قال النجاشي : أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد شيخ القميين وفقيههم و متقدمهم ووجههم . . . ثقة . . . عين مسكون إليه له كتب منها : تفسير القرآن . . . مات سنة 343 . وقال الشيخ : محمد بن الحسن بن الوليد القمي جليل القدر عارف بالرجال موثوق به . وهو شيخ الصدوق يروي عنه كثيرا ويعتمد عليه ويتبعه يذهب إليه .
وقد اختلفت الكتب في ضبط إسمه ففي فضل زيارة الحسين ورد بشكلين : محمد بن أحمد بن الوليد ومحمد بن الوليد ووقع مثل الاول في الامالي للصدوق المجلس ( 21 ) الحديث 4 وترضى عليه ومثله في ترجمة ليث بن البختري من رجال الكشي وقد استظهر السيد الخوئي في معجم رجال الحديث اتحاده مع محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد لكن كنية محمد بن الحسن ( أبو جعفر ) وكنية محمد بن أحمد ( أبو الحسن ) كما ورد في فضل زيارة الحسين نعم ربما يقال إن المذكور في فضل زيارة الحسين والمكنى بأبي الحسن غير المذكور في الامالي والكشي فاستظهار الاتحاد خاص بالمذكور في الكتابين لا يتعداه إلى الراوي عن فرات .
3 ـ الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري .
روى عن فرات في ح 26 و 73 وعنه محمد بن عبد الله الجعفي القاضي كما في فضل زيارة الحسين .
وهو أبو عبد الله القطعي الكوفي قال النجاشي ثقة له كتب وقال الشيخ : روى عنه التلعكبرى وسمع منه سنة 328 .
4 ـ عثمان .
روى عن فرات وعنه الحسكاني في شواهد التنزيل ح 1034 بسنده إليه ولم يتبين لنا من هو .
5 ـ محمد بن الحسن بن سعيد الهاشمي الكوفي أبو القاسم .
من مشايخ الصدوق حدثه في مسجده الكوفة عن فرات وغيره روى عنه في الخصال والاكمال ومعاني الاخبار والامالي و . . . مؤرخا الصدوق في بعضها بسنة 354 .
( 42 )
1 ـ في الحديث ( 420 ) من هذا الكتاب ، عن أمير المؤمنين :
من أراد أن يسأل عن أمرنا وأمر القوم ، فإنا وأشياعنا يوم خلق الله السماوات والارض على سنة موسى وأشياعه ، وإن عدونا يوم خلق الله السماوات والارض على سنة فرعون وأشياعه .
2 ـ ولعل الكاتب اشتبه عليه فرات بن إبراهيم ، فإنه وقع في بعض الاسانيد في كتب الصدوق الرواية عنه في تلك السنة .
( 43 )
تفسير
فرات الكوفي
( 44 )
( 45 )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله غافر الذنوب وكاشف الكروب وعالم الغيوب والمطلع على أسرار القلوب ، المنزه عن الحدود والجهات والنقائص والعيوب ، المستغني عن الملبوس والمطعوم والمشروب غالب بعزته غير مغلوب ، ظاهر بدلائله غير محجوب ، صادق في أقواله غير مكذوب ، بل معبود مشكور محبوب ، المبشر عند شدائد القلوب ، وهي تكاد من الحزن تذوب ، المعبود قياما وقعودا والمذكور لسانا وجنانا لدى الكروب فقال : ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [ 28 / الرعد ] .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة ناطقة بالحجة والبرهان ، مخلصة عن الشرك والطغيان ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المشرف المجتبى بالمحراب والبيان ، صلى الله عليه وعلى أهل بيته ، أولهم المرتضى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي هو لمدينة علمه [ ما أ : علم نبيه ] الباب ، وآخرهم المهدي [ بلا ارتياب ب ، أ ] ، وعلى السبطين السيدين السندين الامامين الهمامين الحسن والحسين وعلى الائمة الابرار الاخيار وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد فهذا تفسير آيات القرآن مروي عن الائمة عليهم السلام :
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والنحية والاكرام : ( انزل القرآن على أربعة أرباع )
1 ـ أخبرنا أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني قال : حدثنا أبو القاسم
____________
1 و 2 الكافي : عدة من أصحابنا عن سهل [ ح ] وعن علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن زكريا . . . نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض =
( 46 )
عبد الرحمان العلوي الحسيني قال : حدثنا الشيخ الفاضل أستاذ المحدثين في زمانه فرات بن إبراهيم الكوفي رحمة الله عليه قال : حدثني محمد بن سعيد بن رحيم الهمداني ومحمد بن عيسى بن زكريا قالا [ ن : قال ] حدثنا عبد الرحمان بن سراج قال : حدثنا حماد بن أعين عن الحسن بن عبد الرحمان عن الاصبغ بن نباتة :
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : القرآن أربعة أرباع ، ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع حلال وحرام ولنا كرائم القرآن .
2 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح والحسن بن علي بن الحسن بن عبيدة بن عتبة بن نزار بن سالم السلولي
____________
= وأحكام .
وروى العياشي بسنده عن الاصبغ مثله . وروى الحسكاني مثله تقريبا بسنده عن محمد بن عثمان النصيبي عن أبي بكر السبيعي عن حسين بن محمد بن مصعب عن محمد بن تسنيم عن حسن بن محبوب .
وأخرجه الحبري في ( ما نزل ) عن حسن بن حسين عن حسين بن سليمان عن أبي الجارود عن الاصبغ مثل ح 1 من فرات كما رواه عن الحبرى الحسكاني في الشواهد بأسانيد وقال : و [ رواه ] نصر بن مزاحم عن أبي الجارود ، كذلك في العتيق .
وأخرج الحسكاني بسنده عن أبي عبد الله المحاربي عن محمد بن الحسن السلولي عن صالح . . . ( مثل ح 2 من فرات ) وقال : رواه جماعة عن محمد بن الحسن كما رويت وجماعة عن زكريا .
قال الفيض الكاشاني قدس سره في الصافي : لا تنافي بين هذه الاخبار لان بناء هذا التقسيم ليس على التسوية الحقيقية ولا على التفريق من جميع الوجوه فلا بأس باختلافهما بالتثليث والتربيع . . . عبد الرحمان بن سراج لم نعثر له على ترجمة ووقع ذكره في موضعين آخرين من هذا الكتاب روى عن يحيى بن مساور وأبي حفص الاعشى وعنه الحسين بن سعيد ومحمد بن عيسى .
والاصبغ كان من خاصة أمير المؤمنين على حد تعبير النجاشي والشيخ . ووثقه ابن عدي والعجلي . وأما شيخ فرات في ح 1 و 2 فراجع المقدمة وفى ( أ ) وحدها في ح 2 : أحمد بن موسى قال : حدثني الحسن بن إسماعيل .
وصالح بن أبي الاسود الحناط الكوفي الليثي مولاهم من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) روى عن الصادق وأبي الجارود وأبي المعتمر وعنه عثمان والحسن بن علي وإسماعيل بن أبان . هذا ولم يذكر توثيقه أحد وما ذكر في لسان الميزان في تضعيفه باطل لان مستنده الروايات التى رواها المترجم والتى تأبى أذواقهم الخاصة من قبولها .
وجميل بن عبد الله عده الشيخ من أصحاب الصادق وهكذا شيخه زكريا .
( 47 )
قالا : حدثنا محمد بن الحسن بن مطهر قال : حدثنا صالح يعني ابن [ أبي ] الاسود عن جميل بن عبد الله النخعي عن زكريا بن ميسرة عن الاصبغ بن نباتة قال :
قال علي بن أبي طالب عليه السلام : نزل القرآن أرباعا : ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن .
وقال ابن عباس : [ قال النبي صلى الله عليه وآله ] : ( إن الله تعالى أنزل في علي كرائم القرآن ) .
3 ـ قال : حدثنا فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى قال : حدثني الحسن بن ثابت قال : حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم :
____________
3 . وسيوافيك المصنف بهذا الحديث مفصلا تحت الآية 96 مريم وأخرجه الحسكاني نقلا عن فرات ، وابن المغازلي بسنده إلى أحمد بن موسى ح 375 . وأخرجه الحافظ أبو نعيم في ما نزل بالاسناد إلى أحمد بعين السند والمتن .
وللحديث شواهد جمة ومن طرق متعددة تنتهي إلى الباقر والصادق وغيرهما منها ما في ذيل الآية 158 / الانعام عن الباقر عليه السلام .
هذا وقد وقع في الاصل خلط وتحريف فالعنوان المدرج في أعلا الرواية كان في ذيلها فقي أ ، ر : وأحكام وأنزل لنا كرائم القرآن وقال ابن عباس إن الله تعالى أنزل في علي كرائم القرآن ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته خاصة عليهم السلام والتحية والاكرام . ومثله في ب . ثم بعد هذا في أ ، ب رواية الحبري الآتية في ذيل الآية 25 / البقرة ولكن بصورة ناقصة ومشوشة هكذا : قال حدثنا فرات . . عن ابن عباس ( رض ) فيما نزل من القرآن خاصة في رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى بن ابي طالب وأهل بيته دون الناس ، ومن سورة فاتحة الكتاب قال حدثنا فرات . . ! .
ثم بعد رواية سورة الفاتحة يعيد سند رواية الحبري مع ما تبقى من المتن فأسقطنا السند الثاني المتكرر وألحقنا التتمة بما تقدم ووضعناها في موضعها من سورة البقرة حسب الحبرى وسائر المصادر التى تقدمت الاشارة إليها .
