عن عمرو بن ميمون قال : إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء [ أ ، ر : تخلونا يا هؤلاء ] قال : وهو يومئذ صحيح البصر قبل أن يذهب بصره قال : بل أقوم معكم فانتبذوا فلا ندرى ما قالوا [ فجاء . أ ، ب ] وهو ينفض ثوبه وهو يقول : أف وتف [ ب : ولقد . ر ، أ ( خ ل ) : وتفه ] وقعوا في رجل له عشر [ خصال . أ ، ب ] :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لابعثن رجلا يحب الله ورسوله [ ويحبه الله ورسوله . ب ] لا يخزيه الله أبدا قال : فاستشرف لها من استشرف قال : أين علي ؟ قالوا : هو في الرحى يطحن . قال : فما كان أحد منكم ليطحن ؟ ! فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي .
وبعث أبا بكر بسورة التوبة وأرسل عليا خلفه فأخذها منه فقال أبو بكر : لعل الله ورسوله [ سخطا علي ] ( 1 ) فقال لا ولكن [ نبي الله قال ] ( 1 ) : لا يؤدي عني إلا رجل مني وأنا منه . قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة [ فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة . ب ، ر ] فقال [ له . أ ] أنت أخي في الدنيا والآخرة .
وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسين [ أ ، ب : وحسنا وحسينا ] فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [ ر ، ب : وحامتي ] فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة .
وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم نام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] وهو على فراش النبي [ ص . ب ] فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه فجاء أبو بكر فقال : يا نبي الله . وهو يحسب أنه
____________
= أمير المؤمنين بأسانيد ح 247 إلى 251 وابن عبد البر في الاصابة والحموي في الفرائد ح 255 ، والحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد ، والطبراني في مسند ابن عباس في المعجم ، والبلاذري في الانساب ح 43 من ترجمته عليه السلام ، والحاكم في المستدرك 3 / 132 عن أحمد وصححه هو والذهبي و . . . و . . . و .
وقد مر شطر منه في ذيل الآية 207 / البقرة وسيأتي بطوله بل مع زيادة في آخره في سورة الفتح مسندا فراجع .
1 . من رواية الطبراني .
( 342 )
نبي الله فقال علي : إن نبي الله يذهب ! نحو بئر ميمون فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار : فلما أصبح كشف عن رأسه فقالوا : كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وانت تتضور فقد استنكرنا [ أ ، ر : استنكروا ] ذلك منك .
قال : واخرج ! الناس في غزوة تبوك فقال علي : أخرج معك ؟ قال : لا . قال : فبكا . قال : [ ب : فقال ] أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انك لست بنبي .
قال : وسد أبواب المسجد غير باب علي وكان يدخل وهو جنب [ و . ر ] هو طريقه وليس له طريق غيره .
قال : وأخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فهذا وليه وقال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما 56
467 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي هاشم قال : كنت مع جعفر بن محمد عليهما السلام في مسجد الحرام فصعد الوالي [ المنبر . أ ] يخطب يوم الجمعة فقال : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) فقال جعفر [ عليه السلام . ب ] : يا أبا هاشم لقد قال ما لا يعرف تفسيره قال : وسلموا [ الولاية . ر ، ب ] لعلي تسليما .
إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا 72
468 ـ فرات [ قال : حدثني . أ ، ب ] علي بن عتاب معنعنا :
عن فاطمة الزهراء [ أ ، ب : بنت محمد ] عليها السلام قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى ( فكان قاب قوب قوسين أو أدنى ) [ 9 / النجم ] فأبصرته بقلبي ولم أره بعيني ، فسمعت أذانا مثنى مثنى واقامة
____________
468 . وسيرد هذا الحديث بسند آخر من طريق جعفر بن أحمد [ . . . عن عباد عن جعفر عن أبيه ] عن علي بن الحسين عن الزهراء في سورة النجم ذيل الآية 9 . ولفقرات الحديث شواهد كثيرة في روايات المعراج .
