى الله عليه واله ) : نفقة درهم في الخضاب أفضل من نفقة درهم في سبيل الله ، إن فيه أربع عشرة خصلة : يطرد الريح من الاذنين ، ويجلو الغشا عن (1) البصر، ويلين الخياشيم ، ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويذهب بالغشيان (2) ويقل وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن ، ويغيظ به الكافر ، وهو زينة ، وهو طيب ، وبراءة في قبره ، ويستحيي منه منكر ونكير.
[1561] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه واله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي، درهم في
____________
(1) تقدم ما يدل عليه في الحديث 23 من الباب1من أبواب السواك ، وفي الباب 35، 36 من هذه الأبواب.
(2) يأتي في الأبواب 42 ـ 52 من هذه الأبواب ، وفي الباب 22 من أبواب الجنابة ، وفي الباب 43 من أبواب الحيض.
(3) يأتي في الباب 42 من أبواب الحيض.

الباب 42
فيه حديثان

1 ـ الكافي 6 : 482 | 12 ، ورواه الصدوق في الخصال : 497 | 1 ، وثواب الأعمال : 38 | 3.
(1) في نسخة : من ، ( منه قده ).
(2) الظاهر : بالغثيان ، ( منه قده ).
2 ـ الفقيه 4 : 267 | 824.

( 86 )

الخضاب أفضل (1) من ألف درهم ينفق في سبيل الله وفيه أربع عشرة خصلة ، ثم ذكر نحوه ، إلا أنه قال : ويجلو البصر، وقال : ويذهب بالضنى بدل قوله : ويذهب بالغشيان ، ورواه أيضا مرسلا (2).
ورواه في ( الخصال ) بإسناده الآتي (3). عن أنس بن محمد (4).
وروى الذي قبله في ( الخصال ) (5) وفي ( ثواب الأعمال ) (6) : عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن علي البغدادي (7) الهمداني ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المبارك ، عن عبدالله بن زيد رفع الحديث قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذكر ، مثله.

43 ـ باب كراهة نصول الخضاب واستحباب اعادته

[1562] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن احمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن عذافر ، عن عمر بن يزيد قال : قال أبو عبدالله : إياك ونصول الخضاب فإن ذلك بؤس.
[1563] 2 ـ محمد بن محمد بن النعمان المفيد في (الإرشاد ) قال : إن الحسين ( عليه السلام ) كان يختضب بالحناء والكتم (1) وقتل ( عليه السلام ) وقد نصل
____________
(1) في نسخة : خير. ( منه قدّه ).
(2) الفقيه1 : 70 | 285.
(3) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( خ ).
(4) الخصال : 497 | 1.
(5 ، 6) تقدم في الحديث1.
(7) نسخة الخصال فقط ، ( منه قدّه ).

الباب 43
فيه حديثان

1 ـ الكافي 6 : 482 | 11.
2 ـ إرشاد المفيد : 252.
(1) الكتم : نبت يخلط مع الحناء ويصبغ به الشعر ، فيكون لونه أسود. وهو نبت ورقه كورق الآس أو أصغر ، ينبت في أعالي الجبال ( أنظر لسان العرب 12 : 508 ).

( 87 )

الخضاب من عارضيه (2).
أقول : هذا محمول على الجواز ، أو على الضرورة ، وعدم تمكنه من إعادته.

44 ـ باب استحباب خضاب الشيب وعدم وجوبه وعدم
استحبابه لأهل المصيبة

[1564] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن مسكين [ بن ](1)أبي الحكم ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : جاء رجل الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فنظر إلى الشيب في لحيته ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نور ، ثم قال : من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ، قال : فخضب الرجل بالحناء ثم جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فلما رأى الخضاب قال : نور وإسلام ، فخضب الرجل بالسواد ، فقال النبي ( صلى الله عليه واله ) : نور وإسلام وإيمان ، ومحبة إلى نسائكم ، ورهبة في قلوب عدوكم.
[1565] 2 ـ محمد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه سئل عن قول رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ، فقال : إنما قال النبي ( صلى الله عليه واله ) ذلك والدين قل ، وأما الآن وقد اتسع نطاقه وضرب بجرانه فامرؤ وما اختار.
____________
(2) العارض : الخدّ يقال : أخذ الشعر من عارضيه وهما جانبا اللحية ( لسان العرب 7 : 180).