وبعد هذا كله فهناك اختلاف في ترتيب الاحاديث بين النسخ ونحن قد راعينا ترتيب ( أ ، ب ) دون ( ر ) وفي ( ر ) الحديث الاول هو ح 3 هنا والثاني هو ح 1 هنا والثالث هو ح 2 هنا .
الحسن بن ثابت بن عمرو المدني خادم موسى بن جعفر على ما وقع نعته في المناقب والخصائص ولم نجد له ترجمة وفي الرواية الاخرى من هذا الكتاب والمناقب : حسين .
وأما شعبة فقد عبر عنه الذهبي ب : شيخ الاسلام ، توفي سنة 160 . التذكرة .
والحكم بن عتيبة الحافظ الفقيه أبو عمر الكندي مولاهم الكوفي شيخ الكوفة مات سنة 115 . التذكرة .
( 48 )
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يد علي فقال : إن القرآن أربعة [ أ ، ر : أربع ] أرباع : ربع فينا أهل البيت خاصة ، وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن .
[ ما نزل في القرآن آية ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا كان علي أميرها ]
4 ـ فرات قال : حدثنا القاسم بن جمال قال : حدثنا يحيى ـ يعني ابن الحسن ـ
____________
z
4 ـ الاحاديث الواردة في هذا المضمار كثيرة تنتهي إلي النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحذيفة وابن عباس ومجاهد و . . . ومن طرق الفريقين .
وقد روى هذا المضمون عن ابن عباس موقوفا في الجميع سوى في حلية الاولياء حيث رفعه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وروى عن ابن عباس جماعة مثل عكرمة ومجاهد وعطاء والصادق وابو مالك وعباية وغيرهم والروايات الواردة من طريق عكرمة فأكثرها من طريق عيسى بن راشد عن على بن بذيمة عنه .
ورواه عن عيسى جماعة منهم سهل بن عثمان وعباد بن يعقوب وعلي بن عبد الله ويحيى الحماني ومعاوية بن هشام ويحيى بن آدم ومنجاب وزكريا بن يحيى الكسائي وإسماعيل بن أمية وقاسم بن الضحاك ومحمد بن طريف و . . .
ورواه عن عباد أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي ومحمد بن القاسم المحاربي وأبو عروبة الحراني وعبد الله بن سليمان .
وغالب هذه الاسانيد مذكورة في شواهد التنزيل وتاريخ دمشق .
وأخرجه أحمد في الفضائل ح 236 عن إبراهيم بن شريك عن زكريا بن يحيى ، وابن الشجري في الامالى عن سهل في ح 6 ، وأبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن سكين عن عكرمة في موضعين ، وأبو المعالي البغدادي في عيون الاخبار 27 / أعن حذيفة ، وأبو نعيم في حلية الاولياء 1 / 64 وفى البحار 35 / 352 بطرق كثيرة نقلا عن ما نزل ، والخوارزمي في المناقب ، والنطنزي في الخصائص كما في الباب 6 ـ 177 من كتاب اليقين ، وانظر كفاية الطالب .
وأما السند هنا فيحيى بن الحسن بن فرات القزار له ذكر في ترجمة أخيه زياد من التهذيب وفي ترجمة عبيد بن كثير في لسان الميزان وقد روى عنه فرات بواسطة عبيد بن كثير في 3 موارد أخرى .
ومحمد بن عمر وقع ذكره في 9 موارد من هذا الكتاب روى عن الكلبي ويحيى بن راشد وعبد الكريم وعباد بن صهيب وعنه جعفر بن عبد الله وجندل ويحيى بن الحسن وأحمد بن يحيى وحسن بن محمد ، وقد نعته بالمازني في 4 موارد ، ولعل الصواب هنا عن عيسى ، ولم نعثر على ترجمته .
وعيسى بن راشد الكوفي يعرف بابن كازر ، ثقة له كتاب . قاله النجاشي .
وعلي بن بذيمة الجزري أبو عبد الله الكوفي المتوفي سنة 136 أو 133 وثقه غالب من ذكره وضعفه بعض ، بسبب معتقداته الحقة . راجع تهذيب التهذيب .
( 49 )
قال : حدثنا محمد بن عمرو عيسى بن راشد عن علي بن بذيمة عن عكرمة :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ما نزلت ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا كان علي بن أبي طالب رأسها وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب النبي [ أ ، ب : محمد ] صلى الله عليه وآله فما ذكر علي إلا بخير .
5 ـ فرات قال : حدثنا الحسن بن علي بن هاشم قال : حدثنا أبو سعيد ـ يعني الاشج ـ قال : حدثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب :
عن مجاهد قال : كل شيء في القرآن ( يا أيها الذين آمنوا ) فان لعلي سابقته وفضيلته لانه سبقهم إلى الاسلام .
6 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن علي بن نجيح قال : حدثنا الحسن ـ يعني ابن الحسين ـ عن إسماعيل بن زياد السلمي :
عن جعفر عن أبيه [ عليهما السلام . أ ، ب ] قال : ما نزل في القرآن ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا وعلي أميرها وشريفها .
7 ـ فرت قال : حدثنا جعفر بن عبد الله قال : حدثنا إسماعيل ـ يعني ابن
____________
5 . أخرجه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بسندين إلى الاشج وبسند ثالث إلى ابن خراش . وأورده المجلسي في البحار في ج 36 ص 128 وفي ج 35 / 353 عن ما نزل لابي نعيم عن ابن حيان عن عمر بن عبد الله بن الحسن عن أبي سعيد الاشج .
أبو سعيد الاشج عبد الله بن سعيد الكوفي المتوفي سنة 257 وثقه أبو حاتم والنسائي والشطوي ومسلمة والخليلي وابن حبان وابن معين . تهذيب التهذيب .
عبد الله بن خراش له ترجمة في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ ، وضعفه آخرون . العوام بن حوشب وثقه كافة من ذكره توفى سنة 148 . التهذيب .
مجاهد أجمعت الامة على إمامته والاحتجاج به . تذكرة الحفاظ .
6 . أورده المجلسي في البحار 7 في ج 36 ص 128 . الحسن بن الحسين العرني الكوفي قال النجاشي : مدني له كتاب عن الرجال عن الصادق . وفي لسان الميزان : حدثنا الحسن . . . في مسجد حبة العربي . اسماعيل بن زياد السلمي الكوفي وثقه النجاشي .
7 . وروى أحمد في المسند ـ حسب نقل ابن بطريق في الخصائص ـ بسنده إلى عيسى عن ابن بذيمة عن عكرمة عن ابن عباس مثله . وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 129 .
إسماعيل بن أبان . إثنان بهذا الاسم أحدهما صدوق والآخر متهم بالوضع ولم يتبين لي انه ايهما . راجع التهذيب . يحيى بن ثعلبة ضعفه الدارقطني دون ذكر لسبب الضعف راجع لسان الميزان .
( 50 )
أبان ـ عن يحيى بن ثعلبة أبي [ ن : أبو ] المقوم الانصاري عن علي بن بذيمة :
قال : سمعت عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه يقول : والله الذي لا إله إلا هو ما نزلت آية ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا كان علي بن أبي طالب عليه السلام سيدها وشريفها ، وما بقي أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد عوتب في القرآن غيره .
8 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى قال : حدثنا مخول قال : حدثنا عبد الرحمان عن علي عن الاصبغ قال : سمعت عن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقولون [ ما : من يقول ] : ما أنزل الله في القرآن الكريم ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا كان علي بن أبي طالب عليه السلام رأسها .
9 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ما في القرآن آية ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا وعلي أميرها وشريفها ومقدمها ولقد عاتب الله أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما ذكر عليا إلا بخير .
قال : قلت : وأين عاتبهم ؟ قال : قوله : ( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ) [ 155 / آل عمران ] لم يبق معه أحد غير علي وجبرئيل عليهما السلام .
بسم الله الرحمن الرحيم
[ عن الصادق عليه السلام : قد جهر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . انظر الآية 44 / بني اسرائيل ] .
____________
8 . واورده المجلسي في البحار ج 36 ص 129 . مخول بن إبراهيم النهدي الكوفي في لسان الميزان : صدوق في نفسه . . . من متشيعي الكوفة . وذكره ابن حبان في الثقات .
عبد الرحمان بن الاسود اليشكري أبو عمرو الكوفي مات سنة 167 من أصحاب الصادق عليه السلام . رجال الشيخ .
علي بن الحزور الكوفي ابن أبي فاطمة روى عن الاصبغ وغيره ضعفه كافة من ذكره من السنة بسبب ضعف حديثه كما قالوا ، وقال الكشي : علي . . . الكناسي . . . عن علي بن الحسن بن فضال : انه كان يقول بمحمد بن الحنفية إلا أنه كان من رواة الناس .
9 . هذه الرواية كانت بالاصل ضمن روايات سورة الانفال تحت الرقم 3 وأما الروايات المتقدمة في هذا الباب فقد كانت تحت الرقم 7 ، 8 ، 9 ، 10 ، 11 من سورة البقرة .
( 51 )
ومن سورة فاتحة الكتاب
اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم
ولا الضالين
10 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران العطار قال : حدثنا محمد بن
____________
10 . أخرجه الشيخ الصدوق عن فرات بواسطة شيخه الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي في ( من لا يحضره الفقيه ) و ( معاني الاخبار ) كما روى فيهما رواية أخرى عن فرات غير موجودة في الكتاب : عن الهاشمي عن فرات عن محمد بن حسن بن إبراهيم عن علوان بن محمد عن حنان بن سدير عن جعفر بن محمد قال : قول الله عزوجل في الحمد ( صراط الذين أنعمت عليهم ) يعني محمدا وذريته صلوات الله عليهم .
محمد بن مروان إن كان هو السدي كما يظهر فقد أجمع الذاكرون له من السنة على تضعيفه ولم تذكر المصادر الشيعية عنه شيئا وإلا فلا نعلم من حاله شيئا .
عبيد بن يحيى . . . الثوري وقع ذكره في اسناد كامل الزيارات وتفسير القمي والكافي في 3 موارد وهذا الكتاب في 3 موارد أيضا وفي الجميع يروى عن محمد روى عنه محمد بن مروان ومحمد بن علي القرشي .
محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله اسند عنه مدني نزل الكوفة مات سنة 181 وله 67 سنه من أصحاب الصادق عليه السلام . رجال الشيخ . وله ذكر في اسناد كامل الزيارات .
هذا وما بين المعقوفين الاولى من رواية الصدوق والثانية ليست في رواية الصدوق . وقد أورده العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 128 .
( 52 )
الحسين عن أبيه عن جده :
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ في قوله عزوجل . ص ] [ ( إهدنا الصراط المستقيم ) دين الله الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، ر ] ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال : شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لم تغضب عليهم ولم يضلوا .
( 53 )
( ومن السورة التي تذكر فيها البقرة )
وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات 25

11 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسين بن الحكم قال : حدثنا الحسن بن الحسين الانصاري قال : حدثنا حبان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح :
عن ابن عباس [ رضي الله عنه . ن ] قال : فيما نزل من القرآن خاصة في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم . ن ] وعلي وأهل بيته عليهم السلام دون الناس من سورة البقرة ( وبشر . . . ) الآية نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب [ رضي الله عنهم أجمعين . ن ] .
12 ـ 14 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا القاسم بن
____________
11 . وهو الحديث الاول من سورة البقرة من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد بسنده إليه ثم قال : وأخرجه في تفسيره .
وحبان بن علي العنزي الكوفي وثقه أحمد وابن معين والخطيب وابن حبان والعجلي والبزاز وغيرهم قال حجر : ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل منه وقال ابن حبان : كان يتشيع . وضعفه آخرون بسبب حديثه أو دون ذكر للسبب . توفي سنة 171 . التهذيب .
ومحمد بن السائب الكلبي أجمع الذاكرون له على تضعيفه وأهون ما قيل فيه قول ابن عدي : له غير ما ذكرت أحاديث صالحة وخاصة عن أبى صالح وهو معروف بالتفسير وليس لاحد أطول من تفسيره وحدث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير و . . التهذيب .
وأبو صالح باذان مولى أم هاني وثقه العجلى فقط فيما اتفق الذاكرون له على تضعيفه . التهذيب .
12 . اورده العلامة المجلسي في البحار مع ذيوله ج 36 ص 129 . =
( 54 )
الربيع قال : حدثنا محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر :
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ( وبشر . . . الصالحات ) قال : الذين [ فالذين . ر ] امنوا وعملوا الصالحات علي [ بن أبي طالب . ر ] والاوصياء من بعده وشيعتهم قال الله [ تعالى . ر ] فيهم ( أن لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا من ثمرة رزقا ) إلى آخر الآية .
يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين 26
13 ـ [ وبالسند المتقدم عن الباقر عليه السلام ] وأما قوله : ( يضل به . . . الفاسقين ) قال : فهو علي ( عليه السلام ) يضل الله به من عاداه ويهدي من والاه ، قال : ( وما يضل به ) يعني عليا ( إلا الفاسقين ) [ أ ، ر : يعني من خرج من ولايته فهو فاسق ] .
وإذ قال ربك للملائكة : إني جاعل في الارض خليفة قالوا : أتجعل
فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء 30
14 ـ 22 ـ فرات قال : حدثنا علي بن حمدون قال : حدثنا عيسى بن مهران
____________
= القاسم بن الربيع يظهر من قول النجاشي في ترجمة مياح وثاقته .
ومحمد بن سنان عده الفضل بن شاذان من الكذابين إلا أن المتحصل من الروايات مدحه وتوثيقه كما أن الشيخ أكد على ذلك في الغيبة .
وعمار بن مروان وثقه النجاشي .
ومنخل بن جميل قال النجاشي فيه : ضعيف فاسد الرواية .
وجابر بن يزيد الجعفي وثقه جمع وضعفه آخرون من الفريقين فالمضعفون له من العامة فبسبب معتقداته كما صرحوا ، وأما من الشيعة فقال النجاشي : كان مختلطا . وأما الموثقون فعدوه من الاجلاء الكبار قال الثوري : ما رأيت أورع منه . وعن وكيع : مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في وثاقته . هذا وأما الاختلاط فقد ذكر الكليني في الكافي انه كان موقتا وتصنعا وبأمر من الامام الباقر حفظا لنفسه من السلطة الاموية توفي سنة 128 .
وللحديث ذيل وتتمة سيأتي القسم الاول منه في ح 13 والقسم الثاني في ح 17 والثالث في 23 فلاحظ .
14 . وسيأتي في ح 1 من سورة هود ما يرتبط بالآية ، ويقرب منه حديث ابن عباس المذكور في كتاب اليقين في الباب 125 . ويأتي مثل صدر الرواية إلى قوله ( قلبه للايمان ) في ذيل الآية 83 / النساء رواية عن الصادق عليه السلام . =
( 55 )
قال : حدثنا فرج بن فروة قال : حدثنا مسعدة :
عن صالح بن ميثم عن أبيه قال : بينا أنا في السوق إذا أتاني الاصبغ بن نباتة فقال لي : ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين عليه السلام آنفا حديثا صعبا شديدا فان يكون كما ذكر ! قلت : وما هو ؟ سمعته [ ر : سمعت ] يقول : إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب : أو نبي مرسل ، أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان .
قال : فقمت من فوري فأتيت أمير المؤمنين فقلت : يا أمير المؤمنين جعلت فداك حديث أخبرني به الاصبغ عنك قد ضقت به ذرعا ، قال : فما هو ؟ فأخبرته به [ فتبسم ثم . أ ، ب ] قال لي : اجلس يا ميثم أو كل علم العلماء يحتمل ؟ قال الله ) لملائكته : ( إني جاعل . . . الدماء ) إلى آخر الآية فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم ؟ قال : قلت : هذه والله أعظم من تلك .
قال : والاخرى من موسى عليه الصلاة والسلام أنزل الله عليه التوارة فظن أن لا أحد في الارض أعلم منه فأخبره الله تعالى إن في خلقي من هو أعلم منك وذاك إذ خاف على نبيه العجب ، قال : فدعا ربه أن يرشده إلى [ ذلك . أ ] العالم قال : فجمع الله بينه وبين الخضر عليهما السلام فخرق السفينة فلم يحتمل ذلك موسى وقتل الغلام فلم يحتمله وأقام الجدار فلم يحتمل ذلك .
وأما المؤمن فان نبينا [ أ ، ر : قال فنبينا ] محمد [ رسول الله . ر ] صلى الله عليه وآله
____________
= وعيسى بن مهران أبو موسى المستعطف له ترجمة في الميزان ولسانه وتاريخ بغداد 11 / 167 ورجال الشيعة وغيرها من الكتب مثل مجمع الآداب في ( المستعطف ) . قال النجاشي : له عدة كتب . . . وقال الخطيب : وقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على [ بعض ] الصحابة وتضليلهم وإكفارهم وتفسيقهم .
وفرج بن فروة أو أبي فروة أو ابن قرة أبو روح روى عن مسعدة وعنه جعفر بن عبد الله المحمدي العلوي وإسماعيل بن إسحاق كما في التهذيب والكافي . معجم رجال الحديث .
ومسعدة بن صدقة العبدي أبو محمد أو أبو بشر من أصحاب الصادق والكاظم له رواية في تفسير القمي وكامل الزيارات ولذا فان السيد الخوئي وحسب قواعده في التوثيق وثقه كما في معجم رجال الحديث .
وصالح بن ميثم التمار التابعي الكوفي من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وثقه البرقي ووقع ذكره في اسناد كامل الزيارات . وأما أبوه فمن خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام .
( 56 )
وسلم أخذ بيدي يوم غدير خم فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهل رأيت المؤمنون احتملوا ذلك إلا من عصمهم الله منهم .
ألا فأبشروا ثم أبشروا فان الله قد خصكم بما لم يخص به الملائكة والنبيين والمؤمنين بما احتملتم من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة 31 ـ 33
15 ـ 32 ـ فرات قال : حدثني أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني قال : حدثنا الحسن بن علي يعني ابن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر البصري قال : حدثنا زكريا بن يحيى التستري قال : حدثنا أحمد بن قتيبة الهمداني عن عبد الرحمان بن يزيد :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء فخلق خمسة من نور جلاله ، و [ جعل ] لكل واحد منهم إسما من أسمائه المنزلة ، فهو الحميد وسمى [ النبي . ب ] محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الاعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ، وله الاسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ، وهو فاطر فاشتق لفاطمة من أسمائه إسما ، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فانهم عن يمين العرش . وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله : ( وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون ) [ 165 و 166 / الصافات ] فلما خلق الله تعالى آدم صلوات الله وسلامه عليه نظر إليهم عن يمين العرش فقال : يا رب من هؤلاء ؟ قال : يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم إسما من أسمائي ، قال : يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم ، قال : يا آدم فهم عندك أمانة ، سر من سري ، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني ، قال : نعم يا رب ، قال : يا آدم أعطني على ذلك العهد ، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماء هم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم ( فقال : أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ، قالوا : سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا . إنك أنت العليم الحكيم ، قال : يا آدم
____________
15 . وفي ذيل الآية 165 / الصافات شواهد لبعض فقرات الحديث ، وفي تفسير الصافي عن السجاد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بما يقرب منه . وأورده المجلسي في البحار 37 / 63 .
