ألم تر أن الله قال لمــــريم | * | وهزي اليك الجذع يساقط الرطب |
ولو شاء أن تجنيه من غير هزه | * | جنته ولكن كل شيء له ســبب |
وما ثم إلا الله في كل حـالة | * | فلا تتكل يوماً على غير لطفه |
فكم حالة تأتي ويكرهها الفتى | * | وخيرته فيها على رغم أنـفه |
توكل على الرحمن في الأمر كله | * | فما خاب حقاً من عليه توكلا |
وكن واثقاً بالله واصبر لحــكمه | * | تفز بالذي ترجوه منه تفضلا |
كن عن همومك معرضا | * | وكل الامور الى القـضا |
فلرب أمـر مــسخط | * | لك في عواقبه رضــا |
ولربما اتسع المضـيق | * | وربما ضـاق الفــضا |
الله عـودك الجــميل | * | فقس على ما قـد مضى |