النبي وبين المشركين ولث من عقود فأمر الله رسوله أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهدهم إلا من أقام الصلاة وآتى الزكاة ، فلما كانت غزوة تبوك ودخلت سنة تسع في شهر ذى الحجة الحرام من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت هؤلاء الآيات وكان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] حين فتح مكة لم يؤمر [ ر ، أ : يؤم ] ان يمنع المشركين أن يحجوا ، وكان المشركون يحجون مع المسلمين فتركهم [ ر : فنزل . أ : فنزلهم ] على حجهم [ ر ، أ : حجة ] الاول في الجاهلية وعلى أمورهم التي كانوا عليها في طوافهم بالبيت عراة و تحريمهم الشهور الحرام والقلائد ووقوفهم بالمزدلفة ، فأراد الحج فكره أن يسمع تلبية العرب لغير الله والطواف بالبيت عراة ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر : النبي ] أبا بكر إلى الموسم ، وبعث معه بهؤلاء الآيات من براءة وأمره أن يقرأها على الناس يوم الحج الاكبر وأمره أن يرفع الخمس من قريش وكنانة وخزاعة إلى عرفات : فسار أبو بكر حتى نزل بذي [ أ ، ب : ذا ] الحليفة ، فنزل جبرئيل [ عليه السلام . ر ] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : إن الله يقول : انه لن يؤدي عني [ ر : عن ] ! غيرك أو رجل منك . يعني عليا [ ر : علي بن أبي طالب ] فبعث النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] علي بن أبي طالب عليه السلام [ ر : عليا ] في أثر أبي بكر ليدفع إليه هؤلاء الآيات من براءة وأمره أن ينادي بهن يوم الحج الاكبر وهو يوم النحر وأن يبرء ذمة الله ورسوله من كل [ أهل . أ ، ر ] عهد ، وحمله على ناقته القصوى [ خ : العضباء ] .
فسار [ أمير المؤمنين ] علي [ بن أبي طالب . ر . عليه السلام . ر ، ب ] على ناقة الرسول [ ر : رسول الله ] فأدركه بذي الحليفة ، فلما رآه أبو بكر قال : أمير أو مأمور ؟ فقال علي [ ر : عليه السلام ] بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر : النبي ] لتدفع إلي براءة .
قال : فدفعها إليه وانصرف أبو بكر إلى رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] فقال : يا رسول الله مالي نزعت مني براءة ؟ ! أنزل في شيء ؟ فقال [ النبي . ب ، ر . صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] : إن جبرئيل نزل علي فأخبرني ان الله يأمرني انه لن يؤدي [ عني ، ر ، أ ] غيري أو رجل مني ، وأنا وعلي من شجرة واحدة والناس من شجر [ ب : شجرات . ر : شجرة ] شتى ، أما ترضى يا أبا بكر انك صاحبي في الغار ؟ قال : بلى يا رسول الله .
[ قال لما . أ ، ب . ر : فلما ] كان يوم الحج الاكبر وفرغ الناس من رمي جمرة الكبرى قام [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر . عليه السلام . ر ، ب ] عند الجمرة


( 162 )

فنادى في الناس فاجتمعوا إليه فقرء عليهم الصحيفة بهؤلاة الآيات : ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ) إلى قوله : ( فخلوا سبيلهم ) ، ثم نادى ألا لا يطوفن [ ر . يطوف ] بالبيت عريان ولا يحجن مشرك بعد عامه هذا ، وإن لكل [ ذي . ر ] عهد عهده إلى [ مدته . خ . أ ، ب . ر : المدينة ] وان الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما وان أجلكم أربعة أشهر ألى أن تبلغوا بلدانكم فهو قوله ( فسيحوا في الارض أربعة أشهر ) واذن الناس كلهم بالقتال ان [ لم . خ ] يؤمنوا فهو قوله : [ واذان من الله ورسوله إلى الناس [ يوم الحج الاكبر ) . أ ] قال : إلى أهل [ العهد . ر ] خزاعة وبني مدلج ومن كان له عهد غيرهم ، ( يوم الحج الاكبر ) قال : فأذن [ أ ، ر : فالاذان . أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام النداء الذي نادى به .
قال : فلما قال : ( فسيحوا في الارض أربعة أشهر ) قالوا : وعلى ما تسيرنا [ أ ، ر : تسرنا ] أربعة أشهر ؟ فقد برئنا منك ومن ابن عمك إن شئت الآن [ ظ : إلا ] الطعن و الضرب ، ثم استثنى الله منهم فقال : ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ) فقال : العهد من كان بينه وبين النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] ولث من عقود على الموادعة [ أ ، ب : المرادعة ر : المردعة ] من خزاعة ، وأما قوله ( فسيحوا في الارض أربعة أشهر ) قال : هذا لمن كان له عهد ولمن خرج عهده في أربعة أشهر لكى يتفرقوا عن مكة وتجارتها فيبلغوا إلى أهلم [ أ ، ب : أهليهم ] ثم إن لقيهم بعد ذلك قتلوهم ، والاربعة أشهر التى حرم الله فيها دماءهم : عشرون من ذي الحجة [ الحرام . أ ] والمحرم وصفر و [ شهر . أ ، ب ] ربيع الاول وعشر من ربيع الآخر فهذه أربعة أشهر المسيحات [ ب : المضيحات ] من يوم قراءة الصحيفة التي قرأها [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ، ب ] .
[ قالوا . أ ، ر ] ثم قال : ( واعلموا أنكم غير معجزى الله وان الله مخزي الكافرين ) يا نبي الله . قال : فيظهر نبيه عليه وآله الصلاة والسلام . قال : ثم استثنى فنسخ منها فقال : ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ) هؤلاء بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بني كنانة كانوا حلفاء النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] في غزوة بني العشيرة من بطن تبع ( ثم لم ينقصوكم شيئا ) يقول : لم ينقضوا عهدهم بغدر ، ( ولم يظاهروا عليكم أحدا ) قال : لم يظاهروا عدوكم عليكم ، ( فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ) يقول : أجلهم الذي شرطتم لهم ، ( إن الله يحب المتقين ) قال : الذين يتقون الله فيما حرم عليهم ويوفون بالعهد . قال : فلم يعاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد هؤلاء الآيات أحدا .