الباب 44
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 6 : 480 | 2.
(1) أثبتناه من المصدر.
2 ـ نهج البلاغة 3 : 154 | 16.

( 88 )

[1566] 3 ـ قال : وقيل له : لو غيرت شيبك يا أمير المؤمنين ، فقال : الخضاب زينة ونحن قوم في مصيبة ، يريد برسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

45 ـ باب استحباب خضاب الرأس واللحية

[1567] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن حفص الأعور قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن خضاب الرأس واللحية أمن السنة ؟ فقال : نعم ، قلت : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يختضب ، قال : إنما منعه قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن هذه ستخضب من هذه.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه إنشاء الله (2).

46 ـ باب استحباب الخضاب بالسواد

[1568] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) وقد اختضب بالسواد فقلت : أراك اختضبت بالسواد ، فقال : إن في الخضاب أجرا والخضاب والتهيئة ممايزيد الله عز وجل في عفة النساء ، ولقد
____________
3 ـ نهج البلاغة 3 : 265 | 473.
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الباب 41 من هذه الأبواب.
(2) يأتي ما يدل عليه في الأبواب الآتية من الخضاب.

الباب 45
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 6 : 481 | 5.
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الباب 41 من هذه الأبواب.
(2) يأتي ما يدل عليه في الأبواب التالية.

الباب 46
فيه 6 أحاديث

1 ـ الكافي 6 : 480 | 1.

( 89 )

ترك النساء العفة بترك أزواجهن لهن التهيئة ، قال : قلت : بلغنا أن الحناء يزيد في الشيب ، قال : أي شيء يزيد في الشيب ، الشيب يزيد في كل يوم.
ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن الجهم قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، وذكر الحديث (1).
[1569] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن سعيد بن جناح ، عن أبي خالد الزيدي ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : دخل قوم على الحسين بن علي ( عليه السلام ) فرأوه مختضبا بالسواد فسألوه عن ذلك ، فمدّ يده إلى لحيته ، ثم قال : أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في غزاة غزاها أن يختضبوا بالسواد ليقووا به على المشركين.
[1570] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد الجوهري ، عن حسين بن عمر بن يزيد ، عن أبيه قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : الخضاب بالسواد أنس للنساء ، ومهابة للعدو.
محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (1).
[1571] 4 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) (1) قال : منه الخضاب بالسواد.
____________
(1) الفقيه 1 : 69 | 276. وجاء في هامش المخطوط ما نصه : « سيأتي في أحاديث الحناء أنه يزيد في الشيب وكأنه على وجه المدح ، فهذا محمول على إنكار الزيادة المعتد بها وإرادة أن الزيادة بسبب مرور الأيام أكثر وأعظم من زيادة الحناء » ( منه قدّه ).
2 ـ الكافي 6 : 481 | 4.
3 ـ الكافي 6 : 483 | 7.
(1) الفقيه 1 : 70 | 281.
4 ـ الفقيه 1 : 70 | 282.
(1) الأنفال 8 : 60.

( 90 )

[1572] 5 ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ،عن ظريف بن ناصح ، عن عمرو بن خليفة العبدي ، عن المثنى اليماني قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أحب خضابكم إلى الله الحالك (1).
[1573] 6 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : الخضاب بالسواد زينة للنساء ومكبتة (1) للعدو.
أقول : تقدم ما يدل على ذلك (2) ويأتي ما يدل عليه (3).

