ترفع أيـها الـقمـر الـمنيـر | * | تبصر هل تـرى حـجراً يسير |
يسير الى مـعاوية بن حـرب | * | ليقتله كمـا زعــم الأميــر |
ألا يا حجر حجـر بـن عدي | * | توقتـك السلامـة والســرور |
أخاف عليـك مـا أرضى عديا | * | وشيخاً في دمشـق لـه زئيـر |
يرى قتل الخيار عليـه حـقاً | * | له من شــر أمتـه وزيــر |
ألا أبلــغ معاوية بن حـرب | * | مغلغلة عن الرجل اليمـــاني |
أتغضب ان يقال : ابوك عف | * | وترضى ان يقال : أبوك زاني |
إن زيـــاداً ونـافعــاً وأبـا | * | بكرة عندي أعجب العجــب !! |
إن رجــالا ثلاثـة خــلقـوا | * | من رحم أنثــى مخالفي النسب |
ذا قرشي فيمـا يقــول : وذا | * | مولى وذا ابـن عمــه عربي |
ما ألبثتك الدنانيـر التـي بعثـت | * | أن لونتـك أبــا العـريان ألوانا |
أمسى إليك زيـاد فـي أرومتـه | * | نكراً فأصبح ما أنكـرت عرفانـا |
لله در زيـــاد لـو تعجلهــا | * | كانت له دون ما يخشــاه قربانا |
أحدث لنا صلة تحيــا النفوس بها | * | قد كدت يا ابن أبي سفيـان تنسانا |
أما زياد فقد صـحت مـناسبـه | * | عندي فلا أبتغى في الحـق بهتانا |
من يسد خيراً يصبه حين يفعلـه | * | أو يسد شراً يصبه حيثما كـان (1) |