3 ـ 5 ـ 1417 هـ 16 ـ 9 ـ 1996 م |
14 ـ 9 ـ 1419 هـ 2 ـ 1 ـ 1999 م |
حلق فــأنـت الـكوكب السيار | * | واسـطـع فـهديك بالسنا موار |
وابعث اريجك في الحياة فأنت في | * | حقل الـسعادة روضــة معطار |
واصمد أمام الحادثــات فـإنها | * | ظلــم تــبدد ظلها الانــوار |
واخلد بأعمـاق الوجود فلن يُرى | * | لسواك من نــظم الضلال قرار |
أفهل يقر الليل في افـــق به | * | ينساب من سامي هداك نــهار |
فاصدع فوعيك ثورة فكـــرية | * | واصمد فصانع مجدك القـهـار |
واحكم فنهجك عادل لا ينطـوي | * | في حكمه ضرر ولا إضــرار |
قد ابدعتك يد السمـاء واين مـن | * | صنع الســما ما يصنع الاغيار |
موَّجت ابــعاد الحياة فأشـرقت | * | من نور فجــرك عزة وفـخار |
ورفعت مجد المسلمين بشــرعة | * | سمحاء تـدرك عندها الاوطـار |
فسموا بها نحو المعالي وارتـقوا | * | شأناً تــطـلع نحوه الاحـرار |
وإذا اعتدى خــصم لئيم غـادر | * | فالله اكـبر مدفــع هـــدار |
الناس من جهة التمثال اكفـاء | * | أبوهم آدم والام حـــواء |
فإن يكن لهم في اصلهم شرف | * | يفاخرون به فالطين والماء |
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم | * | على الهدى لمن استهدى أدلاء |
ففز بعلم تعش حياً به أبـداً | * | الناس موتى وأهل العلم أحياء |
يقــولون في الإسلام نقص لأنه | * | يعيق ذويه عن ضـروب التقدم |
فإن كـان ذا حقــاً لماذا تقدمت | * | أوائلنا فـي عـصرها الـمتقدم |
إذا كـان ذنب الـمسلم اليوم جهله | * | فماذا على الإسلام من ذنب مسلم |
الديـن أفضل ما يرقى بـه البشر | * | نحو الكمال وما يجنى به الوطر |
أوحى به الله منهاجاً تشع بـــه | * | مقاصد الخير والآمال تــزدهر |
تزهو الحقيقة في ميزان شـرعته | * | ويخلد الجوهر الوضاء لا الصور |
فالمنــهج الحق لا أهواء مبتدع | * | والحاكــم الله لا زيـد ولا عمر |
والمقصد الخير خير النـاس كلهــم | * | لا نفع بعض وإن اودى بنا الضرر |
نالت به الفتح أقوام به اعتصمت | * | وسـار في ركبها التأييـدُ والظفر |
واليوم ضل بها الحادي فأوردها | * | مناهل الغي حيث الجبنُ والخـور |
فعاد عاراً لها نصرُ الجدود ومـا | * | كـــانت تتيه به عزاً وتفتـخر |
وتلك حـكمة وحي الله ناطقــة | * | عبر القرون لمن يصغي ويعتبـر |
من ينصـر الله ينصر في مواقفه | * | ومن يخالف مخذول ومنكـسـر |