حديث أم داود وعملها

14 ـ حدثني جماعة من أصحابنا قالوا : حدثنا أبو الحسين عبيد الله ابن محمد بن جعفر القصباني البغدادي قال : حدثنا أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن هلال وكان أهل مصر يسمونه شيطان الطاق لايمانه رحمه الله قال : حدثنا عبد الله بن مجرى (1) البلوي قال : حدثنا ابراهيم بن عبد الله بن الفضل بن العلاء المدني قال حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين .
وجماعة من أصحابنا قالوا : حدثنا أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن جعفر القصاني (2) قال : حدثنا أبو محمد الحسين بن وسيف العدل قال : حدثنا علي بن يعقوب قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن محفوظ بن المبارك الانصاري البلوي قال : حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء المدني قال : حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين .
وحدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو غانم اسماعيل بن عبد الرحمن الحارثي بمكة قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العلوي(م) قال حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء .
وحدثنا حمزة بن محمد بن احمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام قالوا : أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين الدينوري قال : حدثنا يعقوب بن نعيم بن وقارة (3) قال : حدثنا جعفر بن أحمد
____________
(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : عبد الله مجرى البلوي وفي نسخة مكتبة امير المؤمنين عليه السلام : عبد الله بن بحر البلوى .
(2) الأظهر : القصابي لا القصاني ولا القسباني كما في السند المتقدم .
(3) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام : نعيم بن عمرو بن قرقارة وكذا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء .
(م) يحتمل ان يكون العلوي هذا متحدا مع البلوي المذكور في بداية الصفحة .

( 33 )

ابن عبد الجبار السبيعي بالمدينة عن ابيه عن ابراهيم بن عبد الله بن العلاء قال : حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم .
وحدثنا جعفر بن محمد بن قولويه قال : حدثنا أبو عيسى عبيد الله ابن الفضل بن محمد بن الهلال الطائي قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العلوي(م) قال : حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء قال : حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم قالت : لما قتل أبو الدوانيق عبد الله بن الحسن ابن الحسين بعد قتل ابنيه محمد وابراهيم .
وحدثنا الشريف محمد بن الحسن بن اسحق بن الحسين بن اسحق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن حمزة بن الحسين بن سعيد المديني قال : حدثني أبي قال : حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي قال حدثني ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء قال : حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين قالت لما قتل أبو الدوانيق عبد الله بن الحسن بن الحسين بعد قتل ابنيه محمد وابراهيم حمل ابني داود بن الحسين من المدينة مكبلا بالحديد مع بني عمه الحسنين (1) إلى العراق فغاب عني حينا وكان هناك مسجونا فانقطع (2) خبره وأعمي أثره وكنت أدعو الله وأتضرع إليه وأسأله خلاصه واستعين باخواني من الزهاد والعباد وأهل الجد والاجتهاد وأسألهم أن يدعوا الله لي أن يجمع بيني وبين ولدي قبل موتي فكانوا يفعلون ولا يقصرون في ذلك وكان يصل إلى (3) انه قد قتل ويقول قوم :
____________
(1) في نسخة الشيخ شير محمد ( ره ) الحسين ( الحسنين ) والصحيح ما أثبتناه في المتن :
(2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء ( ره ) : فقد .
(3) في نسخة الشيخ شير محمد ( ره ) يتصل أنه . والصحيح ما أثبتناه في المتن
(م) يحتمل ان يكون هذا العلوي متحدا مع البلوي المتقدم في ص 32 .

( 34 )

لا ، قد بني عليه اسطوانة مع بني عمه فتعظم مصيبتي واشتد حزني ولا أرى لدعائي اجابة ولا لمسألتي نجحا فضاق بذلك ذرعي وكبر سني (1) ورق عظمي وصرت إلى حد الياس من ولدي لضعفي وانقضاء عمري قالت : ثم إني دخلت على بي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وكان عليلا فلما سألته عن حاله ودعوت له وهممت الانصراف قال لي : يا أم داود ـ ما الذي بلغك عن داود ؟ ـ (2) وكنت قد ارضعت جعفر بن محمد بلبنه ـ فلما ذكره لي بكيت وقلت : جعلت فداك أين داود ؟ داود محتبس في العراق وقد انقطع عني خبره ويئست من الاجتماع معه وأني لشديدة الشوق إليه والتلهف عليه وأنا أسألك الدعاء له فانه اخوك من الرضاعة قالت : فقال لي أبو عبد الله : يا أم داود فاين انت عن دعاء الاستفتاح والاجابة والنجاح ؟ وهو الدعاء الذي يفتح الله عز وجل له أبواب السماء وتتلقى الملائكة وتبشر بالاجابة وهو الدعاء المستجاب الذي لا يحجب عن الله عز وجل ولا لصاحبه عند الله تبارك وتعالى ثواب دون الجنة قالت : قلت : وكيف لي يا بن الاطهار الصادقين ؟ قال يا أم داود : فقد دنى هذا الشهر الحرام ـ يريد عليه السلام شهر رجب ـ وهو شهر مبارك عظيم الحرمة مسموع الدعاء فيه فصومي منه ثلاثة أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وهي الأيام البيض ثم اغتسلي في يوم النصف منه عند زوال الشمس وصلي الزوال ثمان ركعات ترسلين فيهن وتحسنين ركوعهن وسجودهن وقنوتهن تقرا في الركعة
____________
(1) كذا اثبت في نسخة مكتبة كاشف الغطاء وفي نسخة الشيخ شير محمد : ذرعتي وكبرت سني . يقال : ضقت بالأمر ذرعا أي لم أقدر عليه ، والصحيح ما في نسخة مكتبة كاشف الغطاء .
(2) ما بين الخطين سقط عن نسخة الشيخ شير محمد ( ره ) إلا أن نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ونسخة مكتبة كاشف الغطاء أثبتناه .

( 35 )

الأولى بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وفي الست البواقي من السور القصار ما أحببت ثم تصلين الظهر ثم تركعين بعد الظهر ثمان ركعات تحسنين ركوعهن وسجودهن وعنوتهن ولتكن صلاتك في أطهر أثوابك في بيت نظيف على حصير نظيف واستعملي الطيب فانه تحبه الملائكة واجتهدي ان لا يدخل عليك أحد يكلمك أو يشغلك ـ الباقي ذكر في كتاب عمل السنة (1) ما كتبت هاهنا من أرادان يكتب فليكتب من عمل السنة ـ فإذا فرغت من الدعاء فاسجدي على الأرض وعفري خديك على الأرض وقولي : ( لك سجدت وبك آمنت فارحم ذلي وفاقتي وكبوتي لوجهي ) وأجهدي أن تسيح عيناك ولو مقدار رأس الذباب دموعا فانه آية اجابة هذا الدعاء حرقة القلب وانسكاب العبرة فاحفظي ما علمتك ثم احذري أن يخرج عن يديك إلى يد غيرك ممن يدعو به لغير حق فانه دعاء شريف وفيه اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وأعطى ولو أن السموات والأرض كانتا رتقا والبحار بأجمعها من دونها وكان ذلك كله بينك وبين (2) حاجتك يسهل (3) الله عز وجل الوصول إلى ما تريدين وأعطاك طلبتك وقضى لك حاجتك وبلغك آمالك ولكل من دعا بهذا الدعاء الاجابة من الله تعالى ذكرا كان أو انثى ولو أن الجن والانس أعداء لولدك لكفاك الله مؤنتهم واخرس
____________
(1) أقول : هكذا في جميع النسخ التي رأيتها والظاهر أن المراد منه هو كتاب السنة الذي عده النجاشي عند تعرضه لترجمة المصنف ( ره ) من كتبه الثلاثمائة التي انقطع خبر اكثرها عن ورثه الأنبياء والعلماء كما يظهر ذلك مما نقلناه عن الشيخ الحر ( ره ) في المقدمة :
(2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : وكان كل ذلك بينك وبين :
(3) في نسخة مكتبة الغطاء : لسهل .

( 36 )

عنك السنتهم وذلل لك رقابهم ان شاء الله قالت أم داود : فكتب لي هذا الدعاء وانصرفت (1) منزلي (2) ودخل شهر رجب فتوخيت الأيام وصمتها ودعوت كما أمرني وصليت المغرب والعشاء الآخرة وأفطرت ثم صليت من الليل ما سنح لي مرتب في ليلي ورأيت في نومي كما (3) صليت عليه من الملائكة والأنبياء والشهداء والابدال والعباد ورأيت النبي صلى الله عليه وآله فإذا هو يقول لي : يا بينة يا أم داود ابشرى فكل من ترين أعوانك واخوانك وشفعائك وكل من ترين يستغفرون لك ويبشرونك بنجح حاجتك فابشري بمغفرة الله ورضوانه فجزيت خيرا عن نفسك وابشري بحفظ الله لولدك ورده عليك إن شاء الله .
قالت أم داود : فانتبهت عن نومي فوالله ما مكثت بعد ذلك إلا مقدار مسافة الطريق من العراق للراكب المجد المسرع حتى قدم علي داود فقال يا أماه : إني لمحتبس بالعراق في اضيق المحابس وعلي ثقل الحديد وأنا في حال اليأس من الخلاص اذنمت في ليلة المصف من رجب فرأيت الدنيا قد خفضت لي حتي رأيتك في حصير في صلاتك وحولك رجال رؤسهم في السماء وأرجلهم في الأرض عليهم ثياب خضر يسبحون من حولك وقال قائل جميل الوجه حلية النبي صلى الله عليه وآله نظيف الثوب طيب الريح حسن الكلام فقال : يابن العجوز الصالحة ابشر فقد أجاب
____________
(1) في نسخة السيد أبي القاسم الاصفهاني النجفي ( ره ) : وانصرفت إلى منزلي :
(2) في كتاب الاقبال للسيد ابن طاووس ( ره ) ص 153 المطبوع في عام 1314 لم يذكر : منزلي ، وانما فيه : فكتب هذا الدعاء وانصرفت
(3) الظاهر أن الصحيح : كل من صليت عليهم ، كما في الاقبال الصفحة 153 .

( 37 )

الله عز وجل دعاء امك فانتبهت فإذا انا برسول أبي الدوانيق فادخلت عليه من الليل فأمر بفك حديدي والاحسان إلى وأمر لي بعشرة آلاف درهم وأنا أحمل على نجيب واستسعى باشد السير فاسرعت حتى دخلت إلى المدينة قالت أم داود : فمضيت به إلى به أبي عبد الله عليه السلام فسلم عليه وحدثه بحديثه فقال له الصادق عليه السلام : ان أبا الدوانيق رأى في النوم عليا عليه السلام يقول له : اطلق ولدي وإلا لألقينك في النار ورأى كأن تحت قدميه النيران فاستيقظ وقد سقط في يده (1) فاطلقك (2).
15 ـ حدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم الحاجم قال : حدثنا احمد بن ادريس عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : حدثنا اسماعيل بن مهران وحدثنا علي بن عبد الله الوراق قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن الهيثم ابن أبي مسروق النهدي قال : حدثنا اسماعيل بن مهران عن محمد بن يزيد عن سفيان الثوري قال : حدثني جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أخيه الحسن بن علي عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : من صام يوما من رجب في أوله أو في
____________
(1) في كتاب الاقبال ، اسقط : في يديه . ولعله هو الأصح .
(2) أورد السيد ابن طاووس في كتاب الاقبال في أعمال شهر رجب رواية دعاء أم داود عن خلق كثير بطرقهم المؤتلفة والمختلفة ووصفه بأنه دعاء جليل مشهور بين أهل الروايات وذكر الدعاء في خلال الحديث وعباراته قريبة مما هنا ثم ذكر الزيادة على ماهنا وانه لا يتخص الدعاء بهذا الدعاء بنصف رجب بل يدعى به في عرفة وفي كل شهر إذا أراد ذلك صام الأيام البيض ثم ذكر ما اشتمل عليه الدعاء من الآيات والمعجزات والكرامات وللعنايات من ص 1 ـ 156 والشيخ في مصباح المتهجدين تعرض لذكر الدعاء فقط في أعمال شهر رجب ، رواه المجلسي في باب شهر رجب من كتاب بحار الأنوار ج 97 ص 42 ـ 46 عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة

( 38 )

*
وسطه أو في آخره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن صام ثلاثة أيام من رجب في أوله وثلاثة أيام في وسطه وثلاثة أيام في آخره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن أحيى ليلة من ليالي رجب أعتقه الله من النار وقبل شفاعته في سبعين الف رجل من المذنبين ومن تصدق بصدقة في رجب ابتغاء وجه الله أكرمه الله يوم القيامة في الجنة من الثواب مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (1) .
* 16 ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي قال : سمعت مالك بن أنس الفقيه يقول : والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد زهدا وفضلا وعبادة وورعا فكنت أقصده فيكرمني ويقبل علي فقلت له يوما يابن رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب ايمانا واحتسابا ؟ قال ـ وكان والله إذا قال صدق ـ : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صام يوما من رجب ايمانا واحتسابا غفر له فقلت له : يا بن رسول الله فما ثواب من صام يوما من شعبان ؟ قال : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من صام يوما من شعبان ايمانا واحتسابا غفر له (2) .
____________
(1) اخرجه في الوسائل عن المجالس وكتاب فضائل رجب في الباب 26 من أبواب الصوم المندوب الحديث 10 الصفحة 354 من الجزء 7 من الطبعة الحديثة .
(2) أورده في الوسائل عن مالك بن انس ذيله من قوله : من صام يوما من رجب الخ عن المجالس وكتاب فضائل رجب في الباب 26 الحديث 11 في ص 354 من الجزء 7 ورواه المجلسي ( ره ) في بحار الأنوار الجزء 97 ص 34 عن أمالي الصدوق

( 39 )

17 ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيشابوري العطار قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدثنا حمدان بن سليمان قال : حدثنا علي بن نعمان قال : حدثنا عبد الله بن طائي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : من صام سبعة وعشرين من رجب كتب له أجر صيام سبعين سنة (1) .
18 ـ حدثنا عثمان بن عبد الله بن تميم القزويني قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : قال علي بن موسى الرضا عليه السلام : من صام أول يوم من رجب رضى الله عنه يوم يلقاه ومن صام يومين من رجب رضي الله عنه يوم يلقاه ومن صام ثلاثة أيام من رجب رضي الله عنه وأرضاه وأرضى عنه خصمائه يوم يلقاه ومن صام سبعة أيام من رجب فتحت أبواب السماوات السبع بروحه إذا مات حتى يصل إلى الملكوت الاعلى ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له ابواب الجنة الثمانية ومن صام من رجب خمسة عشر يوما قضى الله عز وجل له كل حاجت إلا ان يسأله في مأثم أو في قطيعة رحم ومن صام شهر رجب كله خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه واعتق من النار وأدخل الجنة مع المصطفين الأخيار (2) .
____________
(1) أورده في الوسائل بهذا المضمون عن المجالس في الباب 15 من أبواب الصوم المندوب الحديث 3 في ص 330 من الجزء 7 .
(2) أورده في الوسائل الجزء 7 ص 355 عن كتاب فضائل رجب في الباب 26 من أبواب الصوم المندوب الحديث 13 وفيه : تميم بن عبد الله بن تميم عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن عبد الله بن صالح الهروي .

( 40 )

تم كتاب فضائل رجب بحمد الله ومنه وصلى الله
على محمد وآله وسلم يقول المحتاج إلى رحمة ربه
المنان ميرزا غلام الرضا عرفانيان الخراساني
هذا تمام ما في النسخة التي
نسخت هذه النسخة منها
والحمد لله تعالى
15 شهر شوال
1388 هـ


( 41 )

كتاب
فضائل شهر شعبان للشيخ الصدوق
رئيس المحديثن ابي جعفر محمد بن علي
ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمي
رضى الله عنه يعد من
اصول الحديث
للامامية اعلى الله
كلمتهم


( 42 )


( 43 )

