ثانياً : فروع الدين (1) :

تحدّث الشاعر في هذا الفصل وبشكل استعراضي عن فروع الدين وهي : الصلاة ، والصوم. والزكاة ، والخمس ، والحج ، والجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والموالاة والبراءة. وقد تطرق في نهاية البحث إلى ذكر كبائر الذنوب وصغائرها مبيناً ما في بعض تلك الذنوب مثل قتل النفس ، وشرب الخمر ، والزنا ، والسرقة ، من آثام كبيرة ومفاسد اجتماعية تهدد المجتمع الإسلامي بالسقوط والانحطاط.
وقد استند الشاعر في مبحثه هذا على كتب مختلفة منها : كتاب العروة الوثقى للسيد كاظم اليزدي ، وكتاب وسيلة النجاة للسيد أبي الحسن الاصفهاني ، وكتاب وسائل الشيعة للحر العاملي ، وكتاب منهاج الصالحين للسيد الخوئي.

ب ـ السيرة

1 ـ حياة الرسول الأَعظم محمد صلى الله عليه وآله :
أوّلاً : سيرته صلى الله عليه وآله (2) : بدأ الشيخ الناظم هذا الفصل بذكر المولد النبوي الشريف ، والعلائم والآيات التي رافقت مولده كانطفاء نار فارس ، وجفاف بحيرة ساوه ، وانهدام ايوان كسرى وغيرها من الآيات الباهرة الاُخرى. وقال في جانب من شعره متيمناً (3) :
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج1 ، ص118 ـ 131.
2 ـ المصدر السابق ، ج1 ، ص135 ـ 156 ، 247 ـ 354.
3 ـ المصدر السابق ، ج1 ، ص136.

(243)

ولد المصطفى محمد يمنـاً * ألف أهلاً بخاتم الأصفياء
وتجلّى والنور يشرق منـه * بجبين كـالكوكب الوضّاء
بيـن كتفيـه للنبوة ختـمٌ * وظهـور للشامة السوداء
قد رآه حبر اليهود فأفضى * لقـريش بـأعظم الأنباء
وبحيرا في الدير بشّر فيه * حين وافاه سيّد البطحاء (1)

ويتابع الشاعر ذكر السيرة النبوية الشريفة مستهلاً بنشأة النبي صلى الله عليه وآله طفلاً يتيماً فشاباً يافعاً في بيت عمّه أبي طالب عليه السلام ، ثم زواجه صلى الله عليه وآله بخديجة عليها السلام بعد سفره للشام ، والظروف التي عاشتها الدعوة الاسلامية آنذاك ، وما بذله أبو طالب من جهود لنصرة الإسلام ونجاح الرسالة المحمدية. ومن خلال هذا البحث يتطرق الشاعر إلى إيمان أبي طالب الذي كثر فيه الجدل والكلام فيتوسع فيه معتمداً بذلك على قول النبي صلى الله عليه وآله بشأن أبي طالب ، وأقوال سبعة من أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وهم : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والإمام علي بن الحسين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق والإمام موسى الكاظم والإمام الرضا والإمام الحسن العسكري ـ عليهم أجمعين أفضل الصلاة والسلام.
وينتقل الشاعر من خلال حديثه عن سيرة الرسول الأكرم صلى الله علي>ه وآله إلى المبعث النبوي الشريف فيقول منشداً :
نفحات الاصلاح هبّت بأرض * تصطلي بـالفساد والشحنـاء
وشعاع الرشاد ، والغيُّ ضافٍ * شقّ بـالنور بـردة الظلماء
واستفاضت من الهدى نبعات * لنفوس مـن الضلال ظمـاء

____________
1 ـ سيد البطحاء هو أبو طالب عمّ النبي صلى الله عليه وآله ، وبحيرا : راهب. بشّر أبا طالب بنبوة محمد صلى الله عليه وآله.

(244)

فازدهى الخصب والرسالة غرس * فـي ربـوع الجزيـرة الجرداء
بعث الصـادق الأميـن رسـولاً * للبـرايا مـن صفـوة الأمنـاء
حين وافـى الروح الأميـن إليه * وهـو لله خـاشع فـي حـراء
وأتـاه النـداء بـالـوحـي إقرأ * باسم ربّ أوحـى بهـذا النـداء
فأتـى والـجبين ينضـح منـه * عـرقاً يستفيض فـوق الـرداء
إنّمــا أنــت منـذر وصفـيّ * ولكـلٍّ هـادٍ مــن الأصفيـاء
قـد بعثنـاك شاهـداً ورسـولاً * قـم وأنذر وابدأ من الأقرباء (1)

