عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبوعبد الله ( عليه السلام ) : من سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) قبل أن يثني رجليه بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر له ، ويبدأ بالتكبير.
ثمّ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لحمزة بن حمران : حسبك بها يا حمزة.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (1).

8 ـ باب استحباب ملازمة تسبيح الزهراء ، وأمر الصبيان به

[ 8390 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن بكر بن أبي بكر ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام ) من الذكر الكثير الذي قال الله عزّ وجلّ : ( اذكروا الله ذكراً كثيراً ) (1).
وبالإسناد عن سيف بن عميرة ، عن أبي أسامة الشحّام ومنصور بن حازم وسعيد الأعرج كلّهم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (2).
[ 8391 ] 2 ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي هارون المكفوف ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يا أبا هارون ، إنّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة
____________
(1) يأتي في الباب 9 وفي الحديث 3 من الباب 10 من هذه الأبواب تقدم استحبابه بعد النافلة في الباب 48 من أبواب احكام المساجد.

الباب 8
فيه 6 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 362|4.
(1) الأحزاب 33 : 41.
(2) الكافي 2 : 363|4.
2 ـ الكافي 3 : 343|13.

( 442 )

( عليها السلام ) كما نأمرهم بالصلاة ، فالزمه ، فإنّه لم يلزمه عبد فشقي.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (1).
محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) (2) : عن جعفربن محمّد بن مسرور ، عن الحسين (3) بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي هارون المكفوف ، مثله.
وفي ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، مثله (4).
[ 8392 ] 3 ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن جعفر بن محمّد (1) بن سعيد البجلي ابن أخي صفوان بن يحيى ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصباح بن نعيم العائذي ، عن محمّد بن مسلم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ثمّ استغفر غفر له ، وهي مائة باللسان ، وألف في الميزان ، وتطرد الشيطان ، وترضي الرحمن.
[ 8393 ] 4 ـ وفي ( معاني الأخبار ) : عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بالإسناد السابق عن محمّد بن مسلم ـ في حديث يقول في آخره ـ : تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) من ذكر الله الكثير الذي قال الله عزّ وجلّ : ( اذكروني أذكركم ) (1).
____________
(1) التهذيب 2 : 105|397.
(2) أمالي الصدوق : 464|16.
(3) في المصدر : الحسن.
(4) ثواب الأعمال : 195|1.
3 ـ ثواب الأعمال : 196|2.
(1) في هامش الاصل عن نسخة : احمد.
4 ـ معاني الأخبار : 194.
(1) البقرة 2 : 152.

( 443 )

[ 8394 ] 5 ـ قال : وقد روي في خبر آخر عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه سئل عن قول الله عزّ وجلّ : ( اذكروا الله ذكراً كثيراً ) (1) ما هذا الذكر الكثير ؟ فقال : من سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) فقد ذكر الله الذكر الكثير.
[ 8395 ] 6 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) : عن زرارة وحمران ابني أعين ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) فقد ذكر الله ذكراً كثيراً.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (1) ، ويأتي ما يدلّ عليه (2).

9 ـ باب استحباب اختيار تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) على
كلّ ذكر وعلى الصلاة تنفّلاً

[ 8396 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي جعفر( عليه السلام ) قال : ما عبد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فاطمة ( عليها السلام ).
[ 8397 ] 2 ـ وبالإسناد عن صالح بن عقبة ، عن أبي خالد القمّاط قال :
____________
5 ـ معاني الأخبار : 193|5.
(1) الأحزاب 33 : 41.
6 ـ مجمع البيان 4 : 362.
(1) تقدم في الباب 7 من هذه الأواب.
(2) يأتي في الباب 9 من هذه الأبواب.

الباب 9
فيه حديثان

1 ـ الكافي 3 : 343|14 ، والتهذيب 2 : 105|398.
2 ـ الكافي 3 : 343|15.

( 444 )

سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) في كلّ يوم في دبر كلّ صلاة أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم.
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، إلاّ أنّه ترك ذكر صالح بن عقبة (1).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (2) ، وكذا الذي قبله.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (3) ، ويأتي ما يدلّ عليه (4).

