اسمع اليوم ما يقــول السليــل | * | إن قولي قـــول له تأويـــل |
امنع الماء من صحـاب علـــي | * | أن يذوقوه ، والذليـــل ذليــل |
واقتل القوم مثل ما قتـــل الشي | * | خ ظما والقصاص أمر جميـــل (3) |
فوحق الذي يساق لـــه البــد | * | ن هدايا لنحرهـــا تأجيـــل (4) |
لو علي وصحبـــه وردوا المــا | * | ء لمــا ذقتمــوه حتى تقولــوا : (1) |
قد رضينا بما حكمتـــم علينــا | * | بعد ذاك الرضا جـــلاد ثقيــل |
فامنع القوم ماءكــم ، ليس للقـو | * | م بقـــاء وإن يكــن فقليــل |
لعمرو أبي معاوية بــن حــرب | * | وعمرو مـــا لدائهمــــا دواء |
سوى طعن يحار العقـــل فيـه | * | وضرب حين يختلــط الدمـــاء |
فلست بتابع دين ابـــن هنــد | * | طوال الدهــر ما أرسى حــراء |
لقد ذهــب العتاب فلا عتــاب | * | وقد ذهـــب الولاء فـــلا ولاء |
وقولي في حوادث كـل أمــري (1) | * | علي عمرو وصاحبـــه العفـاء |
ألا لله درك يـا ابـــن هنــد | * | لقد برح الخفـــاء فلا خفــاء (2) |
أتحمون الفرات علــى رجــال | * | وفي أيديهم الأســل الظمـــاء |
وفي الأعناق أسيــاف حـــداد | * | كأن القــوم عندهــم نســاء (3) |
فترجو أن يجــاوركــم علــي | * | بلا مـاء وللأحـــزاب مــاء |
دعاهم دعوة فأجـــاب قــوم | * | كجرب الإبل خالطهــا الهنــاء |
وفينا الشوازب مثــل الوشيـــج | * | وفينا السيوف وفينــا الزغـــف (1) |
وفينا علــي لـــه ســـورة | * | إذا خوفره الـــردى لم يخـــف |
فنحـــن الذين غداة الزبيـــر | * | وطلحة خضنا غمـــار التلـــف (2) |
فما بالنا أمس أســـد العريــن | * | وما بالنا اليوم شـــاء النجـــف (3) |
فما للعــراق ومـــا للحجــاز | * | سوى اليــوم يوم فصكوا الهـدف (4) |
فدبوا إليهم كبـــزل الجمـــال | * | دوين الذميل وفــــوق القطـف (5) |
فإما تحلوا بشـــط الفـــرات | * | ومنا ومنهـــم عليـــه الجيــ |
وإما تموتوا علـــى طاعـــة | * | تحل الجنان وتحبـــو الشـــرف |
وإلا فأنتم عبيـــد العصـــا | * | وعبد العصا مستـــذل نطـــف (6) |
لئن لم يجــل الأشعث اليــوم كربة | * | من الموت فيها للنفــوس تعنـــت (1) |
فنشرب من ماء الفـــرات بسيفـه | * | فهبنا أناسا قبــل كانوا فموتـــوا |
فإن أنت لــم تجمع لنـا اليوم أمرنا | * | وتلق التي فيهـــا عليـك التشتـت (2) |
فمن ذا الذي تثني الخناصـر باسمه | * | سواك ومن هذا إليـــه التلفـــت |
وهل من بقاء بعد يـــوم وليلــة | * | نظل عطاشا والعـــدو يصــوت (3) |
هلموا إلى ماء الفــرات ودونــه | * | صدور العوالي والصفيــح المشتت |
وأنت امرؤ من عصبــة يمنيــة | * | وكل امرئ من غصنه حيــن ينبت |
ألا يتقــون الله أن يمنعوننــا الـ | * | فرات وقــد يروي الفرات الثعالـب |
وقد وعدونا الأحمرين فلـــم نجـد | * | لهم أحمرا إلا قـــراع الكتائــب (1) |
إذا خفقت راياتنا طحنــت لهـــا | * | رحى تطحن الأرحاء والموت طالب (2) |
فتعطي إله الناس عهدا نفـي بــه | * | لصهر رسول الله حتى نضـــارب |
ويحك يا ابن العاصـــي | * | تنح فــي القواصـــي |
واهرب إلى الصياصــي (3) | * | اليــوم فــي عـراص (4) |
نـــأخذ بالنواصـــي | * | لا نحـــذر التناصــي (5) |
نحــن ذوي الخـمـاص (6) | * | لا نقــرب المعاصـــي |
في الأدرع الــــدلاص | * | في الموضع المصــاص (7) |
مالك يا ظبيان مـــن بقــاء | * | في ساكن الأرض بغير مـــاء (3) |
لا ، وإله الأرض والسمـــاء | * | فاضرب وجوه الغدر الأعــداء |
بالسيف عند حمـس الوغــاء (4) | * | حتى يجيبوك إلــى الســواء |
ألا فابكـــي أخـــا ثقــة | * | فقـــد والله أبـــكينـــا (2) |
لقتــل الماجــد القمقـــا | * | م لا مثـــل لـــه فينــا |
أتـــانا اليـــوم مقتلـــه | * | فقـــد جـــزت نواصينـا |
كريــــم ماجــــد الجدي | * | ن يشفـــي مــن أعادينــا |
وممــن قــــاد جيشهــم | * | علــــى والمضـــلونــا (3) |
شفانـــا الله مـــن أهل ال | * | عراق فقــــد أبــادونــا (4) |
أمـــا يخشـــون ربهــم | * | ولـــم يرعـــوا له دينــا |
أرود قليلا فأنـــا النجـــاشي | * | من ســرو كعب ليس بالرقـاشي |
أخو حروب في رباط الجـــاش | * | ولا أبيع اللهــو بالمعــــاش |
أنصر خير راكــب ومـــاش | * | أعني عليـــا بين الريـــاش |
من خير خلق الله فـي نشنــاش (2) | * | مبرأ من نــزق الطيــــاش |
بيت قريش لا مـــن الحواشي | * | ليت عرين للكبــاش غـــاش (3) |
لست ـ وإن يكـــره ـ ذا الخلاط | * | ليس أخو الحرب بــذي اختــلاط |
لكن عبـــوس غير مستشـــاط | * | هذا علي جــاء فـي الاسبـــاط |
وخلــف النعيـــم بالإفـــراط | * | بعرصـــة في وســــط البلاط |
منحل الجســم مـــن الربـــاط (6) | * | يحكم حكـــم الحــق لا اعتبــاط |
![]() |
![]() |