وسائل الشيعة ج27 ص29 ـ ص46
( صلى الله عليه واله ) يقول : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، فاطلبوا
العلم من مظانه ، واقتبسوه من أهله الحديث .
[ 33128 ] 29 ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) عن الحسن بن
علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال :
سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن مجالسة أصحاب الرأي ، فقال :
جالسهم ، وإياك عن خصلتين تهلك فيهما الرجال : أن تدين بشيء من
رأيك ، أو تفتي الناس بغير علم .
[ 33129 ] 30 ـ وعن (1) علي بن حسان ، عمن حدثه ، عن زرارة ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : إن من حقيقة الايمان ان لا يجوز
منطقك علمك .
[ 33130 ] 31 ـ وعن محمد بن عيسى ، عن جعفر بن محمد ( بن ) (1) أبي
الصباح ، عن ابراهيم بن أبي سماك ، عن موسى بن بكر ، قال : قال ابو
الحسن ( عليه السلام ) : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الأرض
وملائكة السماء .
[ 33131 ] 32 ـ وعن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن اسماعيل بن
( أبي ) (1) زياد ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة
السماء والأرض .
____________
29 ـ المحاسن 205 | 56.
30 ـ المحاسن 205 | 57.
(1) في المصدر زيادة : احمد بن.
31 ـ المحاسن 205 | 58.
(1) ليس في المصدر.
32 ـ المحاسن : 205 | 59.
(1) ليس في المصدر .
( 30 )
وعن أبي عبدالله الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ،
عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام )
مثله (2) .
[ 33132 ] 33 ـ الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) عن
النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والارض .
[ 33133 ] 34 ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته لكميل
ابن زياد قال ، يا كميل ! لا غزو إلا مع إمام عادل ، ولا نفل إلا من إمام فاضل ،
يا كميل ! هي نبوة ورسالة وامامة ، وليس بعد ذلك إلا موالين متبعين ،
أو (1) مبتدعين ، إنما يتقبل الله من المتقين ،
يا كميل ! لا تأخذ إلا عنا تكن منا . الحديث .
[ 33134 ] 35 ـ وقال الشهيد الثاني في كتاب ( الآداب ) ، والطبرسي
في ( مجمع البيان ) : روينا باسنادنا الصحيح إلى أبي الحسن علي بن موسى
الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه
قال : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، فاطلبوا العلم في مظانه ، واقتبسوه
من أهله . الحديث .
[ 33135 ] 36 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الأمالي ) عن ابن
المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبد العظيم
الحسني ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ،
____________
(2) المحاسن : 205 | ذيل 59.
33 ـ تحف العقول : 28.
34 ـ تحف العقول : 118.
(1) في المصدر : او عامهين . وناواه : عاداه ( هامش ).
35 ـ الاداب : لم نعثر على المصدر ، ومنية المريد : 27 ، ومجمع البيان 1 : 9.
36 ـ لم نعثر عليه في امالي الصدوق المطبوع بل في علل الشرائع : 605 | 80 .
( 31 )
عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال : ليس لك أن تتكلم بما شئت ،
لان الله عزّ وجلّ يقول : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه ، وعلى النهي
عن العمل بالظن (3) ، والمراد من العلم : ما يشمل العادي ، وبابه واسع ، وهو
من جملة اليقينيات ، ولا يطلق عليه الظن لغة ولا عرفا ولا شرعا ، والدلالات
الظنية غير معتبرة ، إلا مع القرائن الواضحة المفيدة للعلم العادي ، لما يأتي
إن شاء الله (4) .
5 ـ باب تحريم الحكم بغير الكتاب والسنة ، ووجوب نقض
الحكم مع ظهور الخطا
[ 33136 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن صباح الأزرق ، عن حكم الحناط ، عن أبي بصير ،
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، والحكم ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ ممن له
سوط أو عصا فهو كافر بما أنزل الله عزّ وجلّ على محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
[ 33137 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن
حمران ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول :
____________
(1) الاسراء 17 : 36.
(2) تقدم في الباب 3 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الباب 5 و 6 من هذه الابواب.
(4) يأتي في الباب 6 من هذه الابواب.
الباب 5
فيه 15 حديثا
1 ـ الكافي 7 : 407 | 1.
2 ـ الكافي 7 : 408 | 2 ، التهذيب 6 : 221 | 523 .
( 32 )
من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ فهو كافر بالله العظيم .
[ 33138 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن
الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا (1) ، عن عبدالله بن مسكان رفعه ،
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من حكم في درهمين بحكم
جور ، ثم جبر عليه كان من أهل هذه الاية : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله
فاولئك هم الكافرون ) (2) فقلت : كيف يجبر عليه ؟ فقال : يكون له سوط
وسجن فيحكم عليه ، فإن (3) رضي بحكمه (4) ، وإلا ضربه بسوط (5) ،
وحبسه في سجنه .
[ 33139 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن
أبي عبدالله المؤمن ، عن معاوية بن وهب ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه
السلام ) يقول : أي قاض قضى بين اثنين فأخطأ سقط أبعد من السماء
ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن وهب (1) .
ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد (2) ، والذي قبله بإسناده عن
الحسين بن سعيد ، والذي قبلهما بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله .
[ 33140 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير ، قال :
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من حكم في درهمين فأخطأ كفر .
____________
3 ـ الكافي 7 : 408 | 3 ، التهذيب 6 : 221 | 524.
(1) في الكافي زيادة : عن عبدالله بن كثير ، وفي التهذيب زيادة : عن عبدالله بن بكير.
(2) المائدة 5 : 44.
(3) في الكافي : فإذا.
(4) في المصدر : بحكومته.
(5) في المصدر : بسوطه.
4 ـ الكافي 7 : 408 | 4.
(1) الفقيه 3 : 5 | 15.
(2) التهذيب 6 : 221 | 522.
5 ـ الفقيه 3 : 5 | 14 .
( 33 )
[ 33141 ] 6 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : الحكم حكمان : حكم الله ،
وحكم أهل الجاهلية ، فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم أهل الجاهلية ، ومن
حكم بدرهمين بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ فقد كفر بالله تعالى .
[ 33142 ] 7 ـ وفي ( عقاب الأعمال ) بسند تقدم في عيادة المريض (1) عن
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : ومن ( حكم بما لم يحكم به ) (2) الله
كان كمن شهد بشهادة زور ، ويقذف به في النار ، يعذب بعذاب شاهد
الزور .
[ 33143 ] 8 ـ الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره )
عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : أتدرون متى
يتوفر على المستمع والقارىء هذه المثوبات العظيمة ؟ إذا لم ( يقل في والقرآن
برأيه ) (1) ، ولم يجف عنه ، ولم يستأكل به ، ولم يراء به ، وقال : عليكم
بالقرآن ، فإنه الشفاء النافع ، والدواء المبارك ، عصمة لمن تمسك به ،
ونجاة لمن اتّبعه ، ثم قال : أتدرون من المتمسك به ، الذي يتمسكه ينال
هذا الشرف العظيم ؟ هو الذي يأخذ القرآن وتأويله عنا أهل البيت وعن
وسايطنا ، السفراء عنا إلى شيعتنا ، لا عن آراء المجادلين (2) ، فأما من قال
في القرآن برأيه فان اتفق له مصادفة صواب فقد جهل في أخذه عن غير
أهله ، وإن أخطأ القائل في القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار .
[ 33144 ] 9 ـ أقول : وقد تواتر بين العامة والخاصة عن النبي ( صلى الله
____________
6 ـ الفقيه 3 : 3 | 6.
7 ـ عقاب الاعمال : 339.
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار .
(2) في المصدر : لم يحكم بما انزل.
8 ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) : 4.
(1) في المصدر : يغل في القرآن.
(2) في المصدر زيادة : وقياس القايسين.
9 ـ سنن الترمذي 5 : 663 | 3788 ، مسند احمد 3 : 14 و 17 و 26 ، مسند ابي يعلى 2 :
=
( 34 )
عليه وآله ) ، أنه قال : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا :
كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض .
[ 33145 ] 10 ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : أهل بيتي
كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق .
[ 33146 ] 11 ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : أنا مدينة العلم ،
وعلي بابها .
[ 33147 ] 12 ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : هذا كتاب الله
الصامت ، وأنا كتاب الله الناطق .
[ 33148 ] 13 ـ العياشي في ( تفسيره ) عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فقد كفر ، ومن
حكم في درهمين فأخطأ كفر .
[ 33149 ] 14 ـ وعن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : سمعته يقول : من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فهو كافر بالله
العظيم .
____________
=
297 | 1021 و 303 | 1027 ، مستدرك الحاكم 3 : 148 المعجم الكبير للطبراني 3 :
63 | 2697 ، اصول الكافي 1 : 233 | ضمن حديث 3 ، الخصال 1 : 65 | 97 ارشاد
المفيد 1 : 124.
10 ـ مستدرك الحاكم 3 : 151 ، المعجم الكبير للطبراني 3 : 37 | 2636 ، تاريخ بغداد 12 :
91 ، عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 27.
11 ـ مستدرك الحاكم 3 : 127 ، تاريخ بغداد 2 : 377 و 4 : 348 و 11 : 49 و 50 ، امالي
الصدوق 282 | 1 ، عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 66 ، الخصال 2 : 574 |
1 ، ارشاد المفيد 1 : 22.
12 ـ انظر : ارشاد المفيد 144 ، تذكرة الخواص 96 ، تاريخ الطبري 5 : 66.
13 ـ تفسير العياشي 1 : 323 | 121 ، وتفسير البرهان 1 : 476 | 6.
14 ـ تفسير العياشي 1 : 323 | 122 .
( 35 )
[ 33150 ] 15 ـ وعن ابن عياش (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ،
قال : من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فقد كفر ، قلت : كفر بما أنزل
الله ؟ أو كفر بما انزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : ويلك إذا
كفر بما انزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقد كفر بما أنزل الله .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .
6 ـ باب عدم جواز القضاء والحكم ، بالرأي ، والاجتهاد ،
والمقاييس ، ونحوها من الاستنباطات الظنية في نفس
الاحكام الشرعية (*).
[ 33151 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
الحسن بن محبوب ، عن محمد بن الفضل (1) ، عن أبي حمزة ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : وإن الله لم يجعل العلم
____________
15 ـ تفسير العياشي 1 : 324 | 127 ، تفسير البرهان 1 : 476 | 9.
(1) في المصدر : عن ابي عباس.
(2) تقدم في الباب 1 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الباب 6 من هذه الابواب.
الباب 6
فيه 52 حديثا
* قد وردت احاديث متواترة تزيد على مائتين وعشرين حديثا قد جمعتها في محل اخر ، دالة على
عدم جواز ورود استنباط الاحكام النظرية من ظواهر القرآن الا بعد معرفة تفسيره من كلام الائمة
( عليهم السلام ) ، والتفحص عن احوالها ، والقطع بأنها محكمة او متشابهة ، ناسخة او منسوخة
عامة او خاصة ، الى غير ذلك ، او ورود ما يوافقها من احاديثهم الثابتة ، وانه يجب العمل
بالكتاب والسنة ، وقد تقدم ذلك في حديث عبيدة السلماني ، لكن اذا كان ظاهر اية لا
يوافقها حديث ، ولا يعلم انها ناسخة او منسوخة ، محكمة او متشابهة ، لم يجز الجزم
بظاهرها ، ولا جزم بمخالفتها ، بغير نص بل يجب الاحتياط لما يأتي ان شاء الله تعالى ،
ولا يخفى ندور الفرض لكثرة النصوص في ايات الاحكام ، والاستدلال بها منهم ( عليهم
السلام ) ، وورد ما يوافقها او يخصصها . ( منه . قده ) .
1 ـ الكافي 8 : 117 | 92 .
(1) في الكافي وكمال الدين : محمد بن الفضيل .
( 36 )
جهلا ، ولم يكل امره إلى أحد من خلقه ، لا إلى ملك مقرب ، ولا نبي
مرسل ، ولكنه أرسل رسولا من ملائكته ، فقال له : قل كذا وكذا ! فأمرهم
بما يحب ، ونهاهم عما يكره ، فقص عليهم أمر خلقه بعلم ، فعلم ذلك
العلم ، وعلم أنبيائه وأصفياءه من الانبياء والأصفياء (2) ـ إلى أن قال : ـ ولولاة
الأمر استنباط العلم وللهداة ، ثم قال : فمن أعتصم بالفضل انتهى بعلمهم ،
ونجا بنصرتهم ، ومن وضع ولاة أمر الله ، وأهل استنباط علمه في غير الصفوة
من بيوتات الأنبياء فقد خالف أمر الله ، وجعل الجهال ولاة أمر الله والمتكلفين
بغير هدى من الله ، وزعموا أنهم أهل استنباط علم الله ، فقد كذبوا على الله
ورسوله ، ورغبوا عن وصيه وطاعته ، ولم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله ،
فضلوا وأضلوا أتباعهم ، ولم يكن لهم حجة يوم القيامة ـ إلى أن قال : ـ في
قوله تعالى : ( فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين ) (3)
فانه وكل بالفضل من أهل بيته والاخوان والذرية ، وهو قوله تعالى : إن يكفر به
امتك فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به لا يكفرون به أبدا ،
ولا اضيع الايمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك من بعدك علماء أُمتك ،
وولاة أمري بعدك ، وأهل استنباط العلم ، الذي ليس فيه كذب ، ولا اثم ،
ولا زور ، ولا بطر ، ولا رئاء ـ إلى أن قال : ـ فاعتبروا أيها الناس فيما قلت ،
حيث وضع الله ولايته ، وطاعته ، ومودته ، واستنباط علمه ، وحججه ، فاياه
فتقبلوا ، وبه فاستمسكوا تنجوا ، وتكون لكم الحجة يوم القيامة وطريق ربكم
جل وعز ، ( لا تصل ولاية الله ) (4) إلا بهم ، فمن فعل ذلك كان حقا على
الله أن يكرمه ولا يعذبه ، ومن يأت الله بغير ما أمره كان حقا على الله أن
يذله ، وأن يعذبه (5) .
ورواه الصدوق في ( اكمال الدين ) عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق
____________
(2) في المصدر : والاخوان.
(3) الانعام 6 : 89.
(4) في المصدر : ولا تصل ولاية الى الله.
(5) هذا مروي في الروضة ، وعنوان الحديث « حديث آدم مع الشجرة » « منه » .
( 37 )
رضى الله عنه ، عن أحمد بن محمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن
فضال ، عن أبيه ، عن محمد بن الفضل نحوه (6) .
[ 33152 ] 2 ـ وبإسناده الاتي (1) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في
رسالة طويلة له إلى أصحابه ، أمرهم بالنظر فيها وتعاهدها ، والعمل بها ، من
جملتها : أيتها العصابة المرحومة المفلحة ! إن الله أتم لكم ما آتاكم من
الخير ، واعلموا أنه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله
في دينه بهوى ، ولا رأي ، ولا مقاييس ، قد أنزل الله القرآن ، وجعل فيه
تبيان كل شيء ، وجعل للقرآن وتعلم القرآن أهلا ، لا يسع أهل علم القرآن
الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا ( في دينهم ) (2) بهوى ولا رأي ، ولا مقاييس ، وهم أهل
الذكر الذين أمر الله الامة بسؤالهم ـ إلى أن قال : ـ وقد عهد إليهم رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) قبل موته ، فقالوا : نحن بعد ما قبض الله عزّ وجلّ
رسوله ( صلى الله عليه وآله ) يسعنا أن نأخذ بما اجتمع عليه رأي الناس بعد
قبض الله رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبعد عهده الذي عهده إلينا ، وأمرنا
به ، مخالفا لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) فما أحد أجرأ على الله ، ولا
أبين ضلالة ممن أخذ بذلك ، وزعم أن ذلك يسعه ، والله إن لله على خلقه
أن يطيعوه ، ويتبعوا أمره في حياة محمد ( صلى الله عليه وآله ) وبعد موته ،
هل يستطيع اولئك أعداء الله أن يزعموا أن أحدا ممن أسلم مع محمد ( صلى
الله عليه وآله ) أخذ بقوله ، ورأيه ومقاييسه ؟ فان قال : نعم فقد كذب على
الله ، وضلّ ضلالا بعيدا ، وإن قال : لا لم يكن لاحد أن يأخذ برأيه ، وهواه
ومقاييسه ، فقد أقر بالحجة على نفسه ، وهو ممن يزعم أن الله يطاع ، ويتبع
أمره بعد قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال : ـ وكما أنه لم
يكن لاحد من الناس مع محمد ( صلى الله عليه وآله ) أن يأخذ بهواه ، ولا
____________
(6) اكمال الدين : 213 | 2.
2 ـ الكافي 8 : 5.
(1) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة
(2) في المصدر : فيه .
( 38 )
رأيه ، ولا مقاييسه خلافا لأمر محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، كذلك لم يكن
لأحد (3) بعد محمد ( صلى الله عليه وآله ) أن يأخذ بهواه ، ولا رأيه ، ولا
مقاييسه ، ثم قال : واتبعوا آثار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسنته ،
فخذوا بها ، ولا تتبعوا أهواءكم ورأيكم (4) فتضلوا ، فان أضل الناس عند الله
من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله ، وقال : أيتها العصابة (5) ! عليكم بآثار
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسنته ، وآثار الائمة الهداة من أهل بيت
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بعده وسنتهم ، فانه من أخذ بذلك فقد
اهتدى ، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل ، لانهم هم الذين أمر الله بطاعتهم
وولايتهم. الحديث .
[ 33153 ] 3 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن
عبد الرحمن ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي الحسن موسى ( عليه
السلام ) ـ في حديث ـ قال : مالكم وللقياس ، إنما هلك من هلك من
قبلكم بالقياس ، ثم قال : إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به ، وإذا جاءكم ما لا
تعلمون فها ـ وأومأ (1) بيده إلى فيه ـ ثم قال : لعن الله أبا حنيفة ، كان يقول :
قال علي ( عليه السلام ) ، وقلت (2) ، وقالت الصحابة ، وقلت (3) ، ثم قال :
أكنت تجلس إليه ؟ قلت : لا ، ولكن هذا كلامه فقلت : أصلحك الله ،
أتى رسول الله ( صلى الله عليه واله ) الناس بما يكتفون به في عهده ؟ قال :
نعم ، وما يحتاجون اليه إلى يوم القيامة ، فقلت : فضاع من ذلك شيء ؟
فقال : لا ، هو عند أهله .
[ 33154 ] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن أحمد بن عبدالله العقيلي ، عن
____________
(3) في المصدر زيادة : من الناس.
(4) في المصدر : وآراءكم.
(5) في المصدر زيادة : الحافظ الله لهم امرهم.
3 ـ الكافي 1 : 46 | 13.
(1) في المصدر : وأهوى.
(2 و 3) في نسخة زيادة : انا ( هامش المخطوط ).
4 ـ الكافي 1 : 47 | 20 .
( 39 )
عيسى بن عبدالله القرشي ، قال : دخل أبو حنيفة على أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ، فقال له : يا با حنيفة ! بلغني : أنك تقيس ؟ قال : نعم ، قال :
لا تقس ، فإن أول من قاس إبليس . الحديث .
[ 33155 ] 5 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، وعن علي بن
إبراهيم ، عن أبيه عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
محبوب ، رفعه عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : من أبغض
الخلق إلى الله عزّ وجلّ لرجلين : رجل وكله الله إلى نفسه ، فهو جائر عن
قصد السبيل ، مشعوف بكلام بدعة ، قد لهج بالصوم والصلاة ، فهو فتنة لمن
افتتن به ، ضال عن هدى من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد
موته ، حمال خطايا غيره ، رهن بخطيئته ، ورجل قمش جهلا في جهال
الناس ، عان بأغباش الفتنة ، قد سماه أشباه الناس عالماً ، ولم يغن فيه يوما
سالما ، بكّر فاستكثر ، ما قل منه خير مما كثر ، حتى إذا ارتوى من آجن ،
واكتنز من غير طائل ، جلس بين الناس قاضيا ( ماضيا ) (1) ضامنا لتخليص ما
التبس على غيره ، وإن خالف قاضيا سبقه ، لم يأمن أن ينقض حكمه من
يأتي ( من ) (2) بعده ، كفعله بمن كان قبله ، وإن نزلت به إحدى المبهمات
المعضلات هيأ لها حشوا من رأيه ، ثم قطع (3) ، فهو من لبس الشبهات في
مثل غزل العنكبوت ، لا يدري أصاب أم أخطأ ، لا يحسب العلم في شيء
مما أنكر ، ولا يرى أن وراء ما بلغ فيه مذهبا ( لغيره ) (4) ، إن قاس شيئا بشيء
لم يكذب نظره ، وإن أظلم عليه أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه ، لكيلا
يقال له : لا يعلم ، ثم جسر فقضى ، فهو مفتاح عشوات ، ركاب شبهات
____________
5 ـ الكافي 1 : 44 | 6.
(1) ليس في المصدر.
(2) ليس في المصدر.
(3) في المصدر زيادة : به.
(4) ليس في المصدر .
( 40 )
خباط جهالات ، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم ، ولا يعض في العلم بضرس
قاطع فيغنم ، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم ، تبكى منه المواريث ،
وتصرخ منه الدماء ، يستحل بقضائه الفرج الحرام ، ويحرم بقضائه الفرج
الحلال ، لا ملئ ، باصدار ما عليه ورد ، ولا هو أهل لما منه فرط من ادعائه
علم الحق .
ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا نحوه (5) .
[ 33156 ] 6 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن مثنى
الحناط ، عن أبي بصير ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : ترد
علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ( ولا سنته ) (1) فننظر فيها ؟ فقال : لا أما
أنك إن أصبت لم توجر ، وإن أخطأت كذبت على الله (2) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الوشاء مثله (3) .
[ 33157 ] 7 ـ وعن محمد بن أبي عبدالله ، رفعه عن يونس بن
عبد الرحمن ، قال : قلت لأبي الحسن الاول ( عليه السلام ) : بما أوحد
الله ؟ فقال : يا يونس ! لا تكونن مبتدعا من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل
بيت نبيه ضل ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر .
[ 33158 ] 8 ـ وعن عدة من أصحابا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، قال
في وصية المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام )
____________
(5) نهج البلاغة 1 : 47 | 16.
6 ـ الكافي 1 : 46 | 11.
(1) في المصدر : ولا سنة.
(2) الجواب عام في الاصول والفروع كما ترى ، بل الفروع اولى بالحكم كما لا يخفى
( منه . قده ).
(3) المحاسن 213 | 90.
7 ـ الكافي 1 : 45 | 10.
8 ـ الكافي 2 : 294 | 8 .
( 41 )
يقول : من شك أو ظن فأقام على أحدهما ( فقد حبط ) (1) عمله ، إن حجة
الله هي الحجة الواضحة .
[ 33159 ] 9 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ،
عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عياش ،
عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث
طويل ـ قال : ومن عمي نسي الذكر ، واتبع الظن ، وبارز خالقه ـ إلى أن
قال : ـ ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين .
[ 33160 ] 10 ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن
صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن ابان بن تغلب ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن السنة لا تقاس ، ألا ترى أن المرأة
تقضي صومها ، ولا تقضي صلاتها (1) ، يا أبان ان السنة اذا قيست محق
الدين .
أقول : فيه وفي أمثاله ـ وهي كثيرة جدا ـ دلالة على بطلان قياس
الأولوية .
[ 33161 ] 11 ـ وعن علي بن ابراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن
مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه أن عليا ( عليه السلام )
قال : من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس ، ومن دان الله بالرأي
لم يزل دهره في ارتماس.
[ 33162 ] 12 ـ قال : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من أفتى الناس
____________
(1) في المصدر : احبط الله.
9 ـ الكافي 2 : 288 | 1.
10 ـ الكافي 1 : 46 | 15.
(1) في المصدر : صلواتها.
11 ـ الكافي 1 : 47 | 17 ، قرب الاسناد 7.
12 ـ الكافي 1 : 47 | ذيل 17 .
( 42 )
برأيه فقد دان الله بما لا يعلم ، ومن دان الله بما لا يعلم فقد ضاد الله حيث
أحلّ ، وحرم فيما لا يعلم .
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن هارون بن مسلم مثله (1) .
[ 33163 ] 13 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعبدالله بن الصلت جميعا ، عن حماد
ابن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه
السلام ) (1) ـ في حديث طويل في الامامة وأحوال الامام ـ قال : أما لو أن
رجلا صام نهاره ، وقام ليله ، وتصدق بجميع ماله ، وحج جميع دهره ، ولم
يعرف ولاية ولي الله فيواليه ، وتكون جميع اعماله بدلالته إليه ، ما كان له
على الله ثواب (2) ، ولا كان من أهل الايمان .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبي طالب عبدالله بن الصلت
مثله (3) .
[ 33164 ] 14 ـ وعن عدة من اصحابنا ، عن احمد بن محمد بن خالد ،
عن بعض أصحابنا رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلام
ذكره : إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ، ولكن أتاه ( عن ربه فأخذ به ) (1) .
أقول : يأتي بيان هذا السند من طريق الصدوق (2) .
[ 33165 ] 15 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ،
____________
(1) قرب الاسناد : 7.
13 ـ الكافي 2 : 16 | 5.
(1) في المحاسن : ابي عبدالله ( عليه السلام ).
(2) في المصدر : حق في ثوابه.
(3) المحاسن : 286 | 430.
14 ـ الكافي 2 : 38 | 1.
(1) في المصدر : من ربه فأخذه.
(2) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برقم 15.
15 ـ الكافي 1 : 47 | 16 .
( 43 )
قال : سألت أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) عن القياس ، فقال : ( وما لكم
وللقياس ) (1) ، إن الله لا يسأل كيف أحلّ ، وكيف حرّم .
[ 33166 ] 16 ـ وعنهم عن أحمد ، عن الوشاء ، عن ثعلبة بن ميمون ،
عن أبي مريم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) لسلمة بن كهيل ،
والحكم بن عتيبة : شرقا وغربا ، فلا تجدان علما صحيحا إلا شيئا خرج من
عندنا أهل البيت .
أقول : وروى الصفار في ( بصائر الدرجات ) أحاديث كثيرة بهذا
المعنى (1) .
[ 33167 ] 17 ـ وعن محمد بن الحسن ، وعلي بن محمد ، عن سهل بن
زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن
عبد الحميد ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال :
إنما العلم ثلاث : آية محكمة ، أو فريضة عادلة ، أو سنة قائمة ، وما خلاهن
فهو فضل .
[ 33168 ] 18 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن
الحسن بن علي الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي شيبة الخراساني ،
قال : سمعت ابا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن أصحاب المقاييس طلبوا
العلم بالمقاييس فلم تزدهم المقاييس من الحق إلا بعدا ، وإن دين الله لا
يصاب بالمقاييس .
[ 33169 ] 19 ـ وعنه ، عن معلى ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله ،
____________
(1) في المصدر : ما لكم والقياس.
16 ـ الكافي 1 : 329 | 3.
(1) راجع بصائر الدرجات : 26 ـ 34.
17 ـ الكافي 1 : 24 | 1.
18 ـ الكافي 1 : 45 | 7.
19 ـ الكافي 7 : 432 | 20 .
( 44 )
عن ( أبي جميل ) (1) ، عن ( إسماعيل بن أبي اويس ، عن مضرة بن أبي
ضمرة ) (2) ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
احكام المسلمين على ثلاثة : شهادة عادلة ، أو يمين قاطعة أو سنة ماضية من
أئمة الهدى .
محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن
عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله (3) ، عن أبي جميلة مثله (4) .
[ 33170 ] 20 ـ وبإسناده الاتي عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث
الأربعمائة ـ قال : علموا صبيانكم ( من علمنا ) (1) ما ينفعهم الله به ، لا
تغلب عليهم المرجئة برأيها ، ولا تقيسوا الدين ، فان من الدين ما لا
يقاس (2) ، وسيأتي أقوام يقيسون ، فهم أعداء الدين ، وأول من قاس
إبليس ، إياكم والجدال ، فإنه يورث الشك ، ومن تخلف عنا هلك .
[ 33171 ] 21 ـ وفي ( المجالس ) وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن
علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، ( عن أحمد بن محمد بن
خالد ) (1) ، عن أبيه ، عن ( محمد بن يحيى الخزاز ) (2) ، عن غياث بن
____________
(1) في المصدر : ابي جميلة.
(2) في المصدر : اسماعيل بن ابي ادريس ، عن الحسين بن ضمرة بن ابي ضمرة.
(3) في الخصال زيادة : عن احمد بن محمد بن ابي نصر البزنطي.
(4) الخصال : 155 | 195.
20 ـ الخصال : 614 و 615.
(1) ليس في المصدر.
(2) في المصدر : ينقاس.
21 ـ امالي الصدوق : 287 | 4 ، ومعاني الاخبار : 185 | 1.
(1) في نسخة من المعاني : عن اخيه احمد بن محمد بن خالد ( هامش المخطوط ) ، وفي
المطبوع : عن اخيه ، عن احمد بن محمد بن خالد.
(2) في الامالي : احمد بن محمد بن يحيى الخزاز .
( 45 )
إبراهيم ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنه
قال في كلام له : الاسلام هو التسليم ـ إلى أن قال : ـ إن المؤمن أخذ دينه
عن ربه ، ولم يأخذه عن رأيه .
[ 33172 ] 22 ـ وفي ( المجالس ) و ( التوحيد ) و ( عيون الأخبار ) عن
محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن الريان
ابن الصلت ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين
( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله جل
جلاله : ما آمن بي من فسر برأيه كلامي ، وما عرفني من شبهني بخلقي ، وما
على ديني من استعمل القياس في ديني .
[ 33173 ] 23 ـ وفي كتاب ( العلل ) عن أحمد بن الحسن القطان ، عن
الحسن بن علي العسكري (1) عن محمد بن زكريا الجوهري البصري ، عن
جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ( عليه
السلام ) ـ في حديث الخضر ( عليه السلام ) ـ أنه قال لموسى ( عليه
السلام ) : إن القياس لا مجال له في علم الله وأمره ـ إلى أن قال : ـ ثم قال
جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : إن أمر الله تعالى ذكره لا يحمل على
المقاييس ، ومن حمل أمر الله على المقاييس هلك وأهلك ، إن أول معصية
ظهرت من (2) إبليس اللعين حين أمر الله ملائكته بالسجود لآدم فسجدوا ،
وأبى إبليس أن يسجد ، فقال (3) : أنا خير منه ، فكان أوّل كفره قوله : أنا
____________
22 ـ امالي الصدوق : 15 | 3 ، والتوحيد : 68 | 23 ، وعيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 :
116 | 4 .
23 ـ علل الشرائع 59 | 1 .
(1) في المصدر : الحسن بن علي السكري .
(2) في المصدر : الانانية عن .
(3) في المصدر زيادة : عزّ وجلّ ما منعك الا تسجد اذا امرتك ، قال : .
( 46 )
خير منه ، ثم قياسه بقوله : خلقتني من نار ، وخلقته من طين ، فطرده الله عن
جواره ولعنه ، وسماه رجيما ، وأقسم بعزته لا يقيس أحد في دينه ، إلا قرنه
مع عدوه إبليس في أسفل درك من النار (4) .
[ 33174 ] 24 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن ( محمد بن
أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم ) (1) ، عن أحمد بن عبدالله العقيلي ، عن
عيسى بن عبدالله القرشي ، رفع الحديث ، قال : دخل أبو حنيفة على أبي
عبدالله ( عليه السلام ) فقال له : يا با حنيفة ! بلغني أنك تقيس ؟ قال :
نعم أنا أقيس ، قال : لا تقس ، فان أول من قاس إبليس حين قال :
خلقتني من نار ، وخلقته من طين . الحديث .
[ 33175 ] 25 ـ وعن أحمد بن الحسن القطان ، عن عبد الرحمن بن أبي
حاتم ، عن أبي زرعة ، عن هشام بن عمار ، عن محمد بن عبدالله
القرشي ، عن ابن شبرمة ، قال : دخلت انا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد
( عليهما السلام ) ، فقال لأبي حنيفة : اتق الله ، ولا تقس ( في ) (1) الدين
برأيك ، فإن أول من قاس إبليس ـ إلى أن قال : ـ ويحك أيهما أعظم ؟ قتل
النفس ، أو الزنا ؟ قال : قتل النفس ، قال : فان الله عزّ وجلّ قد قبل في قتل
النفس شاهدين ، ولم يقبل في الزنا إلا أربعة ، ثم أيهما أعظم ؟ الصلاة ؟ ، أم
الصوم ؟ قال : الصلاة ، قال : فما بال الحائض تقضي الصيام ، ولا تقضي
الصلاة ؟ فكيف يقوم لك القياس ؟ فاتق الله ، ولا تقس .
____________
(4) قد صرح الصدوق في ( العلل ) بطلان القياس والاستنباط والاجتهاد ، واطال الكلام في
ابطال ذلك ، وكذلك الشيخ في كتاب ( العدة ) والسيد المرتضى في ( الشافي )
و ( الذريعة ). « منه . قده » .
24 ـ علل الشرائع 86 | 1 ، الكافي 1 : 47 | 20.
(1) في العلل : محمد بن احمد بن ابراهيم بن هاشم .
25 ـ علل الشرائع 86 | 2 .
(1) ليس في المصدر .
( 47 )
[ 33176 ] 26 ـ قال الصدوق : قال أحمد بن أبي عبدالله : ورواه معاذ
ابن عبدالله ، عن بشير بن يحيى العامري ، عن ابن أبي ليلى ، قال : دخلت
أنا والنعمان على جعفر بن محمد ـ إلى أن قال : ـ ثم قال :
يا نعمان ! إياك والقياس فان أبي حدثني عن آبائه : أن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) قال : من قاس شيئا من الدين برأيه قرنه الله مع إبليس في
النار ، فان أول من قاس إبليس ، حين قال : خلقتني من نار ، وخلقته من
طين ، فدع (1) الرأي والقياس ، وما قال قوم ليس له في دين الله برهان ، فان
دين الله لم يوضع بالاراء والمقاييس .
وعن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن
محمد (2) ، عن أبي عبدالله الرازي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ،
عن سفيان الحريري ، عن معاذ بن بشير (3) ، عن يحيى العامري ، عن ابن
أبي ليلى مثله (4) .
[ 33177 ] 27 ـ وعن أبيه ، ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ،
عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن شبيب بن أنس (1) ، عن بعض أصحاب أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : إن أبا عبدالله ( عليه السلام ) قال
لأبي حنيفة : أنت فقيه العراق ؟ قال : نعم ، قال : فبم تفتيهم ؟ قال :
بكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : يا أبا حنيفة ! تعرف
____________
26 ـ علل الشرائع : 88 | 4 .
(1) في المصدر : فدعوا .
(2) في المصدر : محمد بن احمد .
(3) في المصدر : معاذ بن بشر .
(4) علل الشرائع : 91 | 6 .
27 ـ علل الشرائع : 89 | 5 .
(1) في المصدر : ابي زهير بن شبيب بن أنس .