وسائل الشيعة ج27 ص124 ـ ص143
وأحاديثنا ، فان أشبهها فهو حق ، وإن لم يشبهها فهو باطل .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).
ولا يخفى أن الترجيح باعتبار ثقة الراوي إنما هو عند الشك في ثبوت الخبر ، فلا يمكن في الخبر المتواتر ، ولا المحفوف بالقرائن الكثيرة الاتية في آخر الكتاب ، وأن العرض على القرآن وحده لم يصرح به ، بل يحتمل إرادة العرض على الكتاب والسنة معا بحمل المطلق على المقيد ، ويحتمل الاختصاص بالحديثين الثابتين المتعارضين ، ويحتمل التقية ، والله أعلم .

10 ـ باب عدم جواز تقليد غير المعصوم ( عليه السلام ) فيما
يقول برأيه ، وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم
( عليهم السلام ).

[ 33382 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، ( عن أبيه ) (1) ، عن عبدالله بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ـ يعني : المرادي ـ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (2) فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون .
____________
(1) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 3 من هذه الابواب.
(2) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 12 من هذه الابواب.

الباب 10
فيه 34 حديثا

1 ـ الكافي 1 : 43 | 1.
(1) ليس في المصدر.
(2) التوبة 9 : 31 .

( 125 )

ورواه أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ) مثله (3) .
[ 33383 ] 2 ـ وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، عن محمد بن عبيدة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا محمد ! أنتم أشد تقليداً ، أم المرجئة ؟ قال : قلت : قلدنا وقلدوا ، فقال : لم أسألك عن هذا ، فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن المرجئة نصبت رجلاً ، لم تفرض طاعته ، وقلدوه ، وإنكم (1) نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ، ثم لم تقلدوه ، فهم أشد منكم تقليدا .
أقول : تقدم التحذير من طريقة المرجئة ، والأحاديث في ذلك كثيرة (2) .
[ 33384 ] 3 ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) فقال : والله ما صاموا لهم ، ولا صلوا لهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالاً ، فاتبعوهم .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حماد مثله (2) .
[ 33385 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ،
____________
(3) المحاسن : 246 | 246.
2 ـ الكافي 1 : 43 | 2.
(1) في المصدر : وانتم.
(2) تقدم في الحديث 42 من الباب 8 من هذه الابواب.
3 ـ الكافي 1 : 43 | 3.
(1) التوبة 9 : 31.
(2) المحاسن : 246 | 245.
4 ـ الكافي 1 : 48 | 22 .

( 126 )

عن أبيه مرسلا قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لا تتخذوا من دون الله وليجة ، فلا تكونوا مؤمنين ، فان كل سبب ونسب وقرابة ووليجه (1) وبدعة وشبهة منقطع ، إلا ما أثبت القرآن .
[ 33386 ] 5 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن مسكان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل ، إلا هلك وأهلك .
[ 33387 ] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن أيوب ، عن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إياك والرياسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ، قلت : جعلت فداك ، أما الرياسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا (1) ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال ، فقال لي : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال .
ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن حسين بن أيوب بن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام مثله (2) .
[ 33388 ] 7 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن
____________
(1) وليجة الرجل : خاصته وبطانته ، « الصحاح ( ولج ) 1 : 348 »
5 ـ الكافي 2 : 225 | 3.
6 ـ الكافي 2 : 225 | 5.
(1) في نسخة : نلت ( هامش المخطوط ).
(2) معاني الاخبار : 169 | 1.
7 ـ الكافي 2 : 292 | 4 .

( 127 )

يونس ، عن ابن بكير ، عن ضريس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) (1) قال : شرك طاعة ، وليس شرك عبادة ، وعن قوله عزّ وجلّ : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) (2) قال : إن الاية تنزل في الرجل ، ثم تكون في أتباعه قال : قلت : كل من نصب دونكم شيئا فهو ممن يعبدالله على حرف ؟ فقال : نعم ، وقد يكون محضا .
[ 33389 ] 8 ـ وعنه ، عن أبيه وعن علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : من أطاع رجلا في معصية فقد عبده .
[ 33390 ] 9 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد ابن محمد بن إبراهيم الأرمني ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق يؤدي عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان .
[ 33391 ] 10 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي إسحاق النحوي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : والله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا ، و (1) تصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله عزّ وجلّ ، ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا .
____________
(1) يوسف 12 : 106.
(2) الحج 22 : 11.
8 ـ الكافي 2 : 293 | 8.
9 ـ الكافي 6 : 434 | 24.
10 ـ الكافي 1 : 207 | 1.
(1) في المصدر : وان .

( 128 )

[ 33392 ] 11 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن حسان أبي عليّ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : حسبكم أن تقولوا ما نقول ، وتصمتوا عما نصمت ، إنكم قد رأيتم أن الله عز وجل لم يجعل لأحد (1) في خلافنا خيرا .
[ 33393 ] 12 ـ وعن بعض أصحابنا ، عن عبد العظيم الحسني ، عن مالك بن عامر ، عن المفضل بن زائدة ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دان الله بغير سماع عن صادق ، ألزمه الله التيه (1) إلى الفناء (2) ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون .
[ 33394 ] 13 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن الحسن بن أحمد المالكي (1) ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : أخبرني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس ـ إلى أن قال : ـ يا ابن أبي محمود ! إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا ، فانه من لزمنا لزمناه ، ومن فارقنا فارقناه ، فان (2) أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة : هذه نواة ، ثم يدين
____________
11 ـ الكافي 8 : 87 | 51.
(1) في المصدر زيادة : من الناس.
12 ـ الكافي 1 : 308 | 4.
(1) في نسخة : البتة ( هامش المخطوط ).
(2) في نسخة : العناء ( هامش المخطوط ).
13 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 303 | 63.
(1) في المصدر : الحسين بن احمد المالكي.
(2) في المصدر : ان .

( 129 )

بذلك ، ويبرأ ممن خالفه ، يا ابن أبي محمود ! احفظ ما حدثتك به ، فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والاخرة .
[ 33395 ] 14 ـ وعن عبد الصمد بن محمد الشهيد (1) ، عن أبيه ، عن أحمد بن إسحاق العلوي ، عن أبيه ، عن عمه الحسن بن إسحاق ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من دان بغير سماع ألزمه الله البتة إلى الفناء ، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك ، والباب المأمون على وحي الله محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
[ 33396 ] 15 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن أخيه سفيان بن خالد ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إياك والرياسة ، فما طلبها أحد إلا هلك ، فقلت : قد هلكنا إذاً ، ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ، ويقصد ، ويؤخذ عنه ، فقال : ليس حيث تذهب ، إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال ، وتدعو الناس إلى قوله .
[ 33397 ] 16 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : كذب من زعم أنه يعرفنا ، وهو مستمسك بعروة غيرنا .
[ 33398 ] 17 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
____________
14 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 9 | 22.
(1) في المصدر : عبد الصمد بن عبد الشهيد.
15 ـ معاني الاخبار : 179 | 1.
16 ـ معاني الاخبار : 399 | 57.
17 ـ الخصال : 139 | 158 .

( 130 )

أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن ، حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ، ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفّته ، الأكاذيب كلما أحدث احدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله سلطاناً ، فزعم أن طاعته طاعة الله ، ومعصيته معصية الله ، وكذب ، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي أن يكون المخلوق حبه لمعصية الله ، فلا طاعة في معصيته ، ولا طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ولولاة الأمر ، وإنما أمر الله بطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصية ، وإنما أمر بطاعة اولي الأمر لانهم معصومون مطهرون ، لا يأمرون بمعصيته .
[ 33399 ] 18 ـ سعد بن عبدالله في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، والعباس بن معروف ، عن حماد ابن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : كلما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل .
ورواه الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن العباس بن معروف مثله (1) .
[ 33400 ] 19 ـ وعن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن الحجاج بن الصباح ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنا نحدث عنك بالحديث ، فيقول بعضنا : قولنا قولهم ، قال : فما تريد ؟ أتريد أن تكون إماما يقتدى بك ؟ ! من رد القول إلينا فقد سلم .
____________
18 ـ بصائر الدرجات لسعد مفقود ورواه الحلي في مختصر بصائر الدرجات : 62.
(1) بصائر الدرجات للصفار : 531 | 21.
19 ـ بصائر الدرجات لسعد مفقود ، ورواه الحلي في مختصر بصائر الدرجات : 92 .

( 131 )

[ 33401 ] 20 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ) (1) قال : هذه لقوم من اليهود ـ إلى أن قال : ـ وقال رجل للصادق ( عليه السلام ) : إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب ، إلا بما يسمعونه من علمائهم ، فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم ؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا ، يقلدون علماءهم ـ إلى أن قال : ـ فقال ( عليه السلام ) : بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة ، وتسوية من جهة ، أما من حيث الاستواء ، فإن الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم ، كما ذم عوامهم ، وأما من حيث افترقوا ، فإنّ عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح ، وأكل الحرام ، والرشاء ، وتغيير الأحكام ، واضطروا بقلوبهم إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق ، لا يجوز أن يصدق على الله ، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله ، فلذلك ذمهم ، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر ، والعصبية الشديدة ، والتكالب على الدنيا وحرامها ، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ، فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لامر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة ، فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً ، ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنا ، فيحرفونه بأسره لجهلهم ، ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم ، وآخرون يتعمدون الكذب علينا. الحديث .
وأورده العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره (2) .
____________
20 ـ الاحتجاج : 457 باختلاف بسيط في اللفظ.
(1) البقرة 2 : 79.
(2) تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 120 .

( 132 )

أقول : التقليد المرخص فيه هنا إنما هو قبول الرواية ، لا قبول الرأي والاجتهاد والظن ، وهذا واضح ، وذلك لاخلاف فيه ، ولا ينافي ما تقدم (3) ، وقد وقع التصريح بذلك فيما أوردناه من الحديث ، وفيما تركناه منه في عدة مواضع ، على أن هذا الحديث لا يجوز عند الاصوليين الاعتماد عليه في الاصول ، ولا في الفروع ، لأنه خبر واحد مرسل ، ظني السند والمتن ، ضعيفا عندهم ، ومعارضه متواتر ، قطعي السند والدلالة ، ومع ذلك يحتمل الحمل على التقية .
[ 33402 ] 21 ـ محمد بن أحمد بن علي في ( روضة الواعظين ) في قوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) قال : روي عنه ( عليه السلام ) : أنهم ما اتخذوهم أربابا في الحقيقة ، لكنهم دخلوا تحت طاعتهم ، فصاروا بمنزلة من اتخذهم أربابا .
[ 33403 ] 22 ـ قال : وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال ، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ، ولم يزل ، قال : وهذا الخبر مروي عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
ورواه الكليني مرسلا نحوه (1) .
[ 33404 ] 23 ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عند قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) (1) قال : قال أبو عبدالله ( عليه
____________
(3) تقدم في الباب 6 من هذه الابواب.
21 ـ روضة الواعظين 21.
(1) التوبة 9 : 31.
22 ـ روضة الواعظين : 22.
(1) الكافي 1 : 6.
23 ـ تفسير القمي 2 : 125.
(1) الشعراء 26 : 224 .

( 133 )

السلام ) : نزلت في الذين غيروا دين الله ، ( وتركوا ما ) (2) أمر الله ، ولكن (3) هل رأيتم شاعرا قط تبعه أحد ، إنما عنى بهم : الذين وضعوا دينا بآرائهم ، فتبعهم الناس على ذلك ـ إلى أن قال : ـ ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) (4) وهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وولده ( عليهم السلام ) .
[ 33405 ] 24 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : روى العياشي بالاسناد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : في الشعراء : هم قوم تعلموا ، وتفقهوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا .
[ 33406 ] 25 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عمن ذكره ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) قال : والله ما صلوا لهم ، ولا صاموا ، ولكن أطاعوهم في معصية الله .
[ 33407 ] 26 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن أبان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : يا معشر الأحداث ! اتقوا الله ، ولا تأتوا الرؤساء وغيرهم (1) ، حتى يصيروا (2) أذنابا ، لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله ، انا ـ والله ـ خير لكم منهم ، ثم ضرب بيده إلى صدره ـ.
[ 33408 ] 27 ـ وعن أبي الصباح الكناني قال : قال أبو جعفر ( عليه
____________
(2) في المصدر : بآراهم وخالفوا.
(3) لم ترد في المصدر.
(4) الشعراء 26 : 227.
24 ـ مجمع البيان 4 : 208.
25 ـ المحاسن : 246 | 244.
(1) التوبة 9 : 31.
26 ـ تفسير العياشي 2 : 83 | 32.
(1) في المصدر : دعوهم.
(2) في المصدر : يسيروا.
27 ـ تفسير العياشي 2 : 83 | 33 .

