أقول : وتقدم ما يدلّ على ذلك (1) ، ويأتي ما يدلّ عليه (2) ، وتقدّم ما يدلّ على الحكم الأخير في أحكام المساجد (3).

17 ـ باب استحباب قراءة شيء من القرآن كل ليلة

[ 7730 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب (1) له مكان كلّ آية يقرؤها عشر حسنات ، وتمحا (2) عنه عشر سيئات.
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن علي بن الحسين المكتّب ، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مثله (3).
[ 7731 ] 2 ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى
____________
(1) تقدّم في الحديث 1 من الباب 5 وفي الحديث 1 من الباب 69 من أحكام المساجد.
(2) يأتي في الحديث 1 من الباب 17 ، وفي الأحاديث 2 و3 من الباب 20 ، وفي الحديث 2 من الباب 23 من قراءة القرآن.
(3) تقدم ما يدل على الحكم الأخير في الحديث 1 من الباب 14 من أحكام المساجد.

الباب 17
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 447|2 ، تقدم صدره في الحديث 2 من الباب 5 من هذه الأبواب.
(1) في المصدر : فتكتب.
(2) وفيه : ويمحا.
(3) ثواب الأعمال : 127.
2 ـ الكافي 2 : 448|5.

( 202 )

الحلبي ، عن محمّد بن مروان ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه واله ) ، من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار [ من تبر ] (1) ، القنطار : خمسة عشر ألف (2) مثقال من ذهب ، المثقال : أربعة وعشرون قيراطاً أصغرها مثل جبل أحد ، وأكبرها ما بين السماء والأرض.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد (3).
ورواه في ( ثواب الأعمال ) و ( معاني الأخبار ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد (4).

18 ـ باب استحباب ختم القرآن بمكّة ، والإكثار من تلاوته
في شهر رمضان

[ 7732 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ،
____________
(1) أثبتناه من المصدر وفي نسخة في هامش الاصل : من بر.
(2) في أمالي الصدوق في نسخة : خمسون الف ، وفي ثواب الأعمال : خمسة آلاف. هامش المخطوط.
(3) أمالي الصدوق : 57|7.
(4) ثواب الأعمال : 129 ومعاني الأخبار : 147|2 ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 1 من الباب 69 من أحكام المساجد ، وفي الأحاديث 5 و11 و19 من الباب 11 من هذه الأبواب.

الباب 18
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 447|4 ، وثواب الأعمال : 125 ، وأورده في الحديث 3 من الباب 45 من أبواب

=


( 203 )

عن نضر بن سعيد (1) ، عن خالد بن ماد القلانسي ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من ختم القرآن بمكّة من جمعة إلى جمعة أو أقلّ من ذلك أو أكثر ، وختمه في يوم الجمعة كتب الله (2) له من الأجر والحسنات من أوّل جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها ، وإن ختمه في سائر الأيّام ، فكذلك.
[ 7733 ] 2 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّه قال : لكلّ شيء ربيع ، وربيع القران شهر رمضان.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) (1) و ( معاني الأخبار ) (2) : عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن محمّد بن سالم ، وفي ( ثواب الأعمال ) (3) عن أبيه ، عن السعد آبادي (4) ، عن أحمد بن النضر.
وروى الذي قبله في ( المجالس ) و( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن نضر بن شعيب.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (5) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الصوم والحجّ (6).
____________

=

مقدمات الطواف ، وفي أمالي الصدوق لم نعثر عليه وذكر نحوه في الفقيه 2 : 146|644.
(1) في المصدر : النضر بن سويد ، وفي ثواب الأعمال : نفر بن شعيب.
(2) كتب المصنف على اسم الجلالة ( الله ) علامة نسخة.
2 ـ الكافي 2 : 461|10 ، وأورده في الحديث 2 من الباب 17 من أبواب أحكام شهر رمضان.
(1) أمالي الصدوق : 57|5.
(2) معاني الأخبار : 228.
(3) ثواب الأعمال : 129|1.
(4) في المصدر زيادة : أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن سالم.
(5) تقدم في الباب 11 من هذه الأبواب باطلاقه.
(6) يأتي في الباب 17 ، وفي الحديثين 8 ، 20 من الباب 18 ، وفي البابين 33 ، 34 من أبواب

=


( 204 )

19 ـ باب استحباب القراءة في المصحف وان كان يحفظ
القرآن واستحباب النظر في المصحف

[ 7734 و7735 ] 1 و2 ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد ابن محمّد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قرأ القرآن في المصحف متِّع ببصره ، وخفّف على والديه وإن كانا كافرين.
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن رجل ، عن العوام رفعه ، مثله ، إلاّ أنّه قال : في المصحف نظراً (1).
وزاد : وبهذا الإسناد رفعه إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ليس شيء أشدّ على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً (2).
[ 7736 ] 3 ـ وعن علي بن محمّد ، عن ابن جمهور ، عن محمّد بن عمرو بن مسعدة ، عن الحسن بن راشد ، عن جدّه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قراءة القران في المصحف تخفّف العذاب عن الوالدين ولو كانا كافرين.
[ 7737 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن معاوية بن وهب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : جعلت فداك إنّي أحفظ القرآن على
____________

=

احكام شهر رمضان ، وفي الحديثين 1 ، 7 من الباب 45 من أبواب مقدمات الطواف.

الباب 19
فيه 6 أحاديث

1 و2 ـ الكافي 2 : 448|1.
(1) ثواب الأعمال : 128.
(2) ثواب الأعمال : 129|2.
3 ـ الكافي 2 : 449|4.
4 ـ الكافي 2 : 449|5.

( 205 )

ظهر قلبي ، فأقرؤه على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟ قال : فقال لي : بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل ، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة.
[ 7738 ] 5 ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أبي الليث محمّد بن معاذ ، عن أحمد بن المنذر ، عن عبد الوهاب بن همّام ، عن أبيه همّام بن نافع ، عن همّام بن منبّه ، عن حجر المدري ، عن أبي ذرّ ـ في حديث ـ قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة ، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة ، والنظر في الصحيفة ـ يعني صحيفة القرآن ـ عبادة ، والنظر إلى الكعبة عبادة.
[ 7739 ] 6 ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : روي أنّ النظر إلى الكعبة عبادة ـ إلى أن قال ـ والنظر إلى المصحف من غير قراءة عبادة ، الحديث.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (1).

20 ـ باب استحباب اتّخاذ المصحف في البيت وأن يعلّق فيه ،
وكراهة ترك القراءة فيه ، وحكم بيعه وشرائه وأخذ الأجرة
على كتابته ، وتعليمه وتزيينه بالذهب ، وكتابته به

[ 7740 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحسين بن الحسن الضرير ، عن حماد بن عيسى ، عن
____________
5 ـ أمالي الطوسي 2 : 70.
6 ـ الفقيه 2 : 132|556 ، وأورده في الحديث 7 من الباب 29 من أبواب مقدمات الطواف.
(1) يأتي في الباب 20 من هذه الأبواب.

الباب 25
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 449|2.

( 206 )

أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله عزّ وجلّ به الشياطين.
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن علي بن الحسين ، مثله (1).
[ 7741 ] 2 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضّال ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ثلاثة يشكون إلى الله عزّ وجلّ : مسجد خراب لا يصلّي فيه أهله ، وعالم بين جهّال ، ومصحف معلّق قد وقع عليه الغبارلا يقرأ فيه.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) كما مرّ في المساجد (1).
[ 7742 ] 3 ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) : عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، أنّه كان يستحبّ أن يعلّق المصحف في البيت يتّقى به من الشياطين قال : ويستحبّ أن لا يترك من القراءة فيه.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (1) ، ويأتي ما يدلّ على بقيّة الأحكام في التجارة (2).
____________
(1) ثواب الأعمال : 129.
2 ـ الكافي 2 : 449|3.
(1) مرّ في الحديث 1 من الباب 5 من أبواب المساجد.
3 ـ قرب الإسناد : 42.
(1) تقدّم ما يدل على بعض المقصود في الحديث 3 من الباب 30 من أبواب الاحتضار ، وفي الباب 16 من هذه الأبواب.
(2) يأتي ما يدل على سائر أحكامه في الأبواب 29 و30 و31 و32 من ابواب ما يكتسب به.

