كتاب وسائل الشيعة ج 8 ص 63 ـ 84

ابواب صلاة الاستخارة وما يناسبها

1 ـ باب استحبابها حتى في العبادات المندوبات ، وكيفيتها

[ 10093 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عمرو بن حريث قال : أبو عبدالله ( عليه السلام ) : صل ركعتين واستخر الله ، فو الله ما استخار الله مسلم إلا خار له البتة .
[ 10094 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من استخار الله راضيا بما صنع الله له خار الله له حتما .
[ 10095 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا هم بأمر حج وعمرة أو بيع أوشراء أو عتق تطهر ثم صلى ركعتي الاستخارة فقرأ فيهما بسورة الحشر ، وسورة الرحمن ، ثم يقرأ المعوذتين و ( قل هو الله أحد ) إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين ، ثم
________________

أبواب صلاة الاستخارة وما يناسبها

الباب 1
فيه 13 حديثا

1 ـ الكافي 3 : 470 | 1 ، والتهذيب 3 : 179 | 407 .
2 ـ الكافي 8 : 241 | 330 ، والمحاسن : 598 | 1 .
3 ـ الكافي 3 : 470 | 2 .

(64)

يقول : اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فصل على محمد وآله ويسره لي على أحسن الوجوه وأجملها ، اللهم وإن كان كذا وكذا شرا لي في ديني او (1) دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فصل على محمد وآله واصرفه عني ، رب صل على محمد وآله واعزم لي على رشدي وإن كرهت ذلك أوأبته نفسي .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى (2) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى ، نحوه (3) ، وكذا الذي قبله ، إلا أنه قال : مرة واحدة .
[ 10096 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال قال : سأل الحسن ابن الجهم أبا الحسن ( عليه السلام ) لابن أسباط فقال : ما ترى له ( وابن أسباط حاضر ) ونحن جميعا ( نركب البحر أو البر ) (1) إلى مصر ؟ وأخبره بخبر (2) طريق البر ، فقال : البر ، وائت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ، ثم انظرأي شيء يقع في قلبك فاعمل به . وقال الحسن : البر أحب إلي ، قال له : وإلي .
ورواه الشيخ عن أحمد بن محمد ، مثله (3) .
[ 10097 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ، ومحمد بن أحمد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن أسباط قال : قلت لابي الحسن
________________
(1) كذا في الاصل لكن في الكافي والتهذيب : ( و ) بدل ( أو ) .
(2) التهذيب 3 : 180 | 408 .
(3) المحاسن : 600 | 11 .
4 ـ الكافي 3 : 471 | 4 ، والتهذيب 3 : 180 | 409 ، وأورد قطعة منه في الحديث 6 من الباب 60 من أبواب آداب السفر .
(1) في المصدر : يركب البر أو البحر .
(2) في المصدر : بخير .
(3) التهذيب 3 : 311 | 964 .
5 ـ الكافي 3 : 471 | 5 ، أخرج قطعة منه في الحديث 8 من الباب 20 ، وقطعة منه في الحديث 7 من الباب 60 من أبواب آداب السفر .

(65)

الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، ما ترى ، آخذ برا أو بحرا فان طريقنا مخوف شديد الخطر ؟ فقال : اخرج برا ، ولا عليك أن تأتي مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتصلي ركعتين في غير وقت فريضة ، ثم تستخير الله مائة مرة ومرة ، ثم تنظر فان عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عزوجل : ( وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم ) (1) الحديث .
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) : عن احمد بن محمد ، عن ابن اسباط ، مثله (2) .
[ 10098 ] 6 ـ وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن (1) محمد بن عيسى ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : ربما أردت الامر يفرق مني فريقان : أحدهما يأمرني ، والاخر ينهاني ؟ قال : فقال : إذا كنت كذلك فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ومرة ، ثم انظرأجزم الامرين لك فافعله فان الخيرة فيه إن شاء الله ، ولتكن استخارتك في عافية ، فانه ربما خير للرجل في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن محمد بن عيسى ، عن خلف بن حماد ، مثله ، إلا أنه ترك قوله : ومرة (2) .
[ 10099 ] 7 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن مرازم قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين ثم ليحمد الله ، وليثن عليه ، ويصلي على النبي وأهل بيته ، ويقول : اللهم إن كان هذا الامر
________________
(1) هود 11 : 41 .
(2) قرب الإسناد : 164 .
6 ـ الكافي 3 : 472 | 7 ، والتهذيب 3 : 181 | 411 .
(1) كتب في هامش الاصل فوق كلمة ( عن ) : في التهذيب ( و ) .
(2) المحاسن : 599 | 7 .
7 ـ الفقيه 1 : 355 | 1554 .

(66)

خيرا لي في ديني ودنياي فيسره لي وأقدره (1) ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني ، قال مرازم : فسألته : أي شيء أقرأ فيهما ؟ فقال : اقرأ فيهما ماشئت ، وإن شئت فاقرأ فيهما بـ ( قل هو الله أحد ) و ( قل يا أيها الكافرون ) ، و ( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن .
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم ، إلى قوله : الكافرون (2) . ورواه الشيخ بإسناده عن محمد ابن يعقوب (3) ، وكذا الذي قبله ، وكذا حديث الحسن بن الجهم . وحديث عمرو بن حريث .
[ 10100 ] 8 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن علي بن الحكم ، عن أبان الاحمر ، عن شهاب بن عبد ربه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبي إذا أراد الاستخارة في أمر توضأ وصلى ركعتين ، وإن كانت الخادمة لتكلمه فيقول : سبحان الله ، ولا يتكلم حتى يفرغ .
[ 10101 ] 9 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) بإسناده إلى الشيخ الطوسي فيما رواه وأسنده إلى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في ( تسمية المشايخ ) من الجزء السادس منه ، في باب ادريس : عن شهاب بن محمد بن علي الحارثي ، عن جعفر بن محمد بن معلى ، عن إدريس بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن الحسن (1) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من القرآن .
________________
(1) في المصدر : وقدره لي .
(2) الكافي 3 : 472 | 6 .
(3) التهذيب 3 : 180 | 410 .
8 ـ المحاسن : 599 | 8 .
9 ـ الاستخارات : 14 ، وعنه في البحار 91 : 224 | 4 .
(1) في المصدر زيادة : قال حدثني أبي ، عن ادريس بن عبدالله بن الحسن .

(67)

[ 10102 ] 10 ـ قال : وفي آخر المجلد من الكتاب المذكور بإسناده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من القرآن ، ثم قال : ما ابالي إذا استخرت الله على أي جنبي وقعت .
[ 10103 ] 11 ـ وبإسناده عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) : إذا أردت أمرا وأردت الاستخارة ، كيف أقول ؟ فقال : إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء ، والاربعاء والخميس ثم صل يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين ، فتشهد ثم قل وأنت تنظر إلى السماء : اللهم إني أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، أنت عالم الغيب ، إن كان هذا الامر خيرا ( لي ) (1) فيما أحاط به علمك فيسره لي وبارك لي فيه ، وافتح لي به ، وإن كان ذلك لي شرا فيما أحاط به علمك فاصرفه عني بما تعلم ، فانك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ، وأنت علام الغيوب ، تقولها مائة مرة .
[ 10104 ] 12 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد نقلا من كتاب ( الصلاة ) : عن فضالة ، عن معاوية بن وهب ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في الامر يطلبه الطالب من ربه ، قال : يتصدق في يومه على ستين مسكينا ، كل مسكين صاعا بصاع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فاذا كان الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ويلبس أدنى مايلبس من يعول من الثياب إلا أن عليه في تلك الثياب إزارا ، ثم يصلي ركعتين ، فاذا وضع جبهته في الركعة الاخيرة للسجود هلل الله وعظمه ومجده ، وذكر ذنوبه فأقرّ بما يعرف منها مسمى (1) ، ثم رفع (2) رأسه ، فاذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة
________________
10 ـ الاستخارات : 14 ، والبحار 91 : 224 | 4 .
11 ـ الاستخارات 42 ، والبحار 91 : 278 | 28 .
(1) كلمة ( لي ) وردت في المصدر ، ولم توجد في الاصل للخرم الموجود في هامشه .
12 ـ فتح الابواب : 237 .
(1) في المصدر : ويسمى .
(2) في المصدر : يرفع .

(68)

مرة يقول : اللهم إني أستخيرك ، ثم يدعو الله بما يشاء ويسأله إياه كلما (3) سجد فليفض بركبتيه إلى الارض يرفع الازار حتى يكشفها ، ويجعل الازار من خلفه بين إلييه (4) وباطن ساقيه .
[ 10105 ] 13 ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن ابن مسكان ، عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول في الاستخارة : تعظم الله وتمجده وتحمده وتصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تقول : اللهم إني أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، وأنت عالم للغيوب (1) ، أستخير الله برحمته ، ثم قال : إن كان الامر شديدا تخاف فيه قلت مائة مرة ، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرات .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2) .

2 ـ باب استحباب الاستخارة بالرقاع وكيفيتها

[ 10106 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن غير واحد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد البصري ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن
________________
(3) كذا في المصدر وهو مخروم في الاصل .
(4) في المصدر : أليتيه .
13 ـ فتح الابواب : 255 .
(1) في المصدر : الغيوب .
(2) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب ، وتقدم ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 7 من أبواب القيام .

الباب 2
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 3 : 470 | 3 ، والتهذيب 3 : 181 | 412 .

(69)

فلانة افعل وفي ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ، ثم ضعها تحت مصلاك ، ثم صل ركعتين ، فاذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة : أستخير الله برحمته خيرة في عافية ، ثم استو جالساً وقل : اللهم خر لي واختر لي في جميع اموري في يسر منك وعافية ، ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها وأخرج واحدة واحدة فان خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الامر الذي تريده ، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله ، وإن خرجت واحدة افعل والاخرى لا تفعل فاخرج من الرقاع إلى خمس ، فانظر أكثرها فاعمل به ، ودع السادسة لا تحتاج إليها (1) .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا (2) .
ورواه الشيخ في ( المصباح ) (3) .
ورواه ابن طاووس في ( الاستخارات ) من عدة طرق (4) .
[ 10107 ] 2 ـ وعن علي بن محمد ، رفعه ، عنهم ( عليهم السلام ) ، أنه قال لبعض أصحابه (1) عن الامر يمضي فيه ولا يجد أحدا يشاوره ، فكيف يصنع ؟ قال : شاور ربك ، فقال له : كيف ؟ قال : انو الحاجة في نفسك ثم اكتب رقعتين ، في واحدة : لا ، وفي واحدة : نعم ، واجعلهما في بندقتين من طين ، ثم صل ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل : يا الله ، إني أشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير ، فأشر علي بما فيه صلاح وحسن عاقبة ، ثم ادخل يدك ، فان كان فيها نعم فافعل ، وإن كان فيها لا لاتفعل ، هكذا شاور
________________
(1) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما نصه : هذا منه على الغالب والا فقد لا يحتاج الى الخامسة ايضا ، كما اذا كانت الاولى و ... والرابعة افعل مثلا ، وموافقة لفظ ... « منه » .
(2) المقنعة : 36 .
(3) المصباح : 480 .
(4) فتح الابواب : 286 .
2 ـ الكافي 3 : 473 | 8 .
(1) في نسخة من التهذيب زيادة : وقد سأله « هامش المخطوط » والمصدر .

(70)
ربك (2) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (3)، وكذا الذي قبله .
[ 10108 ] 3 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الاستخارات ) : عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ـ في حديث ـ قال : إذا عزمت على السفر أو حاجة مهمة فأكثر من الدعاء والاستخارة ، فان أبي حدثني عن أبيه ، عن جده أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يعلم أصحابه الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن وإنا نعمل بذلك متى هممنا بأمر ، ونتخذ رقاعا للاستخارة ، فما خرج لنا عملنا عليه ، أحببنا ذلك أو كرهنا ، فقال : يا مولاى فعلمني كيف أعمل ؟ فقال : إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء ، وصل ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد و ( قل هو الله أحد ) مائة مرة ، فاذا سلمت فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك : يا كاشف الكرب ومفرج الهم ـ وذكر دعاء إلى أن قال ـ وأكثر الصلاة على محمد وآله ، ويكون معك ثلاث رقاع قد اتخذتها في قدر واحد وهيئة واحدة ، واكتب في رقعتين منها : اللهم فاطر السماوات والارض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اللهم إنك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولاأقدر ، وتمضي ولا أمضي ، وأنت علام الغيوب ، صل على محمد وآل محمد ، وأخرج لي أحب السهمين إليك وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري ، إنك على كل شيء قدير ، وهو عليك يسير . وتكتب في ظهر إحدى الرقعتين : افعل ، وعلى ظهرالاخرى : لا تفعل .
وتكتب على الرقعة الثالثة : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
________________
(2) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما يلى : ظاهر هذا الحديث ترجيح الاستشارة على الاستخارة ، ويأتي العكس ... الجمع التخيير ، فان تسامح ... « منه »
(3) التهذيب 3 : 182 | 413 .
3 ـ فتح الابواب : 161 .