( 163 )

قال : قال : ثم نسخ ذلك فأنزل الله ( فإذا انسلخ الاشهر الحرم ) قال : هذه الذي ! ذكرنا منذ يوم قرأ علي [ بن أبي طالب عليه . ر ] [ السلام ] الصحيفة يقول : [ أ : قال ] : فإذا مضت الاربعة الاشهر قاتلوا الذين انقضى عهدهم في الحل والحرام ( حيث وجدتموهم ) إلى آخر الآية .
[ قال : ر ] ثم استثنى فنسخ منهم فقال : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) قال : من بعث إليك من أهل الشرك يسألك لتؤمنه حتى يلقاك فيسمع ما تقول ويسمع ما أنزل إليك فهو آمن فأجره ( حتى يسمع كلام الله ) وهو كلامك بالقرآن فآمنه ( ثم ابلغه مأمنه ) يقول : حتى يبلغ مأمنه من بلاده .
ثم قال : ( كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله ) إلى آخر الاية فقال : هما بطنان بنو ضمرة وبنو مدلج فأنزل الله هذا فيهم حين غدروا ، ثم قال [ تعالى . ر ] : ( كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة ) إلى ثلاث آيات قال : هم قريش نكثوا عهد النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، ب ] يوم الحديبية وكانوا رؤوس العرب في كفرهم ثم قال : ( قاتلوا أئمة الكفر انهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) .
204 ـ 23 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا :
عن أبي جعفر [ عليه السلام . أ ، ب ] قال : قال [ أمير المؤمنين . ر . علي . ب ، ر . بن أبي طالب . ر ] عليهما السلام : يا معشر المسلمين ( قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون ) [ الآية . أ ، ب ] ثم قال : هؤلاء [ القوم . ر ] ثم ورب الكعبة يعني أهل صفين والبصرة والخوارج .

أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة 16
205 ـ 7 ـ [ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد . أ ، ر ] معنعنا :
____________
204 . وأخرج المفيد والطوسي والعياشي بأسانيد بما يؤيد هذا المعنى وفي الدر المنثور : أخرج ابن مردويه عن علي ( رض ) قال : والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت ( وإن نكثوا . . . ) الآية .
205 . أورده المجلسي في البحار 40 / 59 والاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة ومتفاوتة في الاجمال والتفصيل لكن لم أجد ومع بعض الفحص ما ينتهى إلى السجاد عليه السلام ، وأقرب الروايات لفظا إلى فرات ما رواه الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام بسنده =

( 164 )

عن علي بن الحسين عليهما السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لانس : يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب ـ يعني علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ب ، ر ] ـ فقالت عايشة : ألست سيد العرب ؟ قال : أنا سيد ولد آدم ولا فخر وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] سيد العرب .
فلما جاء علي بن [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] بعث النبي [ ب ، أ : رسول الله ] إلى الانصار فلما صاروا إليه قال لهم : معشر الانصار ألا أدلكم علي ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ؟ هذا علي بن أبي طالب فحبوه كحبي [ ر : لحبي . وأكرموه كإكرامي . أ ( خ ل ) ] والزموه كالزامي [ ر : لكرامتي ] فمن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أحب الله أباحه جنته وإذاقه برد عفوه ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغض الله أكبه الله على وجهه في النار وأذاقه أليم عذابه [ ب : عقابه ] ، فتمسكوا بولايته ولا تتخذوا عدوه من دونه وليجة فيغضب عليكم الجبار .

ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون 17
206 ـ [ وبالسند المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة ] :
وفي قوله : ( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر ) نزلت في العباس بن عبد المطلب وأبي طلحة بن عثمان من بني عبد الدار .

أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين * الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا ان الله عنده أجر عظيم 19 ـ 22

____________
= إلى الامام الحسن المجتبى ، وللمزيد راجع ح 787 ـ 792 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق و بهامشه ذكر لمصادر أخرى .
206 . الحديث أو القطعة الثالثة من حديث ابن عباس من تفسير الحبري من سورة التوبة .

