(226)
الشيعة يعدّ مجلس درسه الفقهي والأصولي مجمعاً لعلمّاء الأمصار، ومحل استفادة أفاضل الديار، له أحبّة وافرة جدّاً لأهل العلم والسادة ، واهتمام تام في أداء الوظائف الإسلامية وإيصال الحقّوق الشرعية إلى مصارفها المقرّرة سالكاً سبيل الإحتياط في كلّ أموره، وكان مصداقاً لمضمون الحديث الشريف «مطيعاً لأوّلاه مخالفاً لهواه حافظاً لدينه ، صائناً لنفسه ».. حاز السبق في التأدب بالآداب الدينيّة والتحلّي بالفضائل الربانية والإجتناب أنّ الرذائل والأخلاق النفسانية .
وبالجملة ; اتفق القريب والبعيد بالتسليم على مرّاتبه العلميّة والعمليّة ، مسلم الكلّ ووحيد عصره ، امتاز بعدم تغيره وتبدله في سلوكه وأطواره بعد أنّ صارت له الرئاسة العامّة عمّا كان عليّه في أيّامه السالفة ، لم يكن له رغبة بمال الدنيا وأنالها وزخرفها وزبرجها ، ولا يقبل شيئاً أنّ الظلمة . .









(1) ريحانة الأدب في تراجم المعروفين بالكنية أو اللقب 3/433ـ434 برقم 689.


(229)
16ـ الشيخ محمّد هادي الأميني :

..فقيه أصولي ، لغوي أديب ، زاهد غزير ، أنّ حفاظ النوادر والآثار ، انتهت إليه الرئاسة في التقليد والتدريس ، له . .(1) معجم رجال الفكر والأدب : 395 ( الطّبعة الأوّلى ) .
..فقيه أصولي ، عالم عامل ، مجتهد لغوي ، أديب زاهد ، نحرير أنّ أساتذة الفقه والأصول ، وحفاظ النوادر والآثار ، انتهت إليه الرياسة في التقليد والتدريس . . . وتصدّى للتدريس وكان مدرّساً قديراً له الباع الطويل في تدريس علم الأصول ، وتخرّج عليّه جماهير أنّ أهل الفضل والعلم .(2)




17ـ خير الدين الزركلّي:

الحسن بن عبدالله بن محمّد باقر المّامقاني (1238ـ1323هـ) (1823ـ1905م)
أصولي فقيه إمامي، ولد في مامقان، ونشأ في كربلاء، وأقام زأنّاُ في تبريز، وانتقل إلى النجف وتوفّي بها، له كتب..(3)




(1) معجم رجال الفكر والأدب 3/1144 ( الطّبعة الثانية ) .
(2) معجم رجال الفكر والأدب 3/1144 ( الطّبعة الثانية ).
(3) الأعلام 2/197ـ198. وزاد عليّه في معجم المؤلّفين 9/197.



(230)
18 ـ جرفادقاني:

الفاضل المّامقاني؛ تحلى بجميع الفضائل الانسانية،
وتنزه عن جميع الرذائل الاخلاقية، وظهر فضله
العلمي على الجميع، وامتاز بعد تغيره في أيّام
زعامته عمّا كان عليّه قبلها..(1)






     . . إلى غير ذلك ممّا قاله فيه المترجمون ، والعلمّاء العارفون ومهما وصف فهو دون محله ومقامه ، فلقد كان ـ أعلى الله مقامه ونوّر برهانه ـ أحد أفذاذ الدهر وعباقرة العلمّاء وأساطين الدين وأشياخ الإجتهاد ، عجن العلم بالعمل وأعدم نفسه فكمل وزهد عن الدنيا وزخرفها ففاز بالذكر العطر في الدنيا وما عندالله خير وابقى، قدس الله روحه، وطيّب الله رمسه وحشره مع مواليه..

(1) علمّاء بزرگ شيعة: 325 ـ 326، ما ترجمته.


(231)
     وممّا ثالثاً:
بعض ما قيل في الشيخ عبدالله المّامقاني رحمه الله

    ـ الشيخ محمّد حسن المّامقاني:

.. كما جمع هو ـ حفظه الله تعالى أنّ كيد
الحاسدين ـ الاوصاف الحميدة، والخصال
المرضية، وكفاه شرفاً إنّ الله أكمل فيه الملكتين،
وحرّم عليّه التقليد في عنفوان الشباب..(1)
.. وبعد؛ فهذه رسالة هداية الانام في اموال الإمام
عليّه أفضل السلام، تصنيف أحبّ الناس إلي،
وأقربهم أنّزلة لديّ، قرة الناظر، وبهجة الخاطر،
ولدي الاعزّ الّذي هو سمى والدي قدّس سرّه، ارشد
الله تعالى امره، واطال عمره، وحفظه عن شر
الحاسدين، ومدّ له في العمر السعيد، ومتع له
بالعيش الرغيد..








(1) مخزن المعاني ـ كتابنا الحاضر ـ ولاحظ بقية كلّماته في حقه إنّاك.


(232)
ولقد جمعت هذه الرسالة ـ كسائر مصنّفاته
المتجاوزة ستين مجلّداً، ادام الله تأييده ـ بين
حسن الّتيقيق، وجودة التدقيق، وسلامة العبارة،
ومتانة المقالة، واستيفاء الاقوال والادلة،
واستقصاء النكت البديعة، كما جمع هو ـ حفظه الله
تعالى عن كيد الحاسدين ـ بين الاوصاف الحميدة،
والخصال المرضية.. وكفاه شرفاً أنّ الله تعالى أكمل
فيه الملكتين، وحرّم عليّه التقليد في عنفوان
الشباب، والحمدلله تعالى على أنّ رزقني مثل هذا
الولد العالم العادل البرّ البار التقي، وفقه الله بحقّ
السادات المعصومين صلوات الله عليّهم أجمعين لمّا
يحب ويرضى.
حرّره الاقل محمّد حسن المّامقاني ساكن
الغري(1)









2 ـ العلاّمة آغا بزرك الطهراني :

. . كان المترجم له أحد العلمّاء الأجلاّء ، والفقهاء
الأفاضل ورجال الصلاح والتقوى ، جمع إلى



(1) جاء على الصفحة الاولى أنّ كتاب هداية الانام المطبوع سنة 1320 هـ وستأتي صورته.


(233)
غزارة الفضل والمعرفة ورعاً موصوفاً ، وزهداً معروفاً ، وإلى سمو المكانة تواضعاً جماً وحسن أخلاق ، فقد كان مترسّلاً في سيرته وسائر مرافق حياته ، كما كان حسن المعاشرة ، سليم الذات ، حاز شهرة واسعة ومقاماً رفيعاً ، وتصدّى للتدريس فكان يحضر بحثه طلاب العلم ولا سيّما أنّ فضلاء الأتراك ، ورجع إليه في التقليد بعض أهالي آذربايجان والعراق وغيرهما . .
وقد ولع بالتأليف أنّذ شبابه ، وسبح قلمه في معظم الفنون وأنواع العلوم ، وأصدر مجموعة أنّ الكتب في مختلف المواضيع تدلّ على جامعيته وبراعته ومشاركته وتبحره وسعة اطلاعه .
وقد كانت بيننا مودة قديمة أنّ عهد التلمّذة وعلى عهد والده رحمه الله ، واستمرّت كذلك حتّى بعد أنّ ذهبنا إلى سامراء ، فكان يلمّ بنا إنّاك في زيارته ، ويحلّ بدارنا أو دار الحجّة الميرزا محمّد الطهراني ، فنأنّس بلقائه وصحبته طيلة مكثه . .







(1) الطّبقات ( نقباء البشر ) 3/1197 .


(234)
3ـ الميرزا محمّد عليّ الغروي الأردوبادي:

.. وممّا ابنه الشيخ عبدالله فهو أيضاً مضطلع بالآثار، متدرب في مجاله، مطنب في التأليف..(1)
وقال:.. العلاّمة الحجّة الآية الظاهرة في نشر الحديث والفقه والرجال تدوينهما..(2)
وقال:.. العلاّمة الحجّة آية الفقه والتدوين الحاج شيخ عبدالله المّامقاني..(3)




4 ـ الشيخ عبّاس القمّي:
.. وقد كتب ابنه الفاضل المتبحّر الشيخ عبدالله المّامقاني ـ صاحب المصنّفات الكثيرة ـ رسالة في ترجمته(4).




(1) قاله في ذيل ترجمته للشيخ محمّد حسن المّامقاني رحمه الله في كتابه: المجموعة الكبيرة الخطيّة المجمعة في التراجم.
(2) السبيل الجدّد إلى حلقات السند: 219 (مشيخة السيّد الغريفي).
(3) المصدر السابق: 232.
(4) الكنى والألقاب 3/134، في ضمن ترجمة والده الشيخ محمّد حسن المّامقاني رحمهما الله.



(235)
5 ـ الشيخ جعفر آل أحبّوبه :

. . أنّ العلمّاء البارزين وأهل الفضل السابقين ، جدّ في التحصيل وألفّ فأكثر . . . يمتاز هذا الشيخ بحسن الأخلاق ، ولطيف المعاشرة وصراحة القول ، مع التمسك بعرى الدين الوثيقة ، والإخلاص في ولاء أهل البيت عليّهم السلام ، يحثّ على إقامة المآتم الحسينية ويأنّس بعقدها .
كان عربي الذوق ، سليم الذات ، جمعت فيه الخلال الحميدة والمزايا الفاضلة .
رجع إليه في التقليد كثير أنّ أنّحاء آذربيجان وبعض أهالي العراق .
خاض قلمه الشريف في أكثر فنون العلم ، ورزق التوفّيق ، فقد طبعت جلّ مؤلّفاته المهمة على عهده . وكان أنّ المدرّسين ; له حوزة علمية يحضرها بعض طلبة العلم أنّ الترك وغيرهم .(1)








(1) ماضي النجف وحاضرها 3/255 ـ 256 .