47 ـ باب استحباب الخضاب بالصفرة والحمرة ، واختيار
الحمرة على الصفرة ، واختيار السواد عليهما

[1574] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : إن رجلا دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد صفر لحيته ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما أحسن هذا ؟ ثم دخل عليه بعد هذا وقد أقنى بالحناء فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : هذا أحسن من ذاك ، ثم دخل عليه بعد ذلك وقد خضب بالسواد ، فضحك إليه ، وقال هذا أحسن من ذاك وذاك.
____________
5 ـ ثواب الأعمال : 37 | 2.
(1) الحالك : يقال للأسود الشديد السواد : حالك وقد حلك الشيء : اشتد سواده. ( لسان العرب 10 : 415 ).
6 ـ ثواب الأعمال : 39 | 5.
(1) مكبتة ، من الكبت : وهو الخيبة ، والذل ، والغلبة. ( لسان العرب 2 : 76 ).
(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 41 من هذه الأبواب.
(3) يأتي في الحديث 2 من الباب التالي ، وفي الحديث 2 من الباب 52 من هذه الأبواب.

الباب 47
فيه 3 أحاديث

1 ـ الفقيه1 : 70 | 282.

( 91 )

[1575] 2 ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ،عن الحسين (1) بن أحمد المالكي ،عن أبيه ، عن علي بن المؤمل قال : لقيت موسى بن جعفر ( عليه السلام ) وكان يخضب بالحمرة ، فقلت : جعلت فداك ليس هذا من خضاب أهلك ، فقال : أجل كنت أختضب بالوسمة فتحركت علي أسناني ، إن الرجل كان إذا أسلم على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعل ذلك ، ولقد خضب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالصفرة ، فبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فقال ( في الخضاب ) (2)إسلام ، فخضبه بالحمرة ، فبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فقال : إسلام وإيمان ، فخضبه بالسواد، فبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فقال : إسلام وإيمان ونور.
[1576] 3 ـ وفي ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن علي الأنصاري ، عن عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده قال : بلغ رسول الله ( صلى الله عليه واله ) أن قوما من أصحابه صفروا لحاهم ، فقال : هذا خضاب الإسلام ، إني لأحب أن أراهم.
قال علي ( عليه السلام ) فمررت ( عليهم فأخبرتهم ) (1) فأتوه ، فلما رآهم ، قال : هذا خضاب الإسلام ، قال : فلما سمعوا ذلك منه رغبوا فأقنوا (2) فلما بلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه واله ) قال : هذا خضاب الإيمان إني لأحب أن أراهم.
قال علي ( عليه السلام ) : فمررت عليهم فاخبرتهم فاتوه ، فلما رآهم ، قال : هذا خضاب الإيمان ، فلما سمعوا ذلك منه بقوا عليه حتى ماتوا.
أقول : ويأتي ما يدل على الخضاب بالحمرة إن شاء الله تعالى (3) ، وتقدم
____________
2 ـ أمالي الصدوق : 250 | 9.
(1) في المصدر:الحسن.
3 ـ ثواب الأعمال : 37 | 1.
(1) في المصدر : بهم وأخبرتهم.
(2) وفيه : فاقنؤوا.
(3) يأتي في الباب 50 من هذه الأبواب.

( 92 )

ما يدل على بعض المقصود (4) ، ويأتي ما يدل عليه (5).

48 ـ باب استحباب الخضاب بالكتم (*)

[1577] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن خضاب الشعر فقال : قد خضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) والحسين بن علي ، وأبو جعفر ( عليهم السلام ) بالكتم.
[1578] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) والحسين بن علي ، وأبو جعفر محمد بن علي ( عليهم السلام ) يختضبون بالكتم وكان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يختضب بالحناء والكتم.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1).

49 ـ باب استحباب الخضاب بالوسمة (*)

[1579] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
____________
(4) تقدم في الباب 41 من هذه الأبواب.
(5) يأتي في الحديث1من الباب 50 والحديث 2 من الباب 52 من هذه الأبواب.

