بن عبد الله عن محمد بن عمر المازني عن عباد بن صهيب . ش :
عن جابر [ الجعفي . ر ] قال : قال أبو جعفر عليه السلام : قال الله [ تعالى . ر ] : ( ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا ) قال : يعني ولقد ذكرنا عليا في كل آية فأبوا ولاية علي [ عليه السلام . أ ] ( وما يزيدهم إلا نفورا ) .
326 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثنا أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم . ش ] :
عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت [ ش : سألت ] أبا جعفر عليه السلام عن قول الله : ( ولقد صرفنا في هذا القرآن ) [ قال . ش ] : يعني ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن و هو الذكر وما يزيد هم إلا نفورا .

وإن من شيء إلا يسبح بحمده 44
[ سيأتي في أواخر الحديث الاول من سورة الدهر إستشهاد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بها ] .

وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا 46
327 ـ 1 ـ [ قال : حدثنا . ب ] فرات [ بن إبراهيم الكوفي . أ ، ب . قال : حدثني يحيى بن زياد . ر ، أ ] معنعنا :
عن عمرو بن شمر قال : سألت جعفر بن محمد عليهما السلام : اني أؤم قومي فأجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، قال : نعم فاجهر بها قد جهر بها رسول الله [ صلى الله عليه وآله
____________
= أقامه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وروى العياشي بسنده عن علي بن أبي حمزة [ عن أبي حمزة ] عن أبي جعفر مثل الثاني وزيادة بعد الآية قال : إذا سمعوا القرآن ينفرون عنه ويكذبونه .
في الاول في ر : فأبوا ولايته . والثاني لم يرد في ر .
عباد بن صهيب أبو بكر التميمي بصري ثقة قاله النجاشي مات سنة 212 . وقد ضعفه عامة اعلام العامة ورموه بالوضع وغيره سوى أبو داود فانه قال : صدوق . . وقال ابن عدي : يكتب حديثه .
327 . في التفسير المسمى بالقمي : عن ابن أذينة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام بسم الله الرحمان الرحيم أحق ما أجهر به وهي الآية التي قال الله عزوجل ( وإذا ذكرت . . ) . وأخرجه البخاري في تاريخه عن الباقر كما في الدر المنثور . وفى خ : فقال أبو جعفر : صدق . .
وبهذا المعنى روايات عن الصادقين عليهما السلام .
عمرو بن شمر ضعيف لدى الفريقين .

( 242 )

وسلم . أ ، ب ] ثم قال : إن رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، ر ] كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن فإذا قام [ من . ر ] الليل يصلي جاء أبو جهل والمشركون يستمعون قراءته فإذا قال : بسم الله الرحمن الرحيم وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا ، فإذا فرغ من ذلك جاؤوا فاستمعوا [ قال . أ ، ب ] : وكان أبو جهل يقول : إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربه [ إنه . خ ، ر ] ليحبه . فقال جعفر [ عليه السلام . ب ] : صدق وإن كان كذوبا . قال : فأنزل [ ب ، أ : وأنزل ] الله : ( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا ) وهو : بسم الله الرحمن الرحيم .

وشاركهم في الاموال والاولاد 64
328 ـ 7 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [ قال : حدثنا محمد بن عبد الله قال : حدثنا غلام بن نبهان أبو سعيد الباساني قال : حدثنا إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك . ش ] :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعيرفهم علي بضربها بالعصى فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : [ مه . ش ، ر ] إنه ابليس وإني قد أخذت عليه شروطا ما ش : ألا ] يبغضك مبغض
____________
328 . أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 172 وذكر رواية أخرى من علل الشرائع للشيخ ابن بابويه القمي الصدوق أبو جعفر عن حسن بن محمد بن سعيد عن فرات [ المصنف ] عن محمد بن علي بن معمر عن أحمد بن علي الرملي عن أحمد بن موسى عن يعقوب بن إسحاق عن عمر بن منصور عن إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : كنا بمنى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع فقلنا : يا رسول الله ما أحسن صلاته ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : هو الذي أخرج أباكم من الجنة فمضى إليه علي ( عليه السلام ) غير مكترث فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال : لاقتلنك إن شاء الله فقال : لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي ، مالك تريد قتلي ؟ ! فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه ولقد شاركت مبغضيك في الاموال والاولاد وهو قول الله عزوجل في محكم كتابه : ( وشاركهم في الاموال والاولاد ) .
البحار ج 39 ص 174 . علل الشرائع 58 و 59 .
ر : حدثني . ن . في نهاية الحديث الذي هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل : صدق الله العظيم .
وأخرج رواية جابر الحسكاني في الشواهد بعين هذه الالفاظ مع زيادة أسطر في آخره .

( 243 )

إلا شاركه في رحم أمه وذلك قوله [ تعالى . ر ] :( وشاركهم في الاموال والاولاد ) .

إن عبادي ليس لك عليهم سلطان 65 = 42 / الحجر
وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره 73
329 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية : ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره ) قال : تفسيرها في علي بن أبي طالب عليه السلام : ولقد أرادوا أن يردوك عن الذي أوحينا إليك في علي ، ان الله اوحى إليه ان امرهم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .

ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا 74
[ سيأتي في سورة الكافرون ما يرتبط بالآية ] .
____________
329 . وأخرج محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري عن محمد بن خالد البرقي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ( وإن كادوا ليفتنونك . . . ) قال : في علي بن أبي طالب عليه السلام .
وهذه الرواية كانت تحت الرقم 3 من سورة الفرقان حسب الاصل .

( 244 )



( 245 )

ومن سورة الكهف

من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا 17
330 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا :
عن أبي امامة [ الباهلي . ر ] قال : كنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جلوسا فجاءنا [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام واتفق من رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] قيام فلما رأي عليا جلس فقال : يا ابن أبي طالب أتعلم لم جلست ؟ قال : اللهم لا . فقال [ رسول الله . ر ] صلى الله عليه وآله وسلم : ختمت أنا النبيين وختمت أنت الوصيين فحق الله أن لا يقف موسى بن عمران عليه [ الصلاة و . ر ] السلام موقفا إلا وقف معه يوشع بن نون ، وإني أقف وتوقف وأسأل وتسأل فأعد الجواب يا ابن أبي طالب فانما أنت عضو من أعضائي تزول أينما زلت .
فقال علي [ عليه السلام . أ ، ب ] : يا رسول الله فما الذي تسأل حتى أهتدي ؟ فقال : يا علي من يهد الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له ، لقد أخذ الله ميثاقي وميثاقك وأهل مودتك وشيعتك إلى يوم القيامة فيكم شفاعتي ، ثم قرأ : ( إنما يتذكر أولوا الالباب ) [ 9 / الزمر ] هم شيعتك يا علي .
وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة 82
____________
330 . أورده المجلسي في البحار 38 / 311 ، وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه عن جماعة عن أبي المفضل عن يحيى بن علي السدوسي عن محمد بن عبد الجبار عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن أبان و معاوية بن ريان عن شهر عن أبي امامة . . . ( مع بعض التفصيل ) 38 / 316 البحار .
( 246 )

331 ـ 1 ـ فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني الحسين بن سعيد . ر ] معنعنا :
عن زيد بن علي [ عليهما السلام . ر ، أ ] في قوله [ تعالى . ر ] : ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا ) قال : فحفظ الغلامان بصلاح أبيهما فمن أحق أن يرجو الحفظ من الله بصلاح من مضى من آبائه منا ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا ، وابن عمه المؤمن به المهاجر معه ابونا ، وابنته أمنا ، وزوجته أفضل أزواجه جدتنا ، فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه ، ثم نحن من امته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به من ربه أن تحلوا حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بحكمه عند تفرق الناس واختلافهم .
332 ـ 2 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا :
عن أبي الجارود قال : قال زيد بن علي [ عليه السلام . ر ، أ ] وقرأ [ هذه . أ ، ب ] الاية : ( وكان أبوهما صالحا ) قال : حفظهما الله بصلاح أبيهما وما ذكر منهما صلاح فنحن أحق بالمودة : أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجدتنا خديجة وأمنا فاطمة [ الزهراء . ر ] وأبونا [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن طالب [ عليهم الصلاة والسلام . أ ] .
333 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن [ محمد بن . ب ] هشام معنعنا :
عن زيد بن علي عليهما السلام قال : ( وأما الجدار ) إلى آخر الآيتين قال : فحفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما ، فمن أحق أن يرجوالحفظ من الله صلاح من مضى من آبائه منا ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا وابن عمه المؤمن به والمهاجر معه أبونا وابنته أمنا وزوجته أفضل أزواجه جدتنا ، فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه ، ثم نحن من أمته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به أن تحلوا [ ب : تحللوا ] حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بمحكم آياته عند تفرق الناس واختلافهم .
____________
331 . في ر ، أ : يحلوا حلاله ويحرموا . . ويعملوا . . وفي أ ، ب : قال فرات . . . ولعله في الاصل : وتعملوا بمحكم آياته كما سيأتي .
332 . ب : رسول الله جدنا . ر : عليه السلام والاكرام [ ظ ] .
333 . لم ترد هذه الرواية في ر . ب : ر تعلموا . أ : وتعمل المحكم .

( 247 )

( ومن سورة مريم )

أولا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا 67
[ تقدم في أواخر الحديث الاول من سورة هود ذكر هذه الآية في الكلام المنسوب إلى أمير المؤمنين ] .

يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا 85
334 ـ 12 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام [ قال . ب ، ر ] : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال وعنده نفر من أصحابه [ أ : الاصحاب ] وفيهم علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ب ، ر ] قال : إن الله تبارك وتعالى إذا بعث الناس يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج ، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن ، وعليهم نعال من ذهب شراكها والله من نور يتلالا ، فيؤتون بنوق من نور عليها رحال [ من . أ ] الذهب قد وشحت بالزبرجد والياقوت أزمة [ ر : لزمة ] نوقهم سلاسل الذهب فيركبونها حتى ينتهون إلى الجنان ، والناس يحاسبون ويغتمون ويهتمون ، وهم يأكلون ويشربون . فقال [ أمير المؤمنين . ب ، ر ] علي [ بن أبي طالب . ب ، ر ] عليه السلام : من هم يا رسول الله ؟ قال : هم شيعتك وأنت إمامهم وهو قول الله [ تعالى . ر ] : ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ) قال : على النجائب .
____________
334 . وأخرج القمي في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن شريك عن الصادق بما يقرب منه . وفيه : من لؤلؤ يتلالا . في ب : من سورة كهيعص . ر : مريم عليها السلام .
( 248 )

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا * فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا 96 و 97
335 ـ 1 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى . ر ] : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : محبة في قلوب المؤمنين وقال : نزلت في [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام .
336 ـ 8 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن موسى [ قال : حدثنا الحسين بن ثابت قال : حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم ] : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدي ويد علي بن أبي طالب عليه السلام فعلا بنا إلى ثبير ثم صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فقال : اللهم ان موسى بن عمران سالك وأنا محمد نبيك أسألك : أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي ، اشدد به ازري وأشركه في أمري . قال : فقال ابن عباس [ رضي الله عنه . ب ، ر ] : سمعت مناديا ينادي يا أحمد قد
____________
335 . وأخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد ، والطبراني في ترجمة ابن عباس من المعجم الكبير و الوسيط كما في مجمع الزوائد ، وابن مردويه كما في الدر المنثور ، ومحمد بن العباس في تفسيره والرضي في الخصائص والحموئي في الفرائد نقلا عن الواحدي وأبو نعيم الاصبهاني الحافظ كما في الخصائص لابن بطريق . وانظر البحار 35 / 357 .
في ب : قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا .
336 . أخرجه ابن المغازلي في المناقب والحافظ أبو نعيم في ما نزل كما في البحار 35 / 359 بسندهما إلى أحمد بن موسى بعين السند واللفظ وقد تقدم الشطر الاخير منه تحت الرقم 3 من أول الكتاب ، وأورده المجلسي في البحار عن فرات والروضة 35 / 356 ، وأورده الحسكاني في شواهد التنزيل عن فرات أيضا ح 57 . الحسين بن ثابت تقدم باسم الحسن .
ملاحظات النسخ ر : يد أمير المؤمنين علي . . . عليه السلام . . . عمران عليه الصلاة والسلام . . أ ، ر : ليتفقه بي : ش : ليفقه به . . ب : اعطيت ما سألت . أ : أوتيت اسألك ( سؤلك ظ ) . . ر : ص لامير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام يا . . ب : يديك . . ر : في علي بن أبي طالب كرائم . . ش : وخلابنا على ثبير . . أ ، ب : وأخذيد علي . . واحلل . . ش : تعجبا شديدا . . منها تتعجبون .

( 249 )

اوتيت ما سألت قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله [ ش : وسل ] يعطك . فرفع [ علي . ش ] يده إلى السماء وهو يقول : اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا فأنزل الله علي نبيه : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) إلى آخر الآية فتلاها النبي على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : بما تعجبون ؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام ، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن .
337 ـ 11 ـ فرات قال : حدثني أبو محمد الحسن بن الحسين الزنجاني معنعنا :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : أبصر رجلا يطوف حول الكعبة وهو يقول : اللهم إني أبرء إليك من علي بن أبي طالب . فقال له ابن عباس : ثكلتك أمك وعدمتك فلم تفعل ذلك فوالله لقد سبقت لعلي سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الارض لوسعتهم . قال : أخبرني بواحدة منهن ؟ .
قال : أما أولاهن فانه صلى مع النبي [ أ ، ب : رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم القبلتين وهاجر معه ، و [ الثاني . ر ] لم يعبد صنما قط [ ولا تناقط . ر ] . قال : يا ابن عباس : زدني فاني تائب . قال : لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة دخلها فإذا هو [ أ : هم ] بصنم على الكعبة يعبدون‍ [ ه . ب ] من دون الله فقال علي [ عليه السلام . أ ، ر ] للنبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، ر ] : أطمئن لك فترقى علي ، فقال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] : لو أن أمتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي ولكن أطمئن لك فترقى علي ، فاطمأن له فرقى فأخذ الصنم فضرب به الصفا فصارت إربا إربا ثم طفر علي إلى الارض وهو ضاحك فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما أضحكك ؟ قال : عجبت لسقطتي ولم أجد لها ألما ، فقال : وكيف تألم منها وإنما حملك محمد [ ص . أ ، ر ] وأنزلك جبرئيل عليه السلام .
قال [ محمد . أ ] بن حرب : وزادني فيه إبراهيم بن محمد التميمي عن [ ر : من ]
____________
337 . أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 161 الباب 91 .
في ر : من دون الله فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . . ويد أمير المؤمنين علي . . . ادع فقال أمير المؤمنين اللهم . .

( 250 )

عبد الله بن داود قال : لقد رفعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ ولو شئت أن أنال السماء لنلتها . قال : فقال الرجل لابن عباس : زدني فاني تائب . قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيدي ويد علي بن أبي طالب فانتهى [ بنا . خ ] إلى سفح الجبل فرفع النبي [ ص . أ ، ب ] يديه فقال : اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي ، علي اشدد به ازري . فقال ابن عباس : [ و . أ ، ب ] لقد سمعت مناديا ينادي من السماء : لقد اعطيت سؤلك يا محمد . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : ادع . فقال علي : اللهم اجعل لي عندك عهدا [ اللهم . أ ، ب . ر : و ] اجعل لي عندك ودا . فأنزل الله : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) الآية .
338 ـ 2 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي [ بن أبي طالب . ر ] : يا علي قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا قال : فأنزل الله عز [ ر : جل ] ذكره : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) .
339 ـ 9 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام وقريش في حديث لهم فلما رأوه سكتوا فشق ذلك عليهم فجاء إلى البني صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله قتلت بين يديك سبعين رجلا صبرا مما تأمرني بقتله وثمانين رجلا مبارزة فما أحد من قريش ولا من وجوه العرب إلا وقد دخل عليهم بغض لي
____________
338 . وأخرجه الحسكاني رحمه الله في شواهد التنزيل بسندين إلى جابر ، والطبرسي في مجمع البيان عن تفسير أبي حمزة عن الباقر ، والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب بسنده عن جابر ح 112 تقريبا ، والقاضي النعمان في شرح الاخبار نقلا عن الطبري في كتاب الولآية .
وفي ر : آمنوا إلى آخر الآية .
وفي ر : أيضا بعد كلمة ( عهدا ) إشارة إلى الهامش وفي الهامش : واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ومن ( في ) إلى ( مودة ) فما بعد في المتن وقد كتب لفظ ( مودة ) ابتداء : ودا ثم شطب عليها وجعلها مودة . هذا وخط الهامش مغاير لخط المتن . وهي من زيادات بعض المتأخرين وأصحاب النسخ اقتبسها من الروايات الاخرى .
339 . أورده العلامة المجلسي في البحار 39 / 290 .

( 251 )

فادع الله أن يجعل لي محبة في قلوب المؤمنين . قال : فسكت رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، ب ] حتى نزلت هذه الآية : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) فقال [ النبي . ر ] : يا علي إن الله قد انزل فيك آية من كتابه وجعل لك في قلب كل مؤمن محبة .
340 ـ 3 ـ فرات قال : حدثنا محمد [ بن احمد ] قال : حدثنا عون بن سلام قال : أخبرنا مندل عن إسماعيل بن سلمان عن أبي عمر الاسدي :
عن ابن الحنفية [ في قوله . ب ] : ( سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود ل‍ـ [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ، ب ] وأهل بيته [ عليهم السلام . ر ] .
341 ـ 4 ـ فرات قال : حدثنا محمد [ بن أحمد ] معنعنا :
عن ابن الحنفية في قوله ( سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : لا تلقى [ ب : تتلقى ] مؤمنا إلا [ و . ب ] في قلبه ود [ لعلي بن أبي طالب عليه السلام وولده . ب . أ : له ولولده ] .
342 ـ 5 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا :
____________
340 . أخرجه الحاكم أبو القاسم الحسكاني في الشواهد بأسانيد عديدة ، وأبو نعيم الحافظ كما في العمدة لابن بطريق ، والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب وابن حجر في الصواعق والسلفي في سمط النجوم .
وأورده المجلسي في البحار 39 / 289 .
عون بن سلام أبو جعفر الكوفي مولى بني هاشم وثقه جمع من الاعلام كما في التهذيب والميزان توفي سنة 230 .
إسماعيل بن سلمان الازرق الكوفي ضعفه عامة من ذكره من جهة حديثه كما ذكروا وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ . التهذيب .
أبو عمر كما في ب والمصادر السنية أو أبو عمرو كما في ( أ ) والمصادر الشيعية : البزار الكوفي الاعمى وثقه وكيع وابن حبان وضعفه آخرون وفي رواية أبي نعيم والمناقب : أبو عمر مولى بشر بن أبي غالب .
341 . لم ترد في ر .
342 . أخرجه الحموئي في الفوائد عن الواحدي ، وأبو المعالي العلوي البغدادي في عيون الاخبار ، وابن المغازلي في المناقب ح 374 ، والثعلبي في التفسير ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة ، والحسكاني بأسانيد في الشواهد ، باسنادهم إلى إسحاق بن بشر عن خالد بن يزيد عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن البراء . وأخرجه ابن مردويه والديلمي والزمخشري وأبو نعيم كما في الدر المنثور والكشاف وغاية المرام . =

( 252 )

عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ] يا علي قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة . قال : فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية الكريمة : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : نزلت في علي [ عليه السلام . ب ] .
343 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد الازدي معنعنا :
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه [ عليهم السلام . ر ] قال : قال [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : كيف أصبحت ! والله يا علي عنك راض وأصبح [ و . ر ، ب ] الله ربك عنك راض وأصبح كل مؤمن ومؤمنة عنك راضون إلى أن تقوم الساعة .
قال : قلت : يا رسول الله قد نعيت إليك نفسك فياليت نفسي المتوفاة قبل نفسك . قال : أبي الله في علمه إلا ما يريد . قال : [ قلت ] : فادع الله لي بدعوات تصيبني [ ر ، ب : يصبني ] بعد وفاتك قال : يا علي ادع لنفسك بما تحب حتى أؤمن فان تأميني لك لا يرد .
قال : فدعا علي [ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام . ر ] : اللهم ثبت مودتي في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة . [ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : آمين . فقال : يا علي ادع فدعا بتثبيت مودته في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة . ر أ ] حتى دعا ثلاث مرات كلما دعا دعوة قال رسول الله [ ر : النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم : آمين . فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : المتقون [ ب ، ر : المتقين ] علي [ بن أبي طالب . ر ] وشيعته .
344 ـ 7 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد [ قال : حدثنا نصر بن مزاحم العطار المنقري عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي . ش ] :
____________
= في أ : قل : يا علي . ولم ترد هذه الرواية في ر .
343 . وفي صدر الرواية سقط ولعله كان في الاصل هكذا : فقلت : كيف أصبحت فقال : أصبحت . .
344 . فضيل بن مرزوق الكوفي أبو عبد الرحمان له ترجمة في التهذيب وثقه الثوري وابن عيينة وأحمد وأبو حاتم والعجلي و . . هذا وضعفه آخرون بسبب حديثه واتجاهاته الفكرية .

( 253 )

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : يا أبا الحسن قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة . فنزلت هذه الآية : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : لا تلقى رجلا إلا وفي قلبه حب لعلي بن أبي طالب [ أمير المؤمنين . ر ] عليه السلام .
345 ـ 10 ـ فرات قال : حدثني علي بن حمدون معنعنا :
عن أبي الجارية ! والاصبغ بن نباتة الحنظلي قالا : لما كان مروان على المدينة خطب الناس فوقع في أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب . ر ] عليه السلام قال : فلما نزل من [ ر : عن ] المنبر أتى الحسين بن علي عليهما السلام [ المسجد ] فقيل له : إن مروان قد وقع في علي . قال : فما كان في المسجد الحسن ؟ [ عليه السلام . ب ] قالوا : بلى . قال : فما قال له شيئا ؟ قالوا : لا . [ قال . ر ، خ ] : فقام الحسين مغضبا حتى دخل على مروان فقال له : يا ابن الزرقاء ويا ابن آكلة القمل أنت الواقع في علي ؟ ! قال له مروان إنك صبي لا عقل لك . قال : فقال له الحسين . ألا أخبرك بما فيك وفي اصحابك وفي علي [ قال : إن . ر : فان ] الله [ تبارك و . أ ، ب ] تعالى يقول : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) فذلك لعلي وشيعته ( فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين ) فبشر بذلك النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] لعلي [ ب : علي ] بن أبي طالب عليه السلام [ ( وتنذر به قوما لدا ) فذلك لك ولاصحابك ] .
____________
345 . ب : أبي الحارثة . أ : ابن الجارية . . أ ، ب : قال . . . ر : بذلك النبي العربي لعلي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام وما بين المعقوفين الاخير زيادة استحسانية منا يقتضيها السياق .
( 254 )



( 255 )

( ومن سورة طه )

رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا 25 ـ 35
346 ـ 3 ـ فرات قال : حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا :
عن أسماء بنت عميس [ رضي الله عنها . ر ] قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفا بمكة مستقبلا ثبير [ ر : بثبير ] مستدبرا حرى وهو يقول : اللهم إني أقول اليوم كما قال العبد الصالح موسى [ بن عمران . ر . عليه الصلاة والسلام . ر ، ب ] : اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري [ واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . ب ] واجعل لي وزيرا من أهلي علي [ بن أبي طالب . ر ] أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بصيرا .
347 ـ فرات قال : حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا :
____________
346 . وللحديث مصادر جمة فقد رواه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد مع الاشارة إلى رواية فرات وان الصباح بن يحيى المزني عن الحارث بن حضيرة في سنده ، ورواه محمد بن العباس وابن حنبل في الفضائل ح 280 ، وأخرجه ابن مردويه والخطيب وابن عساكر وابن مندة كما في الدر المنثور و الطرائف ، وأخرجه القاضي أبو جعفر في المناقب في أول الجزء الثالث ح 218 و 277 ، وأورده المجلسي في بحار الانوار نقلا عن كنز الفوائد للكراجكي كما في ج 38 ص 329 وعن فرات في ص 140 وأورد التالي أيضا في ص 143 .
وكانت الرواية الثانية في الاصل في سورة الانشراح ، ح 5 .

( 256 )

عن أسماء بنت عميس قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بازاء ثبير وهو يقول : أشرق ثبير : اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي علي [ أ : عليا ] أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا .

إن في ذلك لآيات لاولي النهى 54 و 128
348 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [ تعالى . ر ] : ( إن في ذلك لآيات لاولي النهى ) : قال : نحن والله أولي النهى ونحن قوام الله على خلقه وخزانه على دينه ، نخزنه ونستره ونكتم به من عدونا كما اكتتم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أذن الله [ له . ب ] في الهجرة وجهاد المشركين ، فنحن على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يأذن الله تعالى باظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه ونضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدءا .

وقد خاب من افترى 61
349 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا :
عن أبي جعفر [ عن أبيه . ب ، ر ] عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لله تعالى قضيب من ياقوتة حمراء ، خلقه بقدرته ثم ذراه [ ب ،
____________
348 . وأخرجه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن الحسن بن محبوب وأخرجه محمد بن العباس عن احمد بن ادريس عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن الحسن وأخرجه سعد بن عبد الله القمي عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن عمار بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام .
وهذا الحديث له شواهد ومؤيدات كثيرة ويتطابق مع القول المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم : بدء الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدء فطوبى للغرباء . فالحمد لله الذي جعلنا في ظلال الثورة الاسلامية نشاهد ظهور دينه وإعلاء كلمته وعودة الاسلام وأهل البيت وأتباعهم واندحار الباطل والمستكبرين و أذنابهم .

( 257 )

أ : دره ] إلى الارض ثم آلى على نفسه أن لا ينال القضيب إلا من تولى محمدا وآل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، أ ] . ثم قال : ما ينتظر ولينا إلا أن يتبوأ مقعده من الجنة ، وما ينتظر عدونا إلا أن يتبوأ مقعده من النار ، ثم أومى إلى [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام فقال [ ر : أ : قال ] : أولياء هذا أولياء الله وأعداء هذا أعداء الله ، فضلا من الله على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد خاب من افترى .

ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى * وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى 81 و 82
350 ـ 1 ـ [ قال : حدثنا . ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال : حدثنا جعفر بن موسى . ر ، أ ] معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الله [ تعالى . ر ] : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال : إلى ولايتنا .
351 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن سعد بن طريف قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فجاء [ هـ . ر ] عمرو بن عبيد فقال [ له . ر ، ب ] : أخبرني عن قول الله [ تعالى . ر ] : ( ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال له أبو جعفر [ عليه السلام . أ ، ب ] : [ قد أخبرك . ر ، ب ] ان التوبة والايمان والعمل الصالح لا يقبل [ ب : لا يقبله . ر : لا يقبلها ] إلا بالاهتداء [ و . أ ، ب ] أما التوبة فمن الشرك بالله وأما الايمان فهو التوحيد لله وأما العمل الصالح فهو أداء الفرائض ، وأما الاهتداء فبولاة الامر ونحن هم .
____________
350 . أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسندين عن جابر عن أبي جعفر ، وأخرجه محمد بن العباس في تفسيره وابن الشجري في الامالي عن أبي الشيخ ط 1 ص 148 وأبو جعفر القاضي في المناقب و 137 ب .
وهذا المورد هو الوحيد الذي جاء فيه اسم جعفر بن موسي .
وتقدم في ح 233 في ذيل الآية 58 / يونس عن الباقر عليه السلام ما يرتبط بالآية .
351 . سعد بن طريف له ترجمة في التهذيب والانساب ومعجم رجال الحديث وغيرها . قال عنه الشيخ الطوسي : صحيح الحديث .

( 258 )

وأما قوله : ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) فانما على الناس أن يقرؤا القرآن كما أنزل فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو .
352 ـ 7 ـ فرات قال : حدثنا عبيد بن كثير معنعنا :
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : قال الله [ تعالى . ر ] في كتابه : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال : والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا .
353 ـ 10 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [ قال : حدثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الافطس قال : حدثنا الحسين بن محمد بن سواء قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحنظلي : حدثنا عبد الرزاق : حدثنا الحسن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده ] :
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه [ ر : رحمة الله عليه ] في قول الله [ تعالى . ش ، ر ] : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال [ قال . ب ] : آمن بماء جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( وعمل صالحا ) قال : أداء الفرائض ( ثم اهتدى ) [ قال : اهتدى . ش ] إلى حب آل محمد .
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى يأتي بالرابعة فمن شاء حققها ومن شاء كفربها ، فانا منازل الهدى وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء ، وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة ، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم ، ولا يزال محبنا منفيا موديا ! منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي العين حزين القلب حتى يموت [ في ذلك . ب ] وذلك في الله قليل .

فلا تسمع إلا همسا 108
354 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
____________
352 . أخرجه الشيخ الطوسي في أماليه المجلس 10 ح 6 .
353 . ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل مكتفيا بصدر الحديث وفيه : وأدى الفرائض .
354 . أخرجه الشيخ المفيد في أماليه عن ابن قولويه عن حسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن محمد =

( 259 )

عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الاولين والآخرين عراة حفاة فيقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك [ ب : في ذلك ] مقدار خمسين عاما . قال : فقال أبو جعفر عليه السلام فثم قال [ الله تعالى . ر ] ( فلا تسع إلا همسا ) .
قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه . قال : فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله الامي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ر ] ؟ قال : فيتقدم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ، أ ] أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى الحوض طوله ما بين إيلة إلى صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيتقدم أمام الناس فيقف معه ، ثم يؤذن الناس ويمرون [ ب : للناس فيمرون ] .
قال أبو جعفر عليه السلام : فبين وارد [ للحوض . ب . يومئذ . ر ، أ ] وبين مصروف عنه [ فإذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يصرف . ب . عنه ] من محبينا بكى وقال : يا رب شيعة علي . [ فيبعث الله إليه ملكا فيقول له : ما يبكيك يا محمد ؟ فيقول : أبكي لاناس من شيعة علي . ب ] أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب [ النار . ب ] ومنعوا عن [ ب : ورود ] الحوض .
قال : فيقول له الملك : ان الله يقول لك : قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون [ من ذريتك ] وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم على حوضك .
فقال أبو جعفر عليه السلام : فكم من باك [ ر : يبكى . أ : بكى ] يومئذ وباكية ينادون [ ن : ينادي ] يا محمداه إذا رأوا ذلك . قال : فلا يبقى أحد يومئذ كان يحبنا ويتولانا ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كان في حيزنا [ ب ، أ (هـ‍) : حزبنا ] وورد حوضنا .

وقد خاب من حمل ظلما 111

____________
= بن جمهور عن الحسن بن محبوب .
وأخرجه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن ابن محبوب .
ورواه الشيخ الطوسي في أماليه عن الشيخ المفيد .
في الامالي وتفسير القمي : فيوقفون على . . . وفي ر : فيقفوا . وفي الامالي فيمكثون ما شاء الله . وفي الامالي والقمي : إلى حوض طوله .

( 260 )

355 ـ 9 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن جابر بن يزيد قال : قال أبو الورد ـ وأنا حاضر ـ لمحمد بن علي عليهما السلام : رحمك الله أخبرني عن أفضل ما عبد الله به ؟ فقال : شهادة أن لا إله الا الله وان محمدا رسول الله [ ص . ب ] والمحافظة على الصلوات الخمس مجموعة والدعاء والتضرع إلى الله [ تعالى . ب ] وصيام شهر رمضان [ وأداء الزكاة . ب ، أ ] وحج البيت وبر الوالدين وصلة الرحم وكثرة ذكر الله والكف عن محارم الله [ تعالى . ر ] والصبر على [ البلاء و . ب ] تلاوة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكف اللسان إلا أن يقول خيرا وغض البصر .
واعلم يا أبا الورد أن الاجتهاد في دين الله المحافظة على الصلوات المجموعة والصبر على ترك المعاصي .
واعلم يا أبا الورد ويا جابر انكما لم تفتشا مؤمنا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا عن حب [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] وانكما لم تفتشا كافرا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا وجدتماه يبغض [ أمير المؤمنين . ر ] عليا [ ر : علي بن ] أبي طالب عليه السلام ] ، وذلك ان الله [ تعالى . ر ] قضى على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [ بن أبي طالب . ر . عليه السلام . ر ، ب ] انه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر أو منافق ، ( وقد خاب من حمل ظلما ) ، ولكن أحبونا حب قصد ترشدوا وتفلحوا أحبونا محبة الاسلام .

وقل رب زدني علما 114
[ تقدم في ذيل الآية 145 من سورة الاعراف ] .

ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى 124
356 ـ 8 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن محمد [ ش : أحمد ] الاودي [ قال : حدثنا جعفر بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن عمر المازني قال : حدثنا يحيى بن راشد عن كامل
____________
355 . أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 61 . 356 . وأورده عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد إلى قوله ( وأصمه ) . ورواه ابن شهر اشوب في المناقب عن أبي صالح عن ابن عباس : أي من ترك ولاية علي ( عليه السلام ) أعماه الله وأصمه عن الهدى .