كتاب وسائل الشيعة ج 5 ص 1 ـ 24

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
85







تأليف

الفقيه المحدّث

الشّيخ مُحمّد بنْ الحسن الحُرّ العامِليّ
المتوفى سنة 1104هـ

الجُزءُ الخامس

تحقيق
مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التّراث


( 3 )



( 4 )

جميع الحقوق محفوظة ومسجلة
لمؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث
قم ـ دورشهر ـ خيابان شهيد فاطمى ـ كوجه 9 ـ بلاك 5
ص . ب 966|37185 ـ هاتف 4 ـ 730001


( 5 )

أبواب أحكام الملابس
ولو في غير الصلاة

1 ـ باب استحباب التجمل وكراهة التباؤس *

[5738] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي شعيب المحاملي ، عن أبي هاشم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله عز وجل يحب الجمال والتجمل ، ويبغض البؤس والتباؤس .
[5739] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير (1) قال ‎ : أمير المؤمنين ‎( عليه السلام ) ‎ : إن الله جميل يحب الجمال ، ويحب أن يرى أثر نعمه على عبده .
[5740] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عمن رواه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا أنعم الله على عبد بنعمة أحب أن يراها عليه ، لأنه جميل يحب الجمال .
____________

أبواب أحكام الملابس ولو في غير الصلاة

الباب 1
فيه 9 أحاديث

* التباؤس : التفاقر . ( القاموس المحيط 2 : 206 ) .
1 ـ الكافي 440 : 6|14.
2 ـ الكافي 438 : 6|1.
(1) في المصدر زيادة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) .
3 ـ الكافي 438 : 6|1.

( 6 )

[5741] 4 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن يوسف بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : البس وتجمل ، فإن الله جميل يحب الجمال ، وليكن من حلال .
[5742] 5 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن مسمع بن عبدالملك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أبصر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجلاً شعثا‎ً شعر رأسه ، وسخة ثيابه ، سيّـئة حاله ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من الدين المتعة (1) .
[5743] 6 ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بئس العبد القاذورة .
[5744] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) : عن محمد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي ، عن ابن رئاب (1) ، عن الحلبي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ثلاثة أشياء لا يحاسب الله عليها المؤمن : طعام يأكله ، وثوب يلبسه ، وزوجة صالحة تعاونه ، ويحصن بها فرجه .
____________
4 ـ الكافي 6 : 442|7 ، وأورد صدره في الحديث 7 من الباب 10 من أبواب لباس المصلي ، ويأتي في الحديث 5 من الباب 7 من هذه الأبواب .
5 ـ الكافي 6 : 439| 5 .
(1) في المصدر زيادة : واظهار النعمة .
6 ـ الكافي 6 : 439|6 .
7 ـ الخصال : 80 | 2 ، وأورده عن التهذيب في الحديث 1 من الباب 9 من أبواب مقدمات النكاح .
(1) في نسخة : زياد ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر .

( 7 )

[5745] 8 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : قال أبي : ما تقول في اللباس الحسن ؟ فقلت : بلغني أن الحسن ( عليه السلام ) كان يلبس ، وأن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) كان يأخذ الثواب الجديد فيأمر به فيغمس في الماء ، فقال لي : البس وتجمل ، فأن علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان يلبس الجبّة الخز بخمسمائة درهم ، والمطرف الخزّ بخمسين ديناراً ، فيشتو فيه ، فإذا خرج الشتاء باعه فتصدق بثمنه ، وتلا هذه الآية : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) (1).
[5746] 9 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن الصادق ( عليهم السلام ) قال : إن الله يحب الجمال والتجمل ، ويكره البؤس والتباؤس ، فإن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها ، قيل : كيف ذلك ؟ قال : ينظف ثوبه ، ويطيب ريحه ، ويجصص داره ، ويكنس أفنيته ، حتى أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزاق.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في أحاديث لبس الخز (1) وغيره (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
8 ـ قرب الاسناد : 157 ، وأورد قطعة منه في الحديث 10 من الباب 10 من أبواب لباس المصلي .
(1) الأعراف 32 : 7 .
9 ـ أمالي الطوسي 281 : 1.
(1) تقدم في الباب 10من أبواب لباس المصلي .
(2) تقدم في الحديث 1 من الباب 33 من أبواب الاحتضار
(3) يأتي في الحديثين 2و5 من الباب 7 ، وفي الباب 9 وفي الحديثين 4و17 من الباب 19 ، وفي
الباب 27 من هذه الأبواب .

( 8 )

2 ـ باب استحباب إظهار النعمة ، وكون الانسان في أحسن زي
قومه ، وكراهة كتم النعمة

[5747] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أسلم ، عن هارون بن مسلم ، عن بريد بن معاوية قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لعبيد بن زياد : إظهار النعمة أحب إلى الله من صيانتها ، فإياك أن ترين (1) إلا في أحسن زي قومك ، قال : فما رؤي عبيد إلا في أحسن زي قومه حتى مات .
[5748] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول ـ في حديث ـ : خير لباس كل زمان لباس أهله .
[5749] 3 ـ وعن علي بن محمد ، رفعه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال ‎ : إذا أنعم الله على عبده بنعمة فظهرت عليه سمي حبيب الله ، محدث بنعمة الله وإذا أنعم الله على عبد بنعمة فلم تظهر عليه سمي بغيض الله ، مكذب بنعمة الله .
[5750] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، رفعه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) ‎ : إنني لأكره للرجل أن يكون عليه من الله نعمة فلا يظهرها .
____________

الباب 2
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 6 : 440 | 15.
(1) كذا ظاهر الاصل إلا ان على الزاي نقطة ، وفي المصدر : ( تتزين ) .
2 ـ الكافي 444 : 6|15 ، و340 : 1|4 ، أورده بتمامه في الحديث 7 من الباب 7 من هذه الأبواب .
3 ـ الكافي 438 : 6|2 .
4 ـ الكافي 439 : 6|9.

( 9 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه (2) .

3 ـ باب استحباب اظهار الغنى ، وإن لم يكن حاصلاً ، إذا ظن فقره

[5751] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب وابن فضال جميعاً ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن ناساً بالمدينة قالوا ليس للحسن مال ، فبعث الحسن ( عليه السلام ) إلى رجل بالمدينة ، فاستقرض منه ألف درهم ، وأرسل بها إلى المصدق ، فقال : هذه صدقة مالنا ، فقالوا : ما بعث الحسن هذه من تلقاء نفسه إلا وعنده مال .
[5752] 2 ـ وبالإسناد عن أبي بصير قال : لما (1) بلغ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن طلحة والزبير يقولان : ليس لعلي مال ، قال : فشق ذلك عليه ، فأمر وكلاءه أن يجمعوا غلته ، حتى إذا حال عليه الحول أتوه وقد جمعوا من ثمن الغلة مائة ألف درهم ، فنثرت (2) بين يديه ، فأرسل إلى طلحة والزبير ، فأتياه ، فقال لهما : هذا المال ، والله لي ، ليس لأحد فيه شيء ، وكان عندهما مصدقاً ، قال : فخرجا من عنده وهما يقولان : إن له مالاً (3) .
[5753] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم بن
____________
(1) تقدم في الباب 1 من هذه الأبواب .
(2) يأتي في الحديث 4 من الباب 7 والباب 72 من هذه الأبواب .

الباب 3
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 440 : 6|12.
2 ـ الكافي 440 : 6|11.
(1) كتب في هامش الاصل ( لما ) عن نسخة .
(2) في المصدر : فنشرت .
(3) في نسخة : لمالأً ( هامش المخطوط ).
3 ـ الكافي 439 : 6|8.

( 10 )

حكيم ، عن عبدالأعلى مولى ‎آل سام قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن الناس يرون (1) أن لك مالاً كثيراً ، فقال : ما يسوءني ذلك ، إن أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) مر ذات يوم على ناس شتى من قريش وعليه قميص مخرق ، فقالوا : أصبح علي لا مال له ، فسمعها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره ، ولايبعث إلى إنسان شيئاً ، وأن يوفره ، ثم قال له : بعه الأول فالأول ، واجعلها دراهم ، ثم اجعلها حيث تجعل التمر ، فاكبسه (2) معه حيث لا يرى ، وقال للذي يقوم عليه : إذا دعوت بالتمر فاصعد وانظر المال ، فاضربه برجلك ، كأنك : لا تعمد الدراهم ، حتى تنثرها ، ثم بعث إلى رجل رجل (3) منهم يدعوه ، ثم دعا بالتمر ، فلما صعد ينزل بالتمر ضرب برجله ، فانتثرت الدراهم ، فقالوا : ما هذا يا أبا الحسن ؟ فقال : هذا مال من لا مال له ، ثم أمر بذلك المال فقال : أنظروا أهل كل بيت كنت أبعث إليهم ، فانظروا ماله ، وابعثوا إليه .
[5754] 4 ـ وبالإسناد عن عبد الأعلى مولى آل سام قال : إن علي بن الحسين ( عليه السلام ) اشتدت حاله حتى تحدث بذلك أهل المدينة ، فبلغه ذلك ، فتعين (1) ألف درهم وبعث بها إلى صاحب المدينة ، وقال : هذه صدقة مالي .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2).
____________
(1) في نسخة : يروون ( هامش المخطوط ) .
(2) ورد في هامش المخطوط ما نصه : كبس البئر والنهر طمهما بالتراب .. ورأسه في ثوبه أخفاه وأدخله فيه . ( القاموس المحيط 245 : 2 ) .
(3) ليس في المصدر .
4 ـ الكافي 440 : 6|13.
(1) تعين : أي اقترض . والعينة بالكسر السلف . ( الصحاح . هامش المخطوط ) .
(2) يأتي في الباب 7 و8 وفي الحديث 6 الباب 32 من هذه الأبواب ، وتقدم في الباب 3 من هذه الأبواب ما يدل على بعض المقصود.

( 11 )

4 ـ باب استحباب تزين المسلم للمسلم ، وللغريب ، والأهل والأصحاب

[5755] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ليتزين أحدكم لأخيه المسلم كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) (1) بإسناده الآتي (2) عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة ـ مثله .
[5756] 2 ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق) عن النبي (صلى الله عليه وآله) ، أنه كان ينظر في المرآة ، ويرجل جمته ، ويمتشط ، وربما نظر في الماء وسوى جمته فيه ، ولقد كان يتجمل لأصحابه فضلاً على تجمله لأهله ، وقال : إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى أخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) .
____________

الباب 4
فيه حديثان
1 ـ الكافي 439 : 6|10.
(1) الخصال : 612.
(2) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ر) .
2 ـ مكارم الأخلاق : 34.
(1) تقدم في الباب 1 و2 من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث 2 من الباب 5 والباب 17 و27 وفي الحديث 3 من الباب 29 وفي الحديث 3 من الباب 31 من هذه الأبواب .

( 12 )

‏5 ـ الباب كراهة مباشرة الرجل السري * الأشياء الدنية من الملابس وغيرها

[5757] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن معاوية بن وهب قال : رآني أبو عبدالله ( عليه السلام ) وأنا أحمل بقلاً ، فقال : يكره للرجل السري أن يحمل الشيء الدني فيجترأ عليه .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، مثله (1).
[5758] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة قال : استقبلني أبو الحسن ( عليه السلام ) وقد علقت سمكة في يدي ، فقال : اقذفها ، إني لأكره للرجل السري أن يحمل الشيء الدني بنفسه ، ثم قال : إنكم قوم أعداؤكم كثير ، عاداكم الخلق يا معشر الشيعة ، إنكم قد عاداكم الخلق ، فتزينوا لهم بما قدرتم عليه .
ورواه الصدوق في كتاب ( صفات الشيعة ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، عن عبدالله بن خالد الكناني قال : استقبلني أبوالحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، ثم ذكر مثله (1) .
[5759] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضال ومحسن بن أحمد جميعا‎ً ، عن يونس بن يعقوب قال : نظر أبو عبدالله ( عليه السلام ) إلى رجل من
____________

الباب 5
فيه 5 أحاديث
* السري : الرجل الشريف النبيل . ( أنظر لسان العرب 377 : 14‎) .
1 ـ الكافي 439 : 6|7.
(1) الخصال : 10|35.
2 ـ الكافي 480 : 6|12.
(1) صفات الشيعة : 16|31.
3 ـ الكافي 100 : 2|10.

( 13 )

أهل المدينة قد اشترى لعياله شيئاً وهو يحمله ، فلما رآه الرجل استحيى منه ، فقال أبوعبدالله ( عليه السلام ) : اشتريته لعيالك وحملته إليهم ، أما والله لولا أهل المدينة لأحببت أن أشتري لعيالي الشيء ثم أحمله إليهم .
أقول : يأتي وجهه(1).
[5760] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عقبة بن محمد ، عن سلمة بن محرز (1) قال : مر أبوعبدالله ( عليه السلام ) على رجل قد ارتفع صوته على رجل يقتضيه شيئاً يسيراًَ ، فقال : بكم تطالبه ؟ فقال : بكذا وكذا ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أما بلغك أنه كان يقال : لا دين لمن لا مروة له ؟!
[5761] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي نجران ، يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من رقع جيبه ، وخصف نعله ، وحمل سلعته ، فقد برىء من الكبر .
ورواه الكليني (1) ، عن علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة (2) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) .
أقول : هذا محمول على عدم كون هذه الأشياء في العرف من الأمور الدنية بالنسبة إلى ذلك الشخص ، أو مخصوص بغير الرجل السري .
____________
(1) يأتي وجهه في الحديث 5 من هذا الباب .
4 ـ الكافي 438 : 6|3.
(1) في المصدر : سلمة بن محمد بياع القلانس .
5 ـ ثواب الأعمال : 213 ، والخصال : 109|78 ، أخرجه عنه وعن روضة الكافي وعن الخصال في الحديث 4 ، وأخرج نحوه عن المجالس في الحديث 5 من الباب 29 من هذه الأبواب .
(1) الكافي 231 : 8|302.
(2) في المصدر زيادة : عن اسحاق بن عمار .

( 14 )

6 ـ باب استحباب لبس الثوب النقي النظيف

[5762] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالرحمن بن جندب (1) ، عن سفيان بن السمط قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : الثوب النقي يكبت العدو .
[5763] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : النظيف من الثياب يذهب الهم والحزن ، وهو طهور للصلاة .
[5764] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من اتخذ ثوباً فلينظفه .
[5765]4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) بإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : غسل الثياب يذهب الهم والحزن ، وهو ظهور للصلاة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه ،
____________

الباب 6
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 441 : 6|1.
(1) في المصدر : عبدالله بن جندب .
2 ـ الكافي 444 : 6|14 ، أخرجه عن المجمع مع اختلاف في ألفاظه في الحديث 11 من الباب 22 من هذه الأبواب .
3 ـ الكافي 441 : 6|3 .
4 ـ الخصال : 612.
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الباب 1 من هذه الأبواب .

( 15 )

أن شاء الله (2) .

7 ـ باب عدم كراهة لبس الثياب الفخارة الثمينة اذا لم تؤد الى الشهرة ، بل استحبابه ، وكراهة الشهرة بلبس الخلقان والخشن ونحوه

[5766] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لبس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الساج والطاق والخمائص (1).
[5767] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يلبس ثوبين في الصيف يشتريان بخمسمائة درهم .
أقول : وتقدم في أحاديث الخز ما يدل على ذلك وزيادة (1).
[5768] 3 ـ وبالإسناد عن الوشاء ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : بينا أنا في الطواف وإذا رجل يجذب ثوبي ، وإذا عباد بن كثير البصري فقال : يا جعفر ، تلبس مثل هذه الثياب وأنت في هذا
____________
(2) يأتي ما يدل عليه في الحديث 11 من الباب 22 ، وفي الحديث 4 من الباب 32 من هذه الابواب .

الباب 7
فيه 12حديثاً

1 ـ الكافي 441 : 6|2.
(1) الساج : الطيلسان الأخضر ، والطاق : الطيلسان الأخضر ، والخميصة : كساء أسود له علمان ـ القاموس المحيط 195 : 1 ، 260 : 3 ، 302 : 2 ( هامش المخطوط ) .
2 ـ الكافي 441 : 6|5 .
(1) تقدم في الباب 10 من أبواب لباس المصلي .
3 ـ الكافي 443 : 6|9.

( 16 )

الموضع مع المكان الذي أنت فيه من علي ( عليه السلام ) ؟! فقلت : فرقبي (1) اشتريته بدينار ، وكان علي ( عليه السلام ) في زمان يستقيم له ما لبس فيه ، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس : هذا مراء مثل عباد .
ورواه الكشي في كتاب ( الرجال ) : عن محمد بن مسعود ، عن عبدالله بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن ابن سنان ، مثله (2).
[5769] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح قال : كان أبو عبدالله ( عليه السلام ) متكئاً علي ، أو قال : على أبي ، فلقيه عباد بن كثير وعليه ثياب مروية (1) حسان ، فقال : يا أبا عبدالله ، إنك من أهل بيت نبوة ، وكان أبوك وكان ، فما لهذه الثياب المزينة عليك ؟! فلو لبست دون هذه الثياب ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ويلك يا عباد ، (من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) (2) ، إن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يراها عليه ، ليس به بأس ، ويلك يا عباد ، إنما أنا بضعة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلا تؤذني ، وكان عباد يلبس ثوبين قطريين (3).
[5770] 5 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن يوسف بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن عبدالله بن عباس لما بعثه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الخوارج فواقفهم لبس

____________
(1) فرقب كقنفذ (ع) ومنه الثياب الفرقبية أو هي ثياب بيض من كتان (هامش الأصل) عن القاموس .
(2) رجال الكشي 689 : 2|736.
4 ـ الكافي 443 : 6|13.
(1) ثوب مروي : نسبة إلى مدينة مرو ببلاد فارس . (لسان العرب 276 : 15).
(2) الأعراف 32 : 7.
(3) في هامش الاصل عن نسخة : (قطوبين) .
5 ـ الكافي 442 : 6|7 ، تقدم صدره في الحديث 7 الباب 10 من لباس المصلي ، وقطعة منه في الحديث 4 الباب 1 من هذه الأبواب .

( 17 )

أفضل ثيابه ، وتطيب بأطيب طيبه ، وركب أفضل مراكبه ، فخرج فواقفهم ، فقالوا : يا بن عباس ، بينا أنت أفضل الناس إذا اتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم ، فتلا عليهم هذه الآية : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) (1)، والبس (2) وتجمل فإن الله جميل يحب الجمال ، وليكن من حلال .
[5771] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن يحيى بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : بعث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عبدالله بن عباس إلى ابن الكوا وأصحابه ، وعليه قميص رقيق وحلة ، فلما نظروا إليه قالوا : يا بن عباس ، انت خيرنا في أنفسنا ، وأنت تلبس هذا اللباس ؟! فقال : وهذا أول ما أخاصمكم فيه (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (1) وقال الله عز وجل : (خذوا زينتكم عند كل مسجد) (2).
[5772] 7 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن حماد بن عثمان قال : كنت حاضراً عند (1) أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذ قال له رجل : أصلحك الله ، ذكرت أن علي بن أبي طالب كان يلبس الخشن ، يلبس القميص بأربعة دراهم ، وما أشبه ذلك ، ونرى عليك اللباس الجيد ؟! قال : فقال له : إن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر ، ولو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به ، فخير لباس كل زمان لباس أهله ، غير أن قائمنا إذا قام لبس لباس علي ، وسار بسيرته.
____________
(1) الأعراف 7 : 32.
(2) في المصدر : فالبس.
6 ـ الكافي 6 : 441|6.
(1) الأعراف 7 : 32.
(2) الأعراف 7 : 31.
7 ـ الكافي 6 : 444|15.
(1) كذا في الاصل ، لكنه شطب على ( عند ) وكتب ( لأبي ).

( 18 )

وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى الخزاز ، مثله (2).
[5773] 8 ـ ( وعنهم ، عن سهل بن زياد ) (1) ، عن محمد بن عيسى ، عن العباس بن هلال الشامي مولى أبي الحسن ( عليه السلام ) عنه قال : قلت له : جعلت فداك ، ما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب ، ويلبس الخشن ، ويتخشع ؟! فقال : أما علمت أن يوسف نبي ابن نبي كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب ، ويجلس في مجالس آل فرعون ـ إلى أن قال ـ إن الله لم يحرم طعاماً ولا شراباً من حلال ، إنما حرم الحرام قل أو كثر ، وقد قال جل وعز : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) (2).
[5774] 9 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محمد الهاشمي ، عن أبيه ، عن أحمد بن عيسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله عز وجل : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(1) ـ إلى أن قال ـ فكان أمير المؤمنين عليه السلام ) في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين ، وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) كساه إياها ، وكان النجاشي أهداها له ، فجاء سائل فقال : السلام عليك يا ولي الله ، وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، تصدق على مسكين ، فطرح الحلة إليه ، وأومأ (2) إليه أن احملها ، فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية ، الحديث.
____________
(2) الكافي 1 : 340|4.
8 ـ الكافي 6 : 453|5.
(1) في المصدر : حميد بن زياد.
(2) الأعراف 7 : 32.
9 ـ الكافي 1 : 228|3 ، وأورد تمامه في الحديث 1 من الباب 51 من أبواب الصدقة.
(1) المائدة 5 : 55.
(2) في المصدر : وأومأ بيده.

( 19 )

[5775] 10 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : دخل سفيان الثوري على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فرأى عليه ثياب بياض كأنها غرقئ البيض (1) ، فقال له : إن هذا اللباس ليس من لباسك ! فقال له : اسمع مني وع ما أقول لك ، فإنه خير لك عاجلاً وآجلاً ، إن أنت مت على السنة ولم تمت على بدعة ، أخبرك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان في زمان مقفر جدب ، فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها ، ومؤمنوها لا منافقون ، ومسلموها لا كفارها ، فما أنكرت يا ثوري ؟! فو الله إني لمع ما ترى ما أتى علي ـ مذ عقلت ـ صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعاً إلا وضعته ، الحديث.
[5776] 11 ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) : عن حمدويه بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن أسباط قال : قال سفيان بن عيينة لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنه يروى أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يلبس الخشن من الثياب ، وأنت تلبس القوهي (1) المروي ؟! قال : ويحك ، إن علياً ( عليه السلام ) كان في زمان ضيق ، فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به.
[5777] 12 ـ وعن محمد بن مسعود ، عن الحسين بن اشكيب ، عن الحسن بن الحسين المروزي ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن أحمد بن عمر قال : سمعت بعض أصحاب أبي عبدالله ( عليه السلام ) يحدث أن سفيان الثوري دخل على أبي
____________
10 ـ الكافي 5 : 65|1.
(1) الغرقىء : قشر البيض الخفيف ، تحت القشر الصلب ، توصف به الثياب الرقيقة البيضاء الناعمة . ( أنظر لسان العرب 1 : 119 ).
11 ـ رجال الكشي 2 : 690|739.
(1) القوهي : ثياب بيض منسوبة الى قوهستان ( لسان العرب 13 : 532 ).
12 ـ رجال الكشي 2 : 691|740.

( 20 )

عبدالله ( عليه السلام ) وعليه ثياب جياد فقال : يا أبا عبدالله ، إن آباءك لم يكونوا يلبسون مثل هذه الثياب ! فقال له : إن آبائي كانوا يلبسون ذلك في زمان مقفر مقصر ، وهذا زمان قد أرخت الدنيا عزاليها (1) ، فأحق أهلها بها أبرارهم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).

8 ـ باب استحباب لبس الثوب الحسن من خارج ، والخشن من داخل ، وكراهة العكس

[5778] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ، رفعه قال : مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبدالله وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان ، فقال : والله ، لآتينه ولأوبخنه ، فدنا منه فقال : يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والله ما لبس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مثل هذا اللباس ، ولا علي ، ولا أحد من آبائك ! فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في زمان قتر مقتر ، وكان يأخذ لقتره واقتاره ، وإن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها ، فأحق أهلها بها أبرارها ، ثم تلا : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) (1) فنحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله ، غير أني يا ثوري ، ما ترى علي من ثوب إنما لبسته للناس ، ثم اجتذب يد سفيان فجرها إليه ، ثم رفع الثوب الأعلى ، وأخرج ثوباً تحت ذلك على جلده غليظاً ، فقال : هذا لبسته لنفسي ، غليظاً ، وما رأيته للناس ، ثم جذب ثوباً على سفيان أعلاه غليظ خشن
____________
(1) العزلاء : مصب الماء من الراوية ونحوها والجمع عزالي وعزالى ( القاموس المحيط 4 : 15 ).
(2) تقدم في الباب 10 من لباس المصلي ، والباب 1 من هذه الأبواب.
(3) يأتي في الحديث 1 الباب 8 من هذه الأبواب.

الباب 8
فيه حديثان

1 ـ الكافي 6 : 442|8.
(1) الأعراف 7 : 32.

( 21 )

وداخل ذلك ثوب لين ، فقال : لبست هذا الأعلى للناس ، ولبست هذا لنفسك تسرها ؟!
[5779] 2 ـ محمد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) بإسناده : عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن جعفر بن عبدالله ، عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري ، عن كامل بن إبراهيم ، أنه دخل على أبي محمد ( عليه السلام ) فنظر إلى ثياب بياض ناعمة ، قال : فقلت في نفسي : ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ، ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان ، وينهانا عن لبس مثله ، فقال : مبتسماً . يا كامل ، وحسر عن ذراعيه ، فاذا مسح أسود خشن على جلده ، فقال : هذا لله ، وهذا لكم ، الحديث.

9 ـ باب جواز اتخاذ الثياب الكثيرة وعدم كونه إسرافاً

[5780] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عمار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الرجل يكون له عشرة أقمصة يراوح بينها ؟ قال : لا بأس.
[5781] 2 ـ وبالإسناد عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : يكون لي ثلاثة أقمصة ؟ قال : لا بأس ، فلم أزل حتى بلغت عشرة ، قال : أليس يودع بعضها بعضاً ؟ قلت : بلى ، ولو كنت إنما ألبس واحداً كان أقل بقاء ، قال : لا بأس.
____________
2 ـ الغيبة : 148.

الباب 9
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 6 : 443|10.
2 ـ الكافي 6 : 443|11.

( 22 )

[5782] 3 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : يكون للمؤمن عشرة أقمصة ؟ قال : نعم ، قلت : عشرون ؟ قال : نعم ، قلت : ثلاثون ؟ قال : نعم ، ليس هذا من السرف ، إنما السرف أن تجعل ثوب صونك ثوب بذلتك.
[5783] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن نوح بن شعيب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل الموسر يتخذ الثياب الكثيرة الجياد ، والطيالسة ، والقمص الكثيرة ، يصون بعضها بعضاً ، يتجمل بها ، أيكون مسرفاً ؟ فقال : لا ، لأن الله عز وجل يقول : ( لينفق ذو سعة من سعته ) (1).
[5784] 5 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن أسباط ، عمن رواه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا بأس أن يكون للرجل عشرون قميصاً.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك عموماً (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

10 ـ باب كراهة التعري من الثياب لغير ضرورة ، ليلاً كان أو نهاراً ، رجلاً أو امرأة ، وتحريمة مع وجود الناظر المحترم

[5785] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن
____________
3 ـ الكافي 6 : 441|4.
4 ـ الكافي 6 : 443|12.
(1) الطلاق 65 : 7.
5 ـ الكافي 6 : 444|16.
(1) تقدم في الأبواب 1 و2 و3 من هذه الأبواب.
(2) يأتي في الباب 28 من هذه الأبواب.

الباب 10
فيه 3 أحاديث

1 ـ التهذيب 1 : 373|1144 ، وأورده في الحديث 2 من الباب 9 من أبواب آداب الحمام.

( 23 )

القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : إذا تعرى أحدكم نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا.
[5786] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن التعري بالليل والنهار ، ونهى أن ينظر الرجل إلى عورة أخيه المسلم ، وقال : من تأمل عورة أخيه المسلم لعنه سبعون ألف ملك ، ونهى المرأة أن تنظر إلى عورة المرأة.
ورواه في ( الأمالي ) ، مثله (1).
[5787] 3 ـ وفي ( الخصال ) بإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : إذا تعرى الرجل نظر إله الشيطان فطمع فيه فاستتروا ، ليس للرجل أن يكشف ثيابه عن فخذيه ويجلس بين قوم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في لباس المصلي (1) ، وفي آداب الحمام (2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
11 ـ باب استحباب اتخاذ السراويل وما أشبهه

[5788] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن
____________
2 ـ الفقيه 4 : 5|1 ، وأورد بعض قطعاته في الحديث 2 من الباب 1 من أبواب أحكام الخلوة.
(1) أمالي الصدوق : 346 ـ 347.
3 ـ الخصال : 630.
(1) تقدم في الباب 50 من أبواب لباس المصلي.
(2) تقدم في الباب 1 من أبواب أحكام الخلوة ، وفي الباب 3 و9 وما بعده من أبواب آداب الحمام.
(3) يأتي ما يدل عليه في الباب 11 من هذه الأبواب.

الباب 11
فيه حديث واحد

1 ـ علل الشرائع : 584|29.

( 24 )

عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد الواسطي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله إلى إبراهيم أن الأرض قد شكت إلي الحياء من رؤية عورتك فاجعل بينك وبينها حجاباً ، فجعل شيئاً هو أكبر من الثياب من دون السراويل فلبسه فكان إلى ركبتيه.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1).

12 ـ باب كراهة الشهرة في الملابس وغيرها

[5789] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخراز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله يبغض شهرة اللباس.
[5790] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن ابن مسكان عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كفى بالمرء خزياً أن يلبس ثوباً يشهره ، أويركب دابة تشهره.
[5791] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الشهرة خيرها وشرها في النار.
[5792] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي سعيد ، عن الحسين ( عليه السلام ) قال : من لبس ثوباً
____________
(1) يأتي ما يدل على ذلك في الحديث 7 من الباب 41 من هذه الأبواب.

الباب 12
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 6 : 444|1.
2 ـ الكافي 6 : 445|2.
3 ـ الكافي 6 : 445|3.
4 ـ الكافي 6 : 445|4.