10 ـ باب كيفية تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، وكميّته ،
وترتيبه

[ 8398 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر قال : دخلت مع أبي ، على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فسأله أبي عن تسبيح فاطمة (عليها السلام ) ؟ فقال : الله أكبر ، حتى أحصى أربعاً وثلاثين مرّة ، ثمّ قال : الحمد لله ، حتى بلغ سبعاً وستين ، ثمّ قال : سبحان الله ، حتى بلغ مائة ، يحصيها بيده جملة واحدة.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن يحيى بن محمّد ، وعمرو بن عثمان جميعاً ، عن محمّد بن عذافر ، مثله (1).
[ 8399 ] 2 ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن
____________
(1) ثواب الأعمال : 196.
(2) التهذيب 2 : 105|399.
(3) تقدم في ذيل الحديث 6 من الباب 7 من هذه الأبواب.
(4) يأتي في الحديث 3 من الباب 10 من هذه الأبواب.

الباب 10
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 3 : 342|8 ، والتهذيب 2 : 105|400.
(1) المحاسن : 36|35
2 ـ الكافي 3 : 342|9.

( 445 )

عبد الحميد (1) ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال في تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) : تبدأ بالتكبير أربعاً وثلاثين ، ثمّ التحميد ثلاثاً وثلاثين ، ثمّ التسبيح ثلاثاً وثلاثين.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (2) ، وكذا الذي قبله.
[ 8400 ] 3 ـ وبإسناده عن علي بن حاتم ، عن محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطة ، وبإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى ، عن محمّد بن علي بن معمّر جميعاً ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث نافلة شهر رمضان ـ قال : سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، وهو : الله أكبر أربعاً وثلاثين مرّة ، وسبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرّة ، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرّة ، فوالله لو كان شيء أفضل منه لعلّمه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إيّاها.
أقول : الواو لمطلق الجمع كما تقرّر ، فيجب حمله هنا على تقديم التحميد على التسبيح كما مرّ (1) ، وعليه عمل الطائفة ، وتقدّم ما يدلّ على تقديم التكبير (2) ، ويأتي ما يدلّ على الترتيب (3) ، ويأتي أيضاً ما ظاهره المنافاة (4) وقد عرفت وجهه.
____________
(1) في هامش المخطوط عن نسخة : عبد الجبار.
(2) التهذيب 2 : 106|401.
3 ـ التهذيب 3 : 66|218 ، أورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 7 من أبواب نافلة شهر رمضان.
(1) مرّ في الحديثين 1 و 2 من هذا الباب.
(2) تقدّم في الحديثين 1 و 6 من الباب 7 من هذه الأبواب.
(3) يأتي في الحديث 10 من الباب 12 من هذه الأبواب.
(4) يأتي في الحديثين 2 و 3 من الباب 11 ، والحديث 4 من الباب 21 من هذه الأبواب.

( 446 )

11 ـ باب استحباب تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) عند النوم

[ 8401 ] 1 ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : إذا توسّد الرجل يمينه فليقل : بسم الله ـ إلى أن قال ـ ثمّ يسبّح تسبيح الزهراء فاطمة ( عليها السلام ) ـ
ورواه الشيخ بإسناده عن العلاء ، مثله (1).
[ 8402 ] 2 ـ قال : وروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال لرجل من بني سعد ، وذكر حديثاً يقول فيه : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال له ولفاطمة : ألا أعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم ؟ إذا أخذتما منامكما فكبّرا أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وسبّحا ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، واحمدا ثلاثاً وثلاثين تحميدة ، فقالت فاطمة : رضيت عن الله وعن رسوله.
[ 8403 ] 3 ـ وفي ( العلل ) : عن أحمد بن الحسن القطّان ، عن الحسن بن علي السكري ، عن الحكم بن أسلم ، عن ابن عليّة ، عن الجريري ، عن أبي الورد بن تمامة ، عن علي ( عليه السلام ) ، مثله ، إلاّ أنّه قال : إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين ، واحمدا ثلاثاً وثلاثين ، وكبّرا أربعاً (1) وثلاثين.
أقول : هذا غير صريح في منافاة ما سبق لما عرفت ، ولاحتماله للنسخ لتقدّمه ، وللتخصيص بوقت النوم ، وللتقيّة في الرواية ، وله نظائر كثيرة ، وللاشارة إلى الجواز وعدم وجوب الترتيب فيرجع إلى التخيير.
____________
الباب 11
فيه 4 أحاديث

1 ـ الفقيه 1 : 296|1354 ، أورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 12 من هذه الأبواب.
(1) التهذيب 2 : 116|435.
2 ـ الفقيه 1 : 211|947.
3 ـ علل الشرائع : 366|1 الباب 88.
(1) وفي نسخة : ثلاثاً.

( 447 )

[ 8404 ] 4 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : من بات على تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (1).

12 ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند النوم ، واذا انقلب
على جنبه

[ 8405 ] 1 ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : إذا توسّد الرجل يمينه فليقل : بسم الله ، اللهمّ إنّي أسلمت نفسي إليك ، ووجّهت وجهي إليك ، وفوّضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، وتوكّلت عليك ، رهبةً منك ورغبةً إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلاّ إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبرسولك الذي أرسلت ، ثمّ سبّح تسبيح الزهراء فاطمة ومن أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا آوى إلى فراشه المعوذتين وآية الكرسي.
[ 8406 ] 2 ـ وعنه ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : لا يدع الرجل أن يقول عند منامه : أٌعيذ نفسي وذرّيتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامات من كلّ شيطان وهامّة ، ومن كلّ عين لامّة ، فذلك الذي عوّذ به جبرئيل الحسن والحسين ( عليهما السلام ).
____________
4 ـ مجمع البيان 4 : 358.
(1) يأتي في الأحاديث 1 و9 و10 من الباب 12 من هذه الأبواب.

الباب 12
فيه 10 أحاديث

1 ـ الفقيه 1 : 296|1354 ، والتهذيب 2 : 116|435 ، تقدمت قطعة منه في الحديث 1 من الباب 11 من هذه الأبواب.
2 ـ الفقيه 1 : 297|1355.

( 448 )

ورواه الشيخ بإسناده عن العلاء أيضاً (1) ، وكذا الذي قبله.
[ 8407 ] 3 ـ وبإسناده عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرّات : الحمد لله الذي علا فقهر ، والحمد لله الذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه.
ورواه في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن العباس بن معروف ، عن بكر بن محمّد (1).
ورواه الشيخ بإسناده عن بكر بن محمّد (2).
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق جميعاً ، عن بكر بن محمّد (3).
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن إسحاق ، مثله (4).
[ 8408 ] 4 ـ وبإسناده عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا خفت الجنابة فقل في فراشك : اللهمّ إني أعوذ بك من الاحتلام ، ومن سوء الأحلام ، ومن أن يتلاعب بي الشيطان في اليقظة والمنام.
ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، نحوه (1).
____________
(1) التهذيب 2 : 116|436.
3 ـ الفقيه 1 : 297|1357.
(1) ثواب الأعمال : 184.
(2) التهذبب 2 : 117|438.
(3) الكافي 2 : 389|1.
(4) قرب الاسناد : 17.
4 ـ الفقيه 1 : 298|1361.
(1) الكافي 2 : 389|5.

( 449 )

[ 8409 ] 5 ـ وبإسناده عن سعد الاسكاف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : من قال هذه الكلمات فأنا ضامن أن لا يصيبه عقرب ولا هامّة حتى يصبح : أعوذ بكلمات الله التامّات ، التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر ، من شرّ ما ذرأ ومن شرّ ما برأ ، ومن شرّ كل دابة هو آخذ بناصيتها إن ربّي على صراط مستقيم.
[ 8410 ] 6 ـ وبإسناده عن العبّاس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضا ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : لم يقل أحد قط إذا أراد أن ينام : ( إنّ الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما ) (1) ـ إلى آخر الآية ـ فسقط عليه البيت.
[ 8411 ] 7 ـ وفي ( الأمالي ) وفي ( الخصال ) و ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سيف ، عن سلام بن غانم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال حين يأوي إلى فراشه : لا إله إلاّ الله ، مائة مرّة بنى الله له بيتاً في الجنّة ، ومن استغفر الله حين يأوي إلى فراشه مائة مرّة تحاتت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر.
[ 8412 ] 8 ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن علي ، عن عبّاس بن عامر ، عن جابر ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( كانوا قليلاً من اللّيل ما يهجعون ) (1) قال : كان القوم ينامون ولكن كلّما انقلب أحدهم قال : الحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر.
____________
5 ـ الفقيه 1 : 298|1360 ، التهذيب 2 : 117|439.
6 ـ الفقيه 1 : 298|1362 ، التهذيب 2 : 117|440.
(1) فاطر35 : 41.
7 ـ أمالي الصدوق : 166|5 ، الخصال : 594|6 ، ثواب الأعمال : 18|2.
8 ـ التهذيب 2 : 335|1348.
(1) الذاريات 51 : 17.

( 450 )

[ 8413 ] 9 ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن داود بن فرقد ، عن أخيه ، أنّ شهاب بن عبد ربّه سألنا أن نسأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) وقال : قل له : إنّ امرأة تفزعني في المنام بالليل ؟ فقال : قل له : اجعل مسباحاً ، وكبّر الله أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وسبّح الله ثلاثاً وثلاثين (1) ، واحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وقل : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ( وهوحيّ لا يموت ) (2) بيده الخير ، وله اختلاف الليل والنهار ، وهوعلى كلّ شيء قدير ، عشر مرّات.
[ 8414 ] 10 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعاً ، عن القاسم بن عروة ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )قال : تسبيح فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) : إذا أخذت مضجعك فكبّر الله أربعاً وثلاثين ، واحمده ثلاثاً وثلاثين ، وسبّحه ثلاثاً وثلاثين ، وتقرأ آية الكرسي ، والمعوّذتين ، وعشر آيات من أوّل ( الصافات ) وعشراً من آخرها.

13 ـ باب ما يستحبّ قراءته عند النوم من الإخلاص والجحد
والتكاثر وغيرها ، واستحباب التهليل مائة ، والاستغفار مائة

[ 8415 ] 1 ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن سنان ، عن
____________
9 ـ الكافي 2 : 390|7.
(1) في المصدر زيادة : تسبيحة.
(2) لم ترد في المصدر.
10 ـ الكافي 2 : 390|6.

الباب 13
فيه 4 أحاديث

1 ـ الفقيه 1 : 297|1356.

( 451 )

أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : اقرأ ( قل هو الله احد ) و( قل يا أيها الكافرون ) عند منامك ، فانّها براءة من الشرك ، و( قل هو الله أحد ) نسبة الرب عزّ وجلّ.
ورواه الشيخ بإسناده عن عبد الله بن سنان ، مثله (1).
[ 8416 ] 2 ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن الحسين (1) بن علي ، عن عيسى (2) بن هشام ، عن سلام الحنّاط ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من استغفر الله مائة مرّة حين ينام بات وقد تحاتّ عنه الذنوب كلّها كما يتحات الورق من الشجر ، ويصبح وليس عليه ذنب.
[ 8417 ] 3 ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي أُسامة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من قرأ ( قل هو الله أحد ) مائة مرّة حين يأخذ مضجعه غفر له ما عمل قبل ذلك خمسين عاماً ، قال يحيى : فسألت سماعة عن ذلك ؟ فقال : حدّثني أبو بصير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول ذلك ، وقال : يا ابا محمّد ، أما إنك إن جرّبته وجدته سديداً.
[ 8418 ] 4 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد بن بشير ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
____________
(1) التهذيب 2 : 116|437.
3 ـ ثواب الأعمال : 197|2.
(1) في المصدر : الحسن.
(2) في المصدر : عبيس.
3 ـ الكافي 2 : 391|15 ، أورده في الحديث 1 من الباب 33 من أبواب قراءة القرآن.
4 ـ الكافي 2 : 456|14.

( 452 )

قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من قرأ ( ألهيكم التكاثر ) عند النوم وقي فتنة القبر.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (1) وفي أحاديث القراءة (2).

14 ـ باب استحباب رفع اليدين فوق الرأس عند الفراغ من
الصلاة ، والتكبير ثلاثاً ، والدعاء بالمأثور

[ 8419 ] 1 ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن مهران الجّمال قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) إذا صلّى وفرغ من صلاته يرفع يديه فوق رأسه.
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان ، مثله (1).
[ 8420 ] 2 ـ وفي ( العلل ) : عن علي بن أحمد بن محمّد ، عن حمزة بن القاسم العلوي ، عن جعفربن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن الحسين بن زيد الزيّات ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : لأيّ علّة يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه ؟ فقال : لأنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لمّا فتح مكّة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود ، فلمّا سلّم رفع يديه وكبّر ثلاثاً وقال : « لا إله إلاّ الله وحده وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وغلب الأحزاب وحده ، فله الملك
____________
(1) تقدّم في الباب 12 من هذه الأبواب.
(2) تقدّم في الباب 33 من أبواب قراءة القرآن.

الباب 14
فيه حديثان

1 ـ الفقيه 1 : 213|952.
(1) التهذيب 2 : 106|403.
2 ـ علل الشرائع : 360|1 الباب 78.

( 453 )

وله الحمد يحيي ويميت (1) وهو على كل شيء قدير » ثم أقبل على أصحابه فقال : لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كلّ صلاة مكتوبة ، فإنّ من فعل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الاسلام وجنده.

15 ـ باب استحباب التسبيحات الأربع بعد كلّ فريضة ثلاثين
مرّة ، أو أربعين مرّة

[ 8421 و8422 ] 1 و2 ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال لأصحابه ذات يوم : أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثمّ وضعتم بعضه على بعض ، أترونه يبلغ السماء ؟ قالوا : لا ، يا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) (1) ، فقال : يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر » ثلاثين مرّة ، وهنّ يدفعن الهدم والغرق والحرق ، والتردّي في البئر ، وأكل السبع ، وميتة السوء ، والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) : عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (2).
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ومحمّد بن
____________
(1) في المصدر زيادة : ويميت ويحيي.

الباب 15
وفيه 6 أحاديث

1 ، 2 ـ التهذيب 2 : 107|406.
(1) في الثواب والمعاني زيادة : قال : ألا أدلكم على شيء أصله في الأرض وأصله في السماء قالوا : بلى يا رسول الله ( هامش المخطوط ).
(2) لم نعثرعلى الحديث في النسخة الموجودة عندنا من قرب الإسناد.

( 454 )

عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيّوب ، نحوه (3).
ورواه في ( معاني الأخبار ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، مثله ، وزاد فيهما : وهنّ الباقيات الصالحات (4).
[ 8423 ] 3 ـ وعنه ، عن صفوان ، عن ابن بكير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : قول الله عزّ وجلّ : ( اذكروا الله ذكراً كثيراً ) (1) ، ماذا الذكر الكثير ؟ قال : أن تسبّح في دبر المكتوبة ثلاثين مرّة.
عبد الله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) : عن محمّد بن الوليد ، عن عبد الله بن بكير ، مثله (2) ، إلاّ أنّه قال : ما أدنى (3) الذكر الكثير.
[ 8424 ] 4 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : روي عن أئمّتنا ( عليهم السلام ) أنّ من قال : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر » ثلاثين مرّة فقد ذكر الله ذكراً كثيراً.
[ 8425 ] 5 ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن الحسين بن إبراهيم بن ناتانه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من صلى صلاة
____________
(3) ثواب الأعمال : 26|4.
(4) معاني الأخبار : 324.
3 ـ التهذيب 2 : 107|405.
(1) الأحزاب 33 : 41.
(2) قرب الإسناد : 79.
(3) في المصدر : أوفى. وفي نسخة : أدنى.
4 ـ مجمع البيان 4 : 362.
5 ـ أمالي الصدوق : 223|6.
(1) حديث هشام مروي في الأمالي مرتين ومثله كثير في كتب الصدوق وفي التهذيب

=


( 455 )

مكتوبة ثمّ سبّح في دبرها ثلاثين مرّة لم يبق شيء من الذنوب على بدنه إلاّ تناثر.
[ 8426 ] 6 ـ وبالإسناد عن ابن أبي عمير ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن الحارث بن المغيرة النضري قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من قال : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر » أربعين مرّة في دبركلّ صلاة فريضة قبل أن يثني رجليه ثم سأل الله أعطي ما سأل.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الذكر عموماً (1).

16 ـ باب استحباب اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين ( عليه
السلام ) والتسبيح بها وادارتها

[ 8427 ] 1 ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) قال : روى إبراهيم بن محمّد الثقفي أنّ فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كانت سبحتها من خيوط صوف مفتل ، معقود عليه عدد التكبيرات ، فكانت ( عليها السلام ) تديرها بيدها ، تكبّر وتسبّح ، إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه سيّد الشهداء ، فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس ، فلمّا قتل الحسين ( عليه السلام ) عدل إليه بالأمر ، فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزيّة.
[ 8428 ] 2 ـ قال : وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبد الله ( عليه
____________

=

( هامش المخطوط ).
6 ـ امالي الصدوق : 154|11.
(1) يأتي في الباب 31 من أبواب الذكر.

الباب 16
وفيه 7 أحاديث

1 ـ مكارم الأخلاق : 281.
2 ـ مكارم الأخلاق : 281.

( 456 )

السلام ) سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين ( عليهما السلام ) والتفاضل بينهما ؟ فقال ( عليه السلام ) : السبحة التي من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبّح.
[ 8429 ] 3 ـ قال : وروي أنّ الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمرٍ ما يستهدين منه المسبح والتراب من قبر الحسين ( عليه السلام ).
[ 8430 ] 4 ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : من أدار سبحة من تربة الحسين ( عليه السلام ) مرّة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب الله له سبعين مرّة ، وأنّ السجود عليها يخرق الحجب السبع.
[ 8431 ] 5 ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) : عن عبيد الله بن علي الحلبي ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : لا يخلو المؤمن من خمسة : سواك ، ومشط ، وسجّادة ، وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة ، وخاتم عقيق.
[ 8432 ] 6 ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّ من أدار الحجر من تربة الحسين ( عليه السلام ) فاستغفر به مرّة واحدة كتب الله له سبعين مرّة ، وإن أمسك السبحة بيده ولم يسبّح بها ففي كلّ حبّة منها سبع مرّات.
[ 8433 ] 7 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، أنّه كتب إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ) يسأله : هل يجوزأن يسبّح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه فضل ؟
____________
3 ـ مكارم الأخلاق : 281.
4 ـ مكارم الأخلاق : 302.
5 ـ مصباح المتهجد : 678.
6 ـ مصباح المتهجد : 678.
7 ـ الاحتجاج : 489 ، وأورد في الحديث 1 من الباب 75 من أبواب المزار.

( 457 )

فأجاب ( عليه السلام ) : يجوز أن يسبّح به ، فما من شيء من السبح أفضل منه ، ومن فضله أنّ المسبّح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح ، وفي نسخة : يجوز ذلك وفيه الفضل.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك فيما يسجد عليه (1) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الزيارات إن شاء الله (2).

17 ـ باب استحباب البقاء على طهارة في حال التعقيب ، وفي
حال الانصراف لمن شغله عن التعقيب حاجة ، واستحباب
ترك كلّ ما يضرّ بالصلاة حال التعقيب

[ 8434 ] 1 ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن العبّاس ، عن علي بن مهزيار ، عن أبي داود المسترق ، عن هشام قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّي أخرج في الحاجة وأحبّ أن أكون معقّباً ؟ فقال : إن كنت على وضوء فأنت معقّب.
محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن سالم ، مثله (1).
[ 8435 ] 2 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : المؤمن معقّب ما دام على وضوئه.
[ 8436 ] 3 ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن
____________
(1) تقدم في الباب 16 من أبواب ما يسجد عليه.
(2) يأتي في الباب 75 من ابواب المزار.

الباب 17
فيه 4 أحاديث

1 ـ التهذيب 2 : 320|1308.
(1) الفقيه 1 : 216|963.
2 ـ الفقيه 1 : 359|1576.
3 ـ الكافي 5 : 310|27 ، وأورد صدره في الحديث 11 من الباب 18 من هذه الأبواب ، وتمامه في

=


( 458 )

محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن حمّاد بن عثمان ـ في حديث ـ أنّه قال لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : تكون للرجل الحاجة يخاف فوتها ؟ فقال : يدلج (1) ، وليذكر الله عزّ وجلّ ، فإنّه في تعقيب ما دام على وضوئه.
[ 8437 ] 4 ـ وقال الشيخ بهاء الدين في ( مفتاح الفلاح ) : وروي أنّ ما يضرّ بالصلاة يضرّ بالتعقيب.

18 ـ باب تاكد استحباب الجلوس بعد الصبح حتى تطلع
الشمس

[ 8438 ] 1 ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي ( عليهم السلام ) ، أنّه قال : من صلّى فجلس في مصلاّه إلى طلوع الشمس كان له ستراً من النار.
[ 8439 ] 2 ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي جعفر ، عن أبي الجوزاء ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد (1) ، عن عاصم بن أبي النجود الأسدي ، عن ابن عمر ، عن الحسن بن علي قال : سمعت أبي علي بن أبي طالب ( عليه اسلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيما
____________

=

الحديث 7 من الباب 29 من أبواب مقدمات التجارة.
(1) يدلج : في الحديث : عليكم بالدلجة. وهو سير الليل... والمراد هنا التبكير اللى الحاجة بعد صلاة الصبح ( مجمع البحرين 2 : 300 ).
4 ـ مفتاح الفلاح : 49 ، تقدم ما يدل عليه بعمومه في الحديث 3 من الباب 11 من أبواب الوضوء.

الباب 18
وفيه 11 حديث

1 ـ التهذيب 2 : 321|1310.
2 ـ التهذيب 2 : 138|2535 ، والاستبصار 1 : 350|1321.
(1) في هامش المخطوط عن نسخة : خلاد.

( 459 )

امرىء مسلم جلس في مصلاّه الذي صلّى فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له من الأجر كحاج رسول (2) الله ، وغفر له ، فإن جلس فيه حتى تكون ساعة تحلّ فيها الصلاة فصلّى ركعتين أو أربعاً غفر له ما سلف (3) ، وكان له من الأجر كحاجّ بيت الله (4).
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) (5) وفي ( الأمالي ) (6) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي الجوزاء ، مثله.
[ 8440 ] 3 ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : الجلوس بعد صلاة الغداة في التعقيب والدعاء حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض.
[ 8441 ] 4 ـ قال : وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من جلس في مصلاّه من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره الله من النار.
ورواه الصدوق مرسلاً (1) ، وكذا الذي قبله.
____________
(2) في الاستبصار : بيت بدل : رسول. ( هامش المخطوط ).
(3) في ثواب الأعمال زيادة : من ذنبه ( هامش المخطوط ).
(4) ورد في هامش المخطوط ما نصه : هذا مما استدل به العامة على استحباب صلاة الضحى وهو أعم من مطلبهم فلعل الصلاة المذكورة من قضاء أو غيره من الصلوات المشروعة وعلى تقدير ارادة صلاة الضحى يكون منسوخاً أو محمولاً على التقية في الرواية لما مضى ويأتي على أن رواته من العامة وإنما نقله اصحابنا لأجل الحكم الأول ـ منه قده ـ.
لما مضى من الباب 31 من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها ويأتي في الحديث 1 من الباب 10 من أبواب نافلة شهر رمضان.
(5) ثواب الاعمال : 68.
(6) أمالي الصدوق : 469|3.
3 ـ التهذيب 2 : 138|539 ، الفقيه 1 : 217|965.
4 ـ التهذيب 2 : 139|542.
(1) الفقيه 1 : 319|1456.

( 460 )

[ 8442 ] 5 ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معمر بن خلاّد ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : وكان وهو بخراسان إذا صلّى الفجر جلس في مصلاّه إلى أن تطلع الشمس ، ثمّ يؤتي بخريطة (1) فيها مساويك فيستاك بها واحداً بعد واحد ، ثمّ يؤتي بكندر فيمضغه ، ثمّ يدع ذلك فيؤتي بالمصحف فيقرأ فيه.
[ 8443 ] 6 ـ وبإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور ، أنّه قال للصادق ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، يقال : ما استنزل الرزق بشيء مثل التعقيب فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ؟ فقال : أجل ، الحديث.
ورواه الشيخ كما يأتي في الجمعة (1).
[ 8444 ] 7 ـ وفي ( عيون الأخبار ) : عن تميم بن عبد الله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن رجاء بن أبي الضحّاك قال : كان الرضا ( عليه السلام ) إذا أصبح صلّى الغداة ، فإذا سلّم جلس في مصلاّه يسبّح الله ويحمده ويكبّره ويهلّله ويصلّي على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) حتى تطلع الشمس ، الحديث.
[ 8445 ] 8 ـ وفي ( المجالس ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبد الله بن وهب
____________
5 ـ الفقيه 1 : 319|1455 ، أورده في الباب 13 من أبواب السواك.
(1) الخريطة : وعاء من أدم وغيره يشد على ما فيه والجمع خرائط. ( مجمع البحرين ـ خرط ـ 4 : 245 ).
6 ـ الفقيه 1 : 74|311.
(1) يأتي في الحديث 3 من الباب 33 من أبواب الجمعة.
7 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 180|5 ، أورده في الحديث 24 من الباب 13 من أبواب أعداد الفرائض ، وأورده في الحديث 6 من الباب 2 من أبواب سجدتي الشكر.
8 ـ أمالي الصدوق : 63|1 ، تقدم صدره في الحديث 11 من الباب 72 من أبواب الدفن ، ويأتي ذيله في الحديث 11 من الباب 1 من أبواب الجماعة.