وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : ومن اصطنع إلى أخيه معروفا فامتن به أحبط الله عمله ، وثبت وزره ولم يشكر له سعيه ، ثم قال ( عليه السلام ) : يقول الله عزّ وجلّ : حرمت الجنة على المنان والبخيل والقتات وهو النمام ، ألا ومن تصدق بصدقة فله بوزن كل درهم مثل جبل اُحد من نعيم الجنة ، ومن مشى بصدقة إلى محتاج كان له كأجر صاحبها من غير أن ينقص من أجره شيء .
[ 12482 ] 6 ـ وفي ( عقاب الأعمال ) بالإسناد السابق في عيادة المريض (1) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنه قال في خطبة له : ومن اصطنع إلى أخيه معروفا فمن به عليه حبط عمله وخاب سعيه ، ثم قال : ألا وإن الله عزّ وجلّ حرم على المنان والمختال والقتات ومدمن الخمر والخريص (2) والجعظري (3) والعتل والزنيم الجنة .
[ 12483 ] 7 ـ وفي ( المجالس ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن الحسن القرشي ، عن سليمان بن جعفر البصري ، عن عبدالله بن الحسين بن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله كره لكم أيتها الامة أربعاً وعشرين خصلة ونهاكم عنها ـ وعد منها ـ : المن بعد الصدقة .
____________
6 ـ عقاب الاعمال : 342 .
(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار .
(2) الخرص : الكذب ( الصحاح ـ خرص ـ 3 : 1035 . هامش المخطوط ) . وفي المصدر : الجواظ .
(3) الجعظري : الفظ الغليظ ( القاموس المحيط ـ جعظر ـ 1 : 391 . هامش المخطوط ) .
7 ـ امالي الصدوق : 248 | 3 ، واورد قطعة منه في الحديث 11 من الباب 15 من ابواب احكام الخلوة .

( 454 )

ورواه في ( الفقيه ) بإسناده عن سليمان بن جعفر مثله (1) .
[ 12484 ] 8 ـ وفي ( الخصال ) عن الخليل بن أحمد ، عن أبي خزيمة ، عن أبي موسى ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن سليمان بن مسهر ، عن خرشة بن الحر ، عن أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ثلاثة لا يكلمهم الله : المنان الذي لا يعطي شيئا إلا بمنة ، والمسبل إزاره ، والمنفق سلعته بالخلف الفاجر .
[ 12485 ] 9 ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أسدى إلى مؤمن معروفا ثم آذاه بالكلام أو من عليه فقد أبطل الله صدقته .
[ 12486 ] 10 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : لا يدخل الجنة العاق لوالديه ، ومدمن الخمر ، ومنان بالفعال للخير إذا عمله (1) .

38 ـ باب عدم جواز اللوم على الاعطاء والابتداء به ،
واستكثاره

[ 12487 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إن
____________
(1) الفقيه 3 : 363 | 1727 .
8 ـ الخصال : 184 | 253 .
9 ـ تفسير القمي 1 : 91 .
10 ـ قرب الإسناد : 40 .
(1) في المصدر : والمنان بالفعال الخير اذا عمله .

الباب 38
فيه حديث واحد


1 ـ الكافي 4 : 22 | 1 .

( 455 )

أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر البغيبغة (1) وكان الرجل ممن يرجو نوافله ، ويؤمل نائله ورفده ، وكان لا يسأل عليا ( عليه السلام ) ولا غيره شيئا ، فقال رجل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : والله ما سألك فلان ولقد كان يجزيه من الخمسة أوساق (2) وسق واحد ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا كثر الله في المؤمنين ضربك ، اُعطي أنا وتبخل أنت ، لله أنت ، إذا أنا لم أعط الذي يرجوني إلا من بعد المسألة ثم أعطيته بعد المسألة فلم أعطه الا ثمن ما أخذت منه ، وذلك لاني عرضته أن يبذل لي وجهه الذي يعفره في التراب لربي وربه عند تعبده له وطلب حوائجه إليه ، فمن فعل هذا بأخيه المسلم وقد عرف أنه موضع لصلته ومعروفه فلم يصدق الله عزّ وجلّ في دعائه له ، حيث يتمنى له الجنة بلسانه ويبخل عليه بالحطام من ماله ، وذلك إن العبد قد يقول في دعائه : « اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات » فإذا دعا لهم (3) بالمغفرة فقد طلب لهم الجنة ، فما أنصف من فعل هذا بالقول ولم يحققه بالفعل .
ورواه الصدوق بإسناده عن مسعدة بن صدقة نحوه (4) .

39 ـ باب استحباب الابتداء بالاعطاء والمعروف قبل
السؤال ، والاستتار من الآخذ بحجاب أو ظلمة لئلا
يتعرض للذل

[ 12488 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن إدريس وغيره ، عن محمد
____________
(1) كذا في هامش المخطوط عن نسخة من الفقيه ، وكان في الاصل « البغبغية » وفي النسخة المخطوط : « المعنيعة » .
(2) في المصدر : الاوساق .
(3) في الفقيه : له ( هامش المخطوط ) .
(4) الفقيه 2 : 42 | 188 .

الباب 39
فيه 5 احاديث


1 ـ الكافي 4 : 23 | 2 .

( 456 )

بن أحمد ، عن أحمد بن نوح بن عبدالله ، عن الذهلي ، رفعه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : المعروف ابتداء ، فأما من أعطيته بعد المسألة فإنما كافيته بما بذل لك من وجهه ، يبيت ليلته أرقا متململا ، يمثل بين ( الرجاء واليأس ) (1) لا يدري اين يتوجه لحاجته ثم يعزم بالقصد لها فيأتيك وقلبه يرجف ، وفرائصه ترعد ، قد ترى دمه في وجهه ، لا يدري أيرجع بكآبة أم بفرح ؟
[ 12489 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن صندل ، عن ياسر ، عن اليسع بن حمزة قال : كنت في مجلس أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) احدثه وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام ، إذ دخل عليه رجل طوال ادم فقال : السلام عليك يا بن رسول الله ، رجل من محبيك ومحبي آبائك وأجدادك ، مصدري من الحج وقد افتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ به مرحلة ، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي ، ولله عليّ نعمة فإذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك فلست بموضع صدقة ، فقال له : اجلس رحمك الله ، وأقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا وبقي هو وسليمان الجعفري وخيثمة وأنا ، فقال : أتأذنون لي في الدخول ؟ فقال له سليمان : قدم الله أمرك ، فقام ودخل الحجرة وبقي ساعة ثم خرج ورد الباب وأخرج يده من أعلى الباب ، وقال : أين الخراساني ؟ فقال : ها أنا ذا ، فقال : خذ هذه المائتي دينار فاستعن بها في مؤونتك ، ونفقتك ، وتبرك بها ، ولا تصدق بها عني ، واخرج فلا أراك ولا تراني ، ثم خرج ، فقال سليمان : جعلت فداك ، لقد أجزلت ورحمت فلماذا سترت وجهك عنه ؟ فقال : مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته ، أما سمعت حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة ، والمذيع بالسيئة مخذول ، والمستتر بها مغفور له ، أما سمعت قول الأول :
____________
(1) في نسخة : الرجال والنساء ( هامش المخطوط ) .
2 ـ الكافي 4 : 23 | 3 .

( 457 )

متى آته يوما اطالب (1) حاجة * رجعت إلى أهلي ووجهي بمائة .

[ 12490 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم باسناد ذكره عن الحارث الهمداني قال : سامرت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقلت : يا أمير المؤمنين عرضت لي حاجة ، قال : ورأيتني لها أهلا ؟ قلت : نعم ، يا أمير المؤمنين ، قال : جزاك الله عني خيرا ، ثم قام إلى السراج فأغشاها وجلس ، ثم قال : إنما أغشيت السراج لئلا أرى ذل حاجتك في وجهك فتكلم فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : الحوائج أمانة من الله في صدور العباد فمن كتمها كتب (1) له عبادة ، ومن أفشاها كان حقا على من سمعها أن يعينه .
[ 12491 ] 4 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : السخاء ما كان ابتداء ، فأما ما كان عن مسألة فحياء وتذمم .
[ 12492 ] 5 ـ وفي ( المجازات النبوية ) قال : قال ( عليه السلام ) : ( من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة ) (1) ، والصدقة عن ظهر غنى .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي وما يدل عليه (3) .
____________
(1) في نسخة : لا طلب ( هامش المخطوط ) .
3 ـ الكافي 4 : 24 | 4 ، واورد قطعة منه في الحديث 20 من الباب 34 من هذه الابواب .
(1) في نسخة : كتب الله ( هامش المخطوط ) .
4 ـ نهج البلاغة 3 : 164 | 53 .
5 ـ المجازات النبوية : 75 | 44 ، واورد نحوه عن نهج البلاغة في الحديث 21 من الباب 1 من ابواب فعل المعروف .
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(2) تقدم في الابواب 13 ، 14 ، 38 من هذه الابواب .
(3) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديثين 3 ، 4 من الباب 7 من ابواب فعل المعروف .

( 458 )

40 ـ باب استحباب متابعة العطايا وموالاة الايادي

[ 12493 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الأصبغ (1) ، عن بندار بن عاصم ، رفعه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال : ما توسل إليّ أحد بوسيلة ولاتذرع بذريعة أقرب له إلى ما يريده مني من رجل سلف إليه منى يد اتبعتها اختها وأحسنت ربها ، فإني رأيت منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل ، ولا سخت نفسي برد بكر الحوائج ، وقد قال الشاعر :

وإذا بليت ببذل وجهك سـائـلا * فابـذلـه للمـتكرم المفضال
إن الجـواد إذا حـبـاك بموعد * أعطاكه سلسا بغـيـر مطال
وإذا السؤال مع النوال وزنته (2) * رجح السؤال وخف كل نوال

[ 12494 ] 2 ـ ورام بن أبي فراس في كتابه عن جعفربن محمد ( عليه السلام ) قال : لأهل الايمان أربع علامات : وجه منبسط ، ولسان لطيف ، وقلب رحيم ، ويد معطية .
أقول وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2) .
____________
الباب 40
فيه حديثان


1 ـ الكافي 4 : 24 | 5 .
(1) كذا في الاصل والمصدر ، وكان في المخطوط : محمد بن الاصبغ .
(2) في نسخة : قرنته ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر .
2 ـ تنبيه الخواطر : 2 : 91 .
(1) تقدم في الحديث 8 من الباب 13 ، وفي الاحاديث 1 ، 2 ، 7 من الباب 14 من هذه الابواب .
(2) يأتي في الحديث 8 من الباب 41 من ابواب الامر بالمعروف .

( 459 )

41 ـ باب استحباب فعل المعروف ، وأحكامه

[ 12495 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كل معروف صدقة .
[ 12496 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كل معروف صدقة .
[ 12497 ] 3 ـ العياشي في ( تفسيره ) عن إبراهيم عن عبد الحميد ، عن بعض القميين ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ) (1) قال : يعني بالمعروف القرض .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) . ويأتي ما يدل عليه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن شاء الله (3) .
____________

الباب 41
فيه 3 احاديث


1 ـ الكافي 4 : 26 | 1 ، واورده بتمامه في الحديث 5 من الباب 42 من هذه الابواب .
2 ـ الكافي 4 : 26 | 2 .
3 ـ تفسير العياشي 1 : 275 | 271 .
(1) النساء 4 : 114 .
(2) تقدم في الحديث 5 من الباب 7 من هذه الابواب ، وفي الاحاديث 2 ، 3 ، 11 من الباب 7 من ابواب ما تجب فيه الزكاة .
(3) يأتي في الابواب 1 ـ 9 من ابواب فعل المعروف ، وفي الحديث 1 من الباب 107 من ابواب احكام العشرة .

( 460 )

42 ـ باب استحباب اختيار التوسعة على العيال على الصدقة
على غيرهم

[ 12498 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنه تصدق على ثلاثة من السؤال ثم رد الرابع وقال : لو أن رجلا كان له مال يبلغ ثلاثين أو أربعين الف درهم ثم شاء أن لا يبقي منها إلا وضعها في حق لفعل ، فيبقى لا مال له فيكون من الثلاثة الذين يرد دعاؤهم ، قلت : من هم ؟ قال : أحدهم : رجل كان له مال فأنفقه في وجهه ثم قال : يارب ارزقني ، فيقال له : ألم أجعل لك سبيلا إلى طلب الرزق ؟
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن سنان نحوه ، إلا أنه قال : في غير وجهه (1) .
ورواه الصدوق بإسناده عن الوليد عن صبيح (2) .
ورواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبدالله بن سنان مثله (3) .
____________

الباب 42
فيه 6 احاديث


1 ـ الكافي 4 : 16 | 1 ، واورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 23 من هذه الابواب ، وفي الحديث 1 ، ونحوه في الحديث 3 من الباب 50 من ابواب الدعاء .
(1) مستطرفات السرائر : 28 | 14 .
(2) الفقيه 2 : 39 | 173 .
(3) الخصال : 160 | 208 .

( 461 )

[ 12499 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أفضل الصدقة صدقة عن ظهر الغنى (1) .
ورواه الصدوق مرسلا (2) . ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد مثله (3) .
[ 12500 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن المثنى قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : ( وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) (1) ؟ فقال : كان فلان بن فلان الانصاري ـ سماه ـ وكان له حرث فكان إذا أخذ يتصدق به فيبقى هو وعياله بغير شيء ، فجعل الله عزّ وجلّ ذلك سرفا .
[ 12501 ] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أفضل الصدقة صدقة تكون عن فضل الكف .
[ 12502 ] 5 ـ وعن أبي علي الاشعرى ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالأعلى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
2 ـ الكافي 4 : 46 | 2 ، واورده في الحديث 4 من الباب 28 ، وبسند اخر في الحديث 2 من الباب 26 من هذه الابواب .
(1) في نسخة : ظهر غنى ( هامش المخطوط ) .
(2) الفقيه 2 : 30 | 115 .
(3) ثواب الاعمال : 170 | 15 .
3 ـ الكافي 4 : 55 | 5 ، واورده في الحديث 3 من الباب 29 من ابواب النفقات .
(1) الانعام 6 : 141 .
4 ـ الكافي 4 : 46 | 3 .
5 ـ الكافي 4 : 26 | 1 ، واورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 26 ، وفي الحديث 4 من الباب 28 ، وفي الحديث 1 من الباب 41 من هذه الابواب .

( 462 )

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كل معروف صدقة ، وأفضل الصدقة عن (1) ظهر غنى ، وابدأ بمن تعول ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، ولا يلوم الله على الكفاف .
ورواه الصدوق مرسلا (2) .
[ 12503 ] 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن الحسن المقري ، عن محمد بن سهل ، عن أحمد بن عمر ، عن محمد بن كثير ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فشكا إليه الجوع ، فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن : ما عندنا إلا الماء ، فقال : من لهذا الرجل الليلة ؟ فقال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أنا له يا رسول الله وأتى فاطمة فقال لها : ما عندك ؟ فقالت : ما عندنا إلا قوت الصبية ، لكنا نؤثر ضيفنا ، فقال علي ( عليه السلام ) : نومي الصبية وأطفئي المصباح ، فلما أصبح علي ( عليه السلام ) غدا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخبره الخبر ، فلم يبرح حتى أنزل الله : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ) (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) .
____________
(1) في الفقيه : على ( هامش المخطوط ) .
(2) الفقيه 2 : 30 | 115 .
6 ـ امالي الطوسي 1 : 188 .
(1) الحشر 59 : 9 .
(2) تقدم في الحديث 5 من الباب 28 من هذه الابواب .

( 463 )

43 ـ باب كراهة اختيار المشي في طريق لا يقصده
السؤال ، واستحباب التعرض لهم ، وكثرة الصدقة عليهم

[ 12504 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن ابن أبي نصر قال : قرأت في كتاب أبي الحسن ( عليه السلام ) إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) : يا أبا جعفر ، بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك من بخل بهم لئلا ينال منك أحد خيرا ، وأسألك بحقي عليك ، لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير ، فإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد شيئا إلا أعطيته ، ومن سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا ، والكثير إليك ، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا ، والكثير إليك ، إني إنما اريد بذلك أن يرفعك الله ، فأنفق (1) ولا تخش من ذي العرش إقتارا .
ورواه الصدوق في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن يحيى العطار (2) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3) .
____________

الباب 43
فيه حديث واحد


1 ـ الكافي 4 : 43 | 5 .
(1) في نسخة من العيون : فاتق الله ( هامش المخطوط ) .
(2) عيون الاخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 8 | 20 .
(3) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 6 من هذه الابواب .

( 464 )

44 ـ باب استحباب انفاق شيء في كل يوم ولو يسيرا ،
وأحكام النفقات

[ 12505 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : دخل عليه مولى له فقال له : هل أنفقت اليوم شيئا ؟ فقال : لا والله ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فمن أين يخلف الله علينا ؟ أنفق ولو درهما واحدا .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في النكاح ، إن شاء الله (1) .

45 ـ باب تأكد استحباب الصدقة ولو بالجاه ، ووجوبها على
صاحب الضرورة

[ 12506 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( وأطعموا البائس الفقير ) (1) قال : هو الزمن الذي لا يستطيع أن يخرج لزمانته .
[ 12507 ] 2 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن سليمان بن سفيان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________

الباب 44
فيه حديث واحد


1 ـ الكافي 4 : 44 | 9 .
(1) يأتي في ابواب النفقات من كتاب النكاح .
وتقدم في الباب 1 من هذه الابواب .

الباب 45
فيه حديثان


1 ـ الكافي 4 : 46 | 4 .
(1) الحج 22 : 28 .
2 ـ الكافي 4 : 46 | 1 .

( 465 )

قال : يأتي على الناس زمان من سأل الناس عاش ومن سكت مات ، قلت : فما أصنع إن أدركت ذلك الزمان ؟ قال : تعينهم بما عندك فإن لم تجد فبجاهك (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .

46 ـ باب استحباب الصدقة بأطيب المال وأحله ، وعدم
جواز الصدقة بالمال الحرام مع العلم بصاحبه

[ 12508 ] 1 ـ محمد بن يعقوب قال : في رواية أبي بصير عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ : ( أنفقوا من طيبات ما كسبتم ) (1) فقال : كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهلية فلما أسلموا أرادوا أن يخرجوها من أموالهم فيتصدقوا بها ، فأبي الله عزّ وجلّ أن يخرجوا إلا من أطيب ما كسبوا .
[ 12509 ] 2 ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب : عن صالح بن رزين ، عن شهاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ) (1) ؟ فقال في الكسب : هم قوم
____________
(1) في المصدر : فتجاهد .
(2) تقدم في الباب 1 ، وعلى بعض المقصود في الحديث 5 من الباب 21 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الحديث 4 من الباب 49 من هذه الابواب ، وعلى بعض المقصود في الباب 34 من ابواب فعل المعروف .

الباب 46
فيه 7 احاديث


1 ـ الكافي 4 : 48 | 10 .
(1) البقرة 2 : 267 .
2 ـ مستطرفات السرائر : 89 | 41 ، واورده في الحديث 2 ، ونحوه في الحديث 1 من الباب 19 من ابواب زكاة الغلات .
(1) البقرة 2 : 267 .

( 466 )

كسبوا مكاسب خبيثة قبل أن يسلموا ، فلما أن حسن إسلامهم أبغضوا ذلك الكسب الخبيث وجعلوا يريدون أن يخرجوه من أموالهم فأبي الله أن يتقربوا إليه إلا بأطيب ما كسبوا .
[ 12510 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله به فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم ، ولو أخذوا ما نهاهم الله عنه فأنفقوه فيما أمرهم الله به ما قبله منهم ، حتى يأخذوه من حق وينفقوه في حق .
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (1) .
[ 12511 ] 4 ـ وفي ( المقنع ) عن الحلبي ، أنه سأل الصادق ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ) (1) ؟ فقال : كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا ومن أموال خبيثة ، فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها ، فنهاهم الله عن ذلك ، وإن الصدقة لا تصلح الا من كسب طيب
[ 12512 ] 5 ـ ورواه العياشي في ( تفسيره ) عن أبي الصباح ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله .
[ 12513 ] 6 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن محمد بن القاسم الاسترابادي ،
____________
3 ـ الفقيه 2 : 31 | 121 .
(1) الكافي 4 : 32 | 4 .
4 ـ المقنع : 54 .
(1) البقرة 2 : 267 .
5 ـ تفسير العياشي 1 : 149 | 492 .
6 ـ معاني الاخبار : 33 | 4 .

( 467 )

عن يوسف بن محمد بن زياد ، وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائه ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : إن من اتبع هواه وأعجب برأيه كان كرجل سمعت غثاء العامة (1) تعظمه وتصفه فأحببت لقاءه من حيث لا يعرفني ، فرأيته قد أحدق به خلق كثير من غثاء العامة ، فما زال يراوغهم حتى فارقهم ولم يقر ، فتبعته فلم يلبث أن مر بخباز فتغفله فأخذ من دكانه رغيفين مسارقة فتعجبت منه ، ثم قلت في نفسي : لعله معاملة ، ثم مر بعده بصاحب رمان فما زال به حتى تغفله وأخذ من عنده رمانتين مسارقه فتعجبت منه ، ثم قلت في نفسي : لعله معاملة ، ثم أقول : وما حاجته إذاً إلى المسارقة ؟ ! ثم لم أزل أتبعه حتى مر بمريض فوضع الرغيفين والرمانتين بين يديه ـ ثم ذكر أنه سأله عن فعله ـ فقال له : لعلك جعفر بن محمد ؟ قلت : بلى ، فقال لي : فما ينفعك شرف أصلك مع جهلك ؟ ! فقلت : وما الذي جهلت منه ؟ قال : قول الله عزّ وجلّ : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) (2) ، وإني لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ، ولما سرقت الرمانتين كانت سيئتين ، فهذه أربع سيئات ، فلما تصدقت بكل واحدة منها كان لي أربعين حسنة ، فانتقص من أربعين حسنة أربع سيئات وبقى لي ست وثلاثون حسنة ، فقلت له : ثكلتك امك ، أنت الجاهل بكتاب الله ، أما سمعت الله عزّ وجلّ يقول : ( إنما يتقبل الله من المتقين ) (3) إنك لما سرقت رغيفين كانت سيئتين ، ولما سرقت رمانتين كانت أيضا سيئتين ، ولما دفعتهما إلى غير صاحبهما بغير أمر صاحبهما كنت إنما أضفت أربع سيئات إلى أربع سيئات ، ولم تضف أربعين حسنة إلى أربع سيئات فجعل يلاحظني فانصرفت وتركته ،
____________
(1) في الاحتجاج : الناس ( هامش المخطوط ) .
(2) الانعام 6 : 160 .
(3) المائدة 5 : 27 .

( 468 )

قال الصادق ( عليه السلام ) : بمثل هذا التأويل القبيح المستكره يضلون ويضلون (4) .
ورواه العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) (5) .
ورواه الطبرسي في ( الاحتجاج ) مرسلا (6) .
[ 12514 ] 7 ـ العياشي في ( تفسيره ) عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله : ( ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ) (1) قال : كانت بقايا في أموال الناس أصابوها من الربا ومن المكاسب الخبيثة قبل ذلك ، فكان أحدهم يتممها فينفقها ويتصدق بها ، فنهاهم الله عن ذلك .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك على التصدق بالمال الحرام مع عدم العلم بالمالك في الحج (2) ، وفي التجارة (3) ، وفي اللقطة (4) ، وغير ذلك (5) .
____________
(4) فيه ان الحمل على الظاهر تأويل ، ولا يخفى ان ذلك مخصوص بحمل العام على الافراد التي ليست بظاهرة الفردية ، كما في الصورة المفروضة في الحديث ، او على العمل بظواهر القران التي لا يوافقها حديث ، ليؤمن به من النسخ والتخصيص والتقييد ونحوها ، وذلك قد تواتر النص بالمنع منه وعلى هذا فالحمل على الظاهر في القران واستنباط الاحكام النظرية منه قبل التفحص عن تفسيره وتاويله وتخصيصه وتقييده ونحوها داخل في التأويل المذكور في قوله تعالى ( وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ) وغير ذلك من الايات والروايات المتواترة الصريحة والله اعلم ، ولا يلزم من ذلك الدور لوجود الروايات الصريحة ، وانتفاء التقية « منه قده » .
(5) تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 44 و 45 | 20 .
(6) الاحتجاج : 369 .
7 ـ تفسير العياشي 1 : 149 | 491 .
(1) البقرة 2 : 267 .
(2) يأتي في الباب 52 من ابواب وجوب الحج .
(3) يأتي في البابين 4 ، 50 من ابواب ما يكتب به .
(4) يأتي في البابين 2 ، 7 من ابواب .
(5) يأتي في الحديث 22 من الباب 26 من ابواب اداب المائدة .

( 469 )

47 ـ باب استحباب اطعام الطعام

[ 12515 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : المنجيات : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام .
[ 12516 ] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن أحمد بن محمد وابن فضال جميعا ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال إن الله عزّ وجلّ يحب إطعام الطعام وإراقة الدماء .
وعن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) نحوه (1) .
[ 12517 ] 3 ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ إشباع جوعة المؤمن ، أو تنفيس كربته ، أو قضاء دينه .
____________

= وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 1 من الباب 2 من ابواب مكان المصلي ، وفي الباب 19 من ابواب زكاة الغلات .

الباب 47
فيه 5 احاديث


1 ـ الفقيه 2 : 35 | 146 ، واورده عن الكافي في الحديث 5 من الباب 16 من ابواب فعل المعروف .
2 ـ الكافي 4 : 51 | 8 ، واورده في الحديث 7 ، ونحوه في الحديث 6 من الباب 16 من ابواب فعل المعروف ، وعن المحاسن في الاحاديث 3 ، 11 ، 12 ، 15 من الباب 26 من ابواب اداب المائدة .
(1) الكافي 4 : 51 | 6 .
3 ـ الكافي 4 : 51 | 7 .

( 470 )

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1) .
[ 12518 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن سعيد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : اُتي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأسارى فقدم رجل منهم ليضرب عنقه ، فقال له جبرئيل : أخر هذا اليوم يا محمد ، فرده وأخرج غيره حتى كان هو آخرهم فدعا به ليضرب عنقه ، فقال له جبرئيل : يا محمد ، ربك يقرؤك السلام ويقول لك : إن أسيرك هذا يطعم الطعام ، ويقري الضيف ، ويصبر على النائبة ، ويحمل الحمالات ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن جبرئيل أخبرني فيك عن الله بكذا وكذا وقد اعتقتك ، فقال له : وإن ربك ليحب هذا ؟ فقال : نعم ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، والذي بعثك بالحق نبيا لا رددت عن مالي أحدا أبدا .
[ 12519 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن عبدالله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه ، أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه هنا (2) ، وفي
____________
(1) التهذيب 4 : 110 | 318 .
4 ـ الكافي 4 : 51 | 9 .
5 ـ الكافي 4 : 51 | 10 ، واورده في الحديث 8 من الباب 16 من ابواب فعل المعروف ، وفي الحديث 18 من الباب 26 من ابواب اداب المائدة .
(1) تقدم في الحديث 1 من الباب 4 ، وفي الحديث 6 من الباب 8 ، وفي الحديث 8 من الباب 13 من هذه الابواب ، وفي الحديث 4 من الباب 2 من ابواب ما تجب فيه الزكاة .
(2) يأتي في الحديثين 4 ، 7 من الباب 49 من هذه الابواب ، وفي الباب 16 من ابواب فعل المعروف ، وفي الحديث 9 من الباب 1 من ابواب العتق .

( 471 )

الأطعمة إن شاء الله (3) .

48 ـ باب استحباب تصدق الانسان بأحب الاشياء اليه
وأطيب الاطعمة كالسكر ونحوه

[ 12520 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن معمر بن خلاد قال : كان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا أكل اتي بصحفة فتوضع بقرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شيء شيئا فيضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ، ثم يتلو هذه الآية ( فلا اقتحم العقبة ) (1) ثم قال : علم الله عز وجل أنه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة
[ 12521 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن شعيب ، عن الحسين بن الحسن بن عاصم (1) ، عن يونس ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إنه كان يتصدق بالسكر ، فقيل له : أتتصدق بالسكر ؟ قال : نعم ، إنه ليس شيء أحب إلي منه ، وأنا احب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد عن الحسين ، عن القاسم بن الحسين ، عن الحسين بن عاصم بن يونس (2) ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله
____________
(3) يأتي في البابين 23 ، 26 من ابواب اداب المائدة ، وفي الباب 88 من ابواب احكام العشرة .

الباب 48
فيه حديثان


1 ـ الكافي 4 : 52 | 12 .
(1) البلد 90 : 11 .
2 ـ الكافي 4 : 61 | 3 .
(1) في نسخة : الحسين بن الحسن ، عن عاصم ( هامش المخطوط ) . . .
(2) في نسخة : الحسين بن عاصم ، عن يونس ( هامش المخطوط ) . . .

( 472 )

( عليه السلام ) (3) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (4) .

49 ـ باب تأكد استحباب سقي الماء الناس والبهائم ولو في
موضع يوجد فيه

[ 12522 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (1) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أول ما يبدأ به في الآخرة صدقة الماء ـ يعني : في الأجر ـ .
ورواه الصدوق مرسلا (2) .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد مثله إلى قوله صدقة الماء (3) .
[ 12523 ] 2 ـ وعنه ، عن محمد بن عبدالله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ،عن مسمع ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أفضل الصدقة إبراد كبد حرى (1) .
____________
(3) التهذيب 4 : 331 | 1036 .
(4) تقدم في الباب 46 من هذه الابواب .

الباب 49
فيه 7 احاديث


1 ـ الكافي 4 : 57 | 1 .
(1) في الثواب : عن جعفر ، عن ابيه ( عليهما السلام ) ( هامش المخطوط ) .
(2) الفقيه 2 : 36 | 149 .
(3) ثواب الاعمال : 168 | 2 .
2 ـ الكافي 4 : 57 | 2 .
(1) الكبد الحري : المراد حياة صاحبها لانه انما تكون كبد حرى اذا كان فيها حياة ، او =