الحسن بن علي ضعيف لدى الفريقين ولد سنة 210 وتوفي سنة 319 . وفي اللسان : قال مسلمة : كان أبو خليفة يصدقه في روايته ويوثقه . وأما شيخه فلم نجد له ترجمة . وأما شيخ شيخه فله ذكر في اسناد كامل الزيارات روى عن إسحاق بن عمار .
( 57 )
انبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم ) علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم ، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له ، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال : ( ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ؟ قال : أنا خير منه ) [ 12 / الاعراف ] قال : فقد فضلته عليك حيث أمر [ ت ] بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم [ ر : يتبعهم ( ظ ) ] فذلك إستثناء اللعين [ إلا عبادك منهم المخلصين ) [ 40 / الحجر و 83 / ص ] قال : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) [ 42 / الحجر و 65 / الاسراء ] وهم الشيعة .
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه 37
16 ـ 38 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا الحسن بن جعفر قال : حدثنا الحسين بن سواد [ أ : سوا . ب : سوار ] قال : حدثنا محمد بن عبد الله قال : حدثنا شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني قال : حدثنا سليمان بن مهران الاعمش عن أبي صالح :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا آدم ادع ربك قال : [ يا . ب : ر ] حبيبي جبرئيل ما أدعو ؟ قال : قل : رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني فقال له آدم ( عليه السلام ) يا جبرئيل سمهم لي قال : قل : رب أسالك بحق محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق
____________
16 . أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب مع اختلاف يسير في الالفاظ و 119 / ب عن محمد بن علي عن احمد بن سليمان عن ابى سهل الواسطي عن وكيع عن الاعمش . . . ونقل السيوطي في الدر المنثور عن ابن النجار بما في معناه .
والحسن بن جعفر بن إسماعيل أبو صالح الافطس وقع اسمه في ثنايا هذا الكتاب وتفسير محمد بن العباس روى عن الحسين وعمران بن عبد الله وعنه محمد بن علي ومحمد بن القاسم . وتارة ينسب إلى جده .
والحسين بن سواد لم نجد له ترجمة وسيأتى باسم الحسين بن محمد بن سواء وباسم الحسين الشواء .
ومحمد بن عبد الله لم نعثر له على ترجمة وسيأتي باسم محمد بن عبد الله الحنظلي .
وشجاع بن الوليد وثقه أغلب من ذكره كما في التهذيب توفي سنة 204 .
( 58 )
الحسن والحسين سبطي نبيك إلا تبت علي ورحمتني [ ر : فارحمني ] . فدعا بهن آدم فتاب الله عليه وذلك قول الله تعالى : [ أ ، ب : جل ذكره ] : فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ) وما من عبد مكروب يخلص النية يدعو بهن إلا استجاب الله له .
فاما يأتينكم مني هدى 38
17 ـ [ وبالسند المتقدم في ح 12 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ] :
وقوله : ( فاما ياتينكم مني هدى ) قال : فهو [ أ ، ب : هو ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ]
وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم 40
18 ـ 24 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثني محمد بن الحسين ـ يعني الصائغ ـ عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى عن سماعة :
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى : ( وأوفوا . . . بعهدكم ( قال : أوفوا بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [ فرض من الله . أ ] [ ب : على ما فرض الله ] أوف لكم بالجنة .
19 ـ 33 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا محمد
____________
17 . العياشي : . . . عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية في بطن القرآن ( فاما ياتينكم . . . ) قال : الهدى علي ( عليه السلام ) قال الله : ( فمن اتبع . . )
18 و 19 . أخرجه العياشي في تفسيره ، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سماعة . وأورد الاول المجلسي في البحار ج 36 ص 130 .
محمد بن الحسين ( في الرواية الاولى في ن : الحسن ) الصائغ أبو جعفر قال النجاشي : ضعيف جدا قيل انه غال . مات في رجب سنة 269 . وضبطه العلامة : محمد بن الحسن . روى عنه احمد بن محمد بن رباح وحميد وجعفر الفزاري والازدى وروى عن الحسن بن علي الصيرفي ومحمد بن عمران الوشاء وموسى بن القاسم كما في هذا الكتاب والتفسير المنسوب إلى القمي .
وموسى بن القاسم بن معاوية البجلي المجلى أبو عبد الله قال النجاشي : ثقة ثقة جليل واضح الحديث حسن الطريقة ، له كتب . ووثقه الشيخ وقال له ثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد مستوفاة حسنة .
وعثمان بن عيسى أبو عمرو قال النجاشي : كان شيخ الواقفة ووجهها وأحد الوكلاء المستبدين بمال =
( 59 )
ـ يعني ابن الحسين الصائغ ـ قال : حدثنا محمد بن عمران الوشاء عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قول الله تعالى : ( وأوفوا . . بعهدكم ) قال : أوفوا بولاية علي [ بن أبي طالب عليه السلام . أ ] فرض من الله [ لكم . أ ، ب ] أوف لكم بالجنة .
واركعوا مع الراكعين 43
20 ـ [ وبالسند المتقدم في ح 11 عن ابن عباس ] :
وقوله : ( واركعوا . . . ) انها نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم . ن ] وعلي بن أبي طالب عليه السلام [ خاصة . ن ] وهما أول من صلى وركع .
واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين 45
[ وقوله تعالى ] :
والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون 82
21 ـ 12 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم قال : حدثنا الحسن بن الحسين
____________
= ( الكاظم ) ( عليه السلام ) . وقال الشيخ في العدة : عمل الطائفة برواياته لاجل كونه موثوقا به ومتحرجا عن الكذب . وعده الكشى من أصحاب الاجماع .
وسماعة الكوفي أبو ناشرة قال النجاشي : ثقة ثقة . وقال الشيخ : واقفي . وعده المفيد من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم . ومحمد بن عمران لم نعثر على ترجمته .
20 . وهو ح 5 من تفسير الحبري ورواه عنه الحاكم الحسكاني بسندين بالاضافة إلى نقله وإشارته لكتابه . وأخرجه الحافظ أبو نعيم الاصبهاني فيما نزل في علي ( عليه السلام ) عن محمد بن أحمد بن علي بن مخلد عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن منجاب بن الحرث عن الحسن بن علي عن الكلبي ، واخرجه موفق بن أحمد بسنده إلى محمد بن احمد بن علي بن مخلد . وفي ر : انها نزل . وهذا الحديث في الحبرى مسند بسند مستقل بخلاف ح 21 التالي حيث هو معطوف على سند ح 20 كما وان لفظة ( خاصة ) غير موجودة في الحبري ولا في الشواهد .
21 . وأخرجه الحسكاني أيضا عن الحبري بسنده ونقلا عن كتابه ايضا إلا أنه وقع الخلط فيها بين آيتين . ورواه ابن شهر اشوب عن الباقر وابن عباس كما في الباب 114 من غاية المرام . وقد وقع الخلط =
( 60 )
قال : حدثنا حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى . ر ] : ( واستعينوا . . . الخاشعين ) الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ]
22 ـ [ قوله . ر ] : ( والذين . . . خالدون ) نزلت في علي [ بن أبي طالب . ر ] [ عليه السلام . ر ، ح ] خاصة وهو أول مؤمن وأول مصل مع [ ح ، ش : بعد ] النبي صلى الله عليه [ وآله وسلم . ن ] .
بئس ما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله
على من يشاء من عباده فباؤوا بغضب على غضب 90
23 ـ [ وبالسند المتقدم في ح 12 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ] :
وقال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا : [ وقوله . ر ] ( بئس ما اشتروا . . . بغيا ) في علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] [ وقال الله في علي ( ان ينزل الله من فضله على
____________
= والالتباس في النقل في تفسير البرهان كما يظهر من ملاحظة هذا الكتاب والعياشي والحبري و . . . وهذه الرواية في الحبري لم يكن لها سند مستقل بل معطوف على الحديث المتقدم .
22 . وهذا الحديث هو ( 9 ) من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد نقلا عن كتابه تارة وأخرى بسنده إليه ثم قال : رواه جماعة عن عكرمة وجماعة عن ابن عباس وفي الباب عن جماعة من الصحابة وأسانيده مذكورة في كتاب مفرد لهذه المسألة .
وأخرجه المرزباني والفلكي عن الكلبي . . . كما في البحار 38 / 202 و 234 نقل عن مناقب ابن شهر آشوب .
23 . العياشي : . . . عن جابر قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن هذه الآية عن قول الله ( لما جاءهم ما عرفوا كفروا به ) قال : تفسيرها في الباطن لما جاءهم ما عرفوا في علي كفروا به فقال الله فيهم ( فلعنة الله على الكافرين ) في باطن القرآن قال أبو جعفر فيه يعني بني أمية هم الكافرون في باطن القرآن قال أبو جعفر : نزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هكذا ( بئسما . . . أنزل الله ) في علي ( بغيا ) وقال الله في علي : ( ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ) يعني عليا وقال الله ( فباؤا بغضب على غضب ) يعني بني أمية ( وللكافرين ) يعني بني أمية ( عذاب مهين ) .
وفي الكافي : علي بن إبراهيم عن البرقي عن ابيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : نزل جبرئيل ( عليه السلام ) بهذه الآية على محمد ( صلى الله عليه وآله ) هكذا : ( بئسما . . . انزل الله ) في علي ( بغيا ) .
