اني لا كتم مـن علمي جواهر | * | كيلا يرى ذو الحق جهل فيفتتنا |
وقد تقدم في هـذا ابو الحسن | * | الى الحسين واوصى قبله الحسنا |
فرب جوهر عـلم لو أبوح به | * | لقيل لي انت ممـن يعبد الوثنـا |
ولأستحل رجال المسلمون دمي | * | يرون أقبح مـا يأتونـه حسنـا |
انحن بنو المصطفى ذووا غصص | * | يجرعها فـي الانام كاظمنا |
عظيمـة فـي الانـام مـحنتنـا | * | أولنـا مبـتـلى واخـرنـا |
يفـرح هـذا الـورى بـعيـدهم | * | ونـحـن اعـيادنا مـآتمنا |
والنـاس فـي الامـن والسرور | * | يا مـن طول الزمان خائفنا |
وما خصصنا به من الشرف الـ | * | طائـل بـين الانـام افـتنا |
يحـكـم فـينـا والحـكم لنـا | * | جاحدنا حقنـا وغـاصبنـا |
ونحن على الحوض ذواده | * | يـفوز ويسعـد وراده |
ومـا فاز مـن فاز إلا بنا | * | وما خاب من حبنا زاده |
ومن سرنا نال منا السرور | * | ومن سائنا ساء ميلاده |
ومـن كـان غاصبنا حقنا | * | فـيوم القيـامة ميعاده |
اقـاد ذلـيلا فـي دمشق كـانني | * | من الزنج عبد غاب عنه نصير |
وجدي رسول الله فـي كل مشهد | * | وشيخي أمير المؤمنين أمير(*) |
فياليت أمي لم تلدني ولم اكن (*) | * | يراني يزيد في البلاد أسير(*) |
ساد العلوج فما ترضى بذا العرب(*) | * | وصـار يقدم رأس الامة الذنب |
يـا للرجال لمـا يأتي الزمان به | * | من العجيب الذي ما مثله عجب |
آل الرسول عـلى الاقتاب عارية | * | وآل مروان يسري تحتهم النجب |
هـذا الزمان فـما تفنى عجائبه | * | عن الكرام ولا تـفنى مصائبه |
فليت شعري الى كـم ذا يحاربنا | * | بصرفـه والى كـم ذا نحاربه |
يسري بنا فوق اعياس بلا وطاء | * | وسائق العيس يحمى عنه عازبه |
كـاننا مـن بنات الـروم بينهم | * | أو كل مـا قاله المختار كاذبه |
كـفرتـم بـرسول الله ويحكم | * | يـا أمـة السوء اخلفتم مذاهبه |