(71)

استعنت بالله وتوكلت على الله ، وهو حسبي ونعم الوكيل ، توكلت في جميع اموري على الله الحي الذي لا يموت ، واعتصمت بذي العزة والجبروت ، وتحصنت بذي الحول و الطول والملكوت ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد النبي وآله الطاهرين ، ثم تترك ظهر هذه الرقعة أبيض ولا تكتب عليه شيئا وتطوي الثلاث رقاء طيا شديدا على صورة واحدة ، وتجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة ووزن واحد ، وادفعها الى من تثق به ، وتأمره أن يذكر الله ويصلي على محمد وآله ، ويطرحها إلى كمه ، ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمه ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء من البنادق ، ولا يتعمد واحدة بعينها ، ولكن أي واحدة وقعت عليها يده من الثلاث أخرجها ، فاذا أخرجها أخذتها منه وأنت تذكرالله وتسأله الخيرة فيما خرج لك ، ثم فضها واقرأها واعمل بما يخرج على ظهرها ، وإن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمك وأجلتها بيدك وفعلت كما وصفته لك فان كان على ظهرها : افعل ، فافعل وامض لما أردت فانه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء الله ، وإن كان على ظهرها : لا تفعل ، فاياك أن تفعله أو تخالف فانك إن خالفت لقيت عنتا وإن تم لم يكن لك فيه الخيرة ، وإن خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئا فتوقف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ثم قم فصل ركعتين كما وصفت لك ، ثم صل الصلاة المفروضة أو صلهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر أو العصر ، فاما الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تنبسط الشمس ، ثم صلهما ، وأما العصر فصلهما قبلها ، ثم ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك ، وأعد ، الرقاع واعمل بحسب مايخرج لك ، وكلما خرجت الرقعة التي ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه ، إن شاء الله .
أقول : قد رجح ابن طاووس العمل باستخارة الرقاع بوجوه كثيرة ، منها أن ما سواها عام يمكن تخصيصه بها أومجمل يحتمل حمله عليها ، ومنها أنها لا يحتمل التقية لانه لم ينقلها أحد من العامة بخلاف ما سواها ، وغير ذلك .


(72)

[ 10109 ] 4 ـ قال ابن طاووس : ووجدت بخط علي بن يحيى الحافظ ، ولنا منه إجازة بكل ما يرويه ، ما هذا لفظه : استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهي أن تضمر شيئا وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين ، وتجعلهما في مثل البندق ، ويكون بالميزان ، وتضعهما في إناء فيه ماء ، ويكون على ظهر إحداهما : افعل ، وفي الاخرى : لا تفعل ، وهذه كتابتها : ما شاء الله كان ، اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك أمره ، وأسلم إليك نفسه ، واستسلم إليك في أمره ، وخلا لك وجهه ، وتوكل عليك فيما نزل به ، اللهم خر لي ولا تخر علي ، وكن لي ولاتكن علي ، وانصرني ولاتنصر علي ، وأعنّي ، ولا تعن عليّ ، وأمكنّي ولا تمكن مني ، واهدني إلى الخير ولا تضلّني ، وارضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، إنك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد ، وأنت على كل شيء قدير ، اللهم إن كانت الخيرة لي في أمري هذا في ديني ودنياي فسهله لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني ، يا أرحم الراحمين ، إنك على كل شيء قدير ، فايهما طلع على وجه الماء فافعل به ولا تخالفه ، إن شاء الله .
[ 10110 ] 5 ـ قال ابن طاووس : ووجدت بخطي على ( المصباح ) وما أذكر الان من رواه لي ولا من أين نقلته ما هذا لفظه : الاستخارة المصرية عن مولانا الحجة صاحب الزمان ( عليه السلام ) : تكتب في رقعتين : خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان ، وتكتب في إحداهما ، افعل ، وفي الاخرى : لا تفعل ، وتترك في بندقتين من طين ، وترمى في قدح فيه ماء ، ثم تتطهر وتصلي وتدعو عقيبهما : اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك أمره ـ ثم ذكر نحو الدعاء السابق ، ثم قال ـ ثم تسجد وتقول فيها : أستخير الله خيرة في عافية مائة مرة ، ثم ترفع رأسك وتتوقع البنادق ، فاذا خرجت الرقعة من الماء فاعمل بمقتضاها ، إن شاء الله (1) .
________________
4 ـ فتح الابواب : 264 .
5 ـ فتح الابواب : 265 .
(1) يأتي ما يدل عليه في الباب 3 و 11 من هذه الأبواب .

(73)

3 ـ باب عدم جواز الاستخارة بالخواتيم

[ 10111 ] 1 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن محمد بن عبدالله ابن جعفر الحميري ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، أنه كتب إليه يسأله عن الرجل تعرض له الحاجة مما لا يدري أن يفعلها أم لا ، فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما : نعم افعل ، وفي الاخر : لا تفعل فيستخير الله مرارا ثم يرى فيهما ، فيخرج أحدهما فيعمل بما يخرج ، فهل يجوز ذلك أم لا ؟ والعامل به والتارك له ، أهو مثل الاستخارة أم هو سوى ذلك ؟ فأجاب ( عليه السلام ) : الذي سنه العالم ( عليه السلام ) في هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة .

4 ـ باب استحباب الاستخارة في آخر سجدة من ركعتي الفجر ،
وفي آخر سجدة من صلاة الليل أو في سجدة بعد المكتوبة

[ 10112 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال في الاستخارة : أن يستخير الله الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرة ومرة ، تحمد الله وتصلي على النبي وآله ، ثم تستخير الله خمسين مرة ، ثم تحمد الله وتصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتمم المائة والواحدة .
[ 10113 ] 2 ـ وبإسناده عن محمد بن خالد القسري ، أنه سأل أباعبدالله ( عليه السلام ) عن الاستخارة ؟ قال : استخر الله في آخر ركعة
________________
الباب 3
فيه حديث واحد

1 ـ الاحتجاج : 491 .

الباب 4
فيه 3 أحاديث

1 ـ الفقيه 1 : 355 | 1556 .
2 ـ الفقيه 1 : 355 | 1555 .

(74)

من صلاة الليل وأنت ساجد مائة مرة ومرة ، قال : قلت : كيف أقول ؟ قال : تقول : أستخير الله برحمته ، أستخير الله برحمته .
ورواه ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلا من كتاب أصل محمد بن أبي عمير : عن حفيفة ، عن محمد ابن خالد القسري ، مثله (1) .
[ 10114 ] 3 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن علي بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إذا عرضت لاحدكم حاجة فليستشر الله ربه ، فان أشار عليه اتبع ، وإن لم يشر عليه فتوقف ، قال : قلت : ياسيدي ، وكيف أعلم ذلك ؟ قال : تسجد عقيب المكتوبة وتقول : اللهم خر لي ، مائة مرة ، ثم تتوسل بنا وتصلي علينا وتستشفع بنا ، ثم تنظر ما يلهمك تفعله ، فهو الذي أشار عليك به .

5 ـ باب استحباب الدعاء بطلب الخيرة وتكرار ذلك ، ثم يفعل
ما يترجح في قلبه أو يستشير فيه بعد ذلك

[ 10115 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عيسى ، عن ناجية ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، انه كان إذا أراد شراء العبد أوالدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله فيه سبع مرات ، فاذا كان أمرا جسيما استخار الله مائة مرة .
[ 10116 ] 2 ـ وبإسناده عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه
________________
(1) فتح الابواب : 233 .
3 ـ أمالي الطوسي 1 : 281 . تقدم ما يدل على ذلك في الأبواب السابقة .

الباب 5
فيه 11 حديثا

1 ـ الفقيه 1 : 355 | 1557 .
2 ـ الفقيه 1 : 355 | 1553 ، والمقنعة : 36 .

(75)

السلام ) قال : إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى ، قال : قلت : وما مشاورة الله تعالى جعلت فداك ؟ قال : تبتدأ فتستخير الله فيه أولا ثم تشاور فيه ، فانه إذا بدأ بالله أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق .
ورواه في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمد بن علي ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة (1) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة ، مثله (2) .
[ 10117 ] 3 ـ وبإسناده عن معاوية بن ميسرة ، عنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخيرة ، يقول : يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صل على محمد وأهل بيته ، وخر لي في كذا وكذا .
ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن معاوية ابن ميسرة (1) .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا (2) ، وكذا الذي قبله .
[ 10118 ] 4 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن عدة من أصحابنا ، عن ابن أسباط ( عمن قال ) (1) : حدثني من قال له أبو جعفر
________________
(1) معانى الأخبار : 144 .
(2) المحاسن 598 | 2.
3 ـ الفقيه 1 : 356 | 1558 .
(1) التهذيب 3 : 182 | 414 .
(2) المقنعة : 36 .
4 ـ المحاسن : 600 | 12 .
(1) ليس في المصدر .

(76)

( عليه السلام ) : إني إذا أردت الاستخارة في الامر العظيم استخرت الله فيه مائة مرة في المقعد ، وإذا كان شراء رأس أو شبهه استخرته فيه ثلاث مرات في مقعد ، أقول : اللهم إني أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة ، إن كنت تعلم أن كذا وكذاخير لي فخره لي ويسره ، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عني إلى ما هو خير لي ، ورضّني في ذلك بقضائك ، فإنك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ، إنك علام الغيوب .
[ 10119 ] 5 ـ وعن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : اللهم إني أستخيرك برحمتك ، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ، لانك عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، فأسألك أن تصلي على محمد النبي وآله ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم إن كان هذا الامر الذي أريده خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسره لي ، وإن كان غيرذلك فاصرفه عني واصرفني عنه .
[ 10120 ] 6 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : كان بعض آبائي ( عليهم السلام أجمعين ) يقول : اللهم لك الحمد ، وبيدك الخير كله ، اللهم إني أستخيرك برحمتك ، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ، لانك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك وأرضى لنفسك وأقضى لحقك فيسره لي ويسرني له ، وما كان من غير ذلك فاصرفه عني واصرفني عنه ، فانك لطيف لذلك والقادر عليه .
[ 10121 ] 7 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلا من كتاب الادعية لسعد بن عبدالله ، عن علي بن مهزيار قال : كتب أبوجعفر الثاني ( عليه السلام ) إلى إبراهيم بن شيبة : فهمت ما استأمرت فيه من أمر
________________
5 ـ المحاسن : 599 | 9 .
6 ـ المحاسن : 599 | 10 .
7 ـ فتح الابواب : 142 .

(77)

ضيعتك التي تعرض لك السلطان فيها ، فاستخر الله مائة مرة خيرة في عافية ، فان احلولى بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها واستبدل غيرها إن شاء الله ، ولا تتكلم بين أضعاف الاستخارة حتى تتم المائة إن شاء الله .
[ 10122 ] 8 ـ وبإسناده عن محمد بن يعقوب الكليني ، فيما صنفه من كتاب ( رسائل الائمة ) ( عليهم السلام ) فيما يختص بمولانا الجواد ( عليه السلام ) ، فقال : ومن كتاب له إلى علي بن أسباط : فهمت ما ذكرت من أمر ضيعتك ، وذكر مثله ، إلا أنه زاد : ولتكن الاستخارة بعد صلاتك ركعتين .
[ 10123 ] 9 ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، عن جماعة ، عن محمد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبى عمير ، وعن ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين ، وأيوب بن نوح ، وإبراهيم بن هاشم ومحمد بن عيسى كلهم ، عن ابن أبي عمير .
وبإسناده عن الحسن بن محبوب جميعا ، عن معاوية ابن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبوجعفر ( عليه السلام ) يقول : مااستخار الله عبد قط مائة مرة إلا رمي بخيرة الامرين ، يقول : اللهم عالم الغيب والشهادة ، إن كان أمر كذا وكذا خيرا لامر دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسره لي وافتح لي بابه ورضني فيه بقضائك .
[ 10124 ] 10 ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في الاستخارة قال : « أستخير الله » ويقول ذلك مائة مرة ، وذكر نحوه ، ثم قال : تقولها في الامر العظيم مائة مرة ومرة ، وفي الامر الدون عشرمرات .
________________
8 ـ فتح الابواب : 143 .
9 ـ فتح الابواب : 235 و 236 .
10 ـ فتح الابواب : 252 .

(78)

[ 10125 ] 11 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن محمد بن العيص (1) العجلي ، عن أبيه ، عن عبد العظيم الحسني ، عن محمد بن علي بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : بعثني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى (2) اليمن فقال وهو يوصيني : يا علي ، ما حار من استخار ، ولا ندم من استشار الحديث .
أقول : وتقدم مايدل على ذلك (3) .

6 ـ باب استحباب استخارة الله ثم العمل بما يقع في القلب عند
القيام إلى الصلاة وافتتاح المصحف والاخذ باول ما يرى فيه

[ 10126 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي علي اليسع القمي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أريد الشيء فأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي ، أفعله أو أدعه ؟ فقال : انظر إذا قمت إلى الصلاة ، فان الشيطان أبعد ما يكون من الانسان إذا قام إلى الصلاة ، [ فانظر الى ] (1) أي شيء يقع في قلبك فخذ به ، وافتتح المصحف فانظر إلى أول ما ترى فيه فخذ به ، إن شاء الله .
________________
11 ـ أمالي الطوسي 1 : 135 ، وأورده بتمامه في الحديث 8 من الباب 10 من أبواب آداب السفر .
(1) في المصدر : الفيض .
(2) في المصدر : على .
(3) تقدم في الأبواب 1 و 2 و 4 من هذه الأبواب ، ويأتي على ما يدل عليه بعمومه في الأبواب 6 و 7 و 9 وعلى بعض المقصود في الباب 8 من هذه الأبواب .

الباب 6
فيه حديث واحد

1 ـ التهذيب 3 : 310 | 960 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 38 من أبواب قراءه القرآن .
(1) أثبتناه من المصدر .

(79)

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في احاديث القراءة في غير الصلاة (2) .

7 ـ باب كراهة عمل الاعمال بغير استخارة ، وعدم الرضا
بالخيرة ، واستحباب كون عددها وترا

[ 10127 ] 1 ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) : عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمد بن مضارب قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر .
[ 10128 ] 2 ـ وعمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : من شقاء عبدي أن يعمل الاعمال فلا يستخيرني .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا (1) .
ورواه ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلا من ( المقنعة ) ، ورواه أيضا نقلا من كتاب ( الدعاء ) لسعد بن عبدالله : عن الحسين بن عثمان ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله (2) .
[ 10129 ] 3 ـ وعن محمد بن عيسى وعثمان بن عيسى ، عمن ذكره عن بعض أصحابه قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : أكثرهم ذكرا لله ، وأعملهم بطاعته ، قلت : فمن أبغض الخلق
________________
(2) تقدم ما يدل على جواز الاستخارة بالقرآن في الحديث 1 من الباب 38 من أبواب قراءة القرآن .

الباب 7
فيه 11 حديثا

1 ـ المحاسن : 598 | 4 .
2 ـ المحاسن : 598 | 3 .
(1) المقنعة : 36 .
(2) فتح الابواب : 132 .
3 ـ المحاسن : 598 | 5 .

(80)

إلى الله ؟ قال : من يتهم الله ، قلت : وأحد يتهم الله ؟! قال : نعم ، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط ، فذلك الذي يتهم الله .
[ 10130 ] 4 ـ وعن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من استخار الله عزوجل مرة واحدة وهو راض بما صنع الله له خار الله له حتما .
[ 10131 ] 5 ـ وعن النوفلي بإسناده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من استخار الله فليوتر .
[ 10132 ] 6 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال الله عزوجل : إن عبدي يستخيرني فاخير له فيغضب .
[ 10133 ] 7 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( فتح الابواب ) في الاستخارات بإسناده عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب كلهم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن صفوان ، عن عبدالله ابن مسكان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دخل في أمر من غير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر .
[ 10134 ] 8 ـ وبالإسناد عن ابن مسكان ، عن محمد بن مضارب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر .
________________
4 ـ المحاسن : 598 | 1 .
5 ـ المحاسن : 599 | 6 .
6 ـ التهذيب 3 : 309 | 958 .
7 ـ فتح الابواب : 134 .
8 ـ فتح الابواب : 135 .

(81)

ورواه البرقي في ( المحاسن ) كما مر (1) .
[ 10135 ] 9 ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، عن ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما ابالي إذا استخرت الله على أي طريق وقعت ، قال : وكان أبي يعلمني الاستخارة كما يعلمني السورة من القرآن .
[ 10136 ] 10 ـ ونقل ابن طاووس من أصل العبد الصالح المتفق عليه محمد بن أبي عمير ، عن ربعي ، عن الفضيل قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما استخار الله عبد مؤمن إلا خار له وإن وقع ما يكره .
[ 10137 ] 11 ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عنه قال : من اكتحل فليوتر ، ومن استنجى فليوتر ، ومن تجمر فليوتر ، ومن استخار فليوتر .

8 ـ باب استحباب الاستخارة بالدعاء وأخذ قبضة من السبحة أو
الحصى وعدها ، وكيفية ذلك

[ 10138 ] 1 ـ محمد بن مكي الشهيد في ( الذكرى ) عن عدة من مشايخه ،
________________
(1) مر في الحديث 1 من هذا الباب .
9 ـ فتح الابواب : 147 و 148 .
10 ـ فتح الابواب : 148 و 149 .
11 ـ مكارم الأخلاق : 47 .

الباب 8
فيه حديثان

1 ـ الذكرى : 252 ، فتح الابواب : 272 .

