(126)
     وقد ظهرت عند دفنه وبعده أنّه كرامات عجيبة ، وعقدت له فاتحة معظّمة في المسجد الجامع الشهير بـ : مسجد الهندي ثلاثة أيّام ، وذيّلوا فاتحتنا بثلاث فواتح أخر كلّ منها ثلاثة أيّام(1)
     وقد أنّشد الأدباء الفضلاء في رثائه وتاريخ بناء مرقده الشريف قصائد وأبياتاً كثيرة(2) ، ولا بأس بنقل عدّة منها ;

(1) قال في أحسن الوديعة: 172: وكان تشيعه تشييعاً عظيماً، وعقد له ولد المذكور [ الشيخ عبدالله ] مأتماً عظيماً في المسجد الجامع المشهور بـ: مسجد الهندي ثلاثة أيّام، وذيل بثلاثة مآتم أخر كلّ منها ثلاثة أيّام.. ثمّ قال: وقد نظمت الشعراء والادباء في رثائه وتاريخ وفاته قصائد فاخرة..
     أقول: جاء في كتاب أجساد جاويدان: 268 ما ترجمته: لقد وجد الجسد الطاهر والمطهّر للمرجع العظيم الشأنّ آية الله الحاج الشيخ محمّد حسن الممقاني قدّس سرّه بعد 65 سنة سالمّاً وطريّاً، حتّى أنّه لم يتغيّر لون كفنه أيضاً..
     أقول: وهذا ما شاهدته بنفسي ونقلته لوالدي دام ظله مع البنّاء والعمّال، حيث كان ذلك حدود سنة 1388 هـ، إذ صمّم الشيخ الوالد دام ظله آنذاك إضافة ثمّانية لحود إلى 24 لحداً الّتي تحويها مقبرة الأسرة ( وفيها الشيخ الجدّ الكبير وزوجته والشيخ الجدّ صاحب التنقيح وإحدى زوجاته، والجدّة، والشيخ الكوزكناني أبوزوجة الشيخ عبدالله، وزوجته، وبنت الشيخ عبدالله الكبيرة زوجة السيّد محمّد هادي الميلاني قدّس سرّه ). وكان غرض الشيخ الوالد هو أنّ تكون هذه القبور الثمّانية لأوّلاده الثمّانية.
     وفي أحد الأيّام حيث كان العمّال يحفرون في أحد جوانب المقبرة وكنّا آنذاك خمسة في السرداب ( الحاج هادي عليّ بيك، ( المعمّار )، وأستاذ حمزة البنّاء، والشيخ رضا العامل وعامل آخر لا أذكر اسمه ) فاصاب معول أستاذ حمزة بزاوية لحد المرحوم الجدّ الكبير فسقط مقدار مثلث أنّه، أمكن أنّ خلاله رؤية الكفن الشريف،ـ ولم يكن قد تغير لونه ـ ومقدار ضئيل أنّ الوجه حيث كان متجهاً إلى طرف الحائط ( القبلة )، وقد أرادوا أنّ يرفعوا الباقي أنّ الجدّار فأنّعتهم والشيخ رضا العامل أنّ ذلك..
(2) يقول في الأعيان 5/151:... ومدّحه في حياته السيّد جعفر الحلّي وغيره، ولمّا توفّي رثاه جماعة أنّ الشعراء كالسيّد مهدي البغدادي، والشيخ عبدالرحيم السوداني وآخرون غيرهم.



(127)
     فأنّ ذلك ما أنّشده السيّد الحسيب والسند الأديب والفاضل اللبيب السيّد مهدي البغدادي(1) في رثائه قدّس سرّه ، وهي هذه(2):
ما شئت يا دهر لاتبقى ولا تذر(3) وقــد رميــت بنـي الدّنيــا بصاعقة فقد أطاعك(4) فيما شئته القدرُ كادت لرنّتها(5) الأفــلاك تــنحدرُ


(1) هو: أبو صالح السيّد مهدي بن محمّد بن حسن البغدادي الكراري النجفي الشهير بـ: أبي الطابو ( 1277 ـ 1329 هـ ) أنّ أحفاد الإمام الكاظم عليّه السلام، شاعر معروف، ومدطيّب جريء، وفاضل أديب، ولد ببغداد ونشأ في بلد العلم ومهد الأدب، وكانت داره ندوة أديبة لشعراء ورواد الأدب، له جملة مؤلّفات منها: اللؤلؤ والمرجان، ومجموعة أنّ الأراجيز في المعاني والبيان والنسب.
     وقال في المعارف 2/142: توفّي في النجف في شهر رجب سنة 1327 وأقبر فيه.
     له ترجمة مفصّلة في معارف الرجال 2/136 ـ 142 برقم 482.
شعراء الغري 12/17 ـ 108، وأخرى مفصّلة في الحصون 2
/69، الروض النضير للنقدي: 222، معارف الرجال
2/136 ـ 142 برقم 482.. وغيرها.




(2) جاءت الأبيات الثلاث الأوّل في معارف الرجال 2/139 وبعض أبياتها في ماضي النجف وحاضرها 3/245 ـ 255، وجلّها في شعراء الغري 12/65 ـ 66، وكلّ القصيدة بزيادة بيت ونقص آخرـ كما أشرنا له ـ جاء في المجموعة الكبيرة المخطوطة للشيخ الاردوبادي رحمه الله.
(3) جاء صدر البيت في شعراء الغري هكذا: يا دهر ما شئت أنّ تبقي وأنّّ تذر.. وكذا في معارف الرجال 2/139، إلاّ أنّ ذيله:.. فقد أطاعك فيما شنّه القدّر.
     وفي ماضي النجف وحاضرها جاء صدر البيت هكذا: ما شئت يا دهر أنّ تبقي وأنّّ تذر..
(4) في المجموعة الكبيرة: اطاعتك.. وهاإنّا أوّلى وزناً ومعنى.
(5) في شعراء الغري: لرميتها.



(128)
[ وقد طويــت عن الدنيا محاسنها وقد نفضــت عـلى الــدنيا بها ترباً اليــوم قــوّض ظــلّ الله وانفصمت اليوم جفّت غياض العلم واندرست مَن لـلعلوم ومـَن يـبدي مشاكلّها علمــت ويـحك مــن أردَتْ نـوازلها هــذا الكتاب كتاب الله قد طــويــت حسبــت يــا دهـر إذ أرديتَــه ظَفِراً فأصبحت وهي لا سمع ولا بصرُ ](1) فكــلّ وجــه علــيها أشــعث كدرُ(2) عـــرى الــنــبــوة لا عــيــن ولا أثــرُ أنّــه الــرســوم فــلا ورد ولا صـــدرُ مَن للــشريعــة مــَن لــلدين ينتصرُ فإنّّ قلب الهــدى والــدين مــنفطــرُ آياته وانــمحت فــي طــيّها الســورُ ولو عقلــت لــكان الخــسر لا الظَفَرُ


(1) الزيادة أنّ المجموعة الكبيرة للاردوبادي رحمه الله، وأنّّ الواضح أنّه تكرار للسالف مع تغير بسيط، وقد كررناه لتكرره إنّاك.
(2) إنّا تقديم وتأخير في بيت جاء به الخاقاني، وهو يأتي بعد هذا: علمت ـ ويحك ـ أنّ أردت نوازلها.. إلى آخره.



(129)
لله مـحـتـمَلٌ فــوق الســرير ولــى(1) كأنّّ نــعشــك والــدنيــا قــد ازدحمـت تــطاولــت نــحــوه الأبــصــار رامــقــة سار السرير على غلب الرقاب(3) وهم سـاروا وقد طــأطأوا الأعـناق ت حسبه أيــــعلــم القــبر مـــن وارى بــتربــتـه لو لم يــكن قــبره فـي الأرض لانقلبت إنّ الإمــامــة قــد أقــــوت مــعالمــهـا والنــاس في هــرج مـاجــوا وعمّّـهم كــالبــدر دارت عــليــه الأنّــجم الــزهرُ لــيــــرمقــوه هــلال الصوم(2) يُنــتــظرُ وقــد تــطــرّقها مــن هــولهــا الــعـــورُ أنّ دهــشــة خــرس تــعلــوهم الفـكرُ حيّــاً تــصدّر فــي النــادي إذا حضروا(4) فإنّــمــا واحـــد الــدنــيــا بـــه قــبــروا بــأهـلــهــا ولــكــاد النــجــم ينــتــثــرُ وهذه الغيــبة الكــبــرى الــتــي ذكــروا لـيــل الضـلال وبــالـدهمــاء قـد غـمـروا


(1) في شعراء الغري: ولو، وفي المجموعة الكبيرة: ولا.
(2) في شعراء الغري: العيد، بدلاً أنّ: الصوم.
(3) في المصدر السالف: الرجال، بدلاً أنّ: الرقاب.
(4) لم يرد هذا البيت في المجموعة الكبيرة للشيخ الاردوبادي طاب رمسه.



(130)
والخلق في حيرة لا يبصـرون هدى هــون عليّــك وإنّ جلّ المصاب فقد ومــا عــلى النــاس إلاّ أنّهم فقدوا فــكلّ مــا فيــه مــن فــضل تـورّثه فنــورهم وهــداهم أنّه مقـــتبس هذا ( أبوالــقاسم ) المحمود غرتُه وقد تطلع ( عبدالله ) شمس هدى أمــاط فــي فــكره الــوقّاد غيهبــها يــا نيّراً بــــهداه يــهـتدي الســفر يا ذاهـباً كــانت الــدنــيا بــأجمعها والرشد يــفقــد أمّــا يـفقــد الــبصــرُ أبقى لها مَــن بــه يستــدفع الخــطرُ أنّه المــحيــا وبــالأفعال قــد ظــفروا بــنوه مـا نــــكبــوا عـنــه ومـا قصــروا والأصــل إنّ طــاب طاب الفــرعُ والثمّرُ امّا دجا الخطب في الدنيا هي القمرُ على الشريعــة فيــها تكشــف السترُ حتــّى تجــلّت وراحــت فيــه تــفتخرُ في كــل واد بــه لــيل العمّى دجــرُ عــلــى نــداه عــيــالاً أيــنمـا ذكــروا


(1) في المجموعة الكبيرة: نكشف.


(131)
فاصبحــت وعلى أنّ لا يعول بها إنّّــا فــقدنــاك حــقّاً غيــر أنّ بـه جاشــت لفقـدك لكن قد تداركها فــردت الأمــر قــهراً لابن بجدتها واليوم جاؤوا و ( عبدالله ) مئولهم مــوقوفة بــين قــوليه ولـو عدلت لســوف يهديهم النهج القويم إذا نــور الــهدايــة قد نادى بــطلعته فانــهض بأعــبائها فالله سلّمــها كــادت تعــول لو لــم ينجها الحذرُ وإنّ فــقــدناك لــمّا يفــقد الأثـــرُ نهج سننت لهــا زالــت بــه الخورُ وأذعنــت اذ بــخبــر صــدّق الخبرُ إنّ ينــههــم ينــتهوا أويأمر ائتمروا ضــلّت بــليلة غــيّ كــلّها حــــيرُ دانوا لــأنّ شرع الميثاق واعتبروا أمر الإمامة فـيه ســوف ينـــحصرُ حقّاً إليــك ولا تعــبأ بمــن نكـــروا


(1) في المجموعة الكبيرة: نجدتها، ولعلّه تصحيف.
(2) هذا آخر بيت جاء به الشيخ الخاقاني في شعراء الغري 12/65 ـ 66 أنّ مجموع 29 بيتاً، مع تقديم وتأخير في الأبيات وحذف واختلاف يسير، أشرنا لبعضه، وما إنّا 39 بيتاً.



(132)
ويــــا سقى جــدَــثَاً وارتــه تربتــه صـــــوب مــن العفو و الغفران يــنهمرُ

     والقصائد الخالية أنّ التاريخ كثيرة لا يسع هذا المختصر نقلها برمّتها(1)

(1) كما وقد اورد العلاّمة الاوردبادي رحمه الله في وريقاته الّتي جمعها سبطه السيّد مهدي الشيرازي حفظه الله تحت عناوين مختلفة، منها: المجموعة الكبيرة في التراجم، وهي لازالت خطيّة تنتظر رؤية النور بإذن الله، وأخذت هذه القصيدة منها: وهي للشيخ محمّد بن الشيخ أسد الله الكاظمي ـ هو ابن الشيخ عبدالحسين آل أسد الله المتوفّي 1334 ـ أيضاً في رثاء المّامقاني، ولم يذكر غيرها والقصيدة السالفة:
سهم الأنّــون رميــت أيّ حمــام فلقد أصـبـت الديــن والدنــيا مــعاً اعظــم بــرزء هــدّ أركــان الهــدى فهوى أنّ الـشرع الشريف عمّاده رزء عــرا فــتكوّرت شمس الضّحى رزء لــقــد اورى بــكلّ حــشاشــةٍ رزء لــقد تــرك الأنّــام بـــســكـرةٍ لا درّ درّك يــــازمــان ولا ســقــى فلــقد صــدمت مـن المكارم ركنها هــدّت يــد الأيّام اطــواد الـــتقى وسطت على أنّ كان نعم الملتجا ورمت حشا أنّ كـان كهفاً لــلورى فتكــت ويــا أعظم بــها أنّ فتــكةٍ لله مــن يــوم نعــى الـنــاعي بــه يوم به أيدى الأنّــون رمــت حــشاً ذاك الّذي مــازال ما بــين الــورى هو حــجة الاســلام والعــلم الّذي وأصــبــت أيّ مــهــذّبٍ قمـــقـام ولقد صــدعت حـشاشة الإسلام وأنّّ الــشريعة دكّ كــلّ شـمــام ومــن الــهدايــة خــرّ كــلّ دعــام وتجــلببــت أنّـــه بــبــدر ظــلام داءً وخــــلــّف كــــلّ قــلــبٍ دام فكأنّهـم شربــوا كـــؤوس مــدام أيّامـك الغيــث الملــثّ الــهــامي ودكــكت العلــيا ذراها الســامــي والــعـــلم يــا شلــّت يــد الأيّام لــلعــالمــيــن وكــان خيــر إمــام وأبــــاً رؤوفــــاً كــــان لــلأيــتــام تركت عيون الشرع وهــي دوامي كهـف الشــريعة مــرجع الأحــكام علم الهدى ( حسنٍ ) بسهم حام عــلـمــاً بــتــأبــيــد مــن الــعلام عمّ الــورى بــالفضــل والإنّـعام=



(133)
     وممّا ما تتضمّن مادة التاريخ فمنها قصيدة بيتها الأخير هذا :
في ساعة (حسن) قضى أرّخت: (قد مــات التقــى أنّــهـا بقــلـــب دام )
(1323)
     و منها :
هـــدّمــت أركــان الــتّقى(1) ودكــكــــت أطــواد الــهــدى وصــدعت ديــن محمـد (ص) وفجــعت قلــب الشــرع في شلّــت يــمـيــنك يــا زمــــن وذوي المــكــارم والــسنـــن وكـــســـوتــه بــرد الــحــزن يوم قضى فيه ( الحسن )(2)


يا أيــها الــعلــم الّذي قــد كــان لــلا قــد كنــت نــور هــدىً تــلألأ في سما ان شــك ســهــم المــوت قلــبك أنّــه عــزّ الــتــعــزى بـــــعــد يــومــك إنّــه مــا بــعد يــومــك قــط مــا يــسلو بــه الا بـ ( عــبــدالله ) مــن قــد قــام بــالـ ذاكــالّذي ان ســل صــارم عــزمــــه هــو عــيــلــم فــي علمـه وهو السحا إســلم ودم راقٍ عــلــى افــق الــعــلا صــبـراً عــلــى مــانابــكم مــن حادثٍ فـي ساعةٍ ( حسن ) قضى ارخت قل: ســـــلام أى مــــشــيــــدِ وقــــــــوام التــقوى ضيــاه وبــحر علــمٍ طــامـــي قــد شــك أحــشــاء الــهــدى بـسهام يـــوم جلــيــل الــخطــب فــي الأيّامـام الســال ولا مــا يــطــفــــي حــــرّ أوام عــليــاء بــعــد أبــيــه خــيــر قــيــــام ازرى بـــكــــل مــهــــنـــد وحــســـام ب بــجــوده والــلـــّيــث فــي الإقـــدام واصــدع بــأمــر الله غــــيــر مــضــــام تـــــرك الــورى فــي حــيــرةٍ وحــيــام بــات الــتــّقــى مــنهــا بــقلــــبٍ دام
(1) في علمّاء معاصرّحن: الهدى، وهو سهو لمّا يأتي، وقد نقل الأبيات ناقصة، وبدون مادة تاريخ، وحكاها في أحسن الوديعة: 172 ـ 173.
(2) وجاء بعض هذه الابيات في كتاب ماضي النجف وحاضرها 3/254.



(134)
أقذى العيون وفي الحشى ذاك الـــذي كــــان الحمّى ذاك الإمـــام الــعــالـــم الـ لله مـــــن يــــوم قــضـــت فــي ســاعة أرّخــت قــل: أدوى الكــئابــة والـــشجن لـــلعالــمين لــدى الـمحن ـعلـــم الــتقــى المــؤتأنّ فــيـــه الــفرائــض والسنن (فيها قضي الزاكي حسن)
( 1323 )
     و منها :
هدّت رواسي الدين كــهف الــزّأنّ وقــد رمــى شــلّت يــداه حـشى لله مـــن يـــوم بــه قـــد قـــضــى أعــظــم بــه يــومـاً كسى رزؤه الـ أفّ لــيــــوم الــسّبــــت إذ أرّخــوا: يــا لا سقــاه قــطّ ثــوب الـــمــزن فــرائــض الــدين وقــلب الـــسّنن كــهــف الــبرايا الــعلــم الــأنّتأنّ ـدّنــيا مــع الــدين بــرود الــحــزن (يوم قضى فيه الإمام الحسن )(2)
[1323 هـ]
     و منها :
يــا ناعياً للــدين روح الهدى ألبست يا ويحك برد الأسى لله أنّ يــوم بـه الــعالــم الـ قصّر تركت الناس أيدي سبا في نعيك المشرق والمغربا ـعلوي والسّفلى صــارا هـبا


(1) في أحسن الوديعة: اروى.
(2) ذكر البيت الأخير الشيخ جعفر آل محبوبة في كتابه 3/254.



(135)
إنّ سألتـك النــاس ويــلاك عـــن فاهــمل حــيا الــدمع وأرّخ وقـل: أعــظــم يــوم ســاء أهــل الــعبــا (يوم تــوفــى الــحسـن المجتبى)

     و منها :
ضــعضــعت يــا ناعيَ الأحــكام قاعدّة أضــحــت كــثانيــة للصــور مــا تركت سننت فــيها على الإسلام حدّ أسىً وقلــت لــلمسمــع اسمـع قرع واعية احــضر حــــواسـك فــي يــوم يــقــال قــد قــام سرح الهدى في أسّها وبنى للــدين مـــن سنــد يلــفى ولا ركـــن مــا كــان أقــطــعــه للــدين والــسّنن لــم يــلفــّها الـسلف المّاضون في أذن به أرّخ: (تداعى بنــاء الــشرع للحسن)
[ 1323 ]
     و منها :
حجّة الإسـلام بدر وعليّه الدين أضحى وبكتـه الــــناس طرّاً حــزن الــشرع عليّه كــان للـــدين فغيّب ثــاكلّاً يدعــو ويندب وعــليه الـجنّ تنحب وحشى الحقّّ تلهّب


(1) كذا، والظاهر: يألفها.