الباب 48
فيه حديثان

* ـ ورد في هامش المخطوط ما نصه : قال ابن الأثير الكتم هو نبت يخلط مع الوسمة ويصبغ به الشعر أسود وقيل هو الوسمة ، وقال الجوهري الكتم بالتحريك نبت يخلط بالوسمة يختضب به ، ( منه قده ).
1 ـ الكافي 6 : 481 | 7.
2 ـ الفقيه 1 : 69 | 279 و70 | 280.
(1) يأتي في الباب 51 من هذه الأبواب.

الباب 49
فيه 7 أحاديث

* ـ الوسمة بكسر السين : نبات يختضب به. ( لسان العرب 12 : 637 ).
1 ـ الكافي 6 : 482 | 1.

( 93 )

علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : كنت مع أبي علقمة ، والحارث بن المغيرة ، وأبي حسان عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) وعلقمة مختضب بالحناء، والحارث مختضب بالوسمة ، وأبو حسان لا يختضب ، فقال كل رجل منهم : ما ترى في هذا رحمك الله ؟ وأشار إلى لحيته ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما أحسنه ؟ قالوا : أكان أبو جعفر ( عليه السلام ) مختضبا بالوسمة ؟ قال : نعم ، ذلك حين تزوج الثقفية أخذته جواريها فخضبنه.
[1580] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الوسمة ؟ فقال : لا بأس بها للشيخ الكبير.
[1581] 3 ـ وبالإسناد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، قال : رأيت أبا جعفر( عليه السلام ) يمضغ علكاً ، فقال : يا محمد نقضت الوسمة أضراسي فمضغت هذا العلك لأشدها ، قال : وكانت استرخت فشدها بالذهب.
[1582] 4 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبو جعفر( عليه السلام ) نقضت أضراسي الوسمة.
أقول : هذا يدل على ملازمته لها ، فيفيد الاستحباب ، وليس بصريح في الذم وكذا الذي قبله.
[1583] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عدة من أصحابه ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم قال : قال أبو عبدالله
____________
2 ـ الكافي 6 : 482 | 2.
3 ـ الكافي 6 : 482 | 3 ، وأورد ذيله في الحديث1من الباب 31 من أبواب لباس المصلي.
4 ـ الكافي 6 : 483 | 4.
5 ـ الكافي 6 : 483 | 5.

( 94 )

( عليه السلام ) : قتل الحسين ( عليه السلام ) ، وهو مختضب بالوسمة.
[1584] 6 ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن يونس ، عن أبي بكر الحضرمي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الخضاب بالوسمة ، فقال : لا بأس قد قتل الحسين ( عليه السلام ) وهو مختضب بالوسمة.
[1585] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : وقد خضب الأئمة ( عليهم السلام ) بالوسمة.

50 ـ باب استحباب الخضاب بالحناء

[1586] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن فضالة بن أيوب ، عن معاوية بن عمار قال : رأيت أبا جعفر ( عليه السلام ) يختضب بالحناء خضابا قانيا.
[1587] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الحناء يزيد في ماء الوجه ويكثر الشيب.
[1588] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : رأيت أبا جعفر( عليه السلام ) ، مخضوبا بالحناء.
[1589] 4 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن
____________
6 ـ الكافي 6 : 483 | 6.
7 ـ الفقيه 1 : 70 | 284.

الباب 50
فيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 6 : 481 | 10.
2 ـ الكافي 6 : 483 | 1.
3 ـ الكافي 6 : 483 | 3.
4 ـ الكافي 6 : 483 | 2.

( 95 )

صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : الحناء يشعل الشيب.
أقول : ويأتي إن شاء الله ما يدل على مدح الشيب فلا بأس بزيادته (1).
[1590] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن حريز ، عن مولى لعلي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : اخضبوا بالحناء فإنه يجلو البصر ، وينبت الشعر ، ويطيب الريح ، ويسكن الزوجة.
[1591] 6 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عبدوس بن إبراهيم ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الحناء يذهب بالسهك ، ويزيد في ماء الوجه ، ويطيب النكهة (1) ، ويحسن الولد.
ورواه الصدوق مرسلا (2) ، وكذا الذي قبله.
[1592] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( إكمال الدين ) : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن صدقة العنبري قال : لما توفي أبو إبراهيم موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : ـ فدخل عليه سبعون رجلا من شيعته فنظروا إلى موسى بن جعفر ( عليه السلام ) وليس به أثر جراحة ولا سم ولا خنق ، وكان في رجله أثر الحناء ، الحديث.
____________
(1) يأتي في الباب 79 من هذه الأبواب.
5 ـ الكافي 6 : 483 | 4 ، ورواه الصدوق في الفقيه 1 : 68 | 272.
6 ـ الكافي 6 : 484 | 5 ، وأورد نحوه في الحديث 9 من الباب 35 من هذه الأبواب.
(1) النكهة : ريح الفم ، ( منه قدّه ) نقلاً عن الصحاح 6 : 2253.
(2) الفقيه 1 : 69 | 273.
7 ـ إكمال الدين : 39.

( 96 )

أقول : وتقدم ما يدل عليه (1)، ويأتي ما يدل عليه (2).

51 ـ باب استحباب الخضاب بالحناء والكتم

[1593] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي العباس محمد بن جعفر ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي شيبه الأسدي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، عن خضاب الشعر ، فقال : خضب الحسين وأبو جعفر ( عليهما السلام ) بالحناء والكتم.
[1594] 2 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : اختضب الحسين وأبي بالحناء والكتم.
[1595] 2 ـ محمد بن محمد بن النعمان المفيد في ( الإرشاد ) قال : كان الحسين (عليه السلام ) ، يختضب بالحناء والكتم ، وقتل ( عليه السلام ) وقد نصل الخضاب من عارضيه.
[1596] 4 ـ أحمد بن علي بن العباس النجاشي في ( كتاب الرجال ) : عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح ، عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن هارون ، عن محمد بن الحسين ، وعيسى بن عبدالله ، عن محمد بن سعيد ، عن شريك ، عن جابر ، عن عمرو بن حريث ، عن عبيدالله بن الحر أنه سأل الحسين بن علي
____________
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الباب 47 من هذه الأبواب ، وفي الحديث1من الباب 49 من هذه الأبواب.
(2) يأتي مايدل عليه في الباب51 و 52 من هذه الأبواب.

الباب 51
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 6 : 481 | 9.
2 ـ قرب الإسناد : 39.
3 ـ الإرشاد : 252 ، وأورده أيضا في الحديث 2 من الباب 43 من هذه الأبواب.
4 ـ رجال النجاشي : 9 | 6.

( 97 )

( عليه السلام ) عن خضابه ، فقال : أما أنه ليس كما ترون ، إنما هو حناء وكتم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).

52 ـ باب كراهة ترك المرأة للحلي وخضاب اليد ، وإن كانت
مسنة وإن كانت غير ذات البعل

[1597] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : لا ينبغي للمرأة أن تعطل نفسها ولو أن تعلق في عنقها قلادة ، ولا ينبغي لها أن تدع يدها من الخضاب ولو أن تمسحها بالحناء مسحا ، وإن كانت مسنة.
ورواه في ( المجالس ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن داود بن سرحان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (1).
[1598] 2 ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) : عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : رخص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للمرأة أن تخضب رأسها بالسواد ، قال : وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) النساء بالخضاب ذات البعل وغير ذات البعل ، أما ذات البعل فتزين (1) لزوجها ، وأما غير ذات البعل فلا تشبه يدها يد الرجال.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في لباس المصلي ، وفي أحكام الملابس ،
____________
(1) تقدم في الحديث 2 من الباب 48 من هذه الأبواب.

