اغتنمها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره وانه يسقط من عينيه . فقال بريدة : فقدمت المدينة ودخلت المسجد فأتيت منزل النبي [ صلى الله عليه وآله . ب ، ر ] ورسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، ر ] في بيته ونفر على بابه جلوس قال : وإليك المفر [ ب ، ر : المقر ] عند الناس أئمة ! قال : فقالوا : يا بريدة ما الخبر ؟ قال : خبر فتح الله على المسلمين فأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثلها . قالوا : فما أقدمك [ ر ، أ : قدمك ] ؟ قال : بعثني خالد [ كي ] أخبر الناس [ صلى الله عليه وآله وسلم بجارية . ر ، ب ] أخذها علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] من الخمس [ قال : أ . ب : فقالوا : ] فأخبره فانه يسقط من عينيه . قال : ورسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] يسمع الكلام .
قال : فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مغضبا كأنما يقفأ في حب الزمان فقال : ما بال أقوام ينتقصون عليا ؟ ! من ينقص عليا فقد ينقصني ومن فارق عليا فقد فارقني ، أن عليا مني وأنا منه ، خلقه الله من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم وفضل إبراهيم لي ، ذرية بعضها من بعض ، ويك يا بريدة أما علمت أن لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] في الخمس أفضل من الجارية التي أخذها وانه وليكم من بعدي . قال : فلما رأيت شدة غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت : يا رسول الله أسألك بحق الصحبة إلا بسطت لي يدك حتى ابايعك على الاسلام جديدا . قال : فما فارقت [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، أ ] حتى بايعته على الاسلام جديدا .
58 ـ 36 ـ فرات قال : حدثني الحسن [ ن : الحسين ] بن علي بن بزيع معنعنا :
عن أبي رجاء العطاردي قال : لما بايع الناس لابي بكر دخل أبو ذر [ الغفاري رضي الله عنه في . ر ] المسجد فقال : أيها الناس ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) فأهل بيت نبيكم هم الآل من آل إبراهيم ، والصفوة والسلالة من إسماعيل ، والعترة الهادية من محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فبمحمد [ أ : فمحمد ] شرف شريفهم فاستوجبوا حقهم ونالوا الفضيلة من ربهم ، [ فأهل بيت محمد فينا . ب ] كالسماء المبنية والارض المدحية والجبال المنصوبة والكعبة
____________
58 . أبو رجاء العطاردي عمران بن ملحان البصري وثقه جمع من الاعلام توفي سنة 117 . التهذيب . وفي خ : والكعبة المبنية والشمس المشرقة والقمر الساري والنجوم . مثل الرواية التالية .
وأيضا في خ : وبورك في زيتها . كما في الحديث التالي .

( 82 )

المستورة والشمس الضاحية والنجوم الهادية والشجرة الزيتونة [ ر : النبوة . أ ( خ ل ) المنبوتة ] أضاء زيتها وبورك ما حولها ، فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وصي آدم ووارث علمه وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وتأويل القرآن العظيم [ و . أ ، ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ] الصديق الاكبر والفاروق الاعظم ووصي محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] ووارث علمه وأخوه ، فما بالكم أيتها الامة المتحيرة بعد نبيها لو قدمتم [ ر ، أ ( خ ل ) : قدمتموهم ] من قدم الله وخلفتم الولاية لمن خلفها النبي [ صلوات الله عليه وآله . أ ] والله لما عال ولي الله ولما اختلف [ أ : اختلفا . ر : اختلفتا ] إثنان في حكم ولا سقط سهم من فرائض الله ولا تنازعت هذه [ أ ، ر : بهذه ] الامة [ و . ر ] في شيء من أمر دينها إلا وجدتم علم ذلك عند أهل بيت نبيكم ، لان الله تعالى يقول في كتابه العزيز : ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ) فذوقوا وبال ما فرطتم ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
59 ـ 37 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى [ ر : على ] بن زكريا الدهقان معنعنا :
عن عبيد بن وايل قال : رأيت أبا ذر [ الغفاري رضي الله عنه . ر ] بالموسم وقد أقبل بوجهه على الناس وهو يقول : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا جندب بن اليمان أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول كما قال الله تعالى : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوح والآل من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل والعترة الهادية من محمد [ صلى الله عليه وآله . أ . ر : عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ] به شرف شريفهم وبه استوجبوا الفضل على قومهم فأهل بيت محمد [ ر : النبي ] فينا كالسماء المرفوعة والارض المبسوطة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة [ أ : المنبوية . أ ( ه‍ ) : المستورة . ب : المبنية ] والشمس المشرقة والقمر الساري والنجوم الهادية والشجرة الزيتونة أضاء زيتها وبورك في زيتها [ أ ، ر : زبدها ] [ محمد ( خ : فمحمد ) صلى الله عليه وآله . ب . أ ، ر : عليهم السلام وإن منهم ] وصي آدم في علمه [ ر : عمله ] ومعدن العلم بتأويله وقائد الغر المحجلين [ محمد عليه الصلاة والسلام . أ ، ر ] والصديق الاكبر علي بن أبي طالب عليه السلام ، ألا أيتها الامة المتحيرة بعد نبيها أم والله لو قدمتم من قدم الله ورسوله وأخرتم من أخر الله ورسوله ما عال ولي الله ولا طاش سهم من فرائض الله ولا تنازعت هذه الامة في شيء بعد نبيها إلا وعلم ذلك عند اهل بيت نبيكم


( 83 )

فذوقوا وبال ما كسبتم [ خ : أمركم ] ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال : يا مريم أنى لك هذا ؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب 37

