تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم في ذلك يشهدون أن لا إله إلا الله ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله و يسخطوا عمله كما سخط موسى من أمر السفينة وقتل الغلام واقامة [ ر ، أ : وأمر ] الجدار و كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضا وسخط ذلك موسى .
قل : هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني 108
263 ـ 1 ـ [ قال : حدثنا . أ ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي [ رحمة الله عليه . ر . قال : حدثني الحسين بن سعيد . ر ، ش . قال : حدثنا محمد بن حماد بن عمرو الحناط قال : حدثنا محمد بن الهيثم التميمي قال : حدثنا حماد بن بن ثابت عن أبي داود عن أبان بن تغلب . ش ] :
عن جعفر بن محمد عليه [ ر : عليهما ] السلام في هذه الآية : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) قال : هي [ ب : هو ] والله ولايتنا أهل البيت لا ينكره أحد إلا ضال ولا ينتقص عليا [ عليه السلام . ر ] إلاضال .
264 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك [ عن بكار عن إسماعيل بن أمية عن غورك عن عبد الحميد . ش ] :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : لا نالتني شفاعة جدي إن لم تكن هذه الآية نزلت في علي خاصة : ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما
____________
263 . محمد بن الهيثم التميمي كوفى ثقة له كتاب . قاله النجاشي .
وهنا تميزت ( ر ) بذكر شيخ فرات دون أخواتها .
وقد أورد هذا الحديث مع الاحاديث التالية المسندة الحاكم أبو القاسم الحسكاني رحمه الله في الشواهد نقلا عن هذا الكتاب .
264 . في ر : أدعوا . . . إلى آخر الآية .
بكار لعله بكار بن أحمد الراوى عن مخول الواقع ذكره في اسناد كامل الزيارات روى عنه سلمة بن الخطاب قال الشيخ له . . . ( كتب ) رواها عنه على بن العباس المقانعي وسيرد ذكره ثانية روايا فيها عن حسن بن حسين وعنه سعيد هذا .
غورك مجهول الحال وهو من أصحاب الصادق له ذكر في أنساب السمعاني ورجال الشيعة .
وقد أورد هذا الحديث المجلسي في البحار 36 / 52 . وفيه عن كنز الفوائد . وروى أبو نعيم باسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .
( 202 )
أنا من المشركين ) .
265 ـ 3 ـ فرات قال : حدثنا اسماعيل بن إبراهيم [ قال : حدثنا محمد بن الحسين بن [ أبي ال ] خطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ثعلبة بن ميمون عن نجم . ش ] :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله : ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) قال : علي بن أبي طالب عليه السلام .
266 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثنا محمد بن تسنيم الحجال عن ثعلبة عن عمر بن حميد . ش ] :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله [ تعالى . ر ] : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) قال : من اتبعني علي بن أبي طالب عليه السلام .
267 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : لا نالتني شفاعة جدي ان لم يكن نزلت هذه الآية في [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) .
268 ـ 4 و 6 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن القاسم [ قال : حدثنا محمد بن أبي
____________
265 . وفي المناقب روى أبو حمزة وزرارة عن أبي جعفر مثله .
نجم لم يتبين لنا من هو والظاهر اتحاده مع عمر بن حميد الآتي في الحديث التالي .
266 . هذه الرواية كانت بالاصل في سورة النور ح 11 وأورده المجلسي في البحار في ج 36 ص 52 ورواه منه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل .
محمد بن تسنيم أبو طاهر الوراق كوفي ثقة عين صحيح الحديث روى عنه العامة والخاصة . . له كتب ( رواها عنه ) جعفر الفزاري . قاله النجاشي .
267 . في شواهد التنزيل النسخة اليمنية : فرات بن . . قال : حدثنا الحسن بن علي بن يزيد ( بزيع ) قال : حدثني الجعفري [ و ] قال حدثني سعيد بن الحسن بن مالك ( ح 264 المتقدم ) ثم أضاف بعد اكمال الحديث : لفظا واحدا . فالظاهر انه دمج سند هذا الحديث في الحديث 264 فربما كان هذا الحديث هكذا : . . . بزيع قال : حدثنا الجعفري عن إسماعيل بن أمية عن غورك عن عبد الحميد عن أبي جعفر .
وقريب منه جدا ما رواه العياشي بسنده عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام .
268 . كهمس بن الحسن وثقه جمع من الاعلام كما في التهذيب . مات سنة 149 .
( 203 )
عمر بن حرب بن الحسين ومحمد بن حفص بن راشد قالا : أخبرنا شاذان الطحان عن كهمس بن الحسن عن سليم الحذاء . ش ] :
عن زيد بن علي [ عليه السلام . ر ] قال : قال النبي [ ش : رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ) من أهل بيتي لا يزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعوا إليه .
( 204 )
( 205 )
ومن سورة الرعد

إنما أنت منذر ولكل قوم هاد 7
269 ـ 14 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا :
عن عبد الله بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام قال : نزل في علي [ بن أبي طالب . أ ، ب ] عليه السلام : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم [ قال أنا . ر ] المنذر وبعلي يهتدي المهتدون .
270 ـ 17 ـ فرات قال : حدثنا [ محمد بن القاسم . ب . ر : الحسين بن سعيد ] معنعنا :
عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطهور فلما فرغ أخذ بيد علي [ بن أبي طالب . ر . عليه السلام . ب ] فالتزمها بيده [ ر ، أ : يده ] ثم قال : ( إنما أنت منذر ) ثم ضم يد علي [ بن أبي طالب
____________
269 . أخرجه ابن الفارسي في الروضة كما في غاية المرام وأخرجه الصفار في بصائر الدرجات عن أبي يزيد عن الحسين عن أحمد بن أبي حمزة عن أبان بن عثمان عن أبي مريم عن عبد الله بن عطاء .
وتقدم في هامش ح 1 من ذيل الآية 55 المائدة ما يرتبط بسند هذا الحديث ومتنه فراجع .
270 . التعبير ب ( حدثنا ) يؤيد أن يكون شيخ المصنف هو الاول بخلاف الثاني حيث يعبر في الغالب عن الثاني ب ( حدثني ) ، وربما يكون الثاني للحديث المتقدم عليه حسب الاصل والذي سيأتي تحت الرقم 290 . حيث سقط هناك ذكر شيخ المصنف خلافا للترتيب الموجود في عامة الاحاديث في الكتاب .
وقد أخرجه محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة .
وروى الحسكاني في الشواهد مثله بسنده إلى أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
( 206 )
عليه السلام . ر ] إلى صدره وقال : ( ولكل قوم هاد ) .
ثم قال : يا علي أنت أصل الدين ومنار الايمان وغاية الهدى وأمير الغر [ ر : غر ] المحجلين أشهد لك بذلك .
271 ـ 19 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن عبد الله بن البراء بن عيسى التميمي معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام [ في قوله : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) . أ ، ب ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا المنذر وأنت يا علي الهادي إلى أمري .
272 ـ 23 ـ فرات قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا :
عن ابن مسعود [ رضي الله عنه . ر ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما أسري بي إلى السماء لم يكن بيني وبين ربي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا سألت ربي حاجة [ أ : حاجة سألت ] إلا أعطاني خيرا منها فوقع في مسامعي : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) فقلت : إلهى أنا المنذر فمن الهادي ؟ فقال الله ذاك [ ر : ذلك ] علي بن أبي طالب غاية المهتدين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين [ ومن يهدي . ب . أ ، ر : من ] أمتك برحتمي
____________
271 . وقريب عنه ما وراه ثقة الاسلام الكليني في الكافي والعياشي في تفسيره .
272 . وفي الباب روايات كثيرة جدا تنتهى إلى النبي بواسطة جمع الصحابة مثل أبي برزة وابن عباس وابن عمر وغيرهم وإلى أمير المؤمنين والباقر والصادق وغيرهم موقوفا أو مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم أجد مع بعض الملاحظة ما ينتهي إلى ابن مسعود .
وفي الدر المنثور : وأخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار قال : لما نزلت ( . . . ) وضع رسول الله يده على صدره فقال : أنا المنذر وأومأ بيده إلى منكب علي ( رض ) فقال : أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي .
وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة مثله . واخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس بما في معناه وأخرج عبد الله بن احمد في زوائد المسند وابن أبي حاتم والطبراني في الاوسط والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر عن علي ( رض ) في قوله . . . قال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المنذر وأنا الهادي .
وفي سعد السعود أخرجه أبو عبد الله الجحام في تأويل ما انزل من خمسين طريقا على ما ذكره السيد ابن طاووس .
وهذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل فلذا ختمه بقوله : صدق الله وصدق رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
( 207 )
إلى الجنة .
له معقبات من بين يديه ومن خلفه 11
273 ـ 13 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :
عن أبي الجوازة في قوله تعالى : ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) قال : هذه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة .
إنما يتذكر أولوا الالباب 19 = 9 / الزمر
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر تطمئن القلوب 28
274 ـ 10 ـ فرات قال : حدثنا [ ر : ثني ] محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :
عن أبي عبد الله عليه السلام [ في . ر ] قوله [ تعالى . ر ] : ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [ قال : ] قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] : تدري فيمن نزلت ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : فيمن صدق لي وآمن بي وأحبك وعترتك من بعدك وسلم الامر لك [ ر : لك الامر ] وللائمة من بعدك .
الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم حسن مآب 29
275 ـ 1 ـ [ قال : حدثنا . أ ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى . ر ] : ( طوبى لهم [ وحسن مآب ] . ر ] [ قال . ب ] : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لما أسري بي [ إلى السماء . ب ] فدخلت
____________
273 . هذه الرواية سقطت من ب . وفي ر : عن ابن الجوزي . . . وورد مثله عن ابن عباس كما في الدر المنثور .
274 . وقريب منه ما رواه العياشي في تفسيره عن ابن عباس وما رواه ابن بطريق في الخصائص من طريق أبي نعيم باسناده عن أنس .
وفي ب ، ر : والائمة من بعدك .
275 . وفي الباب روايات كثيرة جدا لا يسع بنا المجال لذكرها وقد جمع البحراني في البرهان 30 رواية من كتب شتى .
( 208 )
الجنة فإذا أنا بشجرة كل ورقة منها تغطي الدنيا وما فيها تحمل الحلي والحلل والطعام ما خلا الشراب ، وليس في الجنة قصر ولا دار ولا بيت إلا فيه غصن من أغصانها ، وصاحب القصر والدار والبيت حليه وحلله وطعامه فهو ! منها . فقلت : يا جبرئيل ما هذه الشجرة ؟ قال : هذه طوبى ، فطوبى لك ولكثير من أمتك . قلت : فأين منتهاها ـ يعني أصلها ـ قال : في دار علي [ بن أبي طالب . ب ، ر ] ابن عمك .
276 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن في الجنة لشجرة يقال لها : طوبى ، ما في الجنة دار إلا وفيها غصن من أغصانها أحلا من الشهد وألين من الزبد ، أصلها في داري وفرعها في دار علي بن أبي طالب .
277 ـ 11 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى : ( طوبى لهم وحسن مآب ) [ قال : شجرة . ب . أ ، ر : فشجرة ] في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيه من روحه تنبت الحلي والحلل والثمار متدلية على أفواه أهل الجنة وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة و [ هي . ب ، أ ] في منزل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لن يحرمها وليه ولن ينالها عدوه .
278 ـ 12 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح . ح ] :
عن ابن عباس [ رضي الله عنه في قول الله تعالى . ن ] : ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ) [ قال . ب ، أ ] : شجرة أصلها في دار علي [ عليه السلام . ر ، ح ] في الجنة [ و . ن ] في كل دار مؤمن منها غصن يقال لها [ شجرة . ح ] طوبى [ طوبى ] لهم وحسن مآب بحسن المرجع .
279 ـ 18 ـ فرات قال : حدثني محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا :
____________
277 . أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 231 .
278 . وهو الحديث 3 من سورة الرعد من تفسير الحبري ورواه عنه أيضا الثعلبي بسنده إلى السبيعي عنه . ولا حظ البحار ج 36 ص 19 وج 39 ص 231 .
ولفظة ( لهم ) في آخر الحديث غير موجودة في الحبري ولا الثعلبي وفيهما : حسن المرجع . باسقاط الباء .
279 . لم ترد هذه الرواية في ( ر ) .
( 209 )
عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره وما طوبى ! في طوبى [ أ : فطوبى ] ! لهم وحسن مآب قال : شجرة في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيها من روحه ، تنبت الحلي والحلل والثمار [ ب : الاثمار ] متدلية على أفواه أهل الجنة ، وإنه ليقع عليها الطير المشتهي منه شواء وقديدا فيأتيه على ما يشتهي ، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة وهي في منزل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لن يحرمها وليه ولن ينالها عدوه .
280 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير ومحمد بن أحمد معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ عن . ر ، ب . قوله . ب ] : ( طوبى لهم وحسن مآب ) قال : شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ، ثم سئل مرة أخرى فقال : شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة . قال : قيل [ ب : قلنا ] له : سألتك [ ب : سألناك ] عنها [ يا رسول الله . ب ، ر ] فقلت : أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة . فقال : إن داري ودار علي واحدة .
281 ـ 22 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد [ بن عثمان ] معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله : ( طوبى لهم وحسن مآب ) قال : شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ، ثم سئل بعد ذلك فقال : شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة . قالوا : يا رسول الله سألناك فقلت : أصلها في دارى ثم سألناك فقلت أصلها في دار علي ؟ فقال : إن داري ودارعلي واحدة .
282 ـ 9 ـ فرات قال : حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن
____________
280 . وأخرجه الثعلبي في تفسيره عن أبي صالح عن عبد الله بن سواد عن جندل عن إسماعيل بن أمية عن داود بن عبد الجبار عن جابر عن أبي جعفر . وراجع البحار 36 ص 70 .
وأخرجه الحسكاني عن أبي سعد المعاذي عن أبي الحسن الكهيلي عن أبي جعفر الحضرمي عن جندل مثله . وأضاف : وفي العتيق : عن محمد بن الحسن الكوفي عن اسماعيل به سواء ، و [ فيه ] حدثنا جندل بن والق عن محمد القرشي عن داود به سواء ، شواهد التنزيل .
281 . لم ترد هذه الرواية في ( ر ) ، وفي الحديث سقط اكملناه مما تقدم .
282 . لم ترد أيضا في ( ر ) لما ذكرناه في المقدمة .
( 210 )
( طوبى لهم وحسن مآب ) قال : [ شجرة . ب ] أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ، ثم سألوه عنها ثانية قال : شجرة أصلها في دارعلي وفرعها على أهل الجنة . [ فقيل له : يا رسول الله سألناك عنها فقلت : أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ] ؟ فقال : إن داري ودار علي واحدة .
283 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا :
عن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : طوبى شجرة في داري وأغصانها في دور أهل بيتي . ثم قال بعد : طوبى شجرة في دار علي وأغصانها في دور أهل بيتي . فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أليس حدثتنا بالامس ان طوبى شجرة في دارك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما علمت ان داري ودار علي واحدة .
284 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم [ بن إسماعيل . ب ، أ ] الفارسي معنعنا :
عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما أسري بي إلى السماء فصرت في سماء الدنيا حتى صرت في السماء السادسة فإذا أنا بشجرة لم أر شجرة أحسن منها ولا أكبر منها فقلت [ لجبرئيل . ب ] : يا حبيبي ما هذه الشجرة ؟ قال : هذه طوبى يا حبيبي . قال : فقلت : ما هذا الصوت العالي [ أ ، ر : التالي ] الجهوري ؟ قال : هذا صوت طوبى ، قلت : أي شئ يقول ؟ قال : يقول : واشوقاه إليك يا علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
285 ـ 20 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا :
عن أبي جعفر [ محمد بن علي . ب ، أ ] عليهما السلام في قوله [ تعالى . ر ] : ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ) فبلغني أن طوبى شجرة في الجنة ثابتة [ أ ( خ ل ) : نابتة . ر : مثابتة ] في دار علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ] وهي له ولشيعته ، وعلى تلك الشجرة أسفاط فيها حلل من سندس واستبرق يكون للعبد منها ألف ألف سفط في كل سفط مائة ألف حلة ليس منها حلة إلا مخالفة للون [ ر ، أ : لون ] الاخرى إلا ان الوانها كلها خضر من سندس واستبرق ، فهذا أعلى تلك الشجرة ووسطها ظلهم
____________
283 . لم ترد في ( ر ) .
( 211 )
ب ، ر : ظللهم ] يظل عليهم يسير الراكب في ظل تلك الشجرة مائة عام قبل أن يقطعها ، وأسفلها ثمرها [ ر ، أ : تمر بها ] متدل علي بيوتهم يكون منها القضيب مثل القصبة [ أ ، ر ، ب ( خ ل ) : القضيبة ] فيها مائة لون من الفواكه ، ما رأيت ولم تر وما سمعت ولم تسمع ، متدل على بيوتهم كلما قطعوا منها ثم ينبت مكانه يقول الله تعالى ( لا مقطوعة ولا ممنوعة ) [ 33 / الواقعة ] وتدعى تلك الشجرة طوبى ويخرج نهر من أصل تلك الشجرة فيسقى جنة عدن وهي قصر من لؤلؤة واحدة ليس فيها صدع ولا وصل لو اجتمع أهل الاسلام كلها على [ أ : في ] ذلك القصر لهم فيه سعة ، لها ألف ألف باب وكل [ أ : في كل . ب : كل ] باب مصراعين ! من زبرجد وياقوت [ عرضها . أ ، ب ] اثنى عشر ميلا لا يدخلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو متحاب في الله أو ضيف [ أ ، ر : ضعيف . ب : صنف ] من المؤمنين ، تلك منازلهم وهي جنة عدن .
286 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن سلمان [ رحمة الله عليه . ر ] قال : قالت بعض أزواج النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، ر ] يا رسول الله مالك تحب فاطمة حبا ما [ أ : لا ] تحبه أحدا من أهل بيتك ؟ ! قال : انه لما أسري بي إلى السماء انتهى بي جبرئيل [ عليه السلام . ر ] إلى شجرة طوبى فعمد إلى ثمرة من أثمار طوبى ففركه بين اصبعيه [ ر : اصبعه ] ثم أطعمنيه ثم مسح يده بين كتفي ، ثم قال : يا محمد إن الله [ تبارك و . ب ، أ ] تعالى يبشرك بفاطمة من خديجة بنت خويلد ، فلما أن هبطت إلى الارض فكان الذي كان فعلقت خديجة بفاطمة ، فإذا أنا اشتقت إلى الجنة أدنيتها فشممت ريح الجنة فهي حوراء إنسية .
287 ـ 7 ـ فرات قال : حدثنا [ ب : ثنى ] الحسين بن القاسم والحسين بن
____________
286 . في ر : مالك ان تحب . . فعلقت من خديجة .
287 . في الدر المنثور : وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن وهب بن منبه قال : إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى . . ( بما يقرب منه ) . وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن وهب بن منبه عن محمد بن على بن الحسين بن فاطمة قال : قال رسول الله . . . ( مثل حديث فرات ورمزنا إليه ب : ث ) .
وأخرجه محمد بن العباس على ما نقله السيد ابن طاووس في سعد السعود عن مختصر تفسيره قال : حدثنا أحمد بن محمد بن موسى النوفلي وجعفر بن محمد الحسيني ومحمد بن أحمد الكاتب ومحمد بن الحسين البزاز قالوا : حدثنا عيسى بن مهران . . مثله . ورمزنا إليه ب ( عليه السلام ) .
في ب : قبل أن يقطع ورقها . والمثبت يتفق مع ( عليه السلام ) ورواية ابن أبي حاتم . أ ، ب : وأفنانها . ث : و =
( 212 )
محمد بن مصعب وعلي بن حمدون ـ زاد بعضهم علي بعض الحرف والحرفين ونقص بعضهم الحرف والحرفين والمعنى واحد إن شاء الله [ تعالى . ب ] ـ قالوا : حدثنا عيسى بن مهران [ قال : حدثنا محمد بن بكار الهمداني عن يوسف السراج عن أبي هبيرة العماري عن جعفر بن محمد عن آبائه . ع ] :
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لما نزلت على رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، أ ] : ( طوبى لهم وحسن مآب ] قام المقداد [ ر ، ب : مقداد ] بن الاسود الكندي إلى رسول الله [ ر ، ب ( خ ل ) : النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله وما طوبى ؟ قال : يا مقداد شجرة في الجنة لو يسير الراكب الجواد لسار في ظلها مائة عام قبل أن يقطعها ، ورقها وبسرها برود خضر ، وزهرها رياض صفر ، وأفناءها سندس واستبرق ، وثمرها حلل خضر ، وطعمها [ ع ، ث : وصمغها ] زنجبيل وعسل ، و بطحاءها ياقوت أحمر وزمرد أخضر ، وترابها مسك وعنبر [ ث : وكافور أصفر ] وحشيشها [ زعفران . ع ، ث ] والخوج (1) يتأجج من غير وقود ، يتفجر من اصلها السلسبيل والرحيق و المعين ، وظلها مجلس من مجالس شيعة [ أمير المؤمنين . ر ، ب ] علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يألفونه ويتحدث بمجمعهم [ ب : بجمعهم ] ، وبيناهم في ظلها يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا جبلت من الياقوت ، ثم نفخ الروح فيها ، مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا ، وبرها [ ن . ع ] خز أحمر ومرعزي أبيض مختلطان لم ينظر الناظرون إلى مثلها [ أ ، ر ، ث : مثله ] حسنا وبهاء وذلك [ ب : ذلل . ث : ولا . ع : اذلل ] من غير مهيعة [ ع ، ث : مهانة ] نجباء [ ع : تجب ] من غير رياضة ، عليها رحال ألواحها [ ع : ألوانها ] من الدر والياقوت المفضضة [ ع ، ث : مفضضة ] باللؤلؤ والمرجان ، صفائحها من الذهب الاحمر ، ملبسة بالعبقري والارجوان ، فأنا خوا تلك النجابى (2) إليهم ثم قالوا لهم :
____________
= اقتادها . . . ب : وزهرها رياش ( خ ل ) . ث : رباط .
1 . الخوج عود البخور طيب الريح . وفي ع : والارجوان [ ث : والاجوج ] . . . أبي طالب تجمعهم فبينماهم يوما . . . قد جبلت . . . لم ينفخ فيها . . . وفي ب ، أ : مختلطات . ث : يخترطان . في ث : مجلس من مجالس أهل الجنة يالفونه ومتحدث بجمعهم .
2 . في ع ، ب ، أ ( ه ) : ألنجاتى . في ب ( خ ل ) ، ث : النجائب . . . ث : السلام ويستزيركم لتنظروا إليه و ينظر إليكم وتحبونه ويحبكم . في ب : ووعواحقى . ع : وراعوا . . . ن : قدرتك . . ع : بالسجود . . . لكم أبدانكم فطال . . ب ، ر : أعطيكم . . ب : لا اجزيكم . ع : لم اجركم . . ع : بيت محمد . =
( 213 )
ربكم يقرءكم السلام [ ويراكم . ب ( خ ل ) . أ ، ب ، ر : فترونه . ع : فتزورونه ] وينظر إليكم ويحبكم وتحبونه [ وتكلمونه ويكلمكم . ث ] ويزيدكم من فضله وسعته فانه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم .
قال : فيتحول كل رجل منهم على راحلته فينطلقون صفا واحدا معتدلا لا يفوت منهم شئ شيئا ولا يفوت اذن ناقة ناقتها ولا بركة ناقة بركها ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنة إلا أتحفتهم بأثمارها ورحلت لهم عن طريقهم كراهية أن يثلم [ ع : تنثلم ] طريقهم وأن يفرق بين الرجل ورفيقه .
فلما دفعوا [ خ ، ع : رفعوا ] إلى الجبار جل جلاله قالوا : ربنا أنت السلام [ و منك السلام . ع ، ث ] ولك يحق الجلال والاكرام . [ قال . ع . فيقول الله . ب . أنا السلام ومعي السلام ولي يحق الجلال والاكرام . ع ، ث ] فمرحبا بعبادي الذين حفظوا وصيتي في أهل بيت نبيي ورعوا حقي وخافوني بالغيب وكانوا مني على كل حال مشفقين .
فقالوا : أما وعزتك وجلالك ما قدرناك حق قدرك ، وما أدينا إليك كل حقك فائذن لنا في السجود ، قال لهم ربهم [ عزوجل . ع ] : أني قد وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت عليكم أبدانكم وطال ما انصبتم لي الابدان وعنتم [ لي . أ ، ب ، ث ] الوجوه ، فالآن أفضتم [ ر ، ب ( خ ل ) : أفضيتم ] إلى روحي ورحمتي ، [ فاسألوني ما شئتم وتمنوا علي اعطكم أمانيكم فاني لن اجزيكم اليوم بأعمالكم ولكن . ب ، ر ] برحمتي وكرامتي [ وطولي وارتفاع مكاني . ن ] وعظيم شأني وبحبكم [ أ ، ب : محبتكم ] أهل بيت نبيي .
فلا يزالوان يا مقداد محبو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في العطايا والمواهب حتى أن المقصر من شيعته ليتمنى في أمنيته مثل جميع الدنيا منذ يوم خلق الله إلى يوم افنائها [ ب : فنائها ] .
قال [ فيقول . ب ( خ ل ) ] لهم ربهم : لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون
____________
= ث : اذن ناقة صاحبتها ولا بركة ناقة بركة صاحبها . ع : ناقة بركتها . . . ث : أن تثلم صفهم . . . دفعوا إلى الجبار تعالى سفر لهم عن وجهه الكريم وتجلى لهم في عظمته العظيم يجيبهم بالسلام . . ومعي [ ث : ومني ] . . . ث : وصيتي ورعوا عهدي . . ث : فمايز الوان في الاماني . . . المقصر منهم .
( 214 )
ما يحق لكم ، فانظروا إلى مواهب ربكم . فإذا بقباب (1) وقصور في أعلى علييين من الياقوت الاحمر والاخضر والاصفر والابيض [ يزهر نورها . ع ] فلولا أنه مسخر إذا التمعت [ ر ، ب ( خ ل ) : للمعت . ع : لتمعت . ث : لالتمع ] الابصار منها ، فما كان من تلك القصور من الياقوت الاحمر فهو مفروش بالعبقري الاحمر وما كان منها من الياقوت الاخضر فهو مفروش بالسندس الاخضر ، وما كان منها من الياقوت الابيض فهو مفروش بالحرير الابيض ، وما كان منها من الياقوت الاصفر فهو مفروش بالرياض الاصفر (2) ، مبثوثة بالزمرد الاخضر والفضة البيضاء والذهب الاحمر ، قواعدها وأركانها من الجوهر ، ينور [ ث : يفور ] من أبوابها وأعراصها بنور مثل شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدري في النهار المضيء ، وإذا على باب كل قصر من تلك القصور ( جنتان . . مدهامتان . . فيهما عينان نضاختان . . فيهما من كل فاكهة زوجان ) [ 66 / الواقعة ] .
فلما أرادوا أن ينصرفوا إلى منازلهم حولوا على براذين 3 من نور بأيدي ولدان مخلدين بيد كل واحد منهم حكمة برذون من تلك البراذين ، لجمها وأعنتها من الفضة
____________
1 . ث : بقباب في الرفيق الاعلى وغرف مبنية من الدر والمرجان أبوابها من ذهب وسررها من ياقوت وفرشها من سندس واستبرق ومنابرها من نور يفور من أبوابها وأعراصها نور مثل نور الشمس . . المضئ وإذا بقصور شامخة في أعلى عليين .
2 . ب ( خ ل ) : بالرياش . ث : بالارجوان . . مبوبة . ع : بالرباط . بالزبرجد . . نور مثل . . ر : ان ارادوا أن لا يصرف إلى منازلهم . . ب ( خ ل ) : ركبوا . . ر : وليس فيه . . ب ( ه ) : تنغيض .
3 . ث : براذين من ياقوت أبيض منفوخ فيها الروح بجنبها الولدان المخلدون بيد كل وليد منهم حكمة برذون من تلك البراذين ولجمها وأعنتها من فضة بيضاء منظومة بالدر والياقوت سروجها سرر موضونة مفروشة بالسندس والاستبرق فانطلقت بهم تلك البراذين تزف بهم وتطؤ رياض الجنة فلما انتهوا إلى منازلهم وجدوا الملائكة قعودا على منابر من نور ينتظرونهم ليزوروهم ويصافحوهم ويهنوهم كرامة ربهم فلما دخلوا قصورهم وجدوا فيها جميع ما تطاول به عليهم ربهم مما سألوا وتمنوا وإذا على باب كل قصر من تلك القصور أربعة جنان جنتان ذواتا افنان وجنتان مدهامتان وفيهما عينان نضاختان وفيها من كل فاكهة زوجان وحور مقصورات في الخيام ، فلما تبوؤوا منازلهم واستقروا قرارهم قال لهم ربهم : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا : نعم وربنا قال : هل رضيتم بثواب ربكم قالوا ربنا رضينا فارض عنه قال : برضاي عنكم حللتم داري ونظرتم إلى وجهي وصافحتم ملائكتي فهنيئا هنيئا لكم عطاء غير مجذوذ ليس فيه تنغيص ولا تصريد فعند ذلك قالوا : الحمد الله . . شكور .
هذا وقد أشرنا إلى أكثر المغايرات هنا .
( 215 )
البيضاء وأثغارها [ ب ، ع : وأثفارها ] من الجوهر ، فلما [ ع : فإذا ] دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنونهم بكرامة ربهم ، حق إذا استقروا قرارهم قيل لهم : ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ قالوا : نعم ) [ 44 / الاعراف ] ربنا رضينا فارض عنا . قال : برضاي عنكم وبحبكم أهل بيت نبيي حللتم [ ب ، ر ، أ ( خ ل ) : احللتم ] داري وصافحتكم الملائكة فهنيئا هنيئا [ عطاء . ع ] غير مجذوذ [ ليس فيه تنغيص . ب ، ر ] ، فعندها قالوا : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور [ الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) . ع [ 35 / فاطر ] .
قال أبو موسى [ عيسى بن مهران ] : فحدثت به أصحاب الحديث عن [ أ ، ر : من ] هؤلاء الثمانية فقلت فهم : أنا أبرء إليكم من عهدة هذا الحديث لان فيه قوم مجهولون ولعلهم إن [ ب ( خ ل ) : لم ] يكونوا صادقين ، فرأيت من [ ب ، أ : في ] ليلتي أو بعد كأن أتاني ات [ ب : آتيا أتاني ] ومعه كتاب فيه من مخول ( 1 ) بن إبراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن بن فرات وعلى بن القاسم الكندي ولم ألق علي بن القاسم وعدة بعده لم أحفظ أساميهم كتبنا إليك من تحت شجرة طوبى فقد انجز لنا ربنا ما وعدنا فاستمسك بهذه [ أ ، ر : بهذا ] الكتب فانك لن تقرء منها كتاب إلا أشرقت له الجنة . ( 2 )
288 ـ 21 ـ فرات قال : حدثني محمد بن أحمد معنعنا :
عن [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم : يا علي علمت ان جبرئيل [ عليه السلام . ر ] أخبرني أن أمتي تغدر بك من بعدي فويل ثم ويل [ ثم ويل . ر . لهم . ب ، أ ] ثلاث مرات . قلت : يا رسول الله : وما ويل ؟ قال : واد في جهنم أكثر أهله معادوك والقاتلون
____________
1 . كذا في ( ر ) وهو الصواب وفي الباقي : محمد أو محمود أو حجر . . ب : وعدة عده . ر : بعد . . .
2 . في ع : قال لنا أبو محمد النوفلي أحمد بن محمد بن موسى قال لنا عيسى بن مهران قرأت هذا الحديث يوما على أصحاب الحديث فقلت : ابرء إليكم من عهدة الحديث فان يوسف السراج لا أعرفه ، فلما كان من الليل رأيت في منامي كأن إنسانا جاءني ومعه كتاب وفيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمود ابن إبراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن القزاز وعلي بن قاسم الكندي من تحت شجرة طوبى وقد انجز لنا ربنا ما وعدنا فاحتفظ بما في يديك من هذه الآية فانك لم تقرأ منها كتابا إلا أشرقت له الجنة .
( 216 )
لذريتك والناكث لبيعتك ، فطوبى ثم طوبى [ ثم طوبى ثلاث مرات . ر ] لمن أحبك ووفى لك . قلت : يا رسول الله وما طوبى ؟ قال : شجرة في دارك في الجنة ليس دار من دور شيعتك في الجنة إلا وفيها غصن من تلك الشجرة تهدي [ ر : تهدل ] عليهم [ ب : إليهم ] بكل ما يشتهون .
289 ـ 8 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد [ بن عمر . ر ] الزهري معنعنا :
عن زيد بن علي [ عليهما السلام . ر ] قال : دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل من أصحابه وجماعة معه قال : فقال : يا رسول الله أين شجرة طوبى ؟ قال : في داري في الجنة قال : ثم سأله آخر فقال في دار علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] في الجنة ، قال : فقال الاول : يا رسول الله سألتك آنفا فقلت في داري ثم قلت في دار علي ! فقال له : إن داري وداره في الدنيا والآخرة في مكان واحد [ ر : واحدة ] إلا أنا إذ هممنا بالنساء استترنا ببيوت .
290 ـ 16 ـ فرات قال حدثنا . . . معنعنا :
عن جابر بن عبد الله [ رضي الله عنه . ر ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، ر ] : لما تزوجت خديجة عرج بي إلى السماء فانطلق بي جبرئيل [ عليه السلام . ب ، ر ] إلى شجرة طوبى يستظل بظلها فتناول جبرئيل من ثمرها فناولنيه فأكلته فصارت نطفة في صلبي فواقعت خديجة فولدت فاطمة فإذا اشتقت إلى الجنة شممتها ففاطمة حوراء إنسية .
ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية 37
291 ـ 1 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :
____________
289 . أورده المجلسي في البحار ج 39 ، ص 231 مع أحاديث أخر من هذا الكتاب .
290 . تقدم في الرقم 270 أنه من المحتمل أن يكون شيخ المصنف هنا هو الحسين بن سعيد فراجع . وقد سقط صدر الحديث هنا من نسخة ( أ ) كما أعلمنا وفي ر : فرات قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا .
291 . في معجم رجال الحديث : عبد الله بن الوليد الكندي عده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام . روى الكليني عن سهل عن الحسن بن علي عن عبد الله بن الوليد الكندي قال : دخلنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في زمن مروان فقال من أنتم . . . محبا لنا من أهل الكوفة ولا سيما هذه العصابة إن الله جل =
( 217 )
عن عبد الله بن الوليد قال : دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فقال لنا : ممن أنتم ؟ فقلنا له : من أهل الكوفة ، فقال لنا : انه ليس بلد من البلدان ولا مصر من الامصار أكثر محبا لنا من أهل الكوفة ، إن الله هداكم لامر جهله الناس فأحببتمونا وأبغضنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس واتبعتمونا وخالفنا الناس ، فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي انه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما تقربه عينيه إلا أن تبلغ نفسه هاهنا ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ وقد قال الله في كتابه : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ) فنحن ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
____________
= ذكره . . ( والباقى واحد تقريبا ) . ح 38 / روضة الكافي . والرواية دالة على مدحه إلا أنها عن نفسه و ضعيفة بسهل ورواها الشيخ في الامالي بسنده ج 5 / 143 وفيه ضعف أيضا نعم رواها الشيخ بطريق آخر قوي في الامالي أيضا عن احمد بن عبدون عن ابن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عنه .
وفي تفسير العياشي : . . . عن علي بن عمر بن أبان الكلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : اشهد على أبي انه كان يقول . . . ( إلى آخر الحديث ) .
ورواه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى بسنده إلى الشيخ الطوسي ص 81 و 134 . والروايات كثيرة في أنهم ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
( 218 )
( 219 )
( ومن سورة إبراهيم )

ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها 24
292 ـ 3 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :
عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله [ تبارك و . أ ] تعالى : ( كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) فقال : [ قال ] رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، ر ] : [ والله . ر ، أ ] أنا جذرها [ ب : أصلها ] وأمير المؤمنين فرعها وشيعته ورقها . فهل ترى فيها فضلا ؟ فقلت : لا .
293 ـ 6 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :
____________
292 و 293 . وبهذا المعنى روايات عديدة تنتهي إلى الباقر والصادق وعبد الرحمان بن عوف وعبد الله بن الحسن ورواها عن الباقر أبو حمزة الثمالي وسلام بن المستنير وجابر وأبي الجارود زياد وزرارة وحمران ، وعن الصادق عمرو بن حريث ومحمد بن علي الحلبي وعمر بن يزيد وحمران و زرارة وسالم الاشل و . . في الكافي : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن شعيب عن أبيه عن عمرو بن حريث قال : سألت أبا عبد الله . . . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنا أصلها . . وشيعتهم المؤمنون ورقها هل في هذا فضل . . ورقة منها . والباقى مثل 293 أي الثاني .
وأخرجه الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن المفضل بن صالح عن محمد الحبلي ، وأخرجه الصدوق عن جماعة عن محمد بن همام عن جعفر الفزاري عن جعفر بن إسماعيل عن خاله محمد بن علي عن عبد الرحمان بن حماد عن عمر بن صالح . . . ( بما يشبه الثاني 293 ) . وأخرجه العياشي بسنده عن محمد ( عمر ) بن يزيد مثل الثاني تقريبا . =
( 220 )
عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل [ ر : جل ذكره ] : ( كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) فقال : النبي صلى الله عليه وآله وسلم جذرها [ ب ( خ ل ) : أصلها ] وأمير المؤمنين فرعها والائمة من ذريتهما أغصانها وعلم الائمة ثمرها وشيعتهم ورقها ، فهل ترى فيها فضلا ؟ فقلت : لا والله [ قال : والله ] إن المؤمن ليموت فيسقط ورقة من تلك الشجرة وانه ليولد فتورق بورقة منها . فقلت : قوله : ( تؤتي أكلها كل حين باذن ربها ) قال : يعني ما يخرج إلى الناس من علم الامام حين يسأل عنه .
294 ـ 9 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي مسكين السراج قال : سألت عبد الله بن الحسن [ عليهما السلام . ر ] عن هذه الآية : ( أصلها ثابت وفرعها في السماء ) قال : نحن هم ، قال : قلت : ( تؤتي أكلها كل حين باذن ربها ) قال : يخرج [ الخارج . ب ، أ ] منا [ أ : منها ] بعد حين فيقتل .
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت 27
295 ـ 4 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ قال : حدثنا حسين بن
____________
= وكان في النسخ : شجرة أصلها ثابت . . وفي ر : وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فرعها ، و [ قال والله ] في الثاني أخذناه من الكافي وكان بدله في ب وحدها : قال . وربما أضافها الناسخ ورجحنا نسخة الكافي لانه من الطبيعي أن يقفز الكاتب من أحد اللفظين المتشابهين إلى الآخر .
عمر بن محمد بن يزيد أبو الأسود بياع السابري مولى ثقيف كوفي ثقة جليل أحد من كان يفد في كل سنة له كتاب مناسك الحج . قاله الشيخ والنجاشي .
وفي ر : ومن سورة إبراهيم النبي عليه الصلاة والسلام . ب : . . . إبراهيم عليه السلام .
295 . وهو الحديث الوحيد من سورة إبراهيم من تفسير الحبري ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وأخرجه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ص 241 .
حسين بن نصر بن مزاحم الكوفي المنقري روى عن أبيه وإبراهيم بن الحكم وقاسم بن عبد الغفار و أيوب بن سليمان الفزاري و . . روى عنه محمد بن مسلم كما في الكافي وعلي بن الحسن بن فضال كما في التهذيب وعبيد بن كثير والحسين بن الحكم والحسن بن حباش كما في هذا الكتاب و الحبري ، وله ذكر في تاريخ بغداد ضمن ترجمة أبيه . ولم نجدله ترجمة مستقلة .
في ر : بولاية أمير المؤمنين علي . . .
