أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن يوسف بن إسماعيل بإسناد له قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن المؤمن إذا حم حماة (1) واحدة تناثرت الذنوب منه كورق الشجر ، فإن صار (2) على فراشه فأنينه تسبيح ، وصياحه تهليل ، وتقلبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله ، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفورا له ، فطوبى له إن تاب ، وويل له إن عاد ، وإلعافية أحب إلينا.
[2464] 14 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال : سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : حمى ليلة كفارة سنة ، وذلك أن ألمها يبقى في الجسد سنة.
ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، مثله (1).
[2465] 15 ـ وعن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن أحمد ، عن محمد بن سنان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : المرض للمؤمن تطهير ورحمة ، وللكافر تعذيب ولعنة ، وإن المرض لا يزال بالمؤمن حتى لا يكون عليه ذنب.
[2466] 16 ـ وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الأصبغ ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صداع ليلة يحط كل خطيئة إلا الكبائر.
[2467] 17 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن
____________
(1) في المصدر : حمّى.
(2) وفيه : أن.
14 ـ ثواب الأعمال : 229 | 1.
(1) علل الشرائع 1 : 297 | 1. فيه سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ).
15 ـ ثواب الأعمال : 229 | 1.
16 ـ ثواب الأعمال : 230 | 1.
17 ـ ثواب الأعمال : 230 | 1.

( 402 )

أحمد ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد بن بشّار ، عن عبدالله ، عن درست [ عن ابراهيم ] (1) بن عبد الحميد ، عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للمريض أربع خصال : يرفع عنه القلم ، ويأمر الله الملك فيكتب له كل فضل كان يعمل في صحته ، ويتبع (2) مرضه كل عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه ، فإن مات مات مغفوراً له ، وإن عاش عاش منغوراً له.
[2468] 18 ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن داود بن سليمان ، عن كثير بن سليم (1) ، عن الحسن قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا مرض المسلم كتب الله له بأحسن (2)ما كان يعمل (3) في صحته ، وتساقطت ذنوبه كما تساقط (4) ورق الشجر.
[2469] 19 ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ،عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله ، ( عن محمد ) (1) بن سنان ، عن محمد بن المنكدر ، عن عون بن عبدالله بن مسعود ، عن أبيه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه تبسم فقلت له : ما لك يا رسول الله تبسمت ؟ فقال : عجبت
____________
(1) أثبتناه من المصدر وكتب الرجال ( راجع معجم رجال الحديث 1 : 243 و 7 : 143 وجامع الرواة 1 : 25 ).
(2) وفيه : ويتتبّع.
18 ـ ثواب الأعمال : 230 | 2.
(1) جاء في هامش المخطوط عن نسخة : ابن سليمان ( انظر تهذيب التهذيب 8 : 416 ).
(2) في المصدر : كأحسن.
(3) وفيه : يعمله.
(4) وفيه : يتساقط.
19 ـ أمالي الصدوق : 405 | 14.
(1) في المصدر : عبدالله.

( 403 )

من المؤمن وجزعه من السقم ، ولو يعلم ما له في السقم من الثواب لأحب أن لا يزال سقيما حتى يلقى ربه عزوجل.
[2470] 20 ـ الحسين بن بسطام وأخوه أبو عتاب في ( طب الأئمة ) : عن محمد بن خلف ـ قال : وكان من جملة علماء آل محمد ـ ، عن الحسن بن علي الوشاء ،عن عبدالله بن سنان ، عن أخيه محمد(1) ، عن جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، أنه عاد سلمان الفارسي فقال له : يا سلمان ما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه ، وذلك الوجع تطهير له ، قال سلمان : فليس لنا في شيء من ذلك أجر خلا التطهير؟ قال علي ( عليه السلام ) : يا سلمان لكم الأجر بالصبر عليه ، والتضرع إلى الله والدعاء له ، بهما تكتب لكم الحسنات ، وترفع لكم الدرجات ، فأما الوجع خاصّة فهو تطهير وكفارة.
[2471] 21 ـ وبهذا الإسناد عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : سهر ليلة في العلة التي تصيب المؤمن عبادة سنة.
[2472] 22 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حمى ليلة كفارة سنة.
[2473] 23 ـ وعن الوشاء ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : أيما رجل اشتكى فصبر واحتسب كتب الله له من الأجر أجر الف شهيد.
____________
20 ـ طبّ الأئمة : 15.
(1) محمد بن سنان هذا غير محمد بن سنان المشهور الذي يروي عن عبدالله بن سنان كثيرا. ( منه قدّه ). هامش المخطوط.
21 ـ طبّ الأئمة : 16.
22 ـ طبّ الأئمة : 16.
23 ـ طبّ الأئمة : 17.

( 404 )

[2474] 24 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن ابن مخلد ، عن أبي عمر ، عن محمد بن يونس ، عن عبدالله بن بكر، عن أبي سنان ، عن ثابت ، عن عبيد ، عن عمير ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من مسلم يبتلى في جسده إلا قال الله عزوجل لملائكته : اكتبوا لعبدي أفضل ما كان يعمل في صحته.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1).

2 ـ باب استحباب احتساب مرض الولد والعمى ونحوه.

[2475] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى ،عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن حسان ، عن الحسين بن محمد النوفلي ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليه السلام ) ، في المرض يصيب الصبي ؟ قال : كفارة لوالديه.
[2476] 2 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن
____________
24 ـ أمالي الطوسي 1 : 394.
(1) يأتي في الباب 3 ، والحديث 2 من الباب 5 ، والحديث 4 من الباب 12 ، والحديث 6 من الباب 23 من هذه الابواب. والاحاديث 2 و 3 من الباب الاتي ، وأحاديث الباب 76 ، 77 من أبواب الدفن ، والأحاديث 1 ، 2 ، 4 ، 5 ، 6 ، 9 ، 10 ، 15 من الباب 19 ، والأحاديث 1 ، 3 ـ 8 من الباب 25 من أبواب جهاد النفس ، والحديث 15 من الباب 24 من أبواب الأمر بالمعروف ، والأحاديث 3 ، 5 ، 6 من الباب 10 من أبواب فعل المعروف ، والحديث 8 من الباب 9 من أبواب مقدمات النكاح.

الباب 2
فيه 3 أحاديث

1 ـ ثواب الأعمال : 230 ، وأورده أيضاً في الحديث 1 من الباب 96 من أبواب احكام الاولاد.
2 ـ ثواب الأعمال : 234 | 1.

( 405 )

عثمان ، عن محمد بن عذافر بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من لقي الله مكفوفا محتسباً موالياً لآل محمد لقى الله ولا حساب عليه.
[2477] 3 ـ قال : وروي لا يسلب الله عبدا مؤمنا كريمتيه أو إحداهما ثم يسأله عن ذنب.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

3 ـ باب استحباب كتم المرض وترك الشكوى منه.

[2478] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن عبدالله بن عامر ، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن الفضل ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : أيما عبد ابتليته ببلية فكتم ذلك عواده ثلاثا أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، وبشرا خيرا من بشره ، فإن أبقيته أبقيته ولا ذنب له ، وإن مات مات إلى رحمتي.
[2479] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن العرزمي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من اشتكى ليلة
____________
3 ـ ثواب الأعمال : 234.
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الباب 1 من أبواب الاحتضار.
(2) ياتي ما فيه دلالة عامة في الباب 3 من هذه الأبواب ، والحديث 2 من الباب 5من هذه الأبواب.

الباب 3
فيه 12 حديثاً

1 ـ الكافي 3 : 115 | 3.
2 ـ الكافي 3 : 116 | 5.