60 ـ 29 فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن أبي سعيد الخدري [ رضي الله عنه . ر ] قال : أصبح علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ] ذات يوم [ ف‍ ] قال : يا فاطمة عندك شيء تغذينيه ؟ قالت : لا والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح الغداة عندي شئ أغذيكاه ( ظ ) [ أ ، ب : اغتذيناه ] وما كان شئ أطعمناه مذيومين إلا شئ كنت أوثرك به على نفسي وعلى ابني هذين الحسن والحسين فقال علي [ عليه السلام . ب ] : يا فاطمة ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم [ ب : فأبتاعكم ] شيئا . فقالت يا أبا الحسن إني لاستحيي من إلهي أن تكلف نفسك مالا تقدر عليه .
فخرج علي [ بن أبي طالب . ر ] [ عليه السلام . ب ] [ من . أ ، ب ] عند فاطمة [ عليها السلام . ر ، ب ] واثقا بالله بحسن [ ب : حسن ] الظن [ بالله . أ ، ب ] فاستقرض دينارا ، فبينا الدينار في يد علي [ بن أبي طالب . ر ] [ عليه السلام . ر ، ب ] يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم فتعرض [ أ : إذ تعرض ] له المقداد بن الاسود [ الكندي . ب ] في يوم شديد الحر ،
____________
60 . أخرجه الشيخ الطوسي في أماليه ج 2 المجلس 11 ح 8 عن جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جعفر بن مسكان عن عبد الله بن الحسين عن الحماني عن قيس عن أبي هارون عن أبي سعيد . . .
وذكره العلامة المجلسي في البحار في ج 43 ص 59 وج 41 ص 30 الباب 102 نقلا عن فرات وكشف الغمة والامالي وأيضا في ج 37 ص 103 عن كشف الغمة .
وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب ح 117 : ثنا خضر بن أبان ومحمد بن منصور وأحمد بن حازم عن الحماني . . بالفاظ متقاربة جدا مع فرات .
وفي الدر المنثور : وأخرج أبو يعلى عن جابر ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وأخرجه الاسكافي في المعيار والموازنة ط 1 ص 236 ، وابن شاهين في فضائل فاطمة وابن شيرويه على ما ذكره الحافظ السروي في المناقب .
وأخرجه ابن عساكر في الاربعين الطوال والمحب الطبري في ذخائر العقبى .
هذا وإن بعض ما في المتن لا يتناسب وخلق شيعة أهل البيت فضلا عنهم وما ورد في الامالي هو الانسب .

( 84 )

قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته ، فلما رآه علي [ بن أبي طالب . ر ] [ عليه السلام . ر ، أ ] [ وكرمه . ر ] أنكر شأنه فقال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك ؟ قال : يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي فقال : يا أخي انه [ ب : انى ] لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك . فقال : يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك ان تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي فقال له : يا أخي انه لا يسعك أن تكتمني [ أ : تكفني ] حالك . فقال : يا أبا الحسن أما إذا ثبت [ ب : أبيت ] فوالذي أكرم محمدا [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ر ] بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي يتضاغون [ ب : يتصارخون ] جوعا ، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الارض فخرجت مهموما راكبا رأسي ، هذه حالي وقصتي . فانهملت عينا علي [ عليه السلام ، ب ] بالبكاء [ حتى . ب ] بلت دمعته لحيته فقال [ له . أ ، ر ] : أحلف بالذي خلقك ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك وقد [ ب ، ر : فقد ] استقرضت دينارا فهاكه فقد آثرتك على نفسي . فدفع الدينار إليه .
ورجع حتى دخل مسجد النبي [ أ ، ب : رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لالمغرب مربعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو في الصف الاول وهمزه [ أ ، ر : حمزه ] برجله فقام علي [ عليه السلام . ب ] مقتفيا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله صلى عليه وآله وسلم فقال : يا أبا الحسن هل عندك شئ تعشيناه فنميل معك ؟ فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعلم كان من أمر الدينار ومن أين أخذه وأين وجهه ، وقد كان أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يتعشى الليلة عند علي بن ابي طالب عليه السلام ، فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى سكوته فقال : يا أبا الحسن مالك لا تقول لا فانصرف [ عنك . ب ] أو تقول نعم فأمضي معك . قال : حياء وتكرما [ ب : حبا وكرامة ] فاذهب بنا ؟ .
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد [ ر : يد ] علي بن أبي طالب عليه السلام فانطلقا حتى دخلا على فاطمة الزهراء عليها السلام وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رحلها خرجت من مصلاها فسلمت عليه ، وكانت أعز الناس عليه ، فرد [ عليها . ب ] السلام


( 85 )

ومسح بيده على رأسها وقال لها : يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله [ تعالى . ر ] عشينا غفر الله لك وقد فعل . فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله [ ر : النبي ] [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] وعلي بن أبي طالب [ عليهما الصلاة والسلام . ب : عليه السلام ] فلما نظر علي بن أبي طالب عليه السلام إلى [ الجفنة و . ب ] الطعام وشم ريحه رمى فاطمة رميا شحيحا ، قالت له فاطمة : سبحان الله ما أشح نظرك وأشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنب استوجب به السخطة ؟ قال : وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه ! أليس عهدي إليك اليوم الماضي [ ب : الحاضر ] وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما مذيومين ؟ ! قال : فنظرت إلى السماء فقالت : إلهي يعلم في سمائه ويعلم في أرضه انى لم أقل إلا حقا . فقال لها : يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط [ ولم اشم مثل ريحه قط . ر ، ب ] وما [ ب ، أ : لم ] أكل أطيب منه قط ! ! .
قال : فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي بن أبي طالب عليه السلام فغمزها ثم قال : يا علي هذا بدل بدينارك هذا جزاء بدينارك ( من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) .
ثم استعبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باكيا ثم قال : الحمدلله الذي هو أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما هذا [ أ : هنا . ر : هوابا ] يا علي في المنازل الذي جزى فيها زكريا ويجزيك يا فاطمة في الذي أجزيت فيه مريم بنت عمران : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا ) .
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين * فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل : تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين 59 ـ 61
61 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
____________
61 . الاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة وبطرق شتى تنتهي إلى غير واحد من الائمة والاصحاب والمحدثين وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور الكثير منها . وأخرجه مسلم في صحيحه بطرق ، والحميدي في مسند سعد ، وأخرجه الثعلبي وابن مردويه وابن المغازلي وموفق وأحمد بن حنبل ( في الفضائل ) =
( 86 )

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( ابناءنا وأبناءكم ) [ يعني . أ ] الحسن والحسين [ عليهما السلام ] ( وأنفسنا وأنفسكم ) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [ عليه السلام . ب ] [ خ : رسول الله وعلي صلوات الله عليهما ] ( ونساءنا ونساءكم ) فاطمة [ الزهراء . أ ] عليها السلام .
62 ـ 7 ـ فرات قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( تعالوا ندع أبناءنا وابناءكم ) [ قال . أ ] : الحسن والحسين ( ونساءنا ونساءكم ) قال : فاطمة ( وأنفسنا وأنفسكم ) قال : علي عليه السلام .
63 ـ 11 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :
عن أبي رافع قال : قدم [ ن : قدمر ] صهيب مع أهل نجران فذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما خاصموه به من أمر عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وأنهم دعوه ولد الله ، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخاصمهم وخاصموه فقال : ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا [ عليه السلام . أ ] فأخذ بيده فتوكأ عليه ومعه إبناه الحسن والحسين وفاطمة [ عليها السلام . ب . ر : عليهم السلام ] خلفهم فلما رأى النصارى [ ذلك ] أشار عليهم رجل منهم فقال : ما أرى لكم [ أن ] تلاعنوه فان كان نبيا هلكتم ولكن صالحوه . قال : فصالحوه . قال : [ قال ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لولا عنوني ما وجد لهم أهل ولا ولدولا مال .
64 ـ 12 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا :
عن الشعبي قال : جاء العاقب والسيد النجرانيان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدعاهم [ أ : فدعاهما ] إلى الاسلام فقالا : اننا مسلمان . فقال إنه يمنعكما من الاسلام ثلاث أكل [ لحم . أ ] الخنزير وتعليق الصليب وقولكم في عيسى بن مريم
____________
= وأبو نعيم ( في الدلائل ) والحاكم ( في معرفة علوم الحديث والمستدرك ) وابن عساكر في تاريخه والترمذي في الفضائل والقزويني في الاربعين المنتقاة والطبري في تفسيره والزمخشري في الكشاف . وقد أخرجه محمد بن العباس في تفسيره عن أحد وخمسين طريقا عمن سماه من الصحابة وغيرهم على ما ذكره ابن طاووس في سعد السعود .
( 87 )

[ عليه السلام . ب ] فقالا : ومن أبو عيسى ؟ فسكت فنزل القرآن : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ) [ إلى آخر . أ ، ر ] الآية [ ر : القصة ] [ قال . ب ] : ثم نبتهل [ أ : فنبتهل ] ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) فقالا : نباهلك . فتواعدوا لغد [ ب : الغد ] فقال أحدهما لصاحبه : لا تلاعنه فوالله لان كان نبيا لا ترجع إلى أهلك ولك على وجه الارض أهل ولا مال . فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد علي والحسن والحسين وقدمهم وجعل فاطمة وراءهم ثم قال لهما : تعاليا فهذا أبناءنا الحسن [ ب : فهذان ابنانا للحسن ] والحسين وهذا نساءنا فاطمة [ ب : لفاطمة ] و [ هذه . ب ] أنفسنا لعلي [ أ : علي ] . فقالا : لا نلاعنك .
65 ـ 38 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن يحيى معنعنا :
عن الشعبي قال : لما نزلت [ الآية . ر ] ( قل تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتكأ على علي والحسن [ ر : ببكاء الحسن . ب : كساء فألقاه على علي والحسن ] والحسين [ ر : وعلي ] وتبعتهم فاطمة قال : فقال : هذه [ أ ، ب : هؤلاء ] ابناءنا وهذه نساءنا وهذه [ أ ، ب : وهذا ] أنفسنا [ ر : عليهم السلام ] .
فقال رجل لشريك : يا أبا عبد الله : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ) [ 159 / البقرة ] إلى الآخر الآية . قال : يلعنهم كل شئ حتى الخنافس في جحرها . ثم غضب شريك واستشاط فقال : يا معافا . فقال له رجل يقال له : ابن المقعد : يا أبا عبد الله أنه لم يعنك [ أ ، ر : يفنك ] فقال : أنت [ له . ر ] أيقع [ ب : أنفع ] إنما أرادني تركت ذكر علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] .
66 ـ 13 - فرات قال : حدثني أحمد [ ب : محمد ] بن جعفر معنعنا :
عن علي [ عليه السلام . ب ] قال : لما قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم فيهم ثلاثة من النصاري من كبارهم العاقب ويحسن [ أ ( خ ل ) : قيس ] والاسقف فجاؤوا إلى اليهود وهم في بيت المدارس فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم إنزلوا إلينا . فنزل إليهم ابن صوريا [ ب ، أ ( خ ل ) : ينصوريا . ر ، أ : منصوريا ] اليهودي وكعب بن الاشرف اليهودي فقالوا لهم : احضروا غدا نمتحنه . قال : وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الصبح قال : ها هنا من الممتحنة أحد ؟ قان وجد أحدا أجابه وإن لم يجد أحدا قرأ على أصحابه ما نزل عليه في تلك


( 88 )

الليلة فلما صلى الصبح جلسوا بين يديه فقال له الاسقف : يا أبا القاسم فداك أبي [ ن : فذاك أبو ] موسى من أبوه ؟ قال : عمران . قال : فيوسف من أبوه ؟ قال : يعقوب . قال : فأنت فداك أبي وأمي من أبوك ؟ قال : عبد الله بن عبد المطلب . قال : فعيسى من أبوه ؟ قال : فسكت النبي صلى الله عليه وآله وكان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] ربما احتاج إلى شيء من المنطق [ أ : النطق ] فينقض عليه جبرئيل عليه السلام من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين [ أ ، ب : عين ] فذاك قول الله [ تعالى . ر ] ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) .
قال : فجاء جبرئيل عليه السلام فقال : هو روح الله وكلمته فقال له الاسقف : يكون روح بلا جسد ؟ قال : فسكت النبي صلى الله عليه وآله . قال : فأوحى [ الله ] إليه ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) قال : فنزا الاسقف نزوة إعظاما لعيسى [ عليه السلام . ب ] أن يقال له : من تراب . ثم قال : ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا نجد هذا [ إلا . أ ، ب ] عندك ! قال : فأوحى الله إليه : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) فقالوا : أنصفتنا يا أبا القاسم فمتى موعدك ؟ قال : بالغداة [ أ : الغداة ] إن شاء الله . [ قال : ر ] فانصرف [ اليهود . أ ، ب ] وهم يقولون : لا إله إلا الله ما [ أ : لا ] نبالي أيهما أهلك الله : النصرانية أو الحنيفية [ ر : والحنيفية ] إذا هلكوا غدا .
قال علي بن أبي طالب عليه السلام : فلما صلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه وأخذ فاطمة [ عليها السلام . ر ] فجعلها خلف ظهره ، وأخذ الحسن والحسين عن يمينه وعن شماله [ أ ، ب يساره ] ثم برك لهم باركا فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتوامروا فيما بينهم وقالوا : والله انه لنبي ولئن باهلنا [ ر ، أ : باهلها ] ليستجيبن [ أ : ليستجيب ] الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا منه شي [ ر ، ب : شيء منه ] إلا أن نستقيله .
قال : فأقبلوا يستترون في خشب كان في المسجد حتى جلسوا بين يديه ثم قالوا : يا أبا القاسم أقلنا . قال : نعم قد أقلتكم ، أما والذي بعثني بالحق لوباهلتكم ما ترك الله على ظهر الارض نصرانيا ولا نصرانية إلا أهلكه .
67 ـ 15 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا : عن شهر بن حوشب قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


( 89 )

عبد المسيح بن أبقى ومعه العاقب وقيس أخوه ومعه حارث بن عبد الميسح وهو غلام ومعه أربعون حبرا فقال : يا محمد كيف تقول في المسيح فوالله انا لننكر ما [ ر : لشكرنا ما ] تقول . قال : فأوحى الله تعالى إليه : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) قال : فنحر نحرة فقال اجلالا له مما يقول : بل هو الله . فأنزل الله ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ) إلى آخر الآية ، فلما سمع ذكر [ أ : بذكر ] الابناء غضب غضبا شديدا ودعا الحسن والحسين وعليا وفاطمة عليهم السلام فأقام الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وعليا إلى صدره وفاطمة إلى ورائه فقال : هؤلاء ابناء نا ونساء نا وأنفسنا ، فائتنا [ ر : فأتيا ] له بأكفاء . قال : فوثب العاقب فقال : أذكرك الله أن تلاعن هذا الرجل فوالله إن [ ب : لان ] كان كاذبا مالك في ملاعنته خير وإن [ أ : لان ] كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة [ ر ، أ : ناصح صرمة ] . قال : فصالحوه كل الصلح [ ورجع . ب ، أ ] .
68 ـ 19 ـ فرات قال : حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا :
عن أبي هارون قال : لما نزلت : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين [ عليهم السلام . ب ] وقال ( أنفسنا ) يعني عليا . [ ر : علي بن أبي طالب عليه السلام ] .
69 ـ [ وبالاسناد المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة عن ابن عباس ] وقوله : ( تعالوا ندع أبنائنا ) [ وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين . ح ] [ ن : إلى آخر الآية ] نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم . ن ] وعلي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام [ نفسه . ر ، ح ] ( ونساءنا ) [ ونساءكم . أ ، ب ، ح ] [ في . ن ] فاطمة [ عليهما السلام . ر ] ( وأبناءنا ) [ وأبناءكم . ح ، أ ، ب ] [ في ال‍ . ن ] حسن و [ ال‍ . ن ] حسين [ عليهما السلام . ر ، أ ] [ وأنفسنا ( وأنفسكم . أ )
____________
68 . ابو هارون العبدي له ترجمة في التهذيب وقد ضعفه ووصفوه بالكذب والوضع والتلون و . . . وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد : ما زال ابن عون يروى عنه حتى مات ، وقال ابن عبد البر : وكان فيه تشيع وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لانهم عثمانيون . توفي سنة 134 .
69 . وأخرجه عن الحبرى جماعة منهم الحسكاني والحاكم والحمويني في الفرائد ج 2 ح 484 . وهذا هو الحديث الثاني من سورة آل عمران من تفسير الحبري .

( 90 )

النبي والولي عليهما ( الصلاة . ر ) [ والسلام . ن ] والدعاء على الكاذبين [ نزلت في . ن ] العاقب والسيد وعبد المسيح [ والاسقف . أ ، ر ] وأصحابهم .

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 103
70 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن محمد قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا أبو حفص الاعشى عن أبي الجارود :
عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : جاء رجل في هيئة أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معنى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) فقال له النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] : أنا نبي الله وعلي [ بن أبي طالب . ر ] حبله . فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله و [ اعتصمت . أ ، ب ، ح ] بحبله .
71 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل أعرابي فقال : يا رسول الله [ ما . ر ] [ قول الله . ر ، أ ] في كتابه : ( واعتصموا بحبل الله جيمعا ولا تفرقوا ) فما حبل الله ؟ فقال النبي : يا أعرابي أنا نبيه وعلي [ بن أبي طالب . ر ] حبله فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله .
72 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس البجلي معنعنا :
____________
70 . وفي المناقب لابن شهر اشوب بعد ذكره رواية عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بهذا المضمون قال : وروي نحوا من ذلك عن الباقر ( عليه السلام ) . وأورده مع تالييه والاخير المجلسي في البحار ج 36 ص 18 .
أبو حفص الاعشى عمرو بن خالد الكوفي له ترجمة في التهذيب وفيه قال ابن عدي : منكر الحديث .
وقال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات لا تحل الرواية عنه . وقال الشيخ الطوسي : له كتاب رواه الحسن ( الحسين ) بن الحكم الحيرى ( الحبري ) عنه .
71 . وأخرج السيد الرضي نحوه في المناقب بسنده عن مطين . . . عن ابن عباس قال : كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ جاء أعرابي فقال : يا رسول الله سمعتك تقول : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) فما حبل الله الذي نعتصم به ؟ فضرب النبي ( صلى الله عليه وآله ) يده في يد علي ( عليه السلام ) وقال : تمسكوا بهذا فهذا هو الحبل المتين .
72 و 73 . وأخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده عن أبان عن الصادق انه قال : نحن حبل الله الذي قال الله ( واعتصموا . . . ) فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب المستمسك بالبر فمن تمسك به =

( 91 )

عن أبان بن تغلب قال : قال [ أبو . ب ] جعفر [ عليه السلام . أ ، ب ] : ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام الحبل الذي قال الله [ تعالى . ر ] [ فيه . أ ] ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) فمن تمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج من الايمان .
73 ـ 10 و 20 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا : عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : نحن حبل الله الذي قال : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وولاية علي البر فمن استمسك به كان مؤمنا ومن تركه [ ا : تركها ] خرج من الايمان .
74 ـ 8 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس في جماعة من أصحابه إذ ورد عليه أعرابي فبرك بين يديه فقال : يا رسول الله إني سمعت [ الله تعالى . ب ] يقول [ الله . ر ] في كتابه : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) فهذا الحبل الذي أمرنا بالاعتصام به ما هو ؟ قال : فضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده على كتف علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] فقال : ولاية هذا . قال : فقال [ أ ، ب : فقام ] الاعرابي وضبط بكفيه [ ( خ ل ) : باصبعيه . باصبعه ] جميعا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله واعتصم [ ب : واعتصمت ] بحبل الله . قال : وشد أصابعه .

يوم تبيض وجوه وتسود وجوه 106

____________
= كان مؤمنا ومن تركه كان خارجا من الايمان .
وأيضا بسنده من طريق السبيعي . . . عن يحيى بن علي ! عنه به سواء إلى ( ولا تفرقوا ) وولاية علي من استمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج عن الايمان .
وبه حدثنا حسن بن حسين حدثنا أبو حفص الصائغ عنه في قوله : ( واعتصموا . . . ) قال : نحن حبل الله . وروى مثل الاخير ابن بطريق في الخصائص والمستدرك عن أبي نعيم بسنده إلى أبى حفص .
وفي أمالي الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن علي بن نجيح الكندي عن حسن بن حسين . . . قال : نحن الحبل .
وأخرجه الثعلبي في تفسيره عن عبد الله بن محمد بن عبد الله عن عثمان بن الحسن عن جعفر بن محمد بن احمد عن حسن بن حسين عن يحيى بن يعلى الربعي عن أبان عنه ( عليه السلام ) : نحن حبل الله الذي قال الله تعالى ( واعتصموا . . . ) .

( 92 )

75 ـ 14 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : يحشر يوم القيامة شيعة علي رواء مرويين مبيضة وجوههم ، ويحشر أعداء علي يوم القيامة [ و . ر ] وجوههم [ مسودة . أ ، ب ] [ ظامئين . أ ، ر ] ثم قرأ ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) مثله ! .

ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس 112
76 ـ 1 ـ [ قال : . ر ] [ حدثنا . أ ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة :
عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي [ أ ، ب : جعفر بن محمد ] عليه السلام عن قول الله تعالى : ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) قال : ما يقول الناس فيها ؟ قال : [ قلت : يقولون : حبل من الله كتابه وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم . قال : كذبوا قال . ب ، ر ] قلت : ما [ أ : فما ] تقول فيها ؟ قال : فقال لي : حبل من الله كتابه وحبل من الناس علي بن أبي طالب عليه السلام .

ليس لك من الامر شيء 128
77 ـ 22 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
____________
75 . وأخرج السيد ابن طاووس في معناه في كتاب اليقين في الباب 57 عن ( ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ) لابن أبي الثلج باسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام . وفي خطبة الوسيلة لعلي ( عليه السلام ) في روضة الكافي وفي رواية أخرى في علل الشرائع باسناده إلى ابي سعيد الخدري يرفعه ما يقرب هذا المعنى .
76 . وفي تفسير العياشي عن يونس بن عبد الرحمان عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله ( إلا . . . ) قال : الحبل من الله كتاب الله والحبل من الناس هو علي بن أبي طالب عليه السلام . وروى ابن شهر اشوب مثله عن الباقر .
سلام بن أبي عمرة أبو علي الخراساني الكوفي ثقة . قاله النجاشي .
وهذا الحديث أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 18 .
77 . الاختصاص للمفيد : عن محمد بن خالد الطيالسي عن محمد بن حسين بن أبي الخطالب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر بن يزيد قال : تلوت على أبي جعفر عليه السلام =

( 93 )

عن جابر [ بن يزيد الجعفي . ر : رضي الله عنه ! ] قال : قرأت عند أبي جعفر عليه السلام : ( ليس لك من الامر شيء ) قال : فقال أبو جعفر عليه السلام : بلى والله لقد كان له من الامر شيء وشيء . فقلت له : جعلت فداك فما تأويل قوله : ( ليس لك من الامر شيء ) ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرص [ على . ر ، ب ] أن يكون الامر لامير المؤمنين [ علي بن أبي طالب . ر ] عليه السلام من بعده فأبى الله . ثم قال : وكيف لا يكون لرسول الله صلى الله عليه وآله من الامر شئ وقد فوض [ أ : فرض ] إليه فما أحل كان حلالا إلى يوم القيامة وما حرم كان حراما إلى يوم القيامة .

ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون * وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم 143 ـ 144
78 ـ 34 ـ فرات قال : حدثني أبو القاسم بن جمال السمسار معنعنا :
____________
هذه الآية من قول الله ( ليس لك من الامر شيء ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرص ان على ( عليه السلام ) ولي الامر من بعده وذلك الذى عنى الله ( ليس لك من الامر شيء ) وكيف لا يكون له من الامر شيء وقد فوض الله إليه فقال : ما أحل النبي ( صلى الله عليه وآله ) فهو حلال وما حرم فهو حرام .
وأخرجه محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن إدريس بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له : فسر لي قوله عزوجل ( ليس لك من الامر شيء ) فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان حريصا على أن يكون علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من بعده على الناس وكان عند الله خلاف ذلك . فقال : وعنى بذلك قوله عزوجل ( الم أحسب الناس ان يتركوا أن يقولوا آمناوهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ 1 / العنكبوت ] فرضى رسول الله .
وأخرجه العياشي عن جابر عن الباقر بسندين .
وللحديث شواهد جمة منها ما في ذيل الآية 1 / العنكبوت في البرهان وهذا الكتاب وغيرهما .
وأورده العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 132 .
78 و 79 . وأخرجه الحسكاني عن العتيق بسنده عن حذيفة مع تلخيص . وأخرج الشيخ الكليني في روضة الكافي عن الصادق بمثل ما ورد عن حذيفة تقريبا .
في السطر الثالث من الرواية : العدو عدوهم . لعل أحدهما كان مشطوبا بالاصل فلم يلتفت إليه الناسخ خاصة وان الكتاب حفظا لجمال نسختهم لا يشطبون بصورة واضحة .
وفى أواخر الحديث جاء في نسخة ( أ ، ر ) بدل كلمة ( وعلي وابو دجانة ) ( عليا وأبا دجانة ) ولم يأت في =

( 94 )

عن حذيفة [ بن . ب ] اليماني [ رضي الله عنه . ر ] إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالجهاد يوم أحد فخرج الناس سراعا يتمنون لقاء العدو عدوهم ! وبغوا في منطقهم وقالوا : ولله لئن لقينا عدونا لانولي حتى نقتل عن آخرنا رجل [ رجل . ب ] أو يفتح الله لنا . قال : فلما أتوا القوم ابتلاهم الله بالذي كان منهم ومن بغيهم فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وأبو دجانة سماك بن خرشة الانصاري فلما رأي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قد نزل بالناس من الهزيمة والبلاء رفع البيضة عن رأسه وجعل ينادي : أيها الناس أنا لم أمت ولم أقتل . وجعل الناس يركب بعضهم بعضا لا يلوون [ ر : يألون ] على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا [ أ ، ر : فلا ] يلتفتون إليه : فلم يزالوا كذلك حتى دخلوا المدينة فلم يكتفوا بالهزيمة حتى قال أفضلهم رجل في انفسهم : قتل رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، ب ] . فلما آيس رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] [ ر : الرسول ] من القوم رجع إلى موضعه الذي كان فيه فلم يزل [ إلا . ر ، أ ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ] وأبو دجانة الانصاري [ رضي الله عنه . ر ] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا دجانة ذهب الناس فالحق بقومك . فقال أبو دجانة : يا رسول الله ما على هذا بايعناك وبايعنا الله ولا على هذا خرجنا يقول [ ر ، أ : بقول ] الله [ تعالى . ب ، ر ] ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ) [ 10 / الفتح ] فقال [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] : يا أبا دجانة أنت في حل من بيعتك فارجع . فقال أبو دجانة : يا رسول الله لا تحدث نساء الانصار في الخدور أني أسلمتك ورغبت نفسي عن نفسك يا رسول الله ، لا خير في العيش بعدك .
قال : فلما سمع رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] كلامه ورغبته في الجهاد إنتهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صخرة فاستتربها ليتقي بها من السهام سهام المشركين ، فلم يلبث أبو دجانة إلا يسيرا حتى أثخن جراحة فتحامل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلس إلى جنبه مثخنا لا حراك به .
قال : وعلي لا يبارز فارسا ولا راجلا إلا قتله الله على يديه حتى انقطع سيفه ، فلما
____________
= موضعه بل جاء بعد قوله ( إلى آخر الآية ) .
هذا وسيأتي بعد حديث واحد رواية أخرى في هذا المقام عن ابن عباس .

( 95 )

انقطع سيفه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله انقطع سيفي ولا سيف لي . فخلع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيفه ذو [ أ : ذا ] الفقار فقلد [ ه . ب ] عليا ومشى إلى جمع المشركين فكان لا يبرز [ ر : يبرى ] له [ أ : إليه ] أحد إلا قتله ، فلم يزل على ذلك حتى وهت دراعته [ ب : ذراعيه . ر : وهيت دراعة ] ففرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فيه ، فنظر رسول الله [ ص . ب ] إلى السماء وقال :
اللهم إن محمدا عبدك ورسولك جعلت لكل نبي وزيرا من أهله لتشد به عضده وتشركه في أمره ، وجعلت لي وزيرا من أهلي ، علي بن أبي طالب أخي ، فنعم الاخ ونعم الوزير ، اللهم وعدتني أن تمدني بأربعة آلاف من الملائكة مردفين ، اللهم وعدك وعدك انك لا تخلف الميعاد ، وعدتني أن تظهر دينك على الدين كله ولو كره المشركون .
قال : فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو ربه ويتضرع إليه إذ سمع دويا من الناس فرفع رأسه فإذا جبرئيل عليه السلام على كرسي من ذهب ومعه أربعة آلاف من الملائكة مردفين وهو يقول : لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار ، فهبط جبرئيل [ عليه السلام . ر ] على الصخرة وحفت الملائكة برسول الله فسلموا عليه فقال جبرئيل [ عليه السلام . ر ] : يا رسول الله والذي أكرمك بالهدى لقد عجبت الملائكة المقربون لمواساة هذا الرجل لك بنفسه . فقال : يا جبرئيل ما يمنعه [ أ : وما يصنعه . ر : فما يصنعه ] يواسيني بنفسه وهو مني وأنا منه . فقال جبرئيل : وأنا منكما ـ حتى قالها ثلاثا ـ .
ثم حمل علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] وحمل جبرئيل [ عليه السلام . ر ] والملائكة ثم إن الله تعالى هزم جمع المشركين وتشتت أمرهم فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] بين يديه ومعه اللواء قد خضبه بالدم وأبو دجانة [ رضي الله عنه . ر ] خلفه فلما أشرف على المدينة فإذا نساء الانصار يبكين [ على . ب ، أ ] رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، أ ] فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استقبله أهل المدينة بأجمعهم ومال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد ونظر إليه [ إلى . ر ] الناس فتضرعوا إلى الله وإلى رسوله وأقروا بالذنب وطلبوا التوبة فأنزل الله فيهم قرآنا يعيبهم بالبغي الذي كان منهم وذلك قوله [ تعالى . ر ] : ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ) يقول : قد عاينتم الموت والعدو فلم نقضتم العهد وجزعتم من الموت وقد عاهدتم الله أن لا تنهزموا حتى قال بعضكم قتل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ ب : وعلي وأبو دجانة ] ، فأنزل الله تعالى [ وما محمد إلا رسول


( 96 )

قد خلت من قبله الرسل ) إلى آخر الآية . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
أيها الناس إنكم رغبتم بأنفسكم عني ، ووازرني علي وواساني ، فمن أطاعه فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفارقني في الدنيا والآخرة .
قال : وقال حذيفة : ليس ينبغي لاحد يعقل يشك فيمن لم يشرك بالله أنه أفضل ممن أشرك به ، ومن لم ينهزم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل ممن انهزم ، وان السابق إلى الايمان بالله ورسوله أفضل ، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام .
79 ـ 35 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن حذيفة اليماني [ أ ، ب : اليمان ] [ رضي الله عنه . ر ] عن النبي [ ب ، أ : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] مثله .
80 ـ 39 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن محمد بن مصعب معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] يقول في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى يقول في كتابه : ( أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لاقاتلن على ما قاتل عليه ، ومن أولى به مني وأنا أخوه ووارثه وابن عمه [ عليه السلام . أ ، ر ] [ وكرم الله وجهه الاكرم . ر ] .

إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم 153
81 ـ 30 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد [ ر ، خ : أحمد ] بن يوسف معنعنا :
____________
80 . أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين بعدة أسانيد ، والشيخ الطوسي في أماليه والحمويني في فرائد السمطين ح 157 وأحمد في الفضائل ح 232 والطبراني في المعجم الكبير من ترجمة أمير المؤمنين والنسائي في الخصائص ح 18 والطبرسي في الاحتجاج والمحاملي في أماليه 2 / 86 ب وابن الاعرابي في معجمه و 71 ب وأبو نعيم في معرفة الصحابة والحاكم والذهبي في المستدرك وتلخيصه وأبو جعفر الكوفي في المناقب و 284 ح 261 .
وفي الدر المنثور : أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم عن ابن عباس : إن عليا كان يقول في حياة . . . على ما قاتل عليه حتى أموت .
وللمزيد راجع الخطبة الثانية من نهج السعادة . وهذا الحديث هو آخر حديث من سورة آل عمران حسب الترتيب السابق الكتاب .
81 و 82 . وأخرجهما أبو جعفر الكوفي في المناقب ولم يحضرني الآن موضعه . =

( 97 )

عن الحسن قال : سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنه يقول : حين انجفل عنه يوم أحد في قوله [ تعالى . ر ] : ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم ) فلم يبق معه من الناس غير علي بن أبي طالب عليه السلام ورجل من الانصار فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي قد صنع الناس ما ترى ! فقال : لا والله يا رسول الله لا أسأل عنك [ ر ، أ : أسألك ] الخبر من وراء فقال له النبي [ أ ، ب : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما [ لا . ر ] فاحمل على هذه الكتيبة ، فحمل عليها ففضها ، فقال جبرئيل عليه السلام يا رسول الله إن هذه لهي المواساة فقال رسول الله [ ر : النبي ] [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] : إني منه وهو مني . فقال جبرئيل [ عليه السلام . ر ] : وأنا منكما .
ثم أقبل وقال : ما صنعت ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباس رضي الله عنه مع حديث آخر سمعته في علي بن أبي طالب عليه السلام ، وما حدثت بهذين الحديثين منذ سمعتهما وما أخبر [ ب : أقر . ر : اقبر ] لاحد من الناس أن يكون أشد حبا لعلي مني ولا أعرف بفضله مني ولكني أكره أن يسمع هذا منى هؤلاء الذين يغلون [ ر ، أ : يعلمون ] ويفرطون فيزدادوا شرا . فلم أزل به أنا وأبو خليفة صاحب منزله يطلب إليه حتى أخذ علينا أن لا نحدث به ما دام حيا فأقبل فقال :
82 ـ حدثني عبد الله بن عباس رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا فقال : يا علي احفظ علي الباب فلا يدخلن أحد اليوم فان ملائكة من ملائكة الله استأذنوا ربهم أن يتحدثوا إلي [ أ : لي ] اليوم إلى الليل فاقعد . فقعد علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] على الباب فجاء عمر بن الخطاب فرده ثم جاء وسط النهار فرده ثم جاء عند العصر فرده وأخبره انه قد استاذن على النبي صلى الله عليه وآله ستون وثلاثمائة ملك ! .
فلما أصبح عمر غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بما قال علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ عليا . أ ] فقال : وما علمك [ ب : أعلمك ] انه قد استأذن علي ثلاثمائة وستون ملك ؟ فقال : والذي
____________
= وفي السطر الخامس من ح 82 في أ : وأخبره انه قد استأذن على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخبره علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ستون وثلاثمائة ملك . وفي ب : واخبره علي بن أبي طالب انه قد استاذن على النبي ثلاثمائة وستون ملكا . وفي ر : واخبره انه قد استأذن عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخبره علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ستون وثلاثمائة ملك .
( 98 )

بعثك بالحق ما منهم [ ب : من ] ملك استأذن عليك إلا وأنا أسمع صوته بأذني واعقد بيدي حتى عقدت ثلاثمائة وستون [ أ ، ب : ستين وثلاثمائة . قال : صدقت يرحمك الله . حتى أعادها رسول الله ثلاثا [ ر : ثلاث ( مرات ) [ .

ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا 154
83 ـ 25 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح . ح ] :
عن ابن عباس [ رضي الله عنه في يوم أحد . ن ] في قوله [ تعالى . ر ] ( ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا [ يغشى طائفة منكم . ح ] ) [ الآية . أ ، ب ، ح ] نزلت في علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ن ] غشية النعاس يوم أحد .

إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان 155
[ تقدم في الحديث التاسع عن ابن عباس فلا حظ ]

ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم 157
84 ـ 21 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر [ عليه السلام . أ ] قال : سألته عن هذه الآية ( ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ) قال : قال : أتدرون ما سبيل الله ؟ قال : قلت : لا والله [ إلا . ب ، أ ] أن أسمعه منك . فقال [ أ : قال : ] سبيل الله علي [ بن أبي طالب . ر ] وذريته ومن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله .

الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم 172

____________
83 . وهذا هو الحديث الرابع من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل بواسطة السبيعى وأيضا نقلا عن كتابه مباشرة . 84 . أخرجه سعد بن عبد الله القمي من طريقين وأخرجه الشيخ الصدوق في المعاني عن سعد وأخرجه العياشي في تفسيره بسندين إلى جابر ( مثل القمي ) .
( 99 )

85 ـ [ وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس ] :
وقوله : ( الذين استجابوا والرسول من بعد ما أصابهم القرح ) . يعني الجراحة ( للذين احسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ) [ قال . أ ] : نزلت في علي [ بن أبي طالب . ر ] [ عليه السلام . ح ، ر ، أ ] وتسعة نفر [ معه . ح ، ر ] بعثهم رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم . ن ] في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ولرسوله [ ح : ورسوله صلى الله عليه . ب : وللرسول ] .

ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذي كثيرا 186
86 ـ [ وأيضا عنه ] : وقوله : ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ) [ قال . أ ] : نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم . ن ] خاصة وفي أهل بيته [ خاصة . أ . عليهم السلام . ر ] .

يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون 200
87 ـ [ وعنه أيضا ] وقوله : ( اصبروا ) [ في . ب ، ر ] انفسكم ( وصابروا ) عدوكم ( ورابطوا ) في سبيل الله ( واتقوا الله لعلكم تفلحون ) [ قال . أ ] نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم . ر ] وعلي [ بن أبي طالب . ر ] [ عليه السلام . ح ، ر ] وحمزة بن عبد المطلب [ رضي الله عنه . ر ] .
____________
85 . الحديث 6 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد بسندين إلى الحبري وأخرجه بسند آخر عن موسى بن عمير عن أبي صالح . . مع بعض المغايرات .
86 . ح 5 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحسكاني في الشواهد بطريقين .
87 . ح 7 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد ورواه الحسن بن مساعد في كتابه من طريق العامة كما في غاية المرام الباب 139 .