ومن ثمّ يتناول الشيخ الناظم معجزة النبي الخالدة ـ القرآن الكريم ـ فيستعرض في بادئ الأمر مآثرها العظيمة ، وآثارها على البرية ، منتهياً بالحديث عن ضلالة تفسير القرآن بالرأي ، وفساد تأويله من دون علم ووعي بظاهر القرآن وباطنه.
ومن خلال حديثه عن السيرة النبوية الشريفة يتطرق الشاعر إلى عدّة موضوعات في هذا الشأن ، منها : معجزات النبي صلى الله عليه وآله ، فيذكر منها ثلاثاً وعشرين معجزة ـ عدا القرآن الكريم ـ من مثل انشقاق القمر وحنين الجذع وكلام الذراع واقتلاع الشجر. ومن الموضوعات الاُخرى المعراج النبوي الشريف ، ونصرة اُم المؤمنين خديجة عليها السلام للإسلام ، وعام الحزن الذي فقد فيه الرسول صلى الله عليه وآله عمّه أبا طالب عليه السلام وزوجته خديجة عليها السلام ، وهجرة الرسول إلى يثرب ، ومبيت علي عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وآله ، واحتجاجاته صلى الله عليه وآله في المدينة على علماء الأديان والمذاهب كاحتجاجه على اليهود والنصارى وكذلك احتجاجه على الدهريين والثنويين والمشركين
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج1 ، ص152.

(245)

ومن ثمّ يعرج الشاعر على غزوات النبي صلى الله عليه وآله فيذكر منها : غزوة بدر ، وغزوة اُحد ، وغزوة الخندق ، وغزوة خيبر ، وفتح مكة ، وغزوة حنين. ثم يتناول بعد ذلك حجّة النبي الأخيرة المعروفة بحجّة الوداع فيقول فيها :

نفحـات للقـدس هبّـت رويداً * فرويـداً فـي مشرق مـن بهاء
وضجيـج مـن التهاليـل يعلو * بــدَويّ يميـد بــالأرجـاء
وزحام ضاقت به الأرض صدراً * مـن سرايا الحجيج فـي البيداء
أيّ ركب أطلّ بالنور والخصب * مشعّـاً فـي مجـدب الغبـراء
هـو ركـب النبيّ وافـى مُغذّاً * بعـد حـج الـوداع بالصحراء
وإذا بـالأمين جبـريـل يتـلو * بنـداء للـوحـي بعـد نـداء
أيهـا المصطفـى المهيمن بلّغ * كـلّ أمـر وافـاك بـالإيحـاء
فأناخ الركاب فـي يوم ( خمّ ) * عند وقت الهجير مـن غير ماء
وتـلاهـا والمسلمـون شهـود * مـن جميع الأقطـار والأنحاء
حيـن نادى من كنت مولاه حقّاً * فعلـي مـولاه دون افتــراء
بايعـوه بإمـرة الحـقّ مـولىً * حينمـا بخبخـوا لـه بـالولاء
أيّ شـيء بـدا فحـادوا ضلالاً * عنـد يـوم السقيفـة السـوداء
وبيوم الشـورى الذي ابتـدعوه * كيف أضحـوا له مـن النظراء
فتنة السامري فـي قـوم موسى * فتنـة المسلمين بعـد البلاء (1)

ويفرد الشيخ الناظم بعد ذلك فصلاً طويلاً يتحدّث فيه عن أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله في فضل الإمام علي عليه السلام فيذكر ستة وتسعين حديثاً ، منها : حديث إسلام علي ، وحديث الحوض ، وحديث الدوحة ، وحديث الوسيلة.
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج1 ، ص271.

(246)

ويختم الشاعر حديثه عن سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ذاكراً بعض خطبه الشريفة كخطبته صلى الله عليه وآله في حجّة الوداع ، وخطبته يوم الغدير ، وخطبته في فضل شهر رمضان ، وخطبته في مسجد الخيف بمنى. ثم ينتهي به الكلام إلى ذكر وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله فيقول مؤبناً :

هـذه جنّــة الخلـود تجلّـت * وهـي تجلـى بزينـة وازدهـاء
هـذه الحور بـالجنان ابتهاجـاً * تتهــادى بغبـطــة وهنــاء
هـذه زمـرة المـلائك تُـكسى * حُـللاً مـن كـرامـة وبـهـاء
تتهـادى أفراحهـا بين نـجوى * صلــوات وهينـمـات دعـاء
حيث يعلـو فوجٌ ويهبـط فوجٌ * فوق وجـه الثرى بأمـر السماء
وإذا بـالأميـن وهـو يناجـي * ملك الموت فـي رحيب الفضاء
هل قبضت الروح الزكية طهراً * روح طـه الأميـن قبـل اللقاء
قـال إني خيـرته حين وافـى * أمـر ربّي بيـن البقـا والفنـاء
فتـوانى حتّـى يراك فـأهوى * جبـرئيـل بـآيـة الإعـطـاء
سوف يعطيك مَن بَراك فترضى * إنّ خيـر الداريـن دار البقـاء
فـدنـا واضعاً بحجـر علـيّ * رأسـه راضياً بـحكم القضـاء
حينمـا علّـم الإمـام عليّــاً * الـف بـاب للعلـم بالإيحـاء
فتـوفـاه ربّـه وهـو أزكـى * نبعـة مـن سلالـة الأزكيـاء
فخبـا للهـدى سـراج منيــر * وانطـوى للجهـاد خيـر لـواء
وتداعى للحـق حصـن منيـع * وهـوى للـرشـاد أسمى بنـاء
وأصيب القـرآن فهـو المعزّى * بـالنبيّ الكريـم أشجى عـزاء
أثكـلَ المسلمـون يُتمـاً وحزناً * لمصـاب الشـريعـة الثكـلاء


(247)

فإذا بـالقلوب نارُ شجونٍ * وإذا بالعيون ينبوع ماء (1)

ثانياً : ما نزل من القرآن في فضل أهل البيت عليهم السلام : ذكر الشاعر في هذا الفصل مئتين وإحدى عشرة آية شريفة نزلت في فضل أهل البيت عليهم السلام. ومرجع اعتماد الشاعر في استخراج الآيات المذكورة كان في الغالب على كتب أهل السنّة وقليل من كتب الشيعة (2).

2 ـ حياة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :
أولاً : سيرته عليه السلام : تناول الشاعر في هذا الفصل عدّة مواضيع ، منها : مولده عليه السلام ، فضائله ومناقبه ، زهده وعبادته ، زواجه بالزهراء عليها السلام ، معجزاته وكراماته وهنا يذكر الشاعر أكثر من أربعين معجزة ومنقبة للإمام عليه السلام من قبيل انقياد الحيوانات واستجابة الجمادات له عليه السلام ، ويخلص الشاعر في هذا الفصل إلى الحديث عن بيعة الإمام وما جرى له عليه السلام من أحداث وأخبار مع الناكثين والقاسطين والمارقين. ثم يختم هذا الفصل باحتجاج الإمام في توحيد الخالق والاستدلال عليه بمخلوقاته مشيراً إلى خلقة النملة والجراد والطاووس والخفاش (3).

ثانياً احتجاجه عليه السلام في أمر الخلافة واثبات امامته :
توسع الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل بالحديث عن نشأة الخلاف بين المسلمين في شأن الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله ، فتطرق في البداية إلى أحداث السقيفة وما آلت إليه من نتائج وردود ، ثم استعرض النصوص النبوية في إمامة وخلافة
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج1 ، ص353 ، 354.
2 ـ المصدر السابق ، ج1 ، ص157 ـ 246.
3 ـ المصدر السابق ، ج2 ، ص7 ـ 47.

(248)

الإمام علي عليه السلام وما دار من نقاش ونزاع بين المهاجرين والأنصار انتهى إلى بيعة أبي بكر واحتجاج الإمام على ذلك ، وكذلك احتجاج اثني عشر صحابياً على أبي بكر وهم : خالد بن سعيد بن العاص ، وسلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وبريدة الأسلمي ، وعمّار بن ياسر ، وأُبيّ بن كعب ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي الهيثم بن التّيهان ، وسهل بن حنيف ، وعثمان بن حنيف ، وأبي أيّوب الأنصاري.
ويواصل الناظم الحديث عن احتجاجات أمير المؤمنين عليه السلام ، فيذكر منها احتجاجه عليه السلام على أبي بكر عند منع الزهراء عليها السلام عن فدك ، واحتجاجه على أهل الشورى ، واحتجاجه في بيعة الغدير. وقد احتجّ الإمام بحديث الغدير كثيراً وفي مواضع عدّة منها يوم الجمل ويوم صفين. وقد أشار الشاعر في ختام هذا الفصل برواة حديث الغدير من الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين عبر العصور منذ القرن الأوّل وحتى القرن الرابع عشر (1).

ثالثاً : كلامه عليه السلام :
نسق الشيخ الناظم في هذا الحقل إضمامة من كلام الإمام عليه السلام المفعم بالتعاليم الإسلامية والاجتماعية والخلقية. فذكر في البداية عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى مالك الأشتر رحمه الله والتعاليم القيمة التي حملها هذا العهد من توصيات سياسية واجتماعية واقتصادية تتعلّق بالحاكم والرعية وحقوق وواجبات كل منهما تجاه الآخر. وأيضاً وصيته عليه السلام الغنية بالمواعظ والعبر لولده الحسن عليه السلام ، وكذلك وصيته للحسنين عليهما السلام قبيل رحيله ، وأيضاً كتابه عليه السلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة ، ووصيته لكميل بن زياد النخعي بشأن العلم
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج2 ، ص51 ـ 141.

(249)

والعلماء ، وأخيراً كلامه عليه السلام لهمّام في وصف المتقين (1).

رابعاً : علمه عليه السلام :
تناول الشاعر في هذا الفصل جانباً من علم الإمام وأورد أمثلة في معرفته عليه السلام لعلوم كثيرة كالنحو واللغة والأدب والرياضيات والطبّ والجغرافيا والصنعة والكيمياء والفلك. كما وخصص قسماً لقضائه عليه السلام مع نقل أمثلة كثيرة في هذا الخصوص (2).

خامساً : شهادته عليه السلام :
ختم الشاعر حديثه عن سيرة الإمام علي عليه السلام بذكر شهادته فقال :

أي رزءٍ أراع شــرعــة طــه * فـاريـعت بصـرخـة وبكــاءِ
أثكــل المسلميـن يتـمـاً وأدمـى * كـل قــلب بطعنــة نجــلاءِ
حين أهـوت شمس الهدى من علاها * وتـوارى للحـق خيــر ضيـاءِ
وأصــاب ابــن ملجــم مـن * عليٍّ فـي مـصلاه مفـرق العلياءِ
فبكـاه المحـراب شجـواً وحـزناً * وهــو فيـه مضـرج بـالدمـاء
ونعـاه الـروح الأميـن فـأبكـى * كـل عيـن مـن القـذى رمـداء
قتـل المـرتضـى علـيٌ فـأوهى * عـروة الديـن أخـبث الأشقيـاء
وتـداعى ركـن الهـدى وتهـاوى * من منـار الإسـلام أسمـى بنـاء
ونبـا للجهــاد خيــر حســام * وانطــوى للرشـاد خيـر لـواء
وتعالـى فـي ليلـة القـدر ذكـر * حين أهوى للأرض ذكر السماء (3)

____________
1 ـ المصدر السابق ، ج2 ، ص145 ـ 205.
2 ـ المصدر السابق ، ج2 ، ص209 ـ 231.
3 ـ المصدر السابق ، ج3 ، ص361.

(250)

3 ـ حياة الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السلام (1) :
تضمن هذا الفصل عدة مواضيع ، منها : مولدها عليها السلام ، فضائلها ومناقبها ، زواجها من الإمام علي عليه السلام ، ما جاء في الحديث الشريف بشأنها ، وما لها يوم القيامة من كرامة وفضل في شفاعة شيعتها ومواليها ، والآيات القرآنية التي نزلت بحقها عليها السلام (2).
وفي جانب آخر من هذا الفصل تحدث الشاعر عن خطب الزهراء عليها السلام واحتجاجاتها بشأن خلافة أمير المؤمنين عليه السلام فذكر خطبتين لها عليها السلام ، الاُولى خطبتها في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله والتي تناولت فيها موضوع الخلافة وبيعة الإمام علي عليه السلام ، والثانية خطبتها في نساء المهاجرين والأنصار واحتجاجها بحديث الغدير.
وينتهي الشاعر في ختام هذا الفصل إلى ذكر وفاتها ودفنها ليلاً ووقوف أمير المؤمنين عليه السلام على قبرها باكياً :

قـد بكـاهـا حتـى تفجر وجـداً * وحنينــاً علـى نشيـج البكـاء
ورثـاها بـالدمـع مـن مقلتيـه * مـستهلاً والـدمـع خيـر رثـاء
حين وارى في تربة الأرض شمساً * عن علاها تنحط شمس السماء (3)

____________
1 ـ المصدر السابق ، ج3 ، ص7 ـ 74.
2 ـ ذكر الناظم إحدى عشرة آية شريفة في هذا الخصوص ، والآيات هي : البقرة : 37. آل عمران : 43 ، 61 ، 191 ، 195. النور : 63. الزمر : 65. الرحمن : 19. المزمل : 9. التكوير : 7. الليل : 4.
3 ـ ملحمة أهل البيت عليهم السلام ، ج3 ، ص73.

(251)

4 ـ حياة الإمام الحسن الزكي عليه السلام (1) :

أولاً : سيرته عليه السلام :
تحدّث الشاعر في هذا الفصل عن مواضيع مختلفة ، منها : مولده عليه السلام ، فضله ومناقبه ، أخلاقه وسلوكه مع الناس ، سخاؤه وكرمه ، عبادته وتقواه ، وعلمه وقضاؤه. وقد أفاض الشاعر في المواضيع المذكورة وذكر لكل منها أمثلة كثيرة.

ثانياً : صلحه عليه السلام :
تعرض الشيخ الفرطوسي بالتفصيل إلى صلح الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية سنة إحدى وأربعين للهجرة ، فبيّن عوامله وأسبابه ، وشروطه ومبرراته ، ثم ذكر خطبة الإمام عليه السلام بعد الصلح واحتجاجه في الإمامة على معاوية ، وعمرو بن عثمان ، والوليد بن عقبة ، وعمرو بن العاص ، وعتبة بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة.
وفي نهاية هذا الفصل تطرق الشاعر إلى بعض كلام الإمام وخطبه فنقل شذرات وقبسات منها ثم انتهى به المطاف إلى ذكر شهادته عليه السلام وفضل زيارته.

5 ـ حياة الإمام الحسين سيد الشهداء عليه السلام (2) :

أولاً : سيرته عليه السلام :
تناول الشاعر في هذا الفصل المواضيع التالية : مولده عليه السلام ، فضله ومنزلته عند رسول الله صلى الله عليه وآله ، معاجزه ، كرمه وسخاؤه ، عبادته ، علمه ، شجاعته ، احتجاجه في الإمامة على عمر ، ومعاوية ، ومروان بن الحكم ، ومن ثم دواعي نهضته عليه السلام ضد بني أمية.
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج3 ، ص77 ـ 153.
2 ـ المصدر السابق ، ج3 ، ص157 ـ 390.

(252)

ثانياً : مقتله عليه السلام (1) :
بدأ الشاعر هذا الفصل الموسع ببيتين خاطب بهما الإمام الحسين عليه السلام قائلاً :

شاطرت جـدّك فـي الرسالة إنها * ثمـر لغـرس جهادك المتأخـر
ولـدت بصـدر محمـد وتيتمت * فحضنتها في صدرك المتكسر (2)

وقد صوّر الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل وقعة الطف الأليمة أروع تصوير وبأسلوب قصصي منتظم تتسلسل فيه الأحداث والوقائع بشكل متناسق ومترابط. وتبدأ الأحداث بهلاك معاوية بن أبي سفيان وتسلّم يزيد مقاليد الحكم بعد أبيه ومطالبته البيعة من الإمام الحسين عليه السلام ، ومن ثمّ امتناع الإمام عن البيعة.
وتتسلسل الأحداث بعد ذلك بخروج الإمام من المدينة المنورة وذهابه إلى مكة المكرمة ، وهناك يلتقي وجهاء مكة ، وفيها تصله من أهل الكوفة رسائل تدعوه إلى النهضة والجهاد. فيرسل الإمام مسلم بن عقيل سفيراً له إلى الكوفة ليطلع عن كثب على نوايا الكوفيين ومقاصدهم. وفي الكوفة يقتل مسلم ظلماً وغدراً. ويخرج الإمام من مكة متجهاً صوب العراق ، وفي الطريق يتلقى نبأ مقتل مسلم فيواصل الإمام مسيره حتى يصل إلى أرض كربلاء أرض الفتنة والبلاء :

هـذه كربـلاء دار البـلايـا * وهـي كـرب مشفوعة ببلاء
هـاهنا هـا هنا تـحطّ رحالٌ * للمنـايا علـى صعيـد الفناء
هاهنـا تذبح الذراري فتروى * تربة الأرض من سيول الدماء

____________
1 ـ اعتمد الشيخ الفرطوسي في نظم هذا الفصل على كتاب مقتل الحسين للسيد عبدالرزاق المقرم.
2 ـ ملحمة أهل البيت عليهم السلام ، ج3 ، ص221. والبيتان من قصيدة في ديوان الشاعر ، ج2 ، ص27.

(253)

هـاهنا تقتل الرجـال وتسبى * بعد قتـل الرجال خيـر نساء
هاهنـا تحرق الخيـام فتأوي * مـن خباءٍ مذعـورة لخبـاء
هاهنـا تنهب الملاحـف منها * وتعرّى من الحُلى فـي العراء
هاهنـا يلهب الظما كـلّ قلب * يتلظّـى وقدّاً لبـرد الـرواء
فتموت الأطفال وهي عطاشى * والأواني تجفّ مـن كل مـاء
ويُجـرّ العليل من فـوق نطع * سحبــوه بغلظــة وجفـاء
وتشـال الرؤوس فوق عوال * وتعاف الأجسام فـي الرمضاء
وصفايا الزهراء تحمل أسرى * فوق نوق عجف بغيـر وطاء
يوم عاشور أنت يـوم أُريعوا * بك آل الرسول في كربلاء (1)

ويساير الشيخ الفرطوسي أحداث الطف حدثاً بحدث وليلة بليلة مضمناً ذلك خطب الإمام ومناشداته ومحاوراته مع الكوفيين ، حتى يصل إلى اليوم المشهود من وقعة الطف حيث مقتل خيرة أصحاب الإمام وشهادة صفوة أهل بيته ، ثم شهادته عليه السلام.
وتتواصل الأحداث بعد وقعة الطف بمسير السبايا إلى الكوفة ، ومن ثم خطبة زينب بنت الإمام علي عليه السلام ، وفاطمة بنت الإمام الحسين عليه السلام ، والإمام زين العابدين عليه السلام في أهل الكوفة ، وبعد ذلك مسير السبايا إلى الشام ودخولهم على يزيد ، وخطبة الحوراء زينب عليها السلام ، والإمام زين العابدين عليه السلام في مجلس يزيد.
وينهي الناظم هذا الفصل بحديثه عن زينب الكبرى عليها السلام ، وعن علمها وجهادها وقدسيّتها ، ومن ثم وفاتها عليها السلام. ثم ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن فضل زيارة الامام الحسين عليه السلام ، والزيارات المأثورة كزيارة عاشوراء وزيارة عرفة وزيارة ليلة النصف من شعبان وزيارات مأثورة اُخرى.
____________
1 ـ ملحمة أهل البيت عليهم السلام ، ج3 ، ص274 ، 275.

(254)

6 ـ حياة الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام :

أوّلاً : سيرته عليه السلام :
بحث الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل عدّة مواضيع ، منها : مولده عليه السلام ، امامته وفضله ، عبادته وزهده ، صدقاته وحلمه ، معجزاته وعلمه ، واحتجاجاته في شأن الخلافة والإمامة (1).

ثانياً : رسالة الحقوق :
وهي رسالة دينية أخلاقية اجتماعية تناول فيها الإمام عليه السلام الحقوق المتوجبة على الإنسان ، وهي : حق الله تعالى ، وحقّ النفس ، وحقّ اللسان ، وحقّ السمع ، وحقّ البصر ، وحق اليد ، وحق الرجل ، وحق البطن ، وحق الصلاة ، وحق الحج ، وحق الصوم ، وحق الصدقة ، وحق الهَدي ، وحق السلطان ، وحق الرعية بالسلطان ، وحق الرعية في العلم ، وحق المعلم ، وحق المالك ، وحق الزوجة ، وحق المملوك ، وحق الأم ، وحق الأب ، وحق الولد ، وحق الأخ ، وحق المنعم بالولاء ، وحق العبد بعد العتق ، وحق ذي المعروف ، وحق المؤذن ، وحق الإمام ، وحق الجليس ، وحق الجار ، وحق الصاحب ، وحق الشريك ، وحق المال ، وحق الغريم ، وحق الخليط ، وحق الخصم المدَّعي ، وحق الخصم المدّعى عليه ، وحق المستشير ، وحق المشير ، وحق الناصح ، وحق الكبير ، وحق الصغير ، وحق السائل ، وحق المسؤول ، وحق من سرّك ، وحق القضاء ، وحق أهل الملّة ، وحق أهل الذمّة (2).

ثالثاً : الصحيفة السجادية :
وهي مجموعة من الأدعية المأثورة عن الإمام زين العابدين عليه السلام وهي في
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج4 ، ص7 ـ 33 ، ص65 ـ 87.
2 ـ المصدر السابق ، ج4 ، 37 ـ 61.

(255)

الحقيقة مجموعة من الدروس التربوية والأخلاقية ابتهلها الامام لتهذيب الناس وحثّهم على مكارم الأخلاق. وقد أبدع الشيخ الفرطوسي في نظم الصحيفة بالكامل منسقاً أدعيتها الأربعة والخمسين دعاءً في قالب شعري رائع ، وأسلوب أدبي متميّز (1).

رابعاً : كلامه عليه السلام :
ضم هذا الفصل مجموعة من حكم الإمام ونصائحه المأثورة. وقد ختمه الشاعر بـ « زيارة أمين الله » ، وذكر وفاة الإمام السجاد عليه السلام (2).

7 ـ حياة الإمام محمد الباقر عليه السلام :

أولاً : سيرته عليه السلام :
يمكن حصر الموضوعات التي تطرق إليها الناظم في هذا الفصل في المواد التالية : مولد الإمام عليه السلام ، نشأته وتربيته ، حلمه وعفوه ، عبادته وزهده ، معاجزه وكراماته ، وصاياه ونصائحه ، حكمه ومواعظه ، ثم شهادته عليه السلام (3).

ثانياً : أحاديثه عليه السلام :
فتح الشيخ الفرطوسي في هذا الحقل باباً موسعاً لأصول وقواعد الحديث التي وضعها الإمام الباقر عليه السلام. وقد بيّن فيه طريقة الإمام في تقييم الرواية والراوية وتحديد السليم منها والسقيم. وبعد ذلك تطرق الناظم إلى الأحاديث التي رواها الإمام عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله ، وعن ابن عبّاس ، وزيد بن أرقم ، والإمام
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج4 ، ص91 ـ 309.
2 ـ المصدر السابق ، ج4 ، ص312 ـ 366.
3 ـ المصدر السابق ، ج5 ، ص7 ـ 28 ، ص321 ـ 391.

(256)

علي عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام ، والإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (1).
ثالثاً : علمه عليه السلام :
خصص الشيخ الناظم فصلاً قائماً بذاته في موضوع علم الإمام عليه السلام. وقد تطرق فيه إلى مساهمات الإمام الباقر عليه السلام في الموضوعات العلمية المتنوعة كعلوم القرآن ، وعلم الكلام وعلم الفقه واُصوله. ومن ثم انتقل إلى احتجاجاته عليه السلام بشأن الامامة والخلافة ، ومسائل علمية اُخرى (2).

8 ـ حياة الإمام جعفر الصادق عليه السلام :

أولاً : سيرته عليه السلام :
تناول الشيخ الفرطوسي في هذا الحقل عدّة مواضيع ، منها : مولد الإمام عليه السلام ، دلائل إمامته ، عبادته وزهده ، حلمه وصبره ، سخاؤه وكرمه ، إخباره بالمغيبات واستجابة دعائه ، معجزاته وكراماته ، مواعظه ووصاياه وحكمه ، ومن ثم شهادته عليه السلام (3).

ثانياً : علمه عليه السلام (4) :
أورد الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل طائفة من أقوال العلماء في الإمام الصادق عليه السلام منذ عصر الإمام وحتى يومنا هذا. وقد انبرى بعد ذلك يتحدّث عن رؤساء المذاهب الأربعة من تلامذة الإمام الصادق عليه السلام ، وهم : أبو حنيفة النعمان بن ثابت رئيس المذهب الحنفي ، ومالك بن أنس رئيس المذهب المالكي ، ومحمّد
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج5 ، ص31 ـ 59.
2 ـ المصدر السابق ، ج5 ، ص63 ـ 318.
3 ـ المصدر السابق ، ج6 ، ص7 ـ 182. ج7 ، ص347.
4 ـ المصدر السابق ، ج6 ، ص188 ـ 313.

(257)

بن إدريس رئيس المذهب الشافعي ، وأحمد بن حنبل رئيس المذهب الحنبلي.
ويتابع الشاعر حديثه في هذا الحقل عن علم أهل البيت عليهم السلام وخاصة علم الإمام الصادق عليه السلام وآرائه في علم الحديث ، والفقه ، والجفر ، والنجوم ، والكيمياء ، والطب. وقد توسع الشاعر في الحديث عن طبّ الإمام عليه السلام وذكر مناظرته عليه السلام مع الطبيب الهندي ، وآراءه في علاج بعض الأمراض ، وأقواله في خواص النباتات (1).
ويختم الشاعر هذا الفصل بنقل أربع آيات قرآنية نزلت في أهل البيت عليهم السلام يذكر من خلالها الأحاديث الشريفة المؤيدة لها والرواة الذين نقلوها. والآيات هي : آية التطهير (2) وفيها خمسة وستون حديثاً ، وآية القربى (3) وفيها تسعة وعشرون حديثاً ، وآية السؤال عن ولاية أهل البيت عليهم السلام (4) وفيها أربعة عشرة حديثاً ، وآية التصدق بالخاتم (5) وفيها ثلاثة وعشرون حديثاً (6).

ثالثاً : توحيد المفضّل :
وهو ما أملاه الإمام الصادق عليه السلام على تلميذه المفضّل بن عمر في إثبات التوحيد ، ومعرفة وجوه الحكمة من إنشاء العالم السفلي وإظهار أسراره ، وفيما خلقه الله ـ جلّ جلاله ـ من الآثار ، ورد الملحدين والجاحدين في إنكار الخالق بجلائل الأدلة والبراهين.
____________
1 ـ استند الشاعر في حديثه عن طب الإمام عليه السلام على كتاب طبّ الإمام الصادق عليه السلام للشيخ محمد الخليلي.
2 ـ ( إنّما يُريدُ اللهُ ليذهبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطَهِّركُم تطهيراً ) الأحزاب : 33.
3 ـ ( قل لا أسألُكم عليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى ) الشورى : 23.
4 ـ ( وقِفُوهُمْ إنَّهُم مَسئولون ) الصافات : 24.
5 ـ ( إنّما ولِيّكُمُ اللهُ ورسولُهُ والذينَ آمَنُوا الذينَ يقيمونَ الصلاة ويُؤتونَ الزكاةَ وهم راكعون ) المائدة : 55.
6 ـ ملحمة أهل البيت عليهم السلام ج6 ، ص316 ـ 368.

(258)

وتوحيد المفضل كتاب في غاية الأهمية تبارى غير واحد من العلماء في شرحه وتفسيره. وقد نظمه الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل نظماً متقناً وقويماً استوفى جميع معارفه الجليلة دون أن يفرط بصغيرة منها أو كبيرة (1).

9 ـ حياة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام :

تطرق الشيخ الناظم في هذا الفصل إلى الموضوعات التالية : مولد الإمام الكاظم عليه السلام وبعض مزاياه ، علمه ومعجزاته ، استجابة دعواته وإخباره بالمغيبات ، صدقاته ومجالسته للفقراء ، حكمه ومواعظه ، وصاياه لأولاده ، وصاياه لهشام بن الحكم ، أدعيته وكلماته القصار ، الإمام الكاظم وأبو حنيفة ، حديث الشيخ المفيد في مزايا الإمام الكاظم عليه السلام ، الإمام في كتب : « ربيع الأبرار » للزمخشري ، و « تاريخ بغداد » للخطيب البغدادي ، و « عيون الأخبار » للصدوق ، و « الأمالي » للسيد المرتضى ، ومن ثم وفاته عليه السلام (2).

10 ـ حياة الإمام الرضا عليه السلام :

من الموضوعات التي تناولها الشيخ في هذا الحقل : مولد الإمام عليه السلام ، حديث السلسلة الذهبية ، مكارم أخلاقه ، احتجاجه في التوحيد ، احتجاجه في الإمامة ، احتجاجه على رؤساء الأديان ، احتجاجه على رأس الجالوت اليهودي ، احتجاجه على عمران الصابئي ، أجوبته على أسئلة المأمون ورده على شبهاته ، علمه عليه السلام ، أجوبته في علل الشرائع ، كلامه في الجبر والتفويض ، إخباره بالمغيّبات ، معاجزه ، الرسالة الذهبية في الطبّ ، وفاته عليه السلام (3).
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج7 ، ص7 ـ 163.
2 ـ المصدر السابق ، ج8 ، ص7 ـ 70.
3 ـ المصدر السابق ، ج8 ، ص73 ـ 133.

(259)

11 ـ حياة الإمام محمّد الجواد عليه السلام :

في هذا الحقل تحدث الشيخ الفرطوسي عن : مولد الإمام عليه السلام ، نص الإمام الرضا عليه السلام على الإمام الجواد عليه السلام ، علمه عليه السلام ، تزويجه من إبنة المأمون ، معجزاته ، احتجاجاته ، احتجاجاته على يحيى بن أكثم ، شهادته عليه السلام (1).

12 ـ حياة الإمام علي الهادي عليه السلام :

تناول الشاعر في هذا الفصل : مولد الإمام عليه السلام ، علمه ، أجوبته على مسائل ابن السكيت ويحيى بن أكثم ، كلامه في الجبر والتفويض ، جوابه عن متشابهات من القرآن ، معاجزه ، وشهادته عليه السلام (2).

13 ـ حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام :

استعرض الشيخ الفرطوسي في هذا الحقل المواضيع التالية : مولد الإمام عليه السلام ، علمه ، نماذج من تفسيره ، وقد أورد تفسير قوله تعالى : « بسم الله الرحمن الرحيم » وتفسير سبع آيات أُخر (3) ، معاجزه ، وشهادته عليه السلام (4).

14 ـ حياة الإمام المنتظر ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف :

تطرق الشيخ الناظم في هذا الفصل إلى مواضيع عدّة ، منها : مولد الإمام عليه السلام ، اسمه ونسبه وألقابه ، إمامته ، الآيات المؤولة في الإمام
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج8 ، ص137 ـ 158.
2 ـ المصدر السابق ، ج8 ، ص161 ـ 179.
3 ـ والآيات هي : البقرة : 7 ، 22 ، 98. النساء : 11. التوبة : 16. الرعد : 39. فاطر : 32.
4 ـ ملحمة أهل البيت عليهم السلام ، ج8 ، ص183 ـ 197.

(260)

المهدي عليهم السلام (1) ، الأحاديث النبوية في الإمام المنتظر عليه السلام ، ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام في الإمام المهدي عليه السلام ، دلائل إمامته ، قول النبي صلى الله عليه وآله : « الأئمة اثنا عشر » من طرق أهل السنّة وبرواية ابن مسعود وابن عبّاس وعائشة والعباس بن عبدالمطلب عمّ النبي صلى الله عليه وآله وأبي سعيد الخدري ، مصادر مئتين وثلاثة وسبعين حديثاً في أحوال الحجة المنتظر عليه السلام ، معاجزه عليه السلام ، خروجه في آخر الزمان ، وأربعون من ثقاة علماء السنّة يعترفون بالإمام المهدي عليه السلام وينقلون في ذلك أحاديث نبوية شريفة (2).

ج ـ علوم القرآن

في ثلاثة مواضع خصص الشيخ الفرطوسي مساحات كبيرة من ملحمته لموضوع القرآن وما يتعلق بتفسيره وعلومه. وقد تطرق الشيخ في تلك المواضع إلى معارف قرآنية جليلة وبحوث قيمة ومضامين هامة وخطيرة تستحق العناية والبحث المعمق. والمواضع هي :
أولاً : الموضع الذي تحدّث فيه الشيخ الناظم عن رسالة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في علوم القرآن والتي شملت مواضيع قرآنية عدّة من قبيل : الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والعموم والخصوص ، والعزائم والرخص ، والجدال والاحتجاج ، والترغيب والترهيب ، والقصص
____________
1 ـ أورد الناظم مئة وأربعة وثلاثين آية شريفة في هذا الخصوص استقاها من كتابي : « إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات » للحر العاملي ، و « المحجة فيما نزل بالقائم الحجة » للسيد هاشم البحراني.
2 ـ ملحمة أهل البيت عليهم السلام ، ج8 ، ص201 ـ 295.

(261)

والأمثال ، والتأويل والتفسير ، والاستدلال والقياس ، ومفاهيم قرآنية اُخرى (1).
ثانياً : الموضع الذي خصه الناظم لتفسير الإمام الباقر عليه السلام للقرآن الكريم. وقد بدأه بمقدمات ، منها : الترجيع بقراءة القرآن ، وتنزيه القرآن من الباطل ، وذمّ المحرِّفين للقرآن ، والاستعمالات المجازية في القرآن ، ومواضيع اُخرى. وقد تطرق الناظم في جانب آخر من هذا الموضع إلى نماذج من تفسير الإمام عليه السلام معتمداً على كتاب « البرهان في تفسير القرآن » للسيد هاشم البحراني. وقد بلغ عدد الآيات المفسرة في هذا الموضع مئة وخمساً وتسعين آية شريفة (2).
ثالثاً : وهو فصل قائم بذاته ومستقل عن باقي موضوعات الملحمة وضعه الشيخ الفرطوسي خصيصاً لتفسير القرآن الكريم حيث بلغت الآيات المفسرة في هذا الفصل مئة وثلاثاً وستين آية شريفة (3).
____________
1 ـ المصدر السابق ، ج2 ، ص235 ـ 363.
2 ـ المصدر السابق ، ج5 ، ص63 ـ 230 ، ج7 ، ص351 ، 368.
3 ـ المصدر السابق ، ج7 ، ص167 ـ 343.