وسائل الشيعة ج27 ص144 ـ ص162
قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : رحم الله زرارة بن أعين ، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي ( عليه السلام ) .
[ 33436 ] 21 ـ وعنه ، عن يعقوب ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما أجد أحدا أحيى ذكرنا ، وأحاديث أبي ( عليه السلام ) إلا زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفاظ الدين وامناء أبي ( عليه السلام ) على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا في الاخرة .
[ 33437 ] 22 ـ وعن الحسين بن بندار ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي ابن سليمان بن داود ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : زرارة ، وأبو بصير ، ومحمد بن مسلم ، وبريد ، من الذين قال الله تعالى : ( والسابقون السابقون * اولئك المقربون ) (1) .
[ 33438 ] 23 ـ وعن محمد بن قولويه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن عبدالله بن محمد الحجال ، عن العلاء بن رزين ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنه ليس كل ساعة ألقاك ، ولا يمكن القدوم ، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني ، وليس عندي كل ما يسألني عنه ، فقال : ما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي ، فانه سمع من أبي ، وكان عنده وجيها .
____________
21 ـ رجال الكشي 1 : 136 | 219.
22 ـ رجال الكشي 1 : 136 | 218.
(1) الواقعة 56 : 10 ـ 11.
23 ـ رجال الكشي 1 : 163 | 273 .

( 145 )

[ 33439 ] 24 ـ وبالاسناد عن الحجال ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كنا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : أما لكم من مفزع ؟ ! أما لكم من مستراح ، تستريحون إليه ؟ ! ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري ؟ .
[ 33440 ] 25 ـ وعن محمد بن قولويه ، والحسين بن الحسن ، عن سعد ابن عبدالله ، عن محمد بن عبدالله المسمعي ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه ذم رجلاً ، فقال : لا قدس الله روحه ، ولا قدس مثله ، إنه ذكر أقواما كان أبي ( عليه السلام ) ائتمنهم على حلال الله وحرامه ، وكانوا عيبة علمه ، وكذلك اليوم هم عندي مستودع سرّي ، وأصحاب أبي حقّاً إذا أراد الله بأهل الأرض سوءاً ، صرف بهم عنهم السوء ، هم نجوم شيعتي أحياء وأمواتا ، ( هم الذين أحيوا ) (1) ذكر أبي ( عليه السلام ) ، بهم يكشف الله كل بدعة ، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين ، وتأويل الغالين ، ثم بكى ، فقلت : من هم ؟ فقال : من عليهم صلوات الله ، ( وعليهم رحمته ) (2) أحياء وأمواتا : بريد العجلي ، وأبو بصير ، وزرارة ، ومحمد بن مسلم .
[ 33441 ] 26 ـ وعنه ، عن سعد ، عن المسمعي ، عن علي بن أسباط ، عن محمد بن سنان ، عن داود بن سرحان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إني لأحدّث الرجل بالحديث ، وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله ، وأنهاه عن القياس ، فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله ـ إلى أن قال : ـ إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا ، أعني : زرارة ، ومحمد بن مسلم ، ومنهم ليث المرادي ، وبريد العجلي ، ( هؤلاء
____________
24 ـ رجال الكشي 2 : 337 | 620.
25 ـ رجال الكشي 1 : 137 | 220.
(1) في المصدر : يحيون.
(2) في المصدر : ورحمته.
26 ـ رجال الكشي 1 : 170 | 287 .

( 146 )

القائلون بالقسط ) (1) ، هؤلاء القوامون بالقسط ، هؤلاء السابقون السابقون ، اولئك المقربون .
[ 33442 ] 27 ـ وعنه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن الوليد ، عن علي بن المسيب الهمداني ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : شقتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كل وقت ، فممن آخذ معالم ديني ؟ قال : من زكريا ابن آدم القمّي ، المأمون على الدين والدنيا ، قال علي بن المسيب : فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم ، فسألته عما احتجت إليه .
[ 33443 ] 28 ـ وعن طاهر بن عيسى الوراق الكشي ، عن جعفر بن أحمد ابن أيوب السمرقندي ، عن علي بن محمد بن شجاع ، عن أحمد بن حماد المروزي ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في الحديث الذي روي فيه : إن سلمان كان محدّثاً قال : إنه كان محدثا عن إمامه لا عن ربه ، لأنه لا يحدث عن الله إلا الحجة .
[ 33444 ] 29 ـ قال : وحكى عن الفضل بن شاذان ، أنه قال : ما نشأ في الإسلام رجل (1) كان أفقه من سلمان (2) .
أقول : وتقدم في صلاة الجماعة ما يدل على الأمر بالرجوع إلى علي ابن حديد (3) .
____________
(1) ليس في المصدر
27 ـ رجال الكشي 2 : 858 | 112.
28 ـ رجال الكشي 1 : 60 | 34.
29 ـ رجال الكشي 1 : 68 | ذيل 38.
(1) في المصدر زيادة : من كافة الناس.
(2) زاد في المصدر : ولا نشأ رجل بعده افقه من يونس بن عبد الرحمن.
(3) الرجوع الى علي بن حديد تقدم في الحديث 1 من الباب 12 من ابواب صلاة الجماعة ومصدره الكشي 2 : 789 | 950 ، في ترجمة يونس وهشام بن الحكم .