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب فضائل شعبان

19 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رضى الله عنه قال : حدثنا أبي رحمه الله عن أحمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن فضل الهاشمي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : صيام شهر رمضان ذخر للعبد يوم القيامة وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله أمر معيشته وكفاه شر عدوه وان أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنة (1) .
20 ـ حدثنا أبي رضى الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن نصر بن مزاحم عن أبي عبد الرحمن المسعودي عن
____________
(1) أورده في الوسائل عن المجالس وكتاب فضائل شعبان في الحديث الرابع والعشرين من الباب التاسع والعشرين من أبواب الصوم المندوب من كتاب الصوم ص 375 من الجزء 7 وفيه : صيام شعبان ذخر وفيه أيضا : أصلح الله له أمر . . . راجع المجالس ص 11 المجلس 15 . أقول : الصحيح صيام شعبان كما في الكتب المذكورة وفي النسخة المخطوطة في خزانة مكتبة امير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف تحت الرقم 872 | 5 .
( 44 )

*
العلاء بن يزيد العرنى قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : حدثني أبي عن أبيه عن جده عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له استأنف العمل ومن صام شهر رمضان يحفظ فرجه ولسانه وكف أذاه عن الناس غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر وأعتقه من النار وأحله دار القرار وقبل شفاعته في عدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد (1) .
* 21 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحق الطالقاني قال : حدثنا أحمد ابن محمد الهمداني قال أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول : من استغفر الله تبارك
____________
(1) أورده في الوسائل عن الكتابين المتقدمين في الحديث 25 من ذاك الباب وتلك الأبواب ونفس الكتاب في الصفحة 375 و 376 من الجزء 7 وفيه : العلاء بن يزيد القرشي وذكر الحديث إلى قوله : استأنف العمل . والبقية ذكرها الفاضل ميرزا عبد الرحيم الرباني في الذيل عن كتاب فضائل شعبان المخطوط الموجود عنده كما هنا وقد غفل عن أن الوسائل ذكر البقية في ص 174 من الجزء 7 الحديث الثامن من الباب الأول من أبواب أحكام شهر رمضان وذكر اوله أيضا عن كتاب الاقبال لعلي بن موسى بن طاوس بعدة أسانيد له الى الصادق عليه السلام في الحديث 24 من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب إلى قوله : استأنف العمل في ص 366 راجع المجالس المجلس السادس الصفحة 13 .
( 45 )

وتعالى في شعبان سبعين مرة غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم (1) .
22 ـ وبهذا الاسناد قال : سألت علي بن موسى الرضا عليه السلام عن ليلة النصف من شعبان قال : هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار ويغفر الذنوب فيها قلت هل جعل فيها صلاة زيادة على سائر الليالي ؟ فقال ليس فيها شئ موظف ولكن إن أحببت أن تطوع فيها بشيء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب واكثر فيها من ذكر الله عز وجل ومن الاستغفار والدعاء فان أبي عليه السلام كان يقول : الدعاء فيها مستجاب قلت له : إن الناس يقولون انها ليلة الصكاك فقال عليه السلام : تلك ليلة القدر في شهر رمضان (2) .
____________
(1) روى في الوسائل ص 380 من الجزء 7 هذا السند عن المجالس وعيون اخبار الرضا وكتاب فضائل شعبان في كتاب الصوم الباب 30 من أبواب الصوم المندوب الحديث 5 وفيه : علي بن الحسن بن فضال وفيه : في كل يوم من شعبان سبعين مرة غفر الله له الخ المجالس ص 11 المجلس 5 وعيون أخبار الرضا عليه السلام في ص 161 وفي العيون : من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة والصحيح ما في الوسائل من اثبات كلمة كل يوم من شعبان بقرينة ما في الحديث المرقم 34 الحديث 6 ولم يذكره الوسائل وكذلك ما رواه فيه بسند غير السندين ينتهي إليه عليه السلام في الباب 31 الحديث 212 .
(2) أورده في الوسائل عن العيون والامالي ( المجالس ) وكتاب فضائل شعبان في الباب 7 من أبواب صلاة جعفر ( ع ) من كتاب الصلاة الجزء 5 ص 202 .

( 46 )

* 23 ـ حدثنا أبي رحمه الله قال : حدثنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال : كان علي عليه السلام يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال من السنة : أول ليلة من رجب وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان (1) .
24 ـ حدثنا محمد بن ابراهيم بن أحمد المعادي قال : حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي قال : حدثنا الحسن ابن محمد المروي عن أبيه عن يحيى بن عباس قال : حدثنا علي بن عاصم الواسطي قال : اخبرني عطا بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تذاكروا عنده فضائل شعبان فقال شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه وهو شهر يزاد فيه ارزاق المؤمنين وهو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة والجبار جل جلاله يباهى فيه بعباده وينظر إلى صيامه وصوامه وقوامه وقيامه فيباهي به حملة العرش فقام علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لتزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل عز وجل فيه
____________
(1) رواه في الوسائل الجزء 5 ص 138 عن عبد الله بن جعفر في قرب الاسناد عن السندي بن محمد عن وهب بن وهب القرشى عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن علي عليه السلام قال : كان الخ في الحديث الثالث من الباب 35 من أبواب صلاة العيد ثم قال : ورواه الشيخ في المصباح عن وهب بن وهب وروى نفس المضمون عن المصباح بسندين في الحديث 9 من الباب 8 من أبواب بقية الصلوات المندوبة من كتاب الصلاة الجزء الخامس الصفحة 240 ـ 241 من الطبعة الحديثة ،
( 47 )

فقال النبي صلى الله عليه وآله :
من صام أول يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة تعدل عبادة سنة :
ومن صام يومين من شعبان حطت عنه السيئة الموبقة .
ومن صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعين درجة في الجنان من در وياقوت .
ومن صام أربعة من شعبان وسع عليه في الرزق .
ومن صام خمسة أيام من شعبان حبب إلى العباد .
ومن صام ستة أيام من شعبان صرف عنه سبعون لونا من البلاء .
ومن صام سبعة أيام من شعبان عصم من ابليس وجنوده دهره وعمره :
ومن صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتى يسقى من حياض القدس .
ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه .
ومن صام عشرة أيام من شعبان وسع الله عليه قبره سبعين ذراعا .
ومن صام أحد عشر يوما من شعبان ضرب على قبره احدى عشرة منارة من نور .
ومن صام اثنى عشر يوما من شعبان زاره في قبره كل يوم سبعون الف ملك إلى النفخ في الصور :
ومن صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سماوات ،
ومن صام أربعة عشر يوما من شعبان الهمت الدواب والسباع حتى الحيتان في البحور ان يستغفروا له :


( 48 )

ومن صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه رب العزة لا أحرقك بالنار .
ومن صام ستة عشر يوما من شعبان اطفىء (1) عنه سبعون بحرا من النيران .
ومن صام سبعة عشر يوما من شعبان اغلقت عنه أبواب النيران كلها .
ومن صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلها .
ومن صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطى سبعين الف قصر من لجنان من در وياقوت
ومن صام وعشرين يوما من شعبان زوج سبعين الف زوجة من الحور العين :
ومن صام أحد وعشرون يوما من شعبان رحبت له الملائكة ومسحته بأجنحتها .
ومن صام اثنين وعشرين يوما من شعبان كسي سبعين حلة من سندس واستبرق .
ومن صام ثلاثة وعشرين يوما من شعبان أتى بدابة من نور حين ( عند خ ل ) خروجه من قبره فيركبها طيارا إلى الجنة .
ومن صام أربعة وعشرين يوما من شعبان اعطى برائة من النفاق :
ومن صام خمسة وعشرين يوما من شعبان شفع في سبعين الف من أهل توحيد :
ومن صام ستة وعشرين يوما من شعبان كتب الله له جوازا على الصراط .
____________
(1) في نسخة الشيخ شير محمد ( أظفى ) بالظاء المعجمة والظاهر أنه غلط كما يشهد له المعنى وما في النسخة المخطوطة لمكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف وبحار الأنوار الجزء 97 ص 70 .