( 343 )
وترا وترا فسمعت مناديا ينادي : يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن [ ر ( خ ل ) : أن ] محمدا عبدي ورسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن [ ر : ان ] عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين بعد رسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا .
قال : عباد بن صهيب قال : جعفر بن محمد قال أبو جعفر [ عليهما السلام . ب ، ر ] : وكان ابن عباس رضي الله عنه : إذا ذكر [ هذا الحديث . ر ، ب ] فقال ! : إني لاجده في كتاب الله تعالى : ( إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ) قال : فقال ابن عباس [ رضي الله عنه . ر ] : والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الارض ولكنه أوحى إلى السماوات والارض والجبال من قبل أن يخلق آدم عليه [ الصلاة و . أ ، ر ] السلام : إني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أنت فاعلة بهم ؟ ! إذا دعوك فأجيبهم وإذا آووك فآويهم ، وأوحى إلى الجبال إذا دعوك فأجيبهم وأطيعي [ ظ : وأطبقي ] على عدوهم فأشفقن منها السماوات والارض والجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بني [ ر ، أ : بنو ] آدم فحملوها . قال عباد قال جعفر : والله ما وفوابما حملوا [ ب : حملهم ] من طاعتهم .
( 344 )
( 345 )
ومن سورة سبأ

قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى 46
469 ـ 1 ـ [ قال : حدثنا . أ ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى [ أ ، ب : عز ذكره ] : ( قل إنما أعظكم بواحدة ) [ قال . أ ، ب ] : إنما أعظكم بولاية علي [ و ] هي الواحدة التي قال الله : إنما أعظكم بواحدة .
470 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله [ تبارك و . أ ] تعالى : ( قل : إنما اعظكم بواحدة ) قال : يعني الولاية [ ر : بالولاية ] . فقلت : وكيف ذلك ؟ قال : اما انه لما نصبه للناس فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ارتاب الناس وقالوا : ان محمدا ليدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا . فأنزل الله [ تعالى . ر ] على نبيه [ ب : عليه ] : يا محمد قل إنما أعظكم بواحدة فقد أديت إليكم ما
____________
469 . وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن الحسين بن محمد عن معلى بن أحمد عن الوشاء عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة ، وورد في تفسير القمي بسندين : عن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن هشام بن أحمد بن جعفر . وعن جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل . وأورد المجلسي في البحار كلا من رواية فرات والقمي وعقبه بكلام في تفسير الحديث .
470 . قد التبس هذا الحديث بالتالي في نسخة أفذكر الكاتب سند الحديث ثم انتقل إلى متن التالي ولم يذكر التالي بسبب التشابه الكثير بينهما لذا فاننا اعتمدنا على ( ب ، ر ) فقط في درج هذه الرواية . عمر بن يزيد هو عمر بن محمد بن يزيد أبو الأسود بياع السابري الكوفي وثقه النجاشي والشيخ .
( 346 )
افترض عليكم ربكم : أما مثنى فيعني [ ر : يعنى ] طاعة رسول الله وأمير المؤمنين [ عليه السلام . ب ] وأما قوله ( وفرادى ) فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعده [ ر : بعدهما ] .
471 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبد الله جعفر [ بن محمد . ر ] عليهما السلام عن قول الله تعالى : ( قل إنما أعظكم بواحدة ) قال : يعني بالولاية . فقلت : وكيف ذلك ؟ قال : إنه لما نصب [ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . ع ] للناس فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ارتاب الناس وقالوا : إن محمدا يدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا . فأنزل الله على نبيه بذلك قرآنا فقال : يا محمد ( قل إنما أعظكم بواحدة ) فقد أديت إليكم ما افترض عليكم ربكم . فقلت : ما يعني بقوله : ( ان تقوموا لله مثنى وفرادى ) ؟ فقال : [ قوله . ر ] ( اما مثنى ) فيعني طاعة رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] وأمير المؤمنين [ عليه السلام . أ ، ب ] وأما [ قوله . ر ، أ ] ( وفرادى ) فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعده [ ر ، ع : بعد هما ] لا والله ما عنى غير ذلك .
472 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن عمر بن يزيد بياع السابري قال : سألت [ ر ، أ ( خ ل ) : سمعت ] جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله تعالى : ( قل إنما اعظكم بواحدة ) قال : بالولاية ( أن تقوموا لله مثنى وفرادى ) الائمة من ذريتهما .
____________
471 . وأخرجه محمد بن العباس بسنده إلى يعقوب ! بن يزيد عن الصادق عليه السلام مثله مع مغايرة طفيفة في بعض الالفاظ أشرنا إلى جزء منها في المتن رمزنا له ب : ع .
( 347 )
( ومن سورة فاطر )

ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير * جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور * الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب * . . إن الله يمسك السماوات والارض 32 ـ 35 و 41 .
473 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن أبي الجارود قال : سألت زيد بن علي [ عليهما السلام . أ ، ر ] عن هذه الآية : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ) قال : ( الظالم لنفسه ) فيه ما في الناس والمقتصد المتعبد الجالس ( ومنهم سابق بالخيرات ) الشاهر سيفه .
____________
473 . وأخرجه الحسكاني بسنده إلى الحبري عن حسن بن حسين عن يحيى بن مساور عن أبي خالد عن زيد بن علي في قوله : ( ثم أورثنا الكتاب . . . ) قال : الظالم لنفسه المختلط منا بالناس والمقتصد العابد والسابق الشاهر سيفه يدعوا إلى سبيل ربه .
وأخرجه أيضا أبو جعفر الكوفي في المناقب و 146 عن عثمان بن محمد عن جعفر ( بن مسلم ) عن يحيى بن الحسن عن يحيى بن مساور عن أبي خالد الواسطي عن زيد . . ( مثل رواية الحسكاني تقريبا ) .
وفي أ : ومن سورة الملائكة . وفى ر : ومن سورة الفاطر .
( 348 )
474 ـ 2 ـ [ قال : حدثنا . أ ، ب ] فرات [ قال : حدثنا الحسين بن الحكم . ر ] معنعنا :
عن غالب بن عثمان النهدي [ عن أبي إسحاق السبيعي ] قال : خرجت حاجا فمررت بأبي جعفر عليه السلام فسألته عن هذه الآية : ( ثم أورثنا الكتاب ) إلى آخره قال : فقال لي محمد بن علي : ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق ؟ ـ يعني أهل الكوفة ـ . قلت : يزعمون أنها نزلت فيهم . قال : فقال لي محمد بن علي : فما يحزنهم إذا كانوا في الجنة ؟ قال : قلت : جعلت فداك فما الذي تقول أنت فيها ؟ قال : يا أبا إسحاق هذه والله لنا خاصة أما [ قوله . ر ] ( سابق بالخيرات ) فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين [ عليهم السلام . أ ، ر . والرضوان . ر ] والشهيد منا أهل البيت ، والظالم لنفسه الذي فيه ما في الناس وهو مغفور له وأما المقتصد فصائم نهاره وقائم ليله . ثم قال : يا أبا إسحاق بنا يقيل الله عثرتكم وبنا يغفر الله ذنوبكم وبنا يقضى الله ديونكم وبنايفك الله وثاق الذل من أعناقكم وبنا يختم و [ بنا . ب ] يفتح لا بكم ، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل .
475 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي : يا علي أبشر وبشر فليس على شيعتك [ أ : لشيعتك ] كرب [ ر : حسرة ] عند الموت ، ولا وحشة في القبور ، [ ولا حزن يوم النشور ، ولكأني بهم يخرجون من جدث
____________
474 . وأخرجه محمد بن العباس كما في تأويل الآيات الباهرة وسعد السعود ص 107 عن على بن عبد الله بن اسد عن إبراهيم بن محمد عن عثمان بن سعيد عن اسحاق بن يزيد الفراء عن غالب . . . والامام والشهيد منا والمقتصد فصائم . . ( والباقي مثله تقريبا ) .
وفي ن : الهندي . وفي رواية محمد بن العباس : الهمداني . والتصويب منا قال النجاشي كان زيديا . وفي رجال الزيدية : من عيون الشيعة وخيارهم وكان فصيحا بليغا .
وفي ر : قال يقول أهل الكوفة يزعمون . ومن محمد بن علي إلى محمد بن علي ساقط من أ ، خ . وفي أ ، ب : فما ذا الذي تقول . ب : أما السابق بالخيرات . . بنا يقبل الله عثرتكم . ر : بنا يقك ! الله عثرتكم . ب : وفاق الذل .
وهذه الرواية لم ترد في تفسير الحبري .
475 . وفي ب : وحزن في النشور .
( 349 )
القبور . ب ، ر ] ينفضون التراب عن [ أ : من ] رؤسهم ولحاهم يقولون : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) .
476 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن علي عليه السلام قال : أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا [ قال . ر ، ب ] فيقولون : من هذا الرجل ومن هؤلاء ؟ فيقال لهم : [ هذا . ر ، أ ] علي بن أبي طالب ابن عم النبي . فيقال : من هؤلاء ؟ قال : فيقال لهم : هؤلاء شيعته . قال : فيقولون : أين النبي العربي وابن عمه ؟ فيقولون : هو عند العرش . قال : فينادي مناد من السماء عند رب العزة : يا علي ادخل الجنة أنت وشيعتك لا حساب عليك ولا عليهم . فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها ويلبسون السندس والاستبرق وما لم تر عين فيقولون : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ) الذي من علينا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبوصيه علي بن أبي طالب عليه السلام ، فالحمد [ ر ، أ ( خ ل ) : والحمد ] لله الذي من علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة فنعم أجر العاملين . فينادي مناد من السماء : كلوا واشربوا هنيئا قد نظر إليكم الرحمان بنظرة فلا بؤس عليكم ولا حساب ولا عذاب .
477 ـ 5 ـ فرات قال : حدثنا سليمان بن محمد [ أ ، ب : أحمد ] معنعنا :
عن جهم بن حر قال : دخلت مسجد المدينة فصليت ركعتين على سارية ثم دعوت الله وقلت : اللهم آنس وحدتي وارحم غربتي وائتني بجليس صالح يحدثني بحديث ينفعني الله به ، فجاء أبو الدرداء [ رضي الله عنه . ر ] حتى جلس إلي فأخبرته بدعائي فقال : أما اني أشد فرحا بدعائك منك ان الله جعلني ذلك الجليس الصالح الذي سافر إليك أما اني سأحدثك بحديث سمعته من [ أ ، ر : عن ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أحدث به
____________
476 . ب فتمر . . . فتسلم . ر : ويسلم . ر ، أ ( خ ل ) : هما عند العرش . أ ( خ ل ) ، ب : السلام فالحمد .
477 وأخرج نحوه الفريابي وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن أبي الدرداء كما في الدر المنثور .
في ر : في مسجد . . وصليت . ر ، أ : إلى سارية . أ ، ب : ( عبادنا ) إلى ( جنات عدن ) . ر : باذن الله فقال . ب : لنفسه يجلس . ر : يحبس يوم .
( 350 )
أحدا قبلك ولا أحدث بعدك :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا والظالم لنفسه يحبس في يوم مقداره خمسين ألف سنة حتى يدخل الحزن [ في . ر ] جوفه ثم يرحمه فيدخله الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) الذي أدخل أجوافهم في طول المحشر ( إن ربنا لغفور شكور ) قال : شكرلهم العمل القليل وعفا [ ب : غفر ] لهم الذنوب العظام .
478 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :
عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال : يا علي والله لقد سمعت صوتا من عند الرحمان لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها حتى ان الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما تجرى [ ب ، أ : يجرى ] به السماوات من المور وهو قول الله عز ذكره ( إن الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا إن امسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ) فما زالت إلا يومئذ تعظيما لامرك ، حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمان : اسكنوا [ يا . أ ] عبادي إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي وأكرمته بطاعتي واصطفيته بكرامتي . فقالت الملائكة : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) فمن أكرم على الله منك ، والله إن محمدا [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] وجميع أهل بيته [ عليهم السلام . ] لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماء بفضلك يقول محمد : الحمد لله الذي أنجزلي [ ر : أنجزني ] وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت ، وإن محمدا لفي الوسيلة على منبر من نور يقول : ( الحمد لله الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) .
____________
478 . وتقدم في ح 397 من سورة الفرقان وسيأتي في أول سورة الزخرف ما يرتبط بهذا الحديث سندا ومتنا فراجع . وأورده المجلسي في البحار ج 40 ص 63 .
( 351 )
والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة ، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء ، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه والله [ ب : خلق الله و ] ما بلغها [ ر : يلقاها ] أحد غيركم .
ثم قال أمير المؤمنين : والله لابارز الذي تسكن إليه والله لا تزال الارض ثابتة ما كنت عليها فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه . والله لو فقدتموني لمارت بأهلها مورا [ ر : مورة ] لا يردهم إليها أبدا ، الله الله أيها الناس إياكم والنظر في أمر الله والسلام على المؤمنين [ والحمد لله رب العالمين . أ ، ب ] .
( 352 )
( 353 )
( ومن سورة يس )

واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون * إذا أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث . . . وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال : يا قوم اتبعوا المرسلين 3 و 14
479 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن أبي يعقوب العبدي قال : دخلت على زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام وعنده أصحابه فلما نظر إلي قال : يا أبا [ ر ، أ : ابن ] يعقوب من زعم منكم [ ان . أ ، ب ] منا أئمة مفروضة طاعتهم فهم الغالبون . قال : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون من قد مات من شيعتكم على هذا الرأي من أهل القرآن وأهل الخير وأهل الورع إنا براء منهم . قال : لا تبرء منهم . قال : قلت : عافاك الله ما الذي يحمينا على أمرنا في علي والحسن والحسين [ عليهم السلام . ر ] عندك منه برهان ؟ قال : نعم أما تقرأ يس ؟ قلت : بلى . ثم قرأ زيد : ( واضرب
____________
479 . وأخرج نحوه أبو جعفر الكوفي في المناقب عن عثمان بن محمد عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن حماد بن يعلي عن نوح بن دراج عن عبد الله بن يعقوب ومحمد بن موسى عن حجية الكندي قال : قلت : لزيد بن علي عليه السلام : كان علي بن أبي طالب إماما ؟ قال : نعم . قال قلت : مفترض طاعته ؟ قال : نعم قال : قلت : ذلك في كتاب الله ؟ قال : نعم قال قلت : فأين هو ؟ قال : قول الله ( واضرب . . . ترجعون ) قال : كان منهم علي وحسن وحسين والذي جاء من أقصى المدينة يسعى هو القائم .
في أ ( خ ل ) : العراق . ومثله في ب ظاهرا إلا أن في ( خ ) المقتبس من ( ب ) : القرآن . وفي ر : نعم قال تقرأ يس .
( 354 )
لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ) فمثل الثلاثة الذين ذكرهم الله في [ القرآن في . أ ، ب ] هذه الامة [ ر ، أ : الاية ] مثل علي والحسن والحسين [ عليهم السلام . ر ] وهذا الرابع الذي يظهر مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى . قال : قلت : فاني أرجو أن تكون أنت هو ، قال : ما شاء الله [ أ : ماوالله ] .
480 ـ 2 ـ فرات قال : حدثنا عبيد بن غنام [ قال : حدثنا الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال : حدثنا عمرو بن جميع عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ] عن [ أخيه ] عيسى بن [ عبد الرحمان عن ] عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : ( يا قوم اتبعوا المرسلين ) وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : ( أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله ) [ 28 / الغافر ] وعلي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ] الثالث وهو أفضلهم .
481 ـ 3 ـ فرات قال : حدثنا الحضرمي معنعنا :
عن أبي أيوب ! الانصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار مؤمن آل يس وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم .
____________
480 . أخرجه الشيخ الصدوق والحافظ ابن المغازلي بسندين والامام احمد في الفضائل تحت الرقم 194 و 234 وفي المسند أيضا ، والكنجي في الكفاية الباب 24 وقال : هذا سند اعتمد عليه الدار قطني واحتج به ، وأبو نعيم في المعرفة ، وابن عساكر في ترجمة امير المؤمنين والثعلبي في تفسيره . وأخرجه أبو داود وابو نعيم وابن عساكر والديلمي كما في الدر المنثور ، واخرجه ابن الشجري في الامالي وابن بطة في الابانة وانظر البحار 38 / 216 .
وتكملة السند من الفضائل والمسند وغيرهما والرواية التالية هي عين المتقدمة لكن مع تلخيص في المتن وتحريف في اسم الراوي . وفي ب ، ر : حزقيل من آل فرعون وحبيب النجار من آل يس . . .
( 355 )
ومن سورة الصافات

وقفوهم إنهم مسؤلون 24
482 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) قال : عن ولاية علي بن أبي طالب .
483 ـ 4 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ الحبري قال : حدثني حسين بن نصر قال : أخبرنا القاسم بن عبد الغفار العجلي عن أبي الاحوص عن المغيرة عن الشعبي . ح ] :
عن ابن عباس [ رضي الله عنه . ن ] في [ ح : عن ] قوله [ تعالى . ن ] : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) قال : عن ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام .
484 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه [ في قوله تعالى . ر ، خ ] : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) قال : عن ولاية علي بن أبى طالب [ عليه السلام . أ ، ب ] .
____________
483 . وأخرجه الحافظ ابو نعيم في ما نزل بسندين عن الحبري ، والحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد عن الحبرى وابن الشجري في الامالي بسنده إلى ابن ماتي عن الحبرى أيضا .
واخرجه الحسكاني وابن بطريق ومحمد بن العباس وابو القاسم الطبري في بشارة المصطفي ص 243 من غير طريق الحبري .
وهو الحديث الوحيد من سورة الصافات من تفسير الحبري وأورده مع التالي عن فرات العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 78 .
( 356 )
سلام على آل ياسين 130
485 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى ( سلام على آل ياسين ) قال : هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
486 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني [ أ ، ب : ثنا ] أحمد بن الحسن [ قال : حدثنا علي بن محمد بن مروان قال : حدثنا أحمد بن نصر بن الربيع عن محمد بن مروان عن أبان ( بن أبي عياش ) . ش ] :
عن سليم بن قيس العامري قال : سمعت عليا يقول : رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ن ] ياسين ونحن آله .
فلولا أنه كان من المسبحين 143
[ تقدم في الحديث 359 في سورة الانبياء ما يرتبط بالآية عن الصادق عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ] .
وما منا إلا له مقام معلوم 164
487 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول [ في . ب . قوله . خ ] ( وما منا إلا وله مقام معلوم ) قال : أنزل في الائمة والاوصياء من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم
____________
485 . وأخرجه الصدوق كما في البرهان ورواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني في الشواهد بالاضافة إلى ما ذكره من روايات أخر ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج 3 و 108 وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في الدر المنثور ، ومحمد بن العباس كما في البرهان بسندين ، وأبو نعيم في ما نزل كما في خصائص ابن بطريق بسندين ، وابن الشجري في الامالي ح 7 الرواية الثالثة وأيضا في ص 151 ط 1 .
486 . رواه عنه الحسكاني رحمه الله في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن الحبري عن حسين بن نصر عن أبيه عن أبان . . . وأخرجه الصدوق في الامالي المجلس 72 ومحمد بن العباس بسند آخر إلى الصادق عن آبائه مثله ورواه عن الصدوق الحسكاني في الشواهد .
487 . وفي تفسير القمي عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن خالد عن عباس بن عامر عن ربيع بن محمد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبد الله . . . قال : في الائمة . . . مثله .
( 357 )
[ وبارك . أ ] .
وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون 166
[ تقدم في الحديث 15 في ذيل الآية 31 / البقرة عن الصادق عليه السلام ما يرتبط بالآية وسيأتي تحت الرقم 526 في ذيل آية المودة عن الباقر عليه السلام ] .
( 358 )
( 359 )
( ومن سورة ص )

أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار 28
488 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار ) قال : نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين فهم المتقون الذين آمنوا وعملوا الصالحات وفي ثلاثة من المشركين فهم [ ر : هم ] المفسدون في الارض ، فأما الثلاثة من المسلمين فعلي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة ، وأما الثلاثة من المشركين فعتبة بن ربيعة وشيبة [ أخو عتبة . ب ] والوليد بن عتبة وهم الذين تبارزوا يوم بدر فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة بن ربيعة وقتل عبيدة شيبة .
____________
488 . وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن أبي عبد الله الشيرازي عن أبي بكر الجرجرائي عن أبي أحمد البصري عن محمد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح . . . وهم المفسدون الفجار . والباقي واحد تقريبا . وأخرجه أيضا بسند آخر ومع بعض اختصار عن الحسن بن محمد بن عثمان عن يعقوب بن سفيان عن قبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس .
وأخرج في معناه وباختصار عن ابن عباس ابن شهر آشوب في المناقب والحسكاني في الشواهد بأسانيد والحبري في ما نزل ومحمد بن العباس في تأويل الآيات وابن عساكر كما في الدر المنثور . وفي الباب روايات عن علي والصادق عليهما السلام .
في ر : فهم المتقين . وفي ب : فهم المفسدين .
( 360 )
وقالوا : مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار * اتخذنا هم سخريا أم زاغت عنهم الابصار * إن ذلك لحق تخاصم أهل النار 62 ـ 63 ـ 64
489 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [ تعالى . ر . أ : قول الله عز ذكره ] : ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار ) قال : إياكم والله عنى [ ر : عنوا ] يا معشر الشيعة .
490 ـ 3 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد [ ب : محمد ] الاودي معنعنا :
عن سماعة بن مهران قال : قال لي أبو عبد الله [ عليه السلام . أ ] ما حالكم
____________
490 . وأخرج ثقة السلام الكليني في روضة الكافي ح 32 عن علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : كيف أصحابك ؟ فقلت : جعلت فداك نحن عندهم أشر من اليهود والنصاري والمجوس والذين أشركوا . فقال : أما والله لا يدخل النار منكم اثنان لا والله ولا واحد ، والله انكم الذين قال الله عزوجل : ( وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم . . ) ثم قال : طلبوكم والله في النار فما وجدوا منكم أحدا .
أيضا : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن منصور بن يونس عن عيينة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض : ( مالنا . . . الابصار ) قال : وذلك قول الله عزوجل ( إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا .
وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه عن الفحام باسناده قال : دخل سماعة بن مهران على الصادق ( عليه السلام ) فقال له : يا سماعة من شر الناس ؟ قال : نحن يا ابن رسول الله . فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال له : يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ فقلت : والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لانهم سمونا كفارا ورافضة . فنظر إلي ثم قال : كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون : ( مالنا . . الاشرار ) يا سماعة إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع ، والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال ، والله لا يدخل منكم خمسة رجال ، والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال ، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد ، فتنافسوا في الدرجات واكمدوا عدوكم بالورع ، والله ما عنى ولا أراد غيركم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس وانتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون .
وفي المناقب لابي جعفر القاضي و 165 عن احمد بن عبدان عن سهل بن سقير قال : كنت عند جعفر بن محمد جالسا وعنده عدة من أصحابه فقال : والله لا يرى في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنين لا والله ولا واحد ، ولقد طلبوكم في النار فما أصابوكم وذلك قول الله في كتابه ( مالنا لا نرى رجالا . . . النار ) .