( 165 )

207 ـ وقوله : ( أجعلتم سقاية الحاج ) [ نزلت في العباس . ن ] ( وعمارة المسجد الحرام ) نزلت في [ ابن . ح ] أبي طلحة الحجبة خاصة ، ( كمن آمن بالله واليوم الآخر ) [ الآية . ح ] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام [ وهاتان الآيتان أ ، ر : وهما الآيتان . إلى ( عظيم ) خاصة فيه . ن ] .
208 ـ وقوله : ( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة .
209 ـ 19 ـ فرات قال : حدثني قدامة بن عبد الله البجلي معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : افتخر شيبة بن عبدالدار والعباس بن عبد المطلب فقال شيبة : في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] ، وقال العباس : في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إذا مر عليهما [ ر : عليهما أمير المؤمنين ] علي بن أبي طالب عليه السلام فأراد أن يفتخرا [ ب : فأراد أن يفتخر ] فقالا له : يا أبا الحسن نخبرك بخير الناس بعد رسول الله [ صلى الله
____________
207 . والاحاديث حول شأن نزول الآية كثيرة وسيأتي في ذيل الآية 100 من هذه السورة ما يرتبط به عن الحسن بن علي .
وطرق الاحاديث تنتهي إلى الباقر والصادق وأبي ذر وبريدة والحسن البصري والشعبي والقرظي وعبيدالله بن عبيدة وابن سيرين وعروة والسدي وابن عباس وأنس وجابر و . . . وقد أنفرد هذا الكتاب بالرواية عن الحارث والكلبي .
وهذا الحديث هو الشطر الخامس من رواية ابن عباس من سورة التوبة من تفسير الحبري ، وما بين المعقوفين الاخير ليس في الحبري وهو شبه تلخيص للحديث التالي . وفي الدر المنثور : وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه : ( أجعلتم . . ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب والعباس ( رض ) .
208 . الشطر السادس من رواية ابن عباس ومن ( يبشرهم ) إلى آخر الآية أخذناها من الحبري وكان في النسخة بدلها : إلى نعيم مقيم وهذا الشطر تفرد به نسخة ( أ ، ب ) ولم ترد في ( ر ) وبالنظر إلى ذيل الرواية المتقدمة يتضح وجه عدم ذكر هذا الشطر في ( ر ) .
209 . أورده المجلسي في بحار الانوار ج 36 ص 37 باب 31 .
وفي ب : نخبرك بخير الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من هو قال : ها أنا ذا وفي أ : ها انا .

( 166 )

عليه وآله وسلم . أ ، ب ] ها انا ذا فقال شيبة : في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد النبي ، وقال العباس : في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
فقال لهما علي بن أبي طالب [ ر : أمير المؤمنين . عليه السلام . ب ، ر ] : ألا أدلكما على من هو خير منكما ؟ قالا له : ومن هو ؟ قال : الذي صرف [ ظ : ضرب ] رقبتكما [ أ ، ر : رقبيكما ] حتى أدخلكما في الاسلام قهرا ، قالا : ومن هو ؟ قال : أنا . فقام العباس مغضبا حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بمقالة علي [ بن أبي طالب . ر ] فلم يردالنبي شيئا فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام [ كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله ) . أ ، ب . إلى آخر . ر ] الآية فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم العباس فقرأ عليه الآية فقال : يا عم قم اخرج هذا [ رسول . ب ] الرحمان يخاصمك في علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] .
210 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسين الخياط [ ب : الحناط ] معنعنا : عن ابن سيرين في قوله ( أجعلتم سقاية الحاج [ وعمارة المسجد الحرام . ب ] قال : نزلت في علي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ] .
211 ـ 13 و 22 ـ فرات قال : حدثني علي بن الحسين معنعنا :
عن محمد بن سيرين في قوله : ( أجعلتم سقاية الحاج [ وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر ) . أ ، ب . إلى آخر الآية . ر ] نزلت في [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام .
212 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس وجعفر الاحمسي معنعنا :
____________
210 و 211 . وأخرجه أبو جعفر القاضي الكوفي في المناقب قال : حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جعفر [ بن مسلم ] حدثنا يحيى [ بن الحسن ] عن المسعودي عن أبي قتيبة ثابت عن ابن سيرين .
وح 210 لم يذكر منه في ( ر ) إلا صدره وح 211 وقع مكررا في ( أ ، ب ) فقط دون ( ر ) . وفي المورد الاول أي ( 13 ) في ب : في قول الله وفي ( أ ) : في قوله تعالى . والمورد الثاني لم يكن في ( ر ) في المتن بل في الهامش وفيه : عليه ألف ألف الصلاة والسلام .
212 . من قول الله ( كمن آمن ) إلى آخر الآيات سقط من ( ر ) وكان بدله : إلى آخر الآية . وأورده المجلسي في البحار 36 / 37 . =

( 167 )

