عن نَصْر بن عليّ الجهضميّ (1) قال:
سألت أبا الحسن؛ عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، عن أعمار الأئمّة صلوات الله
عليهم؟(2).
قال:
حدّثني أبي ؛ موسى بن جعفر، قال:
حدّثني أبي ؛ جعفر بن محمد،
عن أبيه محمد بن علي،
عن أبيه عليّ بن الحسين،
عن أبيه الحسين بن عليّ،
عن أبيه أمير المؤمنين، عليّ بن أبي طالبٍ صلوات الله عليه، قال:(3)
=
مُضى رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهو ابن ثلاثٍ وستّين سنةً، في سنة عشر(1)
من الهجرة.
وكان مقامه بمكّةً أربعين سنةً.
ثمَّ هَبَطَ عليه الوحي في عام الأربعين.
وكان بمكة ثلاث عشرةَ سنةً.
ثمَّ هاجر الى المدينة وهو ابنُ ثلاث وخمسين سنةً، فأقام بها عشر سِنين.
وقبض صلّى الله عليه وآله، في شهر ربيع الأوّل، يوم الإثنين، لِلَيْلَتيْنِ خَلَتا مِنْه(2).
وفى المخطوطة (ص 2 ب): وقبض يوم الاثنين، لليلتين بقيتا من صفر من آخر سنيّ الهجرة.=
قال(1):
ومضى أميرالمؤمنين، عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وهو ابنُ ثلاث وستين سنةً،
في عام أربعين من الهجرة.
قال(2): قال عبدالله بن سليمان بن وهب: مضى، وله خمسٌ وستّون سنةً.
قال نصر بن عليّ ـ في حديثه ـ:
وَنَزَل الوحْيُ على النبيّ صلّى الله عليه وآله، وهو ابنُ اثْنَتَيْ عَشْرةَ سَنَةً.
ومضى، وهو ابنُ ثلاثٍ وستينَ سنةً(3).
او يكون القائل في جميع الفقرات التالية هو الإمام الرضا عليه السلام، الذي يروي عنه الجهضميّ حديث أعمار
الأئمّة عليهم السلام، فلاحظ.
وكان بمكة اثْنتي عشرة سنةً، مع النبيّ صلّى الله عليه وآله، قبل أنْ يُظْهر الله نبوته.
وأقام مع النبيّ صلّى الله عليه وآله بمكّة ثلاث عشرة سنةً.
ثمَّ هاجر الى المدينة، فأقام بها مع النبيّ صلّى الله عليه وآله عشر سنين.
ثمَّ أقام بعد أن مضى رسول الله صلّى الله عليه وآله وثلاثين سنة(1).
ومضى في شهر رمضان من الأربعين، من ضربة ابن ملجم المرادى لعنة الله
عليه(2))
لكن مجموع السنوات: (12) قبل النبوّه، و (13) بعدها بمكة، و (10) بالمدينة، و (30) بعد النبي (ص)، يقتضي ان
يكون عمر الامام عليه السلام: خمساً وستين سنة، وهو القول المنقول عن عبدالله بن سليمان المذكور.
والسنوات (13 و 10 و 30) لايمكن اختلافها، والقابل للتغيير هي المدة التي كانت قبل النبوّة، فلو كانت (8) لكان
عمر الامام (63) عاماً. فلاحظ.
قال:
وُلدتْ فاطمةٌ بعد ما أظهرالله نبوته بخمس سنين، وقريشٌ تبني البيت(2).
وَ تُوُفَّيَتْ ولها ثمانيَ عَشْرةَ سنةً، وخمسة وسبعون
وكذلك هي منافية لكون عمرها عند الوفاة (18) عاماً.
والمحتمل لحلّ هذه المشكلة أمران:
1ـ أن قريشاً عادت الى بناء الكعبة مرة ثانية بعد المبعث النبويّ، ولعلّه كان بناءاً طفيفاً فلم يعرف حتى يسجّل في
التاريخ، أو أنها كانت في نهايات بناءها الأول.
2ـ ان تكون هذه الجملة مدرجةً في المتن، أضافها بعض الرواة او الكتّاب، معارضاً لما في المتن، وهذا هو
الأقوى، لأنّ أكثر مؤرّخي العامة على أن ولادتها كانت قبل المبعث بخمس سنين، واستعملوا نفس هذه الجملة،
فلاحظ: طبقات ابن سعد (8|12) وأنساب الأشراف للبلاذري (2 ـ 403).
وكانَ عُمُرها، معَ النبيّ صلّى الله عليه وآله، بمكّة، ثماني سنين.
وهاجرت مع النبي صلّى الله عليه وآله، الى المدينة، وأقامت بالمدينة عشر سنين.
وأقامت مع أمير المؤمنين عليه السلام ـ من بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله
ـ خمسةً وسبعين يوماً(2).
قال الفريابيّ: وقد قيل «أربعون يوماً»(3) .
وانظر التعليق التالي، ولاحظ أن سند الكليني يتفق مع السند (ج 2) الذي ذكرناه في أسانيد كتابنا.
ورواه بسند آخر الى هشام في الكافي (3|228).
وجاءت في رواية الخصيبى، هكذا: «وبرواية الغار [ كذا ] أربعين يوماً، وهو الصحيح» جاء ذلك في الهداية (ص
176) من المطبوعة.
أما تاريخ ابن الخشّاب فقد جاء فيه النصّ هكذا: «وفي روايةٍ أربعين
=
ووَلَدَتْ الحسن بن عليّ، ولها إحدى عشرة سنةً، بعد الهجرة(1).
*
*
قال الذارع: أنا أقول: فعُمُرها ـ على هذه الرواية ـ ثمانيّ عشرة سنةً وشهرٌ وعشرة أيّام» لاحظ تاريخ ابن الخشّاب
(ص 166).
وأما المخطوطة، فقد أوردت ذلك في الباب الأوّل الخاصّ بالنبيّ صلّى الله عليه وآله، قبل ذكر معاجزه ودلائله
(ص 3 أ ـ 3 ب) وأعاده مشوَّشاً في (ص 36 أ).
ومضى الحسن بن عليٍّ عليه السلام، وهو ابنُ سبعٍ وأربعين سنةً.
وكان بين أبي محمد الحسن عليه السلام، و [ بين ] أبي عبدالله الحسين عليه
السلام طهرٌ وحملٌ(2).
وكان حملُ أبي عبدالله عليه السلام ستَّة أشهر، ولم يولد لستَّة أشهر غير الحسين،
وعيسى بن مريمٍ، عليهما السلام(3).
وأقام أبو محمد؛ الحسن، مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه
وكذلك في الهداية (المخطوطة ص 42 أ) والمطبوعة (ص 201) إلاّ أنّ الخصبي أورد ـ أيضا ـ ما نصّه: روى زرارة،
ويونس، وأصحابهما: أنّها [ اي الزهراء عليها السلام ] ولدت الحسن بن عليّ بالمدينة، ولها إحدى عشرة سنةً
وأشهرٌ، وولدت الحسين بعد الحسن بعشرة [ كذا ] أشهر، وبينهما طهرٌ وحمل، أبو عليّ ابن همّام [ كذا ] فقال:
إنّه لم يودل لثمانية [ كذا ] أشهر إلاّ الحسين بن عليّ، وعيسى بن مريمٍ عليهما السلام. الهداية المخطوطة (ص 3
(4).
وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنةً.
وكان عمره سبعاً وأربعين سنةً(1).
*
*
ومضى أبو عبدالله عليه السلام، وهو ابن سبعٍ وخمسين سنةً في عام (أحدو)(2)
ستين من الهجرة، يوم عاشوراء.
وكان مقامه مع جدّه صلّى الله عليه وآله سبع سنين، إلاّ ما كان بين وبين أبي محمد،
وهو سّتة أشهر وعشرة أيّامٍ.
وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنةً.
ومع أبي محمد عشر سنين.
وبعد أبي محمد عشرة سنين وأشهراً(3).
فكان عُمُرُهُ سبعاً وخمسين سنةً، إلاّ ما كان بينه وبين أخيه من حملٍ وطهرٍ(4).
ومضى عليُّ بن الحسين عليه السلام، وهو ابن ستٍّ وخمسين سنةً، في عام
خمسةٍ وتسعين من الهجرة.
وكان مولده سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة، وقبل وفاة أمير المؤمنين بسنتين.
وأقام مع أبي محمد عشرة سنين.
ومع أبي عبدالله عشرة سنين(2).
وبعدهم (أربعاً و)(3)ثلاثين سنةً.
قال أبوبكر: ويروى في غير هذا الحديث: أنّه كان يكنّى
وأورد الخصيبي في الهداية: «خمساً وثلاثين سنة» ولعلّه على ما في النسخ من أنّ شهادة الحسين عليه السلام
مؤرّخة بـ «عام ستّين» فلاحظ التعليقة (32) التالية.
وانظر الهداية (المطبوعة ص 213) والمخطوطة (ص 145 أ).
*
*
قال(2).
ومضى أبو جعفر، وهو ابنُ ستٍّ وخمسين سنةً، في عام مائةٍ وأربعة عشر من
الهجرة.
وكان مولده قبل مضيّ الحسين بثلاث سنين.
ومقامه، مع أبيه خمساً(3)وثلاثين سنةً، إلا شهرين.
وبعد أنْ مضى أبوه يسع(4)عشرة سنةً.
قال الفريابيّ: وقد قيل: إنَّه قام(5)هو ابنُ ثمانٍ
وكان مولده سنة ثمان وخمسين.
وأدركه جابر عن عبدالله الأنصاريّ ، وهو كان في الكتَّاب، فأقرأ (هُ عن رسول الله
صلّى الله عليه وآله السلام)(1)وقال: هكذا أمرني رسول الله صلّى الله عليه وآله(2)
وقبض في شهر ربيعٍ الآخر، سنة أربع عشرة مائةٍ.
وكان مقامه بعد أبيه سبع عشرة سنةً(3)
وقد أسند حديث جابر بلفظ آخر الكشيُّ في رجاله (ص 41) رقم (88) عن ابني نصير قالا: حدّثنا محمد بن
عيسى، عن محمد بن سنان، عن حريز، عن أبان بن تغلب، قال: حدّثني أبو عبدالله عليه السلام ...
وأورده بهذا اللفظ، وبلفظٍ آخر بسندٍ آخر ـ أيضا ـ المفيدُ في الاختصاص (ص 62)، وانظر الكافي، للكلينيّ
(1|469).
وأرسل حديث جابر في الهداية للخصيبي ( ص 237) من المطبوعة (و 50 أ) من المخطوطة، وقال البغداديّ في
الفرق بين الفرق (ص 360): محمد بن عليّ ابن الحسين المعروف بالباقر، وهو الذي بلّغه جابر بن عبدالله
الأنصاري سلام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
(3) الى هنا ينتهي نقل الفريابيّ للرواية الاُخرى، وهي تعارض الرواية الأولى في جهات، وانظر الهامش رقم (33).
قال(2):
ومضى أبو عبدالله؛ جعفر بن محمد، الصادق عليه السلام وهو ابن خمسٍ وستين
سنةً، في عام ثمانيةٍ وأربعين ومائةٍ.
وكان مولده سنة ثلاثٍ وثمانين من الهجرة.
(وكان مقامه مع جدّه اثنتي عشرةَ سنةً.
ومع أبيه ـ بعد مضيّ جدّه ـ تسع عشرة سنةً.
وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنةً)(3)
وهذا مع تشويشه لفظاً ومعنىً، لايوافق شيئاً ممّا ورد في رواية نصر من التواريخ، وقد جاء ما أثبتنا ـ بعينه ـ في
كتاب إعلام الورى للطبرسيّ (ص 266).
ومضى أبو الحسن؛ موسى بن جعفر عليه السلام، وهو ابن أربعٍ وخمسين سنةً،
في عام مائةٍ وثلاثةٍ وثمانين(2)
وكان مولده في عام مائةٍ وتسعةٍ وعشرين(3)من الهجرة.
وكان مقامهُ مع أبيه تسع عشرة سنةً.
وبعد أبيه خمساً وثلاثين سنةً.
ومضى وله أربعٌ وخمسون سنةً.
قال الفريابيّ: وقيل «أقام أبو الحسن، وهو ابن عشرين سنةً» يعني(4)مع أبيه(5)
قال الفريابي: قال نصر بن عليّ(2)
مضى أبوالحسن الرضا عليه السلام وله تسعٌ(3)وأربعون سنةً وأشهرٌ، في عام
مائتين واثنين من الهجرة.
[ وُلِدَ ] بعد أن مضى أبو عبدالله بخمس سنين(4)
وأقام مع أبيه تسعاً وعشرين سنةً وأشهراً.
وبعد أن مضى أبوالحسن موسى(5)عشرين سنةً إلاّ شهرين(6)
=
قالَ الفريابي: وحدَّثني أبي ـ وكان في الوقت الذي حدّثني بهذا الحديث ابن أربع
وتسعين سنةً ـ قال:
مضى(2) محمد بن علي عليه السلام، وهو ابن خمسٍ وعشرين(3)سنةً، وثلاثة
اشهرٍ، (وعشرين يوماً، في عام
ولعلّ كلمة (خمس) تصحيف لكلمة (موسى)، أو انها زائدة هنا سهواً، ولا حظ التعليقة رقم (54) التالية.
وقد تنبّه السيّد القاضي الى ذلك وأشار الى الصواب في تعليقته على طبعته بقم، وقد جاءت تلك التعليقة بعينها
في هامش (عش) من دون نسبة الى
=
وكان مولده سنة مائةٍ وخمسٍ وتسعين.
وكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهرٍ.
وقبض يوم الثلاثاء، لِسِتّ لِيالٍ خلوْنَ من ذي الحجَّة سنةَ عشرين ومائتين(2)
وقد تكون كلمة «خمس و» ساقطةً من هنا، ومضافةً الى موضع التعليقة السابقة برقم (51).
قال الفريابي: حدّثني أبي، قال: سمعتُ أبا إسماعيل(2)سهل بن زياد، الآدميّ، قال:
مولدُ أبي الحسن؛ علي بن محمد، في رجبٍ، سنة مائتين وأربع عشرة من الهجرة.
وكان مقامه مع أبيه ستَّ سنين وخمسة أشهرٍ.
ومضى يوم الإثنين، لخمس ليالٍ بقين من جمادى الآخرة، سنة مائتين وأربعٍ
وخمسين من الهجرة.
وكان مقامه بعد وفاة أبيه ثلاثاً وثلاثين سنةً، وسبعتة(3)أشهرٍ إلا أيّاماً.
(وكان عُمُره أربعين سنةً إلاّ أيّاماً)(4)
وأورد ابن الخشّاب هذه الفقره بقوله: حدّثنا حرب بن محمد: حدّثنا
=
قال الفريابي: قال لي أخي؛ عبدالله بن محمد:
ولد أبو محمد، الحسن بن عليّ بن محمد، سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
ومضى يوم الجمعة ـ وقال بعض أصحابنا: يوم الأربعاء ـ لثمان ليالٍ خلون من
ربيع الأوّل، سنة مائتين وستين.
وكان عُمُره تسعاً وعشرين سنةً.
منها ـ بعد أبيه ـ خمس سنين وثمانية أشهرٍ (وثلاثة عشر يوماً)(2)
وقد وردت هذه الفقرة بعينها في تاريخ ابن الخشاب (ص 8 ـ 199).
قال(2):
وولد الخلف، سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين(3)
ومضى أبو محمد، وللخلف سنتان وأربعةُ أشهرٍ(4)
وفي بعض الروايات أنّه عليه السلام ولد سنة (256).
وفي بعضها أنّه ولد سنة (257) وعليها رواية الهداية المطبوعة (ص 327).
وفي بعضها أنه سنة (259) وعليها رواية الهداية المخطوطة (ص 65 ب).
وقال في الهداية المخطوطة (ص 65 ب): إنّه ولد سنة (تسع وخمسين) قبل مضيّ أبيه بسنتين وسبعة أشهر،
فلاحظ