الباب 52
فيه حديثان

1 ـ الفقيه 1 : 70 | 283.
(1) أمالي الصدوق : 324 | 6.
2 ـ مكارم الأخلاق : 82.
(1) في المصدر : فتتزين.

( 98 )

وفي النكاح وغير ذلك (2).

53 ـ باب استحباب الخضاب عند لقاء الأعداء ،
وعند لقاء النساء

أقول : قد تقدم ما يدل على ذلك في عدة أحاديث متفرقة في الأبواب السابقة وفي بعضها ما يدل على أن مهابة الأعداء هو العلة في استحباب الخضاب أو الأمر به في أول الإسلام ، والله أعلم.

54 ـ باب استحباب الكحل للرجل والمرأة

[1599] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضال ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الكحل يعذب الفم.
[1600] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الكحل ينبت الشعر ، ويحد البصر ، ويعين على طول السجود.
[1601] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن
____________
(2) يأتي في :
أ ـ الباب 58 من أبواب لباس المصلي.
ب ـ في الباب 63 من أبواب أحكام الملابس.
ج ـ الباب 85 من أبواب مقدمات النكاح.

الباب 53

تقدم في الأبواب 41 ، 42 ، 44 ، 46 ، 47 من هذه الأبواب.

الباب 54
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 6 : 494 | 5.
2 ـ الكافي 6 : 494 | 6.
3 ـ الكافي 6 : 494 | 8.

( 99 )

فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الكحل يزيد في المباضعة.
[1602] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الكحل ينبت الشعر ، ويجفف الدمعة ، ويعذب الريق ، ويجلو البصر.
محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) (1) : عن ( محمد بن الحسن بن أحمد ) (2) ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، عن سهل بن زياد مثله.
وفي ( الخصال ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ،عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، مثله (3).
[1603] 5 ـ وفي ( ثواب الأعمال ) : عن أحمد بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبدالله بن مقاتل ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكتحل.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1).

55 ـ باب استحباب الاكتحال بالإثمد ، وخصوصا بغير مسك

[1604] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن
____________
4 ـ الكافي 6 : 494 | 10.
(1) ثواب الأعمال : 41 | 4.
(2) كذا في الأصل وفي المصدر : الحسين بن أحمد.
(3) الخصال : 18 | 63.
5 ـ ثواب الأعمال : 40 | 2.
(1) يأتي في الأبواب 55 ـ 57من هذه الأبواب.

الباب 55
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 6 : 493 | 1.

( 100 )

محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن ابن أبي عمير، عن سليم الفراري (1) ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكتحل بالأثمد (2) إذا آوى إلى فراشه وترا وترا.
[1605] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي ، عن أبيه وعمه قالا : قال أبو جعفر( عليه السلام ) : الاكتحال بالأثمد يطيب النكهة ، ويشد أشفار العين.
[1606] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الأثمد يجلو البصر ، وينبت الشعر ( في الجفن ) (1) ، ويذهب بالدمعة.
[1607] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أحمد بن المبارك ، عن الحسين بن الحسن بن عاصم ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من نام على أثمد غير ممسك أمن من الماء الأسود أبدا ما دام ينام عليه.
[1608] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن
____________
(1) في المصدر : « الفراء ».
(2) الأثمد : حجر يتخذ منه الكحل وقيل ضرب من الكحل وقيل هو نفس الكحل. ( لسان العرب 3 :105 ).
2 ـ الكافي 6 : 494 | 4.
3 ـ الكافي 6 : 494 | 7.
(1) ليس في المصدر.
4 ـ الكافي 6 : 494 | 9.
5 ـ ثواب الأعمال : 40 | 1 ، ويأتي ما يدل على ذلك في الحديث 4 و 7 من الباب 57 من هذه الأبواب.