( 406 )

فقبلها بقبولها وأدى إلى الله شكرها كانت كعبادة ستين سنة ، قال أبي : فقلت له : ما قبولها ؟ قال : يصبر عليها ولا يخبر بما كان فيها ، فإذا أصبح حمدالله على ماكان.
[2480] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من مرض ثلاثة أيام فكتمه ولم يخبر به أحداً أبدل الله له لحماً خيرا من لحمه ودما خيراً من دمه ، وبشرة خيراً من بشرته ، وشعرا خيرا من شعره قال : قلت : جعلت فداك وكيف يبدله ؟ قال : يبدله لحماً وشعراً ودماً وبشراً (1) لم يذنب فيها.
[2481] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال الله تبارك وتعالى : ما من عبد ابتليته (1) ببلاء فلم يشك إلى عواده إلا أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، فإن قبضته قبضته إلى رحمتي وإن عاش عاش وليس به ذنب.
[2482] 5 ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد(1) الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من مرض ليلة فقبلها بقبولها كتب الله عزوجل له عبادة ستين سنة ، قلت : (ما معنى قبلها بقبولها ) (2) ؟ قال : لا يشكوما أصابه فيها إلى أحد.
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن
____________
3 ـ الكافي 3 : 116 | 6.
(1) في المصدر : وبشرة.
4 ـ الكافي 3 : 115 | 2.
(1) في نسخة : أبتليه. ( هامش المخطوط ).
5 ـ الكافي 3 : 115 | 4.
(1) في المصدر : علي.
(2) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط : ما معنى قبولها.

( 407 )

الصفار، عن العباس بن معروف ، عن الحسن بن علي بن فضال ،عن ظريف بن ناصح ، عن أبي عبد الرحمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله (3).
[2483] 6 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شعراً ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل : من مرض ثلاثا فلم يشك إلى أحد من عواده أبدلته لحما خيراً من لحمه ودما خيرا من دمه ، فإن عافيته عافيته ولا ذنب له ، وإن قبضته قبضته إلى رحمتي.
[2484] 7 ـ وبالإسناد عن جابر قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يرحمك الله ما الصبر الجميل ؟ قال : ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس.
[2485] 8 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن ابائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من مرض يوما وليلة فلم يشك إلى عواده بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمان حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع.
[2486] 9 ـ وفي ( الخصال ) بإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : من كتم وجعاً أصابه ثلاثة أيام من الناس وشكى إلى الله عز وجل كان حقا على الله أن يعافيه منه.
[2487] 10 ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) : عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي ، عن حريث الغزال ، عن صدقة القتات ، عن
____________
(3) ثواب الاعمال : 229 باختلاف في بعض الالفاظ.
6 ـ الكافي 3 : 115 | 1.
7 ـ الكافي 2 : 76 | 23.
8 ـ الفقيه 4 : 9.
9 ـ الخصال : 630 | 10 10 ـ المحاسن : 9 | 27.

( 408 )

الحسن البصري ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الا أخبركم بخمس خصال هي من البر والبّر يدعو إلى الجنة ؟ قلت : بلى ، قال : إخفاء المصيبة وكتمانها ، الحديث.
[2488] 11 ـ وعن أبي يوسف النجاشي ، عن يحيى بن مالك ، عن الأحول وغيره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له.
[2489] 12 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج الي البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : أمش بدائك ما مشى بك.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ويأتي ما يدل عليه (2).

4 ـ باب استحباب ترك المداواة مع امكان الصبر وعدم الخطر
وخصوصا من الزكام والدماميل والرمد والسعال وما ينبغي
التداوي به ، ووجوبه عند الخطر بالترك.

[2490] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن معاوية بن حكيم ،عن عثمان الأحول ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : ليس من دواء إلا ويهيج داء أو ليس شيء أنفع في البدن من إمساك اليد إلا عما يحتاج إليه.
____________
11 ـ المحاسن : 603 | 31.
12 ـ نهج البلاغة 3 : 156 | 26.
(1) تقدم ما يدل عليه في الباب 1 و 2 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الحديث 8 من الباب 4 وأحاديث الباب 5 من هذه الأبواب ، وأحاديث الباب 6 من هذه الأبواب ، وفيه ترك الشكوى إلى أهل الخلاف ، وفي الحديث 31 من الباب 4 من أبواب جهاد النفس.

الباب 4
فيه 8 أحاديث

1 ـ الكافي 8 : 273 | 409.

( 409 )

[2491] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الدهقان ، عن عبدالله بن القاسم ، و(1) ابن أبي نجران ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان المسيح ( عليه السلام ) يقول : إن تارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة ، الحديث.
[2492] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله (عليه السلام ) قال : من ظهرت صحته على سقمه فيعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء.
[2493] 4 ـ وفي ( العلل ) عن أبيه عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح الجعفري قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، وهو يقول : ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم ، فإنه بمنزلة البناء قليله يجر إلى كثيره.
[2494] 5 ـ الحسن بن فضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) قال : قال ( عليه السلام ) : تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء فإذا لم يحتمل الداء فالدواء.
[2495] 6 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : اثنان عليلان : صحيح محتم ، وعليل مخلط.
[2496] 7 ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن نبيا من الأنبياء مرض
____________
2 ـ الكافي 8 : 345 | 545
(1) في المصدر: عن.
3 ـ الخصال : 26 | 91.
4 ـ علل الشرائع 2 : 465 | 17 الباب 222.
5 ـ 7 مكارم الاخلاق : 362.

( 410 )

فقال : لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني ، فاوحى الله إليه : لا أشفيك حتى تتداوى ، فإن الشفاء مني.
[2497] 8 ـ وقد تقدم قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : امش بدائك ما مشى بك.
أقول : ويأتي ما يدل على بقية المقصود في الأطعمة (1).

5 ـ باب حد الشكوى التي تكره للمريض وعدم تحريمها عليه.

[2498] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سئل عن حد الشكاة للمريض ، فقال : إن الرجل يقول : حممت اليوم وسهرت البارحة وقد صدق ، وليس هذا شكاة ، وإنما الشكوى أن يقول : لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد ، ويقول : لقد أصابني ما لم يصب أحداً ، وليس الشكوى أن يقول : سهرت البارحة وحممت اليوم ، ونحو هذا (1).
ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبدالله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، مثله (2).
[2499] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ،
____________
8 ـ تقدم في الحديث 12 الباب 3 من أبواب الاحتضار.
(1) ياتي ما يدل على ترك التداوي في الباب 138 من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب 5
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 3 : 116 | 1.
(1) يحتمل أن يكون المراد الشكاية التي تحرم أوتتاكد كراهتها فتدبر منه قده.( هامش المخطوط ).
(2) معاني الأخبار : 142.
2 ـ الكافي 3 : 114 | 5.

( 411 )

عن عبد الحميد ، عن أبي عبدالله (عليه السلام ) قال : إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كل مساء يقول الرب تبارك وتعالى : ماذا كتبتما لعبدي في مرضه ؟ فيقولان : الشكاية ، فيقول : ما أنصفت عبدي إن حبسته في حبس من حبسي ثم أمنعه الشكاية ، أكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحته ، ولاتكتبا عليه سيئة حتى أطلقه من حبسي فإنه في حبس من حبسي.
[2500] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ليست الشكاية أن يقول الرجل : مرضت البارحة ، أو وعكت (1) البارحة، ولكن الشكاية أن يقول : بليت بما لم يبل به أحد.
أقول : ويأتي أيضا ما يدل على نفي التحريم (2).

6 ـ باب جواز الشكوى الى المؤمن دون غيره.

[2501] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : أيما رجل مؤمن شكا حاجته وضره إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فإنما شكا الله عز وجل إلى عدو من أعداء الله قال (1): وأيما رجل مؤمن شكا حاجته وضره إلى مؤمن مثله كانت شكواه إلى الله عز وجل.
[2502] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
____________
3 ـ معاني الأخبار : 253.
(1) الوعك : هو الحمى وقيل ألمها... ( لسان العرب 10 : 514 ).
(2) يأتي في الباب 6 من هذه الأبواب.

الباب 6
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 8 : 144 | 113.
(1) كتب المصنف ( قال ) عن نسخة.
2 ـ الكافي 8 : 175 | 192.

( 412 )

القاسم بن يحيى ، عن الحسن بن راشد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا حسن إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف ، ولكن أذكرها لبعض إخوانك ، فإنك لن تعدم خصلة من خصال أربع : إما كفاية [ بمال ] (1) ، وإما معونة بجاه ، أو دعوة تستجاب ، أو مشورة برأي.
محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( الإخوان ) بسنده عن الحسن بن راشد ، مثله (2).
[2503] 3 ـ وفي كتاب ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي معاوية قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : من شكا إلى مؤمن فقد شكا إلى الله عزوجل ، ومن شكا إلى مخالف فقد شكا الله عز وجل.
[2504] 4 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبوعبدالله ( عليه السلام ) : من شكا إلى أخيه فقد شكا إلى الله ، ومن شكا إلى غير أخيه فقد شكا الله.
قال : ومعنى ذلك أخوه في دينه.
أقول : وياتي ما يدل على ذلك (1).
____________
(1) اثبتناه من المصدر.
(2) كتاب مصادقة الإخوان : 62 | 1.
3 ـ معاني الأخبار : 407 | 84.
4 ـ قرب الإسناد : 38.
(1) يأتي ما يدل على ذلك في الحديث 2 من الباب 13 من أبواب الاحتضار.

( 413 )

7 ـ باب كراهة مشي المريض بل يحمل لحاجته.

[2505] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن المشي للمريض نكس (1) ، إن أبي ( عليه السلام ) كان إذا اعتل جعل في ثوب فحمل لحاجته يعني الوضوء ، وذاك أنه كان يقول : إن المشي للمريض نكس.

8 ـ باب استحباب ايذان المريض اخوانه بمرضه.

[2506] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولاد الحناط ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ينبغي للمريض منكم أن يؤذن إخوانه بمرضه فيعودونه فيؤجر فيهم ويؤجرون فيه ، قال : فقيل له : نعم فهم يؤجرون فيه بممشاهم إليه ، فكيف يؤجر فيهم ؟ قال : فقال : باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم فيكتب له بذلك عشر حسنات ، ويرفع له عشر درجات ، ويمحا بها عنه عشر سيئات.
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب ، عن أبي ولاد ، وعبدالله بن سنان قالا : سمعنا أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (1).
____________

الباب 7
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 8 : 291 | 444.
(1) النكس بالضم : عود المرض بعد النقة. ( مجمع البحرين 4 : 119 ).
الباب 8
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 3 : 117 | 1.
(1) مستطرفات السرائر : 86 | 35 يأتي ذيله في الحديث 1 من الباب 1 من أبواب صلاة الميت.

( 414 )

9 ـ باب استحباب اذن المريض في الدخول عليه.

[2507] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، عن يونس قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا وله دعوة مستجابة.
[2408] 2 ـ الحسين بن بسطام في (طب الأئمة) : عن محمد بن خلف ، عن الوشاء ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه ، فإنه ليس من أحد إلا وله دعوة مستجابة ، ثم قال : أتدري من الناس ؟ قلت : أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) قال : الناس هم الشيعة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

10 ـ باب استحباب عيادة المريض المسلم وكراهة ترك عيادته.

[2509] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من عاد مريضا من المسلمين وكل الله به أبدا سبعين الفا من الملائكة يغشون رحله ويسبحون فيه ويقدسون ويهللون ويكبرون
____________

الباب 9
فيه حديثان

1 ـ الكافي 3 : 117 | 2.
2 ـ في الأئمة : 16.
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 1 من الباب 8 من هذه الابواب.
(2) يأتي ما يدل عليه من الباب 10 من هذه الابواب.
الباب 10
فيه 12 حديثا
1 ـ الكافي 3 : 120 | 5.

( 415 )

إلى يوم القيامة نصف صلاتهم لعائد المريض (1).
[2510] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن عبدالله بن بكير ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من عاد مريضاً (1) شيعه سبعون الف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله.
[2511] 3 ـ وبالإسناد عن ابن فضال ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أيما مؤمن عاد مؤمنا خاض الرحمة خوضا ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإذا انصرف وكل الله به سبعين الف ملك يستغفرون له ويسترحمون عليه ويقولون : طبت وطابت لك الجنة إلى تلك الساعة من غد ، وكان له يا با حمزة ، خريف في الجنة ، قلت : ما الخريف جعلت فداك ؟ قال : زاوية في الجنة يسير الراكب فيها أربعين عاما.
[2512] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن داود الرقي ، عن رجل من أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أي (1) مؤمن عاد مؤمنا في الله عز وجل في مرضه وكل الله به ملكا من العواد يعوده في قبره ويستغفر له إلى يوم القيامة.
[2513] 5 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن الحسن بن علي ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبيس بن هشام ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن بعض
____________
(1) في نسخة : المرضى. ( هامش المخطوط ).
2 ـ الكافي 3 : 120 | 2.
(1) في نسخة : المرضى ( هامش المخطوط ).
3 ـ الكافي 3 : 120 | 3.
4 ـ الكافي 3 : 120 | 4.
(1) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط : أيما.
5 ـ الكافي 3 : 121 | 7.

( 416 )

أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من عاد مريضا وكل الله عز وجل به ملكا يعوده في قبره.
[2514] 6 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من عاد مريضا نادى(1) مناد من السماء باسمه : يا فلان ، طبت وطاب ممشاك بثواب من الجنة.
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن هارون بن مسلم ، مثله ، إلآ أنه قال : تبوأت من الجنة منزلا (2).
[2515] 7 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان فيما ناجى به موسى ربه أن قال : يا رب ، ما بلغ من عيادة المريض من الأجر؟ فقال الله عزوجل : اوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره.
وروا ه الصدوق ، مرسلا (1).
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، مثله (2).
[2516] 8 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( عليه
____________
6 ـ الكافي 3 : 121 | 10.
(1) في المصدر : ناداه.
(2) قرب الأسناد : 8.
7 ـ الكافي 3 : 121 | 9.
(1) الفقيه 1 : 85 | 390.
(2) ثواب الأعمال : 231.
8 ـ الفقيه 1 : 84 | 387 ، وأورده في الحديث 29 من الباب 38 من أبواب وجوب الحج ، والحديث 7 من الباب 2 من أبواب اداب السفر.

( 417 )

السلام ) : ضمنت لستةٍ الجنة ، منهم رجل خرج يعود مريضا فمات فله الجنة.
[2517] 9 ـ وفي ( عقاب الأعمال ) : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن جعفر ، عن موس بن عمران ، عن عمه الحسين بن زيد ، عن حماد بن عمرو النصيبي ، عن أبي الحسن الخراساني ، عن ميسرة ، عن أبي عائشة ، عن يزيد بن عمر ، عن عبد العزيز، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان ، عن أبي هريرة ، وعبدالله بن عباس في خطبة طويلة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول فيها : ومن عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون الف الف حسنة ، ويمحى عنه سبعون الف الف سيئة ، ويرفع له سبعون الف الف درجة ، ووكل به سبعون الف الف ملك يعودونه في قبره ، ويستغفرون له إلى يوم القيامة.
[2518] 10 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن محمد بن الحسين العلوي ، عن جده الحسين بن إسحاق ، عن أبيه إسحاق بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن ابائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : يعير الله عز وجل عبدا من عباده يوم القيامة فيقول : عبدي ، ما منعك إذا مرضت أن تعودني ؟ فيقول : سبحانك سبحانك أنت رب العباد ، لا تألم ولا تمرض ، فيقول : مرض أخوك المؤمن فلم تعده ، وعزتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك ، وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمان الرحيم.
[2519] 11 ـ وعن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن الحسين بن موسى ، عن عبد الرحمن بن خالد ، عن زيد بن حباب ، عن حماد ، عن ثابت ، عن أبي
____________
9 ـ عقاب الأعمال :345.
10 ـ أمالي الطوسي 2 : 242.
11 ـ أمالي الطوسي 2 : 242.

( 418 )

رافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن الله عز وجل يقول : ابن آدم مرضت فلم تعدني ، قال : يا رب ، كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : مرض فلان عبدي ولو عدته لوجدتني عنده ، واستسقيتك فلم تسقني ، فقال : كيف وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان ولو سقيته لوجدت ذلك عندي ، واستطعمتك فلم تطعمني ، قال : كيف وأنت رب العالمين ؟ قال : استطعمك عبدي فلم تطعمه ، ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي.
[2520] 12 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه (عليهما السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمرهم بسبع ونهاهم عن سبع : أمرهم بعيادة المريض ، وذكر الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

11 ـ باب تأكد استحباب العيادة في الصباح وفي المساء.

[2521] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
____________
12 ـ قرب الأسناد : 34 ، وتأتي قطعة منه في الحديث 8 من الباب 2 من أبواب الدفن ، وقطعة في الحديث 11 من الباب 11 من أبواب لباس المصلي ، وأخرى في الحديث 9 من الباب 30 ، والحديث 5 من الباب 48 من هذه الابواب ، وقطعة في الحديث 11 من الباب 65 من أبواب النجاسات ، وأخرى في الحديث 25 من الباب 122 من أبواب أحكام العشرة.
(1) تقدم في الحديث 1 من الباب 8 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الأحاديث 1 و 2 و 3 من الباب 11 ، والحديث 11 من الباب 31 من أبواب الاحتضار ، والحديث 1 من الباب 32 من هذه الابواب ، والحديث 8 من الباب 30 من أبواب لباس المصلي ، والحديث 6 من الباب 8 من أبواب الصدقة ، والأحاديث 7 ، 13 ، 15 ، 21 ، 24 ، 25 من الباب 122 من أبواب أحكام العشرة.

الباب 11
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 3 : 121 | 8.

( 419 )

ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أيما مؤمن عاد مؤمنا مريضا حين يصبح شيعه سبعون الف ملك ، فإذا قعد غمرته الرحمة واستغفروا له حتى يمسي ، وإن عاده مساءاً كان له مثل ذلك حتى يصبح.
وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن وهب بن عبد ربه قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : أيما مؤمن عاد مؤمنا في مرضه حين يصبح ، وذكر مثله (1).
[2522] 2 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن ميسر قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : من عاد امرءاً مسلما في مرضه صلى عليه يومئذ سبعون الف ملك إن كان صباحا حتى يمسوا ، وإن كان مساء حتى يصبحوا ، مع أنّ له خريفا في الجنة.
[2523] 3 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن حمويه بن علي ، عن محمد بن محمد بن بكر، عن الفضل بن أطياب ، عن محمد بن كثير ، عن شعبة ، عن الحكم بن عبدالله بن نافع أن أبا موسى عاد الحسن بن علي ( عليه السلام ) ، فقال الحسن ( عليه السلام ) : أعائداً جئت أو زائرا ؟ فقال : عائداً ، فقال : ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون الف ملك يستغفرون له حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك عموما (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).
____________
(1) الكافي 3 : 120 | 6.
2 ـ الكافي 3 : 119 | 1.
3 ـ أمالي الطوسي 2 : 17. وفيه حباب بدل اطياب.
(1) تقدم ما يدل عليه في الباب 10 من أبواب الاحتضار.
(2) يأتي ما يدل عليه في الحديث 5 من الباب 12 من هذه الابواب.

( 420 )

12 ـ باب استحباب التماس العائد دعاء المريض وتوقي دعائه
عليه بترك غيظه واضجاره.

[2524] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الرحمن بن محمد ، عن سيف بن عميرة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، إذا دخل أحدكم على أخيه عائداً له فليسأله يدعو له فإن دعاءه مثل دعاء الملائكة.
[2525] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عيسى بن عبدالله القمي ـ في حديث ـ قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاج ، والغازي ، والمريض ، فلا تغيظوه ولا تضجروه.
[2526] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن منصور ، عن فضيل ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )(1) قال : من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له.
[2527] 4 ـ وفي ( المجالس ) : عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبدالله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : عاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سلمان في علته فقال : يا سلمان ، إن لك في علتك ثلاث خصال : أنت من الله عز وجل بذكر ، ودعاؤك فيه
____________

الباب 12
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 3 : 117 | 3 2 ـ الكافي 2 : 369 | 1 ، ويأتي بتمامة في الحديث 1 من الباب 51 من أبواب الدعاء.
3 ـ ثواب الأعمال : 230 | 3.
(1) في المصدر : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).
4 ـ أمالي الصدوق : 377 | 9 ، والخصال : 170 | 224.