نسب كأن عليه من شمس الضحى | * | نوراً ومن فلق الصباح عموداً |
ما فيه الا سـيد مــن ســيـد | * | حاز المكارم والتقى والجـودا |
هم النور نور الله جـــل جلاله | * | هم التين والزيتون والشفع والوتـر |
ولولاهم لم يخــلق الله أدمـــا | * | وما كان زيد في الوجود ولا عمرو |
وما سطحت أرض ولا رفعت سما | * | وما سطعت شمس ولا طلع البـدر |
بعثتك الطاف السماء رســولا | * | لتشيد مجتـمعا وتبـني جـيلا |
فازرع بذور الدين في افكـاره | * | لتنال من توجـيهه المـأمـولا |
الدين مدرسة الهـدى فبغـيره | * | لا تستطيع الى النـجاح وصولا |
والعلم لا يجدي بغير عقــيدة | * | كالنور لا يجدي الضـرير فتيلا |
كم ذا ترقى الغرب في إبداعـه | * | صور الفنون وكم تخـطى ميلا |
لكنه طرح العقيدة فــاغتـدى | * | سيفا على رأس الهدى مسـلولا |
ان التقدم في العـلوم تــأخر | * | إن لم تهذب أنفـسا وعـقـولا |
لا يبعث الانوار سـلك ثقـافة | * | ما لم يكن بسنا الهدى موصـولا |
فاقرن بدرس العلم درس عقيدة | * | عصماء واكشف سرها المجهولا |
ليسير جيـلك للأمـام مـهذبا | * | بهدى السماء ويحـذر التضليلا |
لا زلت للأجيال خيـر مـثقف | * | تسدي بتهذيب الـنفوس جـميلا |
من قلبه نبع الهــدى يتفجر | * | وبفكره أُفــق الرسالة يزهر |
وبعلمه ملأ الحياة معــارفا | * | للحق تشرق من سناها الاعصر |
استاذ ارباب المذاهب كم سما | * | للمجد مـن عرفـانه متبــحر |
وبذاك تعرفه وان لم ينطـلق | * | ببيانه نصا لــسان يـــذكر |
كالشمس يكشفها الضياء وإن غدت | * | خلف السحائب مرة تتـستر |
واذا اردت تيمـــنا بــبيانـه | * | فهو الإمام أبو الأئمة جعفر |
بعلومه تحيى القـلوب وذكــره | * | بأريجه لسن الثنا تـتعـطر |