مكارم الأخلاق ::: 106 ـ 120
(106)
    عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه قال : رأيت على أبي الحسن ( عليه السلام ) طيلسانا أزرق.
    عن أبي العلاء قال : رأيت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) بردا أخضر وهو محرم.
    عن أبان بن تغلب قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في آخر يوم من شهر رمضان بعد العصر ، فقال لي : يا أبان إن جبريل ( عليه السلام ) نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في آخر يوم من شهر رمضان بعد العصر ، فلما صعد إلى السماء دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة عليها السلام ـ وكانت إذا سمعته أجابته ـ فأجابته في عباءة محتجزة (1) بنصفها والنصف الاخر على رأسها ، فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ادع زوجك عليا ، فدعته فاطمة فأجلسه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن يمينه ، ثم أخذ كفه فوضعها في حجره ، وأجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة عليها السلام عن يساره وأخذ كفها فوضعها في حجره ، ثم قال لهما : ألا أخبر كما بما أخبرني به جبريل ( عليه السلام ) ؟ قالا : بلى يا رسول الله ، قال : أخبرني أني عن يمين العرش يوم القيامة وأن الله كساني ثوبين أحدهما أخضر والاخر وردي ، وأنك يا علي عن يمين العرش وأن الله كساك ثوبين أحدهما أخضر والاخر وردي ، وأنك يا فاطمة عن يمين العرش وأن الله كساك ثوبين أحدهما أخضر والاخر وردي ، قال : فقلت : جعلت فداك فإن الناس يكرهون الوردي ، قال : يا أبان إن الله لما رفع المسيح ( عليه السلام ) إلى السماء رفعه إلى جنبه فيها سبعون غرفة وأنه كساه ثوبين أحدهما أخضر والاخر وردي ، قال : قلت : جعلت فداك أخبرني بنظيره من القران ؟
    قال : يا أبان إن الله يقول : ( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ) (2).

    عن عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان رجلا صردا (3) وكان يشتري الثوب الخز بألف درهم أو خمسمائة درهم ، فإذا
1 ـ إحتجز بالازار : شده على وسطه.
2 ـ سورة الرحمن : آية 37.
3 ـ صرد ، ككتف : الذي كان قويا على الصرد وضعيف عنه ( ضد ). والصرد : البرد.


(107)
خرج الشتاء باعه وتصدق بثمنه ولم يكن يصنع ذلك بشيء من ثيابه غير الخز.
    عن قتيبة بن محمد قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : إنا نلبس الثوب الخز وسداه أبريسم ، قال : لا بأس بالابريسم إذا كان معه غيره ، قد أصيب الحسين ( عليه السلام ) وعليه جبة خز سداها أبريسم. قلت : إنا نلبس هذه الطيالسة البربرية وصوفها ميت ، قال : ليس في الصوف روح ، ألا ترى أنه يجز ويباع وهو حي ؟
    عن الحسن بن علي ، عنه قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يلبس ثوبين في الصيف يشتريان له بخمسمائة دينار ، ويلبس في الشتاء المطرف الخز ويباع في الصيف بخمسين دينارا ويتصدق بثمنه.
    عن محمد بن مسعدة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يلبس الثوب الخز بخمسمائة درهم فإذا حال عليه الحول تصدق به ، فقيل له : لو بعته وتصدقت بثمنه ، قال : أبيع ثوبا قد صليت فيه ؟! عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سأل رجل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن جلود الخز ؟
    وأنا حاضر ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس به بأس ، فقال له الرجل : جعلت فداك هي من بلادي وإنما هي كلاب تخرج من الماء ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فإذا خرجت من الماء تعيش وهي خارج في البر ؟ قال : لا ، قال : ليس به بأس.
    من كتاب زهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن علي بن أبي عمران قال : خرج الحسين ابن علي ( عليه السلام ) ـ وعلي ( عليه السلام ) في الرحبة ـ وعليه قميص خز وطوق من ذهب ، فقال : هذا إبني ؟ قالوا : نعم ، فدعاه فشقه عليه وأخذ الطوق فقطعه قطعا.
( في لبس الحلة )
    عن المعلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أتى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بحلل فيها حلة (1) جيدة ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : أعطني هذه ، فأبى وقال : اعطيك مكانها حلتين ، فأبى وقال : هي خير من ذلك ، فقال : اعطيك مكانها ثلاث حلل ،
1 ـ الحلة ـ بالضم ـ : كل ثوب جديد ، والجمع حلل. وقيل : إزار ورداء من برد او غيره.

(108)
قال : هي خير من ذلك ، فقال : أربعا ، حتى بلغ خمسا فأعطاه إياها ، ثم قال : أما انك تلبسها فيقال : ابن أمير المؤمنين ، ثم تلبسها فتوسخ فتفسدها وأكسو بهذه الخمس حلل خمسة من المسلمين.
( في لبس الحرير والديباج )
    عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : أتى أسامة بن زيد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومعه ثوب حرير ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : هذا لباس من لا خلاق (1) له ، ثم أمره فشقه خمرا بين نسائه.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يصلح لبس الحرير والديباج للرجال ، فأما بيعه فلا بأس به.
    عن أبي عبد الله أو أبي الحسن عليهما السلام أنه سئل عن لبس الحرير والديباج ؟
    فقال : أما في الحرب فلا بأس وإن كان فيه تماثيل.
    من كتاب زهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن علي بن عمران قال : خرج الحسين ابن علي ( عليه السلام ) وعلي ( عليه السلام ) في الرحبة إلى آخر الحديث.
    عن عمرو أو عمر بن نعجة السكوني قال : أتى علي ( عليه السلام ) بدابة دهقان ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله ، فلما وضع يده على القربوس (2) زلت يده [ عن الصفة ] فقال : أديباج هي ؟ قالوا : نعم ، فلم يركب حين أنبئ أنه ديباج.
( في لبس القسي وغيره )
    عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن عليا ( عليه السلام ) قال : نهاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ ولا أقول نهاكم ـ عن لبس القسي (3) والتختم بالذهب وأن أركب على مثيرة حمراء وأن أقرأ وأنا راكع.
1 ـ الخلاق : النصيب.
2 ـ القربوس : قسمة المقوس المرتفع من قدام السرج ومن مؤخره أي حنو السرج.
3 ـ القسي منسوب إلى قس ـ بالفتح وقد يكسر ـ : موضع بمصر.


(109)
    عن عبد الله بن هلال قال : أمرني أبو عبد الله ( عليه السلام ) أن أشتري له إزارا ، فقلت : إني لست أصيب إلا واسعا ، قال : اقطع منه وكفه ، ثم قال : إن أبي قال : ما جاوز الكعبين ففي النار.
    عن عبد الله بن هلال ، عنه ( عليه السلام ) ذكر مثله وقال : ما جاوز الكعبين من الثوب ففي النار.
    أبوإسحاق السبيعي (1) رفعه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إتزر إلى نصف الساق أو إلى الكعبين وإياك وإسبال الازار ، فإن إسبال الازار من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة قال : إن الاسبال في الازار والقميص والعمامة ، [ وقال ] : من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة.
    ومن كتاب زهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن أبي مطر قال : إن عليا ( عليه السلام ) مر بي يوما ومعي ابن عم لي ، قال : فضربني بقضيب معه أو بدرة وقال : إرفع ثوبك وإزارك لا تأكله الارض ، فقال ابن عمي : من ذا الذي يضرب ابن عمي ؟ قال : فقال : علي ( عليه السلام ) : إنما أقول ارفع ثوبك وإزارك لا تأكله الارض ، ثم قال ( عليه السلام ) لقنبر : ألا تمنعني كما يمنع هذا ابن عمه.
    عن جابر ، [ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ] قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن ريح الجنة ليوجد من مسيرة ألف عام ولا يجدها جار إزاره خيلاء ، إنما الكبرياء لله رب العالمين.
1 ـ هو عمرو بن عبد الله بن علي الكوفي الهمداني ، إبن اخت يزيد بن الحصين الهمداني ، من أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ، ممن شهد الطف وقتل. وكان أبوإسحاق من أعيان وثقاة علي بن الحسين ( عليه السلام ) وعاش تسعون سنة ، ونقل عنه أنه قال : رفعني أبي حتى رأيت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يخطب وهو أبيض الرأس واللحية ، إلى آخر الحديث.

(110)
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الله يبغض الثاني عطفه والمسبل إزاره والمنفق سلعته بالايمان (1).
    وعنه ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المرخي ذيله من العظمة ، والمزكي سلعته بالكذب ، ورجل استقبلك بنور صدره [ فيواري ] وقلبه ممتلئ غشا (2).
    وعنه عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إذا تصامت أمتي عن سائلها وأرخت شعورها ومشت تبخترا ، حلف ربي بعزته لاذعرن بعضهم ببعض (3).
    وعنه ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من مشى على الارض اختيالا لعنته الارض من تحته.
    عن بشير النبال قال : إنا لفي المسجد مع أبي جعفر ( عليه السلام ) إذ مر علينا أسود عليه حلتان متزر بواحدة مترد بالاخرى وهو يتبختر في مشيته ، فقال لي أبوجعفر ( عليه السلام ) : إنه جبار ، قلت : جعلت فداك إنه سائل ، قال : إنه جبار.
    من جملة ما وصى به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لابي ذر رضي الله عنه : يا أباذر إن أكثر من يدخل النار المستكبرون ـ فقال رجل : هل ينجو من الكبر أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ، من لبس الصوف وركب الحمار وحلب العنز وجالس المساكين ـ يا أباذر : من حمل بضاعته فقد برئ من الكبر ـ يعني ما يشترى من السوق ـ. يا أباذر : من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة. يا أباذر : إزرة الرجل إلى أنصاف ساقيه ، لا جناح عليه فيما بينه وبين كعبيه ، فما أسفل منه في النار. يا أباذر : من رفع ثوبه لوجه الله تعالى فقد برئ من الكبر.
1 ـ أسبل الستر : ، أرخاه. وأنفق ماله أي أنفده وأفناه. والسلعة : المتاع.
2 ـ الغش ـ بالكسر ـ : اسم من الغش ـ بالفتح ـ بمعنى الغل والحقد.
3 ـ تصام عن الحديث : تظاهر أنه أصم. وفي بعض النسخ تضامت بالضاد المعجمة. يقال : تضام الشيء : جمعه إلى نفسه. وشعور : جمع شعر. والذعر ، بالفتح : الخوف والدهشة.


(111)
( في التواضع في الثياب )
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن علي بن الحسين ( عليه السلام ) خرج في ثياب حسان فرجع مسرعا يقول : يا جارية ردي علي ثيابي فقد مشيت في ثيابي هذه فكأني لست علي بن الحسين. وكان إذامشى كأن الطير على رأسه لا يسبق يمينه شماله.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : إن الجسد إذا لبس الثوب اللين طغى.
    عن الحسن الصيقل قال : أخرج إلينا أبو عبد الله ( عليه السلام ) قميص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذي أصيب فيه ، فشبرت أسفله اثني عشر شبرا وبدنه ثلاثة أشبار ويديه ثلاثة أشبار (1).
    عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن صاحبكم ليشتري القميصين السنبلانيين ، ثم يخير غلامه فيأخذ أيهما شاء ، ثم يلبس هو الاخر ، فإذا جاوز أصابعه قطعه وإذا جاوز كفيه حذفه (2).
    عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن عليا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) اشترى بالعراق قميصا سنبلانيا غليظا بأربعة دراهم ، فقطع كميه إلى حيث يبلغ أصابعه مشمرا إلى نصف ساقه ، فلما لبسه حمدالله وأثنى عليه وقال : ألا أريكم ؟ قلت : بلى. فدعاه به ، فإذا كميه ثلاثة أشبار وبدنه ثلاثة أشبار وطوله ستة أشبار.
    من كتاب زهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن الاصبغ بن نباتة قال : خرجنا مع علي ( عليه السلام ) حتى أتينا التمارين ، فقال : لا تنصبوا قوصرة على قوصرة ، ثم مضى حتى أتينا إلى اللحامين ، فقال : لا تنكوا في اللحم ، ثم مضى [ حتى أتى ] إلى سوق السمك ، فقال : لا تبيعوا الجري ولا المارماهي ولا الطافي (3) ، ثم مضى حتى أتى
1 ـ الشبر ( بالكسر ) : مابين طرفي الابهام والخنضر ممتدين ، جمعة : أشبار. والراوي هو أبومحمد حسن بن زياد العطار الكوفي ، المعروف بالصيقل ، من أصحاب محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق عليهما السلام ، حسن وله كتاب.
2 ـ سنبلاني : منسوب إلى بلدة بالروم ، في اللغة : سنبلان وسنبل بلدان بالروم بينهما عشرون فرسخا. وفي بعض النسخ فإذا جاز أصابعه قطعه وإذا جاز كفيه جذبه.
3 ـ الجري كذمي : سمك طويل أملس وليس له عظم إلا عظم الرأس والسلسلة ، المعروف بالحنكليس. والطافي : السمك الذي يموت في الماء فيعلو ويظهر فوق الماء.


(112)
البزازين فساوم رجلا بثوبين ومعه قنبر ، فقال : بعني ثوبين ، فقال الرجل : ما عندي يا أمير المؤمنين ، فانصرف حتى أتى غلاما ، فقال : بعني ثوبين ، فماكسه الغلام حتى اتفقا على سبعة دراهم ، ثوب بأربعة دراهم وثوب بثلاثة دراهم ، فقال لغلامه قنبر : إختر أحد الثوبين ، فاختار الذي بأربعة ولبس هو الذي بثلاثة وقال : الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في خلقه ، ثم أتى المسجد الاكبر فكومه كومة من حصباء (1) ، فاستلقى عليه فجاء أبوالغلام فقال : إن ابني لم يعرفك وهذان درهمان ربحهما عليك فخذهما ، فقال علي ( عليه السلام ) : ما كنت لافعل ، ماكسته وماكسني واتفقنا على رضى.
    عن أبي مسعدة قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) خرج من القصر ، فدنوت منه فسلمت عليه ، فوقع يده على يدي ، ثم مشى حتى أتى إلى دار فرات ، فاشترى منه قميصا سنبلانيا بثلاثة دراهم أو أربعة دراهم ، فلبسه وكان كمه كفاف يده (2).
    عن وشيكة (3) قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) يتزر فوق سرته ويرفع إزاره إلى أنصاف ساقيه وبيده درة يدور في السوق يقول : إتقوا الله وأوفوا الكيل كأنه معلم صبيان.
    عن مجمع قال : إن عليا ( عليه السلام ) أخرج سيفه فقال : من يرتهن سيفي ؟ أما لو كان لي قميص ما رهنته ، فرهنه بثلاثة دراهم ، فاشترى قميصا سنبلانيا كمه إلى نصف ذراعيه وطوله إلى نصف ساقيه.
    عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : رأيت على علي ( عليه السلام ) قميصا زابيا (4) إذا مد طرف كمه بلغ ظفره وإذا أرسله كان إلى ساعده.
    عن أبي الاشعث العبري ، عن أبيه قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) اغتسل في
1 ـ الكومة : القطعة المجتمعة المرتفعة من التراب وغيره.
2 ـ الكفاف بالفتح الذي لا يفضل عن الشيء ويكون بقدره.
3 ـ بفتح الواو وكسر الشين المعجمة : الظاهر أنه أيوب بن وشيكة من أصحاب الباقر ( عليه السلام ).
4 ـ الزابي : منسوب إلى الزاب ، في القاموس : الزاب بلد بالاندلس او كورة ونهر بالموصل ونهر باربل ونهر بين سوراء وواسط ونهر آخر بقربه وعلى كل واحد منهما كورة.


(113)
الفرات يوم الجمعة ، ثم ابتاع قميص كرابيس بثلاثة دراهم ، فصلى بالناس فيه الجمعة وما خيط جربانه (1).
    عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن عليا ( عليه السلام ) كان عندكم فأتى بني ديوار ، فاشترى ثلاثة أثواب بدينار ، القميص إلى فوق الكعب والازار إلى نصف الساق والرداء من قدامه إلى ثدييه ومن خلفه إلى إليتيه ، فلبسها ، ثم رفع يده إلى السماء ، فلم يزل يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله. ثم قال : هذا اللباس الذي ينبغي أن تلبسوه ولكن لا نقدر أن نلبس هذا اليوم لو فعلنا لقالوا : مجنون أو لقالوا : مراء ، فإذا قام قائمنا كان هذا اللباس.
    عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : إذا هبطتم وادي مكة فالبسوا خلقان ثيابكم أو سمل ثيابكم أو خشن ثيابكم ، فإنه لن يهبط وادي مكة أحد ليس في قلبه شيء من الكبر إلا غفر الله له ، قال : فقال عبد الله بن أبي يعفور : ما حد الكبر ؟ قال : الرجل ينظر إلى نفسه إذا لبس الثوب الحسن يشتهي أن يرى عليه ، ثم قال : ( بل الانسان على نفسه بصيرة ) (2).
    عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان لابي ثوبان خشنان يصلي فيهما صلاته ، فإذا أراد أن يسأل الله الحاجة لبسهما وسأل الله حاجته.
( في ترقيع الثياب )
    عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : خطب علي ( عليه السلام ) الناس وعليه إزار كرباس غليظ ، مرقوع بصوف ، فقيل له في ذلك ، فقال : يخشع له القلب ويقتدي به المؤمن.
    عن عبد الله بن عباس لما رجع من البصرة وحمل لمال ودخل الكوفة وجد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائما في السوق وهو ينادي بنفسه : معاشر الناس من أصبناه بعد
1 ـ الجربان ، بضم الاول والثاني أو بكسرهما وتشديد الباء : من القميص : جيبه وطوقه.
2 ـ سورة القيامة : آية 14. ( مكارم الاخلاق ـ 8 )


(114)
يومنا هذا يبيع الجري والطافي والمارماهي علوناه بدرتنا هذه ـ وكان يقال لدرته : السبتية ـ. قال ابن عباس : فسلمت عليه فرد علي السلام ، ثم قال : يا ابن عباس ما فعل المال ؟ فقلت ها هو يا أمير المؤمنين وحملته إليه فقربني ورحب بي ، ثم أتاه مناد ومعه سيفه ينادي عليه بسبعة دراهم ، فقال : لو كان لي في بيت مال المسلمين ثمن سواك أراك ما بعته ، فباعه واشترى قميصا بأربعة دراهم له وتصدق بدرهمين وأضافني بدرهم ثلاثة أيام.
    عن يزيد بن شريك قال : أخرج علي ( عليه السلام ) ذات يوم سيفه فقال : من يبتاع مني سيفي هذا ، فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته.
    عن الفضل بن كثير قال : رأيت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ثوبا خلقا مرقوعا ، فنظرت إليه ، فقال لي : ما لك ؟ انظر في ذلك الكتاب ـ وثم كتاب ـ ، فنظرت فيه فإذا فيه لا جديد لمن لا خلق له.
    وفي رواية : رؤي على علي ( عليه السلام ) إزار خلق مرقوع ، فقيل له : في ذلك ، فقال : يخشع له القلب وتذل به النفس ويقتدي به المؤمنون.
( في الاقتصاد في اللباس )
    عن معاوية بن وهب قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : الرجل يكون قد غنى دهره وله مال وهيئة في لباسه ونخوة ، ثم يذهب ماله ويتغير حاله ، فيكره أن يشمت به عدو ، فيتكلف ما يتهيؤ به ، فقال : ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) (1) على قدر حاله.
( في لبس الصوف والخشن )
    عن محمد بن كثير قال : رأيت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) جبة صوف بين قميصين غليظين ، فقلت له في ذلك ، فقال : رأيت أبي يلبسها ، وإنا إذا أردنا أن نصلي لبسنا أخشن ثيابنا.
1 ـ الشماتة : السرور ببلية الاعداء ، يقال : شمت به ـ بالكسر ـ : إذا فرح بمصيبته. والاية في سورة الطلاق ، آية 7.

(115)
    عن معمر بن خلاد قال : سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول : والله لئن صرت إلى هذا الامر (1) لاكلن الخبيث بعد الطيب ولالبسن الخشن بعد اللين ولاتعبن بعد الدعة. قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في وصيته لابي ذر رضي الله عنه : يا أباذر إني ألبس الغليظ وأجلس على الارض وألعق أصابعي وأركب الحمار بغير سرج وأردف خلفي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني. يا أباذر البس الخشن من اللباس والصفيق من الثياب (2) لئلا يجد الفخر فيك مسلكا.
    من أمالي الشيخ أبي جعفر بن بابويه رحمه الله ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خمس لا أدعهن حتى الممات : الاكل على الحضيض مع العبيد وركوبي الحمار مؤكفا وغير مؤكف (3) وحلبي العنز بيدي ولبس الصوف والتسليم على الصبيان ، لتكون سنة من بعدي.
    من كتاب الفردوس قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : البسوا الصوف وكلوا في أنصاف البطون فإنه جزء من النبوة.
    وقال أيضا : البسوا الصوف وشمروا وكلوا في أنصاف البطون تدخلوا في ملكوت السماوات.
    من كتاب المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ذكر له أن راهبا قال في لباس الشعر : هو أشبه بلباس المصيبة ، فقال : وأي مصيبة أعظم من مصائب الدين ؟! من كتاب الفردوس قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الايمان ، وقلة الاكل تعرفوا في الاخرة. وإن النظر إلى الصوف يورث التفكر والتفكر يورث الحكمة والحكمة تجري في أجوافكم مثل الدم.
1 ـ أي أمر الخلافة والسلطنة. والدعة ـ بفتحتين ـ : الراحة وخفض العيش ، والهاء عوض الواو.
2 ـ صفيق اللباس : خلاف السخيف أي ما كثف نسجه ، من سخف وزان قرب : رق لقلة غزله.
3 ـ الحضيض : قرار الارض. الاكاف والوكاف : البردعة ، وهي كساء يلقى على ظهر الدابة.


(116)
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كفى بالرجل خزيا أن يلبس ثوبا مشهرا أو يركب دابة مشهرة.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : إن الله يبغض شهرة اللباس.
    قيل : دخل عباد بن كثير البصري على أبي عبد الله ( عليه السلام ) بثياب الشهرة ، فقال ( عليه السلام ) : يا عباد ما هذه الثياب ؟ قال : يا أبا عبد الله تعيب علي هذا ؟ قال : نعم ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله لباس الذل يوم القيامة ، قال عباد : من حدثك بهذا ؟ قال ( عليه السلام ) : يا عباد تتهمني ؟ حدثني والله أبي عن آبائي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
    عن أبي الحسن الاول ( عليه السلام ) قال : لم يكن شيء أبغض إليه من لبس الثوب المشهور وكان يأمر بالثوب الجديد فيغمس في الماء ويلبسه.
( في القناع )
    عن عبد الله بن وضاح قال : رأيت أباالحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) وهو جالس في مؤخر الكعبة وتقنع وأخرج أذنيه من قناعه.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : القناع بالليل ريبة (2) عن عبد الله بن الوليد بن صبيح قال : سألني شهاب بن عبد ربه أن استأذن له على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فأدخلته عليه ليلا وهو متقنع وأخذت له وسادة فطرحتها له فجلس عليها ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ألق قناعك يا شهاب ، فإن القناع ريبة بالليل ومذلة بالنهار ، فألقى قناعه.
1 ـ النكت ـ بضم ففتح ـ : جمع النكتة وهي النقطة السوداء في الابيض او البيضاء في الاسود.
2 ـ الريبة ـ بالكسر ـ : التهمة والظنة ، هي اسم من الريب.


(117)
    عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : القناع ريبة بالليل ومذلة بالنهار.
( في التوشح )
    وعنه ( عليه السلام ) في الرجل يتوشح بالازار فوق القميص ، قال : لا تفعل ، فإن ذلك من الكبر (1).
    عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه كره التوشح بالازار فوق القميص وقال : هو من فعل الجبابرة.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنهى امتي عن اشتمال الصماء (2).
    وعنه ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : أنهى امتي عن حل الازار وعن الاقبية وكشف الافخاذ (3).
( في لبس الصوف )
    من كتاب مجمع البيان ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على فاطمة عليها السلام وعليها كساء من ثلة الابل وهي تطحن بيدها وترضع ولدها ، فدمعت عينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما أبصرها ، فقال : يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الاخرة ، فقد أنزل الله علي ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) (4) ( والثلة : الصوف والوبر ) ، عن الزهري من عيون الاخبار ، عن ابن أبي عباد قال : كان جلوس الرضا ( عليه السلام ) في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح (5) ، ولبسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم.
1 ـ توشح بثوبه : هو أن يدخله تحت إبطه الايمن ويلقيه على منكبه الايسر كما يتوشح الرجل بحمائل سيفه.
2 ـ اشتمال الصماء : الالتحاف بالثوب من غير أن يجعل له موضع يخرج منه اليد.
3 ـ الاقبية : جمع قباء وهو ثوب مشقوق قدامه ولم يكن له أزرار ويلبس فوق الثياب.
4 ـ سورة الضحى : آية 5. والثلة : الصوف وحده ومجتمعا بالشعر والوبر.
5 ـ المسح ـ بالكسر ـ : كساء معروف يعبر عنه بالبلاس ويقعد عليه.


(118)
( في تشبه الرجال بالنساء )
    عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله أو أبي الحسن عليهما السلام ، سئل عن الرجل يجر ثوبه ؟ قال : إني لاكره أن يتشبه بالنساء.
    عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يزجر الرجل يتشبه بالنساء وينهى المرأة أن تتشبه بالرجال في لباسها.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : خير شبابكم من تشبه بكهولكم ، وشر كهولكم من نشبه بشبابكم.
( في فرو السنجاب وغيره )
    عن يونس بن يعقوب قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وهو معتل وهو في قبة وقباء عليه غشاء مذاري (1) وقدامه مخضبة حناء يهيئ فيها ريحان مخروط وعليه جبة خز ليست بالثخينة ولا بالرقيقة وعليه لحاف ثعالب مظهر بيمنية ، فقلت : جعلت فداك ما تقول في الثعالب ؟ قال : هو ذا علي.
    عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله أو أبي الحسن عليهما السلام ، أنه سئل عن لحوم السباع وجلودها ؟ فقال : أما لحوم السباع ـ والسباع من الطير ـ فإنا نكرهها ، وأما الجلود فاركبوا فيها ولا تلبسوا منها شيئا في الصلاة.
    عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : اهديت لابي جبة فرو (2) من العراق ، فكان إذا أراد أن يصلي نزعها فطرحها.
    عن عبد الله بن سنان ، عنه ( عليه السلام ) قال : ما جاءك من دباغ اليمن فصل فيه ولا تسأل عنه.
    وسئل الرضا ( عليه السلام ) عن جلود الثعالب والسنجاب والسمور ؟ فقال : قد رأيت السنجاب على أبي ونهاني عن الثعالب والسمور.
1 ـ مذاري : ينسب إلى مذار بلد بين الواسط والبصرة. والمخضبة ، بالكسر : شبه المركن : وعاء لغسل الثياب أو خضبها.
2 ـ الفرو ، بالفتح : الذي يلبس من الجلود التي صوفها معها.


(119)
    عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : العمائم تيجان العرب ، فإذا وضعوا العمائم وضع الله عزهم.
    وقال ( عليه السلام ) : اعتموا تزدادوا حلما.
    عن أبي إسحاق (1) قال : أراني أبي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو يخطب وعليه إزار ورداء وعمامة.
    عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( مسومين ) قال : العمائم ، اعتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسدلها من بين يديه ومن خلفه. واعتم جبريل ( عليه السلام ) فسدلها من بين يديه ومن خلفه.
    عن معاوية بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) وهو يقول : دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحرم يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاح ، ثم خرج إلى حنين ، فلما فرغ منهم انتهى إلى أوطاس بقيت منهم بقية ففرغ منهم ، ثم إنتهى إلى الجعرانة فقسم الغنائم بين المسلمين ، ثم أحرم ودخل مكة (2).
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ركعتان بعمامة أفضل من أربعة بغير عمامة.
    عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر.
    عن عبد الله بن سليمان ، عن أبيه قال : كنت مع أبي في المسجد فدخل علي بن
1 ـ هو ابوإسحاق السبيعي ، وقد مر ذكره.
2 ـ حنين : واد بين مكة والطائف ، حارب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمون ، في العاشر من الهجرة ، وكانوا زهاء إثنى عشر ألفا ، وانهزم المشركون إلى أوطاس ( واد بديار هوازن ) وغنم المسلمون بأموال المشركين وأهلهم ثم ساروا إليهم فاقتتلوا في الاوطاس وانهزم المشركون إلى الطائف. والجعرانة ، بتسكين العين وتخفيف الراء وقد تكسر العين وتشدد الراء : موضع بين مكة والطائف على سبعة أميال من مكة. وفيها قسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الغنائم بين المسلمين.


(120)
الحسين ( عليه السلام ) ولست أثبته وعليه عمامة سوداء قد أرسل طرفيها من كتفيه ، فقلت لرجل قريب المجلس مني : من هذا الشيخ الذي أرى ؟ فقال : ما لك لم تسألني عن أحد دخل هذا المسجد غير هذا الشيخ ؟ قال : قلت : إني لم أر أحدا دخل المسجد أحسن هيأة في عيني منه فلذلك سألتك عنه ، قال : فإنه علي بن الحسين ( عليه السلام ).
( في كيفية التعمم )
    عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما السلام قال : عمم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) بيده فسدلها من بين يديه وقصرها من خلفه قدر أربع أصابع ، ثم قال له : أدبر فأدبر ، ثم قال له : أقبل فأقبل ، ثم هكذا يكون تيجان الملائكة.
    عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : إني ضامن لمن خرج يريد سفرا معتما تحت ذقنه ثلاثا لا يصيبه : السرق والغرق والحرق.
( الدعاء عند التعمم )
    من كتاب النجاة اللهم سو مني بسيماء الايمان وتوجني بتاج الكرامة وقلدني حبل الاسلام ولا تخلع ربقة الايمان من عنقي وليتعمم من قيام محنكا.
( في القلانس )
    عن محمد بن علي قال : رأيت على أبي الحسن ( عليه السلام ) قلنسوة خز مبطنة بسمور.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يلبس قلنسوة بيضاء مضربة وكان يلبس في الحرب قلنسوة لها أذنان.
    عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يلبس من القلانس اليمنية والبيضاء والمضربة وذات الاذنين في الحرب. وكانت له عمامته السنجاب. وكان له برنس يبرنس به.
    سئل الرضا ( عليه السلام ) عن الرجل يلبس البرطلة (1) قال : قد كان لابي عبد الله ( عليه السلام ) مظلة يستظل بها من الشمس.
1 ـ البرطل ـ كقنفذ ـ : قلنسوة ومظلة.
مكارم الأخلاق ::: فهرس