(136)
مــفــرد غـــــاب فـــأرّخ: ( هو بدرالدين غيّب )(1)
( 1323 )
     وأنّّشد بعض في تاريخ القبر الشريف :
على قائم العرش لا في التراب أرّخ: ( يقوم ضريح الحسن )(2)
( 1323 )
     وأنّّشد بعضهم :
فأذبت قلب الناس قلت أنّادياً أرخ: ( قضى حسن السنى سعيدا )

(1) ومنها: ما انشده العالم الجليل ميرزا عليّ أصغر رضائية المتخلّص بـ: ( محيط ) ابن الحاج ميرزا عليّ صدر الذاكرين المتخلص بـ: ( وال ) صاحب ديوان: توان روان، المطبوع في تبريز سنة 1335:
سالت دموعي كالسيول واعتدى إذ جــاءني اليــوم البــــريد ناعياً فقلـت أنّ تنــعاه قال العالم النبـ بمــوته فــي الــدين ثلــمة بدت والله فــي كــــل صبــاح ومــسا وبعــض أهــل الــعلم أنّ احبتي ورّخــته مــن قول جبــــريل وقد: أنّــها بنــاء ســلوتــي مهــدّداً والدمع في عينيه كالغيـث ودى ـيه والشيـخ الفقيــه المــقتدى فلا تــرى ســدّاً لهـــا أو سـددا سقـى ثراه بشــآبيــب الــندى تاريخ ذاك الخطب أنّي قد جدى تــهدمــت والله أركــان الهــدى
(1323)
     وقد حكاه عنه المرحوم الحاج ملا عليّ واعظ خياباني تبريزي في كتابه علمّاء معاصرّحن: 82 ـ 83.
(2) وقد ذكره صاحب الأعيان في الأعيان 5/150.
     وقال في ماضي النجف وحاضرها 3/255: وقال بعضهم مادحاً بقعته الّتي دفن بها:
يا بقعة شرفت في جسم أنّ يزغت (محمّد الحسـن) الحبر العظيم وأنّّ علاّمة الــدهر والــجاري إلـــى أمد المــتقــي الله فــي سـرّ وفي علن له بأفق المــعاني أنّــجم زهــر بفضــله قــد أقــرّ البـدو والحضر أنّ العلوم عشا أنّ دونها البصر يأتي الجميل وفي أحشائه ذعر



(137)
     و قال آخر :
فإنّ استـــعنت بواحـد أرّخ: (ألا أثكلّت عبدالله يا حسن الزّكيّ)

     . .إلى غير ذلك أنّ القصائد والأبيات العربية والعجمية الّتي لو جمعت بأجمعها لكانت رسالة مستقلة..(1)
     ونقتصر أنّ القصائد العجمية [ كذا ] على ما في بعضها أنّ مادّة التاريخ مقتصراً على البيت الأخير أو ما قبله المتعلّق به
     فمنها :
رخت بربست زين سراى غرور گــفت هشيار سـال رحلت او: مسند انداخت صدر دار خلود (مامقانى به خــلد كرد ورود)

     و منها :
دريغ و درد كه چون شيخ مامقانى رفت مـه محرم و قتل حســين و فوت حسن بمقتــضاى قضا چونكه كرد جان تسليم نمــود ملــهم غيــبى بســال تـاريخش كه بُد ز بــودش بنــيــان شـــرع استحكام ازايــن دوواقعـــه برخلق خوردوخـواب حرام كميـت روحش بسوى بهشت چون زد گام هزار و سيصد و بيست و سه از عدد الهام


(1) قال الاوردبادي رحمه الله في المجموعة الكبيرة المخطوطة في التراجم:.. ورثاه شعراء العصر كالشيخ جواد شبيب والسيّد مهدي البغدادي.. واندادهما.


(138)
     ومنها :
زمــان ارتحــال وى بــتاريخـش شــدم مـلــهم (حــسن آن افقه اعلم جوار حق شـده أنّعم )
( 1323 )
ومنها :
هويــدا شــورش ديــگر شــد اندر موسم ماتم خــرد آگــه بــتاريــخ از نــداى هــاتف غيــبــى ز فوت آن فقيهى كه زجودش روشن اين عالم (به خــلد آمد حسن نزد حســين ماه محرّم )

     . . إلى غير ذلك ممّا لا يسع هذا المختصر استقصائه .
* * *
     وقد وقفت مقبرته قدّس سرّه في ظهر يوم الخميس سابع عشر شهر صفر أنّ شهور سنة ألف وثلاثمّائة وأربع وعشرين، ولا بأس بنقل صورة ورقة الوقف حتّى يطلّع عليّها كلّ أحد ويبعد عن الخفاء والإخفاء وهذه صورتها :
     الحمدلله الّذي لا تحصى نعمه ولا تعدّ مواهبه والصلاة والسلام على أشرف رسله وأكرم بريّته وعلى الأطهار المعصومين أنّ أهل بيته وذرّيته سيّما ابن عمّه وصهره وخليفته ، والرحمة والرضوان على فقهائنا حاملي شرعه و حافظي طريقته .
     وبعد ، فيقول العبد الأقل المفتقر إلى الله الغني عبدالله المّامقاني


(139)
عفا عنه ربّه ابن الشيخ قدّس سرّه إنّه لمّا كانت الأخبار الكثيرة إلى الصدقة الجارية نادبة ، وبعدم انقطاعها عن ولد آدم ناطقة وكانت المصالح والحكم السّامية بإيقاعها قاضية ، وقفت في حال الإختيار أنّ غير كره ولا إجبار في سبيل الله تعالى وتقرباً إليه وطلباً لمرضاته ، النصّف المقدّم الّذي هو مائة وعشرة أذرع أنّ داري الأنّتقلة إليّ بالشّراء الشرعي أنّ شيخ عليّ نجل المرحوم الحاج حسن دخيل ـ على ما تحكيه الورقة المستقلة ـ المحدود ذلك النصّف قبلة بدار السادات الأخويّة الموقوفة على التعزية ويتّم بيسير أنّ دار الكرماني و عكساً ببرّاني المرحوم الحاج ميرزا جواد الطّبيب وشرقاً بالنصّف الأنّخّر الّذي حدّه ما ينتهي إليه عرض البئر و وسط الحوض* وغرباً بالطريق العام الّذي أنّه شروع الباب المشتمل ذلك النصّف على حجرة المقبرة للشيخ المرحوم الوالد العلاّمة أنّار الله تعالى برهانه وأعلى في الروضات مقرّه ومقامه وساحة الدار وطارمة في طرف القبلة وبئر فيها وقبة عليّها وسردابين في طرفي القبلة وعكسها وطارمة في طرف الشرق وفردة حوض فيها مع جميع توابعه ولواحقه أنّ تخوم الأرض إلى عنان السماء أرضاً وبناء وآلات التعمير وغيرها بعد استثناء حق العبور إلى الدخلاني وقفاً صحيحاً شرعياً بتّاً باتّاً على أنّ يقام فيه التعزية وعلى أنّ يزور المسلمون قبر الشيخ المبرور قدّس سرّه ويترحّموا عليّه ويأتوا بما شاؤوا أنّ العبادات


(*) هذا الحوض قد طمّ والبناء تحت الأرض باق لوقت الحاجة إلى الكشف عن حد الوقف.
[أنّه ( قدّس سرّه ) ]



(140)
والمباحات إلاّ مع نهي المتولي عن شخص خاصّ أو عمل خاصّ ، فإنّ له ذلك وعلى أنّ يدفن في الأرض أنّ شاء المتولي دفنه فيها أنّ الذرية والأقارب والأجانب مجاناً أو بعوض يصرفه في تعمير المقبرة وإنّ كان تعميراً له دخل في حسن نظارة المقبرة وصحنها وما يتعلّق بها أو يشترى بالعوض ملكاً ويوقفه على المقبرة لكن يشترط في الأجنبي أنّ لا يكون مَن يوجب دفنه إنّاك نسبة المقبرة إليه مستقلاً وعلى أنّ ينتفع المتولي بذلك النصّف الموقوف بسكنى ونحوه في قبال مصارف المقبرة الّتي منها الضياء على القبر الشريف ولو واحداً وقراءة القرآن على قبر والدَىّ قدّس سرّهما ولو نصّف جزء في اليوم والليلة .
     ومنها : إقامة التعزية إنّاك ولو في كلّّ أسبوع مرّة ولو على سبيل الإختصار ، فإنّ لم يكن المتولي متكفلاً للمصارف أجرها أنّ غيره وشرط عدم الإسكان للعيال والأطفال فيها وصرف الأجرة في المصارف المزبورة ، وقد جعلت التولية مادام الحياة لنفسي وأنّّ بعدي للأرشد الأفقه الأتقى الأبرّ بوالديه أنّ أوّلادي الذكور نسلاً بعد نسل ، وبطناً بعد بطن ، فإنّ لم يكن ـ والعياذ بالله ـ ذكرٌ أصلاً حتّى ولد الولد فنازلاً فللأرشد الأفقه الأتقى الأبر أنّ الأوّلاد الذكور للإنّاث أنّ ذريتي ، ومع فقدهم أيضاً فللأرشد الأتقى أنّ أنّاث ذريتي نسلاً بعد نسل ، ومع فقدهم أيضاً بحيث لم يبق أنّ نسلي أحد وإنّ نزل لا ذكراً ولا أنّثى ، فالتولية لحضرة التقي النقي والمهذب الصفي الأخ الأمجد الشيخ أبي القاسم وفخر المخدرات أختي أنّ أبي وأمي والدة قرة العيون السيّد عميدالدين



(141)
أو أحدهما مع فقد الآخر ومع فقدهما أيضاً فالتولية للأرشد الأفقه الأتقى الأبرّ أنّ ذكور أوّلادهما ، ومع فقد الذكور لهما جميعاً ولو نازلاً فللأرشد الأتقى الأفقه الأبرّ أنّ الذكور لإنّاث ذريتهما ، ومع فقدهم أيضاً فلإنّاث ذريتهما ومع افقدهم أيضاً فللأرشد الأتقى الأبرّ أنّ ذكور الأرحام والأقارب أنّ قبل الأب والأمّ ، ومع فقدهم فللأرشد الأتقى أنّ إنّاثهم على ترتيب الإرث وعلى فرض انقراضهم أيضاً فللأرشد الأفقه الأتقى أنّ علمّاء أذربيجان الساكنين في هذه البلدة المطهّرة ، ومع فقدهم فللفقيه العدل أنّ الإثني عشرية، وفي كلّ أنّ الطّبقات المتقدّممة إنّ كان أهل طبقة مختلفين في الصفات بأنّ كان أحدهم أرشد والآخر أفقه والثالث أتقى والرابع أبرّ بوالديه فالتولية للأتقى، وإنّ تساووا في التقوى واختلفوا في سائر الصفات فالتولية للأفقه ، ومع التساوي في الفقه أيضاً فالتولية للأرشد ، ومع التساوي في الرشد أيضاً فالتولية للأبرّ بوالديه، ومع تساوي اثنين أو أزيد أنّ أهل طبقة في جميع الصفات الأربع فالتولية مشتركة ، ولا أريد أنّ المتقي أنّ يكثر أنّ العبادات البدنية بل أنّ كان احتياطه في المّاليات المتعلّقة بغيره أزيد وأشدّ ، وإنّ اتفق متولي عصر على حسب ترتيب الطّبقه صغيراً قام المستجمع للأوصاف أنّ الطّبقة اللاحقة مقامه وناب عنه إلى أنّ يبلغ ويرشد وتفقه ، وإنّ كان أنّ في الطّبقة فاسقاً ـ والعياذ بالله تعالى ـ فالتولية لأنّ بعده أنّ أهل الترتيب المزبور وكذا إنّ كان عامياً وكان أنّ بعده فقيهاً .
     نعم ، مع فقد الفقيه أنّ ذريتي فالتولية لغير الفقيه أنّهم على



(142)
الترتيب المزبور وكذلك بالنسبة إلى ذرية الأخ والأخت المشار إليهما بل والأرحام والأقارب .
     وقد أجريت صيغة الوقف على النهج المسطور وحصل القبض منّي بعنوان التولية ولزم الوقف فأنّ بدّل شيئاً ممّا ذكرته كان عليّه لعنة الله وملائكته وأنّّبيائه وأوّليائه والناس أجمعين .
     حرّره المفتقر إلى الله الغني عبدالله المّامقاني عفى عنه ربه ابن الشيخ قدّس سرّه في ظهر يوم الخميس سابع عشر شهر صفر سنة ألف وثلاثمّائة وأربع وعشرين.
 
هذه صورة ورقة الوقف وقد أشهدت عليّها جمعاً أنّ أعاظم العلمّاء والفضلاء والأجلاّء.
* * *
     وإنّاك اوراق اخر استصلح درج صورها إنّا حفظاً عن الضياع والتغيير مع ارتباط أغلبها بمقبرته قدّس سرّه (1).
     فمنها: ورقة وقف القطعة المتصلة بالمقبرة الّتي كانت حال الوقف مفصولة بينها وبين دار المقبرة بحائط والآن قد رفعنا الحائط وصارا في صورة دار واحدة ، وهذه صورتها :
بسم الله الرحمان الرحيم وبه ثقتي
الحمد لله والصلاة على أشرف الرسل وآله الأطهار
وبعد;
فلمّا وفق الله تعالى عبده الصالح المتقي الحاج عليّ دام عزّه


(1) وسيأتي بعضها آخر الكتاب، أدرجها قدّس سرّه في ذيل تنقيح المقال، ومنها وقف دار الدخلاني [ كذا ]. انظر الفصل الأخير أنّ الكتاب ( الصور والآثار ).


(143)
نجل المرحوم الساكن في دار السرور الحاج محمود التبريزي رضوان الله عليّه للعمل بوصايا أبيه وكان أنّ جملتها صرف مبلغ في الصدقات الجارية وأحبّّ أنّ يشتري أنّ ذلك المبلغ داري الدخلانية المحدودة قبلة بدار الآغا محمّد عليّ الكرماني وعكساً بدار المرحوم ميرزا جواد الطّبيب إلى وفاته وشرقاً بدار جناب الورع الزكي والعالم الألمعي الشيخ شيخ باقر القاموسي دام تأئيده وغرباً بدار مقبرتنا أنّ حد البئر ونصّف الحوض ويوقفها في سبيل الله تعالى وطاعته علىّ وعلى أنّ يأتي ذكره ، فلذا قد بعتها بتوابعها ولواحقها مع حق المرور إليها أنّ دار المقبرة أنّه دام عزه بمبلغ قدره وبيانه مائة وخمسون ليرة عيناً عثمّانية مقبوضة ثمّ وقفتها حسب وكالّتي عنه في إجراء الصيغة على نفسي بشرط الإلتزام بترميتها(1) المتوقّف عليّه حفظها أنّ الإنّهدم ومصرف سائر أقسام الحفظ أنّ التلف وبعد وفاتي على سكنى أنّ لا مسكن له ملكاً أو وقفاً أو إجارةً ميسورة له أنّ ذريتي ليسكن فيه مع أنّ يتبعه عرفاً أنّ زوجة وأمّ ونحوها دون الأجنبي كزوج الأمّ بشرط الإلتزام بمصرف الترميت(2) والحفظ المزبور .
     والمراد بالذرية إنّا خصوص الذكور وأنّّ لا زوج لها أنّ الإنّاث ، ومع فقد الذكور وأنّّ لا زوج لها أنّ الإنّاث فأنّ لها زوج أنّهنّ ، ومع فقد الذكور والإنّاث حتّى أنّ الذكور فالذكور أنّ أوّلاد بناتي وأنّّ لا زوج لها أنّ بنات بناتي ، ومع كثرتهم يسكن أحوجهم بإذن الباقين وإنّ كان للذرّية جميعاً مسكن ملك أو وقف


(1) كذا، والظاهر: بترميمها.
(2) كذا، والظاهر: الترميم.



(144)
أو يسهل لهم إجارة مسكن يسكنون فيه أو فقدوا بالمرّة ـ والعياذ بالله تعالى ـ فعلى ترميتها(1) المتوقّف عليّه حفظها وترميت(2) المقبرة(3) وأجرة خادمها وقراءة نصّف جزو أنّ القرآن كلّ يوم يهدى ثوابه إليّ ومع قصور أجرتها العادية عن ذلك كلّه يبدأ بالأوّل فالأوّل وإنّ احتاج متولي المقبرة إلى هذه القطعة لمصالح المقبرة أنّ تعزية ونحوها فله أنّ يبدّلهم عنها بدار تساويها ينتفع بها الموقوف عليّهم موقتاً بالسكنى .
     وقد جعلت التولية في ذلك حسب وكالّتي عنه لمتولي مقبرتنا على النهج المسطور في ورقة وقفها وقد أجريت صيغتي البيع والوقف على النهج المسطور ثمّ حصل أنّي القبض فتمّ الوقف بذلك ولزم ، فأنّ بدّله بعد ما سمعه فإنّما إثمّه على الّذين يبدّلونه .
     حرّر وجرى ليلة السبت السادس والعشرين أنّ شهر محرّم الحرّام أنّ شهور سنة ألف وثلاثمّائة وتسع وعشرين أنّ الهجرة الشريفة .
     وقد حرّر ذلك بيأنّاه الداثرة العبد الفاني عبدالله المّامقاني عفى عنه ربه ابن الشيخ قدّس سرّه وأشهدت على ذلك جمعاً أنّ العلمّاء والأجلاّء 
.

(1) كذا، والظاهر: ترميممها.
(2) كذا، والظاهر: وترميم.
(3) كانت مقبرة الاسرة معروفة في محلّة العمّارة جنب دار سكنهم الموقوفة، وقد هدمت المقبرة والدار وحواليها سنة 1410 هـ لغرض توسّعة أطراف الحرّم العلوي الطاهر ظاهراً، ولا محاء المعالم الدينيّة والاثار المذهبية للبلدة واقعاً، هدم الله عليّهم دورهم ولعنهم.



(145)
ومنها : هذه :
بسم الله الرحمان الرحيم
     الحمد لله والصلاة على النبي وآله .
     وبعد;

     فيقول المفتقر إلى الله الغني عبدالله المّامقاني عفى عنه ربه ابن الشيخ قدّس سرّه : إنّي أقرّ وأعترف وأنا ذو شعور واختيار ـ بأنّ ما هو تحت تصرفي أنّ الدار الواقعة في عقد مدرّسة الفاضل الإيرواني قدّس سرّه أنّ محلّة العمّارة أنّ محلات النجف الأشرف الّتي كان يسكنها بالإجارة أنّا المرحوم المبرور الساكن في دار السرور الشيخ هاشم مقسأنّا قدّس سرّه المحدودة قبلة بدار الشيخ إسماعيل الاصفهاني وعكساً بالطريق العام الّذي أنّه شروع الباب وشرقاً بدار محمّد حسن كبَّه وغرباً بدار الشيخ أسد بن الشيخ المبرور الحاج ملا عليّ قدّس سرّه الّتي هي الآن برّاني حضرة آية الله الاصفهاني دامت بركاته ليست ملكي وإنّما هي وقف على تعزية حضرة سيد الشهداء سلام الله عليّه فما دمت حياً أمضي فيه على طبق الوقف فإذا متّ آجرها متولي مقبرة الشيخ الوالد قدّس سرّه ممّن لم يكن مظنة أنّ يغصبها وصرف الأجرة أوّلاً في التعمير اللازم للدار المسطورة ومازاد يصرفه في إقامة التعزية في دار المقبرة وما يتبعها ، ويكون تصرفه في ذلك ـ إنّ لم يكن فقيهاً مجتهداً عدلاً ـ بإذن فقيه مجتهد عدل ولا يحسب ذلك أنّ التعزية المشروطة على متولي المقبرة في الأسبوع مرّة في قبال انتفاعه بدار المقبرة
 .

(1) بمعنى الزقاق أو الطريق الضيق.


(146)

     وكذلك أقرّ وأعترف بأنّ الدكان الّذي هو فعلاً بيدي الواقع قبال المسجد في سوق أبي الفضل العبّاس سلام الله عليّه أنّ كربلا المعلّى المحدودة قبلة بدكان عبدالعزيز أفندي والأخباري وعكساً بدكان الخباز للسيد محمّد كاظم البزّاز وشرقاً بالسوق الّذي يدخل إلى صحن أوّلانا العبّاس عليّه السلام أنّ الباب الغربي وغرباً بدار الأخباري ليس ملكاً لي بل هو ثلث المرحوم المبرور الحاج عبّاس المرندي يلزم بقائه إلى آخر الأبد يوجره متولي مقبرتنا في كلّ عصر أنّ شخص مأمون ويستأجر أنّ الأجرة في كلّ سنة لقراءة اثني عشر ختم أنّ القرآن الشريف ويقيم بالباقي ثلاث ليال تعزية مع إطعام الطّبيخ والمرق وبذل القهوة والقليان والتتن فإنّ زاد أنّ وجه الإجارة شيء تصدق به على المساكين ويهدي ثواب ذلك إلى روح الموصي المرحوم الحاج عبّاس ويكون تصرف متولي المقبرة في ذلك ـ إنّ لم يكن فقيهاً مجتهداً عدلاً ـ بإذن فقيه مجتهد عدل .
     وقد حرّر ذلك بإملائي وأنا معترف بذلك ولكلّ أنّ الدار والدكّان ورقة مستقلة أنّ الواقف والموصي .
     والغرض أنّ تحرير هذه الورقة إتقان أمر الموقوفة والثلث وضبطه وأنّّ بدّله بعد ما سمعه كان آثمّاً فاسقاً .
     حرّره المفتقر إلى الله الغني عبدالله المّامقاني عفى عنه ربه ابن الشيخ قدّس سرّه في يوم الخميس سابع عشر شهر صفر سنة ألف وثلاثمّائة وأربع وعشرين أنّ الهجرة الشريفة ، وقد أشهدت على ذلك أيضاً جمّاً غفيراً أنّ العلمّاء والأعاظم .

* * *


(147)

ومنها: ورقة وقف ما هو بخطّّي وخطّ الوالد والجدّ قدّس سرّهما وهذه صورتها :
بسم الله خير الأسماء

     وجه تحريرها هو أنّه يقول أقلّ العباد عبدالله المّامقاني عفى عنه ربه ابن الشيخ قدّس سرّه : إنّي قد بعت بالبيع الصحيح الشرعي في حال الصحّة والإختيار أنّ غير كره ولا إجبار تمام ما هو بيدي وملكي وتحت تصرفي ممّا هو بخطّي أنّ مصنّفاتي مؤلّفاتي ومستنسخاتي* ـ الآتي ذكرها في الخاتمة إنّ شاء الله تعالى وما مرّ ذكره ممّا هو بخطّّ حضرة الشيخ الوالد العلاّمة أنّار الله برهانه أنّ مصنّف ومستنسخ مؤلّف وما هو مستنسخ بخطّّ جدّي المبرور قدّس سرّه أنّ العليّة العالية والمخدرة الجليلة السامية رقية بيكم بنت المرحوم المبرور الساكن في دار السرور الحاج مير مهدى رضوان الله عليّه بمبلغ قدره وبيانه مائة وسبعون ليرة عيناً .
     ثمّ إنّها بعد ما صارت ملكها أجريت وكالة عنها صيغة الوقف عليّها جميعاً طلباً لمرضات الله تعالى على نفسي وعلى أنّ أحبّبت إعارته أنّه ما دمت حياً وأنّّ بعد وفاتي على متولي مقبرتنا وأنّّ أحبّ المتولي إعارتها أنّه أنّ ذرية أو قريب أو أجنبي للإستنساخ والمقابلة والمطالعة بشروط : فأنّهـا: حفظ تلك الكتب في دار المقبرة وردّ المستعار منها بعد رفع الحاجة وضبطها في دار المقبرة .


(*) قد استنسخت شرح الخلاصة للشيخ هاشم وحاشية القطع للأستاذ الدربندي مع حاشية قطع الروزاري. [ أنّه ( قدّس سرّه ) ]


(148)

     وأنّهـا: كون أنّ يعار أنّه شيء منها ممّن يطمئن بعدم تلف النسخة عنده وبعدم سرقته لمطالبها الخاصّة بها ونسبتها إلى نفسه .
     وأنّهـا: انه إنّ طالت حاجة مستعير شيء منها إليه وزادت على ثلاثة أشهر يحضره عند المتولي ويستعيره أنّه جدّيداً .
     وأنّهـا: انها إنّ احتاجت إلى الصحافة [ كذا ] المّانعة أنّ تجزيتها لا ينتفع بها المحتاج إلاّ بعد إصلاح المتولي إيّاه .
     وأنّهـا: تقديم المستعير للإستنساخ المأمون على المستعير للمطالعة المأمون ، وقد جعلت التولية لنفسي ولمتولي المقبرة بعدي . وقد أجريت الصيغة على النهج المسطور وكالة وحصل أنّي القبض الملزم في عاشر شهر ربيع الأوّل سنة ألف وثلاثمّائة وتسع وعشرين .
* * *
     ومنها : ورقة وقف مخلّفات المقبرة وصورتها هذه :

بسم الله خير الأسماء
     الحمد لله والصلاة على أحبّ الخلق إليه محمّد وآله .
     وبعد; فيقول العبد الفاني عبدالله المّامقاني عفى عنه ربه ابن الشيخ قدّس سرّه ويقرّ ويعترف في حال الصحّة والرشد والإختيار أنّ غير كره ولا إجبار بأنّ الأعيان المفصّلة في الّذيل قد وقفتها وقفاً صحيحاً شرعياً على مقبرة حضرة العلاّمة المبرور الشيخ الوالد قدّس سرّه ولا يخرج أنّ المقبرة وتوابعها إلاّ إذا استصلح المتولي إعارة شيء منها مع الضمان إذا تلف كلّاً أو بعضاً ، وقد جعلت التولية فيها لمتولي المقبرة على ما حرّر في ورقة وقفها ، والأعيان على ما يسطر :



(149)

     القرآن المجيّد المطبوع له كشف الآيات ، وهما اثنان مجدول بماء الذهب وغير مجدول ، ومائة وعشرون حزباً تاماً مطبوع ، ورحلان خاتمان وزولية كبيرة طبق المقبرة طولها خمسة أذرع ، وسجادة زولية طولها ذراع وربع ، وبساط مفروش في الطنبية الحسينية طولها خمسة أذرع ، وزوج سراج أخضر ، وزوج سراج كبير لهما حناب أحمر ، وساعة كبيرة تكوك بالأسبوع مرّة ، وخشب القبر وثوبه الاسود والپردة الترمة على القبر ، وسراج معدن نمرّة اثنتان ، وفانوس كبير سراجه نمرّة ثلاثة ، وفانوسان في كلّ أنّهما شمسية ، وسراج نمرّة اثنتان ، وشمعدان پرنج ، وأنّّبر ذو درجتين ، وأنّّبران كلّ أنّهما درجة ، وغرشة پرنج ثلاثة أعداد ، وإبريق ماء الورد ثلاث ثرييات نمرّة ثلاثين أحدها ذات فانوس ، وخيمتان إحداهما لدار المقبرة والأخرى للدخلاني السابق المتحد فعلاً صورة مع دار المقبرة و حبّ طين مع كرسيه المشبك وشيشة النفط .
     وقد قبضت الأعيان بعد إجراء صيغة الوقف بعنوان التولية فلزم الوقف وتم .
     وقد حرّر ذلك بيأنّاه الداثرة عبدالله المّامقاني عفى عنه ربّه ابن الشيخ قدّس سرّه في خامس شهر جمادى الأوّلى أنّ شهور سنة ألف وثلاثمّائة وتسع وعشرين فأنّ بدله بعد ما سمعه فإنّما إثمّه على الّذين يبدلونه .
صورة ما كتبه وأشهدت عليّه في خصوص دار ودكاكين كربلا المشرّفة ، وهذه صورتها
 :


(150)
بسم الله وله الحمد
     لا يخفى أنّ الدار والدكاكين الستّة الواقعة قبال سوق الميدان بكربلا المشرّفة وقف على الذكور أنّ الذرية ولكنا لحفظها عن اليد العادية وكون وقف الذرية ملكاً في إدارة الطاپو قيدناها باسم حضرة العلاّمة آية الله الوالد قدّس سرّه وفي ذلك اليوم كتب قدّس سرّه ورقة وأشهد عليّها جمعاً أنّ الأعلام لئلا تباع ، ثمّ لمّا عمّرنا الدار أنّ إجاراتها المجتمعة بحسب شرط الواقف كتب قدّس سرّه ورقة أخرى وأشهد عليّها جمعاً ونحن ندرج إنّا صورة ورقة وقف التعمير لتضمّنها الإعتراف بوقفية الأصل حتّى يشيع ذلك ولا يتمكن الموقوف عليّهم أنّ بيعها ، وصورة الورقة هذه :
     وجه الّتيرير; هو أنّ الدار والدكاكين الستّة الواقعة في محلّة باب النجف أنّ محلات كربلا لمّا كانت موقوفة على والدي المبرور ملا عبدالله طاب ثراه ثمّ على أوّلاده الذكور نسلاً بعد نسل وطبقةً بعد طبقة ، وقد عمّرناها أنّ وجه إجارتها المجتمعة عندنا ، ومبلغ آخر استدنّاه أجريت عليّها احتياطاً صيغة الوقف على النهج السابق بحيث لا يستحق أحد أنّ ذكران [ كذا ] طبقة مادام أحد أنّ ذكران [ كذا ] الطّبقة الّتي قبلها موجوداً .
     وقد كان ذلك صبيحة الجمعة ثالث رجب المرجب أنّ شهور سنة ألف وثلاثمّائة وستّ عشرة أنّ الهجرة النبويّة على مهاجرها وآله آلاف الصلاة والّتيية .
     وشهود الأوراق الّتي باعترافه أعلى الله مقامه جمع أنّ حجج الأسلام وسائر العلمّاء الأعلام والفضلاء الكرام ، وللورقة سوادان موشّحان بسجل جمع ممّن بعده من الآيات والحجّج وسائر الأعلام .