( 147 )

[ 33445 ] 30 ـ وعن صالح بن السندي ، عن امية بن علي ، عن مسلم ابن أبي حية ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) في خدمته ، فلما أردت أن افارقه ودّعته ، وقلت : احب أن تزوّدني ، فقال : ائت أبان بن تغلب ، فإنه قد سمع مني حديثا كثيرا ، فما رواه لك فاروه عني .
[ 33446 ] 31 ـ وعن محمد بن مسعود ، عن أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل الكناسي ، قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أي شيء بلغني عنكم ؟ قلت : ما هو ؟ قال : بلغني : أنكم أقعدتم قاضيا بالكناسة ، قال : قلت : نعم ، جعلت فداك ، رجل يقال له : عروة القتات ، وهو رجل له حظّ من عقل ، ( نجتمع عنده ، فنتكلم ونتساءل ) (1) ، ثم يرد ذلك إليكم ، قال : لا بأس .
[ 33447 ] 32 ـ وعنه ، عن جعفر بن أحمد بن أيوب ، عن العمركي ، عن أحمد بن شيبة ، عن يحيى بن المثنى ، عن علي بن الحسن بن زياد (1) ، عن حريز ـ في حديث ـ : إن أبا حنيفة قال له : أنت لا تقول شيئا إلا برواية ؟ قال : أجل .
[ 33448 ] 33 ـ وعنه ، عن محمد بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، والحسن بن علي بن يقطين جميعا ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : قلت : لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني ، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة ، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال : نعم .
____________
30 ـ رجال الكشي 2 : 331 | 604.
31 ـ رجال الكشي 2 : 371 | 692.
(1) في المصدر : يجتمع عنده فيتكلم ويتسائل.
32 ـ رجال الكشي 2 : 384 | 718.
(1) في المصدر : علي بن الحسن بن رباط.
33 ـ رجال الكشي 2 : 490 | 935 .

( 148 )

[ 33449 ] 34 ـ وعن علي بن محمد القتيبي ، عن المفضل بن شاذان ، عن عبد العزيز بن المهتدي ـ وكان خير قمي رأيته ، وكان وكيل الرضا ( عليه السلام ) وخاصته ـ قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) ، فقلت : إني لا ألقاك في كل وقت ، فعمن آخذ معالم ديني ؟ فقال : خذ عن (1) يونس بن عبد الرحمن .
[ 33450 ] 35 ـ وعن جبرئيل بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : إن شقتي بعيدة ، فلست أصل إليك في كل وقت ، فآخذ معالم ديني عن (1) يونس مولى آل (2) يقطين ؟ قال : نعم .
[ 33451 ] 36 ـ وعن حمدويه ، وإبراهيم ابني نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين (1) بن معاذ ، عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : بلغني : أنك تقعد في الجامع فتفتي الناس ؟ قلت : نعم ، و (2) أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج ، إني أقعد في المسجد ، فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء ، فاذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون ، ويجيء الرجل أعرفه بمودتكم وحبكم ، فأخبره بما جاء عنكم ، ويجيء الرجل لا أعرفه ، ولا أدري من هو ، فأقول : جاء عن فلان كذا ، وجاء عن فلان كذا ، فادخل قولكم فيما
____________
34 ـ رجال الكشي 2 : 483 | 910.
(1) في المصدر : من.
35 ـ رجال الكشي 2 : 491 | 938.
(1) في المصدر : من.
(2) في المصدر : ابن.
36 ـ رجال الكشي 2 : 252 | 470.
(1) في نسخة : حسن ( هامش المخطوط ).
(2) في المصدر : وقد .

( 149 )

بين ذلك ، فقال لي : اصنع كذا ، فإني كذا أصنع .
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن جعفر بن علي ، عن علي بن عبدالله ، عن معاذ مثله (3) .
[ 33452 ] 37 ـ وعن حمدويه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا .
[ 33453 ] 38 ـ وعن محمد بن سعيد الكشي (1) ، عن محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي ، يرفعه ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا ، فانا لا نعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثا ، فقيل له : أو يكون المؤمن محدثا ؟ قال : يكون مفهما ، والمفهم : المحدث .
[ 33454 ] 39 ـ وعنه ، عن المحمودي (1) ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ، إنه كان يقول : اللهمّ ما عملت من خير مفترض وغير مفترض ، فجميعه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته الصادقين ، فتقبل ذلك مني وعنهم .
[ 33455 ] 40 ـ وعن علي بن محمد بن قتيبة ، عن أحمد بن إبراهيم
____________
(3) علل الشرائع : 531 | 2.
37 ـ رجال الكشي 1 : 3 | 1.
38 ـ رجال الكشي 1 : 3 | 2.
(1) في المصدر زيادة : وابو جعفر محمد بن ابي عوف البخاري.
39 ـ رجال الكشي 2 : 274 | 492.
(1) في المصدر زيادة : عن أبي.
40 ـ رجال الكشي 2 : 535 | 1020.

( 150 )

المراغي ، قال : ورد على القاسم بن العلاء ـ وذكر توقيعا شريفاً ، يقول فيه ـ : فانه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه (1) عنا ثقاتنا ، قد عرفوا بأنا نفاوضهم سرنا ، ونحملهم (2) إياه إليهم .
[ 33456 ] 41 ـ وعن إبراهيم بن محمد بن العباس ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران (1) ، عن سليمان الخطابي ، عن محمد ، عن بعض رجاله ، عن محمد بن حمران ، عن علي ابن حنظلة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنّا .
[ 33457 ] 42 ـ وعن حمدويه ، وإبراهيم ابني نصير ، عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن علي بن حبيب المدائني ، عن علي بن سويد السايي (1) ، قال : كتب إلي أبو الحسن ( عليه السلام ) وهو في السجن : وأما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك ، لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا ، فانك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين ، الذين خانوا الله ورسوله ، وخانوا أماناتهم ، إنهم ائتمنوا على كتاب الله ، فحرّفوه وبدّلوه ، فعليهم لعنة الله ، ولعنة رسوله ، ولعنة ملائكته ، ولعنة آبائي الكرام البررة ، ولعنتي ، ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة ـ في كتاب طويل ـ .
[ 33458 ] 43 ـ وعن محمد بن مسعود ، عن محمد بن علي بن فيروزان القمي (1) ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أحمد بن محمد بن
____________
(1) في المصدر : يؤديه.
(2) في المصدر : ونحمله.
41 ـ رجال الكشي 1 : 3 | 3.
(1) في المصدر : احمد بن محمد بن يحيى بن عمران.
42 ـ رجال الكشي 1 : 3 | 4.
(1) في المصدر : علي بن سويد النسائي.
43 ـ رجال الكشي 1 : 10 | 5.
(1) في المصدر : علي بن محمد فيروزان القمي .

( 151 )

أبي نصر ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ، ينفون عنه تأويل المبطلين ، وتحريف الغالين ، وانتحال الجاهلين ، كما ينفي الكير خبث الحديد .
[ 33459 ] 44 ـ وعنه ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن زيد الشحام ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فلينظر الانسان إلى طعامه ) (1) قال : إلى العلم الذي يأخذه ، عمن يأخذه ؟
[ 33460 ] 45 ـ وعن جبرئيل بن أحمد (1) ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن أحمد بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إليه ـ يعني : أبا الحسن الثالث ( عليه السلام ) ـ أسأله : عمن آخذ معالم ديني ؟ وكتب أخوه أيضا بذلك ، فكتب إليهما : فهمت ما ذكرتما ، فاصمدا في دينكما على كل مسن في حبنا ، وكل كثير القدم في أمرنا ، فانهما كافوكما إن شاء الله تعالى .
[ 33461 ] 46 ـ محمد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، ( عن أبيه ) (1) ، عن محمد بن صالح الهمداني ، قال : كتبت إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ) : إن أهل بيتي (2) يقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائك ( عليهم السلام ) ، أنهم قالوا : خدامنا وقوّامنا شرار خلق الله ، فكتب : ويحكم ما تقرؤون ! ما قال الله
____________
44 ـ رجال الكشي 1 : 4 | 6.
(1) عبس 80 : 24.
45 ـ رجال الكشي 1 : 4 | 7.
(1) في المصدر : ابو محمد جبريل بن محمد الفاريابي.
46 ـ غيبة الطوسي : 209.
(1) ليس في اكمال الدين.
(2) في المصدر زيادة : يؤذوني و . . .

( 152 )

تعالى : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ) (3) فنحن ـ والله ـ القرى التي بارك فيها ، وأنتم القرى الظاهرة .
ورواه الصدوق في كتاب ( إكمال الدين ) عن أبيه ، محمد بن الحسن ، عن عبدالله بن جعفر مثله (4) .
ورواه أيضا بالاسناد عن عبدالله بن جعفر ، عن علي بن محمد الكليني ، عن محمد بن مسلم (5) ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) مثله (6) .
[ 33462 ] 47 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب ( الاحتجاج ) عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال للحسن البصري : نحن القرى التي بارك الله فيها ، وذلك قول الله عز وجل لمن أقر بفضلنا ، حيث أمرهم الله أن يأتونا ، فقال : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ) (1) والقرى الظاهرة : الرسل والنقلة عنا إلى شيعتنا و [ فقهاء ] (2) شيعتنا إلى شيعتنا وقوله : ( وقدرنا فيها السير ) (3) فالسير مثل للعلم ، يسير به ليالي وأياما مثلا ، لما يسير به من العلم في الليالي والايام عنا إليهم في الحلال والحرام والفرائض (4) ، آمنين فيها إذا أخذوا ( عن معدنها ) (5) ، ( الذي امروا أن يأخذوا عنه ) (6) ، آمنين
____________
(3) سبأ 34 : 18.
(4) اكمال الدين 483 | 2.
(5) في اكمال الدين : محمد بن صالح.
(6) اكمال الدين : 483 | ذيل 2.
47 ـ الاحتجاج 327.
(1 و 3) سبأ 34 : 18.
(2) اثبتناه من المصدر.
(4) في المصدر زيادة : والاحكام.
(5) في المصدر : منه.
(6) ليس في المصدر.

( 153 )

من الشك والضلال والنقلة ( إلى الحرام من الحلال ، فهم ) (7) أخذوا العلم ( عمن وجب لهم بأخذهم عنهم المغفرة ) (8) ، لأنهم أهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا ذرية مصفاة (9) بعضها من بعض ، فلم ينته الاصطفاء إليكم ، بل إلينا انتهى ، ونحن تلك الذرية (10) ، لا أنت ولا أشباهك يا حسن !
[ 33463 ] 48 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أرأيت الراد على هذا الامر كالراد عليكم ؟ فقال : يا با محمد من رد عليك هذا الامر فهو كالراد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) .
____________
(7) في المصدر : من الحرام الى الحلال لأنهم.
(8) في المصدر : ممن وجب لهم اخذهم اياه عنهم بالمعرفة.
(9) في المصدر : مصطفاة.
(10) في المصدر زيادة : المصطفاة.
48 ـ المحاسن : 185 | 194.
(1) تقدم في الابواب 6 و 7 و 8 من هذه الابواب .

( 154 )

12 ـ باب وجوب * التوقف والاحتياط في القضاء والفتوى ،
والعمل في كل مسألة نظرية لم يعلم حكمها بنص منهم
( عليهم السلام ).

[ 33464 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى جميعا ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن رجلين أصابا صيداً ، وهما محرمان ، الجزاء بينهما ؟ أو على كل واحد منهما جزاء ؟ قال : لا ، بل عليهما أن يجزي كل واحد منهما الصيد ، قلت : إن بعض أصحابنا سألني عن ذلك ، فلم أدر ما عليه ، فقال : إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط ، حتى تسألوا عنه فتعلموا .
وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عبد الرحمن بن الحجاج مثله (1) .
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن السندي ، عن صفوان مثله (2) .
[ 33465 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
____________
الباب 12
فيه 68 حديثا

* ـ الوجوب مركب من رجحان الفعل والمنع من الترك ، وبعض هذه الاخبار دالة على القيد الاول وبعضها عليهما كما تضمن التهديد والوعيد بالهلاك والكفر والعذاب والتصريح بالوجوب وتحريم الترك الى غير ذلك مما يأتي ، وكذا اكثر الواجبات وردت بعض نصوصها دالة على الرجحان وبعضها عليها وعلى المنع من الترك ، وكذا نصوص المحرمات « منه رحمه الله » .
1 ـ الكافي 4 : 391 | 1.
(1) الكافي 4 : 391 | ذيل 1.
(2) التهذيب 5 : 466 | 1631.
2 ـ الكافي 1 : 40 | 9 .

( 155 )

عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي سعيد الزهري ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن علي بن النعمان مثله (1) .
[ 33466 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن حمزة بن الطيّار ، أنه عرض على أبي عبدالله ( عليه السلام ) بعض خطب أبيه ، حتى إذا بلغ موضعا منها قال له : كف واسكت ، ثم قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنه لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون ، إلا الكف عنه والتثبّت ، والرد إلى أئمة الهدى ، حتى يحملوكم فيه على القصد ، ويجلو عنكم فيه العمى ، ويعرفوكم فيه الحق ، قال الله تعالى : ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) (1) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله إلى قوله : على القصد (2) .
[ 33467 ] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما حق الله على خلقه ؟ قال (1) : أن يقولوا ما يعلمون ، ويكفوا عما لا يعلمون ، فاذا فعلوا ذلك فقد أدوا إلى الله حقه .
[ 33468 ] 5 ـ وعن بعض أصحابنا ، رفعه عن مفضل بن عمر ، عن
____________
(1) المحاسن : 215 | 102.
3 ـ الكافي 1 : 40 | 10.
(1) النحل 16 : 43 والانبياء 21 : 7.
(2) المحاسن : 216 | 106.
4 ـ الكافي 1 : 40 | 12.
(1) في المصدر : فقال.
5 ـ الكافي 1 : 20 | 29 .

( 156 )

أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال (1) : لا يفلح من لا يعقل ، ولا يعقل من لا يعلم ـ إلى أن قال : ـ ومن فرط تورط ، ومن خاف العاقبة تثبت عن التوغل فيما لا يعلم ، ومن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه ، ومن لم يعلم لم يفهم ، ومن لم يفهم لم يسلم ، ومن لم يسلم لم يكرم ، ومن لم يكرم ( تهضم ، ومن تهضم ) (2) كان ألوم ، ومن كان كذلك كان أحرى أن يندم .
[ 33469 ] 6 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد (1) مرسلاً ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لا تتخذوا من دون الله وليجة ، فلا تكونوا مؤمنين ، فان كل سبب ، ونسب ، وقرابة ، ووليجة ، وبدعة ، وشبهة ( باطل مضمحل ) (2) ، إلا ما أثبته القرآن .
[ 33470 ] 7 ـ وعنهم عن أحمد قال في وصية المفضل بن عمر : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من شك ، أو ظن ، فأقام على أحدهما ، فقد حبط (1) عمله ، إن حجة الله هي الحجة الواضحة .
[ 33471 ] 8 ـ وعن محمد بن الحسن ، وعلي بن محمد جميعا ، عن سهل ، عن أحمد بن المثنى ، عن محمد بن زيد الطبري ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث الخمس ـ قال : لا يحل مال إلا من وجه أحله الله .
ورواه الشيخ كما مر في الخمس (1) .
____________
(1) في المصدر زيادة : يا مفضل.
(2) في المصدر : يهضم ، ومن يهضم.
6 ـ الكافي 1 : 48 | 22.
(1) في المصدر زيادة : عن ابيه.
(2) في المصدر : منقطع.
7 ـ الكافي 2 : 294 | 8.
(1) في المصدر : احبط الله.
8 ـ الكافي 1 : 460 | 25.
(1) مر في الحديث 2 من الباب 3 من ابواب الانفال .

( 157 )

[ 33472 ] 9 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر ابن حنظلة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وإنما الامور ثلاثة : أمر بين رشده فيتبع ، وأمر بين غيه فيجتنب ، وأمر مشكل يرد علمه إلى الله ( وإلى رسوله ) (1). قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حلال بيّن ، وحرام بيّن ، وشبهات بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات ، وهلك من حيث لا يعلم ، ثم قال في آخر الحديث : فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات.
ورواه الصدوق بإسناده عن داود بن الحصين (2) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن عيسى مثله (3) .
[ 33473 ] 10 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين (1) بن الجارود ، عن موسى بن بكر بن داب ، عمن حدّثه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال لزيد بن علي : إن الله أحل حلالا ، وحرم حراما ، وفرض فرائض ، وضرب أمثالا ، وسن سننا ـ إلى أن قال : ـ فإن كنت على بينة من ربك ، ويقين من أمرك ، وتبيان من شأنك فشأنك ، وإلا فلا ترومنّ أمرا ، أنت منه في شك وشبهة .
____________
9 ـ الكافي 1 : 54 | 10 ، واورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 9 من هذه الابواب.
(1) ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).
(2) الفقيه 3 : 6 | 18.
(3) التهذيب 6 : 301 | 845.
10 ـ الكافي 1 : 290 | 16.
(1) في نسخة : الحسن ( هامش المخطوط ) .

( 158 )

[ 33474 ] 11 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ، ولم يجحدوا ، لم يكفروا .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان مثله (1) .
[ 33475 ] 12 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير (1) ، عن اناس من أصحابنا حجّوا بامرأة معهم ، فقدموا إلى أول الوقت ، وهي لا تصلي ، فجهلوا أن مثلها ينبغي أن يحرم ، فمضوا بها كما هي ، حتى قدموا مكة ، وهي طامث حلال ، فسألوا الناس عن هذا ، فقالوا : تخرج إلى بعض المواقيت ، فتحرم منه ، وكانت إذا فعلت ذلك لم تدرك الحج ، فسألوا أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : تحرم من مكانها ، فقد علم الله نيتها .
أقول : فهذه تركت واجبا في الواقع ؛ لجهلها بحكمه ، ولاحتمال التحريم ، فلم ينكر عليها الامام ، بل استحسن فعلها ، واستصوب احتياطها ، وقال : قد علم الله نيتها .
[ 33476 ] 13 ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي شيبة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال ـ في حديث ـ : الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة .
[ 33477 ] 14 ـ وقد تقدم في النكاح حديث شعيب الحداد ، عن أبي
____________
11 ـ الكافي 2 : 286 | 19.
(1) المحاسن : 216 | 103.
12 ـ الكافي 4 : 324 | 5.
(1) في المصدر زيادة : عن زرارة.
13 ـ الزهد : 19 | 41.
14 ـ تقدم في الحديث 1 من الباب 157 من ابواب مقدمات النكاح وآدابه .

( 159 )

عبدالله ( عليه السلام ) ـ الى أن قال : ـ هو الفرج ، وأمر الفرج شديد ، ومنه يكون الولد ، ونحن نحتاط ، فلا يتزوجها .
[ 33478 ] 15 ـ وحديث مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : لا تجامعوا في النكاح على الشبهة ، وقفوا عند الشبهة ـ إلى أن قال : ـ فان الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة .
[ 33479 ] 16 ـ وحديث العلاء بن سيابة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : ـ إن النكاح أحرى ، وأحرى أن يحتاط فيه ، وهو فرج ، ومنه يكون الولد .
[ 33480 ] 17 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتابه إلى عثمان بن حنيف ، عامله على البصرة : أما بعد ، يا ابن حنيف ! فقد بلغني : أنّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة ، فأسرعت إليها ، تستطاب عليك (1) الالوان ، وتنقل عليك (2) الجفان ، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم ، عائلهم مجفو ، وغنيهم مدعو ، فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه .
[ 33481 ] 18 ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتابه إلى مالك الأشتر : اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ، ممن لا تضيق به الامور ـ إلى أن قال : ـ أوقفهم في الشبهات ، وآخذهم بالحجج ، وأقلهم
____________
15 ـ تقدم في الحديث 2 من الباب 157 من ابواب مقدمات النكاح وآدابه.
16 ـ تقدم في الحديث 3 من الباب 157 من ابواب مقدمات النكاح وآدابه.
17 ـ نهج البلاغة 3 : 78.
(1) في المصدر : لك.
(2) في المصدر : اليك.
18 ـ نهج البلاغة 3 : 104 .

( 160 )

تبرما بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشف الامور ، وأصرمهم عند اتضاح الحكم.
[ 33482 ] 19 ـ وعن علي ( عليه السلام ) في خطبة له : فلا تقولوا ما لا تعرفون ، فان أكثر الحق فيما تنكرون ـ إلى أن قال : ـ فلا تستعمل الرأي فيما لا يدرك قعره البصر ، ولا تتغلغل إليه الفكر.
[ 33483 ] 20 ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال في خطبة له : فيا عجبا (1) ! وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ! لا يقتفون (2) أثر نبي ، ولا يقتدون بعمل وصي (3) ، يعملون في الشبهات ، ويسيرون في الشهوات ، المعروف فيهم (4) ما عرفوا ، والمنكر عندهم ما أنكروا ، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم ، وتعويلهم في المبهمات (5) على آرائهم ، كأن كل امرئ منهم امام نفسه ، قد أخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات (6) ، وأسباب محكمات .
[ 33484 ] 21 ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال في وصيته لولده الحسن : يا بني ! دع القول فيما لا تعرف ، والخطاب فيما لا تكلّف ، وامسك عن طريق إذا خفت ضلالته ، فان الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال ـ إلى أن قال : ـ وابدأ قبل ذلك بالاستعانة بإلهك ، والرغبة إليه في توفيقك ، وترك كل شائبة أولجتك في شبهة ، أو أسلمتك إلى ضلالة.
____________
19 ـ نهج البلاغة 1 : 153.
20 ـ نهج البلاغة 1 : 154 | 84.
(1) في المصدر : عجبي.
(2) في المصدر : يقتصون.
(3) في المصدر زيادة : ولا يؤمنون بغيب ، ولا يعفون عن عيب.
(4) في المصدر : عِندهم.
(5) في المصدر : المهمات.
(6) في المصدر : ثقاتٍ.
21 ـ نهج البلاغة 3 : 44 .

( 161 )

[ 33485 ] 22 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من ترك قول لا أدري اصيبت مقاتله.
[ 33486 ] 23 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : لا ورع كالوقوف عند الشبهة.
[ 33487 ] 24 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : وإنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق ، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ، ودليلهم سمت الهدى ، وأما أعداء الله فدعاؤهم فيها الضلال ، ودليلهم العمى.
[ 33488 ] 25 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات ، حجزه (1) التقوى عن تقحم الشبهات .
[ 33489 ] 26 ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن حمدويه ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن مفضل بن قيس بن رمانة ، قال ـ وكان خيّراً ـ قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن أصحابنا يختلفون في شيء فأقول : قولي فيها قول جعفر بن محمد ، فقال : بهذا نزل جبرئيل .
[ 33490 ] 27 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خطب الناس ، فقال في كلام ذكره : حلال بيّن ، وحرام بيّن ، وشبهات بين ذلك ، فمن ترك ما اشتبه عليه من الاثم فهو لما استبان له أترك ، والمعاصي حمى الله ، فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها .
____________
22 ـ نهج البلاغة 3 : 169 | 85.
23 ـ نهج البلاغة 3 : 177 | 113.
24 ـ نهج البلاغة 1 : 85 | 37.
25 ـ نهج البلاغة 1 : 42 | 15.
(1) في المصدر : حجزته.
26 ـ رجال الكشي 2 : 422 | 323.
الفقيه 4 : 53 | 193 .

( 162 )

[ 33491 ] 28 ـ وبإسناده عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد (1) ، عن الحارث بن محمد بن النعمان الأحول ، عن جميل بن صالح ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في كلام طويل ـ : الامور ثلاثة : أمر تبين لك رشده فاتّبعه ، وأمر تبين لك غيه فاجتنبه ، وامر اختلف فيه فرده إلى الله عزّ وجلّ .
ورواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين ابن إسحاق التاجر ، عن علي بن مهزيار مثله (2) .
وفي ( المجالس ) عن علي بن عبدالله الوراق ، عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي مثله (3) .
[ 33492 ] 29 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن العباس بن معروف ، عن أبي شعيب ، يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : أورع الناس من وقف عند الشبهة . الحديث .
[ 33493 ] 30 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن فضيل بن عياض ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : من الورع من الناس ؟ قال : الذي يتورع عن محارم الله ، ويجتنب هؤلاء ، فاذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام ، وهو لا يعرفه . الحديث .
[ 33494 ] 31 ـ وفي ( عقاب الأعمال ) ، عن أبيه ، عن سعد بن
____________
28 ـ الفقيه 4 : 285 | 854.
(1) في المصدر : الحسن بن سعيد.
(2) الخصال : 153 | 189.
(3) امالي الصدوق : 251 | 11.
29 ـ الخصال : 16 | 56.
30 ـ معاني الاخبار : 252 | 1.
31 ـ عقاب الأعمال : 308 ، والمحاسن : 249 | 259 .