( 207 )

21 ـ باب استحباب ترتيل القرآن وكراهة العجلة فيه

[ 7743 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سليمان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( ورتّل القرآن ترتيلا ) (1) ؟ قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : بيّنه تبياناً ، ولا تهذّه (2) هذّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرمل ، ولكن ( اقرعوا به ) (3) قلوبكم القاسية ، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة.
[ 7744 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء ، عمن أخبره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أعرب القرآن فإنّه عربي.
[ 7745 ] 3 ـ وعن حميد ين زياد ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يكره أن يقرأ ( قل هو الله أحد ) في نفس وا حد.
[ 7746 ] 4 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( ورتّل القرآن
____________
الباب 21
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 449|1.
(1) المزّمّل 73 : 4.
(2) الهذّ : الاسراع في القطع وفي القراءة يقال هذّ القرآن هذاً أي سرده « هامش المخطوط نقلاً عن صحاح اللغة 2 : 572 ».
(3) في المصدر : أفزعوا.
2 ـ الكافي 2 : 450|5.
3 ـ الكافي 2 : 451|12 ، أورده في الحديث 1 من الباب 19 من أبواب القراءة.
4 ـ مجمع البيان 5 : 378.

( 208 )

ترتيلا ) (1) قال : هو أن تتمكث فيه ، وتحسن به صوتك.
[ 7747 ] 5 ـ وعن أُمّ سلمة أنّها قالت : كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يقطع قراءته آية آية.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (1) ويأتي ما يدل عليه (2).

22 ـ باب استحباب القراءة بالحزن كأنّه يخاطب إنساناً

[ 7748 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرأوه بالحزن.
[ 7749 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى موسى بن عمران ( عليه السلام ) : إذا وقفت بين يديّ فقف موقف الذليل الفقير ، وإذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت حزين.
[ 7750 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود
____________
(1) المزّمّل 73 : 4.
5 ـ مجمع البيان 5 : 378.
(1) تقدم في الأبواب 18 و19 و26 من أبواب القراءة وفي الباب 3 ، وفي الحديث 17 من الباب 11 من هذه الأبواب.
(2) يأتي في الباب 27 من هذه الأبواب.

الباب 22
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 449|2.
2 ـ الكافي 2 : 450|6.
3 ـ الكافي 2 : 443|19 ، تقدم صدر الحديث في الحديث 3 من الباب 11 من هذه الأبواب ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 6 من الباب 3 من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الباب 25 من هذه الأبواب.

( 209 )

المنقري ، عن حفص قال : ما رأيت أحداً أشدّ خوفاً على نفسه من موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، ولا أرجى للناس منه ، وكانت قراءته حزناً ، فاذا قرأ فكأنه يخاطب إنساناً.

23 ـ باب جواز القراءة سرّاً وجهراً ، واختيار السر

[ 7751 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قرأ ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله ، ومن قرأها سرّاً كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله ، ومن قرأها عشر مرّات ( مرّت له على نحو ) (1) ألف ذنب من ذنوبه.
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، نحوه (2).
[ 7752 ] 2 ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب محمّد بن علي بن محبوب ، عن العبّاس ، عن حمّاد بن عيسى ، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : الرجل لا يرى أنّه صنع شيئاً في الدعاء وفي القراءة حتى يرفع صوته ، فقال : لا بأس إنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن وكان يرفع صوته حتى يسمعه أهل الدار ، وإنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وكان إذا قام من
____________
الباب 23
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 454|6.
(1) في نسخة : محو بدل نحو ـ هامش المخطوط ـ.
(2) ثواب الأعمال : 152.
2 ـ مستطرفات السرائر : 97|17.

( 210 )

الليل وقرأ رقع صوته فيمرّ به مارّ الطريق من الساقين (1) وغيرهم فيقومون فيستمعون إلى قراءته.
[ 7753 ] 3 ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) باسناده الآتي (1) عن أبي ذرّ ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في وصيّته له قال : يا أبا ذر ، أخفض صوتك عند الجنائز ، وعند القتال وعند القرآن.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا وفي مقدمة العبادات (2) ، ويأتي ما يدلّ عليه (3).

24 ـ باب تحريم الغناء في القرآن ، واستحباب تحسين
الصوت به بما دون الغناء والتوسّط في رفع الصوت

[ 7754 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن إبراهيم الأحمر ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر ، فانّه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون (1) القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية ، لا يجوز تراقيهم ،
____________
(1) في المصدر : السقائين.
3 ـ امالي الطوسي 2 : 146.
(1) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( 49 ).
(2) تقدم باطلاقه في الباب 17 من مقدمة العبادات ، وفي الحديث 4 من الباب 21 وفي الباب 22 من هذه الأبواب.
(3) يأتي ما يدل عليه في الباب 24 من هذه الأبواب.

الباب 24
فيه 7 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 450|3.
(1) الترجيع : ترجيع الصوت ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان آ آ آ آ وهذا هو المنهي عنه. وأما الترجيع بمعنى تحسين الصوت في القراءة فمأمور به ومنه قوله ( عليه السلام ) : رجع بالقرآن صوتك فإن الله يحبّ الصوت الحسن. ( مجمع البحرين 4 : 334 ).

( 211 )

قلوبهم مقلوبة ، وقلوب من يعجبه شأنهم.
ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن حذيفة بن اليمان عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) (2).
ورواه الشيخ بهاء الدين في ( الكشكول ) مرسلاً (3).
[ 7755 ] 2 ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن علي بن محمّد النوفلي ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : ذكرت الصوت عنده فقال : إنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان يقرأ فربما مرّ به المارّ فصعق من حسن صوته ، الحديث.
[ 7756 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : لكلّ شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن.
[ 7757 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل ، عن الحجال ، عن علي بن عقبة ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وكان السقاءون يمرّون فيقفون ببابه يستمعون (1) قراءته.
[ 7758 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن
____________
(2) مجمع البيان 1 : 16.
(3) الكشكول للبهائي 2 : 5.
2 ـ الكافي 2 : 450|4.
3 ـ الكافي 2 : 450|9.
4 ـ الكافي 2 : 451|11.
(1) في المصدر : يسمعون ، وذيله : وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) أحسن الناس صوتاً.
5 ـ الكافي 2 : 451|13.

( 212 )

علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إذا قرأت القرآن فرفعت صوتي جاءني الشيطان فقال : إنّما ترائي بهذا أهلك والناس ، قال : يا أبا محمّد ، اقرأ قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك ، ورجّع بالقرآن صوتك ، فإن الله عزّ وجلّ يحبّ الصوت الحسن يرجّع فيه ترجيعاً.
أقول : هذا محمول على التقيّة لما ذكرنا من معارضة الخاص وهو الحديث الأوّل ، والعامّ وهو كثير جدّاً قد تجاوز حدّ التواتر ويأتي في التجارة (1) ، ويمكن الحمل على ما دون الغناء.
[ 7759 ] 6 ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن محمّد بن عمر الجعابي ، عن الحسن بن عبد الله التميمي ، عن أبيه ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : حسّنوا القرآن بأصواتكم فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً.
[ 7758 ] 7 ـ وعن محمّد بن أحمد بن الحسين البغدادي ، عن علي بن محمّد بن عنبسة (1) ، عن دارم بن قبيصة ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، مثله ، وزاد : وقرأ : ( يزيد في الخلق ما يشاء ).
أقول : ما يخفى على منصف أنّ تحسين الصوت لا يستلزم كونه غناء ، فلا بدّ من تقييده بما لا يصل إلى حد الغناء لما مضى (2) ويأتي (3).
____________
(1) يأتي في الباب 99 من أبواب ما يكتسب به.
6 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) لم نعثر عليه في الطبعة الموجودة عندنا وقد ورد الحديث في البحار 79 : 255|4 و92 : 193|6 وفي تفسير نور الثقلين 4 : 350|23 سنداً ومتناً كما ورد في الحديث رقم ـ 7 ـ من هذا الباب ولم يرد بهذا السند فتأمل.
7 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 69|322 ، وعنه في البحار 92 : 193|6.
(1) في المصدر : عيينة وما في المتن هو الصحيح ( راجع معجم رجال الحديث 7 : 86 وتنقيح المقال 2 : 303 ومجمع الرجال 4 : 215 ).
(2) مضى في الحديث 1 من هذا الباب.
(3) يأتي في الحديث 22 من الباب 49 من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث 2 من الباب 16

=


( 213 )

25 ـ باب انّه يستحبّ للقارىء والمستمع استشعار الرقّة
والخوف دون اظهار الغشية ونحوها

[ 7761 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن إسحاق الضبي ، عن أبي عمران الأرمني ، عن عبد الله بن الحكم ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت : إنّ قوماً إذا ذكروا شيئاً من القرآن أو حدّثوا به صعق أحدهم حتّى يرى أنّ أحدهم لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك ، فقال : سبحان الله ذاك من الشيطان ، ما بهذا نعتوا إنّما هو اللين والرقة والدمعة والوجل.
وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن حسّان ، عن أبي عمران الأرمني ، مثله (1).
ورواه الصدوق في ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، عن أبي عمران الأرمني ، مثله ، إلاّ أنّه قال : ما بهذا أمروا (2).

26 ـ باب ما يجب فيه استماع القرآن والإنصات له

[ 7762 ] 1 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : قيل : إن
____________

=

وفي الحديث 18 من الباب 99 من أبواب ما يكتسب به ، وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث 24 من الباب 21 والحديث 2 من الباب 23 من هذه الأبواب.

الباب 25
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 451|1.
(1) الكافي 2 : 451|1 ذيل الحديث.
(2) امالي الصدوق : 211|9 مجلس 44 ، ويأتي ما يدل عليه في الباب 14 من أبواب الذكر.

الباب 26
فيه 6 أحاديث

1 ـ مجمع البيان 2 : 515.

( 214 )

الوقت المأمور فيه بالإنصات للقرآن والاستماع له في الصلاة خاصّة خلف الامام الذي يؤتم به إذا سمعت قراءته ، وروي ذلك ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ).
[ 7763 ] 2 ـ قال : وروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : يجب الإنصات للقرآن في الصلاة وغيرها.
قال الطبرسي وقال الشيخ : وذلك على ( سبيل ) (1) الاستحباب.
[ 7764 ] 3 ـ العياشي في تفسيره باسناده عن أبي كهمس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قرأ ابن الكوّا خلف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين ) (1) فأنصت له أمير المؤمنين ( عليه السلام ).
[ 7765 ] 4 ـ وعن عبد الله بن أبي يعفور (1) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : الرجل يقرأ القرآن ، أيجب على من سمعه الإنصات له والاستماع ؟ قال : نعم ، إذا قرأ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع.
[ 7766 ] 5 ـ وعن زرارة قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وإذا قرئ القرآن في الفريضة خلف الإمام فاستمعوا له وانصتوا لعلّكم ترحمون.
____________
2 ـ مجمع البيان 2 : 515.
(1) في المصدر : وجه.
3 ـ تفسيرالعياشي 2 : 44|133.
(1) الزمر 39 : 65.
4 ـ لم نعثرعليه في تفسير العياشي وهو مذكور في مجمع البيان 2 : 515.
(1) في مجمع البيان : عبد الله بن يعقوب.
5 ـ تفسير العياشي 2 : 44|131.

( 215 )

[ 7767 ] 6 ـ وعن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : يجب الإنصات للقرآن في الصلاة وغيرها ، وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الجماعة (1).

27 ـ باب استحباب ختم القرآن في كلّ شهر مرّة ، أو في كلّ
سبعة أيام ، أو في خمسة ، أو في ثلاثة ، أو في ليلة مع ترتيله
وسؤال الجنّة والاستعاذة من النار عند آيتيهما ، وحكم ختم
القرآن في شهر رمضان

[ 7768 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن الحسين بن المختار ، عن محمّد بن عبد الله قال : قلت لآبي عبد الله ( عليه السلام ) : أقرأ القرآن في ليلة ؟ قال : لا يعجبني أن تقرأه في أقلّ من شهر.
[ 7769 ] 2 ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن النعمان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن حسين بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : في كم أقرأ القرآن ؟ فقال : اقرأه أخماساً ، اقرأه أسباعاً ، أما إنّ عندي مصحفاً مجزّءاً أربعة عشر جزءاً.
[ 7770 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن
____________
6 ـ تفسير العياشي 2 : 44|132.
(1) يأتي ما يدل عليه في الباب 31 من أبواب الجماعة.

الباب 27
فيه 9 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 451|1.
2 ـ الكافي 2 : 452|3.
3 ـ الكافي 2 : 452|5.

( 216 )

أبي حمزة قال : سأل أبو بصير أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، وأنا حاضر فقال له : جعلت فداك أقرأ القرآن في ليلة ؟ فقال : لا ، فقال : في ليلتين ؟ فقال : لا ، حتّى بلغ ستّ ليال فأشار بيده فقال : ها ، ثمّ قال : يا با محمّد ، إنّ من كان قبلكم من أصحاب محمّد كان يقرأ القرآن في شهر وأقلّ ، إنّ القرآن لا يقرأ هذرمة (1) ، ولكن يرتّل ترتيلاً ، إذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها وتعوذت بالله من النار ، فقال أبو بصير : أقرأ القرآن في رمضان في ليلة ؟ فقال : لا ، فقال ففي ليلتين ؟ فقال : لا فقال : ففي ثلاث ؟ فقال : ها ، وأومأ بيده نعم شهر رمضان لا يشبهه شيء من الشهور ، له حقّ وحرمة ، أكثر من الصلاة ما استطعت.
[ 7771 ] 4 ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن علي بن أبي حمزة قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال له أبو بصير : جعلت فداك أقرأ القران في شهر رمضان في ليلة ؟ فقال : لا ، قال : ففي ليلتين ؟ فقال : لا ، فقال : ففي ثلاث ؟ فقال : ها ، وأشار بيده ، ثمّ قال : يا أبا محمّد ، إنّ لرمضان حقّاً وحرمة لا يشبهه شيء من الشهور ، وكان أصحاب محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) يقرأ أحدهم القرآن في شهر أو أقل ، إن القرآن لا يقرأ هذرمة (1) ، ولكن يرتّل ترتيلاً ، وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة فقف عندها وسل الله الجنّة ، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فقف عندها وتعوّذ بالله من النار.
[ 7772 ] 5 ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) باسناد تقدّم
____________
(1) الهذرمة : السرعة في القراءة وقال الجوهري : يقال : هذرم ورده أي هذّه. ( مجمع البحرين 6 : 186 ).
4 ـ الكافي 2 : 452|2.
(1) الهذرمة : السرعة في الكلام والمشي. ( هامش المخطوط عن النهاية ) راجع النهاية 5 : 256.
5 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 182.

( 217 )

عن رجاء بن أبي الضحّاك (1) ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه كان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فاذا مرّ بآية فيها ذكر جنّة أو نار بكى وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النار.
[ 7773 ] 6 ـ وعن الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن أبي ذكوان ، عن إبراهيم بن العبّاس قال : ما رأيت الرضا ( عليه السلام ) سئل عن شيء قطّ إلاّ علمه ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان الأوّل إلى وقته وعصره ، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كلّ شيء فيجيب فيه ، وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثّله انتزاعات من القرآن ، وكان يختمه في كلّ ثلاث ، ويقول : لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت ولكنّي ما مررت بآية قطّ إلاّ فكرت فيها وفي أيّ شيء أُنزلت وفي أيّ وقت ، فلذلك صرت أختم في كلّ ثلاثة ، الحديث.
[ 7774 ] 7 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن الصادق ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( والذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ) (1) قال : حق تلاوته هو الوقوف عند ذكر الجنة والنار ، يسأل في الأولى ويستعيذ من الأخرى.
[ 7775 ] 8 ـ علي بن موسى بن طاوُس في كتاب ( الإقبال ) : عن وهب بن حفص ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته الرجل في كم يقرأ القرآن ؟ قال : في ست فصاعداً ، قلت : في شهر رمضان ؟ قال : فى ثلاث فصاعداً.
____________
(1) تقدم في الحديث 8 من الباب 20 من أبواب القراءة في الصلاة.
6 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 180|4.
7 ـ مجمع البيان 1 : 198.
(1) البقرة 2 : 121.
8 ـ اقبال الأعمال : 110.

( 218 )

[ 7776 ] 9 ـ وعن جعفر بن قولويه باسناده إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يعجبني أن يقرأ القرآن في أقلّ من شهر.
أقول : وتقدم ما يدلّ على ذلك (1) ، ويأتي ما يدلّ عليه (2).

28 ـ باب استحباب اهداء ثواب القراءة إلى النبي والأئمة
( عليهم السلام ) والى المؤمنين من الأحياء والأموات

[ 7777 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن علي بن المغيرة ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قلت له : إنّ أبي سأل جدّك عن ختم القرآن في كلّ ليلة ؟ فقال له جدّك : في كلّ ليلة ، ققال له : في شهر رمضان ، فقال له جدّك : في شهر رمضان ، فقال له : أبي : نعم ، ما استطعت ، فكان أبي يختمه أربعين ختمة ، في شهر رمضان ، ثمّ ختمته بعد أبي ، فربّما زدت وربّما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي فاذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ختمة ، ولعلي ( عليه السلام ) أُخرى ، ولفاطمة (عليها السلام ) أُخرى ثم للأئمة ( عليهم السلام ) حتى انتهيت إليك فصيّرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحال ، فأيّ شيء لي بذلك ؟ قال : لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة قلت : الله أكبر فلي بذلك ؟ قال : نعم ، ثلاث مرّات.
____________
9 ـ إقبال الأعمال : 110.
(1) تقدم في الباب 18 من هذه الأبواب وما يدل على الترتيل وغيره في الباب 21 من هذه الأبواب وفي الأبواب 18 و19 و46 من أبواب القراءة.
(2) يأتي في الباب 28 من هذه الأبواب.

الباب 28
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 452|4.

( 219 )

ورواه المفيد في ( المقنعة ) عن إبراهيم بن أبي البلاد (1).
ورواه ابن طاوُس في كتاب ( الإقبال ) عن علي بن أبي المغيرة (2).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الدفن (3).

29 ـ باب استحباب البكاء أو التبكي عند سماع القرآن

[ 7778 ] 1 ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي زكريّا المؤمن ، عن سليمان بن خالد ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أتى شباباً من الأنصار فقال : إنّي أريد أن أقرأ عليكم فمن بكى فله الجنّة فقرأ آخر الزمر : ( وسيق الذين كفروا إلى جهنّم زمرا ) ـ إلى آخر السورة ـ فبكى القوم جميعاً إلاّ شاباً فقال : يا رسول الله ، قد تباكيت فما قطرت عيني ، قال : إنّي معيد عليكم فمن تباكى فله الجنّة ، قال : فأعاد عليهم فبكى القوم وتباكى الفتى فدخلوا الجنّة جميعاً.
وفي ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن المؤمّل بن المستهل ، عن سليمان بن خالد ، مثله (1).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (2).
____________
(1) المقنعة : 50.
(2) إقبال الأعمال : 109.
(3) تقدم في الباب 34 من أبواب الدفن.

الباب 29
فيه حديث واحد

1 ـ أمالي الصدوق : 437|10 المجلس 81.
(1) ثواب الأعمال : 192.
(2) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 3 من الباب 1 من هذه الأبواب.

( 220 )

30 ـ باب وجوب تعلم اعراب القرآن وجواز القراءة باللحن
مع عدم الامكان

[ 7779 ] 1 ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عمرو بن جميع ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : تعلّموا القرآن بعربيّته وإيّاكم والنبر فيه ـ يعني الهمز ـ قال الصادق ( عليه السلام ) : الهمز زيادة في القرآن ، إلاّ الهمز الأصلي مثل قوله : ( ألاّ يسجدوا لله الذي يخرج الخبء [ في السماوات والأرض ] (1) ) وقوله : ( لكم فيها دفء ) (2) وقوله : ( [ وإذ قتلتم نفساً ] (3) فادرءتم فيها ).
[ 7780 ] 2 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن البزنطي ، عن رجل (1) ، عن السلمي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تعلّموا العربيّة فانّها كلام الله الذي كلّم به خلقه ، ( ونطق به للماضين ) (2) ، الحديث.
[ 7781 ] 3 ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن أبي جعفر الجواد ( عليه
____________
الباب 30
فيه 4 أحاديث

1 ـ معاني الأخبار : 344.
(1) أثبتناه من المصدر ، والآية في النمل 27 : 25.
(2) ليس في المصدر ، والآية في النحل 16 : 5.
(3) أثبتناه من المصدر ، والآية في البقرة 2 : 72.
2 ـ الخصال : 258|134 ، تقدم ذيله في الحديث 1 من الباب 50 من أبواب الملابس.
(1) في المصدر : عن رجل من خزاعة عن أسلمي.
(2) في المصدر : ونظفوا الماضغين.
3 ـ عدّة الداعي : 18 ، أورده أيضاً في الحديث 1 من الباب 18 من أبواب الدعاء.