[ ب : أنكرك . ر : كفرك ] ، ولا أقربي من جحدك ، ولا آمن بالله من أنكرك وان فضلك من [ ب : لمن ] فضلي وفضلي لك فضل [ ب ، لي : وإن فضلي لفضل الله ] و [ هو . ب ] قول ربي : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) .
والله يا علي ما خلقت إلا ليعرف بك معالم الدين [ ويصلح بك . ب ، لي ] دارس السبيل ، ولقد ضل من ضل عنك ، ولم يهتد إلى الله من لم يهتد إليك [ وإلى ولايتك . ب ] وهو قول ربي : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) [ يعني . ب ] إلى ولايتك .
ولقد أمرني [ ربي . ب ] ان افترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي ، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه ، ولولاك لم يعرف حزب الله ، و بك يعرف عدو الله ، ولو لم يلقوه بولايتك مالقوه بشيء ، وإن مكاني لاعظم من مكان من تبعني [ أ : اتبعني ] .
ولقد أنزل الله فيك : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) [ يعني من ولايتك يا علي . ب ] ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) [ 67 / مائدة ] ، فلولم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي [ ومن لقى الله بغير ولايتك فقد حبط عمله . قب ] ، موعود ما أقول لك إلا ما يقول ربي ، وإن الذى أقول لك لمن الله نزل فيك ، فالى الله أشكو تظاهر أمتي عليك و إلى الله أشكو ما يركبونك [ ر ، أ : يركبوك ] به بعدي .
أما انه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك ، ولا سلم لي من نصب لك [ أ . نصبك ] وإنك لصاحب الاكواب وصاحب المواقف المحمودة في ظل العرش اينما أوقف فتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت وتكسى إذا كسيت ، [ و . ب ، أ ] حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك ، وحقت كلمة الرحمة لمن صدقني ، وما ركبت [ بأمر إلا وقد ركبت . أ ، ب ] به ، وما اغتابك مغتاب ولا [ ب : أو ] أعان عليك إلا [ و . ب ، أ ] هو في حيز إبليس ومن والاك ووالى [ ر : وولي ] من هو منك من بعدك كان من حزب الله و حزب الله هم المفلحون .

فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك 94
234 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن زرارة بن أعين قال : قلت : لابي جعفر [ عليه السلام . ب ] آية في كتاب الله
( 182 )

[ تعالى . ر ] نسألك [ أ ، ر : تشكك ] قال : وما هي [ ر : ما قال الله ] قلت : قوله : ( فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك ) [ الآية . ر ] من هؤلاء الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسؤالهم فقال : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسري به إلى السماء فصار في السماء الرابعة جمع الله لي النبيين والصديقين والملائكة ، فأذن جبرئيل [ عليه السلام . ر ] وأقام الصلاة ثم تقدم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] فصلى بهم فلما انصرف قال : بم تشهدون ؟ قالوا : نشهدأن لا أله إلا الله وإنك رسول الله وان عليا أمير المؤمنين فهو معنى قوله : ( فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك ) .
____________
234 . أورده المجلسي في البحار 37 / 339 وفي البرهان نقلا عن المناقب لابن شهر اشوب : سئل الباقر ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( فاسأل . . . ) فقال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لما أسري بي إلى السماء الرابعة اذن جبرئيل وأقام وجمع النبيين والصديقين والشهداء والملائكة ثم تقدمت وصليت بهم فلما انصرفت قال لي جبرئيل : قل لهم بم تشهدون ؟ قال : نشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله وان عليا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وبهذا المعنى روايات أخر تنتهى إلى الصادق وابن مسعود كما في البرهان نقلا عن تفسير القمى والعياشي والثعلبي وأربعين الخطيب .
وفي النسخ اضطراب ففي ر ، أ : قال : لما أسري بي إلى السماء فصار [ أ : فصارت ] . . . جمع الله لي . . . ثم قدمت [ أ : تقدم ] رسول الله فصلى بهم فلما انصرف . . . والمثبت من ب وإن كان رواية المناقب تؤيد ( أ ، ر ) إجمالا .

( 183 )

( ومن سورة هود )

وكان عرشه على الماء 7
235 ـ 12 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه [ أ : عليهما ] السلام قال : شهدت [ مع . أ ، ب ] أبي عند عمر بن الخطاب وعنده كعب الاحبار [ رضي الله عنه . ر ] وكان رجلا قد قرأ التوراة وكتب الانبياء عليهم [ الصلاة و . ر ] السلام فقال له عمر : يا كعب من كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى [ بن عمران . ر . عليه ( الصلاة . ر ) والسلام . ب ، ر ] ؟ قال : [ كان أعلم بني اسرائيل بعد موسى . ر ، ب ] [ بن عمران . ر ] يوشع بن نون وكان وصي موسى [ بن عمران . ر . من . أ ، ب ] بعده وكذلك كل نبي خلا من قبل موسى [ بن عمران . ر ] ومن بعده كان له وصي يقوم في أمته من بعده .
فقال له عمر : فمن وصي نبينا وعالمنا ؟ أبو بكر ؟ قال : وعلي ساكت لا يتكلم ، فقال كعب : مهلا [ يا عمر . ب ] فان السكوت عن هذا أفضل ، كان أبو بكر رجلا حظي [ ب : حظيا ] بالصلاح فقدمه المسلمون لصلاحه ، ولم يكن بوصي ، فان موسى [ بن عمران ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ر ] لما توفي أوصى إلى يوشع بن نون فقبله طائفة من بني إسرائيل وأنكرت فضله طائفة فهي التي ذكر الله [ أ : ذكرت ] في القرآن : ( فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت
____________
235 . هذا الحديث فيه نقاط ضعف ونقاط قوة وهي واضحة للناقد البصير . وبالنسبة للشطر المرتبط بسورة الاسراء أخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه بسنده عن علي ( رض ) في الآية قال : كان الليل والنهار سواء فمحا الله آية الليل فجعلها مظلمة وترك آية النهار كما هي .
في أ : تعالى من أنجمة السماء كأكبر .
في ر : ومن سورة هود النبي عليه الصلاة والسلام .

( 184 )

طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) [ 14 / الصف ] وكذلك الانبياء [ السالفة . ر ] والامم الخالية لم يكن نبي إلا وقد كان له وصي يحسده قومه ويدفعون فضله .
فقال : ويحك يا كعب فمن ترى وصي نبينا ؟ قال كعب : معروف في جميع كتب الانبياء والكتب المنزلة من السماء علي أخو النبي العربي [ ص . ر ] يعينه على أمره [ يؤازره . ب ] ويبارز [ ه . ر ، أ ] على من ناوأه ، له زوجة مباركة وله منها ابنان يقتلهما أمته من بعده ، ويحسد وصيه كما حسدت الامم أوصياء أنبيائها ، فيدفعونه عن حقه ويقتلون ولده من بعده كحذو الامم الماضية .
قال : فأفحم عمر عندها وقال : يا كعب لئن صدقت في كتاب الله المنزل قليلا لقد كذبت كثيرا . فقال [ أ ، ب : قال ] كعب : والله ما كذبت في كتاب الله قط ولكن سألتنى عن أمر لم يكن لي بد من تفسيره والجواب فيه ، فاني لاعلم ان أعلم هذه الامة [ امير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام بعد نبيها لاني [ أ ، ب : إلا أني ] لم أسأله عن شيء إلا وجدت عنده علما تصدقه به التوراة وجميع كتب الانبياء .
فقال له عمر : اسكت يا ابن اليهودية فوالله إنك لكثير التخرص بالكذب [ أ : والكذب . ر : بكذب ] . فقال كعب : والله ما علمت أني كذبت في شيء من كتاب الله منذ جرى لله علي الحكم ، ولئن شئت لالقين عليك [ أ : إليك ] شيئا من علم التوراة فان فهمته فأنت أعلم منه وإن فهمه فهو أعلم منك . فقال له عمر : هات بعض هناتك .
فقال كعب : أخبرني عن قول الله [ تعالى . ب ] : ( وكان عرشه على الماء ) فأين كانت الارض وأين كانت السماء وأين كان جميع خلقه ؟ فقال [ له . ر ] عمر : ومن يعلم غيب الله منا إلا ما سمعه رجل من نبينا . قال : ولكن أخاك أبا حسن [ أ : الحسن ] لو سئل عن ذلك لشرحه بمثل ما قرأناه في التوراة ، فقال له عمر : فدونكه إذا اختلف [ ب ( خ ل ) : اختلا ] المجلس .
قال : فلما دخل على عمر أصحابه أراد [ أ ، ر : أرادوا ] إسقاط [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] فقال كعب : يا أبا الحسن أخبرني عن قول الله عزوجل [ ر : تعالى في كتابه ] : ( وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) قال [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام : نعم .
كان عرشه على الماء حين لا أرض مدحية ، ولا سماء مبنية ، ولا صوت يسمع ، ولا


( 185 )

عين تنبع ، ولا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا نجم يسري ، ولا قمر يجري ، ولا شمس تضيء ، وعرشه على الماء ، غير مستوحش إلى أحد من خلقه ، يمجد نفسه ويقدسها كما شاء ان يكون [ كان . ر ، أ ] .
ثم بدا أن يخلق الخلق فضرب بزارخ البحور فثار منها مثل الدخان كأعظم ما يكون من خلق الله فبنى بها سماء رتقا ، ثم دحى [ أ ( خ ل ) : انشق ] الارض من موضع الكعبة و هي وسط [ الارض . أ ، ر ] فطيقت [ ر : فطبقت ] إلى [ ب : على ] البحار ، ثم فتقها بالبنيان وجعلها سبعا بعد إذ كانت واحدة ثم استوى إلى السماء وهي دخان من ذلك الماء الذي أنشأه من تلك البحور فخلقها سبعا طباقا بكلمته التي لا يعلمها غيره ، وجعل في كل سماء ساكنا من الملائكة خلقهم [ مصمتين . ب . أ : مضمنين ] معصومين من نور من بحور عذبة وهو بحر الرحمة ، وجعل طعامهم التسبيح والتهليل والتقديس .
فلما قضى أمره وخلقه استوى على ملكه فمدح كما ينبغي له أن يمدح [ أ ، ر : يحمد ] ، ثم قدر ملكه فجعل في كل سماء شهب معلقة كواكب كتعليق القناديل من [ ب : في ] المساجد مالا يحصيها غيره تبارك وتعالى ، والنجم من نجوم السماء كأكبر مدينة في الارض .
ثم خلق الشمس والقمر فجعلهما شمسين فلو تركهما تبارك وتعالى كما كان [ في ] ابتدائهما في أول مرة لم يعرف خلقه الليل من النهار ولا عرف الشهر ولا السنة ولا عرف الشتاء من الصيف ولا عرف الربيع من الخريف ، ولا علم أصحاب الدين متى يحل دينهم ، ولا علم العامل متى ينصرف في معيشته ، ومتى يسكن لراحة بدنه ، فكان الله تبارك أرأف بعباده وأنظر لهم ، فبعث جبرئيل [ عليه السلام . ر ] إلى إحدى الشمسين فمسح بها جناحه فأذهب منها الشعاع والنور وترك فيها الضوء فذلك قوله : ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصلناه تفصيلا ) [ 12 / الاسراء ] وجعلهما يجريان في الفلك والفلك يجري فيما بين السماء والارض مستطيل في السماء استطالته [ أ : استطالة ] ثلاثة فراسخ يجري في غمرة الشمس والقمر ، كل واحد منهما [ على عجلة . ر ، ب ] يقودهما ثلاثمائة ملك بيد كل ملك منها [ ر : منها ] عروة يجرونها في غمرة ذلك البحر ، لهم زجل بالتهليل والتسبيح والتقديس ، لويدن [ كل . ب ] واحد منها من غمر ذلك البحر لاحترق كل شيء على وجه الارض حتى الجبال والصخور وما خلق الله من شيء .


( 186 )

فلما خلق الله السماوات والارض والليل والنهار والنجوم والفلك جعل [ ن : وجعل الارضين على ظهر حوت [ ف‍ ] أثقلها فاضطربت فأثبتها بالجبال .
فلما استكمل خلق ما في السماوات ـ والارض يومئذ خالية ليس فيها أحد ـ قال ( للملائكة : إني جاعل في الارض خليفة قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم مالا تعلمون ) [ 30 / البقرة ] ، فبعث الله جبرئيل عليه السلام فأخذ من أديم الارض قبضة فعجنه بالماء العذب والمالح وركب فيه الطبائع قبل أن ينفخ فيه الروح فخلقه من أديم الارض فلذلك سمي آدم لانه لما عجن بالماء استأدم فطرحه في الجبل ! كالجبل العظيم وكان إبليس يومئذ خازنا على السماء الخامسة يدخل في منخر آدم ثم يخرج من دبره ثم يضرب بيده فيقول لاي أمر خلقت لئن جعلت فوقي لا أطعتك ولئن جعلت أسفل مني لا ابقيتك [ أ : لابقيتك . ر : لا اعبينك ] فمكث في الجنة ألف سنة ما بين خلقه إلى أن ينفخ فيه الروح فخلقه من ماء وطين ونور وظلمة وريح ، والنور من نور الله ، فأما النور فيورثه الايمان ، وأما الظلمة فتورثه الضلال والكفر ، وأما الطين فيورثه الرعدة والضعف والقشعريرة [ ر : والاقشعراريرة ! ] عند إصابة الماء فينبعث به على أربع الطبائع على الدم والبلغم والمرار والريح فذلك قوله تبارك وتعالى : ( أو لا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ) .
قال : فقال كعب : يا عمر بالله أتعلم كعلم علي ؟ فقال : لا . فقال كعب : علي [ بن أبي طالب . ر ] وصي الانبياء ومحمد خاتم الانبياء [ عليهم الصلاة والسلام . ر ] علي [ خاتم . أ ، ب ] الاوصياء [ عليهم السلام . ر ] وليس على الارض اليوم منفوسة إلا وعلي [ بن أبي طالب . ر ] أعلم منه ، والله ما ذكر من خلق الانس والجن والسماء والارض والملائكة شيئا إلا وقد قرأته في التوراة كما قرأت .
قال : فمارئي عمر غضب قط مثل غضبه ذلك اليوم .

فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك 12
236 ـ 17 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي [ لؤلؤ قال : حدثنا محمد بن
____________
236 . وأورده عنه الحاكم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل وأخرجه من طريق آخر من التفسير العتيق : قال : حدثنا محمد بن سهل أبو عبد الله الكوفي قال : حدثنا عثمان بن يزيد عن جابر عن =
( 187 )

مروان قال : حدثنا أبو حفص الاعشى عن أبي الجارود . ش ] :
عن أبي جعفر [ عليه السلام . ر ، ش ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سألت ربي مواخاة علي وموازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني . قال : فقال : رجل من أصحابه يا عجبا لمحمد . [ يقول : سألت [ ربي . ب . أ : الله ] مواخاة علي ومؤازرته واخلاص قلبه فأعطاني ما كان [ بالذي . ر ، أ ] يدع ابن عمه إلى شيء إلا أجابه [ إليه . ن ] والله لشنة بالية فيها صاع من تمر أحب إلي مما سأل [ محمد ربه . ن ] ، ألاسأل محمد ربه ملكا يعينه أو كنزا يدع [ ش : يتقوى ] به على عدوه .
قال : فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضاق من ذلك [ ضيقا شديدا . ن . ش : صدره ] قال : فأنزل الله [ تعالى . ر ] : ( فلعللك تارك بعض ما يوحى إليك [ وضائق به صدرك . ن . صدرك [ أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت منذر والله على كل شئ وكيل ) . أ ، ب . ر : إلى آخر الآية . ش : الآية . ] قال : فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسلى [ ب : يتسلى . ش : سلى ] ما بقلبه .

أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه 17
237 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن زاذان في قوله : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] الشاهد منه التالي .
238 ـ 5 ـ فرات : قال حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
____________
= الباقر . . . مثله . ورواه أبو الجارود عن الباقر مثله .
وأخرجه الطبري عماد الدين في بشارة المصطفى بسنده عن الصادق عليه السلام بما يقرب منه جدا . ط 1 ص 237 .
237 . وبهذا المعنى روايات كثيرة ومن طرق الفريقين تنتهى إلى علي والحسن المجتبى والسجاد والباقر والصادق والكاظم والاصبغ وعباد بن عبد الله والحرث وزاذان وقيس بن سعد وعبد الله بن نجي وابن عباس وأنس والشعبي وأبي ذر والمقداد وسلمان ومجاهد وعبد الله بن شداد .
وزاذان الكوفي الكندي الفارسي أبو عمر عده البرقي من خواص أصحاب علي ، ووثقه جمع من أعلام السنة كما في التهذيب .

( 188 )

عن زاذان قال : قال [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام ذات يوم : والله ما من قريش رجل جرت عليه المواسي والقرآن تنزل [ ب : ينزل ] إلا وقد نزلت فيه آية تسوقه إلى الجنة أو تسوقه إلى النار . فقال رجل من القوم : فما آيتك التي نزلت فيك ؟ قال : ألم تر ان الله يقول : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه فرسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ر ] على بينة من ربه وأنا الشاهد منه اتبعته .
239 ـ 21 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد [ قال : حدثنا محمد بن حماد قال : حدثنا محمد بن سنان عن أبي الجارود عن حبيب بن يسار ] :
عن زاذان قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بانجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يزهر يصعد إلى الله ، والله ما نزلت آية في ليل أو في نهار ، ولا سهل ولا جبل ، ولا بر ولابحر ، إلا وقد عرفت اي ساعة نزلت وفيمن نزلت ، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة [ أ : جنة [ أو تقوده إلى نار [ ب : النار ] .
قال : فقال قائل : فما نزلت فيك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره .
240 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا :
عن الحسن بن الحسين انه حمد الله [ تعالى . ر ] وأثنى عليه وقال : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) [ فالذي كان على بينة من ربه رسول الله صلى الله عليه وآله
____________
239 وأورده عن فرات الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وأضاف قائلا . ورواه السبيعي في تفسيره عن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحبري عن إسماعيل بن صبيح عن أبي الجارود . . . ( بما يشبهه ) . ثم ساقه بسند آخر إلى الحبري . وهو الحديث الاول من سورة هود من تفسير الحبري ورواه عن الحبري الثعلبي في ذيل الآية من تفسيره ، وانظر غاية المرام .
حبيب بن يسار الكندي الكوفي وثقه أبو زرعة وابن معين وابن حبان وأبو داود . تهذيب التهذيب . و رواية الحبرى تتطابق مع ( ر ) في : إلى الجنة وإلى نار . في ر : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . . . أهل القرآن بقرآنهم . . إلا قد عرفت . في خ : بقضايا تصعد . وفى ن في نهاية الرواية التى هي نهاية هذه السورة حسب الاصل : صدق الله و [ صدق . ب ، ر ] رسوله ووليه .

( 189 )

وسلم ] والذي يتلوه [ علي عليه السلام . أ ، ب ] .
241 ـ 7 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن الحكم [ قال : حدثني سعيد بن عثمان عن أبي مريم ] :
عن عبد الله بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأيت [ ابن ] عبد الله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لابي جعفر [ عليه السلام . ب ] زعموا ان ابا هذا الذي عنده علم من الكتاب . فقال : لا إنما ذاك [ أ ( خ ل ) ، ب : ذلك ] [ أمير المؤمنين . ر ، ح ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ] نزل فيه : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه و [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] الشاهد منه [ ر : ويتلوه شاهد منه ] .
242 ـ 8 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا :
عن عباد بن عبد الله قال : جاء حاجا إلى [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) قال : قال [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر . عليه السلام . ر ، ب ] : ما جرت المواسي على رجل من قريش [ ر : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي ] إلا وقد نزل فيه طائفة من القرآن [ أ ، ب : من القرآن طائفة ] والله لان يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الامي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] أحب إلي من أن يكون لي ملء هذه الرحبة
____________
241 . تقدم ما يرتبط بهذا الحديث بعض الكلام في ذيل الاية 55 / المائدة الحديث الاول فلاحظ . وأخرجه الثعلبي في تفسيره بسنده إلى الحبري مثله وإكمال السند منه ، أخرجه ابن المغازلي بصورة مطولة حيث جمع فيها الاستشهاد بهذه الآية و 43 / الرعد و 55 / المائدة كما ينبغى ان يكون كذلك في الاصل وفي سورة الرعد من تفسير الحبرى ح 4 مثله إلى قوله نزله فيه وقد تقدم في الحديث الثاني من ذيل الآية 67 / المائدة من هذا الكتاب عن الحبري فلا حظ .
242 . أخرجه ابن المغازلي في المناقب بسنده إلى ابن عقدة عن يحيى بن زكريا عن على بن يوسف بن عمير عن أبيه عن الوليد بن المسيب عن أبيه عن المنهال عن عباد ، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة كما في الدر المنثور ، وأخرجه ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة والمفيد في مجالسه كما في البحار عن علي بن بلال عن علي بن عبد الله عن اسماعيل بن أبان عن الصباح عن الاعمش عن المنهال . . ، وأخرجه الاربلي في كشف الغمة . في أ : ولان كانوا يعلمون . ب : ولو يعلمون . أ ، ر : باب بني إسرائيل في بني اسرائيل .

( 190 )

ذهبا وفضة ، وما بي أن يكون القلم وقد جف بما قد كان ولكن لتعلموا والله إن مثلنا في هذه الامة كمثل سفينة نوح ومثل باب حطة في بني إسرائيل .
243 ـ 11 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن عباد بن عبد الله قال : بينما أنا عند [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام في الرحبة فأتاه رجل فسأله عن هذه الآية : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) فقال علي عليه السلام : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه طائفة من القرآن والله لان يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الامي أحب إلي من أن يكون لي ملؤ هذه الرحبة ذهبا وفضة والله إن مثلنا في هذه الامة كمثل [ سفينة نوح في قوم نوح وإن مثلنا في هذه الامة كمثل . ب ] باب حطة في بني إسرائيل .
244 ـ 20 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا :
عن عباد بن عبد الله الاسدي قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام وهو على المنبر قال : والله ما جرت المواسي على رجل من قريش إلا نزل فيه آية و [ ب : أو ] آيتان . قال فقال رجل من القوم : ما نزل فيك آية ! قال : فغضب ثم قال : أما انك لو [ لا أنك . أ ] ! سألتني على رؤوس القدم ما حدثتك هل تقرأ سورة هود ؟ ثم قرأ : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه .
____________
243 . عباد بن عبد الله الاسدي الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه آخرون بسبب روايته أحاديث لم تقبلها أذواقهم ، روى له النسائي وابن حنبل والحاكم وابن ماجة والمزي حديث علي : أنا الصديق الاكبر .
وفي ر لم يذكر الناسخ الرواية بتمامها بل إلى الآية وأضاف : فقال في جوابه كما ورد ما قبلها .
وفي شواهد التنزيل : عن محمد بن عبد الله الصوفي عن محمد بن أحمد بن محمد المفيد عن الجلودي عن المغيرة بن محمد عن عبد الغفار بن محمد عن منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المنهال عنه ( مثله تقريبا وأضاف ) وله طرق عن الاعمش وطرق عن المنهال والحرث عنه .
244 . وفي الخصائص لابن بطريق عن أبي نعيم عن الطبراني عن ابراهيم بن نائلة عن إسماعيل بن عمرو البجلي عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال عنه ( مثله تقريبا ثم قال : ) ورواه عيسى بن موسى غنجار عن أبي مريم مثله ورواه الصباح بن يحيى وعبد الله بن عبد القدوس عن الاعمش عن المنهال .
وهذه الرواية لم ترد في رو أيضا ليست في تفسير الحبري .

( 191 )

245 ـ 9 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير [ عن رزيق بن مرزوق ] معنعنا :
عن عبد الله بن نجي قال : قال [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام ر ] على المنبر : ما أحد من قريش إلا وقد نزلت فيه آية وآيتان . فقام إليه رجل وقال : يا أمير المؤمنين [ فـ‍ ] ما نزلت فيك ؟ قال : ويلك أما تقرأ سورة هود ( ويتلوه شاهد منه ) . قال رزيق : يعني نفسه .
246 ـ 14 ـ فرات قال : حدثني علي [ بن محمد بن عمر الزهري ] معنعنا :
عن زيد بن سلام الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت : أصلحك الله حدثني خيثمة عنك في قول الله [ تعالى . ب ] : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) فحدثني انك حدثته ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان على بينة من ربه وعلي [ يتلوه من بعده . ر ، ب ] وهو الشاهد وفيه نزلت هذه الآية : قال صدق والله خيثمة لهكذا حدثته .

وما آمن معه إلا قليل 40
247 ـ 13 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا :
عن زيد بن سلام الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت : أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثني عنك انه سألك عن قول الله : ( وما آمن معه إلا قليل ) فأخبرته
____________
245 . وروى هذا المضمون الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد إلى عبد الله بن نجي . وأخرج ابن عساكر في تاريخه ما يشبه رواية الحسكاني .
وأخرج الطبري في تفسيره عن محمد بن عمارة عن رزيق عن صباح الفرائي عن جابر عن ابن نجي عن علي رض . . . ( مثل فرات ) .
وأخرج العياشي والطبرسي وابن شهر اشوب عن جابر عن ابن نجي أيضا مثله تقريبا .
عبد الله بن نجي أبو الرضا أو أبو لقمان الحضرمي عده المفيد والبرقي من السابقين المقربين الاولياء من أصحاب أمير المؤمنين وقد قال له يوم الجمل : ابشر يا ابن نجي فأنت وأبوك من شرطة الخميس سماكم الله به في السماء . وفي التهذيب وثقه النسائي وجهله أو تردد فيه أو نفى القوة عن حديثه آخرون . وفي ن : يحيى . ومثله في الكثير من الموارد والمصادر .
246 . وانظر الحديث التالي وكل حديث في هذا الكتاب فيه اسم زيد بن سلام فالظاهر أن كل هذه الاحاديث كانت واحدة ثم قطعت من قبل الرواة .
247 . انظر التعليقة السابقة . وفي ر : والله صدق .

( 192 )

انها جرت في شيعة آل محمد . فقال صدق والله خيثمة لها كذا حدثته .

وإلى عاد أخاهم هودا . . . وإلى ثمود أخاهم صالحا . . . وإلى مدين أخاهم شعيبا 50 و 61 و 84
248 ـ 15 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :
عن يحيى بن مساور قال : أتى رجل من أهل الشام إلى [ ر ، أ : على ] علي بن الحسين عليهما السلام فقال له : أنت علي بن الحسين ؟ قال : نعم . قال أبوك قتل المؤمنين ! فبكى علي بن الحسين قال : ثم مسح وجهه [ و . ب ] قال : ويلك وبما قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين ؟ قال : بقوله : إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم . قال : أما تقرأ القرآن ؟ قال : إني أقرأ ، قال : أما سمعت قوله [ ر : قول الله ] : ( وإلى عاد أخاهم هودا ، وإلى مدين أخاهم شعيبا ، وإلى ثمود أخاهم صالحا ) ؟ قال : بلى . قال : كان أخاهم في عشيرتهم أو في دينهم ؟ قال : في عشيرتهم [ ثم ] قال : فرجت عني فرج الله عنك .
____________
248 . العياشي بسنده عن يحيى بن المساور الهمداني عن أبيه قال : جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال : انت علي بن الحسين ؟ قال : نعم قال : ابوك الذي قتل المؤمنين ؟ فبكى علي بن الحسين ( عليه السلام ) فمسح عينيه فقال : ويلك كيف قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين ؟ قال : قوله : اخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم فقال : ويلك أما تقرأ القرآن ؟ قال : بلى قال : فقد قال الله ( وإلى مدين أخاهم شعيبا وإلى ثمود أخاهم صالحا ) فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم قال له الرجل : لا بل في عشيرتهم . قال : فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم وليسوا إخوانهم في دينهم . قال فرجت عني فرج الله عنك .
وأيضا بسنده عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن علي بن الحسين صلوات الله عليه كان في مسجد الحرام جالسا فقال له رجل من أهل الكوفة وقال : قال علي : إن اخواننا بغوا علينا . فقال له علي بن الحسين . يا عبد الله أما تقرأ كتاب الله ( وإلى عاد اخاهم هودا ) فأهلك الله عادا وأنجى هودا ( وإلى ثمود أخاهم صالحا ) فأهلك الله ثمودا وأنجى صالحا .
وفي المناقب لابن شهر اشوب : قيل لزين العابدين : إن حدك كان يقول : إخواننا بغوا علينا . فقال : أما تقرأ كتاب الله ( وإلى عاد أخاهم هودا ) فهو مثلهم أنجاه والذين معه وأهلك عادا بالريح العقيم .
وفي ن بعد الآيات تقديم وتأخير وزيادة هكذا : قال له فرجت عني فرج الله قال : بلى . . . عشيرتهم قال : فرجت عني .
يحيى بن المساور الكوفي التميمي مولاهم أبو زكريا العابد عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام .

( 193 )

بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين 86
249 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن عمر بن زاهر قال : قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام : نسلم على القائم بامرة المؤمنين ؟ قال : لا ذلك اسم سمى الله به أمير المؤمنين [ عليه السلام . أ ] لا يسمى به احد قبله ولا بعده إلا كافر . قال : فكيف نسلم عليه ؟ قال : تقول : السلام عليك يا بقية الله ، قال : ثم قرأ جعفر : ( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) .

وبئس الورد المورود 98
250 ـ 9 ـ فرات قال : حدثني علي بن حمدون معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أبو جعفر قال الله : يا محمد [ إن . ب ] عليا في طبقتك فجعلته أفضل الوصيين وخير معتمد للمؤمنين وجعلته أمير المؤمنين وجعلته إمام المتقين وجعلته ضياء ونورا للمتوسمين وجعلته صراط المستقيم وجعلته سبيل الصالحين وجعلت لمن عاداه ( النار وبئس الورد المورود ) .

وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص 109
251 ـ 10 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثنا عباد قال : حدثنا نصر بن مزاحم عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح . ش ] :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى : ر ، ش ] ( وإنا لموفوهم نصيبهم غير
____________
249 . الكافي ج 2 كتاب الحجة باب 107 ح 2 : عن محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم الدينوري عن عمر بن زاهر عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بامرة المؤمنين ؟ قال : لا ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به أحد بعده إلا كافر . قلت : جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : يقولون : السلام عليك يا بقية الله . ثم قرأ ( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) .
في ر : سماه الله أمير . . . وفي أ : سماه الله به أمير . . . والمثبت من ب .
عمر بن زاهر الهمداني كوفي مولى عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام .
251 . وأورده عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل .
وفي ب : وهو مائة وستون سنة .

( 194 )

منقوص ) يعني : بني هاشم نوفيهم [ أ : يوفيهم ] ملكهم الذي أوجب الله لهم ( غير منقوص ) قال ابن عباس : وهو ستون ومائة سنة .
252 ـ 18 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن ابن عمر في قوله : ( وإنا لموفوهم نصيبهم ) ملكهم الذي أوجب الله لهم ( غير منقوص ) وهو مائة وستون سنة ( وإنا لموفوهم نصيبهم ) يعني بنى هاشم من الملك غير منقوص .

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار 113
[ سيأتي في ذيل الآية 56 من سورة الزمر في آخر الحديث الثاني من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام ] .

فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد عن الفساد في الارض 116
253 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ رحمة الله عليه . ر ] معنعنا :
عن زيد بن علي [ عليهما السلام . ما ] في قوله تعالى : ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض ) إلى آخر الآية قال : يخرج الطائفة [ ب : طائفة ] منا ومثلنا ممن كان قبلنا من القرون فمنهم من يقتل ويبقى منهم بقية ليحيون ذلك الامر يوما .
254 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثنا عباد عن الحسين بن حماد عن أبيه عن زياد المديني ] :
عن زيد بن علي [ عليهما السلام . ش ، ما ] في قوله : ( فلولا كان من القرون من قبلكم ) قال : نزلت هذه فينا .
____________
252 . هذه الرواية ذكرناها كما هي في ( ر ) وفي ( أ ، ب ) : عن ابن عباس ( نصيبهم ) [ يعني بني هاشم نوفيهم . ب ] ملكهم الذي أوجب الله لهم غير منقوص قال ابن عباس وهو ستون ومائة [ ب : مائة وستون ] سنة وإنا لموفوهم نصيبهم من الملك غير منقوص .
ولم أعثر على رواية بهذا المعنى تنتهى إلى ابن عمر .
254 . هذه الرواية سقطت من أ ، وفي ر : السلام هذه الآية فينا نزلت . والمثبت من ب ، ش .

( 195 )

255 ـ 16 ـ فرات قال : حدثنى جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن زيد بن علي [ عليه السلام . ما ] في قوله [ تعالى . ما ] : ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض ) قال : نزلت فينا وفيمن كان قبلنا ليحيي الله هذه الارض .


( 196 )



( 197 )

( ومن سورة يوسف )

واتبعت ملة آبائي إبراهيم واسحاق ويعقوب 38
256 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن العباس البجلي معنعنا :
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : خطب الحسن بن علي [ بن أبي طالب عليهما السلام . ر ] بعد وفاة أبيه [ صلوات الله عليه . أ ] فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم تلا هذه الآية قول يوسف [ النبي . ر . عليه ( الصلاة و . ر ) السلام . ر ، أ ] : ( واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ) فالجد [ ر ، أ : ثم الجد ] في كتاب الله [ تعالى ، ر ] أب [ ثم قال . ب ] : أنا ابن البشير [ و . ب ، ر ] أنا ابن النذير ، وأنا ابن الذي ارسل رحمة للعالمين ، وانا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وانا من أهل البيت الذي كان جبرئيل [ عليه السلام . ر ] ينزل فيهم ومنهم كان يعرج ، وإنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم [ وولايتهم . ر ، أ ] فقال فيما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا
____________
256 وأخرجه أبو القاسم عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ص 240 عن إسماعيل بن أبان الازدي الوراق عن سلام بن أبي عمرة عن معروف عن أبي الطفيل مثله . وخطبة الحسن هذه مشهورة في الكتب مع اختلاف في الاجمال والتفصيل فانظر أمالى الشيخ الطوسي ومجمع البيان في ذيل آية المودة ومقاتل الطالبين والذرية الطاهرة ص 22 .
في ر : ومن سورة يوسف النبي عليه الصلاة والسلام . وفيه : أمير المؤمنين حسن بن علي . وفي ب : أرسله الله رحمة . وفي ر : القربى إلى آخر الآية ومن يقترف حسنة نزدله فيها حسنا واقتراف الحسنة مودتنا . في أ : فيها حسنا . . . ( بياض ) واقتراف الحسنة مودتنا .

( 198 )

إن الله غفور شكور ) واقتراف الحسنة مودتنا .
257 ـ 11 ـ فرات قال : حدثني علي بن مكرم الرزاز [ ر ، أ : الرزان ! ] معنعنا :
عن الحسن بن زيد [ عليهما السلام . ر ] ان الحسن [ عليه السلام . ب ] لما أصيب [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام خطب فقال : أيها الناس قد أصيب [ في . ب ، ر ] هذه الليلة رجل ما سبقه الاولون بعلم ولا يدركه الآخرون بعمل ، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه [ ن : اعطائه ] أراد أن يبتاع بها خادما لاهله .
إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقدمه أو يبعثه يقاتل جبرئيل [ عليه السلام . ر ] عن يمينه وميكائيل عن يساره [ ر : شماله ] ، ما يرجع حتى يفتح الله له .
من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا الحسن ابن محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم وسلم ر ، ب ] : ( اتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ) فالجد في كتاب الله أب ثم قال : وانا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله باذنه و [ أنا . ر ، ب ] ابن السراج المنير ، وانا ابن الذي أرسله الله رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ونحن [ من . ب ] أهل البيت الذين كان جبرئيل [ عليه السلام . ر ] فيهم ينزل ومنهم يصعد [ ب : يعرج ] وانا [ من ] [ أ : ونحن . ب : ونحن لمن ] أهل البيت الذين افترض الله مودتنا وولايتنا قال الله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له حسنا ) واقتراف الحسنة ولايتنا ومودتنا أهل البيت .

نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم 76

____________
257 . وأخرجه محمد بن العباس عن الحسن بن محمد بن يحيى العلوي عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق عن عمي علي بن جعفر عن حسين بن زيد عن حسن بن زيد عن أبيه عن جده . انظر البرهان ذيل الآية 23 / الشورى وفي ذيل آية التطهير عنه أيضا عن عبد الله بن علي بن عبد العزيز عن إسماعيل بن محمد عن علي بن جعفر بن محمد عن حسين بن زيد عن عمر بن علي قال : خطب . . أقول : ومجموع روايتي محمد بن العباس تساوى رواية الكتاب .
وفي تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين ح 1495 إلى 1504 أخرجه ابن عساكر بعدة طرق هذه الخطبة إلا أنها مقصورة على صدرها إلى قوله : من عرفني .

( 199 )

258 ـ 7 ـ فرات قال : حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري معنعنا :
عن محمد بن علي عن آبائه [ عليهم السلام . ر ، ب ] قال : هبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في بيت [ ر : منزل ] أم سلمة فقال : يا محمد إن ملا من ملائكة السماء الرابعة يجادلون في شئ حتى كثر بينهم الجدال فيه وهم من الجن من قوم إبليس الذين قال الله في كتابه : ( كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) [ 50 / الكهف ] فأوحى الله [ تعالى . ب ، ر ] إلى الملائكة قد كثر جدالكم فتراضوا بحكم من الآدميين يحكم بينكم ، قالوا : قد رضينا بحكم من أمة محمد [ صلى الله عليه وآله . ر ، أ ] ، [ فأوحى الله إليهم : بمن [ ب : فمن ] ترضون من أمة محمد ؟ . ر ، ب ] قالوا : [ قد . أ ، ب ] رضينا بعلي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ، ب ] فأهبط [ ر ، أ : فهبط ] الله ملكا من ملائكة سماء الدنيا ببساط وأريكتين فهبط [ ب : فأهبط ] على [ ر : إلى ] النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] فأخبره بالذي جاء فيه ، فدعا النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، ب ] بعلى بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ، ب ] وأقعده على البساط ووسده [ ب : وسداة ] بالاريكتين ثم تفل في فيه ثم قال : يا علي ثبت [ ر ، أ : ثبتك ] الله قلبك وصير حجتك بين عينيك ثم عرج به إلى السماء [ فإذا نزل . ر ، أ ] قال : [ ب : فقال ] : يا محمد [ إن . ب ، أ ] الله يقرؤك السلام ويقول لك : ( نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم ) .

أو يحكم الله لي 80
259 ـ 9 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى معنعنا :
عن زيد بن علي [ عليهما السلام . ر ] في قوله [ تعالى . ر ] : ( حتى [ يأذن لي أبي أو ] يحكم الله لي ) قال : بالسيف .
260 ـ 12 ـ فرات قال : حدثني علي بن حمدون معنعنا :
____________
258 . أورده عنه المجلسي في البحار 39 / 161 .
أقول : لا شك أن الجن ليسوا من الملائكة فالجن مخلوق من النار ومكلف بتكاليف فيهم المؤمن و الكافر كالانسان بينما الملائكة عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وهم رسل الله ووسائط فيضه .
260 . هذه الرواية آخر رواية من سورة يوسف حسب الترتيب السابق لذا عقبه بقوله في ر : صدق الله العظيم .

( 200 )

عن زيد بن علي [ عليهما السلام . ر ] في قوله [ تعالى . ر ] : ( فلن أبرح الارض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ) قال : بالسيف .

هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا 100
261 ـ 8 ـ فرات قال : حدثني سعيد بن عمر القرشي ! قال : حدثني الحسين بن عمر الجعفري [ ب : الجعفي ] قال : حدثني أبي قال :
كنت ادمن الحج فأمر على علي بن الحسين [ عليهما السلام . ر ، ب ] فأسلم عليه ففي بعض حججي غدا علينا علي بن الحسين [ عليهما السلام . ر ، ب ] [ و . ب ] وجهه [ مشرق . أ ] فقال : [ جائني . أ . ب : رأيت ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلتي هذه حتى أخذ بيدي فأدخلني الجنة فزوجني حوراء فواقعتها فعلقت [ ب : فعلقته ] فصاح بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي بن الحسين سم المولود منها زيدا .
قال : [ فما . ب ] قمنا من مجلس علي بن الحسين ذلك اليوم وعلي [ بن الحسين . ر ، ب ] يقص الرؤيا حتى أرسل المختار بن أبي عبيدة بأم زيد أرسل بها إليه المختار بن أبي عبيدة هدية إلى علي بن الحسين [ عليه السلام . ب ] شراها ثلاثين [ أ : بثلاثين ] ألفا ، فلما رأينا إشغافه بها تفرقنا من المجلس ، فلما كان من قابل حججت ومررت على علي بن الحسين [ عليه السلام . أ ] لاسلم عليه فأخرج بزيد على كتفه الايسرو له ثلاثة أشهر وهو يتلو هذه الآية ويومئ بيده إلى زيد وهو يقول : ( هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ) .

وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون 106
262 ـ 10 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا :
عن أبي ذر الغفاري [ رضي الله عنه . ر ] قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ببقيع الغرقد فقال : والذي نفسي بيده ان فيكم رجل يقاتل الناس على
____________
261 . هذه الرواية في سنده إشكال من جهتين ولم يتبين لنا ترجمة أحد منهم حتى يمكننا تصحيح أو تعديل السند وعموما لفظة حدثني تأتي في بداية السند وعند ما يقرب من نهايته يعبر بلفظة ( عن ) .
262 . في ر : موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام أمر . ب : موسى عليه السلام من السفينة . والمثبت من أ .