نسب كأن عليه من شمس الضحى | * | نورا ومن فلق الصباح عمودا |
ما فيه إلا سيد مــن ســيـد | * | حاز المكارم والتقى والجـودا |
ألا إن خير الناس أما ووالدا | * | ورهطاً وأجداداً علي المعظم |
أتتنا به للعلم والحلم والحجى | * | إماماً يؤدي حجة الله تكــتمُ |
لعمرك ما الإنسان إلا ابن دينه | * | فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب |
لقد رفع الإسلام سلمان فارس | * | كما وضع الشرك الشريف أبا لهب |
والفضل للأتقى وإن لم يعله | * | نسب رفيعُ الشأن أو تيجانُ |
تبت يداعم النبي وقد غـدا | * | من آل بيت محمد سـلمانُ |
من لـي بإنســان إذا أغضــبته | * | وجهلت كان الحلم رد جوابـه |
وإذا طربت الى المدام سكرت مـن | * | أخلاقه وشـربت من آدابــه |
وتراه يصــغي للحـــديث بقلبه | * | وبسمعه ولــعله ادرى بــه |
ما الاحتفالُ بـزينة ومــــدائح | * | نبوية وقصـائـد عـــصمــاء |
الاحـتفالُ الـحق إيمـان بـــه | * | نمضي على نهج الهدى الوضــاء |
ونسير في درب التقى بتـضـامن | * | وتعاون ومـــودة وإخـــــاء |
اللهُ قائدنا الوحــيدُ وقصــدنـا | * | نصر الهدى والشرعة الــغـراء |
وإزالة الطاغوت مـن أوطـاننـا | * | وجميع من يحميه مـن عــمـلاء |
وإعادة الإسلام فينـا حـاكــماً | * | بالعدل في السـراء والــــضراء |
الحج للأجيال افضــل مـــعهد | * | تجني به عفو الإله السرمـدي |
وتسير في درب التقــى بتضـامن | * | وتعارف وتعاطف وتـــودد |
إحرامه نزع لثــوب مـــطامع | * | وطوافه إجلال رب اوحـــد |
وصلاته صــلة القلوب بخــالق | * | باري الوجود ونبع عيش أرغـد |
والسعي ســعي للفضيلة والعــلى | * | وقضاء حاجات الفقير المجـهد |
وكذلك التقصير رمــز تـــجرد | * | من كل خلق عن كمالك مــبعد |
أما الوقوف فوقــفـة لتــعارف | * | وتقارب رغم المكان الابـــعد |
والإزدلاف لمشعر نـــرنو بــه | * | لرضا السما بتضرع وتعبـــد |
والرمي رمــي للطغاة بـموقف | * | حر ـ من الجمع الغفير ـ موحد |
والذبح ذبح للهــوى وتـــأثر | * | بسخاء إبراهيم بالغض النــدي |
أدى بمـوقفه امتــحاناً نـاجحاً | * | بخضوع عبد مــخلص للسيـد |
والحلق زينة مؤمــن متــمسك | * | بعرى التقى رغم الزمان الانكـد |
أما المبيت لــدى منى فضيـافة | * | محمودة عند الإلـه الاجـــود |
هي تلك فلسفة المـناسك اشرقـت | * | وعيا يبدد حيـرة المـــتـردد |
فالله لا يدعو الانـام لغير مـــا | * | يجدي البرية في القريب وفي الغد |
وكذاك إن ينهى فعن مرد (1) لنـا | * | جسماً وروحاً دون اي تـــردد |
هو عالم بمفاسد ومصـالح | * | تعطي السعادة للتقي المهتدي |
فمن اتقى يجني المنى بتعبد | * | وسواه يغرق في الشقا بتمرد |
والعصر إن المرء في خـسران | * | وشقاوة ومذلة وهـــوان |
إلا الألى(2) عرفوا الإله وطبقوا | * | نهج الهدى وشريعـة القرآن |
وغدا يوصي بعضهم بعضاً هنا | * | بالحق والصبر الجميل الباني |