عن السدي قال : قال عباس بن عبد المطلب : أنا عم محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] وأنا صاحب سقاية الحاج فأنا أفضل من علي [ بن أبي طالب . أ ] ، [ و ] قال عثمان بن طلحة وبنو شيبة : نحن أفضل من علي [ بن أبي طالب . أ ، ر ] فنزلت هذه الآية : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ) علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ب ] ( لا يستوون ، الذين آمنوا ) علي ( وهاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ) .
213 ـ 14 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الجعفي معنعنا :
عن الحارث الاعور قال : دخل [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ] المسجد [ ر : بالمسجد . أ : مسجد ] الحرام فإذا هو مر ! بشيبة بن عبدالدار والعباس بن عبد المطلب [ يتفاخران والعباس بن عبد المطلب ] يقول : نحن أخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أيدينا [ سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ، وشيبة يقول : نحن اخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ايدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا ، فقال لهما علي عليه السلام : ألا أدلكما على من هو خير منكما ؟ قالا : ومن هو ؟ قال : الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الاسلام قهرا ، فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهبط عليه جبرئيل فقال : السلام عليك يا محمد فقال : وعليك السلام يا جبرئيل فقال : قل يا محمد : [ أجعلتم ] سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ] ، ( إلى آخر الآية . أ ، ب ] وبلغ إلى النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ب . والعباس عنده . ر ، أ ] فقال له : قم يا عم اخرج فهذا رسول الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ، ر ] .
____________
= وفي عامة موارد القصة : شيبة بن عثمان . وفي العياشي : عثمان بن أبي شيبة وعن الثعلبي والنسائي : طلحة بن شيبة . ولفظة ( بنو ) في ( ر ) أشبه شيء بـ‍ ( هو ) وقد صوبها المجلسي في البحار إلى ( أو ) .
وأخرجه الحاكم الحسكاني وبصورة مختصرة كما في الشواهد .
213 . كان في الرواية سقطا نتيجة تشابه الكلمات فيما يبدو والتكملة من الحديث التالي . واكتفى المجلسي في البحار بالاشارة إلى هذا الحديث وذلك أنه اعتمد في النقل على ( ر ) والرواية التالية غير مذكورة فيها ولم يمكنه درج هذه الرواية بنقصها لذا اكتفى بالاشارة .

( 168 )

214 ـ 29 ـ قال : حدثنا فرات معنعنا :
عن الحارث الاعور قال : دخل أمير المؤمنين علي عليه السلام في مسجد [ ب : المسجد ] الحرام فإذا بشيبة بن عبدالدار والعباس بن عبد المطلب يتفاخران والعباس يقول : نحن أخير الناس بعد رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] في أيدينا عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج ، وشيبة يقول نحن أخير الناس بعد رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا ، فقال لهما علي [ عليه السلام . ب ] : ألا أدلكما [ على . ب ] من هو خير منكما ؟ قالا : ومن هو ؟ قال : الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الاسلام قهرا . فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ فقال : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . أ ] فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] فهبط عليه جبرئيل فقال : السلام عليك يا محمد فقال : وعليك السلام يا جبرئيل فقال : قل يا محمد : ( أجعلتم سقاية الحاج [ و عمارة المسجد الحرام ) . أ ] إلى آخر [ الآية . ب ] قال : قم يا عم اخرج فهذا [ رسول . ب ] الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب عليه السلام .
215 ـ 25 ـ فرات قال : حدثنا علي بن حمدون معنعنا :
[ عن جابر بن الحر ] عن الكلبي قال : تفاخر [ ت . ب ] بنو شيبة وبنو العباس فقال هؤلاء : لنا السقاية ، وقال هؤلاء : لنا الحجابة ، فنزل : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ) [ في علي . ب ] قال جابر بن الحر : قلت للكلبي : نزلت في علي خاصة ؟ قال : نعم .
216 ـ 26 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا :
عن جعفر عن أبيه [ عليهما السلام . ر ] قال : لما فتح النبي [ ر : رسول الله ] صلى الله
____________
214 . هذه الرواية عين المتقدمة متنا وربما سندا أيضا مع بعض الفوارق الطفيفة .
215 . هذه الرواية لم ترد في ( ر ) . وجابر بن الحر في لسان الميزان : قال الازدي : يتكلمون فيه روي عن عاصم وعنه علي بن هاشم وأبو أحمد الزبيري . وباسم جابر بن ابجر النخعي في اللسان : كوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال علي بن الحكم : كان عابدا ثقة روى عن الصادق . هذا ولعلهما واحد وكان في النسخة : جابر بن الحسن .
216 . أورده المجلسي في البحار 36 / 37 عن هذا الكتاب . ومن قوله في الآية ( كمن آمن ) إلى ( عظيم ) كان بدله في ( ر ) إلى آخر الآية .

( 169 )

عليه وآله وسلم مكة أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعط عليا شيئا . فقيل لعلي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ، ب ] : ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعطك شيئا . قال : [ فقال . ر ، ب ] : ما أرضاني بما فعل الله ورسوله .
[ قال : أ ، ب ] فأنزل الله [ تعالى هذه الاية : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله ) إلى ( أجر عظيم ) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .

والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار 100
217 ـ 21 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن هشام [ عن عبادة بن زياد عن أبي معمر سعيد بن خيثم عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله بن شريك العامري عن سليم بن قيس . ش ] :
____________
217 . أورد الحاكم الحسكاني هذه الرواية في الشواهد مقتصرا على السند وصدر الرواية المرتبط بالآية هنا ثم قال : في كلام طويل .
وأخرجه بطوله الشيخ الطوسي في الامالي ج 2 ص 174 المجلس الثالث مع تفصيل ومغايرات بسنده عن الصادق عن أبيه عن علي بن الحسين .
وفي ب : وكما ان للسابقين . وفي ن : نسبة السابقين . والتصويب من ش . وفي أ ، ب : قتل معه قتل كثير . وفي خ : قتلى كثيرة وفي الامالى : في قتلى كثيرة .
عبادة بن زياد الاسدي الكوفي قال النجاشي : ثقة زيدي توفي سنة 231 . وله ترجمة في التهذيب ولسان الميزان فلا حظ .
سعيد بن خيثم أبو معمر الهلالي الكوفي ضعفه النجاشي وابن الغضائري وقال الاول . روى عن الباقر والصادق وكان من دعاة زيد . وفى تهذيب التهذيب عن ابن معين وأبي زرعة والنسائي وابن حبان والعجلي إنه كوفي ليس به بأس ثقة شيعي . وقال الازدي : منكر الحديث ، وابن عدي : أحاديثه ليست بمحفوظة . توفي سنة 180 .
محمد بن خالد الكوفي الضبي يلقب سور الاسد عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام . وفي التهذيب قال أبو حاتم : ليس بحديثه بأس وذكره ابن حبان في الثقات وقال الازدي : منكر الحديث .
عبد الله بن شريك قال عنه النجاشي في ترجمة عبيد بن كثير : وكان عندهما ( الباقر والصادق ) وجيها ومقدما .

( 170 )

عن الحسن بن علي [ عليهما السلام . أ ، ر ] أنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال : ( السابقون الاولون عن المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان ) فكما ان للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لابي علي بن أبي طالب [ عليهما السلام . ر ] فضيلته [ ب : فضله ] على السابقين بسبقه السابقين .
وقال : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ) واستجاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وواساه بنفسه : ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] ومنزلتهما منه ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه ، وجعل لنساء النبي فضلا على غيرهم لمكانهن من رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ب ] ، وفضل الله الصلاة في مسجد النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] بألف صلاة علي سائر المساجد إلا المسجد الذي ابتناه إبراهيم [ النبي أ ، ر . عليه السلام . ، أ ، ب ] بمكة لمكان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] وفضله ، وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ الناس الصلوات . ، أ ، ب ] فقال : قولوا : اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة فريضة واجبة من الله ، وأحل الله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا وحرم الصدقات عليه وحرمها علينا ، كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضلنا الله بها .

وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم 102
218 ـ 24 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
____________
218 . تفسير العياشي : . . . عن خيثمة قال : قال أبو جعفر عليه السلام في قول الله ( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ) والعسى من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين .
وستأتى هذه الرواية بصورة أخرى ومفصلة تحت الآية 82 / النمل بعين السند والمقدمة فلا حظ وبهذا المعنى روايات كثيرة .
وكان في ( أ ، ب ) دخلت على علي بن جعفر . وفي ر : علي ابن جعفر . =

( 171 )

عن خيثمة الجعفي قال : دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقال [ لي . ر ] : يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم انهم لم نالوا [ أ : لا ينالون ] ما عند الله إلا بالعمل ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سلمان منا أهل البيت إنما عنى بمعرفتنا واقراره بولايتنا وهو قوله [ تعالى . ر ] : ( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ) والعسى من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين .

إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن 111
219 ـ 18 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان الحسين [ عليه السلام . أ ، ب ] مع أمه تحمله فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : لعن الله قاتلك ، ولعن الله سالبك ، و أهلك الله المتوازرين عليك وحكم الله بيني وبين من أعان عليك .
قالت فاطمة [ الزهراء عليها السلام . ر ] : يا أبة أي شي تقول ؟ قال : يا بنتاه ذكرت [ ر ، أ : ذكرته ] ما يصيب بعدي وبعدك من الاذي والظلم [ والغدر . ر ، ب ] والبغي ، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل وكأني أنظر إلى معسكرهم وإلى موضع رحالهم وتربتهم .
قالت : يا أبة وأنى [ ن : وأي . ك : واين ] هذا الموضع الذي تصف ؟ قال : موضع يقال له كربلاء وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الامة ، يخرج [ عليهم . ب ] شرار أمتي وان احدهم لو [ ب : ولو ان أحدهم . ر : لوان ] يشفع [ ر ، ب : شفع ] له من في السماوات والارضين ما شفعوا فيه وهم المخلدون في النار .
قالت : يا ابه فيقتل ؟ قال : نعم يا بنتاه وما قتل قتلته أحد كان قبله ، وتبكيه
____________
= وسيأتي في ذيل الآية 29 / الفتح عن سعاد أو سعد عن أبي جعفر عليه السلام في حديث حول الشيعة وغيرهم قال فيه : وجرت للناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماءهم حد المستضعفين وحد المرجون لامر الله حدا [ إما أن يعذبهم ] وإما أن يتوب عليهم وحد عسى أن يتوب عليهم وحد . . .
219 . أخرجه ابن قولويه في كامل الزيارات عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميرى عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمان الاصم عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله . . . وأورده المجلسي في البحار 44 / 265 .

( 172 )

السماوات والارضون والملائكة [ والوحش . ب ، ر ] والنباتات والبحار والجبال ، ولو يؤذن لها [ ما . أ ، ر . بقي . ب ] على الارض . متنفس ، ويأتيه قوم من محبينا ليس في الارض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا [ أ : لحقنا ] منهم ، وليس على ظهر الارض أحد يلتفت إليه غيرهم ، أولئك مصابيح في ظلمات الجور ، وهم الشفعاء ، وهم واردون حوضي غدا أعرفهم إذا [ أ . ر ، أ ] وردوا علي بسيماهم ، وكل أهل دين [ يطلبون أئمتهم وهم ] يطلبونا [ و . أ ] لا يطلبون غيرنا ، وهم قوام الارض ، وبهم ينزل الغيث .
فقالت فاطمة [ الزهراء . ر ] عليها السلام : يا أبة إنا لله ، وبكت . فقال لها : يا بنتاه إن أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا بذلوا ( أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا ) [ ر ، أ : الحق ] فما عند الله خير من الدنيا وما فيها ، [ وما فيها ] قتلة أهون من ميتته ، من كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه ، ومن لم يقتل فسوف يموت .
يا فاطمة بنت محمد ! أما تحبين أن تأمرين غدا [ بأمر . ر ، ب ] فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب ، أما ترضين أن يكون إبنك من حملة العرش ، أما ترضين [ أن يكون ] ابوك يأتونه [ أ ، ر : يأتيه ] يسألونه الشفاعة ، أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض فيسقي منه أولياءه ويذود عنه أعداءه ، أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار [ أ : الجنة . و . أ ، ب ] يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء ويترك من يشاء ، أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وإلى ما تأمرين به وينظرون إلى بعلك [ و . أ ] قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك إذا أفلحت [ ب . فلجت ] حجته على الخلائق وامرت النار أن تطيعه ، أما ترضين أن تكون الملائكة تبكى لابنك ويأسف عليه كل شيء ، أما ترضين أن يكون من أتاه زائرا في ضمان الله ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت [ الله . ر ، ب . الحرام . أ ] واعتمرو لم يخلو من الرحمة طرفة عين وإذا مات مات شهيدا وإن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا .
قالت : يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله ، فمسح على قلبها ومسح [ على أ ، ب ] عينيها [ ب : جنها ] فقال : إني [ ب : أنا ] وبعلك وأنت وابناك في مكان تقر عيناك ويفرح قلبك .

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين 119



( 173 )

220 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا ! عن محمد بن عبيد بن عتبة والقاسم بن حماد ، زاد بعضهم الحرف ونقص بعضهم الحرف والمعنى فيه واحد إن شاء الله قالوا : حدثنا جندل بن والق معنعنا :
عن جعفر [ الصادق . ر ] عن أبيه عليهما السلام في [ ر : عن ] قول الله [ تعالى . ر ] : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال : مع علي بن أبي طالب عليه السلام .
221 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد [ قال : حدثنا هبيرة بن الحرث بن عمرو العبسي قال : حدثنا علي بن غراب عن أبان بن تغلب . ش ] :
[ عن أبي جعفر عليه السلام : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال : مع علي عليه السلام . أ ، ش ] .
222 ـ 8 ـ فرات قال : حدثني محمد بن أحمد بن عثمان [ بن دليل ، قال : حدثنا أبو صالح الخزاز ، عن مندل بن علي العنزي عن الكلبي ، عن أبي صالح . ش ] :
عن ابن عباس في قول الله : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) . قال : مع علي [ عليه السلام . ب ] وأصحابه .
____________
220 . أخرجه الطوسي في أماليه وابن عساكر في تاريخه في ترجمة أمير المؤمنين ح 930 بسنده عن ابن عقدة عن يعقوب بن يوسف . . . وأخرجه الكنجي في الكفاية والسيوطي في الدر المنثور والحموئي في الفرائد والطبري في التفسير والشيباني في نهج البيان وابن طاووس في سعد السعود نقلا عن تفسير الباقر ط 1 ، ص 122 .
221 . أورده الحسكاني في شواهد التنزيل عن هذا الكتاب .
علي بن غراب ( عبد العزيز ) الكوفي القاضي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام . له ترجمة في التهذيب ووصفه عامة الذاكرين له بالصدق وجرحه بعض لضعف حديثه قال الخطيب : أظنه طعن عليه لاجل مذهبه فانه كان يتشيع .
222 . وأورده عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في الشواهد وقال : ( وروى عن ) عتاب بن حوشب عن مقاتل مثله . والظاهر انها إشارة إلى ح 224 الآتي .
وأخرجه الحمويني في الفرائد ح 299 عن السبيعي عن علي بن جعفر عن جندل عن محمد بن عمر عن الكلبي . وأخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور .
مندل وثقه النجاشي .

( 174 )

223 ـ [ وبالاسناد المتقدم في أول السورة عن ابن عباس ] : وقوله : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) نزلت في أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ، ح . وأهل بيته . ن . عليهم السلام . ر ] خاصة .
224 ـ 9 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن مقاتل بن سليمان في قوله [ تعالى . إ ] : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ] قال : مع علي بن أبي طالب عليه السلام .
225 ـ 20 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن أبي سعيد قال : [ قال رسول الله . أ ، ر ] صلى الله عليه وآله وسلم لما نزلت الآية [ ب : على النبي . أ : عليه ] : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) التفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أصحابه فقال : أتدرون فيمن نزلت هذه الآية ؟ قالوا : لا [ والله . أ ، ر ] يا رسول الله ما ندري ، فقال أبو دجانة : [ يا رسول الله . أ ، ر ] كلنا من الصادقين [ قد . أ ، ر ] آمنا بك وصدقناك ، قال : لايا أبا دجانة هذه نزلت في ابن عمي [ أمير المؤمنين . ر . علي . ب ، ر . بن أبي طالب عليه السلام . ر ] خاصة دون الناس وهو من الصادقين .
226 ـ 28 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :
عن محمد بن كعب القرظي قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الاحزاب قال له جبرئيل عليه السلام : عفى الله عنك أوضعتهم السلاح ، ما زلت بمن معي من الملائكة نسوق المشركين حتى نزلنا بهم حمراء الاسد ، اخرج وقد امرت بقتالهم ، وإنى عاد [ ر ، أ : عادى ] بمن معي فيزول ! بهم حصونهم حتى يلحقونا ! فأعطى [ أمير المؤمنين . ر ]
____________
223 . وهو الشطر السابع من حديث ابن عباس من تفسير الحبري في سورة التوبة وأخرجه الحسكاني بأسانيد إلى الحبري والكلبي وقال : وله طرق عن الكلبي في العتيق . وأخرجه الخوارزمي في المناقب وأبو نعيم بسندين والحمويني في الفرائد بسنده إلى السبيعي ح 311 باب 68 .
224 . انظر تعليقة ح 222 .
225 . في ر : التفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا أبدا دائما إلى أصحابه . . .
226 . مكفر أي مغطى ومستور وفي ر : وكف وفي ب ، أ : مكف .
حمراء الاسد في ب : وجر . أ ، ر : وجمر .
في أثر جبرئيل . ب : فراى ثم . أ : فراى ثم في اثر . ر : فر أثر .
وقل معروفا . أ ، ب : وقال . فلما اطلع عليهم . أ : فلما طلع .
دحية له ترجمة في التهذيب وفيه أنه كان يشبهه .

( 175 )

علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ، ب ] الراية وخرج في أثر جبرئيل [ عليه السلام . ر ] و تخلف النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، ب ] ثم لحقهم فجعل كلما مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحد فقال : مربكم الفارس ؟ فقالوا : مر [ بنا . ر ، ب ] دحية بن خليفة ، وكان جبرئيل يشبه به . قال : فخرج يومئذ على فرس مكفر بقطيفة أرجوان أحمر فلما نزلت بهم جنود الله نادى مناديهم يا أبا لبابة بن عبد المنذر مالك . قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : هذا يدعون فاتهم وقل معروفا ، فلما اطلع عليهم انتحبوا في وجهه يبكون وقالوا : يا ابا لبابة لا طاقة لنا اليوم بقتال من ورائك .


( 176 )



( 177 )

( ومن سورة يونس )

وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل : ما يكون لي أن ابدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي 15
227 ـ 8 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله [ تعالى . ر ] : ( ائت بقرآن غير هذا أو بدله ) فقال أبو جعفر [ عليه السلام . أ ] : ذلك قول أعداء الله لرسول الله من خلفه ـ وهم يرون ان الله لا يسمع قولهم ـ : لو أنه جعل إماما غير علي أو بدله مكانه فقال الله ردا [ ر ( ظ ) : يرد ] عليهم قولهم : ( قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي ) يعني [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ب ، ر ] ( إن اتبع إلا ما يوحى إلي ) من ربي في علي ، فذلك قوله ( ائت بقرآن غير هذا أو بدله ) .

والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم 25
228 ـ [ قال : حدثنا . أ ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسين بن سعيد [ عن محمد بن مروان عن عامر السراج عن فضيل بن الزبير . ش ] :
____________
227 . وفي تفسير العياشي عن الثمالي عن الباقر وفي الكافي والقمي والعياشي عن الصادق ما يقرب منه . وأبو حمزة الثمالي من خيار الاصحاب وثقاتهم ومعتمديهم توفي سنة 150 .
وفي بداية السورة من ر : ومن سورة يونس النبي عليه الصلاة والسلام . وفي ب : عليه السلام .
228 و 229 . أوردهما الحاكم الحسكاني في الشواهد ، وفي البرهان نقلا عن ابن شهر اشوب في المناقب انه روى عن ابن عباس وزيد بن علي مثله . وح 229 لم يرد في ر .

( 178 )

عن زيد بن علي في هذه الآية : ( والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) قال : إلى ولاية [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ، ر ] .
229 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد [ عن هشام بن يونس اللؤلؤي ، عن عامر السراج ] :
عن فضيل بن الزبير قال : قال زيد بن علي : ( والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) قال : ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .

فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون 32
230 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني عبد الرحمان بن الحسن التميمي [ أ : التيمي ] البزاز معنعنا :
عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : خطب [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام على منبر الكوفة وكان فيما قال : والله إني لديان الناس يوم الدين وقسيم [ بين . ب ، ر ] الجنة والنار ، لا يدخلها الداخل إلا على أحد [ ر ، ب : احده ] قسمي ، وإني الفاروق الاكبر ، وإن [ أ ، ر . واني و ] جيمع الرسل والملائكة والارواح خلقوا [ لخلقنا . ب ، ر ] لقد اعطيت التسع التي لم يسبقني إليها أحد ، [ علمت . أ ، ر ] فصل الخطاب ، وبصرت سبيل الكتاب ، وازجل [ أ ، ب : ادخل ] إلى السبحات [ ب : الستيحات . أ : السبحان ] وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا ، وبي كمال الدين ، وأنا النعمة التى أنعمها الله على خلقه ، كل ذلك من من الله به علي ، ومنا الرقيب على خلق الله [ أ : الخلق ] ، ونحن قسم الله وحجته بين العباد إذ يقول الله : ( اتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا ) [ 1 / النساء ] .
فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيافين ، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه ، إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس ، نحن الصادقون إذا نطقنا ، والعالمون إذا سئلنا ، أعطانا الله عشر خصال لم تكن
____________
230 . وسيأتي في ذيل الآية 227 / الشعراء عن ابن عباس عن النبي بما يشبه هذا الحديث . وأورده المجلسي في بحار الانوار 39 / 350 وقال : زجله وبه : رماه ، ودفعه بالرمح : زجه والحمام أرسله .
وفي ر : من من الله من به علي .
و ( زيافين ) يمكن أن تقرأ ( زيانين ) أي أنها جائزة الوجهين حسب رسم الخط .

( 179 )

لاحد قبلنا ولا تكون لاحد بعدنا : الحلم والعلم واللب والنبوة [ ب : الفتوة ] والشجاعة [ والسخاوة . ر ، أ ] والصبر [ والصدق . ر ] والعفاف والطهارة ، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أقر الله به ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) .

قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون 58
231 ـ 2 و 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام [ في . أ ، ب ] قوله [ تعالى . ر ] : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) قال : فضل الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم برحمته [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام .
____________
231 . وفي مجمع البيان نحوه مرسلا وأشار الحسكاني في الشواهد إليه قال ـ بعد درجه رواية عن ابن عباس ـ : وعن الباقر مثله .
وفي تفسير العياشي بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر قال : الاقرار بنبوة محمد والائتمام بأمير المؤمنين هو خير مما يجمع هؤلاء في دنياهم .
وهذه الرواية كانت مكررة في ( أ ، ب ) دون ( ر ) .
وفي تفسير الميزان قال السيد العلامة الطباطبائي : وليس من البعيد أن يكون المراد بالفضل ما يبسطه الله من عطائه على عامة خلقه وبالرحمة خصوص ما يفيضه على المؤمنين فان رحمة السعادة الدينية إذا انضمت إلى النعمة العامة . . . كان المجموع منهما أحق بالفرح والسرور . . . ومن الممكن أن يتأيد ذلك ( بدخول ) باء السببية على كل منهما ( وقد جمع بينهما ثانيا ) للدلالة على استحقاق مجموعهما لان ينحصر فيه الفرح . ويمكن أن يكون بالفضل غير الرحمة من الامور المذكورة في الآية السابقة أعنى الموعظة وشفاء ما في الصدور والهدى ، والمراد بالرحمة الرحمة بمعناها المذكور في الآية السابقة العطية الخاصة الالهية التي هي سعادة الحياة في الدنيا والآخرة والمعنى على هذا أن ما تفضل الله به عليهم من الموعظة وشفاء ما في الصدور والهدى وما رحم المؤمنين به من الحياة الطيبة ذلك أحق أن يفرحوا به دون ما يجمعونه من المال . وربما تأيد هذا الوجه بقوله سبحانه ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء ) حيث نسب زكاتهم إلى الفضل و الرحمة معا . . و . . يؤيد ( ه ) ما ورد في الرواية من تفسير الآية بالنبي وعلي أو بالقرآن والاختصاص به . . وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نعمة أنعم الله بها على العالمين بما جاء من الرسالة ومواد الهداية ، و علي ( عليه السلام ) هو أول فاتح لباب الولاية وفعلية التحقق بنعمة الهداية فهو الرحمة . انتهى . أقول : وهذا هو الانسب لسياق الآية المتقدمة .

( 180 )

232 ـ 7 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا :
عن زيد بن أرقم [ رضي الله عنه . ر ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( قل بفضل الله وبرحمته ) فمن قسم الله [ له ] حبنا أهل البيت فهو خير له من سلطان هؤلاء [ خير . ب ] مما يجمعون .
233 ـ 9 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وهو راكب وخرج [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام وهو يمشي فقال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] : يا أبا الحسن إما أن تركب وإما أن تنصرف فان الله أمرني أن تركب إذا ركبت [ وتمشي إذا مشيت . ب ، ر ] وتجلس إذا جلست إلا أن يكون حدا من حدود الله لابد لك من القيام والقعود فيه ، وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد اكرمك بمثلها خصني بالنبوة والرسالة وجعلك ولي ذلك تقوم في [ حدوده وفي . ب ، لي ] صعب أموره والذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفر بك
____________
233 . أخرجه الشيخ الصدوق في أماليه في المجلس 74 الحديث الاخير عن البرقي عن أبيه عن سهل بن المرزبان عن محمد بن منصور عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن الفيض عن أبيه عن الباقر عن جده . و رمزنا له ب‍ ( لي ) .
وأخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب و 33 في باب الآيات النازلة في أهل البيت : حدثنا سهل بن المرزبان حدثنا محمد بن الفيض . . . ورمزنا له ب‍ ( قب ) .
وأخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى ص 178 بسنده عن البرقي .
وانظر البحار 38 / 105 .
وأقرب الروايات متنا إلى فرات رواية صاحب المناقب ، وفي رواية الصدوق مغايرات وزيادة و نقيصة والاسطر الاخيرة من فرات غير موجودة فيها في ب وحدها : ولي القعود فيه . في الامالي : وجعلك وليي في ذلك . في ب : ولي في . وفي ب ، لي : ولا آمن بالله من كفر بك وان . . وان فضلي لفضل الله .
وفي لي : ما خلقت إلا لتعبد ربك وليعرف . وفي قب : الاموار ! بدل الاكواب . وقوله ( وما ركبت بأمر ) في قب : وما بركت بامر إلا وقد كنت بمثله .
وبما أن هذا الحديث هو الاخير من سورة هود حسب الترتيب الاول لذا ختمه بقوله في ر : صدق الله و صدق نبي الله وصدق ولي الله والحمد لله رب العالمين . وفي أ : صدق الله وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .