كتاب وسائل الشيعة ج8 ص130 ـ ص150

كردوس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من تطهر ثم آوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده ، فإن قام من الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه ، فإن قام من آخر الليل فتطهر وصلى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ، إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه ، وإما أن يدخر له ما هو خير له منه .
[ 10234 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن زياد القندي ، عن عبد الرحيم القصير قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت : جعلت فداك إني اخترعت دعاء ، فقال : دعني من اختراعك ، إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قلت : كيف أصنع ؟ قال : تغتسل وتصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة ، وتشهد تشهد الفريضة ، فاذا فرغت من التشهد وسلمت قلت : اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وبلغ روح محمد ( صلى الله عليه وآله ) مني السلام وأرواح الائمة الصالحين سلامي ، واردد علي منهم السلام ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته ، اللهم إن هاتين الركعتين هديّة مني إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأثبني عليهما ما أملت ورجوت فيك وفي رسولك يا ولي المؤمنين ، ثم تخر ساجدا وتقول : يا حي يا قيوم ، يا حي لا يموت ، يا حي لا إله إلا أنت ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا أرحم الراحمين ، أربعين مرة ، ثم ضع خدك الايمن فتقولها أربعين مرة ، ثم ضع خدك الايسر فتقولها أربعين مرة ، ثم ترفع رأسك وتمدّ يدك فتقول أربعين مرة ، ثم ترد يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة ، ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل : يا محمد يا رسول الله أشكو إلى الله وإليك حاجتي ، وإلى أهل بيتك الراشدين حاجتي ، وبكم أتوجه إلى الله في حاجتي ، ثم تسجد وتقول : يا الله يا الله ، حتى ينقطع
________________
=
منه في الحديث 1 من الباب 30 من أبواب الدعاء .
5 ـ الكافي 3 : 476 | 1 ، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 20 من أبواب الاغسال المسنونة .


(131)

نفسك ، صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : فأنا الضامن على الله عز وجل أن لا يبرح حتى تقضى حاجته .
ورواه الصدوق بإسناده عن زياد القندي ، نحوه (1) .
[ 10235 ] 6 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : في الرجل يحزنه الامر أو يريد الحاجة ، قال : يصلي ركعتين يقرأ في إحداهما ( قل هو الله أحد ) ألف مرة ، وفي الاخرى مرة ، ثم يسأل حاجته .
ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى في كتابه : عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن سنان ، يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله (1) .
[ 10236 ] 7 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن دويل ، عن مقاتل بن مقاتل قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، علمني دعاءاً لقضاء الحوائج ، فقال : إذا كانت لك حاجة إلى الله مهمة فاغتسل والبس أنظف ثيابك وشم شيئا من الطيب ، ثم ابرز تحت السماء ، فصل ركعتين ، تفتتح الصلاة فتقرأ فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) خمس عشرة مرة ، ثم تركع فتقرأ خمس عشرة مرة ، ثم يتمها على مثال صلاة التسبيح ، غير أن القراءة خمس عشرة مرة ، ( فاذا سلمت فاقرأها خمس عشرة مرة ) (1) ، ثم تسجد فتقول في سجودك : اللهم إن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك فهو باطل سواك ، فانك أنت الله الحق المبين ، اقض لي حاجة كذا وكذا الساعة الساعة ، وتلح فيما أردت .
________________
(1) الفقيه 1 : 353 | 1551 .
6 ـ الكافي 3 : 477 | 2 .
(1) الفقيه 1 : 4 35 | 1552 .
7 ـ الكافي 3 : 477 | 3 ، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 30 من أبواب الاغسال المسنونة .
(1) ليست في التهذيب « هامش المخطوط »

(132)

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب ، مثله (2) .
[ 10237 ] 8 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان أبي إسماعيل السراج ، عن ابن مسكان ، عن شرحبيل الكندي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال : إذا أردت أمرا تسأله ربك فتوضأ وأحسن الوضوء ، ثم صل ركعتين ، وعظم الله ، وصل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقل بعد التسليم : اللهم إني أسألك بأنك ملك وأنك على كل شيء قدير مقتدر ، وأنك ما تشاء من أمر يكون ، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد ، يا رسول الله ، إني أتوجه بك إلى الله ربك وربي لينجح لي بك طلبتي ، اللهم بنبيك أنجح لي طلبتي بمحمد ، ثم سل حاجتك .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد ، مثله (1) .
[ 10238 ] 9 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشا ، عن أبان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا كانت لك حاجة فتوضأ وصل ركعتين ، ثم احمد الله وأثن عليه ، واذكر من آلائه ، ثم ادع تجب ( بما تحب ) (1).
[ 10239 ] 10 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن صفوان بن يحيى ومحمد بن سهل ، عن أشياخهما ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عزوجل فصم ثلاثة أيام متوالية : الاربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة إن شاء الله
________________
(2) التهذيب 1 : 117 | 306 و 3 : 184 | 417 .
8 ـ الكافي 3 : 478 | 7 .
(1) التهذيب 3 : 313 | 971 .
9 ـ الكافي 3 : 479 | 9 .
(1) في المصدر : تجب .
10 ـ الفقيه 1 : 350 | 1546 .

(133)

فاغتسل والبس ثوبا جديدا ، ثم اصعد إلى أعلى بيت في دارك وصل فيه ركعتين ، وارفع يديك إلى السماء ثم قل : اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك وصمدانيتك ، وأنه لا قادر على حاجتي غيرك ، وقد علمت يا رب أنه كلما تظاهرت نعمك علي اشتدت فاقتي إليك ، وقد طرقني هم كذا وكذا ، وأنت بكشفه عالم غير معلم ، واسع غير متكلف ، فأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فنسفت ، ووضعته على السماء فانشقت ، وعلى النجوم فانتشرت ، وعلى الارض فسطحت ، وأسألك بالحق الذي جعلته عند محمد والائمة ( عليهم السلام ) ، وتسميهم إلى آخرهم ، أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن تقضي لي حاجتي ، وأن تيسر لي عسيرها ، وتكفيني مهمها ، فان فعلت فلك الحمد ، وإن لم تفعل فلك الحمد ، غير جائر في حكمك ، ولا متهم في قضائك ، ولا حائف في عدلك ، وتلصق خدك بالارض وتقول : اللهم إن يونس بن متى عبدك دعاك في بطن الحوت وهو عبدك فاستجبت له ، وأنا عبدك أدعوك فاستجب لي ، ثم قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لربما كانت الحاجة لي فأدعو بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت .
ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن موسى بن القاسم مثله (1) .
[ 10240 ] 11 ـ العياشي في ( تفسيره ) بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن سورة الانعام نزلت جملة ، وشيعها سبعون ألف ملك فعظموها وبجلوها ، فان اسم الله فيها في سبعين موضعا ، ولو يعلم الناس ما في قراءتها من الفضل ما تركوها ، ثم قال ( عليه السلام ) : من كانت له إلى الله حاجة يريد قضاءها فليصل أربع ركعات بفاتحة الكتاب والانعام وليقل في دبر صلاته إذا فرغ من القراءة : يا كريم ، يا كريم ، يا كريم ، ياعظيم ، يا عظيم ، يا أعظيم من كل عظيم ، يا سميع الدعاء ، يا من لا تغيره الايام والليالي ، صل على محمد وآله ، وارحم ضعفي وفقري وفاقتي ومسكنتي ، فانك
________________
(1) التهذيب 3 : 183 | 416 .
11 ـ تفسير العياشي 1 : 353 .

(134)

أعلم بها مني ، وأنت أعلم بحاجتي ، يا من رحم الشيخ يعقوب حين رد عليه يوسف قرة عينه ، يا من رحم أيوب بعد طول بلائه ، يا من رحم محمدا ومن اليتم آواه ونصره على جبابرة قريش وطواغيتها وأمكنه منهم ، يا مغيث ، يا مغيث ، يا مغيث ، تقوله مرارا ، فوالذي نفسي بيده لو دعوت بها ثم سألت الله جميع حوائجك إلا أعطاه(1) .
[ 10241 ] 12 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن الحسين المقرئ ، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن علي بن الحسن ابن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن الصباح الحذاء قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من كانت له إلى الله حاجة فليقصد إلى مسجد الكوفة ويسبغ وضوءه ويصل في المسجد ركعتين ، يقرأ في كل واحدة منهما فاتحة الكتاب وسبع سور معها ، وهي المعوذتان ، و ( قل هو الله أحد ) ، و ( قل يا أيها الكافرون ) و ( إذا جاء نصرالله والفتح ) و ( سبح اسم ربك الاعلى ) ، و ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) فاذا فرغ من الركعتين وتشهد وسلم وسأل الله حاجته فانها تقضى بعون الله ، إن شاء الله .
[ 10242 ] 13 ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما يمنع أحدكم إذا أصابه شيء من غم الدنيا أن يصلي يوم الجمعة ركعتين ، ويحمد الله ويثني عليه ، ويصلي على محمد وآله ( عليهم السلام ) ، ويمدّ يده ويقول وذكر الدعاء .
[ 10243 ] 14 ـ وعن عاصم بن حميد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) :
________________
(1) كذا في الاصل ، ولكن في المصدر بعد ( حوائجك ) ما نصه : ما بخل عليك ولاعطاك ذلك ، إن شاء الله .
12 ـ أمالي الطوسي 2 : 30 .
13 ـ مصباح المتهجد : 286 .
14 ـ مصباح المتهجد : 287 .

(135)

إذا حضرت أحدكم الحاجة فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، فاذا كان يوم الجمعة اغتسل ولبس ثوبا نظيفا ، ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره فيصلي ركعتين ، ثم يمد يديه إلى السماء ويقول ، وذكر الدعاء .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك هنا (1) وفي الجمعة (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) ، وقد روى المفيد في ( المقنعة ) كثيرا من هذه الصلوات وما في معناها .

29 ـ باب استحباب الصوم والصلاة عند نزول البلاء ،
والدعاء بصرفه

[ 10244 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي علي الخرّاز (1) قال : حضرت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأتاه رجل فقال له : جعلت فداك أخي به بلية أستحيى أن أذكرها ، فقال له : استر ذلك ، وقل له : يصوم الاربعاء والخميس والجمعة ، ويخرج إذا زالت الشمس ، ويلبس ثوبين إما جديدين وإما غسيلين ، حيث لا يراه أحد ، فيصلي ويكشف عن ركبتيه ، ويتمطى (2) براحتيه الارض وجبينه ، ويقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرات ، و ( قل هو الله أحد ) عشر مرات ، فاذا ركع قرأ خمس عشرة مرة ( قل هو الله أحد ) فاذا سجد
________________
(1) تقدم في الابواب 12 و 15 و 19 وفي الحديثين 2 و 4 من الباب 31 من أبواب الدعاء .
(2) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 39 من أبواب صلاة الجمعة .
(3) يأتي في الابواب 29 و 31 و 33 من هذه الابواب .

الباب 29
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 3 : 477 | 4 .
(1) في المصدر : الخزاز .
(2) تمطى : تمدد ، ومنه قيل لاعرابي : ما هذا الاثر بوجهك ؟ فقال : من شدة التمتي في السجود . على إبدال الطاء بالتاء « لسان العرب 15 : 285 » .

(136)

قرأها عشرا ، فاذا رفع رأسه قبل أن يسجد قرأها عشرين مرة ، يصلي أربع ركعات على مثل هذا ، فاذا فرغ من التشهد قال : يا معروفا بالمعروف ، يا أول الاولين ، يا آخر الاخرين ، ياذا القوة المتين ، يا رازق المساكين ، يا أرحم الراحمين ، إني اشتريت نفسي منك بثلث ما أملك ، فاصرف عني شر ما ابتليت به ، إنك على كل شيء قدير .
[ 10245 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه ، وإذا كانت له حاجة إلى سلطان رشا البواب وأعطاه ، ولو أن أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله عزوجل فتطهر وتصدق بصدقة قلت أو كثرت ، ثم دخل المسجد فصلى ركعتين فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ، ثم قال : اللهم إن عافيتني من مرضي ، أو رددتني من سفري ، أو عافيتني مما أخاف من كذا وكذا إلا أتاه الله تعالى ذلك وهي اليمين الواجبة وما جعل الله عليه في الشكر .
ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن سماعة (1) .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا (2) ، إلا أنه زاد بعد قوله : مما أخاف من كذا وكذا : وفعلت بي كذا وكذا فلك علي كذا وكذا ، إلا أتاه الله تعالى ذلك ، وحذف بقية الحديث (3).
[ 10246 ] 3 ـ قال الصدوق : وكان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا حزنه
________________
2 ـ الفقيه 1 : 351 | 1547 .
(1) التهذيب 3 : 183 | 415 .
(2) المقنعة : 36 .
(3) الظاهر أنه نذر والمنذور محذوف إما لعلم المخاطب به أو من الناسخ بأن يكون سقط بعد كذا كذا ، فلك علي كذا وكذا كما في المقنعة وقد اطلقت اليمين في بعض الاحاديث على النذر كما يأتي « منه قده » هامش المخطوط .
3 ـ الفقيه 1 : 352 | 1548 .

(137)

أمر لبس ثوبين من أغلظ ثيابه وأخشنها ، ثم ركع في آخر الليل ركعتين حتى إذا كان في آخر سجدة من سجوده سبح الله مائة تسبيحة ، وحمد الله مائة مرة ، وهلل الله مائة مرة ، وكبر الله مائة مرة ، ثم يعترف بذنوبه كلها ، ما عرف منها . أقر له تبارك وتعالى به في سجوده ، وما لم يذكر منها اعترف به جملة ، ثم يدعو الله عزوجل ويفضي بركبتيه إلى الارض .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).

30 ـ باب استحباب صلاة ام المريض ودعائها له بالشفاء

[ 10247 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان أبي إسماعيل السراج ، عن عبدالله بن وضاح وعن علي بن أبي حمزة ، عن إسماعيل بن الارقط وامه ام سلمة اخت أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : مرضت مرضاً شديداً حتى ثقلت ـ إلى أن قال ـ فجزعت علي امي ، فقال لها أبو عبدالله ( عليه السلام ) خالي : اصعدي إلى فوق البيت فابرزي إلى السماء وصلي ركعتين ، فاذا سلمت فقولي : اللهم إنك وهبته لي ولم يك شيئا ، اللهم إني أستوهبكه مبتدءا فأعرنيه ، قال : ففعلت ، فأفقت وقعدت ، ودعوا بسحور لهم هريسة فتسحروا بها وتسحرت معهم .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (1) .
[ 10248 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فدخلت عليه امرأة ، فذكرت أنها تركت
________________
(1) تقدم في البابين 12 و 19 من أبواب الصلوات المندوبة وفي الباب 28 باطلاقه وأكثر أحاديث أبواب صلاة الكسوف ، ويأتي في الباب 31 من هذه الابواب .

الباب 30
فيه حديثان

1 ـ الكافي 3 : 478 | 6 .
(1) التهذيب 3 : 313 | 970 .
2 ـ الكافي 3 : 479 | 11 .

(138)

ابنها وقد قالت بالملحفة على وجهه ميتا ، فقال لها : لعله لم يمت ، فقومي فاذهبي إلى بيتك ، فاغتسلي وصلي ركعتين وادعي وقولي : يا من وهبه لي ولم يك شيئا جدد هبته لي ، ثم حركيه ولا تخبري بذلك أحدا قالت : ففعلت فحركته فاذا هو قد بكى .

31 ـ باب استحباب الصلاة عند خوف المكروه وعند الغم

[ 10249 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد ابن عيسى ، شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان علي ( عليه السلام ) إذا هاله شيء فزع إلى الصلاة ، ثم تلى هذه الاية : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) (1).
[ 10250 ] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان ، عن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : اتخذ مسجدا في بيتك فاذا خفت شيئا فالبس ثوبين غليظين من أغلظ ثيابك ، فصل فيهما ، ثم اجث على ركبتيك فاصرخ إلى الله وسله الجنة ، وتعوذ بالله من شر الذي تخافه ، وإياك أن يسمع الله منك كلمة بغي وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن محمد ، مثله (1).
[ 10251 ] 3 ـ الفضل بن الحسن بن الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن الصادق
________________
الباب 31
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 3 : 480 | 1 .
(1) البقرة 2 : 45 .
2 ـ الكافي 3 : 480 | 2 ، وأورد صدره أيضا في الحديث 2 من الباب 54 من أبواب لباس المصلي وفي الحديث 2 من الباب 69 من أبواب أحكام المساجد .
(1) التهذيب 3 : 314 | 973 .
3 ـ مجمع البيان 1 : 100 .

(139)

( عليه السلام ) قال : ما يمنع أحدكم إذ ادخل عليه غم من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل المسجد فيركع ركعتين يدعو الله فيهما ، أما سمعت الله يقول : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) (1).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

32 ـ باب استحباب الصلاة للخلاص من السجن ، وكيفيتها

[ 10252 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الاخبار ) : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن صالح ، عن صاحب الفضل بن ربيع ، عن الفضل ـ في حديث ـ إن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) كان في حبس الرشيد فأمر ليلة باطلاقه وجائزته ولم يظهر لذلك سبب ، فسئل موسى بن جعفر عنه ؟ فقال : رأيت النبي ( صل الله عليه واله ) ليلة الاربعاء في النوم فقال لي : يا موسى أنت محبوس مظلوم ؟ فقلت : نعم ـ إلى أن قال ـ فقال : أصبح غدا صائما واتبعه بصيام الخميس والجمعة ، فاذا كان وقت الافطار فصل اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، واثنتي عشرة مرة ( قل هو الله أحد ) ، فاذا صليت منها أربع ركعات فاسجد ثم قل : يا سابق الفوت ، يا سامع الصوت ، ويا محيي العظام وهي رميم بعد الموت ، أسألك باسمك العظيم الاعظم ، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ، وأن تعجل لي الفرج مما أنا فيه ، ففعلت فكان الذي رأيت .
________________
(1) البقرة 2 : 45 .
(2) تقدم في الباب 29 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الابواب 32 و 33 و34 من هذه الابواب .

الباب 32
فيه حديثان

1 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 73 | 4 .

(140)

ورواه الشيخ في ( المصباح ) مرسلا (1) .
[ 10253 ] 2 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه (1) ، عن رجل من أصحابنا قال : لما حبس الرشيد موسى بن جعفر ( عليه السلام ) جن عليه الليل فخاف ناحية هارون أن يقتله ، فجدد موسى ( عليه السلام ) طهوره واستقبل القبلة بوجهه ، وصلى لله عزوجل أربع ركعات ، ثم دعا بهذه الدعوات فقال : يا سيدي ، نجني من حبس هارون ، وخلصني من يده يا مخلّص الشجر من بين رمل وطين وماء ، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم ، ويا مخلص الولد من بين مشيمة ورحم ، ويا مخلص النار من بين الحديد والحجر ، ويا مخلص الارواح من بين الاحشاء والامعاء ، خلصني من يد هارون ، قال : فلما دعا موسى بهذه الدعوات أتى هارون رجل أسود في منامه وبيده سيف قد سله فوقف على رأس هارون وهو يقول : يا هارون ، أطلق موسى بن جعفر وإلا ضربت علاوتك (2) بسيفي هذا ، فخاف هارون من هيبته ، ثم دعا الحاجب فقال له : اذهب إلى السجن فأطلق عن موسى بن جعفر ، الحديث .
ورواه في ( المجالس ) مثله (3).
ورواه الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن الصدوق (4).
________________
(1) مصباح المتهجد : 381 .
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 93 | 13 .
(1) عن أبيه : ليس في أمالي الصدوق ( هامش المخطوط ) .
(2) العلاوة : أعلى الرأس ، وقيل : أعلى العنق ( لسان العرب 15 : 89 ) .
(3) أمالي الصدوق : 308 | 3 .
(4) أمالي الطوسي 2 : 36 .

(141)

33 ـ باب استحباب الصلاة عند الخوف من العدو ،
والدعاء عليه

[ 10254 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن يونس بن عمار قال : شكوت إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) رجلا كان يؤذيني ، فقال (1) لي : ادع عليه ، فقلت : قد دعوت عليه ، فقال : ليس هكذا ولكن اقلع عن الذنوب وصم وصل وتصدق ، فاذا كان آخر الليل فأسبغ الوضوء ثم قم فصل ركعتين ، ثم قل وأنت ساجد : اللهم إن فلان بن فلان قد آذاني ، اللهم اسقم بدنه ، واقطع أثره ، وانقص أجله ، وعجل ذلك له في عامه هذا ، قال : ففعلت فما لبث أن هلك .
[ 10255 ] 2 ـ وبإسناده عن عمر بن أُذينة ، عن شيخ من آل سعد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إذا أردت العدو فصل بين القبر والمنبر ركعتين أو أربع ركعات وإن شئت ففي بيتك ، واسأل الله أن يعينك ، وخذ شيئا مما تيسر وتصدق به على أول مسكين تلقاه ، قال : ففعلت ما أمرني فقضي لي ، ورد الله عليّ أرضي .

34 باب استحباب صلاة الاستعداء والانتصار

[ 10256 ] 1 ـ إبراهيم بن علي الكفعمي في ( المصباح ) عن الصادق ( عليه
________________
الباب 33
فيه حديثان

1 ـ الفقيه 1 : 352 | 1549 .
(1) في نسخة زيادة : لي « هامش المخطوط » .
2 ـ الفقيه 1 : 352 | 1550 ، تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 31 من هذه الابواب ، ويأتي ما يدل على بعض المقصود أيضا في الباب 34 من هذه الابواب .

الباب 34
فيه حديثان

1 ـ مصباح الكفعمي : 205 .

(142)

السلام ) ، في صلاة الاستعداء : ركعتان أطل فيهما الركوع والسجود ، ثم ضع خدك بعد التسليم على الارض وقل : يا رباه ، حتى ينقطع النفس ، ثم قل : يا من أهلك عادا الاولى وثمود فما أبقى ـ إلى قوله ـ : ما غشى ، إن فلان بن فلان ظالم فيما ارتكبني به ، فاجعل علي منك وعدا ولا تجعل له في حكمك (1) نصيبا يا أقرب الاقربين .
[ 10257 ] 2 ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنه من ظلم فليتوضأ وليصل ركعتين يطيل ركوعهما وسجودهما ، فاذا سلم قال : اللهم إني مغلوب فانتصر ، ألف مرة ، فانه يعجل له النصر .

35 ـ باب استحباب صلاة ركعتي الشكر عند تجدد نعمة ،
وكيفيتها ، وعند لبس الثوب الجديد

[ 10258 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال في صلاة الشكر : إذا أنعم الله عليك بنعمة فصل ركعتين ، تقرأ في الاولى بفاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) ، وتقرأ في الثانية بفاتحة الكتاب و ( قل يا أيها الكافرون ) ، وتقول في الركعة الاولى في ركوعك وسجودك : الحمد لله شكرا شكرا وحمدا ، وتقول في الركعة الثانية في ركوعك وسجودك : الحمد لله الذي استجاب دعائي وأعطاني مسألتي .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (1).
________________
(1) في المصدر : حلمك .
2 ـ مصباح الكفعمي 6 206 .

الباب 35
فيه حديثان

1 ـ الكافي 3 : 481 | 1 .
(1) التهذيب 3 : 184 | 418 .

(143)

أقول : وتقدم ما يدل على الصلاة عند لبس الثوب الجديد في الملابس (2).

36 ـ باب استحباب الصلاة عند ارادة التزويج

[ 10259 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم ابن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا تزوج أحدكم ، كيف يصنع ؟ قلت : لا أدري ، قال : إذا هم بذلك فليصل ركعتين ويحمد الله ثم يقول : اللهم إني أريد أن أتزوج فقدر لي من النساء أعفهن فرجا وأحفظهن لي في نفسها وفي مالي ، وأوسعهن رزقا ، وأعظمهن بركة ، وقدر لي ولدا طيبا تجعله خلفا صالحا في حيأتي وبعد مماتي .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في النكاح (1) .

37 ـ باب استحباب الصلاة عند ارادة الدخول بالزوجة

[ 10260 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي بصير قال : سمعت رجلا وهو يقول لابي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إني رجل قد اسننت وقد تزوجت امرأة بكرا صغيرة ، ولم أدخل بها ، وأنا أخاف إذا ادخل بها علي فرأتني (1) أن تكرهني لخضابي وكبري ، فقال أبو جعفر ( عليه
________________
(2) تقدم في الباب 36 من أبواب أحكام الملابس .

الباب 36
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 3 : 481 | 2 ، أورده بسند آخر في الحديث 1 من الباب 53 من أبواب مقدمات النكاح .
(1) ويأتي في الباب 55 من أبواب مقدمات النكاح .

الباب 37
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 3 : 481 | 1 ، أورده بسند آخر في الحديث 1 من الباب 55 من أبواب مقدمات النكاح .
(1) في نسخة : على فراشي ( هامش المخطوط ) .

(144)

السلام ) : إذا ادخلت فمرهم قبل أن تصل إليك أن تكون متوضئة ، ثم أنت لا تصل اليها حتى تتوضأ وتصلي ركعتين ، ثم مجد الله وصل على محمد وآل محمد ثم ادع الله ، ومر من معها أن يؤمنوا على دعائك ، وقل : اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها ورضني بها ، ثم اجمع بيننا بأحسن اجتماع ، وأسر ائتلاف ، فانك تحب الحلال وتكره الحرام ، ثم قال : واعلم أن الالف من الله ، والفرك (2) من الشيطان ليكره ما أحل الله .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (3).

38 ـ باب استحباب الصلاة عند ارادة الحبل

[ 10261 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن رجل ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من أراد أن يحبل له فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود ثم يقول : اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا إذ قال : ( رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ) (1) ، اللهم هب لي ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ، اللهم باسمك استحللتها ، وفي أمانتك أخذتها ، فان قضيت في رحمها ولدا فاجعله غلاما ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شركا .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (2) .
________________
(2) الفرك : بالكسر ويفتح : البغضة عامة كالفروك والفركان بضمتين مشددة الكاف او خاص ببغضة الزوجين . ( القاموس المحيط 3 : 325 ) ( هامش المخطوط ) .
(3) يأتي في الباب 53 و 55 من أبواب مقدمات النكاح .

الباب 38
فيه حديث احد

1 ـ الكافي 3 : 482 | 3 ، أورده أيضا في الحديث 1 من الباب 9 من أبواب أحكام الاولاد .
(1) الانبياء 21 : 89 .
(2) التهذيب 3 : 315 | 974 .

(145)

ورواه في ( المصباح ) عن محمد بن مسلم (3) .

39 ـ باب تأكد استحباب المواظبة على صلاة الليل *

[ 10262 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن معاوية بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : كان في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) أن قال : يا علي ، أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ، ثم قال : اللهم أعنه ـ إلى أن قال ـ وعليك بصلاة الليل ( وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل ) (1).
ورواه الصدوق مرسلا(2) ، وكذا في ( المقنع ) (3) .
[ 10263 ] 2 ـ وعنه ، عن احمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزّ المؤمن كفه عن أعراض الناس .
[ 10264 ] 3 ـ ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن علي بن موسى الكميداني ، عن احمد بن محمد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله
________________
(3) مصباح المتهجد : 336 .

الباب 39
فيه 41 حديث
* صلاة الليل من النوافل المرتبة ولكن لشدة الاعتناء بها وكثرة أحاديثهما وزيادة الحث عليها ذكرت بعض أحاديثها في أعداد الصلوات وبعضها هنا ( منه قدّه ) .
1 ـ الكافي 8 : 79 | 33 ، أورده أيضاً في الحديث 5 من الباب 25 من أبواب اعداد الفرائض .
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(2) الفقيه 1 : 307 | 1402 .
(3) المقنع : 39 .
2 ـ الكافي 3 : 488 | 9 ، والخصال : 6 | 18 .
3 ـ الخصال : 7 | 19 ، والفقيه 1 : 298 | 1363 .

(146)

عليه وآله ) لجبرئيل : عظني ، فقال : يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، واحبب ما (1) شئت فانك مفارقه ، واعمل ما شئت فانك ملاقيه ، شرف المؤمن صلاته قيامه بالليل ، وعزه كفه عن أعراض الناس .
[ 10265 ] 4 ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله عزوجل : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) (1) ، قال : صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار .
ورواه الصدوق مرسلا (2) .
ورواه في ( ثواب الاعمال ) : عن محمد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى (3) .
ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى (4) .
ورواه الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن الهادي ، عن آبائه ، عن الصادق ( عليه السلام ) (5) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب ، مثله (6) .
[ 10266 ] 5 ـ محمد بن الحسن ، بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي
________________
(1) في الفقيه ( من ) وسيأتي الحديث برقم ( 20 ) و ( 27 ) من هذا الباب ايضا .
4 ـ الكافي 3: 266 | 10 .
(1) هود 11 : 114 .
(2) الفقيه 1 : 299 | 1371 .
(3) ثواب الاعمال : 66 | 11 .
(4) علل الشرائع : 363 | 7 .
(5) أمالي الطوسي 1 : 300 .
(6) التهذيب 2 : 122 | 466 .
5 ـ التهذيب 2 : 336 | 1385 ، أورد صدره في الحديث 2 من الباب 20 من أبواب مقدمة العبادات .

(147)

عمير ، عن هشام ابن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله عزوجل : ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا ) (1) قال : يعني بقوله : ( وأقوم قيلا ) قيام الرجل عن فراشه يريد به الله عزوجل ولا يريد به غيره .
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد (2) .
ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن سالم (3) .
ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله (4) .
وبإسناده ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن هشام بن سالم ، نحوه (5) .
[ 10267 ] 6 ـ وبإسناده عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور ، عن عمر بن أُذينة ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : ( قم الليل إلا قليلا ) (1) ؟ قال : أمره الله أن يصلي كل ليلة إلا أن يأتي عليه ليلة من الليالي لا يصلي فيها شيئا .
[ 10268 ] 7 ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن العباس بن معروف ، عن سعدان ابن مسلم ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه
________________
(1) المزمل 73 : 6 .
(2) الكافي 3 : 466 | 17 .
(3) الفقيه 1 : 299 | 1367 .
(4) علل الشرائع : 363 | 5 .
(5) التهذيب 2 : 335 | 1380 .
6 ـ التهذيب 2 : 335 | 1380 .
(1) المزمل 73 : 2 .
7 ـ التهذيب 2 : 120 | 451 .

(148)

السلام ) قال : شرف المؤمن صلاة الليل ، وعز المؤمن كفه الاذى عن (1) الناس .
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس (2) .
ورواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن علي بن موسى الكميداني ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن سنان ، مثله (3) .
[ 10269 ] 8 ـ وعنه ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن علي ، رفعه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلى (1) بالليل حسن وجهه بالنهار .
ورواه في ( المحاسن ) مرسلا (2) .
ورواه الصدوق مرسلا (3).
ورواه في ( المقنع ) أيضا مرسلا (4) .
ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن حسان ، مثله (5) .
[ 10270 ] 9 ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن
________________
(1) في المصدر زيادة : اعراض .
(2) ثواب الاعمال : 63 | 1 .
(3) الخصال 6 : 18
8 ـ التهذيب 2 : 119 | 449 .
(1) في الفقيه : من كثر صلاته ( هامش المخطوط ) .
(2) المحاسن : 53 | 79 .
(3) الفقيه 1 : 300 | 1373 .
(4) المقنع : 39 .
(5) علل الشرائع : 363 | 4 .
9 ـ التهذيب 2 : 120 | 452 ، الفقيه 1 : 299 | 1365 .

(149)

أسباط ، عن محمد بن علي بن أبي عبدالله ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في قوله : ( ورهبانية ابتدعوها (1) ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ) (2) قال : صلاة الليل .
ورواه الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين (3).
ورواه الصدوق في ( العلل ) وفي ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، مثله (4) .
[ 10271 ] 10 ـ وعنه ، عن أبي زهير النهدي ، عن آدم بن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم ، ودأب الصالحين قبلكم ، ومطردة الداء عن أجسادكم ،
ورواه الصدوق مرسلا (1) ، وكذا الحديثان اللذان قبله .
[ 10272 ] 11 ـ وعنه ، عن أبي زهير رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صلاة الليل تبيض الوجه ، وصلاة الليل تطيب الريح ، وصلاة الليل تجلب الرزق .
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بن يحيى (1) ، وكذا الذي قبله ، إلا أنه قال : عن آدم بن إسحاق ، عن معاوية بن عمار ، عن بعض أصحابه .
________________
(1) أبدع الشاعر جاء بالبديع . ( الصحاح للجوهري 3 : 1183 ) ( هامش المخطوط ) .
(2) الحديد 57 : 27 .
(3) الكافي 3 : 488 | 12 .
(4) علل الشرائع : 363 | 3 . وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 282 | 29 .
10 ـ التهذيب 2 : 120 | 453 ، علل الشرايع : 362 | 1 ، ثواب الاعمال : 63 | 2 .
(1) الفقيه 1 : 299 | 1366 .
11 ـ التهذيب 2 : 120 | 454 .
(1) ثواب الاعمال : 63 | 3 وعلل الشرائع : 363 | 1 .

(150)
[ 10273 ]12 ـ وعنه ، عن عمر بن علي بن عمر ، عن عمه محمد بن عمر ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : إن كان الله عزوجل قال : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) (1) إن الثمانية ركعات يصليها العبد آخر الليل زينة الاخرة .
[ 10274 ] 13 ـ وبهذا الإسناد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه جاءه رجل فشكى اليه الحاجة وأفرط في الشكاية حتى كاد أن يشكو الجوع ، قال : فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا هذا ، أتصلي بالليل ؟ قال : فقال الرجل : نعم ، قال : فالتفت أبو عبدالله ( عليه السلام ) إلى أصحابه فقال : كذب من زعم أنه يصلي بالليل ويجوع بالنهار ، إن الله ضمن بصلاة (1) الليل قوت النهار .
ورواه الصدوق مرسلا (2) .
ورواه في ( ثواب الاعمال ) : عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يحيى (1) ، وكذا الذي قبله .
[ 10275 ] 14 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبى عبدالله ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قيام الليل مصحة البدن ، ورضا الرب ، وتمسك بأخلاق النبيين ، وتعرض لرحمته .
________________
12 ـ التهذيب 2 : 120 | 455 ، ثواب الاعمال : 63 | 4 .
(1) الكهف 18 | : 46
13 ـ التهذيب 2 : 120 | 456 .
(1) في الفقيه : صلاة ( هامش المخطوط ) .
(2) الفقيه 1 : 300 | 1374 .
(3) ثواب الاعمال : 64 | 5 .
14 ـ التهذيب 2 : 121 | 457 .