( ومن سورة النور )

الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح ، المصباح في زجاجة ، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم * في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال 35 و 36
381 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قول الله [ تعالى . ر ] : ( مثل نوره كمشكوة فيها مصباح ) قال : المشكوة العلم في [ صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( في زجاجة ) قال : الزجاجة صدر النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] [ ومن . أ ، ر ] صدر النبي [ ر : صدره ] إلى صدر علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] علمه النبي لعلي [ عليه السلام . أ ] ( كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة ) [ زيتونة ) . ر ] قال نور العلم ( لاشرقية ولا غريبة ) قال : [ من إبراهيم خليل الرحمان إلى محمد رسول الله صلى الله عليهما وآلهما وسلم . ر ] إلى علي [ بن أبي طالب عليه السلام . أ : صلوات الله عليه ] ( لا شرقية ولا غربية ) . ر ، أ ] [ قال . أ ] لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ، نور على نور ) قال : يكاد العلم من آل محمد يتكلم بالعلم قبل أن يسأل عنه .
____________
381 . وبهذا المعنى روايات عن الباقر عليه السلام . وفي أ : لا نصرانية ولا يهودية .
( 282 )
382 ـ 4 ـ قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن جابر رضي الله عنه قال أبو جعفر بلغنا والله اعلم أن قول الله تعالى : ( الله نور السماوات والارض مثل نوره ) فهو [ نور . أ ] محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( كمشكوة ) [ قال . أ ، ب ] : المشكوة هو صدر نبي الله ( فيها مصباح ) وهو العلم ( المصباح في زجاجة ) فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين وعلم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] عنده ، و أما قوله : ( كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ) قال : لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضيء ) قال : يكاد ذلك العلم أن يتكلم فيك قبل أن ينطق به الرجل ( ولو لم تمسسه نار ، نور على نور ) .
وزعم أن قوله : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) [ قال . أ ، ر ] : هي بيوت الانبياء [ عليهم الصلاة . ر ] وبيت علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] منها .
383 ـ 2 ـ قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي عبد الله [ عليه السلام . أ ، ب ] في قوله [ تعالى . ر . أ : قول الله ] : ( الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح ) الحسن مصباح [ ب : المصباح ] والحسين في زجاجة [ ( الزجاجة . ب ] كأنها كوكب دري ) فاطمة كوكب دري من [ ب . ( خ ل ) : بين ] نساء العالمين ( يوقد من شجرة مباركة [ زيتونة ) . ر ] ابراهيم [ الخليل . ر ] [ زيتونة . أ ، ب . ] لا شرقية ولا غربية ) يعني : لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضيء ) يكاد العلم ينبع منها .
____________
382 . توهم الكاتب أو الناسخ أن جابرا هذا هو الانصاري فعقبه ب ( رضي الله عنه ) كما قد حصل مثل هذا الاشتباه في غير مورد . وفي ب ، ر : وقال . وفي ر : تعالى يقول .
383 . وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمان الاصم عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل قال قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل ( الله . . كمشكاة ) فاطمة عليها السلام ( فيها مصباح ) الحسن ( المصباح في زجاجة ) الحسين ( كأنها كوكب دري ) فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا ( يوقد من شجرة مباركة ) إبراهيم عليه السلام ( زيتونة لا شرقية ولا غربية ) لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضيء ) يعني يكاد العلم ينفجر . .
وأخرجه القمي ومحمد بن العباس بسندهما إلى صالح .
( 283 )
384 ـ 7 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن الحسين بن عبد الله بن جندب قال : أخرج [ ر ، أ : خرج ] إلينا صحيفة فذكر ان أباه كتب إلى أبي الحسن [ عليه السلام . أ ، ب ] جعلت فداك إني قد كبرت و ضعفت وعجزت عن كثير مما كنت أقوى عليه فأحب جعلت فداك أن تعلمني كلاما يقربني من ربي [ ر : بربي ] ويزيدني فهما وعلما .
فكتب إليه قد [ أ ، ب : وقد ] بعثت إليك بكتاب فاقرأه وتفهمه فان فيه شفاء لمن أراد الله شفاه وهدى لمن أراد الله هداه فأكثر من ذكر بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم واقرأها على صفوان وآدم .
قال علي بن الحسين عليهما السلام ( 1 ) : إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في أرضه فلما قبض محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] كنا أهل البيت أمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم [ ر : أسماءهم ] وأسماء آبائهم ، أخذ الله الميثاق علينا [ وعليهم . أ ، ب ] يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا ،
____________
384 . وأخرجه الصدوق عن أبيه عن عبد الله بن جندب قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن تفسير هذه الآية فكتب إلي الجواب : أما بعد فان محمدا . . ورمزنا إليه ب ص .
وأخرج محمد بن العباس شطرا منه عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان قال : حدثنا أصحابنا ان ابا الحسن عليه السلام كتب إلى عبد الله بن جندب قال : قال لي علي بن الحسين ! إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في القنديل . . مباركة ) علي ( زيتونة ) معروفة ( لا شرقية . . يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم ) بأن يهدي من أحب إلى ولايتنا .
وأخرجه العياشي في ذيل الآية 69 / النساء .
وأخرجه القمى عن أبيه عن عبد الله بن جندب . . مثل رواية الصدوق ورمزنا إليه ب ( ق ) .
لم نعثر على ترجمة وذكر للحسين بن عبد الله بن جندب . أما أبوه فقد قال الشيخ : كوفي ثقة كان وكيلا للكاظم والرضا وكان عابدا رفيع المنزلة لديهما على ما روي في الاخبار .
صفوان هو ابن يحيى أبو محمد البجلي بياع السابري كوفي ثقة ثقة عين روى عن الرضا والكاظم و كانت له منزلة شريفة عند الرضا ووكالة عنه وكان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم على ما أفاده الشيخ والنجاشي توفي سنة 210 .
1 . كذا ومثله في رواية محمد بن العباس ولعله كان في الاصل علي أبو الحسن [ الرضا ] عليه السلام .
( 284 )
ليس على ملة إبراهيم خليل الرحمان غيرنا وغيرهم .
إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربه وإن الحجزة النور ، و شيعتنا آخذين بحجزتنا ، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا ، [ مفارقنا . أ ، ب ] والجاحد لولايتنا كافر ، وشيعتنا وتابع ولايتنا [ ب ( خ ل ) : ومتبعنا وتابع أولياءنا . ر : لولايتنا ] مؤمن ، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ، من مات وهو محبنا [ ب : يحبنا ] كان حقا على الله أن يبعثه معنا ، نحن نور لمن تبعنا ، ونور لمن اقتدى بنا ، من رغب عنا ليس منا ومن لم يكن منا [ ر : معنا ] فليس من الاسلام في شيء .
بنا فتح الله وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الارض ، وبنا أنزل الله عليكم قطر السماء ، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بربكم ، وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان .
إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في [ ب : هو ] القنديل فنحن المشكوة ( فيها مصباح ) والمصباح [ هو . ر ] محمد صلى الله عليه وآله وسلم على ! ( المصباح في زجاجة ) نحن الزجاجة ( [ الزجاجة ] كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ) لا منكرة ولا دعية ( يكاد زيتها ) نورها ( يضيء ولو لم تمسسه نار ) ، نور الفرقان [ نور . ر ] على نور يهدي الله لنوره ) لولايتنا ( من يشاء والله على كل شيء قدير ) على أن يهدي من أحب لولايتنا ، حقا على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيما عند الله حجته ، [ حقا على الله أن ] يجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه مدحضة عند الله حجته ، حقا [ أ ، ر : حق ] على الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ( 1 ) ، وحق [ ب : حقا ] على الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا .
لشهيدنا فضل [ ر : افضل ] على الشهداء بعشر درجات ولشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات .
نحن النجباء ونحن أبناء الاوصياء ونحن أولى الناس بالله ونحن المخلصون [ ب : المختصون . ق ، ص : المخصوصون ] في كتاب الله ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين
____________
1 . إشارة إلى الآية 69 / النساء : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
( 285 )
شرع الله [ لنا . ر ] دينه فقال الله : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك ) يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل [ وإسحاق . ب ] ويعقوب ( 1 ) ، فقد علمنا و بلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم .
نحن ورثة الانبياء ونحن ذرية أولي العلم [ أن أقيموا الدين ) بآل محمد ( ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعتكم ( كبر على المشركين ) من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ( ما تدعوهم إليه ) من ولاية علي ( إن الله ) يا محمد ( يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) [ 13 / الشورى 42 ] [ قال . أ ] من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
385 ـ 12 ـ قال : حدثني علي بن الحسين [ معنعنا . ب ] :
عن الاصبغ بن نباتة ! قال : كتب عبد الله بن جندب إلى علي بن أبي طالب ! عليه السلام : جعلت فداك انى [ ب : إن ] في ضعف فقوني . قال : فأمر علي الحسن ! ابنه أن اكتب إليه كتابا قال : فكتب الحسن :
إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمد [ ص ] وكنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم المنايا والبلايا ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمعروفون [ ر ، أ : المعروفون ] بأسمائهم وأنسابهم ، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم [ ر : منا ( ظ ) ومنهم ] ، يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا ، ليس على ملة أبينا إبراهيم غيرنا وغيرهم ، إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا وإن نبينا آخذ بحجزة [ ربه والحجزة . ب ] النور ، وإن شيعتنا آخذين بحجزتنا .
من فارقنا هلك ومن اتبعنا [ ر : تبعنا ] لحق بنا ، والتارك لولايتنا كافر والمتبع لولايتنا مؤمن ، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ، ومن مات وهو محبنا كان حقا [ ر ، أ : حقيق ! ] على الله أن يبعثه معنا .
نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اقتدى بنا ، ومن رغب عنا فليس منا ، ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شيء .
____________
1 . وفي ص العبارة طبق الآية .
385 . هذه الرواية عين المتقدمة سوى وقوع الخلط والخبط في سنده . وهي اخر رواية من هذه السورة حسب الاصل لذا ختمها ب : صدق الله وصدق نبي [ ر : رسول ] الله .
( 286 )
بنا فتح الله الدين وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الارض وبنا من الله عليكم [ ب : آمنكم الله ] من الغرق ، وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود [ كم . ب ، ر ] الجنان .
وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة هي [ ر ، أ : هو ] القنديل وفينا المصباح والمصباح محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته والمصباح في زجاجة [ نحن . أ ] الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة ) علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ب ، ر ] ( لا شرقية ولا غربية ) معروفة لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار ، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ) .
وحقيق [ ب : حق ] على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيمة عند الله [ تعالى . ر ] حجته ، وحقيق [ ب : حق ] على الله أن يجعل ولينا رفيق الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وحقيق [ ب : حق ] على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا .
ولشهيدنا فضل على شهداء غيرنا بعشر درجات ولشهيد شيعتنا فضل على شهيد [ ب ، ر : الشهداء ] غير شعيتنا بسبع درجات .
فنحن [ أ : نحن ] النجباء ونحن أفراط الانبياء ونحن خلفاء [ الله في . ب ] الارض ونحن المخصوصون [ ب : المخلصون ] في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بنبي الله ، و نحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( كبر على المشركين ) [ 13 / الشورى / 42 ] .
386 ـ 5 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن فضيل بن الزبير قال : سألت [ ر ، أ : سمعت ] زيد بن علي [ عليهما السلام . ر ] عن [ ر ، أ : من ] هذه الآية : ( في بيوت أذن الله [ أن ترفع ويذكر ) إلى آخره . أ ] قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] : هي بيوت الانبياء ، فقال أبو بكر : هذا منها ـ
____________
386 . وأخرج ابن مردويه كما في الدر المنثور والثعلبي في تفسيره عن أنس وبريدة ما يقرب منه .
وفي أ : حسين بن علي بن سعيد .
( 287 )
يعني بيت على [ بن أبي طالب . ر ] ـ ؟ فقال له النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] : هذا من أفضلها .
ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور 40
387 ـ 9 ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أتاني جبرئيل عليه السلام فقال : أبشرك يا محمد بما تجوز على الصراط . قال قلت : بلى . قال : تجوز بنور الله ، ويجوز علي بنورك ، ونورك من نور الله ، وتجوز أمتك بنور علي ، ونور علي من نورك ( ومن لم يجعل الله له ) [ مع علي . أ ، ب ] ( نورا فماله من نور ) .
والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه 41
[ تقدم في ح 2 من ذيل الآية 46 / الاعراف ] .
ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون * وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا 52 و 55
388 ـ 8 ـ [ فرات بن إبراهيم الكوفي . ش ] قال : حدثني عبد الله بن محمد بن
____________
387 . وقد وردت روايات بهذا المعنى عن الصادق عليه السلام الا أنه وكما هو واضح لا تخص عليا بالذكر بل معه أئمة الحق من ولد فاطمة .
388 . تقدم في ذيل الآية 274 / البقرة مثل هذا السند تماما .
والآية هذه ترتبط بما قبلها من الآيات حسب السياق وشأن النزول وفي البرهان نقلا عن محمد بن العباس عن محمد بن القاسم بن عبيد عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن احمد بن إسماعيل عن عباس بن عبد الرحمان عن سليمان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : لما قدم النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة أعطى عليا ( عليه السلام ) وعثمان أرضا أعلاها لعثمان وأسفلها لعلي ( عليه السلام ) فقال علي لعثمان : إن أرضي لا تصلح إلا بأرضك فاشتر مني أو بعني . فقال له : أبيعك فاشترى منه على ، فقال له أصحابه : أي شيء صنعت ! ؟ بعت أرضك من علي ! وأنت لو أمسكت عنه الماء ما أنبتت أرضه شيئا حتى يبيعك =
( 288 )
هاشم الدوري [ قال : حدثنا علي بن الحسين القرشي ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمان الشامي عن جويبر عن الضحاك ] :
عن ابن عباس [ رضي الله عنه . ن ] في قول الله [ تعالى . ش ] : ( من يطع الله ورسوله ويخش الله ) فيما سلف من ذنوبه ( ويتقه ) فيما بقي ( فأولئك هم الفائزون ) بالجنة أنزلت في علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ن ] .
389 ـ 3 ـ فرات [ بن إبراهيم . ش ] قال : حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان [ قال : حدثنا حريث بن محمد قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن السدي ! . ش ] :
عن ابن عباس [ رضي الله عنه . ر ] في قوله [ ر : قول الله تعالى ] : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض ) إلى آخر الآية قال : نزلت في آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
390 ـ وباسناده في قوله [ تعالي . أ ، ب ] : ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله و
____________
= بحكمك فجاء عثمان إلى علي وقال : لا أجيز البيع . فقال له : بعت ورضيت وليس ذلك لك . [ قال : ] فاجعل بيني بينك رجلا . قال علي ( عليه السلام ) : النبي ( صلي الله عليه وآله ) . فقال : هو ابن عمك ولكن اجعل بيني وبينك رجلا [ غيره ] . قال علي : لا أحاكمك إلى غير النبي والنبي شاهد علينا ، فأبى ذلك فأنزل الله هذه الآيات : [ ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ] إلى قوله : ( هم المفلحون ) [ 51 ] .
ورواه محمد بن العباس أيضا بسند آخر ومع بعض المغايرات عن محمد بن الحسين بن حميد عن جعفر بن عبد الله .
وقال الطبرسي : روي عن أبي جعفر عليه السلام ان المعني بالآية أمير المؤمنين علي قال : وحكى البلخي . . ( مثل القصة المتقدمة تقريبا ) .
وقال صاحب البرهان : ومن طريق ( العامة ) : عن ابن عباس انها نزلت في علي ورجل من قريش ابتاع منه أرضا . وروى قريبا منه عن السدى أيضا وأضاف : فلما بلغ عثمان ما أنزل الله فيه أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأقر لعلي بالحق .
389 . إبراهيم بن الحكم بن أبان كذا ورد في ش ولعل الصواب ( ظهير ) بدل ( أبان ) ذلك أن ابن ظهير هو المعروف بالرواية عن السدي قال النجاشي والشيخ : أبو إسحاق الفزاري ابن صاحب التفسير عن السدي له كتب منها : الملاحم ، خطب علي عليه السلام .
وأما الحكم بن أبان فلم نجدله رواية عن السدي وإن كان له ابن يسمى بابراهيم يروى عن أبيه .
( 289 )
يتقه فأولئك هم الفائزون ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .
391 ـ 6 ـ [ فرات . ش ] قال : حدثنا أحمد بن موسى [ قال : حدثنا مخول قال : حدثنا عبد الرحمان ( بن الاسود ) ] :
عن القاسم بن عوف قال : سمعت عبد الله بن محمد يقول : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ) إلى آخر الآية قال : هي لنا أهل البيت .
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم 63
392 ـ 10 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية من قول الله [ تعالى . ر ] : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) قال : الفتنة الكفار ، قال : يا أبا جعفر حدثني فيمن [ ب ، ر : فيما ] نزلت ؟ قال : نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجرى مثلها من النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] في الاوصياء في طاعتهم .
____________
391 . القاسم بن عوف الشيباني ممن كان يتردد بين السجاد ومحمد بن الحنفية وقد استفاد المامقاني في التنقيح من رواية رواها الكشي أنه كان موضع إعتماد لدى السجاد عليه السلام . لكن الرواية صادره عن نفسه وروايته هنا وفيما سيأتي عن عبد الله بن محمد بن الحنيفة الذي كان إليه رئاسة الكيسانية يؤكد ما ذكر عنه من التردد .
( 290 )
( 291 )
( وسورة الفرقان )

وقال الظالمون : إن تتبعون إلا رجلا مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا 8 و 9
393 ـ 5 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثني محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر بن يزيد . ق ] :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته [ أ ، ب : سمعت ] يقول : نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية هكذا : ( قال الظالمون ) آل محمد حقهم ( إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ) [ قال الله لنبيه . ر ] : ( انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) يعني : لا يستطيعون إلي ولاية علي وعلي هو السبيل .
إن هم إلا كالانعام بل هم أضل 44
[ تقدم في ذيل الآية 199 / البقرة ذكرها في الحديث فراجع ] .
____________
393 . أخرجه القمي في تفسيره بسندين في الاول : عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر . . . وفي الثاني عن محمد بن همام عن الفزاري . . والباقي أدرجناه في المتن ورمزنا له ب ( ق ) . وأخرجه محمد بن العباس بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر . . . ( بما يقرب منه ) .
محمد بن المثنى كوفى ثقة له ولابيه كتاب . قاله النجاشي .
عثمان بن زيد عده البرقي في أصحاب الصادق .
في أ : هكذا فان المظلومين . ر : فان المظلومون . في ب : إلى ولاية علي هو السبيل . وفي خ : ولاية علي سبيلا وولاية علي . . .
( 292 )
وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا 54
394 ـ 7 ـ قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله عزوجل [ ر : تعالى ] : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) قال : خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث ومن صلب شيث إلى صلب أنوش ومن صلب انوش إلى صلب قينان حتى توارثتها كرام الاصلاب في مطهرات الارحام حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب ثم قسمها نصفين فألقى نصفها [ ر ، أ : فألقاها ] إلى صلب عبد الله ونصفها إلى صلب أبي طالب وهي سلالة فولد من عبد [ أ ، ب : لعبد ] الله محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] ومن أبي [ أ ، ب : ولابي ] طالب [ عليه السلام ] علي [ عليه السلام . أ ، ب . ر : عليهما الصلاة والسلام ] فذلك قول الله [ ب : قوله . تعالى . ب ، ر ] : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) زوج فاطمة بنت [ محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] فعلي من محمد ومحمد من علي والحسن والحسين وفاطمة [ عليهم السلام . ب ] نسب وعلي الصهر [ ب : صهر ] .
وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا . . . والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما . . والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما * أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما * خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما 63 ـ 76
395 ـ 8 ـ قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :
____________
394 . وبهذا المعنى روايات عن ابن عباس وأقربها لفظا إلى فرات ما رواه محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن رجاء بن سلمة عن نايل عن عمرو بن شمر عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس . في ب : حتى توارثها . ر : تواريثها .
395 . لعل الصواب : عرضوا كل ناصب عليه . وفي خ : وإلا ضرب .
( 293 )
عن أبي عبد الله [ عليه السلام . ب . في . أ ، ب ] قوله [ تبارك و . أ ] تعالى : ( الذين يمشون على الارض هونا ) إلى قوله ( حسنت مستقرا ومقاما ) [ ثلاث عشر آية . أ ، ر ] قال : هم الاوصياء يمشون على الارض هونا فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب [ أ : نصب ] عليه فان أقر بالاسلام وهو [ ر ، أ : وهي ] الولاية وإلا ضربت عنقه أو أقر بالجزية فأديها كما يؤدي [ ر : يؤدون ] أهل الذمة .
396 ـ 9 ـ قال : حدثني أحمد بن علي بن عيسى الزهري معنعنا :
عن الاصبغ بن نباتة قال : توجهت نحو [ ر : إلى ] أمير المؤمنين [ علي . ر ] عليه السلام لاسلم عليه فلم ألبث أن خرج فقمت قائما على رجلي فاستقبلته فضرب بكفه إلى كفي فشبك أصابعه في أصابعي فقال لي : يا اصبغ [ بن نباتة . ر ، ب ] فقلت [ أ : قلت ] : لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين . فقال :
إن ولينا ولي الله فإذا مات كان في الرقيق الاعلى وسقاه [ الله . أ ، ر ] من نهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد . فقلت : جعلت فداك يا أمير المؤمنين وإن كان مذنبا ؟ قال : نعم ألم تقرأ كتاب الله : ( أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) .
397 ـ 6 ـ قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه [ ر : رحمة الله عليه ] عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال : يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله [ تعالى . ر ] :
____________
396 . وأخرجه المفيد في الاختصاص عن محمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بن الهيثم الحضرمي عن علي بن الحسين الفزاري عن آدم بن التمار الحضرمي عن سعد بن طريف عن الاصبغ قال : أتيت أمير المؤمنين . . . عليه فجلست انتظره فخرج إلي فقمت إلى فسلمت عليه فضرب على كتفي [ خ : كفى ] ثم شك أصابعه بأصابعي ثم قال : يا اصبغ بن نباتة فقلت . . مات ولي الله كان من الله بالرفيق الاعلى وسقاه . . الشهد وألين من الزبد . فقلت : بأبي أنت وأمي وإن . . نعم وإن كان مذنبا أما تقرأ القرآن . . يا اصبغ إن ولينا لو لقى الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر ومثل عدد الرمل لغفرها الله له إن شاء الله تعالى .
في ر : عن اصبغ . . وفى آخر الحديث : صدق الله وصدق نبي الله . وفي ر : صدق الله العلي العظيم .
397 . وسيأتي في الحديث الاخير من سورة فاطر والاول من الزخرف بما يشبه هذا السند والمتن فراجع وتأمل . في ر ، أ : انها الغرفة . خ : ان هذه الغرفة . وفي ب هنا وفي الزخرف في أ : جعفر بن محمد . وكلاهما صحيح وواحد .
( 294 )
( اولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما ) والله انها لغرفة ما دخلها أحد قط ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون [ بها . خ ] إلى يومهم ذلك [ إلا . أ ، ب ] في إصلاحها والمرمة لها حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك ، والله يا علي إن فيها لسرير من نور ما يستطيع أحد من الملائكة ان ينظر إليه مجلس لك يوم تدخلها [ ر : تدخله ] فإذا دخلته [ أ : ادخلته ] يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقربك مجلسك ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمان .
398 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا الحسن ( بن محمد ) بن سماعة قال : حدثنا حنان . ش ] :
عن أبان بن تغلب قال : سألت جعفر بن محمد [ عليهما السلام . ن ] عن قول الله تعالى [ أ : عزوجل ] : ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) قال : نحن هم أهل البيت .
399 ـ 2 ـ [ فرات . ش ] قال : حدثني علي بن حمدون [ قال : حدثنا علي بن محمد بن مروان قال : حدثنا علي بن يزيد عن جرير ! عن عبد الله بن وهب عن أبي هارون . ش ] :
عن أبي سعيد في قوله [ تعالى . ش ] : ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قلت [ لجبرئيل . ن .
____________
398 . ورواه عنه أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل . وأخرجه القمي في تفسيره عن أحمد بن محمد عن حسن بن محمد بن سماعة عن حماد ! عن أبان . حسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الكوفي من شيوخ الواقفة قال النجاشي : كثير الحديث فقيه ثقة . وقال الشيخ : جيد التصانيف نقي الفقه حسن الانتقاد مات سنة 263 . وقد ورد في موارد أخرى روايته عن حنان وأما روايته عن حماد كما وقع في اسناد القمي فلم يرد في مكان آخر وحماد هو إما ابن عثمان أو ابن عيسى وعلي أي فهو ثقة .
399 . ورواه عنه الحاكم الحسكاني أبو القاسم في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن قاسم سلام عن عبيد بن كثير عن حسن بن مزاحم ! عن علي بن زيد الخراساني عن عبد الله بن وهب الكوفي . . . وقد وردت هذه الرواية في التفسير المعروف بالقمي مع تلخيص ودون ذكر للسند . وقد جاءت الرواية مكررة حسب نسخة أ ، ب فقد وردت أيضا في سورة المؤمنون تحت الرقم 3 .
هذا ولم يتبين لنا الصواب في رجال السند إلى ما قبل ابن وهب .
( 295 )
عليه السلام . ب : يا جبرئيل . ش ، أ ، ب ] : من أزواجنا ؟ قال : خديجة قال قلت : ومن ذرياتنا ؟ قال : فاطمة . قلت : ومن قرة أعين ؟ قال : الحسن والحسين . قلت : واجعلنا للمتقين إماما [ ن : ومن للمتقين إماما ] قال : علي بن أبي طالب عليه [ ر : عليهم ] السلام .
( 296 )
( 297 )
( ومن سورة الشعراء )

إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين 4
400 ـ 11 ـ قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن ابن عباس رضي عنه في قوله [ تعالى . ر ] : ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) فقيل لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم : أنزلها علينا حتى نؤمن [ بها . ر ، ب ] فقال المسلمون : فأنزلها عليهم حتى يؤمنوا . فأنزل الله : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) إلى [ قوله . ب ] : ( يعمهون ) ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ) عند نزول هذه الآية ( كما لم يؤمنوا به أول مرة ) الآية . [ 109 ـ 110 / الانعام ] .
فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين 100 ـ 102
401 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ ر : عليهم ] السلام قال ش : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا [ قوله تعالى . ر ] : ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) وذلك ان الله [ تعالى . ر ] يفضلنا ويفضل شيعتنا حتى أنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا : ( فمالنا
____________
400 . وتمام الآية الآية الثانية : لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ونقلب . . . مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون . وفي الدر المنثور في ذيل هذه الآية شواهد .
401 . وبهذا المعنى أحاديث كثيرة تنتهي إلى النبي والباقر والصادق عليهم الصلاة والسلام تجدها في تفسير البرهان وشواهد التنزيل وغيرهما وأخرجه حرفيا الحسكاني عن أبي الحسن الاهوازي عن البيضاوي عن محمد بن القاسم عن عباد عن عيسى عن أبيه عن جعفر . قال : ورواه جماعة عن عيسى .
( 298 )
من شافعين ولا صديق حميم ) .
402 ـ 7 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى معنعنا :
عن جعفر [ ب : أبي جعفر عليه السلام ] قال : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا : ( فمالنا من شافعين ولا صديق حميم ) وذلك حين باها الله بفضلنا وبفضل شيعتنا حتى انا لنشفع ويشفعون . قال : فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا : ( فمالنا من شافعين ولا صديق حميم ) .
403 ـ 13 ـ قال : حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا :
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : قال جابر لابي جعفر [ عليه السلام . أ ، ب ] : جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة [ عليهما السلام . أ ] إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك .
قال أبو جعفر : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا كان يوم القيامة نصب للانبياء والرسل منابر من نور فيكون منبرى أعلا منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله : يا محمد اخطب . فأخطب بخطبة [ ب : خطبة ] لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها ، ثم ينصب للاوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره [ أ ، ب : منبر علي ] أعلى منابرهم ثم يقول الله [ أ ، ب : يقول له ] : يا علي اخطب فيخطب بخطبة [ ب : خطبة ] لم يسمع أحد من الاصياء بمثلها ، ثم ينصب لاولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر [ أ ، ب : منبران ] من نور ثم يقال لهما : اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء والمرسلين بمثلهما .
ثم ينادي المنادي [ أ : مناد ] وهو جبرئيل عليه السلام : أين فاطمة بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين [ وفاطمة . أ ، ب ] : لله الواحد القهار . فيقول الله جل جلاله
____________
402 . في ر : حين لا والله . أ : لاه والله يفضلنا ويفضل . ب : لاه الله . والثبت من خ .
403 . في ب : ارجعي انظري . . لك ولاحد . . ارجعوا انظروا . . لحب فاطمة . . لحب فاطمة . . صدق الله وصدق رسوله [ أ : رسول الله ] وصدق أولاده . ر : صدق الله العظيم .
( 299 )
[ ر : تعالى ] : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الابصار فان [ أ : إن ] هذه فاطمة تسير إلى الجنة : فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب ، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها [ أ : يسيروها ] عند [ ر : على ] باب الجنة ، فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي [ ب : الجنة ] ؟ فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم . فيقول الله [ تعالى . أ ] يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي فأدخليه الجنة .
قال أبو جعفر : والله يا جابر انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا فإذا التفتوا يقول [ ر ، أ : فيقول ] الله يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قردنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة ، انظروا من كساكم لحب فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة .
قال أبو جعفر : والله لا يبقي في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله [ تعالى . ر ] : ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) فيقولون ( فلو أن لناكرة فنكون من المؤمنين ) قال أبو جعفر : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) [ 28 / الانعام ] .
وأنذر عشيرتك الاقربين 214
404 ـ 3 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الاودي [ أ ، ب :
____________
404 . وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه والبيهقي في دلائل النبوة ورمزنا إليه ب ( ق ) والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب بأسانيد ، وأخرجه ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر كما في كنز العمال وتاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين 1 / 97 وبهامش الاخير ثبت لمصادر أخرى .
في ق : إن بادأت بها . . . ب : وإن لم تفعل ما أمرت به .
( 300 )
الازدي ] معنعنا :
عن علي بن أبي الطالب عليه السلام قال : لما نزلت هذه الاية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وأنذر عشيرتك الاقربين ، واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : عرفت إن بدأت بها قومي رأيت منهم [ ن : فيهم ] ما أكره فصمت عليها حتى أتاني جبرئيل [ عليه السلام . أ ، ر ] فقال لي : يا محمد إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك .
قال علي [ علي عليه السلام . ب . أ : صلوات الله عليه ] : فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي : يا علي إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فعرفت ان ابدء بهم [ ر : ابدأتهم . ق : باداتهم ] بذلك رأيت منهم ما أكره ، فصمت عن ذلك [ أ : عليها ] حتى أتاني جبرئيل فقال لي يا محمد : إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام وأعدلنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب ففعلت فاجتمعوا له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [ رجلا . أ ، ب ] أو ينقصونه فيهم أعمامه العباس وحمزة وأبو طالب وابو لهب الكافر .
فجئت [ ق : الخبيث ] فقدمت إليهم الجفنة [ أ : بجفنة ] فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها جذبة لحم فنتفها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها ثم قال : كلوا باسم الله . فأكل القوم حتى نهلوا ما يرون إلا آثار أصابعهم والله إن الرجل ليأكل مثلها ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اسقهم يا علي فجئت بذلك القعب [ أ ، ب ( خ ل ) : القرب ] فشربوا منه حتى نهلوا جميعا وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتكلم تذرب [ أ ( هـ ) : سبقه . ر : بدات ! ] ابو لهب إلى الكلام فقال : لهد ما سحركم [ أ ، ب : بهذه أسحركم ] صاحبكم . فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] .
فلما كان الغد [ ر ، كالغد ] قال لي رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] : يا علي اعدلي مثل الذي كنت صنعت بالامس من الطعام والشراب فان هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم . ففعلت ثم جمعتهم له فصنع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كما صنع بالامس فأكلوا حتى نهلوا عنه ثم سقيتهم فشربوا حتى نهلوا عنه من ذلك القعب وأيم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها [ ويشرب مثلها ] .
ثم قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم
