ثم كبر الرابعة ودعا للميت ، ثم كبر الخامسة(2) وانصرف ، فلما نهاه الله عز وجل عن الصلاة على المنافقين كبر وتشهد ، ثم كبر وصلى على النبيين ، ثم كبر ودعا للمؤمنين ، ثم كبر الرابعة وانصرف ، ولم يدع للميت .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (3) .
ورواه الصدوق مرسلا ، إلا أنه قال في الموضعين : ثم كبر فصلى على النبي وآله (4) .
ورواه في ( العلل ) عن علي بن حاتم ، عن علي بن محمد ، عن العباس بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله (5) .
[3022] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن حماد ، عن الحلبي ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في الصلاة على الميت ـ قال : تكبر : ثم تصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم تقول : اللهم عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، لا أعلم منه إلأ خيرا ، وأنت أعلم به منا ، اللهم إن كان محسنا فزد في حسناته (1) وتقبل منه ، وإن كان مسيئا فاغفر له ذنبه ، وافسح له في قبره ، واجعله من رفقاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تكبر الثانية وتقول : اللهم إن كان زاكيا فزكه ، وإن كان خاطئا فاغفر له ، ثم تكبر الثالثة وتقول : اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، ثم تكبر الرابعة وتقول : اللهم اكتبه عندك في عليين ، واخلف على عقبه في الغابرين ، واجعله من رفقاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم كبر (2) الخامسة وانصرف .
[3023] 3 ـ وبالإسناد عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
(2) كتب المصنف على كلمة ( الخامسة ) علامة نسخة .
(3) التهذيب 3 : 189 | 431 .
(4) الفقيه1 : 100 | 469 .
(5) علل الشرائع1 : 303 .
2 ـ الكافي 3 : 183 | 2 .
(1) وفي نسخة : احسانه ( هامش المخطوط ) .
(2) في نسخة : تكبر ( هامش المخطوط ) .
3 ـ الكافي 3 : 184 | 2 .

( 62 )

تكبر ، ثم تشهد ، ثم تقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، الحمد لله رب العالمين ، رب الموت والحياة ، صل على محمد وأهل بيته ، جزى الله عنا محمدا خير الجزاء بما صنع بأُمّته ، وبما بلغ من رسالات ربه ، ثم تقول : اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيته بيدك ، خلا من الدنيا واحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا ، وأنت أعلم به ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وتقبل منه ، وإن كان مسيئا فاغفر له ذنبه (1) وارحمه وتجاوز عنه برحمتك ، اللهم الحقه بنبيك ، وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ، اللهم اسلك بنا وبه سبيل الهدى ، واهدنا وإياه صراطك المستقيم ، اللهم عفوك عفوك ، ثم تكبر الثانية وتقول مثل ما قلت حتى تفرغ من خمس تكبيرات .
[3024] 4 ـ وعن علي بن محمد ، عن علي بن الحسن ، عن أحمد بن عبد الرحيم (1) أبو الصخر ، عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في الصلاة على الجنائز ـ تقول : اللهم أنت خلقت هذه النفس وأنت أمتها ، تعلم سرها وعلانيتها ، أتيناك شافعين فيها شفعاء (2) ، اللهم (3) ولها ما تولت ، واحشرها مع من أحبت .
[3025] 5 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاد قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن التكبيرعلى الميت ؟ فقال : خمس (1) ، تقول ( في أولهن ) (2) : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، ثم تقول : اللهم إن هذا المسجى قدامنا
____________
(1) في نسخة : ذنوبه ـ هامش المخطوط ـ
4 ـ الكافي 3 : 185 | 6 .
(1) في هامش المخطوط عن نسخة : عبدالرحمن .
(2) في المصدر : فشفّعنا .
(3) كتب المصنف عل كلمة ( اللهم ) علامة نسخة .
5 ـ التهذيب 3 : 191 | 436 .
(1) في المصدر زيادة : تكبيرات .
(2) في هامش الاصل من التهذيب : إذا كبرت .

( 63 )

عبدك وابن عبدك ، وقد قبضت روحه إليك ، وقد احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، اللهم إنا (3) لا نعلم من ظاهره إلا خيرا ، وأنت أعلم بسريرته ، اللهم إن كان محسنا فضاعف حسناته ، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته (4) ، ثم تكبر الثانية وتفعل ذلك في كل تكبيرة .
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، مثله (5) .
[3026] 6 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ـ في حديث ـ قال : سألته عن الصلاة على الميت ؟ فقال : خمس تكبيرات ، يقول إذا كبر(1) : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآل محمد وعلى أئمة الهدى ، واغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم ، اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا من المؤمنين والمؤمنات ، والف بين قلوبنا على قلوب أخيارنا(2) ، واهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ، فإن قطع عليك التكبيرة الثانية فلا يضرك فقل (3) : اللهم هذا عبدك ابن عبدك ، وابن امتك ، أنت أعلم به ، افتقر ( إلى رحمتك )(4) واستغنيت عنه ، اللهم فتجاوز عن سيئاته ، وزد في حسناته (5)، واغفر له وارحمه ، ونور له في قبره ، ولقنه حجته ، وألحقه بنبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، قل هذا حتى(6)
____________
(3) ليس في المصدر .
(4) في المصدر : اساءته .
(5) الكافي 3 : 184 | 3 .
6 ـ التهذيب 3 : 191 | 435 وأورد قطعة منه في الحديث 8 من الباب 32 من أبواب صلاة الجنازة .
(1) في هامش الاصل عن الكافي : تقول اول ما تكبر .
(2) في المصدر : خيارنا .
(3) في هامش الاصل عن الكافي : تقول .
(4) في المصدر : اليك .
(5) في المصدر : احسانه .
(6) في موضع من التهذيب : حين ( هامش المخطوط ) .

( 64 )

تفرغ من خمس تكبيرات ، وإذا فرغت سلمت عن يمينك (7) .
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن أورمة ، عن زرعة ، مثله ، وترك من اخره : وإذا فرغت سلمت عن يمينك (8) .
[3027] 7 ـ وعنه ، عن فضالة ، عن كليب الأسدي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن التكبيرعلى الميت ؟ فقال بيده : خمساً ، قلت : كيف أقول إذا صليت عليه ؟ قال : تقول : اللهم عبدك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فاغفر له .
[3028] 8 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد ، عبد الرضا ( عليه السلام ) فيما يعلم قال في الصلاة على الجنائز : تقرأ في الاولى بأم الكتاب ، وفي الثانية تصلي على النبي وآله ، وتدعو في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات ، وتدعو في الرابعة لميتك ، والخامسة تنصرف بها .
وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه ، عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) ، مثل ذلك (1) .
[3029] 9 ـ وبإسناده عن علي بن الحسين ، عن عبدالله بن جعفر ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن
____________
(7) ورواه الشيخ مختصراً في الاستبصار1 : 478 | 1849 .
(8) الكافي 3 : 182 | 1 .
7 ـ التهذيب 3 : 315 | 975 ، وأورد صدره في الحديث 7 من الباب 5 من أبواب صلاة الجنازة .
8 ـ التهذيب 3 : 193 | 440 والاستبصار1 : 477 | 1844 .
(1) التهذيب 3 : 193 | 441 .
9 ـ التهذيب 3 : 317 | 983 والاستبصار 1 : 475 | 1840 .

( 65 )

( عليه السلام ) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : صلى رسول الله ( صلى الله عليه واله ) على جنازة فكبر عليه خمساً، وصلى على أُخرى(1)فكبرعليه أربعا ، فأما الذي كبر عليه خمسا فحمد الله ومجده في التكبيرة الأولى ، ودعا في الثانية للنبي ( صلى الله عليه واله ) ، ودعا في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات ، ودعا في الرابعة للميت ، وانصرف في الخامسة ، وأما الذي كبر عليه أربعا فحمد الله ومجده في التكبيرة الأولى ، ودعا لنفسه وأهل بيته في الثانية ، ودعا للمؤمنين والمؤمنات في الثالثة ، وانصرف في الرابعة فلم يدع له لأنه كان منافقا .
[3030] 10 ـ وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عباس (1) بن هشام ، عن الحسن (2) بن أحمد المنقري ، عن يونس ، في أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال : الصلاة على الجنائز ، التكبيرة الاولى استفتاح الصلاة ، والثانية أشهد (3) أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، والثالثة الصلاة على النبي ( صلى الله عليه واله ) وعلى أهل بيته والثناء على الله ، والرابعة له ، والخامسة يسلم ، ويقف مقدار ما بين التكبيرتين ، ولا يبرح حتى يحمل السرير من بين يديه .
[3031] 11 ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمار بن موسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الصلاة على الميت ؟ فقال : تكبر ، ثم تقول : إنالله وإنا إليه راجعون ، إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، اللهم صل على محمد
____________
(1) في هامش الاصل عن نسخة ( اخر ) وكتب المصنف في الاصل على الالف المتطرفه علامة نسخة .
10 ـ التهذيب 3 : 318 | 987 .
(1) في المصدر : عبيس .
(2) كذا ورد في الأصل وفي المصدر .
(3) في المصدر : يشهد .
11 ـ التهذيب 3 : 330 | 1430 .

( 66 )

وآل محمد ، وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم صل على محمد وعلى أئمة المسلمين ، اللهم صل على محمد وعلى إمام المسلمين ، اللهم عبدك فلان وأنت أعلم به ، اللهم الحقه بنبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وافسح له في قبره ، ونور له فيه ، وصعد روحه ، ولقنه حجته ، واجعل ما عندك خيرا له ، وأرجعه إلى خير مما كان فيه ، اللهم عندك نحتسبه فلا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، اللهم عفوك عفوك ، ( اللهم عفوك عفوك ) (1) ، تقول هذا كله في التكبيرة الأولى ، ثم تكبر الثانية وتقول : اللهم عبدك فلان ، اللهم الحقه بنبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وافسح له في قبره ، ونور له فيه ، وصعد روحه ، ولقنه حجته ، واجعل ما عندك خيرا له ، وأرجعه إلى خير مما كان فيه ، اللهم عندك نحتسبه ، فلا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، اللهم عفوك اللهم عفوك ، تقول هذا في الثانية والثالثة والرابعة ، فإذا كبرت الخامسة فقل : اللهم صل على محمد وعلى ال محمد ، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والف (2) بين قلوبهم ، وتوفني على ملة رسولك ، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم ، اللهم عفوك اللهم عفوك ، وتسلم .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (3) وعلى عدم وجوب دعاء معين (4) ، فتحمل هذه الأحاديث على التخيير ، والتسليم محمول على التقية ، وكذا القراءة، ذكره الشيخ وغيره لما يأتي (5) ، وهذه الأحاديث وما يأتي دالة على جواز صلاة الرجال والنساء على الجنازة رجلا كان الميت أو امرأة .
____________
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(2) في المصدر : اللهم الف .
(3) يأتي في الباب 5 من هذه الابواب .
(4) يأتي في الحديث 1و 3 من الباب 7 من أبواب صلاة الجنازة .
(5) يأتي في الحديث 5 من الباب 7 ، والباب 9 من أبواب صلاة الجنازة .

( 67 )

وتقدم ما يدل على ، ذلك في التغسيل (6) ، ويفهم من بعض أحاديث صلاة الجنازة الجهر ، ومن بعضها الإخفات ، والباقي مطلق أو عام ، فالظاهر التخيير ، والله أعلم .

3 ـ باب كيفية الصلاة على المستضعف ومن لا يعرف .

[3032] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر( عليه السلام ) ، أنه قال : الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف مذهبه : تصلي على النبي ( صلى الله عليه واله ) ويدعى للمؤمنين والمؤمنات ، ويقال : اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ، ويقال في الصلاة على من لا يعرف مذهبه : اللهم إن هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتها ، اللهم ولها ما تولت ، واحشرها مع من أحبت .
[3033] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف : الصلاة على النبي ( صلى الله عليه واله ) ، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات ، تقول : ربنا ( اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) (1) ، إلى اخر الايتين .
[3034] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا صليت على المؤمن
____________
(6) تقدم في الحديث 5 و 6 من الباب 22 من أبواب غسل الميت .

الباب 3
فيه 7 أحاديث

1 ـ الفقيه 1 : 105 | 489 .
2 ـ الكافي 3 : 186 | 1 .
(1) غافر 40 : 7 .
3 ـ الكافي 3 : 187 | 2 .

( 68 )

فادع له واجتهد له في الدعاء ، وإن كان واقفا مستضعفا فكبر ، وقل : اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب ، مثله (1) .
[3035] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن كان مستضعفا فقل : اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ، وإذا كنت لا تدري ما حاله فقل : اللهم إن كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه ، وإن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له على وجه الشفاعة لا على وجه الولاية .
ورواه الصدوق بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي ، مثله (1) .
[3036] 5 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابه ،عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الترحم على جهتين : جهة الولاية ، وجهة الشفاعة .
[3037] 6 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن رجل ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، اللهم صل على محمد وال محمد ، وتقبل شفاعته ، وبيض وجهه ، وأكثر تبعه ، اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي ، اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ، وقهم عذاب الجحيم ، فإن كان مؤمنا دخل فيها ، وإن كان ليس بمؤمن خرج منها .
____________
(1) التهذيب 3 : 196 | 450 .
4 ـ الكافي 3 : 187 | 3 .
(1) الفقيه1 : 105 | 491 .
5 ـ الكافي 3 : 187 | 4 .
6 ـ الكافي 3 : 187 | 5 .

( 69 )

[3038] 7 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن غالب ، عن ثابت أبي المقدام قال : كنت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) فإذا بجنازة لقوم من جيرته فحضرها وكنت قريبا منه فسمعته يقول : اللهم إنك (1) خلقت هذه النفوس ، وأنت تميتها وأنت تحييها ، وأنت أعلم بسرائرها وعلانيتها منا ومستقرها ومستودعها ، اللهم وهذا عبدك ولا أعلم منه شرا (2) وأنت أعلم به ، وقد جئناك شافعين له بعد موته ، فإن كان مستوجبا فشفعنا فيه ، واحشره مع من كان يتولاه .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (3) .

4 ـ باب كيفية الصلاة على المخالف ، وكراهة الفرار من جنازته
إذا كان يظهر الإسلام .

[3039] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا صليت على عدو الله فقل : اللهم إنا (1) لا نعلم منه إلا أنه عدو لك ولرسولك ، اللهم فاحش قبره نارا ، واحش جوفه نارا ، وعجل به إلى النار ؛ فإنه كان يوالي (2) أعداءك ، ويعادي أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك ، اللهم ضيق عليه قبره ، فإذا رفع فقل : اللهم لا ترفعه ولا تزكه .
____________
7 ـ الكافي 3 : 188 | 6 .
(1) في نسخة : أنت ( منه قده ) .
(2) في التهذيب : سوءا ، ( هامش المخطوط ) .
(3) التهذيب 3 : 196 | 451 .

الباب 4
فيه 7 أحاديث

1 ـ الفقيه1 : 105 | 491 .
(1) في الكافي : أن فلانا ( هامش المخطوط ) .
(2) في الكافي : يتولى ( هامش المخطوط ) .

( 70 )

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، مثله (3) .
[3040] 2 ـ وبإسناده عن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي ( عليه السلام ) يمشي فلقيه (1) مولى له فقال له : إلى أين تذهب ؟ فقال : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليه ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله ، قال : فرفع يديه فقال : اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك ، اللهم أصله أشد نارك (2) ، اللهم أذقه حر عذابك (3) ، فإنه كان يتولى أعداءك ، ويعادي أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك .
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن السندي بن محمد ، عن صفوان بن مهران ، مثله (4) .
محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان الجمال ، مثله (5) .
[3041] 3 ـ وعنهم ،عن سهل ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : تقول : اللهم أخز عبدك في بلادك وعبادك ، اللهم أصله نارك ، وأذقه أشد عذابك ، فإنه كان يعادي أولياءك ، ويوالي أعداءك ، ويبغض أهل بيت نبيك .
[3042] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
____________
(3) الكافي 3 : 189 | 4 .
2 ـ الفقيه1 : 105 | 490 .
(1) في نسخة : فلقي ( هامش المخطوط ) .
(2) في الكافي : أحر نارك ( هامش المخطوط ) .
(3) في الكافي : أشد عذابك ( هامش المخطوط ) .
(4) قرب الأسناد : 29 .
(5) الكافي 3 : 189 | 3 .
3 ـ الكافي 3 : 190 | 6 .
4 ـ الكافي 3 : 188 | 1 ، والتهذيب 3 : 196 | 452 .

( 71 )

حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لما مات عبدالله بن أبي بن سلول حضر النبي ( صلى الله عليه وآله ) جنازته ، فقال عمر : يا رسول الله ، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟! فسكت ، فقال : الم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟! فقال له : ويلك ، وما يدريك ما قلت ؟ ! إني قئت : اللهم احش جوفه ناراً ، واملأ قبره نارا ، وأصله نارا .
قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : فأبدى من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما كان يكره .
[3043] 5 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : إن كان جاحداً للحق فقل : اللهم املأ جوفه نارا وقبره نارا ، وسلط عليه الحيات والعقارب ، وذلك قاله أبو جعفر ( عليه السلام ) لامرأة سوء من بني أمية صلى عليها أبي ، وقال هذه المقالة : واجعل الشيطان لها قرينا ، الحديث .
[3044] 6 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن زياد بن عيسى ، عن عامر بن السمط ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي ( عليه السلام ) يمشي معه ، فلقيه مولى له ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : أين تذهب يا فلان ؟ ! قال : فقال له مولاه : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : أنظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله ، فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين : الله أكبر ، اللهم العن فلانا عبدك الف لعنة مؤتلفة غير مختلفة ، اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك ، وأصله حر نارك ، وأذقه أشد عذابك ، فإنه كان يتولى أعداءك ، ويعادي
____________
5 ـ الكافي 3 : 189 | 5 .
6 ـ الكافي 3 : 188 | 2 .

( 72 )

أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (1) وكذا حديث ابن أبي بن سلول .
[3045] 7 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبدالله الحجال ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله ، أو عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ماتت امرأة من بني أمية فحضرتها فلما صلوا عليها ورفعوها وصارت على أيدي الرجال قال : اللهم ضعها ولا ترفعها ولا تزكها ، قال : وكانت عدوة لله ، قال : ولا أعلم (1) إلا قال : ولنا .

5 ـ باب وجوب التكبيرات الخمس في صلاة الجنازة ، وإجزاء
الأربع مع التقية ، أوكون الميت مخالفاً .

[3046] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حّماد بن عثمان وهشام بن سالم جميعا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه واله ) يكبر على قوم خمسا ، وعلى قوم اخرين أربعا ، فإذا كبر على رجل أربعا اتهم ـ يعني بالنفاق ـ
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب ، وبإسناده عن أحمد بن
____________
(1) التهذيب 3 : 197 | 453 .
7 ـ الكافي 3 : 190 | 7 ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث1و 2 من الباب 2 من أبواب صلاة الجنازة ، ويأتي في الاحاديث 16 و 17 و 18 و25 من الباب 5من أبواب صلاة الجنازة .
(1) في المصدر : ولا أعلمه .

الباب 5
فيه 27 حديثا

1 ـ الكافي 3 : 181 | 2 .

( 73 )

محمد ، عن ابن أبي عمير(1) ، وبإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير(2) .
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، مثله ، إلا أنه ترك ذكر حماد (3) .
[3047] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، رفعه قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : لم جعل التكبيرعلى الميت خمسا ؟ قال : فقال : ورد من كل صلاة تكبيرة .
[3048] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابه ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( عليه السلام ) : إن الله تبارك وتعالى فرض الصلاة خمسا وجعل للميت من كل صلاة تكبيرة .
[3049] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عثمان بن عبد الملك ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : يا با بكر ، تدري كم الصلاة على المّيت ؟ قلت : لا ، قال : خمس تكبيرات ، فتدري من أين أخذت الخمس وقلت : لا ، قال : أخذت الخمس تكبيرات من الخمس صلوات ، من كل صلاة تكبيرة .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (1) .
____________
(1) التهذيب 3 : 197 | 454 .
(2) التهذيب 3 : 317 | 982 ، والاستبصار1 : 475 | 1839 .
(3) علل الشرائع : 303 | 2 الباب 245 .
2 ـ الكافي 3 : 181 | 1 .
3 ـ الكافي 3 : 181 | 4 ، ورواه في علل الشرائع : 302 | 2 الباب 244
4 ـ الكافي 3 : 181 | 5 .
(1) التهذيب 3 : 189 | 431 .

( 74 )

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن علي بن الحكم (2) .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن عبد الملك الحضرمي ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر( عليه السلام ) (3) .
ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد (4) .
وروى الذي قبله عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن الفضل بن عامر ، عن موسى بن القاسم ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، مثله .
[3050] 5 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن إسماعيل بن سعد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الصلاة على الميت ؟ فقال : أما المؤمن فخمس تكبيرات ، وأما المنافق فأربع ، ولا سلام فيها .
[3051] 6 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : التكبير على الميت خمس تكبيرات .
وعنه ، عن فضالة ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله (1) .
____________
(2) المحاسن : 317 | 39 با ختلاف .
(3) الخصال : 280 | 26 .
(4) علل الشرائع : 302 | 1 الباب 244 .
5 ـ التهذيب 3 : 192 | 439 ، وأورده في الحديث1من الباب 9 من أبواب صلاة الجنازة .
6 ـ التهذيب 3 : 315 | 976 .
(1) الاستبصار1 : 474 | 1832 وفيه : عبدالله بن سنان ( راجع معجم رجال الحديث 13 : 264 ) .

( 75 )

[3052] 7 ـ وعنه ، عن فضالة ، عن كليب الأسدي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن التكبيرعلى الميت ؟ فقال بيده : خمسا .
[3053] 8 ـ وعنه ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسا .
[3054] 9 ـ وبإسناده عن عبدالله بن الصلت ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاد قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن التكبيرعلى الميت ؟ فقال : خمساً .
[3055] 10 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن حماد بن شعيب ، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : التكبيرعلى الميت خمس تكبيرات .
[3056] 11 ـ وبإسناده عن علي بن الحسين ، عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت ، عن عبدالله بن الصلت ، عن الحسن بن علي ، عن ابن بكير، عن قدامة بن زائدة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلى على ابنه إبراهيم فكبرعليه خمسا .
[3057] 12 ـ وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد الكوفي ـ ولقبه حمدان ـ عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن محمد بن يزيد ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) جالسا فدخل رجل
____________
7 ـ التهذيب 3 : 315 | 975 والاستبصار1 : 474 | 1837 وتقدم بتمامه في الحديث 7 من الباب 2 من أبواب صلاة الجنازة .
8 ـ التهذيب 3 : 315 | 977 والاستبصار1 : 474 | 1833 .
9 ـ التهذيب 3 : 316 | 980 والاستبصار1 : 474 | 1836 .
10 ـ التهذيب 3 : 315 | 978 والاستبصار1 : 474 | 1834 .
11 ـ التهذيب 3 : 316 | 979 والاستبصار1 : 474 | 1835 .
12 ـ التهذيب 3 : 318 | 986 والاستبصار1 : 476 | 1842 .

( 76 )

فساله عن التكبير على الجنائز؟ فقال : خمس تكبيرات ، ثم دخل آخر فساله عن الصلاة على الجنائز؟ فقال له : أربع صلوات ، فقال الأول : جعلت فداك ، سألتك فقلت : خمساً ، وسألك هذا فقلت : أربعا؟! فقال : إنك سألتني عن التكبير ، وسألني هذا عن الصلاة ، ثم قال : إنها خمس تكبيرات بينهن أربع صلوات ، ثم بسط كفه فقال : إنهن خمس تكبيرات بينهن أربع صلوات .
اقول : المراد بالصلاة هنا المعنى اللغوي ، أعني الدعاء .
[3058] 13 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن سنان ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : لما مات آدم فبلغ إلى الصلاة عليه ، قال هبة الله لجبرئيل : تقدم يا رسول الله فصل على نبي الله ، فقال جبرئيل : إن الله أمرنا بالسجود لأبيك فلسنا نتقدم أبرار ولده وأنت من أبرهم ، فتقدم فكبر عليه خمساً عدة الصلوات التي فرضها الله على أمة محمد ( صلى الله عليه واله ) ، وهي السنة الجارية في ولده إلى يوم القيامة .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن خلف بن حماد ، عن عبدالله بن سنان ، مثله (1) .
[3059] 14 ـ قال الصدوق : والعلة التي من أجلها يكبر على الميت خمس تكبيرات أن الله فرض على الناس خمس فرائض : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، فجعل للميت من كل فريضة تكبيرة .
[3060] 15 ـ قال : وروي أن العلة في ذلك أن الله فرض على الناس خمس صلوات ، فجعل من كل صلاة فريضة للميت تكبيرة .
[3061] 16 ـ وفي ( عيون الأخبار ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ،
____________
13 ـ الفقيه1 : 100 | 468 .
(1) التهذيب 3 : 330 | 1033 .
14 و15 ـ الفقيه1 : 100 | 469 .
16 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 82 | 20 .

( 77 )

عن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن النضر قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : ما العلة في التكبيرعلى الميت خمس تكبيرات ؟ قال : رووا أنها اشتقت من خمس صلوات ، فقال : هذا ظاهر الحديث ، فأما في وجه آخر ، فإن الله فرض على العباد خمس فرائض : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، فجعل للميت من كل فريضة تكبيرة واحدة ، فمن قبل الولاية كبر خمساً ، ومن لم يقبل الولاية كبر أربعاً ، فمن أجل ذلك تكبرون خمساً ، ومن خالفكم يكبر أربعاً .
وفي ( العلل ) (1) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن ( أحمد بن محمد بن عيسى ) (2) ، عمن ذكر ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، مثله .
[3062] 17 ـ وعن علي بن أحمد ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) لأي علة نكبر على الميت خمس تكبيرات ، ويكبر مخالفونا بأربع تكبيرات ؟ قال : لأن الدعائم التي بني عليها الإسلام خمس : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية لنا أهل البيت ، فجعل الله للميت من كل دعامة تكبيرة ، وإنكم أقررتم بالخمس كلها ، وأقر مخالفوكم بأربع وأنكروا واحدة ، فمن ذلك يكبرون على موتاهم أربع تكبيرات ، وتكبرون خمساً .
[3063] 18 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن هيثم ، عن علي بن الخطاب الحلال (1) ، عن إبراهيم بن محمد بن حمران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________
(1) علل الشرائع : 304 | 4 .
(2) في المصدر : محمد بن عيسى .
17 ـ علل الشرائع : 303 | 1 .
18 ـ علل الشرائع : 304 | 3 .
(1) في المصدر : الخلال .

( 78 )

ـ في حديث ـ قال كان يعرف المؤمن والمنافق بتكبير رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكبر على المؤمن خمساً ، وعلى المنافق أربعاً .
[3064] 19 ـ وفي ( المقنع ) قال : سئل بعض الصادقين ( عليهم السلام ) : لم يكبر على الميت خمس تكبيرات ؟ فقال : إن الله عز وجل فرض خمس صلوات وجعل للميت من كل صلاة تكبيرة .
[3065] 20 ـ وفي ( عيون الأخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في كتابه إلى المامون ـ قال : والصلاة على الميت خمس تكبيرات ، فمن نقص فقد خالف السنة ، والميت يسل من قبل رجليه ويرفق به إذا أدخله قبره .
[3066] 21 ـ وفي ( عيون الأخبار ) و( العلل ) : عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، وعن جعفر بن نعيم ، عن محمد بن شاذان جميعا عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إنما أمروا بالصلاة على الميت ليشفعوا له وليدعوا له بالمغفرة ، لأنه لم يكن في وقت من الأوقات أحوج إلى الشفاعة فيه والطلبة والاستغفار من تلك الساعة ، وإنما جعلت خمس تكبيرات دون أن تصير أربعاً أو ستاً ، لأن الخمس تكبيرات إنما أخذت من الخمس الصلوات في اليوم والليلة .
[3067] 22 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى؟ وأحمد بن أبي عبدالله جميعاً ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن يونس بن يعقوب، عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبدالله ( عليه
____________
19 ـ المقنع : 20 .
20 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام )2 : 123 .
21 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام )2 : 131 ـ الباب 34 ، وعلل الشرائع : 267 | 9 الباب 182 .
22 ـ الخصال : 281 | 27 .

( 79 )

السلام ) قال : إن آدم اشتكى ـ إلى أن قال : ـ ( فلما قبضه الله ) (1) فغسلته الملائكة ثم وضع وأمر هبة الله أن يتقدم ويصلي عليه فتقدم وصلى عليه ، والملائكة خلفه ، وأوحى الله إليه أن يكبر (2) خمسا وأن يسله ويسوي قبره ، ثم قال : هكذا فاصنعوا بموتاكم .
[3068] 23 ـ وبإسناده عن الأعمش ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ـ في حديث شرايع الدين ـ قال : والصلاة على الميت خمس تكبيرات ، فمن نقص منها فقد خالف السنة .
[3069 و 3070] 24 و25 ـ علي بن عيسى في ( كشف الغمة ) نقلا من كتاب أخبار فاطمة ( عليها السلام ) لابن بابويه ، عن علي ( عليه السلام ) أنه صلى على فاطمة ( عليها السلام ) وكبرعليها خمساً ودفنها ليلاً .
وعن محمد بن علي ( عليه السلام ) مثله ، وأن فاطمة ( عليها السلام ) دفنت ليلاً .
[3071] 26 ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) قال : روي عن الصادقين ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلى على المؤمنين ويكبر خمساً (1) ، ويصلي على أهل النفاق سوى من ورد النهي عن الصلاة عليهم ، فيكبر أربعاً ، فرقاً (2) بينهم وبين أهل الإيمان وكانت الصحابة إذا رأته قد صلى على ميت وكبر أربعاً قطعوا عليه بالنفاق .
[3072] 27 ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه صلى على سهل بن حنيف وكبر خمساً ، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم : إنه من أهل بدر .
____________
(1) في المصدر : فرجع فوجده قد قبضه الله .
(2) في المصدر زيادة : عليه .
23 ـ الخصال : 604 | 9 .
24 ، 25 ـ كشف الغمة1 : 502 .
26 ـ المقنعة : 38 .
(1) في المصدر : خمس تكبيرات
(2) وفيه : فرق .
27 ـ المقنعة : 38 .

( 80 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في هذه الأبواب (1) ، وفي باب المسح على الخفين وغيرهما (2) .
ويأتي ما يدل عليه في الصلاة على من لم يبلغ وغير ذلك إن شاء الله (3) .

6 ـ باب جواز الزيادة في صلاة الجنازة على خمس تكبيرات
وجواز إعادة الصلاة على الميت وتكرارها على كراهية ،
واستحباب ذلك في الصلاة على أهل الصلاح والفضل .
[3073] 1 ـ محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات ، ثم مشى ساعة ثم وضعه وكبر عليه خمسة أخرى ، فصنع به ذلك حتى كبر عليه خمساً وعشرين تكبيرة .
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم (1) .
ورواه الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمد بن مسعود ، عن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير، مثله (2) .
[3074] 2 ـ وبالإسناد عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في
____________
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الباب 2 من هذه الابواب .
(2) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 3 من الباب 38 من أبواب الوضوء .
(3) يأتي ما يدل على ذلك في الباب 6 وفي الحديث 5 من الباب 9 وفي الحديث1من الباب 10 وفي الحديث 6 من الباب 14 من هذه الابواب .

الباب 6
فيه 24 حديثاً

1 ـ الكافي 3 : 186 | 2 .
(1) التهذيب 3 : 325 | 1011 والاستبصار 1 : 484 | 1876
(2) رجال الكشي1 : 164 | 75 .
2 ـ الكافي 1 : 375 | 37 .