( 134 )

السلام ) : يا أبا الصباح ! إياكم والولائج ، فان كل وليجة دوننا فهي طاغوت ، أو قال : ند .
[ 33409 ] 28 ـ وعن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) قال : أما أنهم لم يتخذوهم آلهة ، إلا أنهم ( أحلوا لهم حلالا فأخذوا به ، وحرموا حراما ) (2) فأخذوا به . فكانوا أربابهم من دون الله .
[ 33410 ] 29 ـ وعن حذيفة قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) ؟ فقال : لم يكونوا يعبدونهم ، ولكن كانوا إذا أحلوا لهم أشياء استحلوها ، وإذا حرموا عليهم حرموها .
[ 33411 ] 30 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة له ، قال : وناظر قلب اللبيب به يبصر أمده ، ويعرف غوره (1) ونجده (2) ، داع دعا ، وراع رعى ، فاستجيبوا للداعي ، واتبعوا الراعي ، قد خاضوا بحار الفتن ، وأخذوا بالبدع دون السنن ، وأرز (3) المؤمنون ، ونطق الضالون والمكذّبون . نحن الشعار والاصحاب ، والخزنة والابواب ، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا ـ إلى أن قال : ـ وإن العامل بغير علم ( كالسائر
____________
28 ـ تفسير العياشي 2 : 86 | 47.
(1) التوبة 9 : 31.
(2) في المصدر : احلوا حراما فاخذوا به وحرموا حلالا.
29 ـ تفسير العياشي 2 : 87 | 49.
(1) التوبة 9 : 31.
30 ـ نهج البلاغة 2 : 57.
(1) الغور : المنخفض من الارض. « الصحاح ( غور ) 2 : 773 » .
(2) النجد : ما ارتفع من الارض. « الصحاح ( نجد ) 2 : 542 » .
(3) أرَزَ : انضم وتقبض واجتمع بعض على بعض ، والمراد هنا ان المؤمنين انكمشوا على انفسهم لما يرون من الظلم والفساد. « انظر الصحاح ( أرَزَ ) 3 : 864 » .

( 135 )

على ) (4) غير طريق ، فلا يزيده بعده عن الطريق الواضح إلا بعدا عن حاجته ، وإن العامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح ، فلينظر ناظر ، أسائر هو ، أم راجع ؟!.
[ 33412 ] 31 ـ وعن علي ( عليه السلام ) في خطبة له قال : وإنما الناس رجلان : متتبع شرعة ، ومبتدع بدعة ، ليس معه من الله برهان سنة ، ولا ضياء حجة .
[ 33413 ] 32 ـ محمد بن أبي القاسم الطبري في ( بشارة المصطفى ) عن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري ، عن محمد بن الحسين بن عتبة ، عن محمد بن الحسين بن أحمد الفقيه (1) ، عن حمويه بن علي بن حمويه ، عن محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني ، عن محمد بن علي بن مهدي الكندي ، عن محمد بن علي بن عمر بن طريف الحجري (2) ، عن أبيه عن جميل بن صالح ، عن أبي خالد الكابلي ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه سئل عن اختلاف الشيعة ، فقال : إن دين الله لا يعرف بالرجال ، بل بآية الحق ، فاعرف الحق تعرف أهله ، إن الحق أحسن الحديث ، والصادع به مجاهد وبالحق اخبرك فأرعني سمعك ، وذكر كلاما طويلا ، حاصله الامر بالرجوع إليهم ( عليهم السلام ) في الاحكام ، وتفسير القرآن ، وغير ذلك .
ورواه المفيد في ( مجالسه ) عن علي بن محمد بن الزبير ، عن محمد ابن علي بن مهدي مثله (3) .
____________
(4) في المصدر : كسائر في.
31 ـ نهج البلاغة 2 : 115.
32 ـ بشارة المصطفى : 4.
(1) في المصدر : محمد بن الحسن بن الحسين بن احمد الفقيه.
(2) في المصدر : محمد بن علي بن عمر بن ظريف الحجري.
(3) امالي المفيد 3 | 3 .

( 136 )

[ 33414 ] 33 ـ وقد تقدم في حديث عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال لأبي حنيفة : فدع الرأي ، والقياس ، وما قال قوم في دين الله ليس له برهان .
[ 33415 ] 34 ـ وحديث الحسين أنه سأل جعفر بن محمد ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم ) (1) قال : اولي العقل والعلم ، قلنا : أخاص ؟ أو عام ؟ قال : خاص لنا .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

11 ـ باب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى إلى رواة
الحديث من الشيعة ، فيما رووه عن الائمة ( عليهم السلام )
من أحكام الشريعة ، لا فيما يقولونه برأيهم

[ 33416 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر بن حنظلة ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجلين من أصحابنا ، بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة ، أيحل ذلك ؟ قال : من تحاكم إليهم في حق أو باطل فانما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يحكم له فانما يأخذ سحتا ، وإن كان حقا ثابتا
____________
33 ـ تقدم في الحديث 26 من الباب 6 من هذه الابواب.
34 ـ تقدم في الحديث 41 من الباب 7 من هذه الابواب.
(1) النساء 4 : 59.
(2) تقدم في الحديث 8 من الباب 5 ، وفي البابين 6 و 7 ، وفي الاحاديث 2 و 79 و 83 من الباب 8 ، وفي الاحاديث 21 و 36 و 37 من الباب 9 من هذه الابواب.
(3) يأتي في الاحاديث 13 و 44 و 47 من الباب 11 وفي الباب 12 من هذه الابواب.

الباب 11
فيه 48 حديثا

1 ـ الكافي 1 : 54 | 10 و 7 : 412 | 5 والاحتجاج 355 .

( 137 )

له ، لأنه أخذه بحكم الطاغوت ، وما أمر الله أن يكفر به ، قال الله تعالى : ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا أن يكفروا به ) (1) قلت : فكيف يصنعان ؟ قال : ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ، ونظر في حلالنا وحرامنا ، وعرف أحكامنا ، فليرضوا به حكماً ، فاني قد جعلته عليكم حاكما ، فاذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه ، فانما استخف بحكم الله ، وعليه رد ، والراد علينا الراد على الله ، وهو على حد الشرك بالله. الحديث .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن محمد بن عيسى (2).
وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن عيسى نحوه (3) .
[ 33417 ] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : رجل راوية لحديثكم ـ إلى أن قال : ـ فقال : الراوية لحديثنا ( يشد به ) (1) قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد .
ورواه الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمد ، عن محمد ابن إسماعيل ، عن سعدان مثله (2) .
[ 33418 ] 3 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن ابن
____________
(1) النساء 4 : 60.
(2) التهذيب 6 : 218 | 514.
(3) التهذيب 6 : 301 | 845.
2 ـ الكافي 1 : 25 | 9.
(1) في نسخة : يسدده في ( هامش المخطوط ).
(2) بصائر الدرجات : 27 | 6.
3 ـ الكافي 1 : 40 | 13 .

( 138 )

سنان ، عن محمد بن مروان (1) ، عن علي بن حنظلة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنا .
[ 33419 ] 4 ـ وعن محمد بن عبدالله الحميري ، ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : سألته وقلت : من اعامل ؟ ( وعمن ) (1) آخذ ؟ وقول من أقبل ؟ فقال : العمري ثقتي ، فما أدى إليك عني فعني يؤدي ، وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون.
قال : وسألت أبا محمد ( عليه السلام ) عن مثل ذلك ، فقال : العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان ، وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فانهما الثقتان المأمونان. الحديث.
وفيه أنه سأل العمري عن مسألة ، فقال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول : هذا من عندي ، فليس لي أن احلّل ، ولا احرّم ، ولكن . عنه ( عليه السلام ).
ورواه الشيخ في كتاب ( الغيبة ) بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (2) .
[ 33420 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن المتعة ، فقال : إلق عبد الملك بن جريح ، فسله
____________
(1) في المصدر : محمد بن عمران العجلي.
4 ـ الكافي 1 : 265 | 1.
(1) في المصدر : او عمن.
(2) الغيبة للطوسي 146.
5 ـ الكافي 5 : 451 | 6 .

( 139 )

عنها ، فإن عنده منها علما ، فلقيته ، فأملى عليّ (1) شيئا كثيرا في استحلالها ، وكان فيما روى فيها ابن جريح : أنه ليس لها وقت ولا عدد ـ إلى أن قال : ـ فأتيت بالكتاب أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : صدق ، وأقر به .
[ 33421 ] 6 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي الجهم ، عن أبي خديجة ، قال : بعثني أبو عبدالله ( عليه السلام ) إلى أصحابنا ، فقال : قل لهم : إياكم إذا وقعت بينكم خصومة ، أو تدارى (1) في شيء من الاخذ والعطاء ، أن تحاكموا (2) إلى أحد من هؤلاء الفساق ، اجعلوا بينكم رجلا (3) ، قد عرف حلالنا وحرامنا ، فاني قد جعلته عليكم قاضيا ، وإياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر .
[ 33422 ] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال علي ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم ارحم خلفائي ـ ثلاثا ـ (1) قيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال : الذين يأتون (2) بعدي ، يروون حديثي وسنتي .
____________
(1) في المصدر زيادة : منها.
6 ـ التهذيب 6 : 303 | 846.
(1) في المصدر : تدارى بينكم ، تدارؤ ، والتدارؤ : التدافع في الخصومة ( القاموس المحيط ـ درأ ـ 1 : 14 ).
(2) في المصدر : تتحاكموا.
(3) في المصدر زيادة : ممن.
7 ـ الفقيه 4 : 302 | 915 اورده في الحديث 50 من الباب 8 من هذه الابواب.
(1) ليس في المصدر.
(2) في المصدر زيادة : من .

( 140 )

ورواه في ( عيون الأخبار ) كما مر (3) .
[ 33423 ] 8 ـ وبإسناده عن أبان بن عثمان : أن أبا عبدالله ( عليه السلام ) قال له : إن أبان بن تغلب قد روى عني رواية كثيرة ، فما رواه لك عني فاروه عني .
[ 33424 ] 9 ـ وفي كتاب ( إكمال الدين وإتمام النعمة ) عن محمد بن محمد بن عصام ، عن محمد بن يعقوب ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتاباً ، قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) : أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك ـ إلى أن قال : ـ وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فانهم حجتي عليكم ، وأنا حجة الله (1) ، وأما محمد ابن عثمان العمري رضي الله عنه ، وعن أبيه من قبل ، فانه ثقتي ، وكتابه كتابي .
ورواه الشيخ في كتاب ( الغيبة ) عن جماعة ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، وأبي غالب الزراري وغيرهما ، كلهم عن محمد بن يعقوب (2).
ورواه الطبرسي في ( الاحتجاج ) مثله (3) .
[ 33425 ] 10 ـ وفي ( معاني الأخبار ) وفي ( العلل ) عن علي بن أحمد ابن محمد بن عمران الدقاق ، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي (1) ،
____________
(3) مر في الحديث 53 من الباب 8 من هذه الابواب.
8 ـ الفقيه 4 : 23 كتاب المشيخة ، واورده في الحديث 49 من الباب 8 من هذه الابواب.
9 ـ اكمال الدين : 484 | 4.
(1) في المصدر زيادة : عليهم.
(2) الغيبة : 176.
(3) الاحتجاج : 469.
10 ـ معاني الاخبار : 157 | 1 ، وعلل الشرائع : 85 | 4.
(1) في المصدر : عن محمد بن ابي عبدالله الكوفي .

( 141 )

عن صالح بن أبي حماد ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد المؤمن الانصاري قال قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إن قوما يروون (2) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : اختلاف امتي رحمة ، فقال : صدقوا ، فقلت : إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال : ليس حيث تذهب وذهبوا ، إنما أراد قول الله عزّ وجلّ : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) (3) فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (4) ، فيتعلموا ، ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم ، إنما أراد اختلافهم من البلدان ، لا اختلافا في دين الله ، إنما الدين واحد ، إنما الدين واحد .
[ 33426 ] 11 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : رحم الله عبدا أحيى أمرنا ، قلت : وكيف يحيى أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ، ويعلمها الناس . الحديث .
[ 33427 ] 12 ـ وعن أحمد بن محمد بن الهيثم ، عن أحمد بن يحيى ، عن بكر بن عبدالله ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن حمزة بن حمران ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من استأكل بعلمه افتقر ، قلت : إن في شيعتك (1) قوما يتحملون علومكم ، ويبثونها في شيعتكم ، فلا يعدمون (2) منهم البر والصلة والاكرام فقال :
____________
(2) في معاني الاخبار : رووا.
(3) التوبة 9 : 122.
(4) في المصدر زيادة : ويختلفوا اليه.
11 ـ معاني الاخبار : 180 | 1.
12 ـ معاني الاخبار : 181 | 1.
(1) في المصدر زيادة : ومواليك.
(2) في المصدر زيادة : على ذلك .

( 142 )

ليس اولئك بمستأكلين ، إنما ذاك (3) الذي يفتي بغير علم ولا هدى من الله ، ليبطل به الحقوق ، طمعا في حطام الدنيا .
[ 33428 ] 13 ـ محمد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) عن أبي الحسين بن تمام ، عن عبدالله الكوفي ـ خادم الشيخ الحسين بن روح ـ عن الحسين بن روح ، عن أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) أنه سئل عن كتب بني فضال ، فقال : خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا .
[ 33429 ] 14 ـ محمد بن عمر الكشي في كتاب ( الرجال ) عن حمدويه ابن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء ، امناء الله على حلاله وحرامه ، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة ، واندرست .
[ 33430 ] 15 ـ وبالاسناد عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء ، فمن نسأل ؟ قال : عليك بالأسدي ، يعني ـ أبا بصير ـ.
[ 33431 ] 16 ـ وعن جعفر بن محمد بن معروف ، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي بصير : أن أبا عبدالله قال له ـ في حديث ـ : لولا زرارة ونظراؤه (1) لظننت أن أحاديث أبي ( عليه السلام ) ستذهب .
____________
(3) في المصدر : المستاكل بعلمه.
13 ـ الغيبة : 239.
14 ـ رجال الكشي 1 : 398 | 286.
15 ـ رجال الكشي 1 : 400 | 291.
16 ـ رجال الكشي 1 : 345 | 210.
(1) ليس في المصدر .

( 143 )

[ 33432 ] 17 ـ وعن حمدويه بن نصير ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن يونس بن عمار : أن أبا عبدالله ( عليه السلام ) قال له في حديث : أما ما رواه زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) فلا يجوز لك أن ترده.
وعن محمد بن قولويه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، وأخيه عبدالله ، والهيثم بن أبي مسروق ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب كلهم ، عن الحسن (1) بن محبوب مثله (2) .
[ 33433 ] 18 ـ وعن حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن القاسم ابن عروة ، عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : أحب الناس إليّ أحياءً وأمواتا أربعة : بريد بن معاوية العجلي ، وزرارة ، ومحمد بن مسلم ، والأحول ، وهم أحب الناس إليّ أحياء وأمواتا .
[ 33434 ] 19 ـ وعن محمد بن قولويه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر : أن أبا عبدالله ( عليه السلام ) قال للفيض بن المختار في حديث : فاذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس ، وأومأ إلى رجل من أصحابه ، فسألت أصحابنا عنه ، فقالوا : زرارة بن أعين .
[ 33435 ] 20 ـ وعن حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، ومحمد ابن الحسين عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، وغيره قالوا :
____________
17 ـ رجال الكشي 1 : 133 | 211.
(1) في رجال الكشي : الحسين.
(2) رجال الكشي 1 : 346 | 214.
18 ـ رجال الكشي 1 : 135 | 215.
19 ـ رجال الكشي 1 : 135 | 216.
20 ـ رجال الكشي 1 : 136 | 217 .