(82)

عن العلامة ، عن أبيه ، عن السيد رضي الدين بن طاووس ، عن محمد بن محمّد الآوي الحسيني ، عن صاحب الامر ( عليه السلام ) قال : تقرأ الفاتحة عشر مرات ، وأقله ثلاثة ، ودونه مرة ، ثم تقرأ القدر عشرا ، ثم تقول هذا الدعاء ثلاثا : اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الامور ، وأستشيرك لحسن ظني بك في المأمول والمحذور ، اللهم إن كان الامر الفلاني مما قد نيطت بالبركة أعجازه وبواديه ، وحفت بالكرامة أيامه ولياله ، فخر لي اللهم لي فيه خيرة ترد شموسه ذلولا ، وتقعض (1) أيامه سرورا ، اللهم إما أمر فأئتمر وإما نهي فأنتهي ، اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرة في عافية ، ثم تقبض على قطعة من السبحة تضمر حاجة ، إن كان عدد القطعة زوجا فهو افعل ، وإن كان فرداً لا تفعل ، وبالعكس .
[ 10139 ] 2 ـ قال الشهيد : وقال ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) : وجدت بخط أخي الصالح محمد بن محمد الحسيني ما هذا لفظه عن الصادق ( عليه السلام ) : من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرات ، و ( إنا أنزلناه ) عشر مرات ، ثم يقول ، وذكر الدعاء إلا أنه قال عقيب : والمحذور : اللهم إن كان أمري هذا قد نيطت ، وقال عقيب قوله : سرورا : يا الله ، إما أمر فأئتمر ، وإما نهي فأنتهي ، اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ، ثلاث مرات ، ثم تأخذ كفا من الحصى أو سبحة ، ويكون قد قصد بقلبه إن خرج عدد الحصى والسبحة فردا كان افعل ، وإن خرج زوجا كان لا تفعل .
وقد أورده ابن طاووس في ( الاستخارات ) (1) ، وكذا الذي قبله .
________________
(1) قعض الشيء : عطفه ( مجمع البحرين 4 : 228 ) .
2 ـ الذكرى : 252 ، وأورده عن أمان الأخطار في الحديث 20 من الباب 13 من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى .
(1) فتح الابواب : 272 .

(83)

9 ـ باب استحباب الاستخارة عند رأس الحسين
( عليه السلام ) مائة مرة

[ 10140 ] 1 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( فتح الابواب ) في الاستخارات بإسناده إلى جده أبي جعفر الطوسي ، بإسناده إلى الحسن بن علي بن فضال ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما استخار الله عبد قط في أمره مائة مرة عند رأس الحسين ( عليه السلام ) فيحمد الله ويثني عليه إلا رماه الله بخير الامرين .
[ 10141 ] 2 ـ ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) : عن السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال مثله ، إلا أنه قال : يقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) ، وزاد بعد قوله : فيحمد الله : ويهلله ويسبحه ويمجده .

10 ـ باب استحباب الاستخارة في كل ركعة من الزوال

[ 10142 ] 1 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الاستخارات ) بإسناده عن الحسن بن محبوب في كتابه عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الاستخارة في كل ركعة من الزوال .
[ 10143 ] 2 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد في كتاب ( الصلاة ) : عن صفوان وفضالة ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : الاستخارة في كل ركعة من الزوال .
________________
الباب 9
فيه حديثان

1 ـ فتح الأبواب : 240 .
2 ـ قرب الإسناد : 28 .

الباب 10
فيه حديثان

1 ـ فتح الابواب : 260 .
2 ـ فتح الابواب : 261 .

(84)

11 ـ باب استحباب مشاروة الله عزوجل بالمساهمة والقرعة

[ 10144 ] 1 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الاستخارات ) وفي ( أمان الاخطار ) بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبد الرحمن بن سيابة قال : خرجت إلى مكة ومعي متاع كثير فكسد علينا ، فقال بعض أصحابنا : ابعث به إلى اليمن ، فذكرت ذلك لابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ساهم بين المصر واليمن ثم فوض أمرك إلى الله عزوجل فأي البلدين خرج اسمه في السهم فابعث إليه متاعك ، فقلت : كيف اساهم ؟ قال : اكتب في رقعة : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إنه لا إله إلا أنت ، عالم الغيب والشهادة ، أنت العالم وأنا المتعلم ، فانظر في أي الامرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه وأعمل به ، ثم اكتب : مصرا إن شاء الله ، ثم اكتب في رقعة اخرى مثل ذلك ، ثم اكتب : اليمن ، إن شاء الله ، ثم اكتب في رقعة اخرى مثل ذلك ، ثم اكتب ، يحبس إن شاء الله ولا يبعث به إلى بلدة منهما ، ثم اجمع الرقاع وادفعها إلى من يسترها عنك ، ثم ادخل يدك فخذ رقعة من الثلاث رقاع ، فأيها وقعت في يدك فتوكل على الله ، واعمل بما فيها إن شاء الله تعالى .
أقول : ويأتي ما يدل على القرعة في القضاء (2) .
________________
الباب 11
فيه حديث واحد

1 ـ فتح الابواب : 267 ، وأمان الأخطار : 97 .
(1) يأتي في الباب 13 من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى .